مرض التوحد عند الاطفال وما هي اعراضه واسبابه
ار الان من الممكن تشخيص مرض التوحد عند الاطفال في نهايه السنه الاولي من عمرهم
بعد ان كان من الصعب تشخيصه قبلا ان يبلغ الطفل منتصف السنه الثانيه من عمره,
فاذاوجد ان لا يقدر علي نطق بعض العبارات مثل با.. با.. ما.. ما عمره ولا
ينظر في عين الاخرين ولا يبتسم لاحد عند المداعبه ولا يستجيب عند سماع اسمه ويرتبط
ارتباطا شديدا بلقبه واحده ولا يستطيع نطق كلمتين حتي سن العامين فهناك احتمال انه مصاب
بالتوحد, هذه المعلومات هي احدث ما توصلت اليه الابحاث عن مرض التوحد كما جاء في
بحث الدكتوره نجوي عبدالمجيد محمد استاذ الوراثه البشريه ورئيس وحده بحوث الاطقال ذوي الاحتياجات الخاصه
والتي تقول ان مرض التوحد من الاعاقات التطوريه الصعبه بالنسبه للطفل واسرته حيث يعاني الصغير
من مشاكل في التفاعل الاجتماعي وتاخر في النمو الادراكي وفي الكلام وفي تطور اللغه وقد
لا يبدا الكلام قبل سن خمس سنوات هذا بالاضافه الي البطء في المهارات التعليميه كما
يعاني25% منهم من حالات صرع ومن الحركات الزائده وعدم القدره علي التركيز والاستيعاب.
ومرض التوحد كما جاء في الدرسه بدا التعرف عليه منذ حوالي ستون عاما وبالتحديد سنة194
ولقد زادت نسبه حدوثه من طفل في كل عشره الاف طفل في1978 الي طفل في
كل300 طفل وفي ابريل سنة2000 حيث اعلن مركز مراقبه الامراض(CDC) في الولايات المتحده الامريكيه عن
ارتفاع نسبه حدوث هذا المرض في منطقه تريكبولايه نيوجر سي وقدرت نسبه الاصابه بحوالي6.7 طفل
لكل الف طفل.. مما يدعونا الي التساؤل.. عن سبب هذه الاعاقه التي تتزايد.
تقول الدكتوره نجوي عبدالمجيد:لا نستطيع القول ان مرضي وراثي لانه ايضا يرتبط بالعامل البيئي فقد
يكون الطفل يحمل الجين المسبب للمرضي ثم يتعرض اولا يتعرض لبيئه تسبب ظهور اعراض المرض,
ويرتبط التوحد بعدد من الجينات وليس جينا واحدا, وهذه بعض النظريات التي توصلت لها الابحاث
عن اسباب مرض التوحد:
لوحظ ان الاطفال الذين يعانون من التوحد يعانون من حساسيه من ماده الكازين( وهي موجوده
في لبن وحليب الابقار والماعز) وكذلك الجلوتين وهي ماده بروتينيه موجوده في القمح ولشعير والشوفان.
عندما ياخذ الطفل المضاد الحيوي يؤدي ذلك الي القضاء علي البكتيريا النافعه والضاره في نفس
الوقت والي تكاثر الفطريات التي تقوم بدورها في افراز المواد الكيماويه السامج مثل حمض الترتريك
والارابينوز والتي تكون موجوده اصلا ولكن بكميات صغيره وقد لوحظ زياده ونمو وتكاثر الفطريات في
الاطفال الذين يعانون من التوحد بسبب كثره استعمال المضادات الحيويه وكذلك احتواء الجسم والوجبات الغذائيه
علي كميات كبيره من السكريات.
لقاح النكاف والحصبه والحصبه الالمانية: وجدان الاطفال المصابون بالتوحد يعانون من اضطرابات في جهاز المناعه
مقارنه الاطفال الاخرين وهذه اللقاحات تزيد هذا الخلل وبعض الدراسات في المملكه المتحده والولايات المتحده
الامريكيه اثبتت ان هناك علاقه بين حدوث التوحد وهذه اللقاحات.
عن حساب كميه الزئبق التي تصل للطفل عن طريق عطاء اللقاحات وجد انها اعلي بكثير
من النسبه المسموح بها حسب لوائح منظمه الاغذيه العالميه والادويه الامريكيه وهذه النسبه تعتبر سامه
وضاره بصحه الطفل وقد تكون من الاسباب التي تؤدي الي التوحد.
الي هنا تنتهي الاسباب المحتمله لمرضي التوحد لكن هناك حقيقه هامه اخري عن مررض التوحد
وهي ان75% من حالات الاصابه تكون بين الذكور وهو بذلك يشابه مرض هشاشه كروموسوم في
الوراثي ولذلك تحذر الطبيبه من عدم الخلط بينه وبين مرض التوحد وتشير الي ان قسم
بحوث الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه قد توصل الي سمات مميزه اكلينكيه من خلالها يمكن معرفه
الفرق بين المرضين وتؤكد علي ضروره الدقه في التشخيص حيث يعتمد التشخيص علي تقدير الطبيب
فقد يري انها حاله توحد بينما يري غيره انها ليست كذلك والناتجه التاليه يمكن ان
تساعد في الكشف عن وجود التوحد:
الصعوبه في الاختلاط والتفاعل مع الاخرين.
يتصرف الطفل كانه اصم.
يقاوم تغير الروتين.
يضحك وتقهقه بدون مناسبة.
لا يبدي خوفا من المخاطر.
يشير بالايماءات.
لا يحب العناق.
مفرط الحركة.
لا يستطيع التواصل مع البشر.
تدوير الاجسام واللعب بها.
ارتباط غير مناسب بالاجسام والاشياء.
يطيل البقاء واللعب الانفرادي.
اسلوبه متحفظ وفاتر المشاعر.
اما عن علاج هؤلاء الاطفال فقد اجري بحث بالقسم فوجد ان90% منهم يعانون من نقص
في الزنك وزياده في النحاس ونقص في الكالسيوم والمغنسيوم نقص في الاحماض الدهنيه الغير مشبعه
ونقص كامل في مضادات الاكسده واجراء هذه التحاليل يتيح فرصه التدخل العلاجي بوصف الفيتامينات والدواء
للاطفال.
ولاتزال الابحاث جاريه بقسم بحوث الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه بالمركز القومي للبحوث لمساعده الاطفال الذين
يعانون من التوحد وذويهم حيث نقدم المشوره الطبيه وتجري التحاليل دون مقابل للاطفال.