كيف يوظف الانسان بعض الحيوانات في حياته
تشمل مملكه الحيوان مئات الالوف من انواع المخلوقات ، تراوح في الحجم بين المخلوقات ذوات
الخليه الواحده الميكروسكوبيه الحجم الى الحوت الازرق في الطرف الاخر . وتوجد الحيوانات في كل
البيئات والاصقاع ، من قعر المحيط السحيق الى قمم الجبال العاليه ، ومن الصحاري المحرقه
الى مجاهل القطب المتجمده . وعلى مر ملايين السنيين طور كل نوع من الحيوانات طريقه
معيشته لتناسب البيئه التي يعيش فيها ، لذلك نجد هذه التشكيله المنوعه المدهشه ضمن مملكه
الحيوان ، ومع انه قد تبدو فروقات كبيره في اشكال بعض الحيوانات الا انها تكون
حائزه على خصائص متماثله احيانا مما يصنفها في عداد الحيوانات وليس النباتات .
حركه الحيوانات :
ربما كان اوضح فرق بين الحيوان والنبات هو ان باستطاعه الحيوانات التحرك والتنقل ، بينما
يبقى النبات مسمرا في مكانه . هناك انواع يمكن ان تستثنى من هذا التعريف ،
مثلا ، الحيوانات البحريه القشريه الصغيره التي تعلق في قعر السفينه ولا تتحرك من مكانها
، وانواع اخرى من هلاميات البحر تعتمد على تيارات المياه لتنقلها من مكان الى اخر
. كثير من الحيوانات تستطيع السباحه الا انها لا تسبح كلها بالطريقه نفسها . فالاسماك
والحيتان تدفع نفسها الى الامام بقوه اذنابها . وبعض الاسماك والمخلوقات البحريه الصغيره تتحرك عندما
تلوح بانواع من (( الجفون)) او الشعور المتدليه . وبعض الحيوانات تستطيع الطيران . جميع
انواع الحشرات المعروفه تقريبا تستطيع الطيران ، وكذلك اكثريه الطيور . الخفافيش هي الثدييات الوحيده
التي لها اجنحه حقيقيه وتستطيع الطيران ، ولكن اهون الطرق التي يتحرك الحيوان فيها هي
المشي . والفقاريات المتطوره (التي لها سلسله فقريه ) لديها عاده عضلات قويه في رجليها
مناسبه تماما للمشي . اما القوازب فارجلها اقل مهاره للتنقل على الارض . فالضفادع لا
تستطيع المشي لكنها بارعه في القفز بواسطه رجليها الخلفيتين الطويلتين ، والبزاقات والزحافات لا اطراف
لها ، وانما له رجل واحده لحميه تشد نفسها على الارض بواسطتها . كثير من
الحيوانات تملك عده مهارات في مجال التحرك : مثلا باستطاعه البط ان يسبح ويطير ويمشي
، على هواه .
التغذيه :
تختلف طريقه الغذاء ايضا بين الحيوانات والنبات . فالنباتات الخضراء تصنع طعامها بنفسها ، بينما
الحيوانات مضطره الى اكل النباتات او الحيوانات الاخرى لكي تقتات . والحيوانات اكله اللحوم ،
مثل الاسود ، لها مخالب واسنان حاده لتمزيق فريستها واقتطاع لحومها لغذائها ، كذلك الطيور
الكواسر ، فان مناقيرها حاده تقوم مقام انياب الحيوان . وغالبيه الحيوانات تعتمد على الاعشاب
والنباتات في غذائها . واكل النباتات صعب الهضم ويجب ان يمضغ جيدا . فالحيوانات الضخمه
، مثل الفيله ، لها صفوف طويله من الاسنان القويه تمضغ بها اكلها وتطحنه جيدا
. وبعض الحيوانات تفرز طعامها بعد هضمه في المعده ، ولكن النباتات لا تفعل ذلك
.
الحواس :
لجميع الكائنات الحيه ردود فعل تجاه اي تغير في البيئه حولها ، ولكن للحيوان احساس
ادق وارهف بهذه التغيرات . والسبب هو ان الحيوان يتمتع بادوات حواس مطوره الى حد
بعيد ، واكثر الحيوانات تستطيع ان ترى وتسمع وتشم وتحس وتتذوق، ويختلف تطور كل من
هذه الحواس باختلاف الحيوانات ، مثلا ، للحشرات حاسه بصر دقيقه جدا ، بينما لا
تستطيع الخفافيش ان ترى جيدا وللتعويض عن ذلك تتمتع الخفافيش بحاسه سمع مرهفه الى درجه
هائله ، وبامكانها تلمس طريقها في الهواء بالاستماع الى صدى اصواتها الزاعقه .
كيف تعيش الحيوانات
توجد ثلاث مجموعات رئيسيه في مملكه الحيوانات :
الحيوانات العواشب ، اكله الاعشاب ، التي تعتمد على النبات لغذائها ، والمجموعه اكله اللحوم
، واللواحم وهي التي تفترس غيرها من الحيوانات ، ثم المجموعه الثالثه ، التي تاكل
اللحوم والنباتات . طبعا توجد مجموعات اصغر ضمن هذه المجموعات .
العواشب :
بين العواشب توجد انواع من الحيوانات ترعى الحشيش والاعشاب التي تنبت على سطح الارض .
وبعض انواع اللافقاريات كالرخويات و(( البزاق)) فانها تعيش على الطحالب وغير ذلك من المواد النباتيه
. وانواع الماشيه المرعوفه ، كالغنم والبقر والخيول ، من الحيوانات الراعيه ، وكذلك حيوانات
بريه مثل الغزلان ، والجواميس ، وحمار الزرد الوحشي . وثمه انواع اخرى تقتات باوراق
الشجر والاغصان الطريه والثمار ، ومن جملتها الزرافه والفيل والماعز ودب (( الباندا )). وتختلف
انواع الاسنان لدى كل نوع . فالاعشاب قاسيه وغالبا ما تكون مغبره او عليها رمل
، لذلك يحتاج الحيوان الى مضغها جيدا ، وهكذا فان اسنان الحيوانات الراعيه للاعشاب طويله
تتحمل طول الاستعمال ، بينما اكله اوراق الشجر والثمال اسنانها اقصر .
اللواحم :
اكلات اللحوم تفترس جميع انواع الحيوانات الاخرى تقريبا ، وتضم هذه المجموعه انواعا متعدده من
الحيوانات تتراوح بين مخلوقات ميكروسكوبيه صغيره وبين مخلوقات ماهره بالصيد مثل القرش والنسر والاسد .
الحيوانات الصياده :
كثير من اللواحم تتقن فن الاصطياد وتستعمل لذلك اساليب مختلفه للفوز بفريستها وهذه الاساليب تتغير
بتغير طريقه الفريسه بالدفاع عن نفسها . وكثير من اللواحم الصياده تعتمد على التخمين في
بحثها عن الطعام ، فهي تتوقع ان تجد ما تفترسه في مكان ما ، وتعتمد
على حواسها لايجاد الفريسه . بعض الطيور المائيه تفتش في الوحل ، في المياه الضحله
، عليها تحظى ببعض الديدان او الحيوانات الاخرى الصغيره . و(( الراكون)) يمد يديه تحت
الماء بحثا عن انواع من الاسماك . وثمه حيوانات اخرى تتبع اثار فريستها . بهدوء
وحذر الى ان تصبح على مسافه تستطيع بها الانقضاض عليها . فالقطط الضخه ، كالاسد
والفهد تدب زاحفه بهدوء وبطء ، خافيه جسمها بين الاعشاب حتى تصبح قرب الفريسه .
والصقر يتوقف عن الحركه في الجو حتى تتحول عيون فريسته عنه فينقض عليها. والكمين هو
الاسلوب الشائع لدى الحيوانات الصياده ، فهي تختبئ بلا حركه لحين اقتراب فريستها منها .
وكثير من الحيوانات التي تتبع هذا الاسلوب تحسن التمويه لكيلا تظهر . فبعض العناكب يصبح
لونها مثل لون الاغصان التي تختبئ فيها بانتظار الحشره الغافله .
الحيوانات التي تتغذى باللحوم وبالنباتات :
هناك بعض الانواع تاكل ما يتيسر لها من غذاء ، من اللحوم او الاعشاب او
النبات . فاللافقاريات مثل سمك النجمه تقتات ببقايا مواد عضويه مختلفه التركيب .
التوازن في الطبيعه :
هناك عوامل متعدده تكون التوازن في الطبيعه ، فكل اشكال الحياه تعتمد على الماء والهواء
والمعادن ، وهي ليست مواد حيه ، كما تعتمد على الامور الحيه الاخرى الموجوده في
البيئه .
سلسله الغذاء :
النباتات كالحشيش مثلا هي غذاء العواشب مثل حماز الزرد . الذي هو بدوره غذاء للواحم
مثل الاسد وهذه الصله بين الحيوانات نسميها (( سلسله الغذاء)).
الاشتراك الغذائي :هناك انواع عديده تشترك بسلسله غذاء او اكثر . فالحشيش هو غذاء انواع
مختلفه من العواشب الراعيه ، وكل نوع من هذه العواشب فريسه لنوع واحد او اكثر
من اللواحم ، هذه الصلات المعقده من سلاسل الغذاء نسميها الاشتراك الغذائي .
الطفيليات والمشاركه :
تعيش الحيوانات عاده معا بشكل عائلات منفصله ، او كمجموعات ، مثل قطعان الغزلان او
اسراب السنونو او افواج السمك . واحيانا يكون هناك شراكه بين حيوانين مختلفين . واسباب
قيام هذه الشراكه كثيره ، الا انها تكون دوما لفائده الاثنين . مثلا ، شقار
البحر يلتصق ايحانات بالسلطعون الناسك ، فيكون في ذلك حمايه للسلطعون ويقتات شقار البحر بفضلات
طعام السلطعون ( سرطان البحر). وفي المناطق الاستوائيه تجثم انواع عديده من الطيور على ظهر
حيوانات ضخمه مثل الجواميس والزرافات والغزلان . فتاكل الطيور وتساعد على تنظيف الحيوان. وثمه طيور
اخرى تجد طعامها داخل فم التمساح المفتوح ، فتدخل وتقتات ما تجد بين الاسنان من
ديدان وبقايا طعام . ولقاء ذلك تتولى هذه الطيور انذار التمساح غذا اقترب خطر ما.
الشراكه الكافليه :
في بعض الاحيان تكون الشراكه وثيقه جدا بحيث لا يمكن لاحد الشريكين البقاء بدون الاخر،
وهذا ما ندعوه (( الكافل)) . فالاشنه مكونه من نبتتين متلاحمتين ، الطحلب والطفيليه .
فالطحلب الاخضر يصنع الغذاء ، والطفيليه تتوالد . لذلك كثيرا ما نجد الاشنه تعيش على
الصخور الجراداء وحجاره المدافن. والحيوانات المجتره ، مثل البقر ، تعيش حيوانات صغيره جدا داخل
معدتها . ومهمه هذه الحيوانات حيويه للبقر ، لانها تسبب انحلال السليلوز ، الذي يحدث
في النبات . والبقره لا تستطيع ان تفعل ذلك بنفسها ، بل تعتمد في ذلك
على هذه الحيوانات الصغيره لتليين الاعشاب في جوفها عندما تبتلعها . وبعد مرور وقت تعود
البقره فتخرج هذا الطعام وتجتره، اي تمضغه جيدا وتبتلعه نهائيا . بهذه الطريقه يمكن للحيوان
، خصوصا المجتر، ان يحصل على الفوائد القصوى من الطعام. وهناك نوع اخر من الشراكه
يحصل لدى الحيوان البحري البسيط ، الهيدرا، ذي الشعاب الكثيره مثل الشعر. فهذا الحيوان يتيح
لانواع دقيقه من الطحالب بان تعيش داخل انسجته ، فيؤمن لها المسكن ، والطحالب هذه
تؤمن له الاكسجين .
الطفيليات :
في الانواع الاخرى من الشراكه تنحصر الفائده في واحد من الشريكين دون الاخر ، اذ
يعيش الطفيلي على حساب شريكه الاخر، كثير من الديدان تعيش داخل اجسام الحيوانات وتتغذى من
طعامها . والبراغيث تعيش من امتصاص دم حيوانات اخرى ، وبعض انواع الضفادع وحتى نباتات
اخرى تعيش عاله على انواع من الشجر. ويظل الوضع مقبولا طالما ان عدد الطفيليات التي
تعيش على جسم ما لا يزيد عن معدل معين . اما اذا زاد العدد او
دخلت هذه الطفيليات على الجسم الغلط فقد ينتج عن ذلك مرض الجسم المضيف او حتى
الموت احيانا. فالجراثيم التي ينقلها البعوض او الجرذان او البراغيث قد تكون مميته ، الا
ان البعوض او البراغيث لا تصاب باذى . وقد تقضي طفيليه ما عمرا بطوله داخل
جسم مضيف ، وهي عاده بدون قوائم ، فتتعلق بكلاباتها او فمها وتعيش عمرها تاكل
وتبيض . وكثير من الجشرات الطفيليه تعيش بهذه الطريقه .
اكثر من جسم (( مضيف )) واحد :
قد يكون هناك اكثر من مضيف واحد لبعض الطفيليات. الدوده الوحيده مثلا داخل جسم الانسان
قد تضع بيوضا، وهذه تخرج من الجسم ، وقد يحدث ان تختلط احدى هذه البيوض
بطعام احد الخنازير فيبتلعها ، وتتحول الى يرقانه تنمو ضمن لحم الخنزير. وبعد مده قد
يذبح الخنزير ويصبح طعاما لانسان اخر ياكله ويصبح بدوره مضيفا لدوده متاتيه من الخنزير .
وهكذا دواليك ! وتاخذ الدوره مجراها. اما اليوم فقليلون هم البشر الذين يعانون من الدوده
الوحيده ، والسبب في ذلك هو وجود المراحيض الصحيه والعنايه بالنظافه التي تمارسها السلطات والتاكد
من سلامه اللحوم التي تباع في الاسواق. ودود الكبد له مضيفان كذلك : فهو يستدف
كبد الخروف حيث يضع بيوضه . فكلما خرجت بيضه من جسم الخروف تتحول الى يرقانه
سابحه تدخل جسم اي بزاقه . وهناك تمر في عده اطوار من التحول قبل ان
تترك البزاقه وتتسلق على ساق عشبه وتكون لنفسها غطاء سميكا. وتظل الى ان يقيض لها
خروف اخر ياكل العشبه فتعود وتدخل كبده ! والطريقه المثاليه لاباده هذه الدوده هو باباده
البزاقات ، وكذلك بمنع الخراف من الرعي في المراعي المبلله .
طير الوقواق :
بين الطيور هذا النوع يتصرف بطريقه طفيليه ، فانثى الوقواق تفتش عن عش فيه بيوض
طير اخر . وعند غياب اصحابه تحط الانثى في العش وتبيض بيضه واحده تضعها مكان
بيضه في العش . ومع الوقت يصبح العش كله ملكا لفرخ الوقواق ، لانه يكون
قد تولى دحرجه باقي البيوض من العش ، وحتى الصغار اذا كانت قد ف**ت .
ومع ان فرخ الوقواق اكبر حجما من (( والديه )) بالتربيه ، الا انهما يوظبان
على اطعامه كانه خليفتهما الحقيقي.
وكل والد للوقواق يختار النوع ذاته من الاعشاش لبيضته ، مثلا عش الدوري او ((
ابو الحناء)) او (( المغني)) والادهش من ذلك ان بيضه الوقواق تكون عاده مشابهه باللون
والعلامات للبيوض الاخرى في العش.
الحواس :
تطورت حواس الحيوانات بحيث تتناسب مع طرقها المعيشيه . فاحيانا تؤثر طريقه الحيوان في المعيشه
على احدى الحواس تاثيرا خاصا فتتطور هذه الحاسه على حساب الحواس الاخرى .
النظر :
النظر هو احدى اهم الحواس لدى الحيوانات . وهناك انواع عديده من العيون ، ابتداء
من الخلايا الت يتتاثر بالنور لدى بعض اللافقاريات الى عيون الفقريات الدقيقه الاختصاص . فالعيون
البسيطه جعلت فقط لتمييز درجه النور والتغيرات التي تطرا عليها ، بينما العيون المتطوره تستطيع
تمييز الاشكال الثلاثيه الابعاد ، واحيانا الالوان . والنظر يساعد الحيوان على رؤيه مصدر غذائه
وكذلك تجنب اعدائه .
عين الفقاريات اداه دقيقه التركيب معقده ، لها نافذه شفافه ندعوها القرنيه . ويمر الضوء
عبر هذه الى العدسه ، حيث تضبط كميه الضوء المسموح له بالوصول الى العين بواسطه
ال**م الملون المسمى الحدقه والحدقه تركز الضوء على الخلايا الحساسه في مؤخره العين التي نسميها
شبكيه العين .
السمع :
حاسه السمع لها نفس اهميه حاسه النظر بالنسبه لغالبيه الحيوانات . فهي تساعدها ليس فقط
على ادراك ان شيئا ما يقترب منها ، بل كذلك على تقدير سرعته وربما ايضا
حجمه .
الاذنان :
واداه السمع هي الاذن ، وهي عباره عن طيه جلديه على جانب الراس ، غالبيه
الحيوانات لها اذنان ، واحده على كل جهه ، ويساعدها هذا على تمييز المكان الذي
يصدر عنه الصوت ، والطيات ( الاذن الخارجيه ) توصل الاصوات التي تصل بشكل ذبذبات
في الهواء والماء حيث تصدم طبله الاذن ووراء الطبله توجد فجوه الاذن الوسطى ، حيث
ترسل الذبذبات بواسطه صفوف من العظام الصغيره الى الاذن الداخليه . ومن غشاء الاذن الداخليه
ترسل الذبذبات الى الفجوه اللولبيه الى ال**م المسمى (( القوقعه )) حيث تتولى خلايا الاعصاب
توصيل الاشارات الى الدماغ . وغالبا ما يكون العميان اكثر احساسا بالفرق في الاصوات من
الاشخاص ذوي النظر السليم . فالعميان كثيرا ما يستعملون الصدى لمعرفه بعدهم عن شيء ما
.
اللمس والتذوق والشم :
جميع الحيوانات تقريبا تحس باللمس ، وبعض المخلوقات البدائيه ، مثل الامبيا ، تكتفي بان
تبتعد . اما الحيوانات الاكثريه تطورا فان ردود فعلها تختلف باختلاف فهمها لهذا اللمس. وحاستا
الذوق والشم تتقاربان تماما ، ومجال التذوق بخلايا الذوق على اللسان محدود جدا ، ولكن
ما يساعده على ذلك هو الشم . والشم يمكن الحيوانات من التعرف على محيطها واماكنها
وكذلك التعرف على مجموعاتها .
الدفاع والهجوم :
كل حيوان له طريقه ما للدفاع عن نفسه ، وكل نوع طور سلوكا خاصا واساليب
تساعده لاتقاء اعدائه ، فكثير من الحيوانات تستخدم التمويه في الوان جلدها لكي تنسجم مع
ما يحيط بها فلا تظهر . وغيرها له الوان قويه متضاربه ، مثل الخطوط السوداء
على سمكه (( الملاك )) فهذا التناقض يموه شكل السمكه الحقيقي ويزيد من صعوبه رؤيتها
وثمه انواع اخرى من الحيوانات تستطيع محاكاه وتقليد محيطها او جزء منه بحيث يصبح شكلها
مشابها لقطعه جماد. كذلك تمكنت بعض الانواع من تطوير وسائل دفاعها ، وهي تستعملها للدفاع
كما تستعملها للهجوم على اعدائها. وتوجد انواع متعدده تنتج السم لتحمي نفسها من اعدائها ،
وهذه الانواع تكون عاده براقه الالوان بتصاميم تنذر بالخطر.
اشكال الرقش والتلوين :
بلعب رقش الحيوانات والوانها دورا هاما في مساعدتها على حمايه نفسها . فبعض الرقشات تختلط
مع ما حواليها من الوان طبيعيه ، ونسميها (( الوان التخفي)) فيعجز عدوها عن تمييزها
فتسلم . مثالا على ذلك بعض انواع السمك ، والوان العظايات والطيور ، من التي
يشابه لون ريشها الوان المناطق الرمليه حيث تتكاثر.
التغير السريع :
تستطيع بعض الحيوانات تغيير لونها بسرعه ، واحسن مثال على ذلك الحرباء التي تستطيع ان
تغير لونها من اخضر الى بني الى لون داكن او فاتح بغضون دقائق معدوده ….
وهكذا تستطيع الحرباء ان تنسجم مع اي نوع يحيط بها ساعه الخطر . ومن افضل
الامثله واشدها تاثيرا كذلك الاخطبوط الذي يستطيع تغيير لونه من اصفر باهت الى احمر غامق
بمده ثوان معدوده اذا اخافه شيء ما ، ثم يطلق سحابه من الحبر الاسود ويعود
الى لونه الطبيعي في ثوان وينطلق طلبا للنجاه .
التغيرات الموسميه :
الحيوانات التي تعيش في المناطق دون القطبيه قد تغير الوانها من البني او الرمادي الصيفي
الى اللون الشتوي الابيض . فهذه الانواع قد طورت لنفسها (( التلون الدفاعي )). ولكي
تصبح اقل ظهورا في الثلوج فهي تفقد الوان (( التخفي الصيفيه )) ويصبح لونها ابيض
في اشهر الشتاء . وفي المناطق القطبيه تظل بعض الحيوانات بيضاء اللون على مر النسه
، مثل الدب القطبي الابيض وبومه الثلوج والحوت الدلفين الضخم .
التنكر :
كثير من الحيوانات ، خصوصا الحشرات ، طورت ازياء محيره من التنكر . فثمه عدد
كبير من الحشرات يظهر كانه قطعه من النبات الذي يعيش عليه ، بعضها يبدو كانه
املود ، بينما يبدو البعض الاخر كانه زهور او اوراق او اشواك . وهناك انواع
مثلمه الشكل تظهر كانها اوراق شجر قضمها حشره اخرى .
الاسلحه ووسائل الدفاع :
كثير من الحيوانات الضخمه تملك اسلحه ، اما بشكل اسنان حاده او مخالب او قرون
. والحيوانات ذات الاظلاف غالبا ما تعيش قطعانا كبيره ، ويكون عاده قائد قوي لكل
قطيع ، فهو كثيرا ما يحتاج الى منازله غيره من الفحول على قياده القطيع ،
لذللك يكون عاده اقواهم . ومع ان الحيوانات ذوات القرون او الشعب تستعملها عاده لمظاهر
الرجوله وللمقارعات في مواسم التزاوج ، الا انها تعتمد عليها في الدفاع ضد اعدائها .
والحيوانات المفترسه امثال القطط الكبيره ، كالاسود والنمور والفهود والكلاب والذئاب وغيرها تستخدم اسنانها الحاده
للعض.
السلوك :
اكثر طرق الدفاع شيوعا هي بالبقاء ضمن قطيع كبير . وتلجا بعض الحيوانات الى الهرب
من الخطر اما بالسباحه او بالعدو السريع او بالطيران . وهناك انواع ، خاصه التي
تمتلك الوانا تمويهيه او اشكالا تنسجم مع بيئتها وتخفيها عن الملاحظه ، تظل عاده قابعه
مكانها دون اي حراك على امل ان لا يراها عدوها المهاجم . وبعض الانواع تجعل
نفسها تبدو اكبر من حجمها الطبيعي لتخيف مهاجميها . فالضفدع الشجري ينفخ جسمه ويقف على
رجليه الخلفيتين ، وذلك لكي يبدو اكبر من ان يستطيع ثعبان العشب ان يبتلعه .
وانواع غيرها مثل القنافذ وكبابات الشوك مثلا تلتف حول نفسها فيصبح جسمها بشكل كره محاطه
بالاشواك . وهناك حيوانات تتماوت ، اي تتظاهر كانها ميته .
اساليب الصيد :
ولكي ينجخ فيمقصده يجب على الحيوان المفترس ان يفاجئ فريسته على حين غره . وقد
طورت الحيوانات المفترسه اساليب عديده للصيد . فمنها من يتصيد جماعات ، مثل الذئاب والبعض
الاخر يتصيد بمفرده مثل الفهد الصياد .
المجتمعات المعيشيه :
الصله المعقده بين النبات والحيوان تسمى العلاقه البيئيه . ويقرر المناخ والمحيط الطبيعي الى حد
كبير هذه العلاقه البيئيه . ففي كل مجتمع يوجد ترابط معقد بين النبات والحيوانات وغير
ذلك من الاجهزه . فالحيوانات والنباتات تعتمد الواحده على الاخرى للغذاء . فالنبات يحول الطاقه
الشمسيه الى نشا وسكر وتاتي الحيوانات الراعيه فتاكل النبات والاعشاب ، ثم تاتي الحيوانات اكله
اللحوم فتاكل الحيوانات الراعيه . وبقايا الحيوانات والنباتات ومخلفاتها تبقى ملقاه على الارض حيث تنحل
وترجع الى عناصرها البسيطه ، وبالاختلاط مع المعادن وغير ذلك من انواع الجماد ، يستخدمها
النبات لكي ينمو مجددا . وهذه الدوره تعرف باسم (( سلسله الغذاء)) . وعندما تكون
الحيوانات والنباتات **ما من عمليات وسلاسل غذاء معقده ندعوها (( الاشتراك الغذائي )) ، وهذا
بدوره يكون اساسا بناء المجتمع المعيشي.
المنافسه :
الاشتراك الغذائي مكون من نباتات وحيوانات تتنافس على مستويات مختلفه . فالنباتات تتنافس للوصول الى
مكان تحصل فيه على نور الشمس ، كما تتنافس للحصول على المواد الخام كالماء والمعادن
التي تحتاجها للنمو . ولاحيوانات اكله الاعشاب تتنافس على النباتات والاعشاب التي ترعها وتتغذى بها
، واكلات اللحوم تتنافس على الحيوانات الاخرى التي تقتات عليها .
