بحث عن الخدمه الاجتماعيه , اعرف أهمية الخدمات الاجتماعية للمواطن والمجتمع
نشاه الخدمه الاجتماعيه ابتداء تجدر الاشاره الى ان البذور الاولى لمهنه الخدمه الاجتماعيه قد ظهرت
عن طريق الرعايه الاجتماعيه * ثم تطورت واصبحت مهنه علميه وفنيه في وجودها الاكاديمي وتطبيقاتها
الميدانيه في المجتمعات الغربيه لما شهدته تلك المجتمعات من تغير وتطور ديناميكي انعكس على مجمل
الاوضاع فيها . تم استخدام الخدمه الاجتماعيه في مجالات متعدده مباشره وغير مباشره لتساعد المهن
الاخرى في اداء وظيفتها بكفاءه عالية. لقد استخدمت الخدمه الاجتماعيه في مختلف المؤسسات والمنظمات الشعبيه
والمهنيه واسهمت تجارب الانسان العديده عبر السنين في تطور هذه المهنه ونضج طرائقها وتنوع اساليبها
من خلال قيام الجماعات والمجتمعات الانسانيه بنشاطات الرعايه الاجتماعيه وعبر مراحل تاريخيه متعدده حيث اتخذ
هذا التطور اشكالا وصورا تنوعت باختلاف التطور الذي ظهرت فيه والمجتمعات التي مارسته. كما اعتمدت
الخدمه الاجتماعيه على العلوم الاجتماعيه الاخرى وما حققته من تقدم في تثبيت دعائمها العلميه والمهنية.
وفي بدايه نشاه الخدمه الاجتماعيه كان هدفها تحسين المستوى المعاشي للمواطنين اقتصاديا وسياسيا دون تحقيق
مكاسب او اهداف شخصيه للقائمين بها او اشباع رغباتهم وميولهم بل تركزت على العمل لخدمه
الصالح العام .” حيث ركزت الخدمه الاجتماعيه في البلدان الناميه على الاهداف التنمويه بالدرجه الاولى
بينما اعطت الدرجه الثانيه للاهداف الوقائيه ، وكانت الاهداف العلاجيه في الدرجه الثالثه معتمده في
ذلك على الاسس العلميه في التخطيط والتنفيذ ” (1) . وما دامت الخدمه الخدمه الاجتماعيه
كمهنه انسانيه قد حددت اهدافها السياسيه على اساس التدخل الوقائي العلاجي الانمائي لتحسين الاداء الاجتماعي
للانسان والوصول به الى افضل مستوى لتكيف وتحسين ظروف الحياه ،” فانه يصبح لهذه المهنه
دور بالغ الاهميه في الاسهام في اعداد ابناء المجتمع والتخطيط لبرامج رعايه الشباب ، بما
يتناسب مع ظروف المجتمع واهدافه وامكاناته ” (2) . ان التطور الذي حصل للخدمه الاجتماعيه
كان نتيجه تطور العلوم الاجتماعيه حيث اصبحت علما وفنا لها فلسفتها ومبادئها وطرقها الخاصه بها
،” وتعد الخدمه الاجتماعيه مهنه علميه قابله للتغيروالتطوير والتوطين حسب المراحل الانتقاليه التي تمر بها
المجتمعات . فالخدمه الاجتماعيه بمساراتها وتوجهاتها عمليات تعتمد على تقدم معلومات ومعارف علميه عمن تقدم
لهم الخدمه ثم مهارات متخصصه للعاملين مع هؤلاء” ماهيه الخدمه الاجتماعيه الخدمه الاجتماعيه هي تقديم
الخدمات لمساعده الافراد اما بمفردهم او ضمن الجماعه لكي يستطيعوا ان يتكيفوا مع الصعوبات الاجتماعيه
والنفسيه في الوقت الحاضراو بالمستقبل والتي تقف امام مساهمتهم بمجهود ودور فعال في المجتمع .
