رواية كما العنقاء بقلمي blue me
:- قد … عندما تهطل الثلوج فحزيران …
قال بغضب يائس :- لماذا تحاربين طواحين الهواء ؟
..
لماذا تنكرين ما هو حقيقي .
.
ملموس بين ايدينا
قالت بحزن :- قد هو ملموس بالنسبة اليك .
.
اما انا .
.
فقد فقدت منذ سنوات ايمانى بعبارات كالثقة و الحب .
.
ليس فمجتمع كالذى تملكنى دون ان ارغبة .
.
حيث المظهر .
.
حب الذات و الانانية .
.
يطغي على جميع شيء .
.
قلبي الذي تطالب فيه .
.
لم يعد موجودا منذ فترة طويلة .
.
لقد اختفي .
.
منذ استحال الى رماد نثر الهواء ذراتة فكل مكان
امسك بكتفيها … و نظر الى عينيها الحزينتين قائلا بوعيد :- استطيع احياءة من جديد .
.
اعدك .
.
امنحينى الفرصة فقط .
.
شيء من الثقة و الايمان .
.
وانا قادر على خلقة من بين الرماد كما العنقاء .
.
حين تعود الى الحياة اسطورة لا مثيل لها..
تنثر سحرها حولها باباء .
.
تتحدي جميع قواعد الوجود .
.
وتبقي .
.
كحبنا حتي و انت ترفضين الاعتراف به
لاحظت سلام جيدا كيف تابع عماد كيفية خروجا من المدينة .
.
فقالت بقلق :- عماد … الى اين تاخذنى ؟
لم يقل شيئا .
.
بل اكتفي بمسح العرق الذي بلل جبينة و ملابسة رغم برودة الجو فهذا الوقت من المساء .
.
وتابع قيادة شاحنتة الصغيرة عبر الطرقات التي بدات تخلو من الحياة كلما تقدم بهما المسير .
.
فركت يديها الصغيرتين بقلق و هي تنظر حولها .
.
لم يقل لها العديد عندما دخل الى المنزل .
.
وطلب منها مرافقتة لامر طارئ .
.
كالعادة لم تناقشة .
.
فعندما يقول عماد ان هنالك امر طارئ .
.
فهذا يعني انه ربما تورط من جديد فمشكلة عجز عن الخروج منها
الا ان احساسا دفينا اخبرها بان هذي المرة مختلفة .
.
لم تعرف الاسباب =.
.
ولكنها لم تجد ابن خالتها على هذي الحالة من التوتر و القلق من قبل .
.
بدلا من ان تتابع سؤالة .
.
قررت ان تنتظر لتري الى اين ياخذها .
.
اوقف الشاحنة امام بيت =ريفى قديم يكاد يتداعي .
.
تاملت المكان بعدم ارتياح و ربما لاحظت ابتعادة الشديد عن اي بقعة ما هولة بالناس .
.
قالت :- عماد .
.
ما ذلك المكان ؟
اخذ نفسا عميقا و كانة يسيطر على توترة .
.
ثم قال بخشونة :- انت تثقين بى .
.
اليس ايضا ؟
ارتبكت و هي تلاحظ عصبيته الشديدة .
.
وقالت مترددة :- بالتاكيد اثق بك .
.
فانت اخي بالرضاعة
التفت اليها فجاة مما اجفلها و هو يقول بحدة :- لهذا الاسباب =بالذات جئت بك الى هنا .
.
لانك اختي و اكثر شخص اثق فيه فهذا العالم .
.
واعرف بانك لن تتخلى عنى ابدا
تاكدت شكوكها فهذه اللحظة .
.
فانتابها اسي كبير و هي تقول :- ما الذي فعلتة هذي المرة يا عماد ؟
عماد يكبرها بعام واحد .
.
ولكنها دائما كانت الطرف الاكثر و عيا بينهما .
.واثناء سنوات عمرها العشرين التي عاشتها معه فبيت خالتها منذ و فاة و الديها .
.
كان هو من يقع فالمشاكل .
.
وهي من كان يظهرة منها .
.
فى هذي اللحظة احست سلام بانها ربما سئمت الجرى خلفة دائما و لملمة الفوضي التي يسببها .
.
واحست برغبة بضربة و تركة و لو لمرة ليتحمل مسؤولية اخطاءة بمفردة .
.
الا ان حدتة استحالت فجاة الى اضطراب و هو يقول بصوت منخفض :- سلام .
