فوائد واضرار شرب اليانسون
اعتاد الناس في كافه ارجاء المعموره على اقتناء فنجان من القهوه او الشاي في صباح
في كل يوم …ورغم علم الكثيرين منهم بما يحتويه هذان المشروبان من مواد ضاره بصحه
الانسان على المدى القريب او البعيد ايضا مثل (الكافيين والتانين) فان الاقبال على احتسائهما في
تزايد مستمر.
وثمه احصاء دولي اذاعته منظمه البن العالميه مؤخرا يشير الى ان حوالي 1.5 مليار فنجان
من القهوه يتناولها سكان العالم كل يوم …..
واذا كان هذا بالنسبه للقهوه …فماذا يكون بالنسبه للشاى وهو المشروب الاكثر شعبيه وانتشارا. تؤكد
الاحصائيات الى ان العرب يحتسون منه كل صباح ما قيمه 25 مليون دولار.
عزيزي القارئ هذه دعوه اقدمها لك حتى تنعم باعصاب هادئه مع بدايه عملك الصباحي غير
من الان مشروب الصباح …دع الشاي والقهوه لما لهما من اضرار ….. جرب مشروبا اخر
اقل ثمنا واكثر فائده …. انه مشروب الينسون او الانيسون كما جاء في كتب التراث
العربي.
ومشروب الينسون هو مغلي ثمار عشب الينسون …. وهو عشب حولي لا يزيد طول ساقه
عن 50 سم، ويصنفه علماء النبات الى عده اصناف اشهرها واكثرها انتشارا في الوقت الحاضر:
الينسون الايطالي:الذي يمتاز بجوده بذوره حيث تحتوى على 1.5 الى 3.5 % زيوت طيارة.
الينسون الاسباني:تتميز بذوره بصغر حجمها الذي لا يتعدى 4 مم، ورغم صغرها الا انها تعطى
نحو 3% زيوت طيارة.
الينسون الروسي:بذوره اصغر من سابقه واقل عطاء من الزيوت الطيارة.
الينسون الالماني:تمتاز بذوره بكبر حجمها النسبي ونسبه الزيت الطيار فيها عاليه [2].
المواد الفعالة
ثبت ان الينسون يحتوى على 31.3% مواد بروتينية، 29.7% دهون 29.6% مواد نشويه وسكرية، 109%
الياف كما يحتوى على انواع عديده ومتباينه من الاملاح المعدنية. وثمه نوعان من الزيوت تستخرج
من بذور اليانسون.
الاول: زيت طيار:وتترواح نسبته بين 1.5 الى 4.5% وهو يستخرج بالتقطير، ونسبه ماده الانيثول (Anethol)تصل
الى نحو 90% ……
ويتميز هذا الزيت بانه عديم اللون اخف من الماء لونه فاتح، له رائحه جميله وطعم
مستساغ.
الثاني:زيت ثابت: وتصل نسبته الى نحو 30% ويستخرج بالعصر بعد تليين البذور بالبخار ويتميز هذا
الزيت بلونه المائل الى الخضره وانعدام رائحته.
اما اهم مركبات النكهه في اليانسون فهي ماده مثيل كافيين (Methyl Chavicol).
فوائد طبية
كان القدماء المصريين يصفون اليانسون للوقايه من بعض الامراض وقد عدد الاقربازيني الشهير (ديسقوريدوس) فوائد
الينسون للانسان، وذلك من خلال صفحات موسوعته المسموعه (الحشائش). وقال عنه (جالينوس) احد اقطاب الطب
في الحضاره اليونانيه القديمه انه ينفع في علاج بعض (الامراض الداخلية) خاصه امراض الجهاز الهضمي.
وجاء الاقربازينون والاطباء العرب ابان العصر الوسيط ليؤكدوا اهميه اليانسون …وقد استحضروا من ثماره واوراقه
العديد من الادويه النافعه لعلاج عدد كبير من الامراض.
ومن ذكره واسهب في الحديث عنه وعن فوائده رواد الانطاكي وابن البيطار والشيخ الرئيس ابن
سينا الذي قال عنه في قانونه الطبي:
” مفتح مع قبض يسير، مسكن للاوجاع، معرق، محلل للرياح ينفع في التهيج وفى الوجه
وورم الاطراف، مدر للبن، ينفع في سدد الكبد والطحال من الرطوبات …. يفتح سد الكلى
والمثانه والرحم …ينفع في العتيقة(نوع الحميات) ويدفع ضرر السموم والهوام ” [4].
وكان اليانسون قد دخل معامل الطب الحديث وعكف على دراسته عشرات الصيادله والاطباء في الشرق
والغرب على حد سواء وذلك للوقوف على مدى ما يتردد في الاوساط الشعبيه من فوائد
جمه له …وكانت نتائج دراستهم وابحاثهم وتجاربهم في صالح اليانسون. فقد ثبت انه يفيد في:
طرد البلغم والسعال اذا استعمل مغلي ثماره كشراب ساخن او فاتر.
طرد الغازات، وشرابه الساخن يعالج المغص المعوي.
علاج بعض انواع الصداع وضيق التنفس والاعياء.
منبه قوى للجهاز الهضمي.
علاج الاستسقاء وضعف الكلى والطحال.
يفيد في حالات التشنجات لاحتوائه على ماده الانيثول.
يفيد في حالات الربو.
يقوى الجهاز الهضمي عند المسنين.
يزيد من ادرار اللبن عند الرضاعة.
يقوى المبيض عند المراه (بعد سن الياس)
يقوى الطلق ويدر الطمث وينظمه عند النساء.
يضاف زيته الى العديد من الادويه خاصه الادويه المسهله لمنع المغص.
شرابه الفاتر يفيد في علاج المغص الناتج عن سوء الهضم عند الاطفال.
فاتح للشهيه كما انه ينظف الاحبال الصوتيه ويحسن الصوت.
يدخل في صناعه مستحضرات التجميل والمحاليل المطهره ومعاجين الاسنان.