وتكون” هذه الخدمه محدده من قبل المؤسسه التي تقوم بها من ناحيه والاخصائي الاجتماعي من
ناحيه اخرى من حيث مقدرته التي يقوم بها من اجل تنميه قدرات الافراد وخلق الظروف
الملائمه “(9) .
فاذن تعمل الخدمه الاجتماعيه على مساعده الافراد والجماعات وحل المشكلات التي تحيط بهم ومساعدتهم على
التكيف ضمن المحيط الاجتماعي من اجل اداء وظائفهم في المجتمع على اكمل وجه وتؤمن لهم
الحاجات الضروريه التي لها اثر في حياتهم . الخدمه الاجتماعيه كمهنه تعتمد مهنه الخدمه الاجتماعيه
على معلومات او معارف علميه عند تقديم الخدمه للمحتاجين فضلا عن المهارات متخصصه للعاملين مع
هؤلاء الاشخاص التي تعتمد تلك المهارات على اساليب ومبادىء الخدمه الاجتماعيه . لذلك انشئت كليات
ومعاهد لاعداد المتخصصين في الخدمه الاجتماعيه اعدادا علميا وتطبيقيا للعمل في مجالات الخدمه الاجتماعيه ،
وهذه المهنه تحتاج الى مقدره كبيره بمعرفه سلوك ودوافع المحتاجين للخدمه وكذلك تحتاج الى اكتساب
المهارات الفنيه الدقيقه للعمل الاجتماعي. وعلى الرغم من ان هذه المهنه قد نشات حين بدا
الناس يشعرون بغيرهم فان” ملامح التطور برزت بشكل واضح كمهنه في القرن العشرين حيث اتسعت
ادوارها لتضم شرائح من المحتاجين من خلال ما تقدمه لهم من مساعدات في مجالات الاحسان
ومساعده الفقراء وانشاء الجمعيات الخيريه “(10) .
وعرفت الخدمه الاجتماعيه كمهنه من خلال ما تؤديه من وظائف وما تقدمه من مساعدات للافراد
والجماعات لكي يتمكنوا من تحقيق رغباتهم وانسجامهم مع غيرهم عبر اقامه علاقات وثيقه ومرضيه في
اطار التفاعل اليومي .ويرى البعض ان ” مهنه الخدمه الاجتماعيه تشترك في تقديم النشاط الترويحي
والثقافي الذي له اثره في رفع مستوى المعيشه ومستوى الحياه العامه لجميع افراد المجتمع وخاصه
ما كان منها متصلا بانشاء المساكن وتحسين الصحه وتربيه النشء والخدمات والتسهيلات الاجتماعيه المختلفه لكل
افراد المجتمع” (11) . تطورت مهنه الخدمه الاجتماعيه بطرقها الفنيه وفروعها المختلفه ( فن خدمه
الفرد ، فن خدمه الجماعه ، فن تنظيم المجتمع ، البحث الاجتماعي ، الاداره ..الخ
) ، عبر مراحل متعدده ، كان فن خدمه الفرد اقدم تلك الفروع ، اذ
بدات مكانته في التدريب المهني واصبح له دور مهم في عمليات النهوض والتطور انذاك ،
وتقدم هذه المهنه خدمات متعدده ومتنوعه اتسعت لتشمل في مراحلها الاخيره فن خدمه الجماعه ،
في العيادات السيكولوجيه والطبيه ومؤسسات رعايه الاسره او فن خدمه الفرد في مؤسسات خدمه الجماعه
، فضلا عن الخدمات الاوليه التي تقدمها الخدمه الاجتماعيه للعائله ، للطفوله ، الخدمه الاجتماعيه
الطبيه المدرسيه ، والخدمه الاجتماعيه للشواذ والمنحرفين … الخ ) ويتم تقديم تلك الخدمات من
خلال التعاون الذي يتم بين الخدمه الاجتماعيه وغيرها من المهن قصد النهوض بالانسان ومجتمعه فمثلا