البناء المجتمعي :
المجتمع المعيشي مكون من مستويات مختلفه من التنظيم ، وبين غالبيه هذه المستويات يوجد نظام
اجتماعي صارم الى حد ما ، ويحافظ على هذا النظام الصارم صراع مستمر بين افراد
كل جماعه .
المخلوقات المنفرده :
النباتات لا تعتبر عاده انها تعيش كجماعات ، الا انها هامه جدا في بناء المجتمعات
. فبصفتها مخلوقات منفرده توفر الاشجار ماوى ومصدر غذاء لنباتات وحيوانات اخرى .
وبعض الحيوانات ، مثل الزاق والافاعي تعيش حياه منفرده كذلك .
الجماعات العائليه :
كثير من الحيوانات تعيش في مجموعات عائليه . وقد تكون المجموعات صغيره تضم الوالدين والاولاد
او مجموعات كبيره تضم عده اناث للتوليد ، وهذه الاجناس التي تعيش مجموعات تفرق بين
الذكور والاناث ، والتزاوج لا يتم الا في موسمه . وتتبع هذه المجموعات نظاما اجتماعيا
صارما ، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد من الاناث تحت تصرفه . والذكور البالغه تتنازع
عاده على مركز السيطره ، وهذا يعني بالنتيجه ان اقوى الذكور هم الذين يقومون بتلقيح
الاناث ، لانهم مرجحون لان يكونوا اكثر انتاجا للذريه . وجميع الافراد من جنس واحد
الذين يعيشون ضمن المجتمع الواحد يدعون (( السكان)) وكثير من الحيوانات تعيش عيشه انفراديه ولا
تجتمع الا في مواسم التزاوج.
البقاء سويه :
بعض انواع (( السكان )) يعيشون معا اكثر الوقت . وانواع عديده من الطيور والثدييات
الظلفيه والسمك وجدا ان القاء سويه والالتفاف ضمن القطيع هو وسيله دفاع فعاله ضد الحيوانات
المفترسه وهذه الجماعات او القطعان تتحرك على الدوام وتظل في حاله تغير على ان الحيوانات
المفترسه تتبعها اينما رحلت لكي تظل (( سلسله الغذاء)) متواصله . وثمه انواع عديده من
المخلوقات طورت لنفسها اساليب مجتمعيه معقده . وبين هذه الانواع النحل والنمل وثدييات مثل الارانب
والانسان نفسه .
البحث عن الزوج :
جميع الكائنات الحيه تتزاوج وتتوالد اذا ارادت ان تبقى على وجه الارض . وهناك نوعان
اساسيان من التوالد والتكاثر : التوالد اللنزواجي والتوالد الجنسي ، او التناسلي . التوالد اللانزواجي
يعني ان الحيوان لا يحتاج الى البحث عن زوج . فكثير من اجناس الخليه الواحده
تتكاثر بهذه الطريقه ، فتن**م الى **مين متشابهين تماما عندما تصير بالغه وهذه الطريقه في
التكاثر تعني ان الحيوانات تكون جميعها متشابهه ، وكل بالغ منها يستطيع ان ينتج اثنين
على شاكلته يحلان محله.
التوالد الجنسي او التناسلي :
الاسلوب الاكثر شيوعا هو التوالد الجنسي . وهذا يتطلب خليتين تتحدان معا ، اذ ان
كل خليه تحتوي على نصف المواد الوراثيه اللازمه لانتاج نسل جديد. احدى الخليتين اكبر من
الاخرى ولا حاجه لها للتحرك وهي خليه البويضه اما الخليه الاخرى فاصغر بكثير ، ولها
ذنب طويل كالسوط وهذه هي الجرثومه المنويه . البويضه تفرزها انثى الحيوان ، والجراثيم المنويه
من الذكر . وعندما تتحد البويضه والجرثومه المنويه تجتمع العناصر الوارثيه خصائص من الام والاب.
بعض الحيوانات تستعمل الطريقتين اعلاه في التناسل فالمرجان واشباهه من المخلوقات المائيه تتواتر بين اطوار
اللانزواجيه والجنسيه في دروتها الحياتيه . واثناء التطور اللانزوجي ينتج الحيوان (( برعما)) على جانب
الكتله المكونه ، ويصبح هذا البرعم مخلوقا اضافيا . وقد تصبح هذه المخلوقات الاضافيه مستعمره
قائمه بذاتها. اما في الطور التناسلي الجنسي فهي تطلق مخلوقات هلاميه تحمل بويضات وجراثيم منويه
تتحد في الماء وتصبح يرقانات تنمو وتتحول الى مخلوقات جديده . ديدان التراب والبزاق وامثالها
خنثويه ، اي تحمل كل واحده منها اعضاء تناسليه انثويه وذكريه يمكنها ان تنتج بويضات
وجراثيم منويه واي حيوانين بالغين منهم يمكن ان تتوالد .
المغازله :
كثير من الحيوانات تتزواج فقط في اوقات معينه من السنه حينما تجتمع وفي احيان كثيره
تتبع الحيوانات طرقا معقده في المغازله . الذكور عاده تتنافس على الاناث ، وكثيرا ما
تكون الذكور اكبر حجما واكثر الوانا من الاناث ، فالطاووس الذكر يجر ذنبا طويلا من
الريش الملون ، يفتحه بشكل مروحه جذابه عندما يريد ان يلفت نظر الانثى ، التي
تكون اقل بهرجه منه . وتستعمل الحيوانات كذلك اصواتا مختلفه لاستماله ازواجها . فالضفادع تنق
والعصافير تغرد . وبعض الحيوانات تلجا احيانا الى اطلاق روائح خاصه لاجتذاب ازواج فالروائح التي
تطلقها بعض الحشرات تصل الى مسافات بعيده حيث تستنشقها الازواج العتيده وتسارع الى تلبيه النداء
. كذلك العديد من الثدييات تصدر عنها روائح خاصه في مواسم التلقيح والتزاوج وهذه الروائح
تصدر عن الذكور وعن الاناث، وتعني غالبا ان الحيوانات حاضره للتزاوج. اكثر الحيوانات تلجا غلى
اساليب خاصه للتزاوج ، مع تغيير الوانها او اصدار روائح خاصه ، مقرونه بسلوك خاص
لهذه المناسبات قود يكون هناك (( مشيه )) او رقصه ، او مبارزه بين ذكرين
تكون فيها الاناث من حظ الفائز. وثمه اسباب عديده للمغازله فهي تبين ايا من الحيوانات
قد بلغ اشده واصبح مستعدا للتزاوج ، كما تبين قدرته الجسديه على ذلك واكبر فوائد
المغازله ربما كانت لتشجيع التزاوج والتناسل . ولدى العناكب وفرس النبي ((Praying Mantis)) من الضروري
جدا ان يتبع الذكر اساليب المغازله الصحيحه ، والا فقد تخطيء الانثى وتظن انه احدى
فرائسها وتاكله !
العنايه بالصغار :
السبب في عنايه الاهل بالصغار هو للتاكيد من ان بعض المواليد تعيش حتى تبلغ سن
النضوج ، ولا تكرس كل الحيوانات نفس الجهد والعنايه لصغارها ، اذ ان ذلك يتوقف
على عوامل عديده . فالحيوانات القصيره العمر قد لا تكرس اي وقت لهذا الامر ،
كذلك عدد المواليد قد يؤثر على مقدار العنايه ونوعيتها. فالحيوانات التي تضع اعدادا كبيره من
المواليد كل سنه تصرف وقتا اقل بكثير للعنايه بمواليدها.
القليل او الكثير :
قد تترك الحيوانات بيوضها في اوقات مختلفه من التطور . فبيض العديد من حيوانات البحر
والماء العذب تترك لتف** بدون اي اهتمام او عنايه من الاهل . وقد تضع الانثى
الاف البيوض في كل موسم تزاوج . واكثر هذه البيوض تذهب غذاء لحيوانات تقتات بها
وما يتبقى عليها ان تتنافس لكي تظل على قيد الحياه ولكن انتاج هذه الالاف من
البيوض يؤمن وصول بعضها على الاقل الى سن البلوغ . وكلما زاد وتحسن تطور المخلوق
الجديد عند ولادته زادت امكانيات بقائه وقدرته على بلوغ سن النضج . والحيوانات التي تنتج
بعض المواليد فقط تستطيع ان تولى عنايه اكبر لكل منها . فالاهل قادرون على تامين
قدر معين من الغذاء ، واذا قل عدد الصغار زادت كميه الغذاء لكل منها .
والعنايه الطويله تعني عاده اقلالا في عدد المواليد ولكن امكانيه بلوغ هذه المواليد عمر النضوج
تكون اكبر وافضل. والبيئه كذلك قد تؤثر على عدد المواليد ففي المناطق البارده حيث ظروف
الحياه صعبه والغذاء غير متوفر بسهوله نجد ان الحيوانات تضع اعدادا قليله من المواليد وغالبا
ما تكتفي بواحد فقط كل موسم . فهي تحتاج الى الكثير من العنايه ، الا
انها تنمو بسرعه وفي بعض اجناس السمك يلعب الذكر دورا هاما في العنايه بالبيض وحمايته
. فالذكر في بعض الانواع يبني عشا تضع فيه الانثى بيوضها ، وبعد اخصابها يتولى
الذكر حمايتها ، وحصان البحر الذكر يعني بالصغار والانثى تضع البيض في (( حقيبة)) خاصه
بذلك لدى الزوج فتلوى هو حمل البيوض بينما تتطور . وعندما (( يف**)) البيض تنفتح
((الحقيبة)) ويخرج الصغار سابحين . والحيوانات التي طورت اساليبها المعيشيه الاجتماعيه تعتني عنايه كبيره بتربيه
صغارها . فانثى تمساح النيل تضع بيوضها في حفره في رمال الشاطئ ، فوق مستوى
ماء النهر ، فتتطور البيوض على حراره مستقره الى حد ما بسبب كونها مطموره بالرمل
. وعندما توشك ان تف** تصرخ التماسيح الصغيره مناديه من داخل البيضه وصراخها يسمعه الوالدان
على بعد بضعه امتار فتحفر الام الرمل وتنبش البيض فيخرج الصغار منه فيحمل الولدان الصغار
في شدقيهما الواسعين وينقلانهما الى منطقه الحضانه قرب النهر وقد تظل عائله تمساح النيل معا
لحوالي سنه كامله والطريقه التي يتصرف فيها الصغار تجعل الاهل يؤمنون الطعام والعنايه .
المستعمرات :
بعض جماعات الحشرات مثل الزنابير والنحل طورت انظمه اجتماعيه معقده جدا . فهي تعيش في
مستعمرات وكل افراد المستعمره يكونون عاده من نسل ملكه واحده جباره وزوجها . والبيوض التي
تضعها الملكه تنتج عمالا غير مخصبين بعض العمال تبني العش وتنظفه والبعض الاخر تعتني بالبيوض
وبالغذاء. اما الحيوانات الاكثر ضخامه ، كالعديد من الثدييات مثلا فتقضي وقتا طويلا باطعام صغارها
والعنايه بها كما تعلم الصغار كيف تتدبر امورها بنفسها . كثير من صغار الثدييا تولد
عمياء بدون القدره على القيام باي شيء فهي تعتمد على امها لترضعها وتحميها من الاخطار
. والثدييات الجرابيه مثل الكنغر لها كيس او جراب تنمو فيها الصغار حيث يقبع المولود
داخل الجراب يرضع من حليب امه ويظل لفتره معينه بعد تركه جراب امه يلجا اليه
كلما احس بالخطر يتهدده.
الاسبات والدورات الحياتيه :
تختلف عادات الحيوانات ودوراتها الحياتيه اختلافا كبيرا احيانا ، الا ان هناك احتياجات مشتركه بين
الجميع . فالحيوانات لا تستطيع ان تصنع طعامها مثل النباتات ، لذلك عليها ان تبحث
وتسعى وراء غذائها . ولكي تتمكن من ذلك عليها ان تنتقل وتعي ما يجري حولها
لذلك فان لديها حواس لكي ترى وتسمع وتتذوق وتشم .
البقاء على قيد الحياه :
بعض الحيوانات تقتات بالنباتات ، وبعضها باللحوم ، والبعض الاخر ياكل الاثنين والحيوانات التي تاكل
الجيف والفضلات تسمى الحيوانات القمامه . ويمر الغذاء عبر الفم الى مجرى الطعام حيث يطحن
ويهضم وينتشر في الجسم بواسطه الدوره الدمويه ويخزن الطعام في جسم الحيوان كي ينمو يقوم
باحتياجاته . والقوه التي تتطلبها اسباب العيش والحركه تاتي من الغذاء ، وتحرق في الجسم
بواسطه الاكسجين . والاكسجين غاز موجود في الماء والهواء ، يدخل الى رئات الحيوانات بواسطه
التنفس او تاخذه الاسماك بطريق خياشيمها . واهم عمل يقوم به الحيوان هو التوالد ،
وحياه كل حيوان تبلغ نهايتها ونتيجه لذلك فمن الواجب عليه ان يتوالد والا انقرض جنسه
.
الحيوانات ذات الخليه الواحده :
اكثر الحيوانات بساطه هي البرزويات ، او ذوات الخليه الواحده واحد هذه الانواع يعيش في
برك المياه ويسمى (( الاميبا)) ، وتنتقل بين النباتات المائيه بطريقه دفع **م من جسمها
الصغير ولكي تتغذى تلف جسمها حول فريستها وتخلق فراغا في الوسط يكون بمثابه معده ،
فتهضم الاكل فيه وتمتصه ويتخلص الجسم من النفايات من وقت لاخر. الامبيا لا ترى بل
تحس بما حولها وتبتعد عن النور الساطع ولكي تتكاثر فانها تن**م الى **مين وال**مان تن**م
الى اربعه ثم ثمانيه الى اخره .
التناسل الجنسي :
في الحيوانات العليا توجد ذكور واناث، فالذكر يفرز جراثيم منويه تتحد مع خلايا بويضه الانثى
في اثناء عمليه التزاوج وكل بويضه مخصبه تنمو وتصبح حيوانا جديدا وتغذى هذه البويضه بواسطه
الام قبل ان تخرج من جسمها. واغلب الحشرات تبيض وكذلك الديدان والصدفيات والعناكب والاسماك الصدفيه
. وبين الحيوانات العليا مثل السمك والقوازب والزواحف والطيور الا ان بعض هذه المخلوقات تحتفظ
بالبيض داخل جسمها حتى يقترب ميعاد ف**ها فتضعها بعد ذلك . ان اكثر الحيوانات تنمو
لتصبح مشابهه لوالديها فالحشرات تمر في اطوار يرقانات قبل ان تنمو وتتغير . كذلك القوازب
( البرمائيات) تمر في اطوار متعدده قبل ان تصبح ضفدعه . والحيوانات الدنيا تبيض اعدادا
كبيره لان قليلا منها يسلم حتى يكتمل نوه. فعلى الصغار ان يتدبروا امورهم بانفسهم .
وتستطيع الحشره ان تضع الاف البض وكذلك الاسماك وفي كل كتله بيض تضعها الضفدع هناك
اكثر من 4000 بيضه . الطيور والثدييات ذوات عائلات اصغر بكثير وللتاكد من ان بعضها
يكمل نموه تعطى البيوض بعض الحمايه مثلا تضع انثى الطير بيضعها في عش تبنيه لاجل
صغارها وتتولى اطعام الصغار ريثما تستطيع مغادره العش والثدييات ترضع صغارها من حليب الام وتعتني
بها مده طويله بعد ولادتها .
سلوك الحيوانات :
اكثر تصرفات الحيوانات تحكمها الغريزه فباستطاعه العنكبوت ان تنسج ماواها والعصفور ان يبني عشه دون
ان يعلمه احد ذلك ، وطير الوقواق الصغير يستطيع ان يجد طريقه الى افريقيا بدون
مساعده والديه غير ان الحيوانات العليا مثل الشمبانزي فانه بامكانها ان تتعلم . بعض الحيوانات
تسبت في الشتاء اي انها تغرق في سبات عميق طيله الاشهر البارده وهي الحيوانات ذات
الدم البارد التي لا تستطيع ضبط حراره جسمها فاذا لم تغرق في افسبات تتدنى حراره
جسمها فتموت. والحيوانات ذوات الدم الحار لا تحتاج الى الاسبات الا ان هناك بعض الشواذ
ففيران الحقل والقنافذ والدببه وبعض الخفافيش تسبت مع انها ذات دم حار.
الهجره والانتقال :
الهجره هي الحركه التنقليه للحيوانات ، احيانا لمسافات بعيده ، وتقوم بها بعض الحيوانات كل
سنه بانتظام . وهي رحله الى مكان تستطيع فيه الحيوانات ان تتوالد ، وحيث يوجد
غذاء يكفي للقيام باود العائله . ويتزامن ذلك عاده مع التغييرات في المواسم . وبعد
التوالد تعود الحيوانات ادراجها الى موطنها الاصلي بانتظار قدون الموسم الجديد للهجره .
هجره الطيور :
لقد درست هذه الظاهره بعنايه ودقه فالسنونو تبني اعشاشها في اوروبا في فصل الصيف ،
وعند اقتراب الشتاء تصبح الفراخ قادره على الطيران وترحل اسراب السنونو باجمعها الى افريقيا حيث
تبقى الى حلول الربيع وقد تعود بعض السنونو الى اعشاشها التي تركتها في الصيف السابق.
وفي النصف الشمالي من الكره الارضيه تسمى طيور الوقواق والمغرد والبلابل (( زوار الصيف)) وهناك
ايضا (( زوار الشتاء)) امثال البط والاوز التي تمضي فصل الصيف في المناطق القطبيه حيث
تبني اعشاشها . اما في النصف الجنوبي من الكره الارضيه فالامر مماثل الا انه يتم
بالعكس فالطيور تتجه جنوبا لتتوالد ، وترجع شمالا للاستراحه . وبعض رحلات الطيور مدهشه ،
واطول مسافه سجلت لهجره طائر هي 17600 كم وهي المسافه التي تقطعها الخرشنه القطبيه اذ
تهاجر جنوبا من القطب الشمالي لتقضي الصيف في القطب الجنوبي وتهاجر الطيور عاده اسرابا والسنونو
تتجمع لتهاجر سويه الى افريقيا ، والاوز يصل الى المناطق القطبيه باعداد كبيره وهو يطير
بتشكيله مثل الرقم 7 .
الاهتداء الى الطريق :
يعتقد الخبراء بان الطيور المهاجره تهتدي بواسطه الشمس في النهار والنجوم في الليل . وبعض
الطيور قد تتعرض الى اضاعه طريقها اذا ضربتها عاصفه ما. ولزياده فهمهم للهجره يقوم العلماء
بامساك بعض الطيور ويضعون حلقات على ارجلها ويطلقونها. وهذه الطيور التي يعاد الامساك بها بعد
عودتها تدل على الطرق التي تسلكها والمسافه التي تقطعها . واحد هذه الطيور اطلق في
اميركا وطار مسافه 4800 كم عبر الاطلسي الى عشه على جزيره غربي شاطئ ويلز .
والدافع الطبيعي الى الهجره قد يتاثر بطول النهار فباقتراب الربيع تزداد قابليه الطير للاكل كي
يكنز دهنا استعدادا للرحله الطويله . وتقوم بعض الحشرات والقوازب والاسماك برحلات اقصر وكل سنه
تقوم انواع من الفراشات بالهجره من اوروبا الى بريطانيا وكذلك بعض انواع العث وثمه انواع
من الحشرات الطائره تهاجر مره واحده الى بريطانيا مثلا وهناك تضع بيوضها ثم تموت.
وبين القوازب العلجوم ( ضفدع الطين) يهاجر كل سنه الى البركه نفسها ، ويقضي الصيف
في المناطق البريه المحيطه بالمكان او البساتين ثم يسبت وعند الربيع يعود مساء الى بركته
الاصليه متجاهلا وجود ايه برك اخرى وقد تبلغ مسافه هجرته 2 كم.
الهجره في البحر :
سمك السلمون يصعد من البحر الى اعالي النهر لكي يضع بيوضه . كذلك الانكليس العادي
، ولكن بالعكس اذ ان الانكليسيضع بيوضه في اعماق البحر من جهه القاره الاميركيه ،
وعندما تف** البيوض تعوم اليرقانات على سطح الماء ويدفعها التيار عبر المحيط الاطلسي الى شواطئ
اوروبا ، حوالي 3200 كم وفي مطلع الصيف تشاهد اسراب من صغار الانكليس حوالي الشواطئ
الاوربيه . والانكليس يعيش في الانهار والبرك وبعد خمس او سمت سنوات يعود الى البحر
.
تغيرات الط** :
الثدييات البريه التي تهاجر تكون عاده هاربه من الط** البارد او من الجفاف . فالغزال
الاحمر يقضي الصيف في الجبال وينزل الى الوديان التي تقيه برد الشتاء. والايل القطبي (
او الرنة) يتجه شمالا في الربيع ويرجع جنوبا في الشتاءوعلى سهول افريقيا الشرقيه تقوم قطعان
هائله من الغزلان وحمار الزرد بالاتجاه نحو مراع افضل فتغادر السهول التي يجف فيها العشب
ويقل الطعام وتندفع نحو موطيء الجبال حيث يتاح لها ايجاد ما يكفي من الغذاء.
الاتصال والذكاء :
ليس من الضروري ان نعلم الحيوان كيف يصنع اكثر الاشياء فهو يولد وتولد معه القدره
على ايجاد طعامه واتقاء الخطر وهذه القدره ندعوها (( الغزيره )) وكثير من لحيوانات تعيش
معتمده على الغريزه فقط فجميع اللافقاريات ومجموعات عديده من الفقريات تعيش فقط متجاوبه مع ما
حولها .
التعلم :
هناك انواع كثيره من الحيوانات قابله للتعلم واحد الاساليب الاساسيه هو بطريقه الخطا والصواب اي
التجربه فاذا حاول حيوان ان يفعل شيئا ولم ينجح فلنجعله يحاول مره اخرى. وتستطيع الحيوانات
ان تتعلم اذا راقبت غيرها وقلدته كما يمكن تعليم حيوان كيف يفعل امرا ما. فصغار
الحيوانات تكتسب مهارات عديده من والديها كما تتعلم من بعضها البعض.
التفكير والاستنتاج :
تستطيع بعض الحيوانات ان تجد الطريقه كي تفعل شيئا ما وهذا ما ندعوه الاستنتاج والحيوانات
التي لديها هذه المقدره تعتبر حيوانات ذكيه . والذكاء يختلف كثيرا بين الحيوانات فالاختبارات التي
اجريت على انواع من الاخطبوط بينت على ان باستطاعته حل بعض المسائل البسيطه فاذا شاهد
الاخطبوط سرطانا داخل اناء زجاجي ذي غطاء فانه يحاول نزع الغطاء ليصل الى السرطان ويلتهمه
. وطير النورس لا يستطيع ان يكسر اصداف المحار بمنقاره لذلك تعلم ان يحملها ويطير
بها عاليا ثم يلقي بها على الصخور حيث تتحطم. وبعض الطيور والحيوانات امثال الشمبانزي والانسان
تستخدم اشياء تساعدها على التغلب على المصاعب فعصفور الدوري في جزر (( غالاباغوس)) يستخدم شوكه
الصبير لاستخراج الحشرات من تجاويف الشجر والشمبانزي يعرف كيف يحل مسائل اكثر تعقيدا مثلا ان
يضع عده صناديق الواحد فوق الاخر كي يصل الى قرط من الموز. الانسان وحده له
القدره على حل مسائل عويصه مثل استنباط وصنع كمبيوتر يستعمله في حل مشاكله .
الاتصال او تبادل المعلومات :
الاتصال هو ابلاغ معلومات ما من حيوان الى اخر . والمعلومات قد تقتصر فقط على
هويه وجنس الفرد او الابلاغ عن نواياه وطباعه. كل الحيوانات تقريبا لها اتصال مع اعضاء
جنسها او مع الانواع الاخرى ولهذه الاتصالات اسباب مختلفه فافراد المجموعه الواحده قد يحذر احدهم
الاخر من خطر يتهددهم كما انهم قد يتبادلون المعلومات بوجود غذاء كذلك عندما يحين موعد
التزاوج.
لغه الحيوانات :
ويتم الاتصال بين الحيوانات بطريقتين ، وتنقل المعلومات من حيوان الى اخر بالطريقه التي يتصرف
بها ، وتسمى هذه الرسائل (( رسائل نشاط)) او (( رسائل تصرف)) اما اذا كان
الاتصال فقط لاعطاء معلومات عن المرسل دون ان يتبع ذلك اي حدث فتسمى هذه ((
رسائل سلبيه )) او (( لا سلكيه )).
الرسائل اللاسلكيه :
مظهر الحيوان يعطي بعض المعلومات عنه شكله ولونه وعلامات جسمه وحجمه تعرف عن الحيوان وعن
المجموعه التي ينتسب اليها كما انها قد تدل على مكانته في مجتمعه . وبين اعضاء
كل مجموعه قد توجد فروقات جسديه بين الذكر والانثى ولا تظهر هذه الفروق الا عندما
يصبح الحيوان بالغا او كامل النمو جنسيا . ولكثير من الحيوانات رائحه خاصه تنتجها غدد
خاصه للرائحه تفرز سائلا وتستعمل هذه الافرازات لتحديد مناطقها او احدها الاخر . وقد تختلف
هذه الروائح بين اعضاء المجموعه الواحدة. وفي غضون موسم التزاوج قد تستخدم الحيوانات هذه الروائح
لاجتذاب واستثاره الزوج العتيد.
