فوائد حسن الظن بالله , يقينك بوجودك الله

 

 e812473140119d04467e3bc6ea94bec6

 

يقول تعالى فالحديث القدسى ( انا عند ظن عبدى بى .
.
) فهل يعني ذلك ان الشخص اذا ظن

 

بالله ان رحمتة اوسع من عقوبتة فان ذلك العبد سيعامل بالرحمة اكثر من العقوبة ،

والعكس بالعكس ؟

 

وما هي الموازنة التي يجب على الشخص ان ياخذ فيها عندما يتعلق الامر بالعمل بهذا الحديث ؟

.

الجواب :

الحمد لله

اولا:

حسن الظن بالله تعالى عبادة قلبية جليلة ،

ولم يفهمها حق فهمها كثير من الناس ،

 

ونحن نبين معتقد اهل السنة و الجماعة فهذه العبادة ،

ونبين فهم السلف القولى و العملى لها ،

فنقول :

ان حسن الظن بالله تعالى يعني اعتقاد ما يليق بالله تعالى من اسماء و صفات و افعال ،

واعتقاد ما تقتضيه

 

من اثار جليلة ،

كاعتقاد ان الله تعالى يرحم عبادة المستحقين ،

ويعفو عنهم ان هم تابوا و انابوا ،

ويقبل

 

منهم طاعاتهم و عبادتهم ،

واعتقاد ان له تعالى الحكم الجليلة فيما قدرة و قضاة .

ومن ظن ان حسن الظن بالله تعالى ليس معه عمل : فهو مخطئ و لم يفهم هذي العبادة على و جهها

 

الصحيح ،

ولا يصبح حسن الظن مع ترك الواجبات ،

ولا مع فعل المعاصى ،

ومن ظن هذا فقد و قع في

 

الغرور ،

والرجاء المذموم ،

والارجاء المبتدع ،

والامن من مكر الله ،

وكلها طوام و مهالك .

 

 20160708 346




قال ابن القيم – رحمة الله – :


وقد تبين الفرق بين حسن الظن و الغرور ،

وان حسن الظن ان حمل على العمل و حث عليه و ساعدة و ساق الية : فهو صحيح ،

وان دعا الى البطالة و الانهماك فالمعاصى : فهو غرور ،

وحسن الظن هو الرجاء ،

فمن كان رجاؤة جاذبا له على الطاعة زاجرا له عن المعصية : فهو رجاء صحيح ،

ومن كانت بطالتة رجاء و رجاؤة بطالة و تفريطا : فهو المغرور .



” الجواب الكافى ” ( ص 24 ) .



وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظة الله – :


واحسان الظن بالله لابد معه من اجتناب المعاصى و الا كان امنا من مكر الله ،

فحسن الظن بالله مع فعل الاسباب الجالبة للخير و ترك الاسباب الجالبة للشر : هو الرجاء المحمود .



واما حسن الظن بالله مع ترك الواجبات و فعل المحرمات : فهو الرجاء المذموم ،

وهو الامن من مكر الله .



” المنتقي من فتاوي الشيخ الفوزان ” ( 2 / 269 ) .



ثانيا:


الاصل فالمسلم ان يصبح دائما حسن الظن بربه تعالى ،

واكثر ما يتعين على المسلم حسن الظن بربه تعالى فموضعين :


الاول : عند قيامة بالطاعات .

 20160708 347




عن ابي هريرة رضى الله عنه قال : قال النبى صلى الله عليه و سلم ( يقول الله تعالى : انا عند ظن عبدى بى و انا معه اذا ذكرنى فان ذكرنى فنفسة ذكرتة فنفسي و ان ذكرنى فملا ذكرتة فملا خير منهم و ان تقرب الى بشبر تقربت الية ذراعا و ان تقرب الى ذراعا تقربت الية باعا و ان اتانى يمشي اتيتة هرولة ) .

رواة البخارى ( 7405 ) و مسلم ( 2675 ) .