في الجانب المدرسي تعمل الخدمه الاجتماعيه على معاونه الطالب وتمكينه من مواجهه ما يتعثر فيه
بسبب احتياجات ماديه واجتماعيه وكذلك تعمل على اكسابه الخبرات والمهارات التي تساعده على ان يصبح
مواطنا اجتماعيا صالحا يتكيف مع محيطه المدرسي . وكذلك تعمل في المصنع على تهيئه الجو
المناسب لكي يصبح العامل عضوا نافعا في مجتمعه النقابي والمصنعي . ” و تعتمد الخدمه
الاجتماعيه في اداء وظيفتها على المهن الاخرى في بعض علومها واساليبها ووسائلها فهي تستفيد من
ابحاث علم النفس في التعرف على طبيعه التكوين والسلوك الانساني ودوافعه ،وتستفيد من علم الاجتماع
في ادراك المظاهر والمشكلات الاجتماعيه فتعالجها . كما تعتمد على الصحه في دراسه الامراض والخدمات
الصحيه التي ترتبط بالاحتياجات الاجتماعيه مجالات الخدمه الاجتماعيه تقدم الخدمات الاجتماعيه لافراد المجتمع من هيئات
حكوميه واخرى اهلية.فالخدمات الاجتماعيه التي تقدمها ” الهيئات الحكوميه تكون بصوره مباشره مقدمه من وزارات
العمل والشؤون الاجتماعيه والتربيه والتعليم والصحه ورعايه الشباب والعدل وفي السجون والجيش والمحاكم ولجميع ابناء
المجتمع بدون تفريق بينهم كل حسب احتياجاته، اما الهيئات الاهليه فتقوم بتقديم الخدمات الاجتماعيه ضمن
منطقه معينه او محافظه معينه اوعلى مستوى الدوله وهذه الهيئات قد تكون ذات صفه دينيه
وبعضها يخدم افراد طائفه او شريحه معينه او افراد مهنه معينه ” (20) . اما
من ناحيه التمويل فان الهيئات الحكوميه تعتمد على ميزانيه الدوله ، اماالهيئات الاهليه فلها طرق
عده في التمويل الاجتماعي فمنها ما يعتمد على الاعانات الحكوميه ومنها ما يعتمد على الهبات
والتبرعات الاهليه والمتطوعين من افراد الشعب وهناك ” تمويل اخر يعتمد على تراخيص جمع المال
من جهات مختلفه في الحفلات السينمائيه والمسرحيه والرياضيه واليانصيب والطوابع وصناديق جمع المال ” (21)
.
وتعتمد الخدمات الاجتماعيه المقدمه سواء كانت في مؤسسات حكوميه او اهليه من مساعده العائلات و
الاطفال والشباب والشيوخ في جميع المؤسسات الاجتماعيه سواء كانت في مجال خدمه الفرد او فن
خدمه الجماعه او فن تنسيق المجتمع وتنظيمه وكذلك بالنسبه للاداره لاهميتها في كل مؤسسه مهما
صغرت سواء كانت في الحي او الاقليم او على مستوى الدوله ، دون الاهتمام بكونها
اهليه او حكوميه . فالخدمه الاجتماعيه عموما تقدم خدماتها في مجالات عديده منها:- 1- على
مستوى الافراد حيث تعمل على تكيف الفرد مع المجتمع الذي يعيش فيه سواء كان بمفرده
او في ميدان العمل او العائله او الاصدقاء او البيئه التي يعيش فيها . ويعبر
سيد ابو بكر وزملاؤه عن هذا المجال بالقول ان “الاخصائي الاجتماعي عندما يتعامل مع فرد
يستخدم معه طريقه خدمه الافراد وخدمه الجماعه وتنظيم المجتمع وهكذا بالنسبه له عندما يتعامل مع
جماعه ومع مجتمع فهو يستعين بالطرق الاخرى في نفس الوقت “(22). 2- على مستوى الجماعات