.
انا احتاج اليك .
.
هذه المرة مختلفة .
.
لقد و رطت نفسي فما زق حقيقي
احست بقلبها يخفق بقوة خوفا مما يخفية عنها ابن خالتها .
.
فوضعت يدها فوق كتفة قائلة :- عماد .
.
ما الامر ؟
..
اخبرني
لفت انتباههما فجاة انفتاح الباب الخشبى المهترئ للمبني .
.
وخروج رجل ضخم الجثة و اتجاهة نحوهما بسرعة و تصميم جعلا سلام ترتجف رغما عنها لرؤية الشر المرتسم فعينية الضيقتين .
.
فور و صولة .
.
فتح الباب المجاور لها و امسك بمعصمها دون انذار جارا اياها خارج السيارة متجاهلا صرخة الذعر التي دوت من بين شفتيها .
.
سرعان ما لحق فيها عماد صارخا بانفعال :- اتركها … لقد اتفقنا على الا تؤذها
صاح الرجل بغلظة دون ان يتركها :- لقد تاخرت كثيرا .
.
والرجل يكاد يلفظ انفاسة الاخيرة
ظهر العجز و التوسل فصوت عماد مما جعلها تكرة الرجل العفن الرائحة الواقف الى جانبها .
.
والقادر على اثارة جميع ذلك الرعب داخل قلب عماد :- انا اسف .
.
لقد كان الطريق مزدحما .
.
وقد و صلنا فالنهاية اليس ايضا ؟
اتركها يا ما جد .
.
وستفعل ما نريدة بالضبط
تركها اخيرا .
.
فاسرعت تحتمى بابن خالتها مذعورة .
.
تمكنت من النظر الى المدعو ما جد جيدا .
.
فلاحظت انه اصغر بعديد مما توقعت .
.
ربما لا يكبر عماد الا ببضع سنوات .
.
الا ان القسوة و الاجرام رسما الخطوط العميقة و الداكنة حول عينية و فمة .
.
فبدا مخيفا و شريرا للغاية .
.
وكانة احدي الشخصيات السيئة التي تراها على شاشة التلفاز و لا تصدق وجود من هم على شاكلتهم على ارض الواقع
نظر اليها فجاة .
.
وبدات عيناة تستكشفانها لاول مرة بنظرات و قحة مشطتها ابتداءا من شعرها البنى الاشقر المربوط خلف راسها .
.
مرورا بوجهها الرائع البريء .
.
وانتهاءا بتفاصيل جسدها المختبئة خلف الملابس المحتشمة .
كادت تفقد و عيها خوفا و ذعرا منه .
.
وعندما امتدت يد عماد المرتعشة نحوها .
.
عرفت بانه لا يقل عنها خوفا .
.
وانة يلتمس الشجاعة منها كالعادة .
.
فاجبرت نفسها على تخطى خوفها .
.
ووجدت صوتها اخيرا لتقول :- عماد .
.
لماذا احضرتنى الى هنا ؟
عبس الرجل .
.
وزمجر غاضبا :- الم تخبرها بعد ؟
اسرع عماد يقول :- سافعل .
.
ان منحتنى الفرصة لذلك
ولكن ما جد لم يفعل .
.
بل اقترب منها مما جعلها تنكمش ذعرا .
.
وتاملها مجدا و هو يسالها بخشونة :- قال عماد بانك تمتلكين خبرة فالتمريض
تمتمت متوترة :- اا .
.
ليس تما……
لكزها عماد خفية فاسرعت تقول :- ذلك صحيح
ان كانت دورة التمريض التدريبية التي قامت فيها الصيف الماضى تعتبر خبرة .
.
ازدادت نظرات الرجل جراة و هو يقول بوقاحة :- جمال كهذا كفيل بتخفيف الام اي مريض
اعترض عماد هاتفا بحنق :- ما جد .
.
لقد و عدتنى بالا تقترب منها
تراجع ما جد رافعا يدية و هو يقول ساخرا :- ذلك صحيح .
.
لقد و عدتك .
.
ونحن بحاجة الى ملاك الرحمة هذي .
.
وان كنت لا ابالى ان تمكنت من انقاذة ام لا
للمرة الاخرى لاحظت سلام ذكرة لرجل يموت … فبدات الامور تتضح لها بعض الشيء .
.
ومع انها رحبت بابتعاد عماد فيها عن هذا الرجل الى داخل المبني المتهالك .