الرسائل التصرفيه :
هذه الرسائل اكثر تعقيدا من سابقاتها فكل عمل يقوم به الحيوان يعطي شيئا من المعلومات
عن نفسه ، واكثر هذه الرسائل التصرفيه قد توضح كيف يشعر الحيوان او انه قد
يفعل شيئا ما . والغايه منها اما كاشاره او للمظهر فقط . وفي جميع انواع
الاتصالات يجب ايصال الملعومات ثم فهمها وتفسير المعلومات يتطلب استعمال حاسه او بضعه حواس ويستطيع
الحيوان ان يستخدم اكثر اعضاء جسمه في عمليه الاتصال ولكثير من الفقريات الراس هو اهم
عضو في الاتصال واستعمال حركات الوجه يبين حقيقه الشعور خصوصا لدى الثدييات وهذا يمكنهم من
التفريق بين ما يشعر به الاخرون حتى لو كانوا من فصيله اخرى. والمقدره على اخراج
اصوات هي احدى اهم وسائل الاتصال فهي تتيح للحيوانات ان يرسلوا معلومات الى الاخر حتى
ولو لم يستطيعوا رؤيته
الصدفيات
التعرف على انواع الرخويات :
الرخويات مجموعه رئيسيه من اللافقريات وهي حيوانات رخوه الاجسام تشمل البزاق والبزاق العريا واليرقانات والاخطبوط
والمحار المروحي . وصعب علينا لاول وهله ان نصدق بوجود قرابه بين كل هذه الانواع
المختلفه من المخلوقات . وثمه خمسه ا**ام عامه او اصناف من الرخويات التي تعيش في
هذه الايام اكثرها يكون لنفسه غطاء او صدفه صلبه وهذه الا**ام تشمل البزاق الشائع والبطلينوس
والاخطبوط والجيشون او الاصداف التي تلتصق بالصخور والاصداف النابيه ( التي تشابه شكل ناب الفيل).
البطنيه الاقدام ( الحلزونات) :
اكثر الانواع شيوعا هي البزاقه او الحلزون ويوجد منها حولي 20.000 نوع وهي ذات قوقعه
او بيت اما مستديرا مثل البزاقه العاديه او ملتفا مثل انواع الحلزون البحري الكبير و
البطنيه الاقدام تعني ان اكثر هذه الحيوانات لها قدم عريضه مفلطحه وراسها ذو مجاس وعينين
والمعده والمصارين في **م من الجسم يدعى ال**م الامعائي. وهناك انواع مختلفه من هذه الحيوانات
كثير منها بحري يعيش بين حدود المد والجزر او في البحر وجميعها تتنفس بواسطه خياشين
وتوجد ايضا انواع الحلزونيات والبزاق الارضي والعريان.
ذوات الصدفتين :
البطلينوس او ذوات الصدفتين هي الصنف الثاني وانواعها حولي 10.000 لهذه المخلوقات صدفتان متصلتان بواسطه
عضله او عضلتين وتعيش في البحر او الماء العذب وتتنفس من خياشيمها ولا راس لها
وقد تعيش مطموره في الرمل او ملتصقه بصخره ما وقد تتغلغل بعضها في الصخور او
المرجان او الخشب.
راسيات الارجل :
هذا الصنف الثالث يشمل اكبر اللافقاريات واكثرها ذكاء مثل الاخطبوط والحبار والصبيدج والنوتي وهذا الاخير
هو الوحيد بينها ذو الفوقعه وجميع هذه تعيش في البحر واكثر انواعها مفترسه تقبض على
الفريسه باطرافها الطويله .
الجيتون ( الاصداف التي تلتصق بالصخور) :
لهذه الاصداف قوقعه مؤلفه من ثماني طبقات متصله بحزام يشبه الجلد ولها قدم كبيره وراس
بدون عينين او مجاس.
ذوات القوقعه النابيه :
هذه الرخويات البحريه لها قوقعه بشكل ناب الفيل وهي تعيش مطموره في الوحول وراسها الدقيق
فوق الوحل وتعيش على ما تفترسه من حيوانات تقبض عليها بواسطه مجاسها المشابهه للخيوط.
طرقها المعيشيه :
تعيش في انحاء العالم كله اعداد كبيره من الرخويات يقدر عدد انواعها ب 75000 صنف
مختلف ومع وجود اختلافات كبيره بين انواعها الا ان لها كلها عددا من الخصائص المشتركه
.
الجسم الرخوي :
جسم غالبيه الرخويات له ثلاثه ا**ام عامه : الراس ، وال**م المعوي، والقدم . فالمعده
والمصارين والاعضاء التناسليه موجوده في ال**م المعوي.
الاعضاء الداخليه :
تغطي ال**م الطري من جسم الرخويات طبقه رقيقه من الغشاء تسمى الحجاب والخياشيم والرئات توجد
ضمن تجويف تحت الحجاب وهذا الحجاب هو الذي يقوم ببناء القوقعه تدريجيا . اكثر الرخويات
لها راس ذو فم ، واداه تشبه اللسان عليها صفوف من الاسنان الصغيره تستعملها في
الاكل. فقط ذوات الصدفتين ليس لها اسنان صغيره وطريقه الرخويات في التنقل تعتمد على استعمال
القدم القويه العضلات . ففي البطنيه الاقدام والجيشون تكون القدم عريضه مفلطحه وتستعمل للزحف ببطء
او للتمسك بقوه على صفحه الصخور. الاصداف النابيه وذوات الصدفتين تستخدم القدم لتحفر لها مكانا
في الرمل او الوحول اما راسيات الارجل مثل الاخطبوط فلها اطراف طويله مجهزه بصفوف من
الممصات تساعدها على التنقل فوق الصخور.
الكتله المعويه :
هذه الكتله تحتوي على الاعضاء الهامه للهضم والتناسل والقلب فالطعام يدخل الفم وينتقل الى المعده
والمصارين التي تنتهي تحت الحجاب وهناك تتدلى من الخياشيم للتخلص من النفايات . في الرخويات
التي تعيش في الماء تستعمل الخياشيم للتنفس ولدى ذوات الصدفتين تكون ايضا للاكل فالطعام يدخل
تجويف الحجاب ويمر عبر الخياشيم حيث ينتقى قبل ان يدخل الفم . بعض الرخويات لا
قوقعه لها لحمايه جسمها الرخو لذلك طورت الوانا لجسمها واشكالا توفر لها التمويه اللازم كي
لا ترى فمثلا بزاق البحر طور الوانا واشكالا تجعله يمتزج مع الوان بيئته. وللرخويات راسيه
الارجل اساليب تمويه وتعميه معقده متقدمه فالخلايا الخاصه في طبقات الجلد تمكنها من تغيير لونها
بسرعه كما تستطيع ان تنفث حبرا اسود وتغير لونها مره اخرى وتندفع هاربه . بعض
بزاق البحر تستطيع ايضا ان تنتج حبرا اسود مثل الاخطبوط تستعمله لبلبله عدوها ، وانواع
غيرها لها الوان فاقعه .
الحواس :
للرخويات حواس مثل الحيوانات الاخرى ما عدا حاستا السمع والتذوق كما انه ليس باستطاعه الرخويات
اخراج اصوات.
النظر :
تختلف عيون الرخويات بين الخلايا الضوئيه البدائيه الموجوده لدى بعض الجيتون الى العيون المطوره لدى
راسيات الارجل التي تستطيع تركيز نظرها كما ان بعض الرخويات لا عيون لها فذوات الصدفتين
والرخويات التي تعيش مطموره في الرمال او الوحول لا عيون لها عاده .
التوازن :
تستطيع الرخويات حفظ توزنها بفضل جهاز موصول في اسفل عصب القدم .
اللمس والشم :
لاكثريه الرخويات حاسه اللمس فالمجاس على راس الكثير من البزاق يرشدها الى طريقها لانها تتحسس
ما حواليها اثناء سيرها والمجاس فتحات ذوات الصدفتين تنذرها لدى اقتراب اي خطر منها. وحاسه
الشم مركزه في عضو داخل تجويف الحجاب قرب الخياشيم . وهذا الجهاز يستشعر بوجود اي
تغيير في كميه الملح او المواد الكيماويه او الترسبات في الماء . ولدى بزاق البحر
يوجد هذا الجهاز ضمن مجستين على قمه الراس.
الدفاع :
نادرا ما تكون الرخويات مخلوقات عدوانيه ، فهي تنزع فقط الى الدفاع باللجوء الى الانسحاب
ضمن القوقعه او الاختباء تحت صخره . والرخويات ذوات الصدفتين تسارع عاده الى اطباق الصدفتين
في حال تعرض للاعتداء.
كيف تتوالد ؟
التوالد والتكاثر يشكل احد اهم نشاطات الكائنات الحيه وللرخويات عدد من العادات والاساليب للمغاوله والتزاوج
بعض الانواع يتبع طقوس مغازله مفضله قبل التزاوج وغيرها تكتفي بالقاء بيوضها في الماء مباشرة.
في اكثريه الرخويات تنفصل الاجناس الا ان في بعض انواعها يوجد الجنسان : الذكر والانثى
وهذه نسميها الخنثى وتستطيع بعض الرخويات تغيير جنسها اثناء حياتها فبعض انواع البطلينوس تنمو كذكور
في البدء ثم تمر في طور خنثوي قبل ان تصبح اناثا عند اتمام نموها
التطور :
يبدا التطور بعد اخصاب البيئه مباشره وكثير من الرخويات تنتج بيضه يبدا الصغير فيها بالنمو
. ولدى بعض الانواع يبدا الصغير بالنمو ضمن تجويف حجاب امه ، وهذه الفتره تسمى
الحضانه . وبعض الرخويات مثل البزاق الارضي ، تف** من البيضه بشكلها الكامل غير ان
انواعا كثيره تعيش في الماء تمر بعد التفقيس في طور يرقانه قبل ان تستكمل شكلها
التام الناضج.
الاطوار اليرقانيه :
البيوض التي يتم اخصابها في الماء تمر في طور يرقاني تكون فيه سابحه بحريه والاعضاء
الداخليه والقوقعه تبدا بالنشوء في هذه الفتره والخطوه التي تلي ذلك تكون عندما يطور الحيوان
نوعا من التجليده حول جسمه وفي هذه الفتره تتقلص العضلات التي تربط الجسم بالقوقعه لدى
باطنيه الارجل ، وهذا التقلص يفتل الجسم بحيث يفتح تجويف الحجاب فوق الراس بهذه الطريقه
يصبح بامكان الراس ان يدخل الى القوقعه قبل القدم . والخياشيم وحواس اللمس تكون ايضا
تحت الحجاب ، وتسمى هذه العمليه (( التواء)) وبعد فتره (( التجليد)) تنمو القدم ويستغنى
عن التجليد.
النمو :
بعد هذا يبدا الحيوان بالنمو بسرعه ويظهر هذا عاده بطريقه تركيب القوقعه او البيت .
واطوار النمو تسجل في الانواع ذوات القوقعه او البيت فالمواد التي تصنع القوقعه تفرز على
حافه الحجاب ودم اكثريه الرخويات يحتوي على كميه كبيره من كربونات الكلس تستخرجه من طعامها
والماء الذي تشربه وتوجد خلايا خاصه في الحجاب تستطيع تكثيف الكلس وتحويله الى بلور معدني
من الكلس والارغونايت . وتستطيع الرخويات عاده مداواه او اصلاح اي اذى قد يصيب الاماكن
الطريه منها . واذا اصيبت القوقعه باذى فان الحجاب يتولى فرز مواد جديده لاصلاحها.
اين تعيش الرخويات ؟
تعيش الرخويات في جميع انحاء العام . بعض انواعها منتشره كثيرا بينما توجد الاخرى في
مكان واحد فقط . فالاخطبوط المحيطي والبزاق البحري وبعض الانواع تنتقل على مسافات بعيده سابحه
او مدفوعه بتيارات المحيط الا ان اكثريه الانواع لا تبتعد كثيرا عن المكان الذي كانت
يرقانتها فيه .
الرخويات كطعام :
تؤلف الرخيوات جزءا هاما من العديد من (( سلاسل الغذاء)) فذوات الصدفتين وراسيات الارجل وبطنيه
القدم مصدر غذاء لكثير من المخلوقات ، منها الانسان. والرخويات توجد بكثره وجمعها سهل فهناك
كميه عارمه من المحار والاصداف موجوده في اماكن متعدده من العالم .
المعضليات
ما هي المعضليات ؟
هي اللافقاريات ذوات الارجل المعضليه وتكون عاده ذات هيكل خارجي صلب والواقع ان هذه الاجناس
تؤلف ال**م الاكبر من مملكه الحيوانات ، ويبلغ عددها حوالي 75% من مجموع الحيوانات المعروفه
من الفقريات ومن اللافقريات وثلاثه ارباعها من الحشرات . والاصناف الرئيسيه من المعضليات هي :
القشريات وتشمل جراد البحر والقريدس والكركند والسلطعون وبراغيث الماء والبق الخشبي وهدابيات الارجل وام الاربع
واربعين والعناكب على انواعها والعقارب والسوس والقراد والحشرات مثل التنين الصغير وذبابه نوار والجنادب والصراصير
والفراشات والنحل والزنابير والنمل والذباب والخنافس. والحشرات هي اكثر الانواع عدداتضم حوالي 750.000 نوع تتلوها
العنكبوتيات بحوالي 60.000 نوع ، ثم الديدان الفيه الارجل وام اربع واربعين ، وهذه حوالي
11.000 نوع فقط .
الحلقه المفقوده :
تطورت المفصليات من الديدان البحريه التي تن**م على نفسها ، واقرب حيوان مرشح لان يكون
الحلقه المفقوده بين الديدان والمفصليات هو نوع من اليسروع له ارجل كثيره يعيش على العموم
في النصف الجنوبي من الكره الارضيه ، وهو حيوان ليلي يحب الاماكن الرطبه تحت جذوع
الاشجار في الغابات الاستوائيه . والمفصليات مجموعه قديمه جدا من الحيوانات ففي بدء العصر الكامبري
( قبل حوالي 500 مليون سنه ) كان هناك ثلاثه انواع : الثلاثيات الفصوص والقشريات
والعنكبوتيات. وكانت الثلاثيات الفصوص مسيطره ويتالف منها اكثر من نصف المتحجرات المعروفه في هذا العصر
، وهي اهم مجموعه من متحجرات المفصليات . وكانت هذه في اوجها في العصر الاردفيشي
( قبل 400 مليون سنة) ولكنها انقرضت في العصر البرمي ( قبل 220 مليون سنة)
وربما كان سبب انقراضها مجيء الاخطبوط الضخم واسماك الديفونسيه منذ 320 مليون سنة. والاسم ((
ثلاثيه الفصوص)) تعني ان صفحه الظهر م**ومه الى ثلاث قطع والارجح ان (( الثلاثيه الفصوص))
لم تخلف مجموعات مفصليه اخرى الا انها اقرب ما تكون الى القشريات.
الاسلاف :
اسلاف القشريات البدائيه مثل القريدس وجدت فيمتحجرات صوخور العصر الكامبري ولكن القشريات الاكبر حجما كالكركند
والسراطين فهي لا تظهر الا في العصر الجوراسي ( قبل 150 مليون سنة) . اليوريبتوس
، وهو عنكبوت متحجر وهو جد ملك السراطين الذي نجده في البحار الشماليه ، عاش
في العصور الممتده بين العصر الكامبري والعصر البرمي ، اي بين الفتره منذ 500 مليون
الى 220 مليون سنه . وملك السراطين لم يتغير الا قليلا جدا منذ نشاته ،
منذ حوالي 190 مليون سنه . واليوريبيتوس هو اكبر انواع المفصليات المعروفه وكان طوله يبلغ
3 امتار. ومع وجود اكثر من 750.000 نوع مصنف من هذه الحيوانات الا ان بضعه
الوف فقط من انواع المتحجرات وجدت وكثير منها حفظت في ترسبات من الراتنج او الماده
الصمغيه التي تنتجها الاشجار وبمرور الزمن تحجر الراتنج واصبح عنبرا وهكذا حفظ العنكوبوت او الحشره
داخله . وجميع الحشرات البدائيه قد انقرضت.
وجسم المفصليات من نوع تخصيص الجسم المن**م للديدان الحلقيه ، فالقشره الخارجيه بمثابه تصفيح خارجي
للحمايه . والاشداق التي تعض ، والمناقير التي تنقر، والاجسام والاعضاء التي تحدث اصواتا ،
وارجل المشي، والكماشات والاجنحه وغير ذلك من الاعضاء ، جميعها مصنوعه من نوع القشره القاسيه
. وبفضل هذه القشره القاسيه كان نجاح المفصليات البارز. فهذا الغطاء المتصلب المسمى (( الهيكل
الخارجي )) هو السبب في تمكين المفصليات من البقاء على الارض، لانه يوفر غطاء خارجيا
يمنع تبخر وجفاف الماء في الداخل ، ويعطي هيكلا متينا للانسجه الرخوه . فاتاح هذا
الغطاء للمفصليات القدره على استثمار الارض بدون منافسه حقيقيه من فئه لا فقاريه اخرى ،
اكثرها مائيه .
لاشك في ان المفصليات هي اكثر مجموعات الحيوان نجاحا فلديها اكثر الانواع واعظمها عددا ،
وتحتل اوسع المناطق واكثرها تنوعا ففي المحيطات تكون القشريات الصغيره ال**م الرئيسي في سلسله غذاء
الحيتان والاسماك الكبيره الاخرى وبعض المفصليات نافعه للانسان فالكركند والسراطين توفر له الغذاء ، والنحل
ينتج العسل ، ويرقانات دود الحرير تعطيه الحرير وهناك انواع اخرى تسبب اذى وضررا عظيما
فتخرب المواسم وتنخر اخشاب الابنيه وتنقل الامراض وفي الامكنه التي يتجاور فيها الانسان والمفصليات فانها
اكبر منافس له على الطعام والماوى.
المفصليات
العناكب والعقارب :
ربما كانت العناكب والعقارب اكثر انواع العنكبوتيات المعروفه ويجد 30.000 صنف من العناكب و700 صنف
من العقارب. واحدى ادهش مهارات العناكب قدرتها على اقتناص فريستها بواسطه نسيج (شرك) . فالحرير
الذي تنتجه العنكبوت لحياكه شركها دقيق جدا بحيث يستعمل لوضع علامات على الادوات البصريه .
وبيوت العنكبوت الواسعه التي نراها في البنايات من صنع عناكب المنازل الطويله الارجل ، بينما
النسيج المستدير الذي يلمع بحباب الندى تحت نور الشمس في الخريف فهو صنع عنكبوت الحدائق
الشائع الوجود في مناطق كثيره من العالم . وتوجد عناكب تبني بيوتا مبطنه تنسحب هي
لتختبئ في قعرها ، او تنسج حريرها لكي تحيك منه شرانق للبيض الذي تضعه .
وطريقه العنكبوت في بناء بته هي بان يتسلق العنكبوت الصغير مكانا مرتفعا عمود او غصن
شجره مثلا ، ونساجات الحرير في مؤخره جسمه تطلق خيوطا يوصلها الهواء الى امكنه اخرى
. وعندها ينتقل الى مكان اخر.
اعداء العناكب :
توجد عده انواع من الحيوانات التي تفترس العناكب من بينها انواع اخرى من العناكب وهذه
تهاجم العناكب المختبئه في قعر بيوتها وبعد ان تعضها تمتصها وتتركها جافه . وتسطو على
العناكب انواع مختلفه من الزنابير ، تحملها بعد الفتك بها وتطعم بها يرقاناتها . بينما
يقوم نوع اخر من الزنابير بوضع بيوضه على ظهر عنكبوت بعد ان يكون قد شلها
بلسعه منه. والثدييات اكله الحشرات تلتهم عددا كبيرا من العناكب والكثير من الطيور الصغيره تطعم
العناكب لفراخها.
عناكب الماء :
هذه العناكب كيفت نفسها لتستطيع العيش بالماء ، فتبني بيتا حريرا مقنطرا بين النباتات تحت
الماء . وطريقتها في التنفس هي ان تحمل فقاعه هواء من سطح الماء وتجعلها قرب
معدتها بواسطه رجليها الخلفيتين بينما تنحدر بها الى بيتها وهناك تطلقها فيصعد الهواء الى قنطره
بيتها ، اخذا محل بعض الماء . وباستطاعه العنكبوت الصياد الذي يعيش في مياه اميركا
الشماليه ، والمكسو بشعور صغيره ان يجعل في بيته من الهواء ما يكفيه للبقاء تحت
الماء لمده 45 دقيقه .
العقارب :
عدد انواع العقارب اقل بكثير من العناكب ، وهي تعيش في المناطق الاستوائيه الحاره على
وجه العموم مع ان بعض الانواع الصغيره تعيش في جنوبي اوروبا ، وتتغذى العقارب ليلا
على الحشرات الصغيره والعقارب الليليه . وتقبض على الفريسه بكماشتيها القويتين ثم تلدغه . والعقارب
تلدغ للدفاع عن نفسها ، واكثر لدغاتها لا تشكل خطرا حقيقيا على الانسان غير ان
هناك بعض الانواع الخطره في افريقيا الشماليه واميركا الجنوبيه وفي المكسيك ، ولدغات بعض الانواع
الاخرى قد تسبب الما شديدا.
موطنها :
تعيش بعض العقارب في المناطق الرطبه وتوجد في الاحراج الاستوائيه ، بينما يعيش سواها في
المناطق الصحراويه الجافه وللعقارب اعداء عديدين ففي ادغال افريقيا وامريكا تشكل العقارب احد انواع الحيوانات
الكثيره التي تجتاحها اسراب النمل المفترس . وبين انواع الحيوانات المفترسه توجد انواع ام اربع
واربعين وعناكب وعظايات وافاعي وطيور ، كما شوهدت انواع من القرود الكبيره تمسك بالعقرب وبعد
نزع ذيله السام تلتهمه شراهة.
الكركند والصدفيات الصغيره :
تكون القشريات ثالث اكبر المفصليات عددا ، ولا يزيدها بالعدد الا الحشرات والعنكبوتيات . والقشريات
المعروفه هي السرطان والكركند والقريدس والجندب وبق الخشب والصدفيات الصغيره غير ان هناك اعدادا كبيره
من الانواع غير المعروفه والتي لا يسمع احد باسمائها .
الاقزام والجبابره :
غالبيه القشريات تعيش في البحر ، ولكن بعض انواعها تعيش في المياه العذبه او الخفيفه
الملح ، و**م محدود منها يعيش على اليابسه وهناك منها ما يعيش بشكل طفيليات على
حيوانات بحريه اخرى . واحجامها تختلف ، فاصغر برغوث بحر لا يتعدى طوله ربع مللميتر
، بينما يبلغ طول اكبر القشريات المعروفه وهو سرطان اليابان العنكبوتي الجبار 3.6 م .
الكركند :
وتظهر اوصاف القشريات باجلى مظاهرها في الكركند . فالقشره الخارجيه سميكه وصلبه ( بينما هي
رقيقه ولينه في قشريات اصغر كثيره ) فقط بطن الكركند م**م بوضوح الى اجزاء وال**م
الامامي من الجسم له تصفيح يحمي الخياشيم الرقيقه التي يتنفس منها الكركند.
اجهزه الاحساس :
الزباني والزبينيه ( بمثابه الهوائي في الراديو) يستعملها الحيوان كاجهزه احساس فالزباني ( التي تشبه
السوط) تدل على الفريسه ، وعلى الزوج وكذلك على العقبات بالاضافه الى ان في قاعده
كل زبينيه توجد اداه توازن . والكلابات الضخمه تختلف الواحده عن الاخرى بالشكل وتستعمل لطحن
الغذاء وتقطيعه وللدفاع واثناء التزاوج . اما الارجل الباقيه فللمشي . وثقل قشره الكركند تحول
دون جعله سباحا ماهرا ، لذلك يفضل الكركند ان يدب على قعر البحر بطريقه مشابهه
لقريبه السرطان.
طرح الاهاب ( القشرة) :
على الكركند ان يطرح قشره من ان الى اخر ليتيح مجالا للنمو . وهذه العمليه
مجهده ومحفوفه بالمخاطر . ويبدا الاستعداد بحصول تغييرات جديده بالتكون تحت القشره القديمه . وعندما
يبدا طرح القشره تنفسخ القشره بين المعده والصدر على عرضها . وهنا يحرك الكركند جسمه
لتوسيع الفسخ . وبعد فتره يتمكن الكركند من سحب جسمه الطري واطرافه من هذا الفسخ
وطرح القشره القديمه . وتكون القشره الجديده طريه وفي الطور يغب الكركند ماء لكي يزيد
حجمه وينتفخ وفي الاسابيع القليله التاليه تقوى قشرته وتصبح اكثر صلابه والى ان يتم ذلك
يظل الكركند فريسه سهله لاعدائه لذلك مختبئا تماما.
التناسل لدى الكركند :
في الصيف تجتمع الاناث التي تكون قد طرحت قشرتها مع الذكور الصلبه القشور ، وتتوالد
وبعد هذا تلتصق البيوض المخصبه بالشعر على عوامات الانثى الرجليه وتظل من تسعه الى عشره
اشهر تف** بعدها وتظل يرقانات صغيره تسبح في الطبقات العليا من البحر . وتمر هذه
اليرقانات باطوار متتاليه الى ان تكبر وتصبح كركندا صغيرا.
الاصداف التي تعلق بالصخور :
وافضل مثل على القشريات الصغيره هو الاصداف التي تعلق بالصخور . فهي تتعلق بواسطه راسها
، وتظل رجلاها بمثابه (( شبكه )) متحركه تجمع قطع الغذاء الصغيره من الماء .
والانواع العاديه لها صفائح كلسيه تحمي جسمها الرقيق. وبامكانها ان تقفل صمامها لتمنع الجسم من
الجفاف عندما ينحسر الماء عنها في الجزر .
بعض انواع الاصداف تعيش عاليا على الشاطئ وبامكانها تحمل فترات طويله من التعرض للهواء .
والبعض الاخر يعيش باعداد هائله على الاماكن الصخريه الواقعه في منطقه المد والجزر . وهناك
نوع يلتصق بقطع الاخشاب الطافيه على وجه الماء او ا**ام السفينه تحت الماء. ويرقانه الاصداف
التي تف** من بيوضها لا تشبه والديها على الاطلاق فاليرقانه الصغيره التي تف** اولا تتطور
وتصبح شكلا يشبه حبه الفاصوليا . وهذه تفتش بدورها على مكان تلتصق به وقد تغير
موقعها عده مرات قبل ان تجد المكان المناسب ، فتستعمل مادتها الصمغيه الخاصبه لتثبت موقعها
وعندما يتم ذلك تتطور الى ان تاخذ شكلها النهائي . والاصداف التي تلتصق، مع غيرها
من المخلوقات البحريه با**ام السفينه التي يغمرها الماء قد تتراكم الى درجه تؤثر بها على
سرعه السفينه بالماء.