تعمل الخدمه الاجتماعيه على تكيف العمال والتوفيق فيما بينهم والتوافق مع اصحاب العمل وجعلهم يشعرون
بالرضا النفسي والاجتماعي وهذا بدوره له تاثيره في زياده الانتاج والتوافق مع المجتمع الذي يعيشون
فيه . وكذلك الحال في محيط الانديه الاجتماعيه ومنظمات الشباب والمؤسسات الاجتماعيه حيث يكون للخدمه
الاجتماعيه دور بارز في نمو شخصيه الافراد وشغل اوقات فراغهم بطريقه ايجابيه تزيد من خبراتهم
ويكون لهم دور فعال في مجتمعهم ، كما تلعب دورا في المدارس حيث تسعى الى
علاج المشاكل التي يعاني منها الطلبه سواء كانت فرديه او نفسيه او اجتماعيه والعمل على
غرس روح المحبه والتعاون التي تساعد في تعزيز النمو النفسي والاجتماعي السليم للطلبه . ويؤكد
احمد كمال احمد واخرون ” ان المواقف الاجتماعيه في المجتمع هي التي تظهر الحاجه الى
الطريقه التى يجب استخدامها .. ومهما كانت الطريقه المستخدمه فان الاخصائي الاجتماعي يقوم حتى في
خدمه الفرد بالاتصال بمؤسسات وهيئات اخرى ” (23) . ومجتمعنا العراقي في ظروفه الحاليه في
امس الحاجه الى الكثير من الممارسين المهنيين الذين يعملون في مجالات الخدمه الاجتماعيه ولهم القدره
على توظيف طرقها التوظيف الامثل من اجل خدمه الفرد والجماعه والمجتمع لتامين حياه افضل وخصوصا
للفئات الهشه في المجتمع . 3- على مستوى المجتمعات تعمل الخدمه الاجتماعيه على تنظيم وتنسيق
الخدمات الاجتماعيه التي تؤدى في المجتمع سواء كان مجتمعا حضريا او ريفيا من اجل رفع
المستوى الاجتماعي للافراد وايقاظ الوعي والشعور بالمسؤوليه للتخطيط وتنفيذ جميع البرامج الاجتماعيه مستخدما كل الاساليب
والطرق الفنيه في ذلك .وهنا تبدو مجالات الخدمه الاجتماعيه متعدده ومتنوعه ولكن غرضها واحد وهدفها
هو مساعده الاخرين وحل مشكلاتهم في كل الظروف والاحوال ، وبذلك تعد طرق الخدمه الاجتماعيه
الثلاث متكامله وهذا ماتتميز به الخدمه الاجتماعيه من غيرها من المهن الاخرى وهي احداث التغير
الاجتماعي المقصود. ويشبه محمد نجيب توفيق ” الخدمه الاجتماعيه براحه اليد اصابعها طرقها المهنيه “(24)
. ويؤكد اخرون ” التكامل المهني بين طرق الخدمه الاجتماعيه ” (25). ويرى البعض ان
“الخدمه الاجتماعيه هي وجوه متعدده لجوهر واحد “(26) . ويلعب الاخصائي الاجتماعي دورا محوريا في
عمليات تنظيم المجتمع ، اذ يتركز دوره في “فن تنظيمه من خلال تعامله مع الافراد
من القاده وغيرهم ومع الجماعات في شكل لجان ومجالس اداره . الاهداف الاجتماعيه للخدمه الاجتماعية:
تعمل الخدمه الاجتماعيه على تحقيق اهداف اجتماعيه لها اهميتها بالنسبه للمجتمع . فهي تعمل على”
مواجهه واشباع احتياجات الافراد داخل المجتمع من اجل الارتقاء بالانسان وتحسين ظروفه المعيشيه بدلا من
التمزق الذي يهدد هذه الحياه لواستمرت الاوضاع القائمه والمشكلات بدون حل ان اهم ما تتسم
به مواجهه حاجات الناس المختلفه وحل مشكلاتهم ، وكذلك تطوير الظروف الاجتماعيه والبيئيه التي يعيشون
