طريقه الذبح الشرعى للطيور
فقد سبق في الفتوى رقم :62087، بيان مذاهب الفقهاء في المجزئ في الذبح ، وهوعام
في سائر ما يذكى، والطريقه التي ينبغي اتباعها في كيفيه ذكاه الدجاج هي الطريقه الموافقه
للسنه ، وهي ذبحها مضجعه على الجانب الايسر موجهه للقبلة، لان السنه في كيفيه ذكاه
البهائم ان تنحر الابل وهي قائمة، ويذبح غيرها مضجعا على الجنب الايسر، ويدخل في هذا
الدجاج.
قال النووي في شرح مسلم: وبهذا جاءت الاحاديث، واجمع المسلمون عليه، واتفق العلماء وعمل المسلمين
على ان اضجاعها يكون على جانبها الايسر، لانه اسهل على الذابح في اخذ السكين باليمين،
وامساك راسها باليسار. انتهى.
وفي مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله تعالى بعد ان ذكر ما يستحب عند التذكيه
ومنه ذبح غير الابل مضجعه على جنبها الايسر موجهه الى القبلة: هذه المذكورات مما يستحب
عند التذكيه للحيوان رحمه به واحسانا اليه ويكره خلافها وكل ما لا احسان فيه .انتهى.
من هذا يعلم ان المستحب في ذكاه الدجاج ان تكون مضجعه مثل الغنم ، ولو
وضع المذكي رجله على جناحيها تفاديا لتحركها فلا باس بذلك، بل قد يكون مطلوبا لانه
نظير وضع الرجل على صفحه عنق الذبيحه وهو مستحب، لكن الاضجاع ليس شرطا في صحه
الذكاه فلو ذبح الدجاج من غير اضجاع جاز ذلك وان كان المستحب ما تقدم، وللفائده
يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:13939.
والله اعلم.