السرطان والقريدس
السرطان والسرطان الناسك والكركند وجراد البحر والربيان والقريدس تنتسب جميعها الى عائله من القشريات تسمى
عشريه الارجل.
السراطين :
القشريات ذوات القشره المتينه مثل السرطان والكركند ليست سباحه ماهره والاكثريه منها تقضي حياتها تدب
في قاع البحر واكثر انواع السراطين تعيش في البحار وقليل منها في الماء العذب ،
بعضها ياتي الى الشاطئ احيانا . والسرطان اللص او سرطان جوز الهند مثلا شوهدت تتسلق
الشجر احيانا . السرطان الناسك يعيش داخل صدف الرخويات للحمايه فاذا شعر بالخطر اسرع الى
الاختباء في الصدفه . بعض السراطين تلجا الى العدو السريع لتفادي اعدائها ، واحسن مثل
على ذلك السرطان الشبح الذي يتواجد بكثره على شواطئ المناطق الدافئه والرمليه . والسراطين الوحليه
تجد لنفسها فجوات تحت الوحل تختبئ فيها ويتميز الذكر منها بان له كلابه ضخمه ملونه
يرسل اشارات بها الى الاناث او يحدد منطقته . ونوع اخر من السراطين هو السرطان
الجندي الذي يحفر لنفسه غرفه صغيره في الرمل عندما تغمره مياه المد وعند انحسارها يخرج
ليفتش عن قوته.
القريدس والربيان:
تنتسب هذه الى المجموعه نفسها من القشريات التي تنتسب اليها السراطين وهناك انواع عديده من
القريدس تعيش في عرض البحر وتقضي حياتها سابحه باستمرار . وبعضها يسبح مشكلا جماعات هائله
العدد . وهي تكون الغذا الكلي للحيتان العظيمه التي تعيش على طبقات المخلوقات الصغيره في
مياه المحيطات . وتصاد انواع عديده من القريدس والربيان لاجل الطعام واكثر نوعين شعبيه هما
القريدس الضخم المسمى (( قريدس النمر)) ويوجد في منطقه المحيطين الهندي والهادئ ، وجراد البحر
الموجود في مياه افريقيا الجنوبيه . وتصاد كذلك بعض انواع السرطان للاكل : السرطان الاوروبي
والسرطان الازرق الامريكي ، وهي اهم منتوجات المصائد المحليه .
المجدافيات الارجل :
بالمقابله مع الصدف الذي يلتصق بالصخور فالقشريات المجدافيات الارجل سباحه ماهره . فهي تستعمل رجليها
المطوره لتدفع نفسها في الماء بطريقه النخع ، واذا توقفت عن السباحه فتظل عائمه .
وتعيش انواع متعدده من مجدافيات الارجل في المناطق العليا من البحر حيث تؤلف ال**م الرئيسي
من (( الطبقه الحيوانيه العائمه )) . وعندما تلتئم مجموعات ضخمه من هذه الانواع فانها
تكون غذاء هاما لعدد من الاسماك . ويكون عدد هذه المخلوقات احيانا كبيرا الى درجه
انه يغير لون الماء. وبعض انواع مجدافيات الارجل تعيش في برك المياه العذبه والبحيرات .
ومنها انواع تشكل طفيليات تعيش **ما من حياتها عاله على اسماك وثدييات بحريه . وقد
تغير شكل جسم بعض من هذه الطفيليات حتى انها لم تعد تشبه القشريات على الاطلاق.
القشريات الصغيره :
الاصداف التي تلتصق بالصخور ومجدافيات الارجل موجوده بكثره ، غير ان هناك انواعا كثيره معروفه
اقل فهناك انواع من البزاق البحري الشبيه بالقريدس التي تعيش في المياه المالحه كما توجد
انواع من ضفدع الوحل وقريدس الاصداف التي تعيش في برك المياه المالحه . والقريدس الذي
يعيش بالماء الشديده الملوحه له اطراف مسطحه مثل ورق الشجر يستعملها للسباحه والتنفس وهو يقتات
بنبات البحر الاخضر وقد تتجمع منها اعدادا هائله في مكان واحد فيبدو كان المياه حمراء
اللون وتستطيع بيوضعها ان تتحمل فترات طويله من الجفاف الا انها تف** الا اذا وضعت
في المياه شديده الملوحه .
واليرقانات منها يستعملها مربو الاسماك لكي يطعموا ما لديهم من الاسماك الاستوائية
الاسماك
انواع الاسماك :
توجد الاسماك في كل مكان تجد فيه ماء تعيش فيه. فهي في المحيطات والبحار وبرك
الماء العذب والبحيرات والانهار والمستنقعات ، حتى في الغدران ويمكن للسمك ان يعيش في المياه
الاستوائيه وتحت الجليد . ويتراوح حجمها بين اقزام لا يتعدى طولها 2سم الى جبابره مثل
حوث القرش الذي يبلغ طوله 14 مترا . وهناك ما يزيد على 25.000 نوع مختلف
من الاسماك. وت**م الاسماك الى نوعين رئيسيين : فالسمك العظمي هو الاكثر عددا ، ويوجد
في كل اشكال المياه . مثلا سمك الرنكه ( من انواع السردين ) يعيش في
البحر، والسلمون المرقط في النهر وابو شوكه في البرك. والنوع الثاني ، السمك الغضروفي له
هيكل اكثر مرونه وطراوه ويشمل اسماك القرش ( كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا النوع
يعيش فقط في البحار. وكانت الاسماك اول حيوانات على الارض ينمو لها هيكل داخلي عظمي
وجمجمه ذات فكين واسنان وكل الفقريات متحدره منها.
المتحدرات من قبل التاريخ :
(( الكويلاكانت)) سمكه مثيره . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ، اي
منذ حوالي 300 مليون سنه . ولها زعانف غريبه مختلفه عن ايه سمكه اخرى في
العالم . ونوع اخر من الاسماك هو سمك الرئه الذي يستطيع التنفس اذا جف ماء
البحيره فتختفبئ في الوحل وتظل حيه الى ان تهطل الامطار. وبما ان الاسماك تعيش في
مياه مالحه او عذبه ، وفي اعماق مختلفه ، فاشكالها مختلفه وطعمها منوع فسمكه السلمون
مثلا التي تسبح في مياه جاريه واحيانا كثيره ضد التيار لها جسم انسيابي. وفي البركه
تكون المياه ساكنه لذلك فان سمك الشبوط والسمك الذهبي يتحرك بسرعه اقل وبعض انواع السمك
البطيء ذي الجسم المستدير او السمين له صفائح واشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الانكليس
بامكانه ان يتغلغل الى اماكن ضيقه يختبئ فيها من عدوه كما ان الاسماك التي تعيش
قرب قاع البحر يكون لها اجساما مفلطحه . والاسماك المفلطحه مثل سمك موسى والبلايس تستريح
مستلقيتا على جنبها. وعندما يف** البلايس الصغير يكون بشكل سمكه كامله ثم ينمو وينحف وتبدا
الجمجمه بالالتفات الى ان تلتقي العينان وبامكان البلايس ان يستلقي على قاع المحيط فيصبح من
الصعب جدا رؤيته.
وبين الاسماك الغضروفيه يختلف الشكل ايضا فسمك القرش يسبح بحريه وله جسم انسيابي يمكنه من
الحركه السريعه في الصيد والانقضاض اما الشفنين والسمك المفلطح فلها اجسام عريضه و جوانح هي
في الواقع زعانف صدريه وتعيش اكثر الوقت في قاع البحر وتتغذى بالاسماك الصدفيه . واكبر
انواع الشفنين هي (( المانتا)) او سمكه الشيطان وقد يصل طولها الى سبعه امتار ووزنها
الى 1000 كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذيه . وتعيش انواع متعدده غريبه من
الاسماك في عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الانواع لها اعضاء مضيئه وذلك قد
يساعدها على الالتقاء خصوصا للتزاوج واحد هذه الانواع يكون الذكر صغير الحجم فيلتصق بالانثى ولا
يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفه الشيء الكثير عن حياه قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص
ضمن اجهزه خاصه يستطيعون بها بلوغ اعمق مناطق قعر المحيطات.
ايجاد الطعام :
تتغذى الاسماك بطرق مختلفه فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء ثم ينقض على
فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن غذائه بين الاوحال وابو الشص نوع
من السمك له مثل طعم فوق راسه وعندما تقترب منه الاسماك الاخرى لتاكل الطعم يفتح
فمه الضخم ويلتهمها اما السمك الرامي الذي يعيش في مياه اسيا الدافئه فيصعد الى سطح
الماء ويطلق نقطه ماء على الحشره الجاثمه على نبته فوق الماء ويسقطها. وهناك انواع من
السمك تتغذى بشكل مصفاه مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كميه من مياه البحر يكون
فيها كثير من الحيوانات الصغيره التي تكاد لا ترى بالعين المجرده ويخرج الماء من الخياشيم
اما الحيوانات فيبتلعها .
التركيب الجسماني للسمكه :
بامكانك تمييز الاسماك عن غيرها بطرق متعدده . فكل الاسماك تعيش في الماء . وللسمكه
زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمه وزوج حوضي . وتوجد عاده زعنفه
واحده على الظهر ، اما في اضخم الانواع وهو سمك الفرخ فتوجد زعنفتان على الظهر
وعلى قاعده الذنب قرب المخرج الخلفي توجد الزعنفه الخلفيه .
كيف ياكل السمك :
يبتلع الطعام بكامله او قطعا والاسماك الصياده ذات اسنان حاده تقبض على الفريسه وتقطعها وغيرها
من الاسماك لها اسنان اعرض لتطحن غذاءها مثل السمك الصوفي او المحار . غالبيه الاسماك
لها اسنان على عظام الفك او عظام اعمق في حلقها فيمر الطعام عبر المعده والمصارين
فيمتصه الدم ويرسله الى انحاء الجسم .
الحاسه الخاصه :
يسند جسم السمكه هيكل عظمي مؤلف من سلسله فقريه وقفص صدري وجمجمه . الدماغ له
حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسله الظهر ، والاعصاب تتفرع من جنبات الحبل العصبي وتفضي
الى نقاط حساسه على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على جانبي السمكه تسمى ((
الخط الجانبي)) وتستطيع السمكه ان تسمع بواسطه هذا الخط الذي يلتقط الذبذبات في الماء وهذا
يفسر لماذا لا تصطدم السمكه الذهبيه الصغيره بحائط الوعاء الزجاجي الذي نربيها فيه . فعندما
تتحرك السمكه تحدث مويجات صغيره من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكه بان
ثمه عقبه امامها مع انها لا تستطيع رؤيه الزجاج وتسبح الاسماك بالطريقه نفسها عندما تكون
في موطنها الطبيعي.
كيف تعوم الاسماك :
السمك العظمي له كيس هوائي او مثانه السباحه وتحل محل الرئه ويحتوي هذا الكيس على
غاز يمكن ان يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفي الواقع فهو يجعل
السمكه بلا وزن في الماء فتستطيع البقاء (( معلقة)) في الماء على اعماق مختلفه بكلام
اخر تستطيع السمكه ان تتوقف عن السباحه وتستريح متى شاءت . اما اسماك القرش والشفنين
فلا (( مثانة)) سباحه لها وتغرق عندما تتوقف عن السباحه ويساعدها شكل جسمها على العوم
فالزعانف الصدريه الاماميه بمثابه اجنحه الطائره بينما يساعد طرف الذيل الاعلى على الدفع الى فوق.
الخياشيم :
يتنفس السمك الاكسجين المذاب في الماء بواسطه الخياشيم . وعلى كل قنطره خيشوم غطاء من
الجلد الرقيق مليء بالاوعيه الدمويه . وعندما يمر الماء عبر الخياشيم تلتقط الاوعيه الدمويه الاكسجين
فيختلط الاكسجين بالدم ويخرج الكربون الى الماء اما في الاسماك العظميه فالخياشيم يحميها غطاء واق
بشكل درع.
الحراشف :
تختلف الحراشف اختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسيه تشبه الاسنان العاجيه الصغيره فيكون
الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد احيانا كنوع من جلد الصقل (( او
الكشط)) ويسمى الشفرين . غالبيه انواع السمك الاخرى لها حراشف مرصوفه بانتظام . فالشبوط وما
شابهه لها حراشف عظميه مستديره وحراشف الفرخ لها اشواك صغيره في طرفها . السلور لا
حراشف له والحفش له قليل من الحراشف الغليظه مرصوفه بصفوف معدوده وبيض انثى الحفش من
الماكل اللذيذه الغاليه الثمن في بعض انحاء العالم وتعرف باسم (( الكافيار)) بالامكان طبعا اكل
بيض اناث اسماك اخرى وهذا نسميه عاده (( بطارخ)).
حاسه الشم :
السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) الا ان المناخر متصله بالدماغ بواسطه
عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصه على ايجاد الطعام . وسمك القرش خاصه له حاسه
شم قويه جدا ، وتجتذبه رائحه الدم.
كيف تسبح الاسماك وترى ؟
بما ان لا اذرع للاسماك ولا سيقان فانها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل
العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهه الى اخرى ، كما تدفع بذنبها المستقيم
من جانب الى اخر كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب الى اخر على جهتي الماء
فتسير الى الامام وشكل السمكه العاديه انسيابي يستدق ناحيه الذنب بحيث يشق الماء بسهوله اكبر.
والحيتان والدلافين تسبح بالطريقه نفسها ، مع الفارق ان ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك
بل افقيا ، واجسامها تتحرك صعودا وهبوطا.
الزعانف :
لدى غالبةي السماك زعنفه الذنب هي (( الدافع)) الرئيسي الذي يسير السمكه الى الامام .
وزعنفه الظهر والزعنفه الخلفيه تساعد على حفظ توازن السمكه وما تبقى من الزعانف الصدريه والحوضيه
فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك المفلطح مثل سمكه موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمه زعانفها بشكل تموجي
وكذلك الشفنين والورنك غير ان اجسام هذه مستقيمة. السمكه الطائره سباحه ماهره ولكنها تستطيع التزلق
على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها الى الجهتين بسرعه ثم تفرش زعانفها الصدريه العريضه ويمكنها
ان تطير فوق الماء لمده عشرين ثانيه ومنها ما يقطع حوالي 400 متر.
التمويه بالالوان :
التمويه صفه ملازمه لانواع متعدده من السمك يوفر لها الحمايه ، وتستعمله لتظل مختبئه عن
فريستها وبعكس حيوانات الارض ، فالاسماك تظهر من كل الجهات لذلك نجد ان ظهر الاسماك
القاتم يجعلها اقل وضوحا من فوق اذ يشابه قاع البحر او النهر بينما من تحت
يتطابق لون بطني السمكه الباهت مع لون السماء. بعض الاسماك مموهه بنقط او خطوط ،
يساعدها هذا على الانسجام مع ما حولها فالسلمون المرقط يشابه الحصى في قعر النهر حيث
تقبع . وسمك الفرخ يختبيء بين النباتات المائيه بانتظار مرور فريسته بقربه لينقبض عليها وجسمها
مخطط ليمتزج مع القصب والنباتات. السمك المفلطح يشبه بالوانه قعر البحر وعندما يستقر على القاع
يحرك جسمه فيصبح نصف مغمور بالرمل ويتغير لونه ليصير تماما بلون ماحوله من رمال وصخور.
ولبعض الاسماك اشكال غريبه ، فحصان البحر لا يشابه السمك على الاطلاق وقد يظن انه
قطعه من حشيش البحر . اما تنين البحر فمن الصعب الاستدلال عليه لان جمسه مليء
باطراف ناميه تشبه ورق النبات . وسمكه الموسى ذات جسم دقيق نحيف تقف على ذنبها،
وبهذه الطريقه تستطيع ان تختبئ بين اشوك التوتيا او بين حشائش البحر . ومن الاخطار
التي تواجه الغطاسين سمكه (( الحجر)) التي تقبع في البحر كانها حجر مكسو بحشيش البحر
ولهذه السمكه اشواك على ظهرها اذا مسها احد بالغلط او داس عليها خرقت جلده بسمها
الزعاف وكثيرون من الغطاسين لاقوا حتفهم بسبب ذلك او خسروا يدا او رجلا. والسمك المرجاني
في المياه الاستوائيه ملون بالوان زاهيه الا انه ينسجم تماما مع المرجان الزاهي حوله فلا
يبدو ظاهرا ومن مظاهر السمك المرجاني المثيره وجود خطوط داكنه على عيونها كما ان لها
(( عينين)) ظاهرتين قرب ذنبها مما قد يجعل عدوها يهاجم الجزء الخطاء.
النظر :
مقدره السمكه على الرؤيه تتعلق بما تاكل . فالاسماك التي تقتات بالاعشاب والنباتات خفيفه النظر
وتعتمد على الشم والذوق . اما السمك الصياد فذو نظر حاد لكي يستطيع القبض على
الفريسه . وسمك الكهوف الاعمى يعيش في المكسيك ويكون الصغار ذوو عينين عاديه ولكن الجلد
ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح السمك البالغ اعمى والسبب هو ان النظر لا قيمه له
لان هذه الاسماك تعيش في ظلام دامس مستديم.
كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتيه :
اكثر الاسماك تضع البيض ثم ياتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط اسماك القرش وبعض
ا،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . اسماك القرش تضع بيوضها في اكياس تدعى (( محفظه
حوريه الماء)) نجدها احيانا على الشاطئ اذا جرفتها الامواج وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس
الى ان ياتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح وبعض انواع السمك الذي يعيش في
المياه الدافئه للذكر منه زعنفه خلفيه جعلت للتزاوج وتكون ظاهره في بعض الاسماك النهريه الامريكيه
. وتوجد انواع اخرى من السمك التي تلد اسماكا صغيره مثل سمك المنوه الاوروربي ومنقار
البط وغيرها.
موسم التناسل :
تتناسل الاسماك الاستوائيه على مدار السنه ، اما في البلدان الشماليه فيحدث ذلك في اوائل
الصيف ، وذلك عندما تضع اسماك مثل الشبوط والفرخ والروش والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي
هذا الوقت يحرم صيد هذه الاسماك.
اما في الاسماك التي يقصدها صيادو الاسماك مثل (( التروت)) ( السلمون المرقط) والسلمون ،
فالتناسل يتم في اواخر السنه . فالسلمون الذي يدخل الى الانهار يكون قد استراح في
الاطلنطي الشمالي او المحيط الهادي فيتوجه صاعدا عكس مجرى مياه الانهار قاطعا شلالات وسياجات .
والسلمون الذي ينجح في قطع كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحله قرب منابع النهر
. فسمك السلمون الباسيفيكي ( اي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم
صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الانثى الى المكان المقصود ،
تحفر فجوه في الحصى اذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى الصغيره فتجعل نفسها
عشا وتضع بيوضها فيه وياتي الذكر ويخصب البيوض وعندها تغطي الانثى اليبوض التي تظل هنا
طليه فصل الشتاء. وتف** البيوض فتخرج الاسماك الصغيره ومعدتها منفوخه بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك
هذا الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها تتحول
الى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته ويبدا رحلته
الطويله الى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الاثناء بعد التوليد يعود الوالدان الضعيفان
الى البحر ، الا ان اكثرهم يموتون على الطريق. وعند اتمام نوه يعود السلمون الى
مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه الاسماك التي وضعت لها علامات معدنيه افادت كثيرا في دراسه
اطوار حياه هذه الاسماك ، وعانفها الظهريه بينت لنا ايضا الكثير من تحركاتها الا ان
الطريقه التي تمكنها من العثور على النهر نفسه الذي خرجت منه لا تزال سرا من
الاسرار.
العنايه الابويه :
بعض الاسماك تعتني ببيوضها فسمك (( ابو شوكة)) المعروف يختار زاويه في بركه ويبني بيتا
صغيرا من قطع من النبات يلصقها معا بماده يفرزها من كلاويه ويضع عليها حجاره لتثبتها
في ذلك المكان ثم يبحث عن انثى ويقوم برفصه خاصه امامها ويقودها الى المنزل حيث
تضع بيوضها داخله ثم يطردها ويتولى الذكر عند ذاك حمايه المكان فيطرد من يتقدم من
اعداء او من منافسين ذكور وتنذرهم الوان رقبته الحمراء الزاهيه بالا يقتربوا. بعض انواع السمك
الاستوائي مثل سمك سيام المقاتل يبني عشا من الفقاقيع على سطح الماء والفقاقيع هي مزيج
من الهواء وماده لزجه من فمه ينفخها بشكل فقاقيع ويقوم الذكر بجمع البيض من الانثى
ويدفعه الى داخل العش ويتولى حمايته واذا التقى ذكران فقد يتقاتلان حتى موت احدهما. وانواع
اخرى من السمك تدعى السمكه الفمويه تحمل بيوضها في فمها حتى تف** والسمك الصغير كثيرا
ما يرجع الى فم الام اذا اراد الاختباء من خطر وهذا شائع في انواع من
اسماك التيلابيا والاسماك المشطيه التي تكثر تربيتها في المنازل والاحواض السمكيه . اما حصان البحر
العجيب الشكل فان الذكر يحتفظ بالبيوض داخل كيس خاص حتى يحين موعد تفقيسها.
مجموعات البرمائيات ( القوازب) :
اكثر القوازب تستطيع ان تعيش على الارض وفي الماء وهي تضع بيوضا بدون قشور ولئلا
تنشف البيوض وتجف يجب ان توضع في الماء والصغير منها بعد ان يف** من البيضه
يقضي الطور الاول من حياته في الماء مثل السمك ثم قد يتغير جسمه عندما ينمو
الى ان يستطيع ترك الماء والتوجه الى اليابسه وهناك يظل طيله حياته الا عندما يتناسل
فانه يعود الى الماء او الى مكان شديد الرطوبة. وتولد اكثر القوازب بخياشيم مثل السمك
لكي تستطيع التنفس في الماء ولكي تستطيع العيش على اليابسه كثيرا ما تفقد القوازب خياشيمها
وتطور لنفسها رئه لتنفس الهواء. وتستطيع القوازب كذلك ان تتنفس من جلدها ، طالما هو
مبتل فالاكسجين في الهواء ينحل بالرطوبه على الجلد ويدخل الى مجرى دم الحيوان. واكثر ما
توجد القوازب في المناطق الاستوائيه حيث تشتد الحراره وتكثر الرطوبه فهي لا تحب الجفاف لانها
تفقد المياه من جسمها بسرعه بواسطه التبخر من جلدها على انه يمكن لبعض منها ان
تعيش في الصحاري وذلك بالتغلغل في التراب اثناء النهار والقوازب لا تحب الاماكن البارده مع
انه يمكنها ان تظل حيه في الشتاء باستعمال الاسبات في البرك او المخابئ الجافه ولا
تعيش القوازب في البحر اذ ان الملح يسحب الماء من جسمها.
الانواع الثلاثه :
هناك ثلاثه انواع من القوازب : الضفادع والعلاجيم وسمندل الماء ( السلمندر) والقوازب العمياء واكثر
هذه الانواع عددا الضفادع وتبدا حياتها بشكل ضفادع وحل ثم تنمو لها ارجل اماميه قصيره
وارجل خلفيه طويله تقفز بها ويختفي ذنبها عندما تكبر . (السلمندر) او سمندل الماء لا
يختفي ذنبها عندما تكبر وكل اطرافها متشابهه الطول بعضها تحتفظ بخياشيمها عندما تكبر والقوازب العمياء
هي اقل الانواع عددا لا اطراف لها وتبدو مثل الدوده الكبيرة.
بين ان تاكل او تؤكل :
الشراغيف تاكل النباتات وفضلات الحيوانات التي تطفو في الماء ولكن القوازب المكتمله النمو لا تاكل
الا الحيوانات الحيه واكثرها يصطاد المخلوقات الصغيره كالحشرات والديدان واليرقانات والبزاق ولكن القوازب الضخمه تستطيع
ان تصطاد وتاكل الفيران والسمك والطيور اوغيرها من القوازب. والقوازب تشكل فريسه لحيوانات اكبر منها
بما في ذلك الافاعي وطيور اللقلق والكواسر والاسماك الكبيره والثدييات مثل الراكون. فالقوازب ليست من
القوه بحيث يمكنها التغلب على اعدائها واذا كان باسطاعه الضفدع ان يقفز بعيدا عن الخطر
الا ان غالبيه القوازب لا تستطيع الهروب من الخطر واحسن دفاع لديها هو التمويه واكثر
القوازب لها الوان خضراء لتنسجم مع الحشائش او اوراق الشجر وبعضها يستطيع تغيير الوانه .
وبعضها له الوان زاهيه براقه لان هذه الالوان كثيرا ما تعني للعدو ان الحيوان سام
او كريه الطعم والواقع ان كثيرا من القوازب لها عدد سامه في جلدها واحدى هذه
الضفادع سامه الى درجه ان مقدار كوب صغير من سمها يكفي لقتل جميع سكان مدينه
كبيره بحجم لندن.
الضفادع والعلاجيم
نجد الضفادع والعلاجيم في اكثر بقاع العالم ، من الاصقاع القطبيه الى الصحاري المحرقه الا
ان غالبيتها تعيش في المناطق الاستوائيه الحاره الرطبه وتتراوح احجامها بين الضفادع الصغيره بطول سنتيمتر
واحد الى ضفدع جوليات الجبار في افريقيا الوسطى الذي يبلغ طوله 30سم وطوله الاجمالي برجليه
الخلفيتين قد يصل الى 80سم.
ضفادع الشجر :
من اغرب انواع الضفادع تلك التي تعيش في الاشجار في الغابات الاستوائيه خاصه واكثرها لونه
اخضر فاقع كي يتماوج لونه تماما مع اوراق الشجر . ولكي تتمكن من تسلق الاغصان
سعيا وراء الحشرات فان لها لبدا ماصه في اصابع اليدين والرجلين تقبض بها على الغصن.
