طرق التخلص محاربة السمنة , الجسم المفرط في الوزن شكله مخيف
تعتبر السمنه من احد الامراض الاكثر شيوع في البلدان الغربي، وخاصه المجتمع الامريكي، وهي الاكثر
صعوبه من ناحيه العلاج والتخلص منها، فلم يحدث سوى تطور بسيط في علاج السمنة، و
بعتبر علاج السمنه هام جدا، وذلك للعواقب الصحيه التي تنتج عنها.
مسببات السمنه وعواملها
قديما والى وقت ليس ببعيد، كانت السمنه متعلقه بطريقه حياه ذلك الشخص الكسول، الذي يتناول
السعرات الحراريه العاليه بشكل دائم، لكن الان فمسببات السمنه هامة، ولكن للعامل الوراثي اثر واضح
في حدوث السمنة، وهذا المشاهد من واقع الحياة، وهذا الذي اكده العلم والابحاث، حيث يعزي
حدوث السمنه لدى الاشخاص لاسباب وراثيه ما بين ال 40 % – 70 %، وليس
لعوامل مكتسبه او عوامل بيئيه ، وان احد اهم المسببات الوراثيه الرئيسيه في حدوث السمنة،
هو هرمون الليبتين (Leptin) ، وكذلك اكدت الدراسات ان هناك جينات في جسم الانسان مسؤوله
عن حدوث السمنة، وهذه الجينات مرتبطه بشهيه الانسان نحو الطعام ،واليوم يعتقد العلم الحديث، ان
السمنه تحدث لوجود عده جينات معينة، وليس بسبب حدوث اضطراب في جين واحد، ويخبرنا العلم
ايضا، بان زياده السمنه في السنين السابقه يرجع الى التاثير البيئي على الانسان مثل: طريقه
الحياة، والعادات الغذائيه المتبعة.
عواقب السمنة
ان الاشخاص الذين يعانون من السمنة، يعانون من العديد من الامراض، مثل: ارتفاع في ضغط
الدم، مرض السكري من نوع 2 ، زياده نسبه الدهنيات في الدم، اصابات خطيره في
الشرايين التاجية، والام المفاصل والعظام، واضطرابات نفسية، وتشير الدراسات الحديثه الى ان الذين يعانون من
مرض السمنة، اغلبهم يعانون من مرض متلازمه الايض، المصاحب للاعراض التالية: ضخامه في البطن، ارتفاع
ضغط الدم، زياده نسبه الدهنيات في الدم، وانخفاض من مستوى الكوليسترول الجيد، وتزائد السكر في
الدم عند الصوم ، وايضا هناك علاقه بين السمنه وسرطان المعدة، والثدي، والتسبب في الصمات،
واغلب امراض الجهاز الهضمي، وبعض الامراض الجلديه ، ويعاني اصحاب مرض السمنه من الامراض الرئوية،
اختلال في الغدد الصماء المتنوعة، كضيق النفس وانقطاعه عند النوم، وحدوث خلل في افرازات الهرمونات،
وان النساء اللواتي يعانين من مرض السمنة، هم اكثر عرضه لعواقب كثيره اثناء فتره الحمل
والولادة.
تشخيص مرض السمنة
من الصعب قياس كميه الدهون في الجسم بشكل جازم، فالامر اصعب مما يعتقده الناس، لكن
هناك بعض الطرق الفحص التي تكشف عن الدهون الزائدة، مثل: جهاز مؤشر كتله الجسم (BMI)،
حيث يكشف بطريقه جيده نوعا ما على كميه الخلايا الدهنية، حيث يقوم جهاز مؤشر كتله
الجسم بتقسيم الجسم بالكيلوجرامات على مربع الطول بالمتر.
مؤشر كتله الجسم (BMI)
لمؤشر كتله الجسم (BMI) دلالات معينه لكل قيمه يقرؤها:
18.5-24.9، يدل ذلك على ان وزن الشخص طبيعي.
25-29.9، يدل على ان الشخص به وزن زائد.
30-34.9، يدل على وجود السمنه من درجه الاولى.
35-39.9، يعني الشخص يعاني من سمنه الدرجه الثانية.
اذا زادت قراءه المؤشر عن ال 40، الشخص يعاني من سمنه عاليه جدا.
حيث تعتبر السمنه العلويه -تراكم الدهون حول منطقه البطن- والسمنه فوق الخصر، ذات اهميه بالغه
واكثر اهميه من السمنه السفلى –تراكم الدهون حول منطفه الارداف والفخذين، فالاشخاص الذين يعانون من
السمنه العلوية، هم الاكثر عرضه من غيرهم للاصابه بمرض السكري، واما السمنه السفلى، فتنتشر بينهم
امراض السكته الدماغية، والشرايين القلبية، وانتشار الموت المبكر بينهم.