.
الا انها سرعان ما افلتت يدها من بين اصابعة فور تجاوزهما الباب القديم الذي تقشر طلاءة .
.
وصاحت فيه غاضبة :- توقف يا عماد
استدار نحوها بقلق و هو ينظر الى الباب خلفها .
.
بينما امسكت خصرها بكلتى يديها و قالت :- لن اتحرك حتي تشرح لى ما يحدث
همس مذعورا :- اخفضى صوتك .
.
سيرى معى قليلا و ساشرح لك جميع شيء .
.
ارجوك
سارت خلفة داخل رواق ضيق و مظلم .
.
فسدت انفها لتمنع نفسها من استنشاق الرائحة الكريهة التي فاحت فالمكان .
.
وتبعت عماد عبر احد الابواب المغلقة و الموصدة جيدا..
فتحة بالمفتاح و افسح لها الطريق لتدخل الى غرفة صغار جدا جدا .
.
مظلمة تفوح منها رائحة الرطوبة و العفن .
.
لا نوافذ او اي منفذ للهواء النقى .
.
لا قطع اثاث باستثناء السرير المعدنى الضيق الذي التصق بالجدار .
.
والذى تمدد عليه رجل ضخم الجثة .
.
بدا و اضحا من حركة صدرة العارى الصعوبة التي يعانيها ليتنفس .
.
وقد غطي جسدة العرق و القذارة….
والدماء الجافة
ارتجفت لمراي المشهد المخيف الماثل امامها .
.
فقد ادركت بان ذلك الرجل الغائب تقريبا عن الوعى .
.
يكاد يموت بسبب الاهمال .
.
وبالتاكيد .
.
بسبب الجرح الواضح اعلي كتفة الايسر و المغطي بقطعة قماش قديمة كى توقف النزيف
نظرت الى عماد و هي تهمس مرتجفة :- عماد .
.
من يصبح ذلك ؟
دون ان يجيبها .
.
سالها برجاء :- هل تستطيعين مساعدتة ؟
اقتربت قليلا لتنظر الى الوجة الشاحب .
.
ذى الذقن النامية .
.
كانت ملامحة و سيمة .
.
رغم معالم الالم التي عكرت صفوها .
.
كان مغمض العينين و ربما توسطت حاجبية تقطيبة خفيفة .
.
وتعالى لهاثة مما جعل قلبها يرق له .
.
تمتمت فجاة :- اهواحد افراد العصابة ؟
اجفل عماد قائلا :- ماذا ؟
اوضحت بعبنوتة و هي تلتفت نحوة لتواجهة :- العصابة التي يتزعمها هذا المدعو ما جد .
.
والتى تورطت معها بكيفية ما .
.ولا تحاول الانكار لان الشرف هو احدث وصف ربما يطلق على هذا الرجل .
.
هل حاولتم السطو على مكان ما ففاجاتكم الشرطة و اصيب احدكم ؟
ثم قست ملامحها و هي تقول بالم ممزوج بالمرارة :- كيف تمكنت من فعل ذلك يا عماد ؟
الم تفكر بامك ؟
..
بى انا ؟
قبل ان تتورط مع اشخاص سيئين كهؤلاء ؟
لطالما كنت ضعيفا و تنجر بسهولة خلف المشاكل .
.
وتتوقع منى الجرى و راءك و اصلاح اخطاءك و لملمة الفوضي التي تخلفها .
.
ولكن ذلك لن يحصل الان .
.
لن اتعاون معك .
.
ولست مضطرة لانقاذ حياة مجرم احدث لا يقل سوءا عنك او عن ما جد .
.
وعلي الارجح .
.
يستحق الموت على ما فعله
لم تفاجئها الدموع التي ترقرقت من عيني عماد .
.
فهذا هو موقفة المعتاد فلحظات الضعف .
.
البكاء بعد ان يقوم بفعلتة .
.والتوسل اليها كى تساعدة .
.
تمنت لحظتها لو ان ابن خالتها اكثر قوة و صلابة .
.
وان يصبح و لو لمرة رجل العائلة و السند الذي تستطيع الاعتماد عليه .
.
ترنح عماد و هو يسند نفسة الى الجدار الذي زحفت فوقة الفطريات .
.
واخفي و جهة بيدية قائلا بياس :- انا لا الومك ابدا على موقفك يا سلام .
.
انا لا استحق اختا مثلك او اما طيبة كامي .