واغرب طريقه للتنقل بين القوازب هي التي يستعملها الضفدع الطائر فهذا الضفدع الشجري لا يطير
مثل العصافير بل يقفز من الغصن وينساب في الهواء عائما حتى يصل الى شجره اخرى
وله رجلات مكففتان يفتحهما مثل البراشوت فتمكنه من قطع حوالي 30 مترا في الهواء.
لكثير من ضفادع الشجر طرق خاصه في التناسل بعضها يضع بيوضه في برك مياه ضحله
في تجويفات الشجر او في اوراق الشجر التي يتجمع فيها الماء ، وبعضها الاخر يبني
اعشاشا خاصه وهناك انواع ضفادع تنتج مثل رغوه من هلام البيض وتلصق هذه الرغوه باوراق
شجره متدليه فوق الماء فتجف الرغوه وتشكل حمايه للبيوض وعندما تف** الصغار يلين الغشاء الرغوي
وتسقط الضفادع الصغيره في الماء ومن الضفادع الشجريه انواع تبني اعشاشا من اوراق شجر تلصقها
معا بهلام البيض وتضع بيوضها في داخلها وعندما تف** يقع العش كله في الماء. من
الضفادع نوع يضع البيوض في التراب وتصبح الصغار ضفادع وحل وهي في البيضه وعندما تف**
تخرج كضفادع صغيره واحد انواع الضفادع في تشيلي يحمل الذكر البيوض في حلقه ويظل الصغار
هناك الى ان يصبحوا ضفادع والضفادع الجرابيه في امريكا الجنوبيه تحمل صغارها في كيس على
ظهرها وتف** منها ضفادع كامله من الكيس مباشره .
ولكثير من العلاجيم طرق خاصه في التوالد . فيقوم ذكر العلجوم بدور الحاضنه بعد ان
تضعها الام ويلف البيض حول رجليه الخلفيتين وعندما تصبح البيوض جاهزه للتفقيس يذهب بها الى
الماء وعلجوم سورينام يتولى تحميل البيض على ظهر الانثى وينبت لها جلد فوق البيض ويف**
البيض في مكانه ويخرج بعد ان يكتمل نموه ولعلجوم سورينام اصابع طويله يستطيع بها ايجاد
طعامه في وحول امريكا الجنوبيه حيث يعيش كذلك فان علجوم افريقيا الجنوبيه يستعمل مخالبه ليحفر
قعر البرك بحثا عن الطعام وعندما تجف مياه البركه يدفن نفسه في الوحول ويظل حيا.
الهجره :
اكثر القوازب في نصف الكره الارضيه الشمالي تتوالد في بركه او غدير هادئ وقد تقطع
مسافات بعيده لتصل الى مكان توالد خاص مستخدمه المكان نفسه سنه بعد اخرى تماما كما
تهاجر الطيور كل سنه الى اماكن توالدها وقد تستعين القوازب بالشمس لارشادها اذ انها تعتمد
على حاسه الشم لديها.
التوالد :
عندما يصل ذكر الضفدع او العلجوم الى الماء يبدا بالنقيق لاجتذاب الاناث وعند وصول اول
انثى يبدا الذكور بالتنافس عليها والفائز يعتلي ظهر الانثى وتبدا هي بوضع البيض ويتولى الذكر
اخصابه وتضع الضفادع البيض كتلا بينما تضع العلاجيم البيض بشكل مسلسل فبعض العلاجيم قد تضع
25.000 بيضه مره واحده .
التماسيح والسلاحف
توجد ثلاث مجموعات رئيسيه من الزواحف العظايات والافاعي والسلاحف والتماسيح . وهناك نوع رابع الا
انه لا يوجد منه الا حيوان واحد هو التواتارا في نيوزيلاندا والتواتارا يبدو كانه عظايه
او سقايه الا ان راسه يختلف ، ويلفت هذا الحيوان النظر لانه المخلوق الوحيد على
قيدالحياه الذي ظل كما هو دون اي تغيير تقريبا منذ عصور ما قبل التاريخ .
وجسم الزواحف مغطى بحراشف جافه وليس له رطوبه القوازب . واكثر الزواحف لها اربع قوائم
تمكنها من التنقل بسهوله على اليابسه كما ان باستطاعه الحيات والافاعي الانسياب بسهوله وسرعه رغم
ان لا قوائم لها والحراشف الحافظه والقدره على التحرك بسرعه تتيح للزواحف ان تعيش بعيدا
عن الماء وكثير منها يعيش في الاماكن الجافه . والظاهره الاخرى التي تمكن الزواحف من
العيش بعيدا عن الماء هي طريقتها في التوالد . اكثر الزواحف تضع بيضا له قشر
جلدي قاس يحفظ الحيوان الصغير داخلها. فلا حاجه لان تكون البيضه محاطه بالماء او الرطوبه
ويمكن وضعه اينما كان على الارض وبعض الزواحف تلد صغارها احياء بدلا من ان تبيض.
ورغم استطاعتها العيش على اليابسه الا ان بعض الزواحف بما فيها السلاحف والتماسيح وعدد من
الافاعي تفضل ان تعيش في الماء . الا الزواحف التي تضع بيوضا تخرجا الى اليابسه
للتوالد . وغالبيه الزواحف تعيش في المناطق الاستوائيه الحاره من العالم .
وتصطاد الزواحف حيوانات اخرى لغذائها ، والنظر عندها حاسه هامه جدا وتستطيع عاده ان ترى
بالالوان كما ان الكثير منها تملك حاسه شم مطوره والافاعي تقتفي اثار فريستها بطريقه تذوق
بعض حبات تراب تستدل منها على رائحه فريستها . والسمع لدى الزواحف ليس حادا مع
ان الافاعي تحس باقتراب حيوان منها بسبب اهتزاز الارض كما تستطيع الافاعي كذلك الاحساس بحراره
الجسم التي تنبثق من بعض الحيوانات.
والسلاحف الارضيه وبعض العظايا تقتات بالنبات ، الا ان غالبيه الزواحف تاكل حيوانات اخرى .
الزحافات الصغيره تصطاد الحشرات وغيرها من اللافقريات ولكن الزحافات الضخمه تستطيع ان تقتل اي حيوان
يقترب منها . والزحافات بدورها تشكل طعاما لحيوانات اخرى كثيرا ما تكون زحافات اخرى .
والطيور الكواسر صياده زحافات ماهره كذلك بعض انواع الثدييات مثل الراكون والثعالب والافاعي بانيابها الحاده
تستطيع ان تقاوم والكوبرا تستطيع ان تنفث السم على اعدائها بينما قد تلجا زواحف اخرى
الى ارهاب العدو فافعى العشب تتماوت والعظايه المزركشه الاستراليه تنفخ طيات الجلد حول راسها فتظهر
كانها اكبر مما هي واكثر رهبة.
التمساح والقاطور ( التمساح الامريكي) :
التمساح والقاطور بفكيه العظيمين المش****ن بالاسنان الحاده هي اكبر انواع الزواحف واشدها رهبه فالتمساح المائي
قد يبلغ اربعه امتار طولا وهناك روايات عن تماسيح بلغت ضعف ذلك . والتمساح يشبه
القاطور الا ان خطم هذا الاخير اعرض من خطم التمساح ولدى النوعين نجد السن الرابع
في المقدمه على طرفي الفك الاسفل اطول من الاسنان الاخرى . ولدى التمساح يدخل هذا
السن في فجوه في الفك الاعلى عندما يكون الفم مغلقا ، ويبدو ظاهرا للعيان اما
في القاطور فالسن الرابع يدخل في الفك الاعلى ولا يظهر عندما يكون الفم مغلقا .
وهناك بعض الانواع الاخرى من التماسيح منها ما هو طويل وضيق الفكين.
وتعيش التماسيح في الانهار والبحيرات والمستنقعات في المناطق الحاره من العالم . فالتمساح المائي الذي
يسبح حتى البحر يعيش في جنوب شرقي اسيا . اما (( الكايمان)) فيعيش في المناطق
الاستوائيه من امريكا بينما القاطور يوجد فقط في امريكا الشماليه والصين والتماسيح ذوات الفك الطويل
الضيق تعيش في شرقي جنوبي اسيا. التماسيح والقواطير تقضي اكثر وقتها رابضه في الماء بسكون
لا يظهر منها فوق الماء الا عيونها ومنخراها ولكن عند اقتراب الفريسه منها تثب وثبا
سابحه بقوه بواسطه ذنبها الجبار فتقبض على الفريسه وتغرقها اذا لزم الامر قبل ان تاكلها
وهي تقتات عاده بحيوانات الماء كالسمك والسلاحف كما انها تخرج بسرعه من الماء لتنقض على
حيوان وقف على الشاطئ ليشرب. وتخرج التماسيح الى الشاطئ لتتوالد فتضع التماسيح بيوضها في حفره
بينما تفضل القواطير صنع عش من النباتات الفاسده .
السلاحف البريه والبحريه :
السلاحف البريه والبحريه لها قشره تلتف حول جسمها تماما ولا يظهر منها الا الراس والاطراف
التي يمكن ادخالها تحت القشره للاحتماء اذا تهددها اي خطر والقشره تكون عاده قاسيه صلبه
. وبعض هذه الانواع تعيش في الماء والبعض الاخر على الارض . والسلاحف المائيه التي
تعيش اما في الماء العذب او البحر تستطيع السباحه بماهره وهي صياده شرسه تحت الماء
بينما بعض الانواع تقتات بالنباتات اما السلاحف البريه فتدب ببطء على الارض وتقتات ببعض انواع
النبات وما تجده في طريقها من الديدان. ومع ان مظهر السلاحف البريه لا يدل على
كونها تصلح كثيرا للمعيشه على الارض الا انها في الواقع اكثر الحيوانات الارضيه نجاحا اذ
ا،ها تعيش اكثر من اي حيوان اخر ويعتقد ان السلاحف تستطيع ان تعيش ما يزيد
على 200 سنه .
والسلاحف البحريه تصعد الى الشاطئ للتوالد فتدفن كل انثى حوالي 400 بيضه في الرمل قبل
ان تعود الى البحر وتف** السلاحف الصغيره وتشق طريقها الى سطح الرمل ثم (( تهرول))
على قدر استطاعتها نحو البحر في محاوله لتحاشي الاعداء المتربصين بها من طيور البحر وغيرها
. والقليل القليل منها ينجح في الوصول الى البحر والنجاه .
الافاعي والعظاءات ( السقايات)
لولا ارجلها لكانت العظاءات تشبه الحيات والافاعي شبها عظيما . والواقع ان بعض العظاءات لا
قوائم لها والفارق الوحيد بينها وبين الحيات هو في الراس فللعظاءه جفون على عيونها وفتحات
لاذنيها ، وهذا ماليس للحيات.
الحيات والافاعي :
اطول انواع الحيات هي الاصله او الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي اسيا، ويصل
طوله الى عشره امتار ومثله الاناكوندا في امريكا الجنوبيه التي قد يبلغ طولها بين 8
و9 امتار . واقصر نوع هي حيه (( الخيط)) في جزر الهند الغربيه التي لا
يزيد طولها على 12 سم. جسم الحيه الطويل يشمل الذنب الموصول في الجسم بطريقه لا
نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسله من قفص صدري طويل قد يبلغ عدد اضلاعه 400 ضلع
تمتد الاحشاء الداخليه على طوله . ويمكن للفم ان يفتح واسعا وذلك لتمكين الحيه من
ابتلاع الفريسه وضمن الفم اسنان حاده بعضها قد يكون ساما ولسان الافعى طويل وقد يكون
مشعبا واللسان يندفع خارج الفم كالسهم ثم يرجع الى الداخل باستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا
لان للحيه فتحه في الفك الاعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو ان اللسان
يحل محل الانف فيلتقط الرائحه ويحملها الى عضو داخل الفم يميز بين الروائح المختلفه وبهذه
الطريقه تستطيع الحيه ان تحس بوجود طعام او اعداء او انثى او حيه اخرى منافسة.
ورغم عدم وجود ارجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعه فائقه على الارض وتتسلق اغصان
الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضروره . وتتحرك بطريقه لوي جسمها وقد تلتف على
نفسها ثم تقوم الطرف الاعلى من جسمها فتندفع الى الامام او انها تلوي جسمها الى
الجهتين فتندفع الى الامام وعلى الرمل تتحرك بطريقه جانبيه . ويمكن للحيه ان تنساب الى
الامام بدون التواء مستخدمه في ذلك الحراشف في اسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم
في الاماكن الحاره من العالم ، اكثرها على اليابسه اما حيات البحار فتكثر في المحيطات
الاستوائيه منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حيه مثله وانواع اخرى تخرج
الى الشاطئ من وقت الى اخر. وتصطاد الحيات حيوانات اخرى لطعامها مع ان بيض الطيور
هو المفضل لدى انواع متعدده وتكتفي كثير من الحيات بعض فريستها اخضاعها بينما لغيرها انياب
تنفث سما قاتلا .
وسم الافاعي قد يكون مميتا للانسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنه من قرص افاعي
البوا والاصله تقتل فريستها بواسطه الضغط والطريقه هي ان تعيض الفريسه ثم تلتف عليها وتشد
بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسه بل لمنعها عن التنفس وايقاف قلبها عن الحركه واكثر هذه
الافاعي ضخمه وتعيش على ضفاف الانهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تاتي لتشرب وهناك انواع من
الافاعي تعيش في الشجر وترتمي على الفريسه عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسه تبتلعها
الافعى كامله وذلك بفتح فمها واسعا وابتلاع الجسم . والحيه التي ابتلعت فريستها تظهر منتفخه
بجسم الفريسه . وتضع بعض انواع الحيات بيوضا بينما تولد انواع اخرى منها حيه ويكون
شكلها في صغرها مثل شكل الانواع المكتمله النمو في اثناء عمليه النمو تخلع الحيه اهابها
( جلدها) لانه لا يمط ليماشي نموها.
العظاءات ( السقايات) :
بين جميع الحيوانات التي تعيش حاليا على الارض تبدو العظاءات اقرب ما يكون الى وحوش
ما قبل التاريخ التي كانت مسيطره على الارض . غير ان اكثرها صغير الحجم لا
يؤذي الانسان واكبر نوع منها هو عظاءه (( تنين كومودو)) الذي يعيش في بعض جزر
صغيره في اندونيسيا وقد يبلغ طول بعضها 3 امتار. واكثر العظاءات لها ذنب طويل واربع
قوائم مع ان بعضها لا قوائم لها وتشبه الحيات وذوات القوائم تستطيع العدو بسرعه وتنطلق
بسرعه للاختباء اذا استشعرت بالخطر . والعظاءات الطائره لها طيات جلديه على جانبي جسمها تفتحها
وتسبح بها في الهواء كانها اجنحة. ومعظم العظاءات تعيش في المناطق الاستوائيه والحاره ، كما
تكثر في الصحاري وبعضها يعيش في الماء او قرب الشاطئ وغذاؤها الاعشاب البحريه ومن العظاءات
انواع عاشبه ( اكله للنبات) بينما يقتات غيرها بالحشرات الصغيره والديدان والمحار وبامكان تنين كومودو
ان يفتك بالخنازير والسعادين وحتى الغزلان فقط نوعان من العظاءات تعد سامه وتتوالد العظاءات اما
بوضع بيوض او بوضع صغار حية
الطيور
المنظر الخارجي للطيور يختلف تماما عن مظهر الحيوانات العظميه الاخرى من زحافات وثدييات ولكن من
الداخل فالاجسام لها التصميم الاساسي نفسه فجميعها لها العظام ذاتها مع اختلاف كبير في حجم
العظام وثخانتها فبالمقارنه مع الكائن البشري مثلا نجد ان للطير فكين مستطيلين وعنقا طويلا وعظام
الذراعين واليدين طويله ( وتقع داخل الجناح) كما ان الرجلين والقدمين بالغه الطول ايضا .
وعظام الفخذ مغطاه بالريش والذي نظن انه ركبه الطير هو بالحقيقه الكاحل او رسغ القدم
. واصابع رجلي الطير طويله جدا تنتهي بمخالبه او بجلد يغطي ما بينها ويساعد الطير
على السباحه . وقفص الصدر صغير بالمقابل ولكن عظمه الصدر الوسطى كبيره وقويه لان عضلات
الطيران القويه موصوله الى الهيكل بواسطتها وهذه العضلات تدفع الجناحين وتجعل صدر الطير كبيرا. ومع
ان جسم الطير يحتوي على عظام كثيره الا انه ليس ثقيلا لان على الطير ان
يرتفع في الهواء والواقع ان العظام مجوفه فهي لذلك خفيفه والعظام مسنوده بعارضات من العظام
الصغيره تزيد في قوتها. وللطير رئتان ضخمتان وفجوات فارغه تسمى اكياس هواء داخل الجسم وهذه
لا تساعد على تخفيف الجسم فحسب بل تتيح للطير ايضا كميات كبيره من الهواء للتنفس
وهذا حيوي للطير اثناء الطيران عندما يحتاج الى كثير من الاكسجين . والطيران يعطي الجسم
حراره والهواء داخل الجسم يمتص هذه الحراره الزائده . وللطيور ميزه تنفرد بها بين المخلوقات
الا وهي الريش . فالجسم مكسو بريس قوي وكذلك الاجنحه والذنب وهو يحفظ الجسم ويحميه
ويعطي الطير القدره على الطيران وتحت هذا الريش المتين توجد زغب او وبر ريشيه تقي
جسم الطير من البرد والريش جميعه مكون من ماده كيراتين وهي ماده قرنيه موجوده في
شعر الانسان واظافره.
كيف يطير الطير :
يطير الطائر اما بخبط جناحيه ليتحرك في الهواء او يمد جناحيه ليسبح في الهواء او
يعلو وعندما يخبط العصفور بجناحيه يدفع بالهواء نزولا فيبقى هو عاليا ، كما انه يدفع
بالهواء الى الوراء فيتقدم الى الامام ولكي يعلو في الهواء ليبدا بالطيران فانه يقفز من
الارض الى اعلى او ينط عن مكان مرتفع . وبعض الطيور تحب ان تعدو قليلا
قبل الارتفاع ومن الطيور المائيه ما تضرب باجنحتها صفحه الماء قبل ان ترتفع في الجو.
كثير من الطيور تقدر ان تبقى محلقه بدون تحريك اجنحتها بتاتا ، مثل القطرس (
الالباتروس) يظل حائما فوق الامواج او الكواسر مننسور وشوح محلقه في اعالي الجو. وتسبح هذه
الطيور في الجو بطريقه انحداريه لكي تظل طائره فالجناح يقص الهواء قصا وحركه الهواء فوقه
تعطي الطير دفعه الى فوق وتمكنهم من البقاء حائمين وعندما يلتقي الطير مع التيارات الهوائيه
المرتفعه يحمله ذلك الى اعلى. ويمكن لبعض الطيور ان تتوقف في الطيران وتبقى بلا حراك
في مكان واحد في الجو فالباشق يطير ضد الهواء بنفس سرعه الهواء فيظل في مكانه
فوق هدفه والعصفور الطنان يتوقف حقيقه في مكانه ضاربا باجنحته الصغيره جئيه وذهابا بسرعه مذهله
كي لا يتقدم الى الامام وبامكانه ايضا ان يطير الى الخلف اذا دعت الحاجة.
حواس الطيور :
للطيور نفس الحواس التي للبشر منها ماهو اكثر تطورا ومنها ما هو اقل على العموم
تتمتع الطيور بنظر وسمع حادين الا ان حاسه الشم لديها ضعيفه كثير من الطيور زاهيه
الالوان ومعظم الطيور تقدر ان تفرق الالوان اما طيور الليل فلا تحتاج الى تمييز الالوان
لذلك ترى الالوان الرماديه اما الطيور التي تصطاد حيوانات اخرى فنظرها حاد جدا قد يكون
عشره اضعاف نظر الانسان . عينا البوم في مقدمه الراس لكي يتمكن من الاستدلال على
فريسته بسهوله وهذه الفريسه تكون عاده طيرا عاشبا او عصفورا يحط على الارض ولهذا النوع
من العصافير عيون على جانبي الراس لكي يقدر ان ينظر الى كل الجهات فيرى اعداءه
مقتربين منه. وليس للطيور اذان مثل اذاننا ولكنها تستطيع ان تسمع عبر فتحات تحت الريش
وراء العينين والطيور تتكلم سويه بواسطه الغناء وتحتاج ان يكون سمعها قويا والبوم يصطاد في
الليل وتستعمل سمعها الحاد لتبلغ فرائسها من الاصوات الخافته التي تحدثها اذا تحركت. وللطيور مناخر
في سفح المنقار ولكنها تستعملها للتنفس اكثر مما تستعملها للشم .
تصنيف الطيور :
هناك انواع متعدده من الطيور في العام ولكي يسهل فهم صله هذه الانواع احدها بالاخر
فقد جرى تصنيفها ضمن مجموعات وذلك بموجب تركيب اجسامها فذوات الجسم المشابه ضمت في مجموعه
واحده والمقصود بذلك هو التركيب الداخلي لا المظهر الخارجي ويعني هذا ان نوعين من الطيور
التي قد تبدو متشابهه مثل النورس والغلمار ( طائر بحري من طيور القطب الشمالي) يمكن
ان تصنف ضمن مجموعتين مختلفتين لان تركيبها الداخلي مختلف وقد ينتسب طيران يختلفان في المظهر
غلى مجموعه واحده بسبب تشابه تركيب جسميهما فطير الطوقان الضخم ونقار الشجر الصغير هما من
عائله واحده لان لكل منهما اصبعين متجهتين غلى الامام واصبعين الى الخلف في اقدامهما. وهناك
حوالي 8600 نوع من الطيور يستطيع كل نوع منها ان يتزاوج مع طيور من نوعه
ويتوالد ولكن الاصناف المختلفه لا تتزاوج لذلك تظل كما هي دون تغيير والانواع المشابهه تنتسب
لنفس الجنس والجناس المشابهه للعائله ذاتها والعائلات المتقاربه تؤلف مجموعه . وهناك 27 مجموعه من
الطيور احدى هذه المجموعات تشمل نوعا واحدا هو النعامه . وهناك مجموعات تشمل انواعا متعدده
ومجموعه الطيور الجواثم تحوي على عدد من الانواع يفوق سائر اعداد المجموعات كلها .
مجموعات الطيور :
وللطيور اسماء تختلف باختلاف البلدان ولكن للمجموعات اسماء لاتينيه تستعمل في كل اللغات وقد اوردنا
ترجمتها بالعربيه وهي :
1-النعاميات
2-الريويات (ذوات الاصبعين )
3-الشبناميات (الايمو)
4-اللاجناحيات
5-التناميات
6-السفينيات (النجوين)
7-الغطاسيات
8-الغواصيات
9-البروسيلاريات (القطرس)
10-البجعيات
11-اللقلقيات
12-الاوزيات
13-البازيات (الصقور)
14-الدجاجيات
15-الكركيات
16-القطقاطيات
17-الحماميات
18-الببغاوات
19-الواقواقيات (الكوكو)
20-البوميات
21-السبديات
22-السماميات (الطنانة)
23-الكوليات (اكلات الفئران)
24-الطرغونيات
25-الضؤضؤيات (الهدهد والوروار)
26-البيسيات (نقار الخشب)
27-العصفوريات (جميع الجواثم)
كيف تعيش الطيور ؟
للطيور طرق ميعيشيه مختلفه فالبعض يعيش دائما منفردا بينما نجد الاخرين مجموعات او اسرابا ثم
هناك طيور لا نرها الا اثناء النهار، واخرى تطير في الليل فقط كما ان ثمه
اختلافات موسميه ايضا فبعض انواع الطيور تظل في مكان واحد على مدار السنه بينما تظل
انواع اخرى في مكان ما على مدى فتره معينه من السنه .
العيش على انفراد او معا :
العنصر الرئيسي في تقرير طريقه معيشيه طير ما هي ما يحتاجه من غذاء فاذا كان
الغذاء محدود الكميه فالطيور التي تاكله تميل الى العيش منفرده فهكذا تعيش الطيور الكواسر على
العموم فالحيوانات التي تتغذى بها منتشره على مساحات واسعه ، لذلك تنتشر الطيور ايضا. كذلك
فالطير الذي يعيش على الصيد له حظ اكبر بمفاجاه فريسته غذا كان بمفرده بدلا من
ان يحاول ذلك مع سرب من امثاله. اما الطيور التي تعيش على النباتات او الحبوب
ويوجد منها الكثير فتتجمع اسربا فاشجار العليق والتوت مثلا تجتذب اسرابا من السمن واعداد النورس
في المرافئ ومراسي السفن تكثر بسبب توفر السمك وفضلات الطعام واسراب السنونو فوق المدن تطير
جيئه وذهابا ملتهمه الحشرات الطائره والهوام. السنونو من الطيور التي تحب العيش جماعات مع انها
تبني اعشاشا مستقله وهي تهاجر اعدادا كبيره وكثيرا ما نراها تتجمع على اسلاك التلفون قبل
الرحيل. وتوفر الطعام ليس العنصر الوحيد فالطيور التي تتجمع تسعى وراء الحمايه اعدائها . ومع
ان وجود اعداد من الطير معا قد يجتذب الكواسر ، الا ان حظ افرادها بالنجاه
يكون اكبر بالاضافه الى ذلك اذا داهمها خطر يمكن لهذه الطيور المجتمعه ان تتحد معا
لدحر العدو اذا هاجم. والنجاح في ذلك يعتمد على نوع من الاتصال بين افراد هذه
المجموعات وعليه فللطيور صرخات انذار تطلقها لتحذير سائر افراد السرب كذلك يمكن ان يكون عليها
علامات تظهر عند الطيران فغذا قفز طير في الجو بغته فقد يعني ذلك انذارا الى
الباقين بوجود خطر يتهددهم فيفروا هاربين طائرين.