العلاج من السمنة
اتباع حميات غذائيه معينة، والتي تعمل على انقاص الوزن، وتقليل نسبه الانسجه الدهنيه في الجسم،
حيث تشير الابحاث الى ان هناك 20% هم القادرين على انقاص 6 كغم وزنهم.
التعلميات الغذائيه للعلاج من السمنة
عليك تناول المواد الغذائيه الغير مصنعة، والتي تفيد خلايا الجسم ولا تتراكم.
عدم تناول الطعام الذي يحتوي على سعرات حراريه عالية، مثل: السكريات والمشروبات الغازية، وكذلك الوجبات
السريعة.
الحرص على تناول الاطعمه الغنيه بالاليف، مثل: اطعمه اوميغا 3، وبذور الكتان، وتناول بعض المكسرات،
مثل: الجوز واللوز، والعسل بكميه قليلة.
الحرص على تثقيف الاشخاص الذين يعانون من السمنه له اهميه كبيرة، حيث يمكن للشخص المصاب
التخطيط لقائمه الطعام الذي سوف يتناولها اليوم مثلا، وذلك لان التعليم والتثقيف هام جدا لعلاج
السمنة، ويعتبر التثقيف خطوه اولى هامه في طريق الانقاص من الوزن بطريقه سليمة.
يجب ان نعلم بان ممارسه التمارين الرياضيه هو امر هام لمرضى السمنة، فهذه التمارين تعمل
على فقدان القليل من وزن الشخص المصاب، ولعلاج السمنه على المدى البعيد، وذلك لان ممارسه
الرياضه تحافظ على انقاص الوزن مع الوقت باستمرار، وهذا امر هام جدا لمرضى السمنة، ويجب
عليهم الاخذ به.
العلاج الدوائي لمرضى السمنة
هناك العديد من الادويه التي تعالج السمنة، التي يوصفها الطبيب المختص للمريض، والتي تعمل على
انقاص الوزن، حيث يتم تناول الادويه كجزء من برنامج كامل للتخلص من السمنة، ولا تؤخذ
بطريه وحيده للعلاج من السمنة، ومن اهم الادويه الفعالة: دواء ردكتيل والذي يؤدي الى تخفيف
5 كغم خلال فتره 6-12 شهر، وكذلك دواء اورليستات، والذي يؤدي الى فقدان 4 كغم
خلال فتره 6-12 شهر ، ولا نخفي على القارئ بان هذه الادويه كغيرها من الادويه
لها اثار جانبية، مثل: الدوخة، جفاف الفم، الامساك، والاسهال، واضطراب خفيف في الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي
بالاخص الذين يعانون من السمنة، بامكانهم دخول العمليات الجراحيه لتخفيف الوزن، مثل العمليات الجراحيه في
منطقه المعدة،ونتائج هذه العمليات جيدة، ولكنها تتضمن اثار جانبيه ليست بسيطه ، مثل: عدوى في
الصفاق، تاثر المسالك الصفراوية، والاضرابات الغذائيه الخطيرة، وقله القيتامينات في الجسم، وتقول الدررسات ان حوالي
40% من المرضى، سوف يعانون من عواقب هذه العمليات الجراحية.
يجب الانتباه الى الحاله النفسيه للمريض، عند تطبيق برنامج كامل للتخلص من السمنة، يجب ان
يقنع بان التخلص من هذا المرض لن يتم بين عشيه وضحاها، هذا المرض بحاجه الى
نفس طويل، وتطبيق البرنامج الذي يحدده لك الطبيب، الاصرار على تطبيقه والمداومه عليه، حتى تحصل
على افضل النتائج، الامر اولا واخيرا بالنسبه للمريض ليتخلص من السمنة، يتمحور حول ثلاثه امور
هامة: القناعه والاصرار والصبر ، واخيرا الكل يعلم ان هذا المرض المنتشر والمتزايد في العالم،
ينطوي على طريقه الحياه التي يعيشها الشخص المصاب، ومتوسط عمره، وكما قلت في هذا المقال،
ان المبدا الاساسي الذي يرتكز عليه علاج السمنة، هو ان تقوم واتباع نمط حياه صحي
محدد، والذي يحتوي على ممارسه التمارين الرياضيه بشكل مستمر واحرص على المداوة، ان تتبع حميه
غذائيه معينه تقوم بالاستمرارعليها طوال فتره البرنامج، واما بالنسبه للادويه والعمليات الجراحية، فقد تلجا اليها
في الحالات الحرجة، لكن من الافضل لكل مريض بالسمنه تجنب هذه الادويه والعلاجات الجراحيه قدر
المستطاع لانها تشكل خطر على صحته.