بحث عن ايجابيات وسلبيات التلفزيون
بحث عن ايجابيات وسلبيات التلفزيون
يعتبر التلفزيون احد وسائل الاعلام, والاتصال المهمه في هذه الايام مما له تاثير ايجابي وسلبي
على جميع قطاعات المجتمع، ونحن نهتم في مجال هذا البحث عن تاثير التلفزيون الايجابي والسلبي
على المنهج.
وفي الوقت الذي نهتم في تطوير وتغيير المناهج لم نرى اي اهتمام ملحوظ من قبل
مخططي المناهج لمراعاه هذه الافه التي تسيطر على عقول الناشئه منا حيث نجدهم يجلسون لساعات
كثيره جدا قد تتجاوز ساعات اليوم المدرسي، وهذا بدوره يؤثر سلبا وايجابا على عقول الاطفال
وعلى تنشئتهم الاسريه في البيوت مما ينعكس ذلك على تحصيلهم الدراسي وعلى سلوكهم وقيمهم واتجاهاتهم
الخ…… من التصرفات اليوميه التي يميلون اليها بدون اي توجيه لا من قبل الاهل ولا
من قبل المدرسة.
وانا في اعتقادي يقوم التلفزيون بدور المعلم الذي قد يحسن التصرف والتعامل مع الاطفال وقد
لا يحسن ذلك حتى وان وجدنا منهاجا جيدا.
ومن هنا سنتناول بعض جوانب تاثير التلفزيون على المنهج من الناحيه الايجابيه ومن الناحيه السلبيه
وذلك من خلال جوانب متعدده سنعرضها عليكم في هذا البحث كما يلي:
نبذه عن وسائل الاعلام في العالم الاسلامي*
ميزه التلفزيون كاحد الوسائل السمعيه البصرية
دراسات سابقة
التلفزيون والمناهج الدراسية:
ا-التلفزيون التعليمي ب-موقف المعلمين من التلفزيون ج- ايجابيات البرامج التلفزيونيه في التعليم د- وسلبيات التلفزيون
التلفزيون والتنشئه الاجتماعية:
اولا: التلفزيون والسلوك الاجتماعي
ثانيا: التلفزيون والقيم الاجتماعية
موقف الاسره من التلفزيون
تاثير التلفزيون على الاطفال من سن سنتين الى (13) سنة
• ما هي بدائل التلفزيون؟
• ضوابط مشاهده التلفزيون
نبذه عن وسائل الاعلام في العالم الاسلامي
لقد نشات وسائل الاعلام في العالم الاسلامي خلال فتره الاحتلال العسكري والفكري من قبل الدول
الكبرى، والى هذه الحظه نجد اعلامنا متاثرا بالاعلام الغربي.
وفي المقابل نجد ان صوت الاسلام في هذه الاجواء خافتا وتحيط به ظروف سياسيه وماديه
خانقه مما يجعل اثرها ضعيفا من الناحيه التربوية.
ويقول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
ان كنت تبنيه وغيرك يهدم
لو الف بان خلفهم هادم كفى
فكيف ببان خلفه الف هادم (يكن، منى حداد:1981).
وفي فتره لا تتجاوز نصف قرن اصبح التلفزيون يسيطر على حيات المجتمعات ويغير الكثير من
عاداتنا ومفاهيمنا، حيث نجد انه يعمد الاطفال الى مشاهده التلفزيون باستمرار، الى درجه ان تاثيره
اصبح موازيا لتاثير المدرسة، واحينا اقوى من تاثير المدرسه والاسره ايضا.
ونحن لا نستطيع ان ننكر بان التلفزيون قد قلب نظام الحياه في العالم بشكل عام
وفي المجتمع الاسلامي بشكل خاص.
ويقول ارثر كلارك “بودي ان اقول انني لا استطيع ان اتصور مجتمع عصري دون تلفزيون
” غير ان هاربرت برودكين، يعتقد ” ان الجنس والجريمه قد نمت في عصر التلفزيون”
(الدباغ، هشام:1991).
