مقالات منوعة جديدة

بر الوالدين اول مرة اشوف العظمة دى , كلمة عن بر الوالدين

بر الوالدين اول مرة اشوف العظمة دى - كلمة عن بر الوالدين Cc8Adea7Cbd56E5Ab79Ac6D9Eb07Bc75

كلمه عن بر الوالدين

بر الوالدين اول مرة اشوف العظمة دى - كلمة عن بر الوالدين Cc8Adea7Cbd56E5Ab79Ac6D9Eb07Bc75

لقد اوصانا الله ورسوله الكريم على اطاعه والدينا والعطف عليهم لانهم عانوا معنا كثيرا حتى
اصبحنا بهذا العمر فلولا تربيتهم لنا وعطفهم علينا لما وصلنا لهذه المرحله التي نحن بها
الان . فقد جاء دورنا الان لكي نجزيهم العرفان الذي قدموه لنا منذ صغرنا .
قال تعالى في كتابه: “وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا”

ان للوالدين مقاما وشانا يعجز الانسان عن دركه، ومهما جهد القلم في احصاء فضلهما فانه
يبقى قاصرا منحسرا عن تصوير جلالهما وحقهما على الابناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب
وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.

بر الوالدين اول مرة اشوف العظمة دى - كلمة عن بر الوالدين 20160625 124

لقد بذل الوالدان كل ما امكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعايه ابنائهما وتربيتهم، وتحملا في
سبيل ذلك اشد المتاعب والصعاب والارهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص ان يعطيه
بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.

ولهذا فقط اعتبر الاسلام عطاءهما عملا جليلا مقدسا استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل واوجب لهما
حقوقا على الابناء لم يوجبها لاحد على احد اطلاقا، حتى ان الله تعالى قرن طاعتهما
والاحسان اليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا”(2).

لان الفضل على الانسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعايه والعطاء يكون لهما بعد
شكر الله وحمده، “ووصينا الانسان بوالديه… ان اشكر لي ولوالديك الي المصير”(1).

وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصيه وتجبرا حيث جاء ذكر يحيى
ابن زكريا بالقول: “وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا”(2).

وفي رساله الحقوق المباركه نجد حق الام على لسان الامام علي بن الحسين (ع) بافضل
تعبير واكمل بيان، فيختصر عظمه الام وشموخ مقامها في كلمات، ويصور عطاها بادق تصوير وتفصيل
فيقول ?: “فحق امك ان تعلم انها حملتك حيث لا يحمل احد احدا، واطعمتك من
ثمره قلبها ما لا يطعم احد احدا، وانها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها
وجميع جوارحها مستبشره بذلك فرحه موبله (كثيره عطاياها )، محتمله لما فيه مكروهها والمها وثقلها
وغمها، حتى دفعتها عنك يد القدره واخرجتك الى الارض فرضيت ان تشبع وتجوع هي، وتكسوك
وتعرى، وترويك وتظما، وتظللك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بارقها، وكان بطنها لك وعاء، وحجرها
لك حواء، وثديها لك سقاءا، ونفسها لك وقاءا، تباشر حر الدنيا وبردها لك دونك، فتشكرها
على قدر ذلك ولا تقدر عليه الا بعون الله وتوفيقه”.

بر الوالدين اول مرة اشوف العظمة دى - كلمة عن بر الوالدين 20160625 1916

وتبرز هنا، اهميه حق الام من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به الامام ? بحيث
جعله اكبر الحقوق في رسالته المباركة، واكثر في بيانه، وحث على برها ووصى الولد بالشكر
لهما كما هي الوصيه الالهية: “ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن… ان اشكر
لي ولوالديك الي المصير”(2).

وكذلك كانت وصيه النبي(ص) لرجل اتاه فقال: يا رسول الله من ابر؟

قال (ص): “امك”.

قال: من؟ ثم من؟

قال (ص): “امك”.

قال: ثم من؟

قال (ص): “امك”.

قال: ثم من؟

قال (ص): “اباك”.

حق الاب:

ولا يقل حق الاب اهميه وجلالا عن حق الام، فهو يمثل الاصل والابن هو الفرع،
وقد امضى حياته وشبابه وافنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على اسرته وتامين الحياه الهانئه لاولاده،
فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الامام زين العابدين ?:
“واما حق ابيك فتعلم انه اصلك وانك فرعه، وانك لولاه لم تكن، فمهما رايت في
نفسك مما يعجبك فاعلم ان اباك اصل النعمه عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر
ذلك ولا قوه الا بالله”.

وعلى الانسان ان يدرك جيدا كيف يتعاطى مع والده كي لا يكون عاقا وهو غافل
عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانه في حضرته فقد جاء في حديث عن
الامام الباقر ?: “ان ابي نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكيء على ذراع
الاب، قال: فما كلمه ابي حتى فارق الدنيا”.

بر الوالدين اول مرة اشوف العظمة دى - كلمة عن بر الوالدين 20160704 51

Previous post
قصة الحجاج وهند مكتوبة , اجمل القصص اللي ممكن تقراها
Next post
رسائل صباح الخير للحبيبة