فيها مما يؤدي في النهايه الى تحسين الاداء الاجتماعي (Social functioning ) لهؤلاء الناس “(28)
. ويؤكد العديد من الباحثين ان الاهداف الاجتماعيه للخدمه الاجتماعية” تتجلى في تنميه الموارد البشريه
وذلك من خلال مجموعه من البرامج المعده لنمو الافراد والجماعات والاعداد الاجتماعي والنفسي لهم بطريقه
تتضمن خلق المواطن الصالح”(29) . ومن الاهداف النبيله غرس القيم الاجتماعيه كا لعدل والامانه واحترام
العمل والاخاء والدافعيه لدفع عجله التنميه وكذلك تدعيم التكافل والتضامن الاجتماعي ، ان اهداف الخدمه
الاجتماعيه الاساسيه تتركز في تجنب المجتمع اعباء اقتصاديه مستقبليه بتوجيه هذه الفئات ومساعدتهم على مواجهه
مشاكلهم وكذلك “احداث التغير في النظم الاجتماعيه العتيقه التي لم تستطع القيام بدورها لسد الاحتياجات
الانسانيه المتغيره والاكتشاف المبكر للامراض الاجتماعيه ومظاهر التفكك “(30). تعريفات الخدمه الاجتماعيه هدسون / هي
خدمه فنيه تعمل من جانب على مساعده الافراد او جماعه الاسر التي تعانى من مشكلات
للتمكن من الوصول الى مرحله سويه . جونسون /مهنه تؤدى للناس بغرض مساعدتهم كافراد او
كجماعات ولتنشا بينهم علاقات مرضيه وليصلوا الى مستويات حياه تتمشى مع رغباتهم ومع قدراتهم وتتفق
معاهداف المجتمع . ستروب / هي علم وفن ومهاره ” فن توصيل الموارد المختلفه الى
الفرد والى المجتمع لاشباع حاجاتهم . هربرت /هي توفير الخدمات المخصصه لمساعده الافراد اما بمفردهم
او في جماعات للتغلب على العوائق الاجتماعيه والنفسيه في حاضرهم او في مستقبلهم . الامم
المتحده / نشاط منظم يستهدف تحقيق التكيف المتبادل بين الافراد وبيئاتهم الاجتماعيه . عبد المنعم
شوقي /نظام اجتماعي مرن يشترك في طرقه الاساسيه مع بعض النظم الاجتماعيه الاخرى ويقوم بالعمل
فيه مهنيون مختصون ويهدف الى مقابله احتياجات الافرادوالجماعات والى النمو والتكيف في المجتمع . التعريف
الاجرائى /مهنه متخصصه تقوم على علم وفن ومهاره / يمارسها اخصائيون اجتماعيون / تعملفي اطار
ايديولوجيه المجتمع / تشكل نظام يشبع الاحتياجات / تسهم في قيامعلاقات اجتماعيه بين الناس /
تهدف الى احداث تغيير مقصود ومرغوب . مما لاشك فيه ان الخدمه الاجتماعيه له اهميه
بالغه بالنسبه لطلاب الخدمه الاجتماعيه حيث يعتبر بمثابه بدايه الانطلاق نحو مرحله جديده من الدراسه
والتعليم والتدريب الاوهي مرحله الماجستير والتحضير لنيلها ، وتعتبر مده الدراسه التي يقضيها الدارسون لنيل
شهاده البكالوريوس من اهم الفترات في حياه الاخصائي الاجتماعي اذ يتلقى خلالها الاسس والمبادئ المهنيه
الاصيله التي تترسخ معه خلال مشوار حياته المهنيه ، ومهنه الخدمه الاجتماعيه هي احدى المهن
التي يرتكز عليها اي مجتمع والتى تساعده على التقدم والازدهار والتنميه والتواصل ، ويدرس الطالب
