أضرار وفوائد

قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة , فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك

قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة - فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك 64Ldoj

قيام الليل صيد الفوائد عباده جليله وقربه عظيمة

قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة - فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك 27Ab0Ac8Ccee87B6E8D776C8E21Dacc3

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا طيبا فيه، واشهد ان لا اله الا الله
وحده لا شريك له، واشهد ان محمدا عبده ورسوله، اما بعد؛
احبابي الكرام؛ في هذا اللقاء سوف نتكلم عن عبادة، هذه العباده اصبحت منسيه عند كثير
من المسلمين، بل اصبح كثير من المسلمين لا يعرفها في السنه الا مره واحدة؛ الا
وهي عباده قيام الليل، سوف نتكلم في هذا اللقاء ان شاء الله تعالى عن:
(فضائل قيام الليل)
فاول فضيله من فضائل قيام الليل ان الله جل وعلا مدح اهله، الله اكبر! الملك
العظيم سبحانه وتعالى يمدح من يقوم بين يديه سبحانه وتعالى في الليل، قال الله جل
وعلا: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم
نفس ما اخفي لهم من قره اعين جزاء بما كانوا يعملون)، هؤلاء الله سبحانه وتعالى
مدحهم، جمعوا بين العبادات والقربات اللازمه والعبادات والقربات المتعدية، فهم يقومون الليل: هذه عباده لازمه
للشخص نفسه، وهناك العبادات المتعديه اي نفعها متعد: وهو الانفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى،
فانظروا -رحمكم الله- كيف ان هؤلاء يجتهدون في العبادة، ويبذلون ما يستطيعون من التقرب الى
الله سبحانه وتعالى، ومع ذلك هم في حاله بين الخوف والرجاء، وهكذا المؤمن، المؤمن يعمل
ويخاف، المنافق لا يعمل ولا يخاف، ولهذا قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى- في هذه
الاية: اي انهم لما اخفوا اعمالهم -لان قيام الليل بينك وبين الله، لا احد يعلم
انك تقوم الليل- اخفى الله لهم من النعيم ومن اللذات ما لم تر عين ولم
تسمع اذن، هذه الفضيله الاولى.

قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة - فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك 20160626 969

الفضيله الثانيه من فضائل قيام الليل انها من علامات المتقين، الله اكبر! يقول ربنا جل
في علاه: (ان المتقين في جنات وعيون * اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل
ذلك محسنين) الان الله سبحانه يصفهم (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون)، اعرض هذه الصفه
على نفسك، على واقعك، على حياتك، (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالاسحار هم
يستغفرون) الله اكبر! يقومون الليل، كما قال الامام الحسن البصري: يعني لا ينامون من الليل
الا قليلا، فهم يكابدون الليل في القيام والركوع والسجود، ومع ذلك يختمون هذه العباده بالاستغفار،
سبحان الله! وقدوتهم في ذلك سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان صلى الله
عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه. فانظروا -يا رعاكم- الله كيف هذا الانسان الذي
قام من الليل..، طبعا قيام الليل يحتاج الى جهاد نفس؛ لان قيام الليل -كما قال
بعض اهل العلم- من اشق العبادات على النفس، فقيامها يحتاج الى جهد، يحتاج الى بذل،
يحتاج الى تمرين وتدريب، بعض الناس يسال يقول: انا كيف اقوم الليل؟ اقول: لا بد
في الايام الاولى لا بد ان تشعر بالتعب وتشعر بالمشقة، لكن مع التدريب والتمرين والممارسه
يصبح عندك قيام الليل جزء من حياتك، ما تستطيع ان تستغني عنه، هؤلاء الذين يقومون
الليل وصفهم الله سبحانه وتعالى او جعلهم من المتقين، بل من ابرز علامات المتقين.

قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة - فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك 20160626 970

ثالثا: كذلك من فضائل قيام الليل انهم لا يستوون عند الله، نعم لا يستوون عند
الله كما قال الله جل وعلا: (ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر
الاخره ويرجو رحمه ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) هل يستوي انسان
قضى ليله غافلا هائما نائما بين السهرات والقيل والقال والفضائيات والافلام والمسرحيات ومضيعه الاوقات، بين
انسان قائم في ليله يدعو ربه سبحانه وتعالى ويبكي من خشيه الله جل وعلا ويخضع
لله سبحانه وتعالى، لا يستوون عند الله، وهكذا القلب الحي، سبحان الله! القلب الحي اذا
سمع ايات الله عز وجل تتلى عليه فتجده -سبحان الله- يتفكر ويتدبر ويتامل ويخضع ويخشع
وينصت ويستمع ويطبق، هذا هو القلب الحي. اما القلب الميت -نسال الله السلامه والعافية- فهو
يسمع ايات الله تتلى عليه اناء الليل واطراف النهار ولا يتاثر ولا يتفاعل، بل تجده
-والعياذ بالله- معرضا عنها ولا حول ولا قوه الا بالله.