ميزه التلفزيون كاحد الوسائل السمعيه البصرية
وبهذه الميزه يلعب التلفزيون دور اعلامي خطير عن طريق الصوت والصوره من خلال حاستي السمع
والبصر، وهي تتميز بجذب الانتباه والتركيز لانها تشغل حواس الانسان البصريه والسمعيه واشتغال هاتان الحاستان
ينسجم انسجاما كاملا مما تساعد على الجلوس المطول لساعات طويله لمتابعه البرامج التلفزيونيه التي عادتا
ما تطول الى اكثر من ساعتان والتلفزيون يعتبر اهم الوسائل السمعيه البصرية. (يكن، منى حداد:1981).
دراسات سابقة
وكما ذكرنا سابقا بان التلفزيون يتصدر وسائل الاعلام الاخرى حيث يجمع بين الصوت والصوره والحركة،
حيث اصبح يغزو مجتمعاتنا ويؤثر عليها سلبا وايجابا من حيث السلوكيات والافكار.
ومن الاقوال التي نسمعها عن التلفزيون نتيجه هذا التاثير الكبير لهذه الوسيله الاعلامية، حيث اصبحنا
نطلق على هذا العصر بعصر التلفزيون، واطفال التلفزيون مما دعانا الى اتهامه بجنوح الاطفال وكل
السلبيات التي يمارسها الاطفال والشباب.
وتدل الابحاث العلميه التي اهتمت بهذا الموضوع ان تاثير التلفزيون يفوق وسائل الاعلام الاخرى. وفي
دراسه اجرتها منظمه اليونسكو حول مدلولات تعرض الاطفال العرب للتلفزيون، وتبين ان الطالب قبل الثامنه
عشر من عمره يقضي امام التلفزيون اثنتين وعشرين الف ساعه في حيث انه في هذه
المرحله من العمر يقض اربعه عشر الف ساعه في قاعات الدرس خلال العام الدراسي الواحد(مصطفى:2003)
دراسه جاكلين هولمان (1990) بعنوان اثر التلفزيون في مرحله الطفوله المبكره وتهدف الى 1- التعرف
على المشكلات التي يشجع التلفزيون على ظهورها لدى الاطفال. 2- التعرف على القيم الاجتماعيه الايجابيه
التي يساعد التلفزيون على تقويتها.
وخلصت الدراسه الى عده نتائج اهمها ان التلفزيون يشجع على ظهور بعض المشكلات المتعدده مثل
سوء التغذيه واستهلاك المخدرات والعنف الى جانب الاثار الايجابيه للتلفزيون حيث يعزز ويقوي الثقافه والخبرات
الحضاريه والقيم الاجتماعيه الايجابية.
وفي دراسه فائده فهد الفلج كما وردت في عبد العزيز عبد الرحمن(1995) حول انماط مشاهده
برامج التلفزيون لدى طلاب المرحله الثانويه وتاثير مشاهده البرامج على بعض سلوكيات الطلاب واحتياجاتهم من
البرامج. وتوصلت هذه الدراسه الى النتائج التالية:
كشفت الدراسه عن نتائج عديده كان اهمها فيما يتعلق بانعكاسات مشاهده البرامج التلفزيونيه على الشباب
وهي تلك الاثار السلبيه التي تمثل في الاصابه بالاحلام المزعجه بسبب مشاهده العنف والجريمه والتعطيل
عن اداء الواجبات المدرسيه اليومية. اما الاثار الايجابيه فتتمثل في تزويدهم بالمعلومات الجديده والترويح والتسليه
ونقلهم بالصوره الى اماكن لم يشاهدوها وقد يصعب الوصول اليها وتعليمهم لغات جديده وترسيخ بعض
قيم المجتمع لديهم كالتعاون وروح الانتماء والصدق واحترام الوالدين والامانة.(محمد،زكريا:2002)
و تدل الدراسات على ان مشاهده الاطفال الصغار للتلفزيون فترات طويلة، خاصه قبل النوم مباشرة،
تزعج نومهم؛ اذ يميلون لمقاومه النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون اثناء النوم بمعدلات اعلى
من العادي، الامر الذي ينعكس سلبيا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقليه والوجدانيه
بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي،
وقد يؤدي الى الانزعاج المرضي او الاكتئاب.
