فوائد حليب الام للزوج من ثديي فهل هذا عادي
السؤال : سماحه الميرزا محسن العصفور حفظه الله
كتب احد زوار موقعكم هذا السؤال لفضيلتكم:
هل يجوز لزوج شرب حليب المراة
فكان ردكم كالاتي:
بسمه تعالى
لو كان عمر الزوج اقل من سنتين كما لو زوجه وليه بولايته عليه ورضع الرضاعه
الشرعيه من زوجته بمقدار خمسه عشر رضعه متواليه او يوم وليله فقد حرمت عليه زوجته
مؤبدا
اما من جاوز ذلك السن ومنه سائر الازواج في اعمارهم الاعتياديه المتعارف عليه الان فقد
يتفق اذا كانت الزوجه قد حملت وولدت وترضع طفلا لها عند المداعبه وتقبيل الثدي قد
يسبق الى فمه شيء من حليب ثديها فان مثل ذلك الحليب لا يحرم عليه تناوله
بل هو مباح لا شيء فيه ولا يترتب عليه اي شبهه او اشكال شرعي .
والاستفسار هو انه:
يوجد في فقه الانوار الوضيه الميسرما يفيد بحرمه شرب لبن المراه وهذا نصه (منقول من
موقعكم على الانترنت
مساله 737: المحرمات المنصوص عليها من الاشربه والسوائل هي: الخمر قليلها وكثيرها اختيارا واضطرارا مطلقا
لعدم تصور النفع فيها بالكليه ،وكذا يحرم استعمال كل ماخالطه من المستحضرات كالعطورات والكحل واصباغ
المكياج ونحوها،وكل مسكر قليله وكثيره كالحشيشة،وكل مائع يقطر فيه المسكر،والفقاع والنبيذ،وكل عصير عنبي غلا واشتد
ولم يذهب ثلثاه، ومثله العصير الزبيبي ،ويحلان بذهاب الثلثين،واللبن من الحيوان الذي يحرم اكله ولو
كان انسانا الا المرضع قبل فطامه،ويحرم تناول الدم الخارج من ذي النفس السائله مطلقا ،وجميع
انواع السموم وكل سائل كيميائي وغيره يضر بصحه جسم الانسان ويفتك به.
فهل يجوز لمقلدي الشيخ حسين( اعلى الله مقامه) او غيرهم ما ذكرتم من حليه الشرب
مع انه يتعارض مع هذه الفتوى. و دمتم بخير..
الجواب :
بسمه تعالى
ما ذكرناه لا يتعارض مع ما تفضلت بنقله اذ الحكم المذكور بحرمه تناول حليب ما
يحرم اكله هاهنا بالنسبه للطفل الرضيع فالحكم فيه انه لا يجوز للام او المرضعه اذا
كانت غير الام ان تستمر في رضاعته بعد انقضاء مده السنتين زائدا عليها كما تضمن
الاشاره الى انه يحرم شرب لبن الحيوانات التي يحرم اكلها مثل السباع والضباع والقطط والارنب
والفيل ونحوها .
واما الزوج فله حكم اخر لم يتم التعرض له فيما اشرت مما ذكرناه في الكتاب
المذكور
اذ ( فقه الانوار الوضيه الميسر ) كتاب مختصر وهناك الكثير من الفروع لم يتطرق
اليها كما هو واضح وسنستدركه في مصنفات جامعه اخرى ان شاء الله تعالى.
وقد ورد ايضا للزوج رخص استثنائيه ذكرها علماؤنا في كتبهم الاستدلاليه ونفوا وجود الدليل على
المنع منها وعلى حرمتها باعتبار انها فضلات مثل اللعاب والدمع واللبن
وافتوا بعدم حرمه ما يسبق منها الى جوفه وجواز مص لسان كل من الزوج والزوجه
وابتلاع لعاب كل منهما للاخر بل وردت الرخصه حتى في الكتابيه وغيرها على الرغم من
القول بنجاستها لو تزوجها المسلم بملك اليمين او النكاح المنقطع فانه يجوز له ابتلاع لعابها
ما لم يخالطه خمر او خنزير اذ عليه ان يمنعها من ذلك فتره عقده بها
.
ويضاف الى ذلك ان لبن المرضع يستمر سنتين ومقاربه الزوج ومداعبته لها تتكرر معها بشكل
طبيعي وما يحدث بينهما من مداعبه ومص الزوج للثدي اثناء المعاشره الجنسيه هو من الامور
المعتاده بينهما و يتعذر معها اجتناب ما يخرج من لبن عندها ولا يمكن للزوج تجنب
سبقه الى الفم والجوف
وقد حدثت بيننا وبين جماعه من مراجع و فقهاء في مدينه قم قبل عشرين سنه
مناقشات حول تلك المساله بالذات وعند مساءله الكثير منهم قالوا بالجواز بدون تحفظ وهو خلاف
الحكم المشهور بين قدامى الاصوليين ..