خلال مده الدراسه عدد من المقررات الدراسيه مثل (مدخل الى دراسه الخدمه الاجتماعيه – وخدمه
الفرد – وخدمه الجماعه – وتنظيم المجتمع – والتخطيط الاجتماعي – واصول البحث الاجتماعي –
والاحصاء الاجتماعيه الوصفيه – والعمل في المجال الطبى والمجال العمالي ومجال الاسره والطفوله ومجال الفئات
الخاصة) وكلها تسهم بدورها في تكوين اخصائي اجتماعي قادر على مواكبه العصر والمساهمه في حل
مشكلات مجتمعه بشكل ايجابي وبواقعيه ، لذا فان مهنه الخدمه الاجتماعيه من المهن التي تلعب
دورااساسيا في اي مجتمع من المجتمعات ، ومن هنا يظهر اهميه بكالوريوس الخدمه الاجتماعيه في
هذا العصر. الفرق بين مشكله البحث والمشكله الاجتماعيه اولا : مفهوم المشكله : يخلط البعض
بين مفهوم مشكله البحث ومفهوم المشكله الاجتماعيه على الرغم من الاختلاف بينهما 1- مشكله البحث
: هي عباره عن ” موضوع يحيط به الغموض ” او ” ظاهره تحتاج الى
تفسير ” او ” قضيه موضع خلاف ” 2-المشكله الاجتماعيه : عباره عن ” موقف
يحتاج معالجه اصلاحيه وينجم عن ظروف المجتمع او البيئه الاجتماعيه ويستلزم تجميع الوسائل والجهود الاجتماعيه
لمواجهته وتحسينه ” يتضح من التعريفات ان المشكلات الاجتماعيه ترتبط بالجوانب التي يصطلح على تسميتها
بالجوانب المرضيه بينما مشكلات البحث فتنصب على الجوانب المرضيه والجوانب السويه وعلى هذا فانه من
الخطا الخلط بين المفهومين لان اصطلاح مشكله البحث اوسع حدودا ومدلولا واكثر شمولا وامتدادا من
اصطلاح المشكله الاجتماعية. خطوات البحث العلمي 1 _ اختيار الموضوع يبدا اختيار الموضوع بوجود مشكله
معينه او طرح سؤال ما. و يضع البحث العلمي اسلوب الحل لهذه المشكله او لهذا
السؤال ضمن خطوات منظمه يجب اتباعها. 2_ الدراسه المبدئيه للموضوع و تاتي بعد اختيار الموضوع
(تحديد المشكله او السؤال) حيث يقوم الباحث بعمل دراسه مبدئيه حول الموضوع و التي قد
تساعده في: 1. وضع و تحديد ابعاد المشكله . 2. اكتساب بعض الافكار والمعلومات الاساسيه
حول هذه المشكلة. 3. النظريه الافتراضيه النظريه الافتراضيه ما هي الا صوره تخيليه لحل مشكله
حقيقية. و قد تكون هذه النظريه الافتراضيه ما هي الا جمله تخيليه تعبر عن العلاقه
بين متغيرين او اكثر. و بتجميع البيانات يمكن اختبار ما اذا كانت هذه النظريه الافتراضيه
صحيحه ام لا . 4 _ اساليب البحث اساليب البحث هي : • التجارب المعمليه
. • التجارب الميدانيه . • دراسه حاله . • المسح . مراحل البحث العلمى
اولا :مرحله اعداد الخطه 1- الشعور بالمشكله مصادر اختيار المشكلة، عنوان الدراسة، 2- تحديد المشكله
وتحديد اهميتها واهدافها اطار المشكلة، الاهمية( التطبيقيه والنظرية)، تحديد الاهداف 3- استطلاع الاطار النظري والدراسات
السابقه النظريات ، الكتابات، الدراسات السابقه 4- صياغه الفروض او التساؤلات المفاهيم، التساؤلات، الفرضيات. 5-