و تشير دراسات الى ان الافراط في مشاهده التلفزيون يؤدي الى قصر زمن الانتباه لدى
الاطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فاكثريه برامج التلفزيون، بما في ذلك تلك المسليه
للاطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليميه بالمعنى الواسع (اي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الاطفال)،
وحتى بالنسبه للبرامج ذات الصفه التعليمية، فان غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزه اي تتصف بما
يسمى التعليم السلبي passive learning. ويعيق الافراط في المشاهدة، من ثم، التحصيل التعليمي، ويضعف من
بناء القدرات المعرفيه والمهارات.(الانترنت د. نادر الفرجاني)
وفي دراسه اقامتها المنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم حول اثر برامج الاطفال في التلفزيونات العربية،
وانتهت تلك الدراسه الى نتائج نذكر منها :
1- معظم البرامج الموجهه للاطفال في التلفزيونات العربيه تم انتاجها في الدول الاجنبيه وبشكل خاص
الرسوم المتحركه وهي من اهمها جذبا للاطفال.
2- ندره الافلام والمسلسلات العربيه التي تعالج قضايا ومشكلات الطفوله في الدول العربية.
3- ندره الافلام والمسلسلات العربيه التي تتناول الشخصيات الاسلاميه الشهيره المرتبطه بالتراث العربي الاسلامي.
4- عدم الاهتمام بتبادل برامج الاطفال بين الدول العربية. (مصطفى:2003)
وفي دراسه حول التلفزيون والتنشئه الاجتماعية, اثار سلبيه عميقه تعكسها شاشه التلفزيون على الاطفال, المشاهده
نشاط سلبي وادمانها عزله عن الواقع وحول اثار التلفزيون. حذرت دراسه محليه من مخاطر مشاهده
الاطفال والناشئه للبرامج والمسلسلات الاجنبيه التي تبث عبر القنوات التلفزيونيه المحليه او الفضائيات الاجنبيه التي
اصبحت تسيطر في السنوات الاخيرة، على اختيارات المشاهد رغم ما فيها من ثقافه غربيه وتقاليد
مناقضه لقيم المجتمع العربي المسلم وتقاليده. واشارت الدراسه التي اشرفت عليها الباحثه المواطنه عائشه البوصي
الموجهه بقسم الخدمه الاجتماعيه بمكتب الشارقه التعليمي الى ان دراسه مماثله قام بها احد المواطنين
من طلاب الجامعه كبحث تخرج اثبتت ان التلفزيون لم يسهم في تعزيز المفاهيم الاسلاميه التعزيز
الايجابي الكافي والواجب عليه شرعا سواء فيما يقدمه من برامج اطفال عربيه او معربة، وهذا
يجعل من الضروري دق ناقوس الخطر والاسراع بتعديل الخطى ليؤدي جهاز التلفزيون دوره في المجتمع
بشكل مرض. واوضحت الدراسه التي اعدت تحت عنوان (اثر التلفزيون على التنشئه الاجتماعية) ان مرحله
الطفوله هي الاساس في التنشئه وبالتالي فان طرق هذه التنشئه لها نتائجها واثارها في المستقبل.
وحول النتائج التي تتقلق في التحصيل العلمي للاطفال تشير الدراسه الى ان ذلك ينتج عن
تداخل الوقت المخصص للمشاهده مع الوقت المخصص للمذاكره حيث يترك الطفل واجباته المدرسيه ليشاهد برامج
معينه خاصه وان التلفزيون لا يحتاج الى مجهود عقلي كالمذاكره مما يجعله مفضلا لدى الصغار.(
البيان – الامارات)
التلفزيون والمناهج الدراسية
يعتبر التلفزيون وسيله تربويه في خدمه الناهج الدراسية، حيث يستطيع المعلمون اعطاء دروس تتعلق بتعليم
اللغات والنحو واللغه العربيه واجراء التجارب العلمية. وهو يصلح لتدريس المناهج الدراسيه وبخاصه اللغه العربيه
والتاريخ والجغرافيا.