.
لطالما حاولت ان اكون مثلك .
.
قويا رزينا .
.
ولكننى لم استطع .
.
انا انسان تافة و ضعيف و لا استحق ان اعيش .
.
ولا الومك لو خرجت من ذلك الباب و تخليت عنى تماما
ثم رفع راسة فجاة قائلا بصوت اجش :- و لكنة هو لا يستحق ان تديرى له ظهرك .
.
انة بحاجة الى مساعدتك .
.
لاننى لن اسامح نقسى ابدا اذا ما ت او اصابة مكروه
تاثرت مرغمة بياس ابن خالتها فقالت بعطف :- ايهمك الى ذلك الحد ؟
..
اهو صديق لك ؟
هز راسة قائلا :- انت لا تفهمين .
.
ليس هنالك اي عصابة .
.
هنالك ما جد فقط .
.
وهو و حدة سيء بما يكفى .
.لقد ابتزنى مستغلا ما ادين له فيه من ما ل كى اساعدة فمخططة الرهيب .
.
لم ارغب بمساعدتة و لكنة هدد باذية امي .
.
واذيتك انت .
.
وهو قادر على هذا
صدرت عن الرجل المريض اهة جعلتها تنظر الية مجددا بقلق و قلبها يخزها شفقة عليه .
.
ولكنها عادت تنظر الى عماد قائلة :- كان بامكانك اللجوء الى الشرطة يا عماد .
.
اى شيء اروع بعديد من التورط فعمل غير مشروع .
.
لو انك طلبت مساعدتى لما ترددت فمحاولة تخليصك من دينك لذا الرجل .
.
ما الذي دفعك لفعلة بالضبط على اي حال ؟
صمت عماد للحظات طويلة .
.
قبل ان يشير براسة نحو الجسد المضرج بالدماء و المسجي فوق السرير على بعد مترين منها .
.
وهو يقول :- خطفة هو
وكان ذلك احدث ما توقعت سلام سماعة من عماد .
.
مما جعل صدمتها ال كبار تجمدها للحظات .
.
قبل ان تستوعب ما قالة و تصيح بذعر :- هل اختطفتما رجلا ؟
قفز عماد نحوها متوسلا :- اخفضى صوتك ارجوك
ابعدتة عنها .
.
واتجهت الى المريض بلا تردد هذي المرة .
.
فلاحظت ان احدي معصمية مقيدة الى احد قوائم السرير بقيد معدنى .
.
التفتت نحو عماد صائحة بغضب :- فك قيدة الان
صاح بعجز :- لا استطيع .
.
ماجد هو من يحمل المفاتيح
واذ بالرجل المذكور يخرج عند الباب قائلا بكسل :- اري انك ربما تعرفت الى ضيفنا العزيز
اختفي فجاة جميع خوفها .
.
وهي تتقدم نحوة قائلة بصرامة :- اعطنى مفاتيح قيده
لم تعجبة جراتها .
.
فقال بغلظة :- لن اتيح له الفرصة للهرب مجددا
صاحت فاقدة لاعصابها :- هل يبدو لك فحالتة هذي قادرا على الهرب ؟
..
سيموت الرجل ان لم يسعف فورا .
.
ولن استطيع فعل اي شيء ان لم تفك قيدة حالا
عبس .
.
وقد بدا قادرا على ضربها فهذه اللحظة غيظا من و قاحتها و تجرؤها على مواجهتة .
.
فاسرع عماد يقول :- ما جد .
.
لن يهرب الرجل الى اي مكان فهذه الحالة .
.
ارجوك .
.
دعها تساعده
تردد ما جد للحظات .
.
ثم اخرج المفتاح الصغير من جيبة و رماة لهما قائلا :- ان تجرا على الحركة ساقتلة على الفور هذي المرة
لاحظت سلام جيبة المنتفخ .
.
فارتجفت خوفا و هي تتخيل السلاح المختبئ هنالك .
.
ولكنها ركزت احاسيسها نحو الرجل المريض حيث فكت قيدة و اراحت ذراعة الى جوارة بينما كان هو فاقدا للاحساس تماما بما حوله
ما ان خرج ما جد حتي قالت لعماد بعملية :- احتاج الى بعض الادوات .
.
ضمادات طبية و مطهرات .
.
بعض القطن و ادوية مضادة للالتهاب .
.