تحديد الاجراءات المنهجيه المنهج، المجتمع، الحدود، المتغيرات، الادوات، اساليب الاحصاء ثانيا: مرحله الدراسه الميدانيه 6-
جمع البيانات كيفيه جمع البيانات وفق الاداة، اجراءات الصدق والثبات 7- عرض وتحليل البيانات البيانات
الكمية، الكيفية، الاحصاء الوصفي، الاستدلالي، 8- تفسير البيانات ربط نتائج الدراسه بالاطار النظري والدراسات السابقه
9- الوصول للتوصيات الحلول المستنبطه من النتائج، والموضوعات المقترح دراستها لاحقا. ثالثا: المرحله النهائيه 10-
كتابه تقرير البحث وتقديمه. وفق قواعد التحرير، وقواعد التوثيق، والمتعارف عليها اكاديميا الفروض العلميه وانواع
الدراسات الاجتماعيه 1- الدراسات الصياغيه او الكشفيه ( الاستطلاعية) : يمكن تحديد اهداف الدراسات الكشفيه
فيما يلي : 1- صياغه مشكله البحث صياغه دقيقه تمهيدا لبحثها بحثا متعمقا. 2- التعرف
على اهم الفروض التي يمكن اخضاعها للبحث العلمي الدقيق. ومن وظائف الدراسات الكشفيه : 1-
زياده الفه الباحث بالظاهرة. 2- توضيح المفاهيم. 3- ترتيب الموضوعات حسب اهميتها للدراسات المقبلة. 4-
امداد الباحثين باهم الموضوعات الجديره بالدراسه والبحث. مستلزمات الدراسه الكشفيه : 1- الاطلاع على البحوث
السابقه في الميدان الاجتماعي وفي الميادين التي لها صله بالمشكلة؟ 2- استشاره ذوي الخبره والمهتمين
بموضوع البحث . 3- تحليل بعض الحالات المثيره للاستبصار ومن امثلتها : 1- الحالات المحدوده
المعالم للظاهره المدروسة. 2- انطباعات الغرباء في المجتمع الجديد. 3- انطباعات الافراد الهامشيين . 4-
الافراد الذين يشتغلون مراكز اجتماعيه متفاوتة. 5- الحالات المرضية. 6- الجماعات في فترات الانتقال. 2-
الدراسات الوصفيه : تستهدف الدراسات الوصفيه تقرير خصائص ظاهره معينه او موقف تغلب عليه صفه
التحديد وتعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالاتها وتصل عن طريق ذلك الى اصدار
تعميمات بشان الموقف ان الظاهره التي يقوم الباحث بدراستها ، يطلق البعض على الدراسات الوصفيه
اسم ” دراسات المكانةاو المراكز ” ويطلق عليها فريق اخر ” اسم الدراسات القاعديه او
المعيارية. انواع المناهج المستخدمه في االدراسات الوصفية: المسح الاجتماعي ، دراسه الحالة، لمنهج التاريخي. الفرق
بين الدراسات الكشفيه والوصفية: 1- تختلف الدراسات الكشفيه تحديد معالم مشكله البحث حينما تكون المشكله
غير محدده ،، اما الدراسات الوصفيه فانها تستهدف جمع حقائق وبيانات عن ظاهره تغلب عليها
صفه التحديد. 2- تستلزم الدراسات الكشفيه مرونه في التصميم اكثر مما تستلزمه الدراسات الوصفية. 3-
الدراسات لتي تختبر الفروض السببيه – التجريبيه : تتميز هذه الدراسات بانها اكثر ضبطا ودقه
واحكاما من الدراسات الكشفيه والوصفية. انواع المناهج المستخدمه في االدراسات التي تختبر الفروض السببيه –
التجريبيه : تستخدم المنهج التجريبي ، ويمكن ان يستخدم المنهج التاريخي ، ومنهج دراسه الحالة.