طيور النهار وطيور الليل :
معظم الطيور تنشط في النهار وتنام في الليل وهي تحتاج النور لترى طعامها وتحتاج الظلمه
لتخفيها عن النظر عندما تكون نائمه لا تستطيع الدفاع عن نفسها غير ان هناك انواعا
تفضل ان تنشط في الليل عندما لا يكون هناك خطر من اعداء وهي لا تحتاج
الى نور لتجد طعامها . فاليوم مثلا لها سمع مرهف الى درجه تستطيع بها ايجاد
فريستها في الظلام الدامس والطيور الخواضه تخوض الماء باحثه عن طعامها في الوحول بمناقيرها الطويله
فلا تحتاج الى نظر حاد كذلك فان حلول الغسق يؤذن بخروج الهوام والحشرات الطائره فتنشط
بعض الانواع الاخرى من طيور الليل مثل السبد وغيرها . الا ان طلوع ضوء النهار
قد يسبب مشكله الاختباء طول النهار . بالنسبه للبوم والخواضات الضخمه ليس من مشكله لانها
ليست معرضه للمهاجمه بسبب قوتها وكبر حجمها اما بالنسبه للطيور الصغيره فهي مضطره الى الاستعانه
بالتمويه.
التغيرات الموسميه :
غالبا ما تتغير الطرق المعيشيه للطيور في الربيع . فعصافير الحدائق مثل الحساسين والسمن التي
تتجمع اسرابا كبيره ايام الشتاء بحثا عن الطعام تنفرد الان ازواجا للعنايه بصغارها وطيور البحر
التي تجوب اجواء المحيطات في الشتاء تعود الى الشواطئ للتوالد . والتغيير في مصادر الطعام
هو الذي يسبب هذه التغييرات ففي الشتاء تذهب الطيور مسافات بعيده سعيا وراء طعامها ولكن
في الربيع يمكنها ان تستقر في مكان واحد للعنايه بصغارها لان الطعام يكون متوفرا وانواع
اخرى تستطيع ان تظل في مكان واحد طول السنه بسبب انها تاكل كل ما تجده
ولا يقتصر غذاؤها على نوع معين من الاطعمه .
الهجره :
كثير من الطيور لا تبقى في بقعه واحده على مدار السنه فهي تمضي الصيف معتنيه
بصغارها في اماكن توالدها ولكن عند مجيء الخريف واشتداد البروده تجد ان الغذاء يقل وبدلا
من ان تجوب المناطق المجاوره بحثا عن الغذا ء فانها تقوم برحله بعيده الى بقعه
اخرى من العالم حيث يكون الغذاء متوفرا وتقضي في هذا المكان فصل الشتاء وعند حلول
الربيع تعود ادراجها الى مكانها الاول لتتوالد وتتكاثر وكثير من هذه الطيور يعود الى نفس
المكان وبعضها يعود الى العش نفسه كل سنه وهذه الرحلات تسمى هجره الطيور. والعديد من
طيور الهجره تقتات بالحشرات لان الحشرات تصبح نادره في الشتاء فالسنونو تهاجر من اوروبا الى
افريقيا لكي تظل دائما في مناطق معتدله الط** حيث تكثر الحشرات. وهناك انواع متعدده من
طيور البحر التي تقوم بهجرات طويله كل سنه تقطع في بعضها محيطات بطولها فالخرشنه القطبيه
تطير من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي ثم تقفل راجعه مره كل سنه وغيرها من
الطيور يقوم بهجرات افصر كما ان العديد من الخواضات تقضي الصيف داخل البلدان في الحقول
والبراري وتعود في الشتاء الى الشواطئ حيث يكون البحث عن الطعام اسهل. وبطريقه ما تعرف
الطيور تماما الوجهه التي يجب اتباعها عند الهجره وربما كانت هذه المعرفه مبنيه على مركز
الشمس او حركات القمر والنجوم في السماء الا ان الطيور تجد الطريق الصحيح دائما .
طريقتها في الاكل والشرب والنظافه :
تستنفذ الطيور كثيرا من الطاقه في الطيران ، ذلك فهي تحتاج الى التغذيه باستمرار لتظل
على قيد الحياه . على العموم تستطيع الطيور ان تاكل اي شيء توفره الطبيعه .
الا ان عددا قليلا منها فقط مثل الغربان يمكنها ان تاكل كل شيء. والبعض منها
يقدر ان ياكل انواعا محدده من الطعام فقط لان مناقيرها مطوره لاجل ذلك. كثير من
الطيور تقتات بالنبات فالسمن يفضل ثم العليق والدوري والحسون ياكل البذور فاكله البذور لها مناقير
قصيره متينه لكي تستطيع كسر البذور وتفتيتها وتكون هذه الطيور صغيره عاده لكي تتمكن من
التنقل بين الاغصان الصغيره بخفه كذلك العصافير الطنانه التي تقتات برحيق الازهار فتحوم فوق النبات
وتدخل منقارها الطويل الدقيق داخل الزهره – والطيور الاكبر حجما مثل الببغاوات والطوقان فان لها
مناقير كبيره قويه لكي تستطيع اكل الثمار الاستوائيه وطيور البط والاوز تستطيع تمزيق الاعشاب المائيه
واقتلاعها بمناقيرها العريضة.
والحشرات طعام محبب للطيور . فالطير المغني يفتش عن الحشرات بين اوراق الشجر ويلتقطها بمنقاره
الصغير المسنن و(( متسلق الشجر )) يسحب الحشرات من ثقوب لحاء الشجر بمنقاره الطويل المعقوف
بينما يقوم نقار الخشب بثقب اللحاء بمنقاره الحاد حتى يصل الى مخبا الحشرات وهناك انواع
كثيره من الطيور مثل السنونو وسبد الليل تلاحق الحشرات الطائره فاتحه مناقيرها لتلتهمها.
والمحار والديدان هي طعام الطيور الخواضه التي تعيش في الاماكن الرطبه على الشواطئ ولهذه الطيور
مناقير طويله تفتش بها في الوحول او التراب بحثا عن طعامها وهناك طيور تصطاد حيوانات
اكبر وانشط مثل الطيور اكلات الاسماك التي قد تجد صعوبه في القبض على السمكه بسبب
انزلاقها كذلك نجد ان بعض انواع البط والطيور الغاطسه لها منقار مسنن الاطراف ليمنع السمكه
من الانزلاق والافلات والطيور الكواسر مثل النسر والصقر والبازي والبوم تاكل اللحوم ومظعم طعامها حيوانات
صغيره مثل الفئران والعصافير ومناقيرها متينه معقوفه تقد ان تمزق الفريسه اربا. والقليل من الطيور
يستخدم بعض الاشياء ليصل الى غذائه السمنه مثلا تكسر عظم البزاقه على صخره لتحصل على
اللحم في الداخل بينما يلجا النقرس الى القاء المحار من عل على الصخور لتتكسر صدفتها
والنسر المصري يكسر بيض النعام الصلب بالقاء حجاره عليها من الجو ونقار الخشب في جزر
غالاباغوس يخرج الحشرات من ثقوب الاشجار مستعملا بذلك شوكه صبار يمسكها بمنقاره.
الشرب :
تحتاج الطيور ان تشرب ، مثلما تحتاج ان تاكل بعض الطيور الصحراويه تستطيع العيش على
عصاره الطعام الذي تاكله ولكن معظم الطيور تحتاج الى ايجاد الماء وتشرب بطريقه ان تحني
راسها وتضع منقارها في الماء ثم ترفع راسها الى الوراء فينزل الماء من منقارها الى
حلقها ويمكن للحمامه ان تمتص الماء فلا حاجه لها برفع راسها الى الوراء.
النظافه :
على الطيور ان تحافظ على ريشها والا غزتها الحشرات او الافات والحقت اذى بريشها فيصبح
الطيران اصعب عليها لذلك تصرف الطيور وقتا طويلا في العنايه بريشها وتنظيفه لان جسمها كله
مغطى بالالاف من الريش. وللطير اربعه (( واجبات)) او اعمال تنظيف فعليه اولا ان يستحم
لتنظيف الريش والتخلص من الحشرات ومعظم الطيور تغطس في بركه ماء ضحله ثم تنفش ريشها
وبعض الطيور تستحم تحت المطر بينما هناك طيور تتمرغ في الغبار او التراب الجاف تفرك
به ريشها وبعد الاستحمام يجيء دور الهندام فيسوي الطير ريشه بمنقاره ويمشطه وهذا العمل يقوم
به الطير في اي وقت وليس بالضروره بعد الاستحمام فالطير يستعمل منقاره داخل ريشه ليزيل
الاوساخ والحشرات وبما انه لا يستطيع تنظيف راسه بهذه الطريقه فانه يستعمل مخالبه لذلك او
يقوم بذلك رفيقه. وللحفاظ على حيويه الريش يمكن للطير ان يزيت ريشه بافراز ماده صمغيه
من غده خاصه قرب الذنب تدعى (( غده الهندمة)) فيستعمل الطير منقاره ليمسح هذه الماده
فوق ريشه وهذا يجعل الريش مقاوما للماء.
الدفاع والهجوم :
حياه الطير ليست سهله فهو مضطر ان يظل حذرا منتبها لما يدور حوله ليس لكي
يستطيع الحصول على طعامه فحسب بل لكي يتفادى الخطر من اعدائه ، لذلك يجب ان
يتقن اساليب الدفاع والهجوم اذا اراد ان يكون له بقاء. نظر الطيور الثاقب يمكنها من
الاستدلال على مصدر طعام – او خطر مقبل – من مسافه بعيده فبامكان الطير ان
يميز اشياء عن بعد نحتاج فيه نحن الى منظار مكبر لنرى اي شيء فيتمكن الطير
من اتخاذ موقف هجومي او دفاعي حسب الحاجه كذلك السمع الحاد فانه يعطي الطيور ميزه
على الانسان فالخبراء يعتقدون ان سمع البوم يفوق سمع الانسان بمئه ضعف.
الطيور الصياده :
كثير من الطيور تعتمد على اصطياد حيوانات اخرى لغذائها والطيور الكواسر من اشرس الصيادين خصوصا
بعض انواع الصقور والبازي فهي تنقض في الهواء بسرعه البرق تتفتل وتتداور مطارده فريستها ثم
تهوي عليها كالصاعقه والكواسر كالنسور وغيرها رهيبه في شراستها وتقضي على الفريسه اذ تشرطها بضربه
من براثنها. ومعظم الطيور الصياده تعيش منفرده غير ان اعداد كبيره من هذه الكواسر تتجمع
معا في المناطق الاستوائيه . فهي تحط على الاشجار بجلبه وضوضاء فتثير القلق والفوضى في
الحشرات فتتحرك في امكنتها وعندها تلتهمها الطيور وبعض انواع الطيور تسخر حيوانات اخرى لاجل ماربها
فطيور النمل وبلشون الماشيه يتبع المواشي لكي يلتهم الحشرات التي تساعد الماشيه على كشفها .
وبعض الطيور تحتال على ايجاد طعامها بذكاء ودهاء فالبوم يفتش عن غذائه في الليل والبوم
القطبي يحتاج الى الاصطياد في النهار في بعض ايام السنه لانه يعيش في المناطق القطبيه
حيث ليل الصيف قصير جدا او غير موجود. ولتعويض البوم القطبي عن ذلك منحته الطبيعه
ريشا ابيض لتصعب رؤيته في تلك البقاع المكسوه بالثلوج. وكثير من الطيور تصطاد الاسماك وبما
انها تعيش في الهواء وفي الماء فان ذلك يشكل بعض من الصعوبات لها فهي تحتاج
الى جسم خفيف لكي تستطيع الطيران بينما تحتاج الى الثقل عندما تصطاد السمك . وبعض
الطيور الكبيره مثل العقاب النساريه او الاطليش ترمي بنفسها في الماء معتمده على ثقلها للغوص
اما الطيور الغطاسه الاخرى مثل الاوك او الغاطس فانها تغوص في الماء وتسبح مطارده الاسماك
لان لها رجلين الى الخلف واصابع مشبكه تستعملها كالمجاذيف واحسن سباح على الاطلاق هو البطريق
الذي تبلغ سرعته تحت الماء 36 كم في الساعه والبطريق لا يستطيع الطيران لكنه يستعمل
جناحيه الشبيهين بالزعانف لكي (( يطير)) تحت الماء مستخدما قدنيه للتوجيه والقيادة.
اساليب الدفاع :
تلجا الطيور الى الطيران عاده للهرب من اعدائها على الارض الا ان هذا الاسلوب لا
ينفعها مع الطيور الكواسر التي تكون عاده من اسرع الطيور ففي هذه الحالات من الافضل
لها ان تختبئ وتامل بان لا يراها العدو . والطيور التي لا تطير لا تستطيع
طبعا ان تهرب من الخطر بواسطه الطيران لذلك فافضل اساليب دفاعها هو العدو السريع وهذه
الطيور تكون عاده ذات رقبه طويله وسيقان طويله قويه مثل النعامه والامو وتعيش هذه الطيور
في السهور المعشوشبه حيث ينفعها علوها وطول رقبتها باكتشاف الخطر من مسافه بعيده والواقع ان
كثيرا من اسراب الحيوانات تعتمد على النعامه لكيتنذرها باقتراب الخطر مثل اقتراب اسد او سبع
جائع فالسهول لا عقبات فيها وتستطيع الطيور ان تهرب وقد تبلغ سرعه النعامه 60كم في
الساعة. ثم ان هذه الطيور تستطيع ان تقاتل اذا حوصرت ويمكنها ان تدافع عن نفسها
برفسات قويه وهناك انواع اخرى من الطيور تلجا الى القتال اذا احست بالخطر كما ان
بعض الذين يدرسون طبائع الطيور يعرفون ان طيور لابحر تهاجم كل من يحاول الاقتراب من
اعشاشها . والطيور الاصغر لا تستطيع القتال بمفردها الا انها كثيرا ما تتجمع اسرابا وتتالب
على عدوها لكي تبعده عنها والبوم الذي ينام على الشجر في النهار كثيرا ما يقلقه
وجود اسراب حانقه من الطيور النهاريه تحاول طرده من مكانه. والعديد من الطيور يستعمل التمويه
للدفاع فهي تشابه ما حولها الى درجه يصعب مع عدوها تمييزها ورؤيتها فالترمجان ( دجاج
الاصقاع الشماليه ) يغير لونه كل سنه من بني الى ابيض لكي يظل لونه متماشيا
مع بياض الثلوج. وبعض انواع الزقزاق تلجا احيانا الى الدهاء في دفاعها فعندما يقترب عدو
من عشها تخرج من العش وتبتعد عنه ببطء وتثاقل ليعتقد العدو بانها مصابه عاجزه سهله
الاصطياد وبعد ان تبعد العدو الى مسافه كافيه تقفز في الجو وتطير.
المغازله والتناسل :
لدى كل طير دافع غريزي للتوالد لذلك يكرس **ما كبيرا من حياته للتناسل ولكل طير
تقريبا فصل خاص للتوالد كل سنه ففي المناطق الدافئه والبارده يجري التزاوج في الربيع والصيف
اما في المناطق الاستوائيه فغالبيه الطيور تتزاوج اثناء الفصل الممطر او اشهر الجفاف واختيار الفصل
يتوقف بالدرجه الاولى على توافر الغذاء في وقت الولاده او تفقيس البيوض. وقبل ان تستطيع
الانثى وضع بيوضعها يجب ان تتزوج من الذكر والاثنان يؤلفان زواجا كثيرا ما يدوم حتى
اخر موسم التوالد لكي يرعيا صغارهما معا وفي بعض الاحايين قد يترك الذكر انثاه لتعتني
بالصغار بمفردها وقليل من الطيور مثل النسور والبجع الملكي يؤلفان زوجين يظلان معا طول الحياه
والطيور تغير من طبائعها وسلوكها الى درجه كبيره عند اقتراب موسم التوالد وهذا السلوك الخاص
نسميه (( مغازلة)).
اجتذاب الذكر :
تتغازل الطيور لاسباب عديده فالذكر يحاول ان يستميل الانثى ثم يجب على الاثنين ان يثقا
بامانه احدهما للاخر اذا اراد ان يظلا سويه مدى الحياه . ثم ان المغازله وسلوك
الذكر فيها ينذر سائر الذكور بعدم الاقتراب من الانثى. كثير من الطيور تلجا الى الصداح
والغناء لكي تستميل الرفيق وغالبا ما تختار مكانا بارزا مثل غصن خال من الاوراق لكي
تظهر نفسها باحسن حال وعندما يسمع سائر الذكور هذه الاغنيه فانهم يفهمون ان عليهم البقاؤ
بعيدين. وبعض الطيور تخرج اصواتا خاصه بدلا من الصداح ، فنقار الخشب يطرق منقاره بسرعه
فائقه على غصن اجوف ليخرج صوتا له رجع كالطبله ، والشكب يشق الهواء بسرعه ناشرا
ريش ذنبه ليحدث صوت ازيز. والعديد من الطيور تكتسي مظهرا خاصا زمن المغازله . فتغير
الوانها او تبرز الا**ام الزاهيه من ريشها . فذكر الضغنج يغير لون ريش قمه راسه
من اللون البني الى اللون الازرق الرمادي . والنقرس الاسود الراس لا يكتسي راسه هذا
اللون الا في موسم التزاوج حيث ان راسه ابيضا في المواسم العاديه وطائر الراف يتميز
بطوق الريش الملون حول عنقه في ايام المغازلة. واجمل مثل هو ذكر الطاووس والذنب الفخم
الزاهي المزركش بالالوان الخضراء والزرقاء الذي يفرشه امام الانثى ليستميلها. وطيور الجنه كذلك تتبارى في
اظهار ريشها الحريري الجذاب. وللطيور اعمال خاصه بالمغازله تقوم بها كثير منها تتخذ وقفات او
وضعات خاصه رافعه راسها او جناحيها بطريقه ملفته للنظر وهذه الوقفات يمكن ان يقوم بها
الذكر او الانثى وقد يكون المقصود بهذه الوقفات افهام الاخر بان لا خطر عليه من
هذه الاستعراضات . وفي بعض الاحوال يقوم الطيران برقصه معا ورقصات الطائر الغطاس المتوج هي
من اكثر هذه المشاهد اثاره فترى الاثنين يسرعان جيئه وذهابا على وجه البحيره ورافعين جناحيهما
وهما يهزان راسيهما وفي نهايه الرقصه يغطسان في الماء سويه ثم يخرجان الى سطح الماء
متقابلين وفي منقار كل منهما قطعه عشب مائي واعمال كهذه التي قد تعني المشاركه في
الغذاء تساعد الطيرين على تبادل الثقه والبقاء سويه وحركات المغازله هذه قد تدوم طيله موسم
التزاوج لكي يظل الاثنان معا.
الانفراد في العمل :
كثير من الطيور تتبادل المغازله ثم تتزاوج وبعد ذلك تذهب الانثى بمفردها لتضع بيوضها وتعنى
بصغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على
نمو صغارها لان الذكر يكون زاهي الالوان براقا بينما الانثى باهته اللون فلو ظل الذكر
مع عائلته فربما يكون في الوانه الزاهيه خطر على العش والصغار لانه يجتذب الاعداء ومن
هذه الانواع التي تنفرد فيها الانثى بتربيه الصغار.
مناطق الطيور :
تتخذ الطيور لنفسها مناطق محدده عند بدء موسم التزاوج ويكون ذلك باتخاذ الطير بقعه يربي
صغاره فيها ويجد فيها الغذاء الكافي لهم . وتكون البقعه واسعه الحجم ومحميه بقوه من
الطيور المنتسبه الى الفصيله نفسها فابو الحن يهاجم ابا حن اخر يدخل منطقته ويستشيط غيظا
اذا راى شيئا احمر اللون لانه يظن انه ابوحن اخر رغم انه يخشى ان يعتدي
على منطقه طائر اخر مثله. والعديد من الطيور امثال النقرس تتوالد في مستعمرات كثيفه وضمن
هذه المستعمره يتمتع كل زوج ببقعه صغيره يبني عشه عليها الا ان المنطقه لا توفر
الطعام للمستعمره بل ان الطيور تعتمد على البحر القريب لايجاد غذاء لها ولعائلتها.
الاعشاش :
يجب ان تظل البيوض دافئه كي تنمو صغار الطير داخلها ثم تف** معظم الطيور تضع
بيوضها في عش ثم تجثم على البيض لكي تبقيه دافئا. ويجب ان يكون العش قويا
مبنيا في مكان امين حيث لا تستطيع الحيوانات الاخرى ان تصل الى البيض او غلى
الصغار.
مواد بناء العش :
كثير من الطيور تبني اعشاشها من اوراق الحشيش الجافه او من الامالد او عيدان الشجر.
ويكون العش مجوفا لكي يحفظ البيوض وقد تبني بعض الطيور عشا مدخله لا يزيد على
حجم الطائر الام والعصفور الحائك يبني عشه بشكل غرفه صغيره لها مدخل مثل القمع لكي
يحول دون الافاعي او غيرها من الافات من الوصول الى البيض ويكون العش مبطنا بمواد
طريه ناعمه مثل الطحالب او الريش. ورغم ان الطيور ماهره بالبناء الا انها قد تضطر
الى الصاق قطع العش معا وغالبا ما تستعمل الوحول لذلك فالسنونو تبني عشها من الوحول
والحشيش اليابس والقش ونوع من الطيور يشبه السنونو يقوي عشه بلعابه اللزج بينما يبني نوع
اخر عشه من بيوت العنكبوت مضيفا اليها لعابه.
بناء العش :
يختار الوالدان من الطيور المكان المناسب للعش قبل ان تضع الانثى بيوضها وغالبا ما تختار
هي المكان الذي تريد ومعظم الطيور تخبئ العش بين اوراق الشجر كي لا يرى بسهوله
ومن العلو بحيث لا تستطيع الحيوانات الارضيه بلوغه . وقد يقوم الاثنان ببناء العش او
تقوم الام وحدها او الاب بذلك ويستغرق بذلك الاف الرحلات لجمع المواد اللازمه غير ان
عمليه البناء تتم في ايام معدودة. وهناك انواع متعدده لاتبني عشا جديدا كل سنه بل
ترجع الى العش نفسه عاما بعد عام فالسنونو تعود الى عشها وتصلحه اذا لحقه اذى
او خراب وكذلك النسور ترجع الى اوكارها مضيفه اليها بعض العيدان والاغصان كل سنه الى
ان يتسع ويكبر وقد يبلغ طوله حوالي ثلاثه امتار.
العش في الجحر :
كثير من انواع الطيور تفضل ان تجد جحرا او تجويفا تجعل منه عشا لها وقد
تحفر في الارض او على ضفه نهر او تستعمل جحرا او تجويفا لحيوان سابق او
فراغا في جذع شجره او في صخر وفي هذه الحاله قد لا يبني الطير عشا
على الاطلاق بل يضع البيوض في الجحر. واستعمال هذه الامكنه قد يكون طريقه فعاله لحمايه
الصغار وجعلها في مامن من الاعداء وكثير من انواع الطيور تعشش في التجاويف فالبفن (
طائر بحري من طيور الاطلسي) والطنان تحفر في التراب لتعشش ونقار الخشب يحفر لنفسه مكانا
في جذع الشجره وانواع كثيره من عصافير الحدائق والبساتين مثل الدوري والدعويقه تستعمل اي فجوه
طبيعيه تجدها ومن اغرب طرق بناء الاعشاش طريقه البوقير المسمى ( ابو منقار) وهو طير
استوائي ضخم فالانثى تدخل الى تجويف في شجره ويقوم الذكر بسد المدخل بالوحول تاركا ثقبا
صغيرا لمنقار الانثى وتظل هي داخل العش للعنايه بالصغار بينما يتولى الذكر اطعامها من الثقب.
وهناك طيور تستخدم الابنيه لتعشش في زوايا السطوح مثل السنونو والخطاف التي تجعل اعشاشها في
زوايا الحيطان او تحت افريز السطح وكثيرا ما تعشش البوم في الاطلال والامكنه الاثريه ومن
الطيور انواع مثل الشحرور وابو الحن التي قد تسخدم ادوات مهمله مثل غلايه شاي قديمه
او سياره او تراكتور مهمل فتبني عشها فيه وسكان المدن من الطيور مثل الحمام تستعمل
حافه البناء او الجسور لبناء اعشاشها.
الطيور التي تعشش في الارض :
كثير من الطيور تبني اعشاشها على التراب وتظل على قيد الحياه اما لانها تحسن تخبئه
عشها او تضعه في مكان امين. فالقبره والزقزاق تحب ان تعشش في الحقول وتخبيء عشها
بين الاعشاب وانواع متعدده من الطيور بما فيها الخرشنه تضع بيوضها على الرمل او بين
الحصى مباشره الا ان هذه البيوض تكون منقطه بشكل الحصى ويصعب رؤيتها وبعض الطيور مثل
الغلموت تضع بيوضها على نتواءات المرتفعات الصخريه وتكون هذه البيوض بمامن من حيوانات مثل الثعالب
الا انها لا تكون بمامن من لصوص الجو مثل النقرس لذلك تكون البيوض منقطه للتمويه
وشكلها مثل الاجاصه وليست مستديره وذلك لكي تتدحرج وتتجمع اذا حركها شيء فلا تقع عن
مرتفع . وغالبيه البطريق كذلك تبني اعشاشها على الارض منها ما يستخدم كومه من الحصى
بمثابه عش بينما يستعمل البطريق الكبير رجليه بمثابه عش وبسبب بروده المناخ الذي تعيش فيه
هذه الطيور يضع الطير بيوضه على رجليه ويسدل عليها طيه من جلده لتظل دافئة.
رعايه الصغار :
تبذل معظم الطيور مجهودا كبيرا في رعايه صغارها بادئه بالاهتمام بالبيض ومكرسه اكثر وقتها لاطعام
الطيور وحمايتها بعد ولادتها وهي تفعل كل ذلك بالغريزه فالغريزه هي التي تجعل الدعويقه الصغيره
وزوجها يقومان باكثر من 500 رحله يوميا لايجاد غذاء للصغار او تجعل البطريق الكبير يصوم
شهرين في الشتاء لكي يحافظ على حراره البيضه التي يحضنها اثناء صقيع القطب الجنوبي المميت.