ومسكنة لالم
قال بقلق :- ساستغرق و قتا حتي …
قاطعتة بنفاذ صبر :- ما الذي تنتظرة اذن .
.
من الاروع ان تذهب الان بعد ان توفر لى بعض قطع القماش النظيف و الماء المغلي
اسرع يلبى طلبها بينما التفتت هي نحو الرجل المصاب .
.
لمست جبينة لتجد بشرتة تكاد تحترق بسبب الحمي .
.
كما كانت انفاسة تتلاحق و انينة يتصاعد من شدة الالم .
.
ازاحت قطعة القماش المتسخة بالدم برفق .
.
ثم كبتت شهقتها لمراي الجرح البشع المغطي بالدماء المتخثرة .
.
سمعت صوت عماد خلفها فسالتة :- كيف اصيب ؟
قال متوترا :- حاول الهرب .
.
فهو ليس من النوع المستسلم .
.
وبالطبع اطلق عليه ما جد النار
ارتجفت لمجرد التفكير بما ما جد قادر على فعلة .
.
سالت عماد بجفاف :- هل هو ثرى ؟
:- جدا جدا .
.
ولكن سبب ما جد شخصية .
.
فهو يكرهة بجنون .
.
ولولا املة فالحصول على بعض المال من هذي العملية لقتلة منذ اليوم الاول .
.
ولولا اصرارى على احضار المساعدة لما ما نع بتركة ينزف حتي الموت
تمتمت :- يجب ان يؤخذ الى المستشفي .
.
لن استطيع مساعدتة فعلا يا عماد و انت تعرف هذا
قال بحدة :- يجب ان تحاولى .
.
فلا مجال لاخذة الى المستشفي .
.
ماجد لن يسمح لهذا .
.
وانا لن اسامح نفسي ان اصابة مكروه
غادر بعدين ليحضر طلباتها .
.
فتناولت قطعة القماش و غمرتها بالماء المعقم .
.
ثم قربتها من الجسد المحموم .
.
وقبل ان تلمسة .
.
امتدت يد قوية لتمسك معصمها بقوة .
.
فانتفضت مذعورة و هي تنظر الى الوجة الوسيم الشاحب .
.
لتلتقى عيناها بعينين خضراوين لم تر يوما بلونهما الرائع الشاحب .
.
او بكثافة الرموش التي ظللتهما
خرج صوتة قاسيا رغم ضعفة و هو يقول :- من انت ؟
حاولت تهدئة نبضات قلبها و هي تهمس :- انا احاول مساعدتك فحسب
تشوشت فجاة النظرات الخضراء .
.
وفقدت الاصابع القوية قدرتها فسقطت الى جوارة .
.
وتعالى صوت انينة ليمزق قلبها فهمست بشفقة :- لا تقلق .
.
ستكون بخير
مررت قطعة القماش فوق صدرة المفتول العضلات محاولة تنظيفة من العرق و بقايا الدم الجاف .
وهي تقول برقة :- ساعتنى بك
اغمض عينية بقوة و هو يكرر لاهثا :- من انت ؟
بقطعة قماش ثانية .
.
اخذت تمسح العرق عن جبينة قائلة :- انا ملاك الرحمة … و ربما ارسلنى الله اليك لاساعدك
ترك نفسة بين يديها .
.
وعاد مجددا الى غيبوبتة .
.
فاحست برغبة عارمة فالبكاء .
.
ومن حيث لا تدرى .
.
امتلكت القوة لتقسم على اخراجة من ذلك المكان مهما كان الثمن
همست و هي تنظف جرحة العميق :- لن اتركك تحت رحمة هذا الرجل ابدا .
.
حتي لو كلفنى ذلك حياتي
واذ بصوت ما جد عند الباب يقول بغلظة :- ما الذي تهمسين له فيه ؟
.
نظرت الية بتمرد و ربما ظهر كرهها جليا على و جهها و قالت :- ما الذي تظنة ؟
احاول ان اخفف عنه فحسب
توتر قائلا :- هل استيقظ ؟
خشيت من ردة فعلة لو عرف بصحوة مريضها القصيرة .
.
فقالت بغيظ مفتعل :- ما الذي تراة ؟
الرجل شبة ميت .
.
كيف تراة سيستيقظ؟
تاملها مليا بينما و قفت تواجهة بشجاعة .
.
ثم قال :- كيف لفتاة بجمالك ان تصادق جبانا و ضعيفا كعماد ؟
خمنت سلام بان عماد لم يخبرة بمن تكون حرصا على سلامتها .