رابعا: كذلك من فضائل قيام الليل ان صلاه الليل افضل من صلاه النهار، جاء في
صحيح مسلم من حديث ابي هريره -رضي الله تعالى عنه- قال صلى الله عليه وسلم:
“افضل الصلاه بعد الفريضه صلاه الليل” -اي المقصود في التطوعات- ما هو السر، وما هو
السبب ان صلاه الليل افضل من صلاه النهار -اقصد في التطوعات-؟ قال الحافظ ابن رجب
الحنبلي -رحمه الله تعالى- لثلاثه امور: اولا: لان فيها الاسرار فهي اقرب الى الاخلاص، اذا
اردت الاخلاص، اذا اردت ان تقوي اخلاصك لله عز وجل فعليك بقيام الليل، فقيام الليل
لا احد يعلم عنك، لا احد يدري عنك، اقرب الناس اليك لا يدري عنك، اذن
هي اقرب الى الاخلاص. ثانيا: قال: ولان صلاه الليل فيها مشقة، فيها مشقه على النفوس؛
لان الانسان يقوم من فراشه الدافئ الجميل ويقوم بين يدي الله سبحانه وتعالى، فهذا فيه
مشقة، فيه تعب، فيه معاناة، بينك وبين نفسك وبين شيطانك. ثالثا: قال: لان صلاه الليل
القراءه فيها اقرب الى التدبر والتفكر والخشوع؛ لان الانسان بينه وبين الله سبحانه وتعالى فهو
تجده يتامل ما يقرا.

خامسا: كذلك من فضائل قيام الليل ان قيام الليل سبب من اسباب دخول الجنة، روى
الامام الترمذي -رحمه الله تعالى- في سننه من حديث عبد الله بن سلام قال صلى
الله عليه وسلم: “اطعموا الطعام، وصلوا الارحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنه بسلام” الله
اكبر! “تدخلوا الجنه بسلام” يعني: بلا عذاب، فذكر اهل العلم قالوا: ان من اسباب دخول
الجنه قيام الليل.

سادسا: كذلك من فضائل قيام الليل انه شرف المؤمن، تصور شرفك! بعض الناس يظن ان
شرفه بماله ومنصبه واصله وفصله او شهادته، لا؛ شرفك كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم: “واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل” رواه الطبراني، فصرح النبي صلى الله عليه وسلم
ان قيام الليل شرف المؤمن؛ لان فيه دليل على قوه اخلاصه، دليل على قوه ثقته
بالله، دليل على قوه ايمانه، فالله عز وجل يرفعه ويعلي من مكانته ومنزلته عند الله
سبحانه وتعالى، ولهذا سئل الامام الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: ما بال المتهجدين -الذين يصلون
بالليل- وجوههم فيها النور، فيها الضياء؟ فقال الامام -رحمه الله-: لانهم خلوا بالرحمن فاعطاهم من
نوره.

سابعا: كذلك -احبابي الكرام- من فضائل قيام الليل ان الانسان اذا قام الليل سوف يوافق
الثلث الاخير من الليل، ربنا رب العزه تبارك وتعالى رب السماء والارض ينزل الى السماء
الدنيا في الثلث الاخير من الليل، هذا الوقت الالهي قال صلى الله عليه وسلم: “ينزل
ربنا الى السماء الدنيا كل ليله في الثلث الاخير من الليل” متى يبدا الثلث الاخير
من الليل؟ تحسب من اذان المغرب الى صلاه الفجر -مثلا- اثنا عشر ساعة، فتقسم اثني
عشر ساعه الى ثلاثه اثلاث فتعتبر اخر اربع ساعات هي الثلث الاخير من الليل، وهذا
يختلف باختلاف الصيف والشتاء، فتصوروا -يا رعاكم الله- ان الملك العظيم الكبير المتكبر الرحمن الرحيم
الوهاب المنان ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل، ماذا يقول ربنا سبحانه
وتعالى؟ فيقول: “هل من داع فاستجيب له، هل من سائل فاعطيه، هل من مستغفر فاغفر
له” الله اكبر! يا لها من لحظات مباركة، الله عز وجل وهو الغني عنا ونحن
الفقراء اليه، الله عز وجل ينادي عباده: “هل من مستغفر فاغفر له، هل من سائل
فاعطيه”، وتجد هذا الانسان البني ادم العبد المذنب المقصر العاصي، مع ذلك تجده -والعياذ بالله-
في سابع نومه -كما يقال- والله عز وجل ينادي، الا يستحي احدنا من ربه جل
في علاه، الله يناديك الرحمن الرحيم الوهاب المنان يناديك: “هل من داع فاستجيب له، هل
من مستغفر فاغفر له” وتجد هذا الانسان نائما غافلا ساهيا ولا حول ولا قوه الا
بالله.
ولهذا نجد ان طاووس بن كيسان -رحمه الله تعالى، احد التابعين او تابعي التابعين- مر
على رجل في وقت السحر فضرب عليه الباب فقال اهله: انه نائم، فتعجب طاووس قال:
كيف ينام؟! هل هناك انسان ينام في هذا الوقت؟! اي: وقت النزول الالهي، وقت استجابه
الدعاء.