فيلاحظ فالحديث علاقة حسن الظن بالعمل اوضح ما يصبح ،

فقد اعقبة بالترغيب بذكرة عز و جل و التقرب الية بالطاعات ،

فمن حسن ظنة بربه تعالى دفعة هذا لاحسان عملة .



قال الحسن البصرى رحمة الله : ” ان المؤمن اقوى الظن بربه فاقوى العمل ،

وان الفاجر اساء الظن بربه فاساء العمل .



رواة احمد ف” الزهد ” ( ص 402 ) .



وقال ابن القيم – رحمة الله – :


ومن تامل ذلك الموضع حق التامل علم ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسة ؛

فان العبد انما يحملة على حسن العمل ظنة بربه انه يجازية على اعمالة و يثيبة عليها ،

ويتقبلها منه ،

فالذى حملة على العمل حسن الظن ،

فكلما حسن ظنة حسن عملة ،

والا فحسن الظن مع اتباع الهوي : عجز … .



وبالجملة : فحسن الظن انما يصبح مع انعقاد سبب النجاة ،

واما مع انعقاد سبب الهلاك : فلا يتاتى احسان الظن .



” الجواب الكافى ” ( ص 13 – 15 ) مختصرا .

 20160708 348




وقال ابو العباس القرطبي – رحمة الله – :


قيل : معناة : ظن الاجابة عند الدعاء ،

وظن القبول عند التوبة ،

وظن المغفرة عند الاستغفار ،

وظن قبول الاعمال عند فعلها على شروطها ؛

تمسكا بصادق و عدة ،

وجزيل فضلة .



قلت : و يؤيدة قوله صلى الله عليه و سلم : ( ادعوا الله و انتم موقنون بالاجابة ) – رواة الترمذى باسناد صحيح – ،

وايضا ينبغى للتائب و المستغفر ،

وللعامل ان يجتهد فالقيام بما عليه من هذا ،

موقنا ان الله تعالى يقبل عملة ،

ويغفر ذنبة ؛

فان الله تعالى ربما و عد بقبول التوبة الصادقة ،

والاعمال الصالحة ،

فاما لو عمل هذي الاعمال و هو يعتقد او يظن ان الله تعالى لا يقبلها ،

وانها لا تنفعة : فذلك هو القنوط من رحمة الله ،

والياس من روح الله ،

وهو من اعظم الكبائر ،

ومن ما ت على هذا : وصل الى ما ظن منه .



فاما ظن المغفرة و الرحمة مع الاصرار على المعصية : فذلك محض الجهل و الغرة ،

وهو يجر الى مذهب المرجئة .



” المفهم شرح مسلم ” ( 7 / 5 ،

6 ) .

 20160708 349




الثاني : عند المصائب ،

وعند حضور الموت .



عن جابر رضى الله عنه قال : سمعت النبى صلى الله عليه و سلم قبل و فاتة بثلاث يقول ( لا يموتن احدكم الا و هو يحسن بالله الظن ) .

رواة مسلم ( 2877 ) .

وفى ” الموسوعة الفقهية ” ( 10 / 220 ) :


يجب على المؤمن ان يحسن الظن بالله تعالى ،

واكثر ما يجب ان يصبح احسانا للظن بالله : عند نزول المصائب ،

وعند الموت ،

قال الحطاب : ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى ،

وتحسين الظن بالله و ان كان يتاكد عند الموت و فالمرض ،

الا انه ينبغى للمكلف ان يصبح دائما حسن الظن بالله .



انتهي .

 

فائدة حسن الظن بالله

يقينك بوجودك الله

فوائد حسن الظن بالله

 20160708 350

  • من فوائد حسن الظن بالله
  • فوائد حسن الظن بالله
  • فوائد حسن الظن
  • سوء الظن بالحبيب
  • فوائد وآثار الإستغفار عند مذهب الشيعة
  • فوائد الحسن الظن بالله
  • صور عن حسن الظن بالله
  • حسن الظن و حسن العمل
  • توبيكات عن اساءة الظن
  • تنزيل صور عن الظن الحسن بالله


فوائد حسن الظن بالله , يقينك بوجودك الله