ويتميز التلفزيون بجاذبيته الخاصه فهو يعرض كل جديد . ومن هنا يجب ان يكون هنالك
تصميم للبرامج التعليميه التي يمكن عرضها بواسطه التلفزيون بالاضافه الى تدريب المعلمين على القيام بالدور
التعليمي المعاصر من خلال البرامج التلفزيونيه التعليمة، حيث ظهر التلفزيون التعليمي.
التلفزيون التعليمي
اثبتت الدراسات العديده ان التلفزيون يصلح لان يكون وسيله تعليميه ناجحة، والدليل على ذلك ارتباط
الاطفال به كل يوم من خلال مشاهده الافلام الكرتونيه وغيرها من البرامج.
وقد ادرك التربويون اهميه التلفزيون في العمليه التعليمية، فخططوا لاستثماره في التعليم والتعلم للاسباب التالية:
الاعتماد على التلفزيون لايجاد مناخ تعليمي اكثر فاعليه لقدرته على بث العديد من البرامج الحيه
المباشرة.
توفر التلفزيون في كل مدرسه وكل بيت ولهذا يجب الاستفاده منه في البرامج التعليمية.
مواكبه التطور العلمي عن طريق ما يبثه التلفزيون من اكتشافات علميه جديده ومن تطور في
مجال التكنولوجيا.
وجود تفاعل بين محتوى البرنامج التعليمي الطفل المتعلم.(مرجع سابق)
سهل الاستخدام حيث انه لا يحتاج الى مهارات كبيره عند استخدامه.
يتيح تكافؤ الفرص لجماهير عديده تعيش في اماكن متباعده لا يسهل توصيل فرص التعليم اليها
عن طريق انشاء المدارس التقليديه . كما يمكن عن طرق التلفزيون معالجه بعض المشكلات التعليميه
.
يساعد على اثاره اهتمام التلاميذ كما يعمل على تركيز انتباههم نحو شاشته الصغيرة، فيعمل على
عدم تشتيتهم.
كما انه يساهم في جعل التعليم اكثر فاعليه وذلك بما تتضمن برامجه من بعض المؤثرات
كالموسيقى وطريقه الاخراج والعرض والمؤثرات الصوتيه المختلفه وغيرها .
يعمل على توفير الوقت والجهد للمعلم لتحسين العمليه التعليمية، فالمعلم يقوم بتسجيل دروسه على شريط
الفيديو، فانه يقوم باعدادها اعدادا وافيا قبل ذلك، وهذا بالتالي يتيح له قضاء وقت اطول
مع تلاميذه لمناقشه اعمالهم ومراجعه طريقته في التدريس وتحسين ادائه.
يتغلب على البعد المكاني وذلك عن طريق تقديم برامج تزيد من فهم التلاميذ لثقافه مجتمعات
اخرى دون اللجوء الى القيام برحلات للتعرف عليها.
موقف المعلمين من التلفزيون
ومن هنا ظهر موقف المعلمين بين الرفض والقبول. حيث يعتقد بعض المعلمين ان دورهم سيتقلص
مع هذه الوسيله حيث اصبح هنالك المعلم الجديد وهو التلفزيون ومن الناحيه اتضح اهميه البرامج
التلفزيونيه التعليميه في استيعاب وتذكر الدروس.
لذلك اعتقاد هؤلاء المعلمين اعتقاد خاطئ لانهم سيدركون اهميتهم بعد التدريب في الموقف الجديد مع
التلفزيون التعليمي حيث ان دورهم لن يقل عن دورهم في السابق لما ياخذه من طابع
ولون جديد مما سيلقى على عاتقه عند استخدام التلفزيون التعليمي.