ثامنا: كذلك -احبابي الكرام- من فضائل قيام الليل انه يوصف من قام الليل ب[نعم الرجل]،
جاء في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تبارك وتعالى عنهما-
ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: “نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي
من الليل” -يعني يقصد عبد الله بن عمر- شوف الكلمه هذه “نعم الرجل عبد الله
لو كان يصلي من الليل”، اتدرون ما الذي حدث لعبد الله بن عمر؟ انظر الى
الصحابه كيف كانوا يتاثرون بالكلمات، ليس خطب ودروس، لا؛ كلمه واحده يسمعها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم مباشره يتاثر ويتفاعل ويطبق، اتدرون ما الذي حدث لعبد الله بن
عمر -رضي الله تعالى عنه-؟ قال سالم: فكان لا ينام من الليل الا قليلا عندما
سمع هذه الكلمه “نعم الرجل عبد الله”، الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- يعلق على
هذا الحديث، قال: فمقتضى هذا الحديث ان من كان يقوم الليل يوصف بانه (نعم الرجل).
ويا لها من منقبه عظيمة! تصور الرسول عليه الصلاه والسلام يصفك ب(نعم الرجل) الله اكبر!
لانك تقوم تصلي من الليل.
لو كان الانسان حتى لو يصلي نصف ساعة، ساعة، المهم تطبق ما كان الرسول يفعله
صلى الله عليه وسلم، تحاول في كل ليله تطبق امرين -انتبهوا يا اخوة!-، كل ليله
تحاول تحرص على امرين تصلي احدى عشر ركعه او ثلاث عشر ركعة، كما ورد ذلك
عن رسولنا عليه الصلاه والسلام؛ اخبرت عائشة: ان النبي عليه الصلاه والسلام كان يصلي كل
ليله -في رمضان وفي غير رمضان- احدى عشر ركعة. هذا اول امر لا بد ان
تحافظ عليه كل ليلة، لكن قد تطيل في الركعات قد تقصر على حسب ظروف الانسان،
الانسان قد يكون متعبا، الانسان قد يكون مريضا، قد يكون عنده ظروف اخرى، لكن تحافظ
كل ليله على هذا العدد احدى عشر ركعة، فاما ان تطولها واما ان تقصرها، تستطيع
تصلي في نصف ساعة، تكتفي بالجزء الثلاثين الذي تحفظه، بركه وخير ونعمة.
الامر الثاني تحاول ان تقرا مائه اية، فقد قال الرسول عليه الصلاه والسلام: “من قام
بمائه ايه في ليله كتب من القانتين” الله اكبر! تكتب عند الله من القانتين -اي:
القائم بامر الله سبحانه وتعالى-، مائه ايه سهلة؛ يعني عندك سوره (عم يتساءلون) تقريبا 42
اية، عندك سوره (النازعات) 46 اية، كذلك (عبس) تقريبا 40 اية، عندك سوره (المرسلات) 50
اية، جزء (29) وجزء كذلك (30) هذه كلها اياتها قصار، فتستطيع تختار سوره او سورتين
وتجزئها الى ركعتين، وهنا طبقت هذا الحديث “من قام بمائه ايه كتب من القانتين” تكتب
عند الله سبحانه وتعالى من القانتين، هذا شرف وكرامه لك عند الله سبحانه وتعالى.

تاسعا: كذلك من فضائل قيام الليل انه سبب من اسباب رحمه الله سبحانه وتعالى، قال
صلى الله عليه وسلم: “رحم الله رجلا قام من الليل فايقظ امراته…” فصليا جميعا او
صلى كل واحد منهما لوحده او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا عائشه
-رضي الله تعالى عنها- الصديقه بنت الصديق توصينا بوصيه عظيمه تقول -معنى وصيتها-: يا عبد
الله لا تدع قيام الليل فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدع قيام
الليل؛ فاذا كان مريضا او كسل -يعني اصابه مرض او تعب عليه الصلاه والسلام- صلى
قاعدا صلى الله عليه وسلم.

