فضل البكاء في الدعاء

فضل البكاء فالدعاء

في فضل الدعاء البكاء 6ae438a93ec74395551fba45b223edfc

للبكاء و الدموع التي تذرفها العين مكانة عظيمة عند الله تعالى و هو شان الصالحين


وحال المتقين فكانوا بكائين و عيونهم تذرف الدموع خوفا من الله تعالى،


فمراقبة الله تعالى توجب خشيتة و خشيتة توجب البكاء ،



وان من سبب الفلاح و النجاح فامور الدين و الدنيا ان يصارح الانسان نفسة و لا يلتمس لها الاعذار


حتي لا يفاجئة الموت بعدها يندم و حينها لا ينفع الندم.

في فضل الدعاء البكاء 20160711 2437

وفضل البكاء من خشية الله عظيم فقد جاء عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال:


(سبعة يظلهم الله فظلة يوم لا ظل الا ظلة و ذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)،


ويحدثنا الدكتور محروس عبدالجواد استاذ الحديث بجامعة الازهر قائلا:


كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اتقي الناس لله و اشدهم خشيةفهو القائل :


“اني اخشاكم لله و اتقاكم له” و كان عليه الصلاة و السلام بكاء فالمواقف التي تؤثر


في النفس و ذلك ليس مظهرا من مظاهر الضعف بل علامة على صدق الاحساس و قوة العاطفة


فقد بكي النبي عندما استشهد جعفر بن ابي طالب فغزوة مؤتة فذهب الى


بيته و دعا ابناءة و مسح على ظهورهم ،

وهاهي الدموع تذرف على خد النبي صلى الله عليه و سلم


عندما كان يقف بين يدي مولاة يناجية حيث يصف احد الصحابة هذا المشهد فيقول


رايت رسول الله و فصدرة ازير كازير المرجل من البكاء ،

وكذلك كان رسول الله يدعونا


الي قراءة القران و البكاء عند تلاوته


“اقراوا القران و ابكوا ،

فان لم تبكوا فتباكوا”.

في فضل الدعاء البكاء 20160711 2438

وقد بكي النبي خوفا على امتة عندما قرا انت


“ان تعذبهم فانهم عبادك و ان تغفر لهم فانك


العزيز الحكيم “ثم رفع يدية و دعا


“اللهم امتي امتى”


ثم بكا بكاء شديدا ،

فان العين التي تبكي من خشية الله تعالى رغبة و رهبة لا تلج


بعيدة جميع البعد عن عذاب الله و انها تتساوي بذلك مع العين التي باتت تحرس فسبيل الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم


“عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية اللهوعين باتت تحرس فسبيل الله “.

في فضل الدعاء البكاء 20160711 2439

ويقول الدكتور سالم عبدالجليل و كيل اول بوزارة الاوقاف :


سؤال يجول فداخل كثير من المقصرين و نحن جميعا مقصرون نسال الله ان يعفو عنا عندما نسمع ايات القران


تتلي او احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم او اخبار السلف الصالح نجد


كثيرا من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون فلماذا هم يبكون و لا ابكي؟احاول ان اخشع و ابكي


فلا استطيع،
الاسباب =اخي اختي بينة الله تعالى فقوله تعالى:


(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).


المطففين،
اى بسبب اعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير و ازدادت فالغفله.

فهذا هو الاسباب =الحقيقي فقلة البكاء من خشية الله تعالى،


ما الذي جعل هولاء يخشعون و يبكون بل و يتلذذون بذلك و نحن لا نبكي؟.

انهم ابتعدوا عن المعاصى و جعلوا الاخرة نصب اعينهم فحال سرهم و جهرهم عندها صلحت


قلوبهم و ذرفت دموعهم اما نحن فعندما فقدنا هذي الامور فسدت قلوبنا و جفت عيوننا.

