اعتقال “لجين الهذلول” و”ميساء العمودي”
اعتقلت عناصر من الشرطه والسجانات ظهر الاثنين الماضي على الحدود السعوديه الاماراتيه لجين الهذلول والاعلاميه
ميساء العمودي بشكل منفصل، حيث تم الفصل بينهما ومصادره هاتفيهما النقالين بعد ان اعتقلتهما ،
اثر محاوله لجين دخول الاراضي السعوديه برخصتها الاماراتيه وجواز سفرها السعودي.
وتناقلت عدد من الصحف خبر لجين الهذلول بعد تلقيبها ب “الناشطة”؛ ما اثار استياء عدد
كبير من الناشطات الاجتماعيات السعوديات اللواتي عبرن عن استيائهن من اطلاق هذا اللقب على اي
سيده تجلس خلف المقود، وتحاول تاجيج الراي العام بعيدا عن قاعات المحاكم وقضايا المراه (المعنفة،
المطلقة، المعيلة، المريضة، المسنة، وغير مقتدره حتى على الحصول على لقمه العيش بسبب اعاقه او
وضع اجتماعي صعب او ولي فاسد)، وغيرها الكثير من القضايا التي تؤرق النساء اكثر من
قيادتهن للسيارة.
وبحسب موقع عين اليوم تقول المحاميه تغريد عبدالله: “لقد تم استغلال لجين الهذلول لتحدي السلطات
والانظمة؛ فحمله 26 اكتوبر بالامس اعلنت عن ضروره ترقب حدث اكبر من محاولات لجين الدخول
للاراضي السعوديه بسيارتها الخاصة، لكن في ظرف ساعات وفور ايقافها هي وميساء العمودي لم نر
اي شيء؛ لان من يقف خلف هذه الحمله كان يعلم جيدا ان ميساء ولجين امام
مازق حقيقي، من المستحيل ان تضع الحمله المزيد من المنتمين اليها به. وقد اصدرت نفس
الحمله بيانا جاء فيه اعترافا واضحا منها، بان ما فعلته لجين كان مخالفا للانظمه وذلك
بعدما كتبت (لم تطلب ميساء العمودي عبور المنفذ وقيادتها لا تخالف الانظمه خارج المعبر ولذلك
فاصطحابها قسرا للتوقيف داخل الاراضي السعوديه غير نظامي)، فاذان هذا اعترف ضمني ممن يديرون هذه
الحملة، بان القياده داخل الاراضي السعوديه من قبل النساء او مجرد المطالبه بها امر غير
نظامي و يحاسب عليه القانون”.
وتقول الناشطه و الاعلاميه فاطمه ال عمرو: “باختصار انا ضد قياده المراه للسياره ومع قرار
ولاه الامر والانظمة,؛ فالمراه السعوديه لا تشغل فكرها بالقيادة، هناك امور اهم من القيادة”، من
واقع معرفتها الدقيقه لواقع المراه السعودية. بينما تقول الناشطه روضه اليوسف: “نساء دول مجلس التعاون
احترمن النظام اكثر من هؤلاء؛ لان المملكه واضحه في قرارها ولم نر يوما سيده اماراتيه
او كويتيه تصر على الدخول بسيارتها، لانها تعرف الامر جيدا وغالبيه الشعب ضد هذا الاسلوب
الهمجي، الذي تمارسه لجين ومن يطالبون بقياده المراه للسياره بهذا الشكل؛ فالحقوق لا تؤخذ بمخالفه
الانظمه ويجب معاقبتهن”.
ويؤكد العشرات من الاعلاميين السعوديين، ان القياده للمراه قرار قادم لا محاله و لكن ليس
الان، فاولا يجب الانتهاء من مشروع النقل العام والبدء في صياغه قوانين صارمه ودراستها مطولا،
بينما اشار الكثيرين منهم الى انهم يرغبون على اقل تقدير في اقرار حق المراه بالقياده
داخل المدينه الواحدة.، لكن ما فعلته لجين الهذلول اضر كثيرا بهذه المطالبة، لانها تمردت بتشجيع
و دعم من معها على هذا المطلب البسيط، وراحت تقود من دوله لاخرى لوحدها، وتحاول
ان تفرض هذه المخالفه على النظام وتاجيج الراي العام.
وعن زج وسائل الاعلام الاجنبيه في هذا الشان الداخلي، اكدت المحاميه تغريد عبدالله ان هناك
مجموعه متمرده تحاول مخالفه النظام بموجب انظمه خارجيه اخرى وهناك مجموعه اخرى، تحاول تسيير النظام
بامزجتها، وتابعت: “الكل يعرف ان السعوديه تمنع المراه من القياده على اراضيها، وجراءه لجين ومن
معها برغم علمهم بذلك، هو تحدي للانظمه ودليل على مخططات اخرى مستقبلية. بينما ترى الناشطه
روضه اليوسف ان هذه المخططات هي حمله راشدات، وتابعت: “بعد اقرار حق المراه بالقيادة، ستسعى
هذه الفئه جاهده لاسقاط حق ولايه ولي الامر لمن هن فوق الثامنه عشر، فهؤلاء اهدافهم
سياسيه وهم عملاء للسفارات والدول الاجنبية. وانا اقول هذا الكلام و انا مس وله عنه؛
لانهم سبق ان حاولوا ضمي اليهم، لكنني رفضت”.
وعن التهم التي تواجه لجين الهذلول، اكدت مصادر ان هذه التهم ستكون بناء على ما
بدر من لجين وما تسببت به حملتها، وهي “تاليب الراي العام، مخالفه انظمه الدولة، تصوير
مواقع حساسة، الاستقواء بالصحف الخارجيه وطلب التعاون منهم (اللجوء الى الخارج في شئون داخلية)”، بينما
قد تواجه ميساء تهمه التحريض و الدعم.
هذا وندد مركز الخليج لحقوق الانسان الثلاثاء بحجب السلطات السعوديه لموقعه الالكتروني بعد الابلاغ عن
قضيه الناشطه لجين الهذلول التي حاولت دخول المملكه بسيارتها من الامارات في محاوله لتحدي الحظر
المفروض على قياده النساء للسياره في هذا البلد.
قال مركز الخليج لحقوق الانسان الثلاثاء ان السلطات السعوديه حجبت موقعه الالكتروني بعد الابلاغ عن
قضيه الناشطه لجين الهذلول التي حاولت دخول المملكه بسيارتها من الامارات في محاوله لتحدي الحظر
المفروض على قياده النساء للسياره في هذا البلد.
وعند محاوله الدخول الى الموقع في السعودية، تظهر عباره “عذرا، الصفحه المطلوبه غير متوفرة”. وندد
المركز باعتقال ناشطتين هما ميساء العامودي ولجين الهذلول، اللتين حازت قضيتهما اهتماما عالميا.