الان ناتي -احبابي الكرام- نتكلم عن الاسباب التي تعين الانسان على قيام الليل:

اولا: اول سبب من اسباب قيام الليل ترك الذنوب والمعاصي؛ لان الذنوب والمعاصي تحجب الانسان
عن ربه تبارك وتعالى، الذنوب والمعاصي هي سبب كل بلاء وشقاء ونكد وحرمان في الدنيا
والاخرة، ولهذا قال الفضيل بن عياض -رحمه الله تعالى-: اذا لم تستطع على صيام النهار
ولا قيام الليل فاعلم انك محروم مكبل كبلتك ذنوبك، ولقد شكى بعض الناس لعبد الله
بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- الصحابي الجليل قالوا: اننا لا نستطيع ان نقيم الليل،
قال: اقعدتكم ذنوبكم. حتى قال الامام الحسن البصري: ان الرجل ليذنب الذنب فيحرم قيام الليل،
فاذا حرمت قيام الليل يا عبد الله ففتش عن نفسك، فتش عن واقعك، عن حياتك،
ما الذي فعلته في نهارك؟ لعلك اغتبت احدا، لعلك وقعت في النظر الى حرام، لعلك
فعلت ذنب او معصية، هذا الذنب وهذه المعصيه تجعلك تحرم من قيام الليل.

ثانيا: ومن اسباب قيام الليل قله الاكل، حتى قال احدهم: من اكل كثيرا شرب كثيرا
فنام كثيرا فتحسر كثيرا، فلا شك ان كثره الاكل تثقل جسد الانسان.

ثالثا: كذلك من اسباب قيام الليل الدعاء؛ لان قيام الليل توفيق من الله، هبه ربانية،
عطيه رحمانية، فالله عز وجل لا يهب هذه العباده -التي قل من يطبقها- الا بعد
توفيق الله عز وجل، فتدعو الله سبحانه وتعالى وتتضرع الى الله ان الله يوفقك ويعينك،
قبل ان تنام تدعو الله وتتضرع: يا رب، يا الله، يا حي يا قيوم، يا
ذا الجلال والاكرام، يا رب العرش العظيم، اللهم اعني في هذه الليلة، اللهم اكرمني ووفقني
واعني في هذه الليله على الوقوف بين يديك.

رابعا: كذلك من اسباب قيام الليل اكل الحلال والابتعاد عن الحرام، قال الله جل وعلا:
(يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم) يقول الامام ابن
كثير: فاكل الحلال -اسمع شوف الاستنباط-، فاكل الحلال يعين على العمل الصالح.

خامسا: كذلك من اسباب قيام الليل القيلولة، اي: ان الانسان ينام في وسط النهار، ولهذا
جاء في بعض الاثار: استعينوا بالقيلوله على قيام الليل، فلا بد ان الانسان ينام في
وسط النهار؛ لان الانسان لو قام من الصباح -من الفجر مثلا- الى بعد صلاه العشاء،
ما نام الا بعد صلاه العشاء بساعتين او ثلاث، كيف يستطيع ان يقوم الليل وهو
في طيله النهار يعمل ويكدح؟! لا شك انه لا يستطيع ان يقوم الليل الا اذا
شاء الله.

سادسا: كذلك من اسباب قيام الليل الاكثار من ذكر الله جل وعلا؛ لان الاكثار من
ذكر الله يعطي الانسان قوة، ويعطي الانسان توفيقا، وانتصارا على النفس والهوى والشيطان، ولهذا اوصى
رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب وفاطمه -رضي الله تعالى عنهما-
قبل النوم ان يسبحا الله سبحانه وتعالى عندما طلبت فاطمه خادمه ان تعمل في البيت
لها، فالرسول صلى الله عليه وسلم اوصاهما ان يسبحا التسبيحات المعروفه سبحان الله 33، والحمد
لله 33، والله اكبر 34.
اقول -احبابي الكرام- اخيرا من اسباب قيام الليل -ولا بد ان نضع هذا الامر في
بالنا- طهاره القلب، سلامه النفس من الحقد والحسد والضغينة، فلا شك ان اصحاب القلوب المريضه
لا يوفقون الى اجل الطاعات واعظم العبادات، فلا بد ان الانسان ينقي قلبه، يصفي نفسه
من هذه الامراض: الحقد والحسد والانانيه والبغضاء والكراهية، حتى يوفقه ربه سبحانه وتعالى الى هذه
العباده العظيمة.

اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يوفقني واياكم لما يحب ويرضى.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

 

Previous post
رسالة عيد ميلاد صديقي
Next post
الممثل السوري تيم حسن , ممثل وسيم وموهوب فتى أحلام البنات