ان لكل منا شخصيته واسلوبه في التعامل مع المشاكل الزوجية
وفي علم النفس درست ان الانسان عندما يواجه مشكله او خطرا فانه يتعامل معها باحدى
طريقتين:
اما الهجوم “الصراع” او الهروب “الانسحاب”
اسباب الخلافات الزوجية
هناك اسباب وعوامل عديده يمكن ان تؤدي الى الوقوع في النزاعات والخلافات الزوجية، نقوم هنا
بذكر بعض هذه الاسباب واكثرها ابتلاء:
1. عدم الالتزام بالشرع المقدس:
لقد وضع الله تعالى القوانين لتنظيم العلاقه الزوجية، وجعلها على افضل وجه؛ من اجل تامين
حياه زوجيه سعيدة، وعندما يتخلى الانسان عن هذه الحدود الشرعيه ويتجاوزها؛ فانه سيهدد الحياه الزوجيه
برمتها. من هنا، كان من الواجب على كلا
27
الزوجين ان يتعرفا على الاحكام الشرعيه المتعلقه بحقوق كل منهما تجاه الاخر، وان يحيط كل
منهما علما بالحقوق الزوجيه واداب العلاقه التي ينبغي ان تحكم هذه الحياه الخاصة، حتى يتم
تحصيل الحصانه اللازمه التي تحمي بنيان الاسره من التصدع.
2. سوء التقدير:
الناشىء، عن الجهل بالطرف الاخر، والجهل بخصوصياته البدنيه والروحية. فالرجل ليس كالمراة، بل لكل منهما
خصائصه ومميزاته الجسديه والنفسية، وهذا ما سوف ينعكس على شخصيه الانسان وافكاره ومواقفه وبالتالي على
تفاعله مع الاحداث والمواقف الحياتيه المختلفة. لذا ليس من الصحيح ان يعامل كل منهما الاخر
من منطلق تكوينه الشخصي وطريقته الخاصة، بل ينبغي قبل كل شيء الاقرار بوجود هذا الاختلاف
والتفاوت، ثم العمل على اساسه. اما عدم الاقرار بهذه الحقيقه التكوينية، او الاقرار بها مع
عدم العمل بمقتضاها؛ فهذا ما سوف يؤدي الى الدخول في دوامه المشاكل الزوجيه التي لا
تنتهي، وبالتالي سيشكل خطرا حقيقيا على ديمومه هذه الحياه واستمراريتها. لذلك، فان المعرفه الدقيقه والصحيحه
بالطرف الاخر يساعد كثيرا على فهمه وفهم تصرفاته وسلوكياته، بنحو يساعد على تحصيل التوافق والانسجام
بدرجه اكبر.
3. عدم الواقعية:
ان التصورات الخاطئه او الخياليه عن الحياه والمستقبل تعد من المشاكل التي غالبا ما تعترض
الازواج، فالشاب والفتاه احيانا كثيره يعيشان في عالم من الاحلام الوردية، ويتصوران ان المستقبل سيكون
جنه وارفه الظلال كما في القصص الخيالية، حتى اذا دخلا دنياهما الجديده باحثين عن تلك
الجنه الموعوده فلا يعثران عليها، فيلقي كل منهما اللوم على الاخر محملا اياه مسؤوليه ذلك
الفشل. لتبدا بعد ذلك فصول من النزاع المرير الذي يفقد الحياه طعمها ومعناها. فكل يتهم
الاخر بالتقصير
28
والخداع، ملقيا بالتبعه على شريكه. في حين ان الامر لا يتطلب سوى نظره واقعيه للامور.