عدد البيوض :
كثير من الطيور لا يضع الا بيضه واحده في موسم التناسل ويشمل هذا العديد من
الطيور التي تعتني بصغارها مع رهط من صغار امثالها مثل الاطيش وطيور الاوك وثمه طيور
تضع عددا كبيرا من البيوض مثل انثى الحجل التي قد تضع عددا كبير من البيوض
تصل الى 16 بيضه ومن الطبيعي ان هذه البيوض لا تف** كلها وتنمو وتصبح بالغه
والا لكانت غزت العالم منذ زمن بعيد فقط هي الصيصان القويه التي تعيش وهذا ما
يساعد على ابقاء الصنف سليما وتمكنه من البقاء. ومعظم طيور الحدائق تضع 4 او 5
بيضات مثل ابو الحن والسنونو والسمن والدوري والنعامه اكبر طير في العالم والتي تضع اكبر
البيوض حجما وقد تضع 12 بيضه كلا منها اكبر من بيضه الدجاج ب 24 مره
. واصغر بيضه هي التي تضعها انثى عصفور النحل الطنان وهو اصغر عصفور وطول البيضه
حوالي سنتيمتر وتضع الانثى اثنتين منها . والالبطروس المتجول وهو صاحب اطول جناحين بين الطيور
قاطبه لا يضع الا بيضه بينما تضع الدعويقه وغيرها من العصافير الصغيره بين 7 و
11 بيضة. وعدد البيوض التي يضعها الطير تتوقف على توفر الغذاء فبعض انواع البوم لا
تضع بيوضا الا اذا كان هناك من الفئران وحشرات الحقل ما يكفي لغذاء الصغار وهناك
العديد من الطيور تحضن صغارها حتى تكبر واذا كان الغذاء وفيرا ولدت فوجا اخر وفي
سني الاقبال قد تلد ثلاثه افواج.
طور الحضانه :
معظم الطيور ترخم بيوضها اي تجثم فوقها وتحضنها لتظل دافئه فتنمو الصغار داخلها الى ان
تف** ولبعض الطيور الاخرى طرق تختلف مثلا الطيور البحريه تستخدم اقدامها الدافئه بينما انواع غيرها
تدفن البيض في كومه من النباتات المهترئه الدافئه او في التراب او الرمل الدافيء وطور
الحضانه قد يدوم من عشره ايام لبيعض طيور الاحراج الى 80 يوما للالبطروس والكيوي والالبطروس
المتجول يصرف وقتا طويلا بالعنايه بصغاره حتى انه لا يستطيع الانجاب الا مره كل سنتين.
الوقواق في العش :
بعض انواع الطيور لا تعتني بصغارها على افطلاق بل تسخر لذلك انواعا اخرى واكثر هذه
الانواع شيوعا في اوروبا هو الواقواق ويوجد شبيه له في اميركا اسمه (( طير البقر))
واخر في افريقيا امسه (( دليل المناحل)) .
ففي موسم التوالد تختار انثى الوقواق عش انثى من احد اصناف الطيور وتراقبها فاذا تركت
هذه العش حطت انثى الوقواق مكانها حالا ووضعت بيضه في العش ، واذا تيسر لها
الوقت الكافي ازاحت ما استطاعت من البيوض الاخرى قبل رجوع الانثى الاصليه ثم تطير انثى
الوقواق ولا تعود ترى البيضه التي وضعتها. اما الام المستعاره فتحضن البيضه وتف**ها وتطعم الوقواق
الصغير واضعه الغذاء في منقاره بالغريزه وقد يكبر صغير الوقواق ويصبح حجمه اكبر منحجم الام
التي تتولى اطعامه ولا يطول به الامر حتى يدفع صغار الطير الاخرى في العش لانه
اكبر واقوى منها ويظل وحده متمتعا بالغذاء الذي تاتي به الام وينمو بسرعه وفي اقل
من اسبوعين يصبح مستعدا للطيران مسلحا بكل ما حبته به الطبيعه من قدره على البقاء.
الايام الاولى :
تف** بعض بيوض الطير وتخرج صغارها مستعده لمواجهه متطلبات الحياه فالصغار مكسوه بالريش وبامكانها التنقل
كما تشاء. فالصيصان وصغار البط تبدا حياتها هكذا وكل ما تحتاج اليه الام هو حمايه
هذه الصغار في اثناء بحثها عن الطعام .الا ان معظم الطيور تولد ولا حول لها
ولا امكانيه فهي عريانه عمياء لا تستطيع ترك العش وعلى الاهل ان يحضروا الغذاء بينما
ينمو الصغار. الا انها تنمو بسرعه وقد تتمكن من مغادره العش قبل ان تصبح صيصان
مستقله عن والديها.
الثدييات
الثدييات ( اللبونات ) حيوانات ذات دم حار وعظام فقريه يتغذى صغارها من حليب امها
، وينبت لها شعر او فرو ويولد الصغار عاده احياء. والبلاتينوس او منقار البط والنضناض
او قنفذ النمل هما الثدييان الوحيدان اللذان يضعان بيوضا وكلاهما يعيش في اوستراليا وهي موطن
معظم الثدييات الجرابيه مع انه توجد بعض الجرابيات المنتشره في اميركا الجنوبية. هاتان المجموعتان الاكثر
بدائيه بين الثدييات حل محلهما الثدييات المشيميه المنتشره في كل بقاع العالم . فالجنين يتغذى
وهو داخل جسم امه بواسطه الدم الذي يمر عبر مصفاه هي المشيمه لذلك تولد الصغار
في عمر اكثر تطورا مما هو في الانواع الاخرى من الثدييات. والثدييات تتراوح في الحجم
بين (الزبابه) وهو نوع يشبه الفار الصغير الى الحوت الازرق الضخم وتختلف الطرق المعيشيه للاجناس
باختلاف انواعها فهي تعيش فوق الارض وتحت الارض في الشجر وفي الماء وفي الهواء .
وعندما يتعلق الموضوع بالبحث عن الطعام يصبح من المهم جدا ان يكون الحيوان مكيفا على
طريقه معيشيه خاصه والفروق الاساسيه تظهر عاده في الاطراف وفي الاسنان وفي بعض الثدييات تكون
السيقان مناسبه اكثر ما يمكن للركض وفي البعض الاخر للقفز وفي سواها للحفر او التسلق
او السباحه او الطيران. وتستعمل الاسنان للقضم او للمضغ او لتمزيق اللحم ويظهر من نوع
اسنان الثدييات ما اذا كانت اكله لحوم او نباتات على العموم ولان الثدييات ذات دم
حار ومكسوه بالشعر او الفراء فباستطاعتها ان تعيش في البلدان البارده كما تعيش في البلدان
الحاره ولكي تتفادى التجمد او الحراره الزائده فان تصرفها مختلف . فهي كثيره النشاط والحركه
في الاصقاع القطبيه لان الحركه تزيد في حراره الجسم كما ان للحيوانات القطبيه فراء اكسف
اما من ناحيه اخرى في المناطق الاستوائيه مثلا فالثدييات الضخمه امثال الفيل وفرس النهر فلها
اجسام عاريه من الشعر لكي تفقد الحراره اسرع وبعض الثدييات تخفف من حراره جسمها بافراز
العرق كما يفعل البشر والكلاب تمد لسانها وتلهث.
اختيار الطعام :
الثدييات قد تكون اكله لحوم واكله اعشاب او الاثنين معا . وهناك انواع (( كناسه
)) اي تقتات بالجيف والحيوانات الميته الا انه باستثناء بعض الانواع التي تاكل طعاما خاصا
مثل دب كوالا الاسترالي والدب الكسلان اللذان ياكلان نوعا معينا من اوراق الشجر فقط فان
معظم الثدييات تقتات بما تستطيع العثور عليه اذا احتاجت الى ذلك . والقنال الهضمي في
العواشب يكون عاده اطول بكثير مما هو في اللواحم بما ان الطعام النباتي اعسر على
الهضم ولبعض الثدييات معده ذات ا**ام متعدده تحلل الغذاء بسهوله اكبر .
انواع الثدييات :
اكثر انواع الثدييات عددا هي القواضم ذوات الاسنان القواطع المعقوفه او الازميليه الشكل وهي لا
انياب لها فالسنجاب والجرذ والفار والقنفذ جميعها من القواضم. والارانب رغم انها تقضم طعامها ايضا
الا انها تنتسب الى مجموعه اخرى من الثدييات ولها زوج اضافي من القواضم في الفك
الاعلى واذنان طويلتان ورجلان خلفيتان طويلتان. واكلات اللحوم تشمل ال*** والقط وابن عرس والضبع والنمس
والدب والراكون والباندا ومعظمها لا تاكل الا اللحم ولكن بعضها مثل الدب والغرير تاكل كل
ما تجده والباندا لا ياكل الا النباتات خصوصا اغصان البامبو. وبعض الثدييات مثل الفقمه والفظ
وخروف البحر ذات جسم مختص للسباحه وكذلك الحوت وعائلته وقريبه الصغير الدلفين فهي كذلك اكثر
مهاره في السباحه وليس باستطاعه الحيتان العيش خارج الماء . والثدييات بلا اسنان مثل اكل
النمل والدب الكسلان والمدرع فلا توجد الا في اميركا الجنوبيه وتقتات على الحشرات والديدان .
ويوجد نوعان من ذوات الاظلاف نوع ذو عدد مفرد من اصابع القدم مثل الحصان وحمار
الزرد ووحيد القرن والنوع الثاني ذو اصابع قدم مزدوجه ويشمل انواع الغزال والخنزير وفرس الماء
والمواشي المختلفه من بقر وخراف وماعز كذلك الجمل والزرافه وبعض ذوات الاظلاف حيوانات مجترة. وتعيش
ذوات الاظلاف بقطعان كبيره وهي تاكل العشب ولها اضراس متينه للمضغ وانيابها صغيره او غير
موجودة. والخفاش من الثدييات ويبز الطيور في مقدرته على الطيران واطرافه الاماميه لها اصابع طويله
تشكل هيكلا للجناحين وتطير الخفافيش في الليل وتصطاد الحشرات.
الرئيسيات :
والمجموعه الاخيره من الثدييات هي الرئيسيات وتتالف من الليمور او الهبار وطفل الغابه والقرد والسعدان
والانسان وجميع هذه لها ايدي تمسك وتقبض لكي تتسلق ومع ان بعضها لا يقتات الا
بالعشب والنبات فغيرها ياكل طعاما منوعا واسنان الرئيسيات اقل اختصاصا من اسنان سائر الثدييات.
احاديات المسلك:
اربعه امور تجمع بين كل الثدييات : الدم الحار ، الشعر (او الصوف او الفرو)
على جسمها ، وصغارها تولد حيه ، ورابعا واخيرا جميعها تتغذى بحليب الام . لذلك
كان اكتشاف حيوان ينبت له شعر لكنه يبيض مثل الطير مفاجاه مدهشه ووجد هذا الحيوان
في استراليا .
البلاتيبوس او منقار البط :
اول نموذج منها ارسل الى انكلترا سنه 1798بعد ان امسكوا به قرب احد الانهار في
استراليا الشرقيه ولما فحصه العلماء لاحظوا وجود فرو على جسمه مثل ثعلب الماء ومنقار مثل
البط وذنب مثل القندس وكان منظره من الغرابه بحيث ظن الكثيرون ان في الامر حيلة،
او مزاحا. فقد ظهر المنقار كان احدا خاط منقار بطه ضخمه على حسم لبونة. وتبين
من الفحص الدقيق لجسم الحيوان ان له مخرجا خلفيا واحدا مثلما هو الحال لدى الطيور
والزحافات بعد ان امسكوا ببعض الحيوانات الاضافيه من هذا النوع وجدوا ان حراره جسمها حوالي
25 درجه مئويه اي ادنى بكثير من الثدييات الاخرى ووجدت بيضه طريه القشره في احد
هذه الحيوانات . هذا الخليط العجيب بين المواصفات الثديه والزحافيه تاكد تماما عندما وجدت انثى
من الحيوان مختبئه في جحرها ترضع صغيرها من حليبها فاطلق عليها اسم بلاتيبوس او منقار
البط ويعتقد العديد من العلماء ان هذا الحيوان هو الحلقه في سلسله التطور بين الزحافات
الاولى والثدييات المعاصرة.
كيف يعيش منقار البط :
يعيش البلاتيبوس على شواطيء البحيرات والانهار في المناطق الشرقيه من استراليا وفي جزيره تسمانيا ولهذا
الحيوان طرق معيشيه فريده ففي الضحى وعند الغسق وفي الايام الغائمه ينزل في الماء باحثا
عن غذائه مثل القريدس او ديدان الماء وتحت الماء تغطي عينيه واذنيه طيات من الجلد
ويدفع نفسه في الماء بيديه الاماميتين بينما رجلاه وذنبه تعمل بمثابه دفه والرجلان عريضتان مفلطحتان
لها غطاء جلدي تساعده كثيرا في السباحه ويمكن هذا الغطاء ان ينحسر لتظهر البراثن فيستعملها
للحفر. والمنقار العريض لحمي شديد الحساسيه يستطيع ان يستشعر وجود حيوانات مائيه صغيره كالبزاق والقشريات
والسمك الصغير والضفادع كذلك الديدان.
تربيه الصغار :
يحفر منقار البط جحره في ضفه نهر وقد يبلغ طول النفق عشره امتار ويعيش الزوجان
معا بعد التزاوج في فصل الخريف تترك الام الجحر وتحفر لنفسها نفقا خاصا في اخره
غرفه بيضاويه الشكل تضع فيها بيضتين او ثلاث وتف** البيوض بعد عشره ايام . وتلحس
الصغار نفط الحليب التي تنز من غدد الحليب على بطن الام لان لا حلمات لها
وفي كل مره تخرج الام للبحث عن طعام تسد مدخل النفق بالتراب كي لا يصل
الاعداء على صغارها وليظل دافئا ويغادر الصغار (( العش)) بعد حوالي اربعه اشهر. وتتزاوج الانثى
وتخصب مره اخرى بعد ولاده صغارها الا ان البيوض لا تبدا بالنمو الا بعد ان
ينتهي موسم ارضاع صغارها. وبسبب الفتحه الوحيده في مؤخره منقار البط تدعى هذه الحيوانات ((
احاديه المسلك)) وهي اكثر الثدييات بداءه ومنقار البط هو الحيوان اللبون الوحيد ذو السلاح السام
. فللذكر برثن حاد على طرف كل من رجليه الخلفيتين قد يسبب جرحا اليما جدا.
ومنقار البط نادر الوجود وهو من الحيوانات المحميه التي يمنع اصطيادها منعا باتا واحد الاخطار
التي قد تتعرض لها هذه الحيوانات هو ان تقع خطا في شباك الصيادين فتموت غرقا.
اكل النمل الشائك :
والنوع الاخر الوحيد من (( احاديه المسلك)) الذي مازال موجودا في هذه الايام هو اكل
النمل الشائك ويوجد منه خمسه انواع موزعه بين استراليا وغينيا الجديده والانواع الخمسه متشابهه مثل
القنفذ تقريبا واجزاء جسمها العاليه مكسوه باشواك طويله حادة. وتفضل هذه الحيوانات الاماكن الحرجيه حيث
تكثر النباتات الارضيه وهي مثل القنافذ تتجول في الليل بحثا عن حشرات او مخلوقات صغيره
معتمده على حاسه الشم لان نظرها ليس قويا وهي تستخدم اطرافها الاماميه ومخالبها لتحفر التراب
ثم تقبض على فريستها بلسانها الطويل اللزج الموجود في طرف خطمها وطعامها مؤلف من النمل
والنمل الابيض وهي قويه الى درجه تمكنها من حفر تلال النمل والوصول الى العمق بسرعه
كبيره وعندما تخاف من خطر ما تتجمع بشكل كره وتتولى الاشواك ابعاد اي عدو قد
يقترب منها.
التوالد :
يضع اكل النمل الشائك بيضه واحده في اواخر الصيف ولكنه لا يبني عشا فالبضه تنتقل
الى ((جيب)) اوجراب مؤقت مكون من طيه جلديه على بطن الام بخطمها او بيدها وتف**
البيضه بعد عشره ايام. ويلحس الصغير حليب امه ويظل ضمن الجراب لمده حوالي عشره اسابيع
وعند ذاك تكون الاشواك على جسمه قد بدات ت**و فتتركه الام في مكان امين تزوره
بانتظام وتغذيه وبعدحوالي سنه يكون الصغير قد اكمل نموه واصبح قادرا على العنايه بنفسه.
العيش في الاسر :
اكل النمل الشائك يعمر طويلا حوالي 50 سنه تقريبا وهو من الحيوانات التي يسهل وضعها
في حدائق الحيوان فتعيش سعيده وبالمقابل فان منقار البط لا يحب الاسر ويموت عاده غير
ان احد علماء الطبيه الاستراليين نجح في توليده فقد بنى نفقا طويلا وعشا متصلا بحوض
للسباحه وتزاوج اثنان من منقار البط ووضعت الانثى صغيرين مات احدهما اما الاخر فقد عاش
وكبر واكمل نموه.
الكنغر والولب (الكنغر الصغير):
الحيوانات الجرابيه لها كيس او (جراب) تحمل فيه صغرها وموطن الجرابيات الرئيسي هو استراليا والنوع
الاكثر شيوعا من هذه الحيوانات هو الكنغرو وقد ظل سكان استراليا الاصليون يعيشون على صيد
الكنغرو على مدى مئات السنين وذكره مخلد في رقصاتهم التقليديه وفنهم التصويري واليوم فان الكنغرو
رمز استراليا الوطني. هناك حوالي 90 نوعا من الكنغرو ، النوع الكبير منها يسمى الكنغرو
والاصغر الولب او الكنغرو الصغير وهناك نوع صغير جدا يدعى الجرذ الكنغرو. واحد اكبر الانواع
واطولها الكنغرو الاحمر ويبلغ علوه المترين ويعيش في المناطق العشبيه المكشوفه في داخل البلاد جماعات
او اسربا وترعى هذه الاسراب اثناء الليل وتستريح في الظل في النهار. وعندما يرعى الكنغرو
الاحمر يدب على اربع واضعا ذنبه على الارض ومادا رجليه الى الامام والذنب مهم جدا
لحفظ التوازن عندما يقفز الكنغرو والقفز هو الطريقه التي يتنقل بها بسرعه وباستطاعه الكنغرو البالغ
ان يقفز مسافه عشره امتار ويجتاز حاجزا علوه مترين ونصف والرجلان الخلفيتان والبراثن تستعمل للدفاع
مثلا عندما يتنافس ذكران او ان تهاجمها كلاب المزارع وعندها يمكن ان يلحق الكنغرو اذى
بالغا بالكلاب والكنغرو سباح ماهر وحفار سريع وكثيرا ما يحفر في الارض بحثا عن ماء
الشرب. وبين الولب الاصغر حجما توجد انواع كثيفه الذنب تحب المناطق الغضه النبات والولب الصخري
يفضل المناطق الصخريه اما النوع الذي يعيش في حدائق الحيوان فيتواجد عاده في البراري المعشبه
. ومن انواع جرذ الكنغرو توجد ثمانيه انواع. الصغير منها قد لا يتعدى طوله 30سم
من راس انفه على اخر ذنبه وجرذ الكنغرو يختلف عن الجرذان المشابهه بالكنغرو التي تنتسب
الى عائله القواضم. وقد يبدو من المستغرب ان نرى الكنغرو على شجره الا ان هذا
النوع موجود فعلا مع انه يبدو مرتبكا في تسلقه معتمدا على مخالبه الطويله .
الولاده :
بعد التزاوج يتطور الصغير داخل جسم الام لمده 30 او 40 يوما والسبب هو ان
البويضه المخصبه تظل نائمه لبعض الوقت في رحم الانثى قبل ان تبدا بالنمو ويسمى هذا
(( الانغراس المتاخر)) وهو يحدث في بعض انواع الغزلان او القنافذ. وقبل الولاده بيوم او
يومين تستلقي الام على ظهرها وتلحس بطنها وتنظف الجراب وصغير الكنغرو صغير جدا فطوله لا
يتجاوز النصف سنتيمتر ولا يزن اكثر من غرام واحد ورجلاه مجعدتان قصيره ويتمسك بفرو الام
وضمن ثلاث دقائق يزحف من نفق الولاده على بطنها ثم يدخل الجراب بدون ايه مساعده
وعندما يصبح في الداخل يصل الى حلمه الحليب الموجوده هناك ويتمسك بها بقوه عظيمه حتى
يصبح من العسير جدا ابعاده عنها ويظل داخل الجراب ياكل وينام لمده 190 يوما قبل
ان يخرج لاول مره بعد ان يكون قد نبتت له فروة. وبعد ان يكبر يبدا
بمغادره الجراب لمرات اطول لكنه يعود بسرعه اذا اخافه شيء فيقفز الى داخل الجراب وراسه
اولا ثم ينقلب راسا على عقب وينتهي مادا راسه ويديه الاماميتين من الجراب وبمرور سبعه
اشهر يكون باستطاعته التجول والتغذي بمفرده.
الصيادون :
اذا حوصرت الام فانها قد تدفع بصغيرها خارج الجراب لكي تصبح اخف وزنا واسرع حركه
رغم ان ذلك يعرض الصغير لموت محقق ، وقبل وصول الرجل الابيض على استراليا لم
يكن للكنغرو من عدو الا الكلاب البريه ( الدينغو) والنسور التي كانت تسطو على الصغار
ولكن عندما انتشرت الزراعه وتوسعت زادت الحاجه الى مراع عشبيه للغنم والمواشي ووضعت السياجات لكي
يمنع الكنغرو من رعي العشب ثم ادخلت الارانب الى استراليا وتكاثرت وهي تاكل الاعشاب ايضا
فكانت النتيجه ان اخذ الانسان يحارب الكنغرو والارانب.
الجرابيات
مواطن الجرابيات :
باستثناء بعض انواع (( الاوبوسوم)) التي تعيش في اميركا الجنوبيه والشماليه جميع الجرابيا تقريبا تعيش
في استراليا والاستراليون يسمونها ((بوسوم)) لانها تختلف عن (( الاوبوسوم)) الاميركي. يظهر من المتحجرات ان
الجرابيات كانت منتشره في جميع نواحي العالم منذ سبعين مليون سنه ومنذ ذلك الوقت ظهرت
ثدييات جديده كانت مثل معظم الثدييات المعروفه اليوم وهي ذات مشيمه او مصفاه في جسمها
توصل بين الجنين وبين الرحم لكي تستطيع تغذيه الجنين وتسمى الثدييات المشيميه . وكثير من
الثدييات المشيميه تخبيء صغارها في عش ا/ا صغير الجرابيات فيولد قبل ان يبلغ هذا الطور
ولذلك يجب ان تحمله امه في جرابها وان تغذيه ومن الممكن ان المشيميه كانت مميزه
على الجرابيه ومع الوقت ازاحت الجرابيات من سائر انحاء العالم ولم يبق منها الا ما
ظل في استراليا فاستراليا كانت قطعه من اسيا الى ان طغى البحر على ذلك الجزء
وفصلها عن اسيا فظلت الجرابيات وحدها هناك لتتطور بطريقتها الخاصة. ((البوسوم)). هذه العائله تشبه السنجاب
وتتغذى بالثمار واوراق الشجر ويستطيع البعض التارجح على الشجر بالتعلق باذنابها واكثرها ليله واصغر نوع
هو العسلي وله لسان طويل يقتات به من رحيق الازهار واكبر الانوع هو الك*** البطيء
الحركة. اما الاوبوسوم الامريكي فيختلف عنها ويقتات بالحيوانات الصغيره والحشرات واوبوسوم فيرجينيا الموجود بكثره في
الولايات المتحده فيلد عائله كبيره ويحملها على ظهره بعد ان تترك الجراب وعندما يشعر بالخطر
يستلقي متماوتا ويسمى هذا الاسلوب محاكاه الاوبوسوم.
الجرابيات المنقبه :
الومبات حيوان جرابي يشبه القنفذ بانه ينام تحت الارض طيله النهار ويخرج في الليل متثاقلا
مثل دب صغير وجرابه له فتحه خلفيه لكي لا يدخل التراب عندما يحفر نفقه وهو
قابل للتدجين وتوجد منه اعداد اليفه في البيوت.
والجرابي المنقب الاخر هو الخلد الجرابي وهو بلا عينين ولا اذنين ويعيش مثل الخلد الذي
نعرفه والواقع ان معلومات العلماء والدارسين قليله جدا عن الخلد المنقب ولكنه شبيه بالومبات من
حيث فتحه جرابه مدخلها من الجهه الخلفيه .
الجرابيات الصياده :
الداصيور حيوان ثدي استرالي صياد يعيش ويسلك مثل النمس وهناك حيوان اكبر منه حجما وصياد
ايضا يدعى شيطان تسمانيا وهو رغم اسمه يمكن ان يصبح اليفا سلسا وقد انقرض من
استراليا ولم يبق منه الا الحيوانات التي تعيش في تسمانيا.
الكوالا :
قليلا ما تعمد حدائق الحيوان على الاحتفاظ بدب الكوالا لانه ليس من السهل اطعامه فهو
ياكل ورق الكينا (اليوكاليبتس) او ورق شجره الصمغ والاوراق الطريه لبعض انواع النبات واليوم لا
يعيش الكوالا الا في القطاع الشرقي من استراليا. وهو يعيش في الاشجار ومخالبه طويله تشبه
يد الانسان كما انها حاده لتمكنه من الامساك بقوه بالاغصان ولحاء الشجر. والانثى تلد صغيرا
واحدا كل مره يعيش في اول الامر في جراب الام ويتغذى بحليبها ثم تبدا الام
تفرز طعاما اخضر غير مكتمل الهضم فيلعقه الصغير بلسانه وجراب الام مفتوح من الجهه الخلفيه
ليستطيع الصغير بلوغ الطعام وتحصل الكوالا على ما تحتاج من رطوبه منالطعام الذي تتغذى به
وكلمه كوالا في اللغه الاستراليه الاصليه تعني (( لا ماء)).
