قصة قشعرت جسمي , قصة بائعة الكبريت بالصور

قصة بائعة الكبريت بالصور

قصة قشعرت جسمي بالصور بائعة الكبريت de3d3abd1cd123543111a767251dd5dd

فى ليلة راس السنة تساقط الثلج بغزارة و خلت الشوارع من الناس .
.
انة العيد .
.
جميع المنازل مضاءة .
.
جميع العائلات سعيدة،
جميع الطاولات مليئة بما لذ و طاب من الطعام،
جميع الاطفال يلعبون و يمرحون و يستمتعون بهدايا العيد بعدها يتحلقون حول المواقد الدافئة لسماع قصص و حكايات الجدات الرائعة .
.

وحدها تلك الطفلة المسكينة،
بائعة اعواد الكبريت،
كانت تذرع الشوارع الخالية من البشر،
عارية الراس،
حافية القدمين،
ترتدى اسمالا بالية،
انهكها البرد و اضناها الجوع،
تحمل فيدها رزمة من اعاود الكبريت،
تنادى بصوت انهكة المشي و النداء المتواصل منذ الصباح .
.
صوت اقرب الى الهمس لا يسمعة سواها : من يشترى منى اعواد الثقاب .
.
ارجوكم .
.
من يشترى منى اعواد الثقاب .
.


كانت تمشي لوحدها فالطرقات الخالية


اة كم كانت بائسة تلك الطفلة،
لم تستطع العودة الى البيت بالرغم من حلول الظلام و برودة الجو،
فهي لم تبع و لا حتي عود كبريت واحد طوال النهار،
نادت كثيرا لكن احدا لم يشترى منها،
وكانت تخشي العودة الى البيت من دون نقود لان و الدها السكير سيغضب و يضربها بقسوة.
ثم ما فوائد العودة الى البيت،
فهو بيت =بالاسم فقط،
شبابيكة محطمة و جدرانة تملئها الثقوب .
.
انة اشد برودة من الشارع!.

قصة قشعرت جسمي بالصور بائعة الكبريت 20160628 421

اخيرا انهكها البرد و التعب،
لم تعد تستطيع ان تمشي اكثر،
تيبست اطرافها من البرد،
جلست على الارض،
وضعت قدميها الصغيرتين تحت جسدها النحيل طلبا لبعض الدفء،
تكورت حول نفسها .
.
لا فوائد .
.
كان البرد يتسلل الى جسدها من جميع مكان .
.
فكرت مع نفسها قليلا بعدها قررت بعد تردد كبير ان تشعل عود ثقاب واحد .
.
واحد فقط .
.
فقط لتدفئ اصابعها الصغيرة قليلا .
.

اشعلت الصغيرة عود الثقاب .
.
اة كم كان نورة جميل .
.
شعرت بالقليل من الدفء .
.
تخيلت بانها جالسة امام موقد نار ملتهب فاخرجت قدميها من تحت جسدها و مدتها لكي تتدفا هي كذلك .
.
لكن سرعان ما تلاشي هذا الموقد و اختفي عندما انطفا عود الثقاب .
.

اشعلت عودا احدث .
.
هذه المرة تخيلت انها امام طاولة اكل كبار يتربع فوقها ديك رومى مشوي كبير و الى جانبة اطباق تزخر باصناف الفواكة و الحلويات .
.
ومرة ثانية تبدد جميع هذا سريعا ما ان انطفا عود الثقاب .
.

فاشعلت عودا جديدا .
.
هذه المرة تخيلت بانها جالسة تحت شجرة عيد الميلاد .
.
كم كانت شجرة رائعة و جميلة .
.
لم تر مثلها قط .
.
تتدلي منها نوعيات الزينة الرائعة من كرات لامعة و تماثيل صغار .
.
لكن الشجرة تبددت هي الثانية حين مدت الطفلة يدها لتمسك باحد اغصانها .
.
لقد انطفا عود الكبريت .
.
فشعرت الطفلة بالبرد من جديد،
رفعت راسها الى السماء،
شاهدت مذنبا صغيرا يهوى نحو الارض .
.
تمتمت مع نفسها .
.
“احدهم سيموت هذي الليلة” .
.
فجدتها الراحلة اخبرتها مرة بان سقوط مذنب معناة بان احدا سيموت تلك الليلة .
.
اة كم كانت تحب جدتها .
.
فقد كانت الوحيدة التي تشفق عليها و تعاملها بلطف .
.

قصة قشعرت جسمي بالصور بائعة الكبريت 20160628 422

ومرة ثانية اشعلت الطفلة المسكينة عود ثقاب اخر،
هذه المرة شاهدت جدتها تقف امامها،
بدت محاطة بنور ساطع و و جهها يفيض محبة و نقاء .
.
“جدتي” .
.
همست الطفلة و الدموع تنهمر من مقلتيها الجميلتين .
.
“ارجوك خذينى معك” قالت الطفلة بتوسل بعدها اردفت بحزن .
.
“انا اعلم بانك سترحلين حين ينطفئ عود الثقاب،
كما رحل الموقد الدافئ و طاولة الاكل و شجرة عيد الميلاد .
.
لذا ارجوك ان تاخذينى معك”.