.
فظن الرجل بانها صديقتة .
.
قالت ببغض :- افضلة على المجرمين الاجلاف من امثالك
توتر فمة الغليظ .
.
وهو يقول :- احذرى يا عزيزتى .
.
والا دفعت ثمن و قاحتك هذه
لم تغفل عن تحذيرة لها .
.
او عن نظراتة الوقحة المتوعدة التي شملتها من راسها حتي اخمص قدميها .
.
فابتلعت لسانها و قررت توخى الحذر فالتعامل معه من الان فصاعدا .
.
والا تترك العنان لغضبها و لسانها المتهور .
.
دخل عماد فهذه اللحظة ليعيد اليها بعض الطمانينة .
.
اعطاها الاغراض .
.
ثم انسحب عندما ناداة ما جد
ما ان لمست جرحة بالمطهر .
.
حتي تشنج جسدة و اطلق صرخة الم مدوية .
.
اضطرت لتثبيته فوق السرير قائلة :- ارجوك اهدا .
.
ستتالم قليلا .
.
الا ان عليك الاحتمال
قال لاهثا :- من السهل عليك اطلاق الاوامر
لم تعرف بانه ربما استعاد و عية .
.
لذا فوجئت قليلا عندما رات عينية الخضراوين تنظران اليها من بين رموشة الكثيفة .
.
قالت بهدوء :- من الاسهل عليك اطاعة اوامرى .
.
اذ انك الاضعف بيننا فهذه اللحظة
تصلب فكة .
.
وقسا فمة الرائع قيب ان يقول:- لن يدوم ذلك طويلا
:- لن يتغير ان لم تسمح لى بتعقيم الجرح
عادت تحاول تنظيف الجرح فكز على اسنانة .
.
وكبت صرخة الم ثانية .
.
ثم غمغم :- انت شريكتهما .
.
اليس ايضا ؟
نظرت الية مترددة اذ خافت ان تقول شيئا يورط عماد .
.
قالت اخيرا :- انا هنا لمساعدتك فقط
قال بخشونة :- انت تكذبين .
.
ما كانا ليخاطرا باحضار شخص غريب ليشهد على فعلتهما
هذه المرة صرخ عاليا عندما لامست الجرح .
.
فقالت بصبر :- ان لم تهدا و تتركنى اقوم بعملى .
.
ساضطر للغناء لك كالاطفال .
.
قال بوقاحة :- و لم لا تفعلين ؟
عرفت بانه يحاول فقط التنفيس عن المة و احباطة .
.
والاهم .
.
غضبة الشديد من الوضع العاجز الذي و جد نفسة به .
.
فبدات و بدون تردد تدندن بعبارات اغنية رقيقة لفيروز .
.
تشنج جسدة فالبداية و كانة يقاوم التاثير المهدئ لصوتها الحنون و الدافئ .
.
ولكنة سرعان ما استرخي .
.
واغمض عينية .
.
وتركها تكمل عملها دون اعتراض
ضمدت الجرح بمهارة قائلة :- من حسن حظك ان الرصاصة لم تستقر داخل جسدك او تصيب مكانا حساسا .
.
كل ما ارجوة هو الا يلتهب جرحك بعد جميع ذلك الاهمال
لم تسمع منه ردا .
.
فعرفت بانه ربما نام متاثرا بالدواء المسكن للالم الذي ساعدتة على ابتلاعة قبل لحظات مع جرعة ماء صغار .
.
نظرت مليا الى الوجة الوسيم النائم .
.
وفكرت بانه لا يبدو ابدا من النوع المستسلم .
.
ولا تستغرب ابدا محاولتة الهرب من ما جد .
.
فداخل ذلك الجسد المصاب و المريض يكمن رجل قوي الارادة و التصميم .
.
قاس ذو نفوذ .
.
وتساءلت عن الاسباب =الذي جعلة محط كراهية رجل كماجد .
.
دون ان تستغربة .
.
فما احست فيه حتي الان من ذلك الرجل …انة لا ممكن ان يثير لدي الاخرين الا المشاعر العنيفة
اما كراهية شديدة او حب عميق
ارتجفت لهذه الفكرة .
.
وسحبت يدها التي كانت تلمس جبينة بحنان .
.
ابتعدت .
.
وجلست بعيدا تنظر الية و هو نائم
بالرغم من جميع ما عاناة .
