افضل طريقه الذبح الاسلامي
الذبح وهو ما يسمى في الشريعه الاسلاميه ب “الذكاة”. والذكاء في اللغه هي تمام الشيء،
وسمي الذبح ذكاه لانه اتمام لازهاق روح الحيوان او الطائر المراد ذبحه، وهي كم قال
تعالى في كتابه الحكيم (الا ما ذكيتم)، اي ما كان فيه حياه حين ادركتموه فقمتم
بازهاقها فاتممتموه. والذكاه لا تكون الا للماكول، فلا تكون ذكاه اذا قام رجل بقتل اسد
ذبحا، لان الاسد محرم اكله. ولا يختص الذبح للاضاحي دون غيرها، فيكون الذبح على مدار
العام لعده اسباب، مثل الاكل والصدقات، فيقوم الشخص بذبح طير او بهيمه لغرض اكل لحمها،
كما يمكن ان يكون السبب انها شارفت على الموت؛ فيقوم بذبحا للاستفاده من لحمها. ولا
تختلف الشروط الواجب توافرها باختلاف سبب الذبح، الشرط الوحيد الذي يمكن ان يختلف هو في
الاضحية؛ نظرا لان لها شروطا خاصه في موعد محدد، اما ما عدا ذلك فيمكن ان
يذبح ما يشاء وقتما يشاء بشروط الذبح التي سنها الدين الاسلامي الحنيف.
للذبح في الاسلام شروط تجب مراعاتها عند كل عمليه ذبح، وهي ليست محصوره في طريقه
البح وحدها، فهناك شروط للذابح وشروط للمذبوح؛ وشروط لاداه الذبح، ويجب ان تتحقق كافه الشروط
وتكون تامه ليكون ذبحا على الطريقه الاسلاميه الصحيحة. فعن شروط الذابح، يجب ان يكون سماوي
الدين، اي مسلما او من اهل الكتاب، عاقلا بالغا مميزا، فلا يشترط ان يكون الذابح
رجلا، بل يمكن للمراه ان تذبح كذلك، ويجبل على الذابح الا يكون محرما لحج او
عمرة، ويجب عليه النيه والتسميه على الذبيحه قبل ذبحا وذلك بان يقول “باسم الله، الله
اكبر”، فلا تصبح حلالا اذا لم تتم التسميه قبل الذبح وذلك لقوله تعالى (ولا تاكلوا
مما لم يذكر ٱسم ٱلله عليه). واما شروط اله الذبح، فيجب ان تكون محدده اي
ذات حد، فتقطع او تخرف بحدها لا بثقلها، ولا تكون الاداه سنا كان يقوم بذبحها
باسنانه؛ ولا ظفرا، فيذبحها باظفاره، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
فاذا قتلتم فاحسنوا القتله ، واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح ، وليحد احدكم شفرته ، وليرح
ذبيحته ). في هذا الحديث الشريف الكثير من الرحمه حتى للبهائم، فالاحسان في القتل ختى
لا تتالم الذبيحة، وكذلك حد الشفره حتى لا تؤلمه اثناء عمليه الذبح. ومن السنن التي
تتضمنها عمليه الذبح؛ هو عدم ذبح بهيمه امام الاخرى، والا ترى السكين حتى لا تخاف،
وهذا ما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حين راى رجلا يحد شفرته
وهو يضع رجله على صفحه الشاه التي ينوي ذبحها فقال (اتريد ان تميتها موتات؟ هلا
حددت شفرتك قبل ان تضجعها؟).
اما شروط الذبيحة، ان يكون مما يحل اكله، كبهيمه الانعام من غنم وبقر وابل، او
من الطيور كالدجاج والبط والوز، ان يقطع الاوداج التي يجب قطعها وهي اربعة، الحلقوم والمريء
وعرقان في صفحتي العنق، ولا يتجاوز عن ذلك الا في التي تمتنع. فلا يجوز له
ان يتمادى في الذبح حتى يصل الى الحبل الشوكي فيقطعه، لان في ذلك من التعذيب
الغير ضروري للذبيحة. وان تكون الذبيحه على قيد الحياه عند ذبحها، وان تموت بفعل الذبح
لا بغيره، فلا يقوم الذابح بالقاء حجر عليها لتموت بسرعه وغيرها من الامور التي تجعل
الموت بسبب غير الذبح. ويستحب ان يستقبل الذابح القبله عند الذبح والذبيحه كذلك، وهي ليست
من الشروط الواحبه بل مستحبة… والله اعلم