ثم راحت الطفلة تشعل عودا بعد الاخر لتبقى جدتها معها .
.
حتي تبددت كل الاعواد .
.
بقي عود واحد فقط .
.
اشعلتة و رفعتة عاليا فوق راسها،
هذه المرة شاهدت جدتها كما لم تشاهدها من قبل .
.
بدت حقيقية جدا جدا و كانت فغاية النورانية و الجمال .
.
وهذه المرة مدت الجدة يدها نحو الطفلة الصغيرة،
احتضنتها و قبلتها بعدها اخذتها معها نحو السماء .
.
هنالك حيث لا برد و لا جوع و لا تعب .
.


تجمدت اثناء الليل من البرد


فى صباح اليوم الاتي تجمع الناس فالشارع،
كانت هنالك طفلة صغار تفترش الارض العارية الباردة و ظهرها يستند الى الحائط .
.
كانت جثة هامدة .
.
تجمدت المسكينة حتي الموت اثناء الليل .
.
بدا و جهها شاحبا جدا جدا لكن ثمة ابتسامة باهتة ارتسمت على شفتيها .
.
وبين اصابعها الصغيرة كانت هنالك بقايا عود ثقاب محترق .
.

عذرا عزيزى القارئ اذا كنت ربما ازعجتك بهذه القصة الحزينة التي ترجمتها بتصرف عن حكاية مشهورة جدا جدا للكاتب الدنماركى هانز اندرسن.
فانا فالعادة لا اترجم و لا اكتب سوي عن الرعب و الغرائب،
لكن ما دعانى لكتابة هذي القصة هو موقف حدث معى بالامس حيث اضطرنى امر طارئ لترك البيت و العودة الى العمل مباشرة بعد الافطار،
وبالتاكيد كانت كل الشوارع خالية من الناس تقريبا،
فالجميع كانوا لا يزالون جالسين حول موائد الافطار العامرة بما لذ و طاب من الطعام.

فى الطريق توقفت بالسيارة عند اشارة المرور لبرهة قصيرة من الوقت و قعت عيني خلالها على طفلة صغار تقف بالقرب من عمود اشارة المرور،
كانت طفلة رائعة و جهها يفيض براءة،
وقفت هنالك بثياب بالية و اقدام حافية،
وكانت تحمل فيدها كيسا كبيرا يحتوى على عبوات صغار من الورق الصحي (كلينكس).
الطفلة ركضت نحوى و راحت تتوسل ان اشترى منها،
فرق قلبي لها و اشتريت منها عبوتين،
لكنها استمرت تلح فان اشترى المزيد،
فقلت لها بانى ربما اشتريت توا و لا اريد المزيد،
فاخذت تبكي بحرقة و قالت : “ارجوك يجب ان ابيع ذلك الكيس كله و الا سيغضب و الدى و يضربني” .
.

بالتاكيد انا لا اعلم هل كانت الطفلة تمثل ام لا .
.
دموعها بدت حقيقية جدا جدا .
.
لكن بغض النظر عن حقيقة دموعها فقد اثرت تلك الصغيرة فكثيرا،
فمجرد و قوفها فهذا المفترق الخالي فتلك الساعة هي ما ساة كبيرة،
تقف هنالك و حيدة .
.
حافية .
.
بينما الاطفال فمثل سنها يلعبون و يمرحون حول الموائد العامرة بالخيرات .
.
لقد دفعتنى دموع تلك الصغيرة الى شراء عدة عبوات ثانية من الورق الصحي قبل ان امضى فسبيلى و الحزن يعتصر قلبي.

قصة قشعرت جسمي بالصور بائعة الكبريت 20160628 423

ذلك المنظر يابي ان يبارح ذهنى منذ الامس،
وفيما انا افكر بفتاة اشارة المرور تذكرت حكاية بائعة الكبريت الدنماركية فقررت ان اكتب لكم عنها باختصار .
.
قلت لنفسي بان العيد قريب .
.
وهنالك العديد من بائعات الكبريت العربيات يقفن و حيدات على نواصى و مفترقات طرقنا بحاجة للمساعدة و العون .
.

طبعا هذي ليست دعوة لدعم التسول و التشجيع على عمل اطفال الشوارع .
.
لكنها دعوة لكي نكون اكثر انسانية و اكثر رحمة .
.
فهنالك العديد من دور الايتام و الجمعيات و المستشفيات الخيرية و العائلات المتعففة .
.
انها دعوة لكي نمد ايدينا فجيوبنا من حين لاخر لنساهم فرسم الابتسامة على شفاة الاطفال الفقراء و المعدمين .
.
ومن يدرى .
.
ربما مبلغ ضئيل منى .
.
وقطع نقدية صغار منك .
.
ستساهم فانقاذ بائعة كبريت ثانية من الضياع .
.

  • صور بائعة الكبريت
  • صور بائعة الكبريت كاملة
  • صور كرتون بائعه الكبريت
  • صور قصة بائعة الكبريت
  • صور خلفيات لبائعة الكبريت
  • قصة باعة جسدها
  • دخلت الي غرفة مظلمه ولديك عود ثقاب واحد وانت علي وشك ان تخمد من البرد وجايع تقريبا حتي الموت وهناك موقد غاز وموقد خشب وفانوس مازا ستشعل اولا
  • حكم عن بائعة الكبريت
  • حكاية بائعة الكبريت مصورة
  • حكاية الكبريت بالصور


قصة قشعرت جسمي , قصة بائعة الكبريت بالصور