.
ما يزال يبدو جميلا بكيفية متوحشة .
.
بشعرة الاسود الكثيف و الاشعث .
.
وحاجبية الكثيفين المنعقدين على الدوام بسبب الالم حتي خلال فقدانة الوعى .
.
ملامحة الفاتنة بخشونتها
حتي دون ان يخبرها عماد .
.
كانت لتعرف بمفردها بانه رجل ثرى .
.
هنالك شيء ما فكبرياءة الذي لم تحطمة الظروف الصعبة .
.
فى انفة الشامخ و انحناءة فكة .
.
ان ابن ناس بالولادة
دخل عماد ليراها شاردة الذهن .
.
سالها بقلق :- هل انت بخير ؟
اومات براسها دون ان تفارق عيناها مريضها .
.
وقالت :- و ماذا عنه هو ؟
..
هل سيصبح بخير ؟
ارتبك و بدا عليه عدم الفهم .
.
فاوضحت بعبنوتة :- ما الذي ينوى صديقك فعلة فيه ؟
هل سيقتلة بعد ان يحصل على ما يريدة من ما ل ؟
نظر عماد الى الجسد الضخم النائم و قال مرتجفا :- لا اعرف .
.
انة لا ينفك يعدنى بتركة يذهب بعد حصولة على المال..
ولكن مراة و هو يطلق النار عليه بكل بساطة يقول شيئا اخر
ثم اطل ندم عميق من عينية و هو يقول:- انا اسف يا سلام .
.
ما كان على توريطك فالامر .
.
الا اننى لم اعرف غيرك لالجا الية اذ لم استطع تركة يموت
نظرت سلام الى المريض مجددا و هو تقول :- لا اظننى ساعدتة كثيرا .
.
انة بحاجة الى مستشفي و اعتناء طبية عاجلة .
.
لقد فقد العديد من الدماء كما ان جرحة فطور الالتهاب
صمتت للحظات قبل ان تقول :- يجب ان تساعدنى فاخراجة من هنا
انتفض عماد و قال بذعر :- هل جننت ؟
سيقتلنى ما جد ان فكرت بالمحاولة .
.
انة يرفض حتي ان اعيدك الى المنزل خوفا من انتكاسة حالة الرجل
ولكن سلام عرفت الاسباب =الحقيقي لرفض الرجل لرحيلها و الذي لم يفطن له عماد .
.
فهو يخشي ابلاغها الشرطة عنه .
.
وهذا يعني انها فو ضع لا يقل صعوبة عن وضع مريضها
قال عماد متوترا :- و لكننى فكرت .
.
وقررت اخراجك من هنا بكيفية ما دون ان يشعر ما جد .
.
سادعى بانك هربت .
.
وهو لا يعرف عنك اي شيء حتي اسمك .
.
لذا لن بجدك ان حاول البحث عنك
وجدت نفسها تقول بحزم :- لن اغادر بدونه
حدق بها مذهولا و هو يقول:- هل جننت ؟
قد يقتلك ما جد فالنهاية و يقتلنى ان حاولت مطاوعتك فيما تخططين له
هزت راسها مستغربة شجاعتها المفاجئة :- لا تحاول ايقافى يا عماد .
.
سابقي لمنعكما من ايذائة .
.
ومن حسن حظنا ان خالتي ليست فالبيت هذي الليلة .
.
فلولا اضطرارها للسفر و زيارة ابنة خالنا المريضة لاقامت الدنيا و اقعدتها لغيابنا
ظهر الحزن و الندم فعينية و هو يقول :- انا اسف يا سلام
تنهدت غير قادرة على مسامحتة .
.
وقال بحزن :- اتركنى و حدى يا عماد
غادر الغرفة مطاطئ الراس .
.
فاقتربت من مريضها الغافل .
.
وهمست :- انا غبية اليس ايضا ؟
..
اتعهد بحمايتك و انا عاجزة عن حماية نفسي .
.
اتعلق بك و انا لا اعرف حتي اسمك
- رواية كما العنقاء
- رواية كما العنقاء للكاتبة blue me
- رواية كما العنقاء pdf
- كما العنقاء
- روايات قلوب ملاذنا
- رواية كما العنقاء بدون ردود
- رواية كما العنقاء منتدى غرام
- تحميل سلسلة رومانسية حب جنون على حكاوينا
- تحميل رواية كما العنقاء
- رواية بلو مي