عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ابو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، الملقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار
اصحاب الرسول محمد، واحد اشهر الاشخاص والقاده في التاريخ الاسلامي ومن اكثرهم تاثيرا ونفوذا.[1] هو
احد العشره المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابه وزهادهم. تولى الخلافه الاسلاميه بعد وفاه ابي بكر
الصديق في 23 اغسطس سنه 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانيه سنه 13 ه.[2]
كان ابن الخطاب قاضيا خبيرا وقد اشتهر بعدله وانصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين
او غير مسلمين، وكان ذلك احد اسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
هو مؤسس التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الاسلام مبلغا عظيما، وتوسع نطاق الدوله الاسلاميه حتى
شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الاناضول وجنوب ارمينيه وسجستان، وهو الذي
ادخل القدس تحت حكم المسلمين لاول مره وهي ثالث اقدس المدن في الاسلام، وبهذا استوعبت
الدوله الاسلاميه كامل اراضي الامبراطوريه الفارسيه الساسانيه وحوالي ثلثي اراضي الامبراطوريه البيزنطية.
[3] تجلت عبقريه عمر بن الخطاب العسكريه في حملاته المنظمه المتعدده التي وجهها لاخضاع الفرس
الذين فاقوا المسلمين قوة، فتمكن من فتح كامل امبراطوريتهم خلال اقل من سنتين، كما تجلت
قدرته وحنكته السياسيه والاداريه عبر حفاظه على تماسك ووحده دوله كان حجمها يتنامى يوما بعد
يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع اعراقها.[4]
هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي[5] بن غالب [6] بن فهر بن
مالك بن النضر وهو قريش بن كنانه بن خزيمه بن مدركه بن الياس بن مضر
بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.[7].
وهو ابن عم زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين ابراهيم. واخوه الصحابي زيد
بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر الى الاسلام. و يجتمع نسبه مع الرسول محمد
في كعب بن لؤي بن غالب.[8]
امه: حنتمه بنت هاشم بن المغيره بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظه
بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن
النضر وهو قريش بن كنانه بن خزيمه بن مدركه بن الياس بن مضر بن نزار
بن معد بن عدنان.
وهي ابنه عم كل من ام المؤمنين ام سلمه والصحابي خالد بن الوليد وعمرو بن
هشام المعروف بلقب ابي جهل.[9] ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كلاب بن مرة.[6]
نشاته
ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد بثلاث عشره سنة.[10] وكان منزل عمر في
الجاهليه في اصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهليه
العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب، نشا في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة.
وعمل راعيا للابل وهو صغير، وكان والده غليظا في معاملته.[11] وكان يرعى لوالده ولخالات له
من بني مخزوم. وتعلم المصارعه وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر اسواق العرب وسوق عكاظ
وسوق مجنه وسوق ذي المجاز، فتعلم بها التجارة،[12] التي ربح منها واصبح من اغنياء مكة،
رحل صيفا الى بلاد الشام والى اليمن في الشتاء،[13] وكان عمر من اشراف قريش، واليه
كانت السفاره فهو سفير قريش، فان وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا، وان نافرهم
منافر او فاخرهم مفاخر رضوا به، بعثوه منافرا ومفاخرا.[14][15][16] نشا عمر في البيئه العربيه الجاهليه
الوثنيه على دين قومه، كغيره من ابناء قريش، وكان مغرما بالخمر والنساء.[17]