في فضل الدعاء البكاء 20160711 2440

اعلم ان الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تاتى و لا تستمر الا بلزوم ما يلى و الاستمرار عليه:


التوبة الى الله و الاستغفار بالقلب و اللسان حيث يتجة الى الله تائبا خائفا ربما امتلا


قلبة حياء من ربة العظيم الحليم الذي امهلة و انعم عليه و وفقة للتوبه،


ترك المعاصى و الحذر جميع الحذر منها صغيرها و كبيرها ظاهرها و باطنها فهي الداء العضال


الذى يحجب القلب عن القرب من الله و هي التي تظلم القلب و تاتى بالضيق ،

التقرب لله بالطاعات من


صوم و صلاة و حج و صدقات و اذكار و خيرات.

دائما تذكر الاخرة و العجب جميع العجب اخي و اختي اننا نعلم ان الدنيا ستنتهى و ان المستقبل الحقيقي


هو الاخرة و لكننا مع ذلك لا نعمل لهذا المستقبل الحقيقي الدائم.

قال تعالى: ( من كان يريد العاجلة عجلنا له بها ما نشاء لمن نريد بعدها جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا (18) و من اراد الاخرة و سعي لها سعيها و هو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا )الاسراء.

ويقول الدكتور مبروك عطية من علماء الازهر: على جميع مسلم ان يعلم ان الطاعة توجب القرب


من الله سبحانة و تعالى و كلما ازداد القرب من الله قوي الانس فيه و العكس صحيح فالمعصية


توجب البعد عن الله سبحانة و تعالى و كلما ازداد البعد عن الله قويت الوحشة و لنسال انفسنا


لماذا نشعر بقسوة و وحشة فقلوبنا؟لماذا نشعر اننا بعيدين عن الله عز و جل؟


لماذا لا نستشعر حلاوة الايمان؟


لماذا جفت اعيننا عن البكاء من خشية الله؟لماذا تمر علينا العبر و العظات و عيوننا جامدة كاننا جمادات و احجار؟

وللاجابة على هذي الاسئلة اقول اننا حرمنا انفسنا من عبادة حرم منها الكثيرون بل و غفل


عنها الكثيرون الا من رحم الله،
هي عبادة لو علم الخلق فضلها لما كان حالهم


كما نري انها عبادة البكاء من خشية الله عز و جل و ما اعظمها من عبادة .

وقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته،
واشاد بهم فكتابة الكريم:


{قل امنوا فيه او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبلة اذا يتلي عليهم يخرون للاذقان سجدا *


ويقولون سبحان ربنا ان كان و عد ربنا لمفعولا * و يخرون للاذقان يبكون و يزيدهم خشوعا}،


وذكر العلماء ان للبكاء نوعياتا و من هؤلاء الامام ابن القيم رحمة الله:

في فضل الدعاء البكاء 20160711 2441

(بكاء الخوف و الخشية.
بكاء الرحمة و الرقة.
بكاء المحبة و الشوق بكاء الفرح و السرور


بكاء الجزع من ورود الالم و عدم احتماله.


بكاء الحزن بكاء الخور و الضعف.
بكاء النفاق و هو: ان تدمع العين و القلب قاس).

ان البكاء من خشية الله له فضل عظيم ،

فقد ذكر الله تعالى بعض انبيائه


واثني عليهم بعدها عقب بقوله عنهم: {اذا تتلي عليهم ايات الرحمن خروا سجدا و بكيا} ،



وقال تعالى عن اهل الجنة: {واقبل بعضهم على بعض يتساءلون *قالوا انا كنا قبل فاهلنا مشفقين * فمن الله علينا و وقانا عذاب السموم * انا كنا من قبل ندعوة انه هو البر الرحيم}.

اما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد قال:


(لا يلج النار رجل بكي من خشية الله حتي يعود اللبن فالضرع)،


وقال: (سبعة يظلهم الله فظلة يوم لا ظل الا ظله…) و فاخره:


(ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)،
وقال


(عينان لا تمسهما النار،
عين بكت من خشية الله،
وعين باتت تحرس فسبيل الله).

في فضل الدعاء البكاء 20160711 2442

  • البكاء في الدعاء
  • البكاء عند الدعاء
  • فضل البكاء في الدعاء
  • الدعاء بالبكاء
  • صور دعاء وبكاء
  • صور البكا مع الدعا
  • بكاء عند الدعاء
  • البكاء من خشية الله العظيم
  • البكاء لله في الدعاء
  • ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻨﺪ الدعاء


فضل البكاء في الدعاء