اكلات الحشرات:
كثير من الثدييات تقتات بالحشرات وبانواع من الحيوانات الصغيره وهذه الثدييات تنتسب على انواع مختلفه
اكثرها صغيره لا يمكنها التعرض لفرائس كبيره الحجم وينطبق هذا على المجموعةالت يتسمى اكله الحشرات
وهي تشمل القنفذ والخلد والزبابة.
الحيوانات الصغيره :
الزبابه هي اصغر اكلات الحشرات ، ويصعب التفريق بينها وبين الفاره . ولكن الفاره من
القواضم ، لها اسنان قويه للقضم بينما اكلات الحشرات لها اسنان مروسه حاده مثل الابر
. واصغر زبابه هي زبابه (( المتوسط )) التي تعيش في اوروبا الجنوبيه ولا يزيد
طولها على 5 سم . ولهذه الحيوانات الصغيره خطم طويل مروس ينتفض باستمرار اذ انها
تبحث عن الغذاء ليل نهار كونها تحتاج الى طاقه جديده طول الوقت والبعض منها يعيش
حوالي سنه ولها غدد ذات رائحه قويه تجعل طعمها كريها لذلك تتركها الحيوانات وشانها باستثناء
بعض انواع البوم التي تاكلها . والزبابه اكثر الثدييات بدائيه وهي شبيهه بالثدييات الصغيره التي
عاصرت الدينصورات . وزبابه الفيل في افريقيا لها اطول خطم ، وغذاؤها الحشرات. والزبابات تعيش
متجوله تحت اوراق الشجر والنباتات بينما الخلد يحفر خنادق تحت الارض يعيش فيها مستخدما بذلك
يديه الاماميتين بمثابه رفش يدفع به التراب الى سطح الارض . والخلد يصطاد الديدان الصغيره
والحشرات . وله احساس مرهف للذبذبات او الرجرجه حتى يستطيع الشعور بحركات الديدان في التراب
. والخلد الذهبي يعيش في افريقيا وله فرو جميل لماع يختلف عن فرو سائر اقربائه
الاسود. اما القنفذ فيخرج ليلا للبحث عن طعامه مفتشا بين اوراق الشجر والتراب عن حشرات
او حيوانات صغيره ، لا يهمه اذا احدث جلبه وضوضاء لان له سهاما حاده تغطي
جلده وتشكل افضل دفاع له . فاذا اخافه شيء التف على نفسه بشكل كره فلا
يقربه احد . واكبر خطر عليه هو خطر السيارات التي قد تدهسه على الطرقات ليلا
. والقنفذ الاوروبي هو احد الثدييات القليله التي تسبت في الشتاء. وهناك انواع مختلفه من
القنافذ في جنوب شرقي اسيا ، جسمها مكسو بالفرو بدلا من السهام وفي جزيره مدغشقر
توجد انواع لها شوك قصير. اما في استراليا فتوجد بعض الانواع الصغيره من الجرابيات اشهرها
فاره (( الاوبوسوم)) التي تصطاد حشرات اكبر منها حجما .
اكلات النمل :
بين اكلات الحشرات الضخمه اكل النمل الذي يعيش في اميركا الجنوبيه ، ويبلغ طوله احيانا
مترين ويوجد عاده في السهول او البراري المعشوشبه ولا اسنان له غير ان خطمه طويل
فيه لسان لزج تلصق به النمل . ويستخدم مخالبه القويه في نبش تلال النمل وبيوتها
. وبعض انواع اكلات النمل قزم يعيش في الاشجار متدليا بواسطه ذنبه وكل هذه الانواع
تضع صغيرا واحدا كل مرة. وهناك نوع اخر ينقب بيوت النمل وتلالها وهو الارماديلو الذي
يعلو ظهره جلد كثيف مدرع حرشفي المظهر يشبه الزحافات ، واسنانه صغيره قليله ويختلف حجم
هذه الانواع الكبير منها قد يبلغ طوله مترا ونصف ، بينما حجم الاماديلو القزم لا
يتعدى عشره سم ولهذا الحيوان شعر على جانبي الجسم وعندما تخاف او تشعر بالخطر تلتف
على نفسها مثل القنفذ . وجميع انواع الارماديلو تعيش في اميركا الجنوبيه ، فقط نوع
واحد منها انتقل الى اميركا الشماليه في ال**م الجنوبي. اما البنغول ( ام قرفة) فتعيش
في العالم القديم وهي مثل الارماديلو ذات حراشف على ظهرها واسها وجنباتها حتى ذنبها والفم
الصغير لا اسنان فيه وهي تبتلع الحصى مثل الطيور لتساعد معدتها على الهضم والحوامض (
الاسيد ) الموجوده في النمل تساعد كذلك على الهضم وبعض هذه الانواع يعيش على الارض
والبعض الاخر على الاشجار والنوع الضخم منها قد يبلغ مترين ونصف طولا وجميعها حيوانات ليليه
تعيش منفردة.
الرئيسات اكلات الحشرات :
بعض انواع الرئيسات مثل الليمور او الهبار تقتات بالحشرات في افريقيا ينتظر (( طفل الغابه
)) نوع من النسناس حلول الظلام لتجول بحثا عن حشرات مستخدما يديه في التفتيش في
الزوايا والجحور حيث تختبيء الحشرات ليلا ولهذه الحيوانات عيون واسعه لكي ترى في الظلمه .
وبين الرئيسات العليا يلجا الشمبانزي احيانا الى استعمال العيدان للقبض على الحشرات فيدخل العود في
بيت النمل ويخرجه وقد علق به بعض النمل فياكلها. ومع انها تصنف بين اكلات اللحوم
الا ان بعض انواع القنافذ والدببه تاكل الحشرات ايضا مستخدمه بذلك مخالبها القويه للبحث في
جذوع الشجر والحطب وللتنقيب في التراب وهي تحب الطعم الحلو المذاق وتهشم بيوت النحل والزنابير
سعيا وراء اليرقانات او العسل . والعديد من الخفافيش تقتات بالحشرات وتقوم فيالليل باصطياد الحشرات
الطائره والهوام وبما ان الحشرات موجوده بكثره ومنتشره في كل مكان فان اكثر الثدييات تقتات
بانواعها خاصه اذا لم يكن طعامها متوفرا بكثره فالفيران والسناجب والكثير غيرها من الطيور والعظاءات
والضفادع تاكل الحشرات.
ذوات الاظلاف المزدوجه:
هي الثدييات العاشبه ( اكلات العشب ) ذوات الاظلاف المقطوعه قطعتين او اربع وكثير منها
ضخم الجثه يعيش في قطعان او مجموعات . والاطراف بين الرسغ والكاحل مستطيله والسيقان خصوصا
في العزلان غالبا ما تكون رشيقه طويله مناسبه للعدو السريع اما الخنازير فقصيره الارجل مربوعه
.
الخنازير :
تقتات الخنازير الجذور واحيانا بالجيف ، والكبير منها له احيانا انياب محنيه بارزه يستخدمها للدفاع
او الهجوم احيانا ، كما ينقب بها التراب والخنزير الافريقي مشهور بانه ابشع حيوانات العالم
. اما الخنزير البري فيعيش في اوروبا واسيا والهند ، واصبح نادر الوجود فقد ظل
على مدى قرون هدف الصيادين ومحبي الرياضه وهو الان محمي ويعيش في بعض المناطق المحدده
. والخنزير الاليف متحدر من الخنزير البري والانثى منه احيانا تهاجم شخصا ما اذا خشيت
ان يهدد صغارها.
تحت الماء :
فرس النهر يعيش في افريقيا وقد يبلغ طوله اربعه امتار ويزن ثلاثه اطنان ويعيش جماعات
على شواطيء الانهر والبحيرات او في الماء مغمورا تقريبا لا يظهر منه الا عيناه ومنخراه
واذناه وباستطاعه فرس النهر الغطس والمشي على قاع النهر وله شبكه بين اظلافه تساعده على
السباحه وطعامه نباتات الماء وفي الليل يرعى الاعشاب بجانب الماء. وهناك نوع من فرس النهر
حجمه حجم الخنزير يعيش في احراج الكونغو الاستوائيه ويقضي معظم وقته في الماء وجلده المزيت
يقيه من الحراره .
الجمل :
هناك نوعان من الجمال ، العربي ذو السنام الواحد اصبح حيوانا اليفا ، وهو منذ
قرون عديده الطريقه الوحيده لقطع الصحاري ، وما زال الى يومنا هذا يعني للعرب ما
يعني الحصان لرعاه البقر في اميركا ويسمون الجمل سفينه الصحراء وبامكانه ان يقطع مسافات شاسعه
بدون ماء او غذاء. وخفا الجمال المظلفان مناسبان تماما لتحمل ثقله على الرمال والمنخران المشقوقان
يمكنه اغلاقهما اذا عصفت الرمال وقد استخدمت الجمال في الحروب ويمكن تدريبها وتعليمها على اي
شيء كما ان بامكانها ان تعدو سريعا.
ذو السنامين :
اما الجمل ذو السنامين فيعيش في اسيا ، في المناطق الصخريه ولم يزل هناك بعض
الانواع البريه تماما تعيش في صحراء غوبي واكثرها حيوانات عظيمه الفائده للنقل وقد استعملت على
طرقات القوافل منذ اوائل العصور قبل وجود القطارات والسيارات وذو السنامين له صوف طويل يجعله
يحتمل الط** البارد .
الرنه :
هذا النوع ايضا يستخدم للنقل وهو ينتسب الى عائله الايل الكبيره . وقد اصبح هذا
الحيوان اليفا ، يعيش قطعانا في رعايه الشعوب الشماليه التي تربيه لاجل حليبه ولحومه وجلده
وهو شبيه للغزلان الافريقيه بانه يهاجر في الشتاء نزولا الى المناطق الجنوبيه حيث الط** دافيء.
والاظلاف العريضه تحدث طق طقه عندما يمشي حيوان الرنه ، وتساعده على المشي فوق الثلج
. وتقتات هذه القطعان باشنه (( الرنه )) التي تنبت في التوندرا اي اراضي الشمال
نصف المجمدة.
المواشي وغيرها من الحيوانات الراعية
الزرافه و الاكاب :
الزرافات تشكل عائله اخرى من مزدوجات الحوافر وتعيش في افريقيا جنوب الصحراء . ورقبه الزرافه
مثل عنق الانسان لها سبع عقد ويبلغ علو الزرافه سته امتار وهي اطول حيوانات العالم
، وفي رقبتها شرايين لها صمامات خاصه تساعد علىدفع الدم الى الدماغ . وللزرافه قرنان
صغيران مكسوان بجلد عليه شعر. وتعيش الزرافه جماعات وتقتات باوراق الشجر وتساعد الوانها التمويهيه على
اخفاء وجودها بين الاشجار وعندما تعطش تحتاج الى بسط قوائمها الاماميه الى الجهتين لكي تصل
الى الماء ومع ان طريقتها في العدو تبدو خرقاء مضحكه الا ان سرعتها قد تضاهي
سرعه جواد السبق. اما الاكاب ، قريب الزرافه ، فحيوان خجول يعيش في ادغال الكونغو
الاستوائيه ولم يكتشف الا حوالي سنه 1900 ورقبته اقصر من رقبه الزرافه وجلده ادكن يساعده
على التخفي وغالبا ما يقف في الماء وله خطوط بيضاء حول رجليه .
الماشيه :
اكبر انواع ذوات الحوافر المزدوجه هي عائله المواشي ، وتشمل الانعام والخراف والماعز والايل والظبي
. وماشيه المزارع التي نعرفها متحدره من ( الارخص ) وهو ثور اوروبي شبه منقرض
كان علوه يبلغ المترين وقاطنا احراج اوروبا واسيا الشماليه وقد قتل اخر هذه الحيوانات في
بولوينا سنه 1827 . ثيران الماء او الجواميس شائعه في الشرق الاقصى وتستعمل للحراثه وهي
غير جواميس افريقيا التي لم تزل بريه . وهناك انواع اخرى من المواشي ، مثل
ثور المسك القطبي والياك الذي يستعمله اهل التيبت كحيوان نقل والبيسون الاوروبي الضخم كان منتشرا
في الغابات لك الانسان اباده تماما تقريبا ولم يبق منه اليوم سوى عدد قليل في
حدائق الحيوان ومجموعه صغيره في حديقه محفوظه في بولوينا.
وفي القرن الماضي كانت قطعان البافالو ، او البيسون الامريكي ، تعد بالملايين وتزخر بها
سهول اميركا الشماليه ، حيث يعيش الهنود الحمر على صيدها فيقتاتون بلحومها ويستخدمون جلدها لصنع
ثيابهم وخيامهم ولكن بعد وصول السلاح الناري ومشاريع مد سكك الحديد وانشاء المزارع الكبيره كاد
البافالو ان ينقرض لولا القليل الذي تمكنت السلطات من ابقائه حيا والمحافظه عليه . ولهذه
المواشي معده ذات اربع حجيرات . فالعشب الذي يبتلع يدخل الى الحجيره الاولى او (
الكرش) ثم يمر الى المعده الثانيه الشبكيه حيث تتولى جراثيم صغيره حل السلولوز الموجود في
النبات . وعندما يستريح الحيوان يخرج لقما من هذا الطعام ويمضغها جيدا فيذهب الطعام بعدها
الى المعده الثالثه ( ذات التلافيف) ثم الى الرابعه حيث يهضم تماما وهذه المعليه تسمى
الاجترار والغايه منها مساعده الحيوانات وحمايتها اذ يتيح لها ذلك ان تاكل بسرعه كميه من
الطعام عند الضحى او حين الغسق ثم الاختباء في مكان امن واعاده المضغ والهضم اما
البقره التي نعرفها اليوم فلا اعداء طبيعيين لها لذلك نراها تستلقي في وسط الحقل لتجتر.
الماعز والخراف :
هذه ايضا من الحيوانات المجتره والمرجح ان الماعز البري الموجود في جنوب غربي ايبا هو
الجد الكبير لقطعان ماعز المزارع التي نعرفها اليوم وهناك نوع بري ، الوعل او تيس
الجبل والذي يعيش في جبال اوروبا اما ماعز جبال الروكي فيوجد في اميركا الشماليه فقط.
اما جد الخروف فهو الارويه او الموفلون ويعيش في جزر سردينيا وكورسيكا .
الايل :
تعيش هذه الانواع من المجترات في البقاع الشماليه والذكور لها قرون متشعبه تخلعها كل سنه
وينبت لها غيرها والنوع الوحيد من الايل الذي ينبت فيه للانثى قرون هو الرنه الذي
يتواجد في اقصى الشمال. وفي القرون الوسطى كان اصطياد الايل رياضه الملوك خصوصا اصطياد الذكر
الاحمر اللون ويوجد شبيه بهذا الذكر في اميركا الشماليه هو الوبيت . اما الايل الاسمر
المرقط فاصله من اسيا وحل في كثير من البلدان وبعض انواع منه حييه تعيش في
احراج السرو والصنوبر.
الظبي :
تعيش الظبي في افريقيا واسيا وشكلها مثل شكل الايل ولكن الذكور والاناث لها قرون غيرمتشعبه
اما محنيه او حلزونيه الشكل لا تخلعها واكبر انواع القلند الذي يبلغ المترين علوا واصغرها
هو الظبي الملكي ولا يتعدى علوه 25 سم .
الشائك :
يعيش هذا النوع في سهول اميركا وللذكر والانثى منه قرون دائمه لكنها متشعبه يغير قشرتها
كل سنه وهو نوع مستقل لا ينتسب الى اي من عائلتي الايل او الظبي .
ذوات الاظلاف المفردة:
هناك مجموعتان من الثدييات ذوات الاظلاف المجموعه ذات الاظلاف، المجموعه ذات الاظلاف المزدوجه ، حيث
الظلفان الاوسطان هما الاكبر حجما ، والمجموعه ذات الاظلاف المفرده ، حيث الظلف الاوسط هو
الاكبر مع انه قد يوجد اظلاف اصغر على الجانبين.
الحصان :
عائله الحصان مكونه من الخيول الاليفه والبريه وحمير الزرد او الحمار الوحشي والحمير العاديه فمنذ
سبعين مليون سنه وجد حيوان بحجم ال*** له اربعه اظافر على يديه الاماميتين وثلاثه اظافر
على رجليه وبالتدريج كبر الحجم ونقص عدد الاظافر حتى تكون الحصان الذي نعرفه اليوم .
وللخيول قوائم طويله رشيقه تساعدها على العدو السريع في البراري والسهول ، التي هي موطن
الخيول الطبيعي ، حيث تحتاج الى السرعه لتستطيع الهرب من اعدائها وكل انواع عائله الحصان
حاده البصر . هناك نوع واحد من اليخول البريه لم يزل موجودا حتى يومنا هذا
، هو حصان برزيفالسكي ( اسم المكتشف البولوني ) ويعيش باعداد قليله في براري مونغوليا
وهو قريب من النوع المنقرض الذي رسم انسان ما قبل التاريخ صوره على جدران كهوفه
. ومنذ ذلك الحين يربي الانسان الخيول ليستخدمها في اشكال متعدده من نقل وركوب وعمل.
وحصان مونغوليا البري ربع البنيه له شعر عنق قصير غض ويشبهه بوني اكسمور في انكلترا
وغيرها. اما في اميركا حيث هربت بعض الخيول منذ حوالي ثلاثه او اربعه قرون وعاشت
حياه بريه فيسمونها (( ما ستانغ )) واستطاع الهنود الحمر القبض على بعض منها وتطويعها
واستخدامها .
الحمير :
يوجد نوعان من الحمير البريه : النوع الذي يعيش في جنوب غربي اسيا والنوع الذي
يعيش في افريقيا وهي اخف حجما واطول اذانا من الخيول وتعيش في المناطق الصحراويه الجافه
. اما الحمار الاليف فهو ابن الاتان المعروفه .
حمار الزرد ( الزيبرا ) :
هو الحصان ذو الجلد المخطط الذي يعيش في سهول افريقيا الشرقيه . وهناك ثلاثه انواع
يختلف فيها التخطيط وهذه الخطوط في جلدها تجعل رؤيتها عسيره في الضحى وعند الغسق عندما
يخرج الاسد الى الصيد .
وحيد القرن :
توجد خمسه انواع من وحيد القرن : نوعان في افريقيا ونوع في كل من الهند
وجاوا وسومطره والقرن مكون من شعر مضغوط وطالما تنا** الكبراء في الحصول على القرن لان
جرعه من خلاصته كانت تعتبر بمثابه مجدد للرجوله . لوحيد القرن الافريقي والسومطري قرنان ولسائر
الانواع قرن واحد والحيوان هذا يعيش منفردا وهو مسالم على العموم ولكن الاسود منه قد
يكون سيء الطباع احيانا ويهاجم بدون سبب او استفزاز . ووحيد القرن الاسود يرعى الشجيرات
الصغيره ووحيد القرن الرمادي (( الابيض)) يرعى الحشيش.
التابير :
لهذه الحيوانات جسم ضخم وخطم طويل وهي حييه ( خجولة) ، ليليه ، تعيش في
الاحراج الاستوائيه قريبا من الماء ويبلغ علوها المتر وتابير اميركا الجنوبيه رمادي اللون بينما حيوان
مالايو له خطوط بيضاء وسوداء على جانبيه وكل صغاره تكون مخططه الجلد ، وهي تختبيء
في الادغال الكثيفه وتقتات بالثمار واوراق الشجر.
الفيل :
الفيل حيوان ضخم جدا له انياب عاجيه وخرطوم طويل والخرطوم عباره عن انف مستطيل يستعمله
لبلوغ اوراق الشجر العاليه وللامساك بالاشياء ولشرب الماء ورش الغبار على نفسه وليشم الخطر عن
بعد وشم العدو هام جدا لانه قصير النظر لدرجه قصوى ويمكن ايضا استعمال الخرطوم كسلاح
والانياب هي القواضم العليا يستعملها للحفر وللقتال ولرفع الاشياء الثقيله . ويعيش فيل افريقيا في
قطعان في اجام افريقيا الشرقيه ، وله اذان كبيره وجبهه مستديره وظهر مقوس ولطرف الخرطوم
شفتان وقد يبلغ ارتفاع الذكر الضخم ثلاثه امتار ونصف ووزنه سته اطنان. ونادرا ما الفت
هذه الحيوانات الا ان هناك نوعا اصغر حجما يتواجد في ادغال الكونغو وقد نجحوا في
تدريبه على القيام ببعض الاعمال. وكانت هذه الفيله تعيش في كل تلك المنطقه ، شمالا
حتى جبال الاطلس في افريقيا الشماليه بالقرب من قرطاجه وقد تكون هي الانواع التي استخدمها
هانيبعل ليقطع جبال الالب ويصل الى روما.
الفيل الهندي :
الفيل الاسيوي يعيش في الهند وماليزيا والهند الشرقيه والانثى لها انياب قصيره مخباه وراء الخرطوم
والانسان يستخدم هذه الفيله منذ مئات السنين فتساعده في نقل الاخشاب . ونادرا ما تعيش
الفيله اكثر من سبعين عاما فنموها يكتمل بحوالي 15 سنه والصغير يولد بعد 21 شهرا
من تزاوج الوالدين .
عائله القطط:
من السهل التعرف على عائله القطط ، كبيرها وصغيرها بانها من الثدييات الصياده فوجهها مسطح
تقريبا واشداقها قصيره وعيناها في مقدمه الوجه ومخالب جميع انواع عائله القطط يمكن ان تخباء
عندما لا تستعملها ما عدا مخالب الفهد الصياد وتتنقل القطط على رؤوس اصابعها مثل الكلاب
والاصبع الخامس او (( الزمعه )) يظل مرتفعا عن الارض.
الصيد :
طريقه القطط في الاصطياد تكون عاده اما بان تكمن للفريسه او ان تقترب منها بكل
هدوء وحذر ثم تنقض عليها والقطط تختلف عن الكلاب فهي لا تركض لمسافات طويله حتى
الفهد الصياد الذي يعد اسرع حيوان في العالم حيث تبلغ سرعته 100 كم في الساعه
فهو لا يستطيع الاسراع الا لمسافه قصيره وطريقته في الصيد تشبه طريقه الكلاب فكان قويان
تعمل صعودا ونزولا وتختلف بذلك عن حركه فكي اكلات الاعشاب الجانبيه . فالانياب القويه تنهش
قطعا من اللحم والاضراس القاطعه تفرمه قطعا صغيره مقدمه لابتلاعه.
الاسود :
معظم القطط تصطاد منفرده ، الا الاسد فهو يصطاد مع جماعته وتتعاون لبوتان او ثلاث
صغارها التي اكتمل نوها على اصطياد الحيوانات الكبيره ، مثل الظباء او حمار الزرد .
فيقوم **م منها بمطارده الفريسه دافعين اياها باتجاه رفقائها الكامنين لها ويكون مع هذه المجموعه
عاده اسد واحد بالغ. والاسود تتواجد عاده في البراري المكشوفه في افريقيا الشرقيه ، كما
انها تعيش في ادغال (( الكير)) وهو منطقه محفوظه للحيوانات في شمال غربي الهند .
وراس الاسد الكبير ولبدته تجعلان منظره مهيبا ويسمونه احيانا (( ملك الحيوانات )) الا انه
احيانا كانه جبان ، ونراه ينسحب من ملاقاه انثى ظبي او ايل تدافع عن صغارها.
واللبوه قد تهجر صغارها وتهرب احيانا . وتقضي الاسود اكثر اوقاتها بطريقه كسوله ، مستلقيه
في الظل ولكن اذا عكر صفو الاسد شيء فقد يصبح سريعا خفيف الحركه .
النمور والببر :
تعيش النمور في الهند والشرق الاقصى وقد تصل الى سيبيريا شمالا حيث يمكنها البقاء رغم
البرد القارص وبعكس الاسود فهذه الاسود الكبيره لا تكره الماء وقد تستحم احيانا كثيره .
ويصدق هذا القول على النمور في الجنوب حيث الط** اكثر حراره . وجسمها المخطط مناسب
تماما للتخفي والتمويه في اعشاب الادغال العاليه وقصب البامبو.
الفهد واليغور :
الفهود مموهه الالوان وتعيش في اماكن عديده في افريقيا واسيا وهي متسلقه ممتازه وتعتبر بين
اشد انواع القطط خطرا وتحمل فريستها عاده الى اعالي الشجره لتاكلها ويولد صغيرها احيانا اسود
اللون وعندها يسمونه (( البانثر )). اما اليغور المشابه للفهد فيعيش في اميركا الجنوبيه وهو
اكبر حجما بقليل من الفهد والبقع بجسمه متباعدة.
الكوجر :
الكوجر ، او اسد الجبال ، يعيش في اميركا الشماليه وكثيرا ما يظهر في الافلام
الاميركيه كحيوان خطر ولكنه في الواقع حيي ( خجول ) جبان يهرب من الانسان ويتواجد
في انواع مختلفه من المناطق من جبليه وحرجيه وصحراويه بعد ان اصبح مطرودا من المناطق
التي تتكاثف الزراعه فيها.
الوشق :
هذا النوع من القطط المتوسطه الحجم ، يعيش في المناطق الشماليه في الاحراج والغابات وله
ذنب قصير واذنان ينبت فيها شعر طويل. وقد اصبح الوشق نادرا تقريبا نظرا الى كثره
اصطياده بسبب نعومه فرائه وجماله واجمل نوع بين هذه القطط هو الفهد الذي يعيش في
اشجار جنوب شرقي اسيا اما البح او السنور الوحشي المرقط فهو صغير الحجم يعيش في
سهول افريقيا وهو مطلوب ايضا لجمال فرائه .
القطط الاليفه :
تتحدر القطط المنزليه الاليفه من قطط شمالي افريقيا البريه فالمزارعون الاول الذين استوطنوا البحر المتوسط
والشرق الاوسط كانوا محتاجين الى طريقه لحمايه مخزونهم من الحبوب من الفئران والجرذان ووجدوا ان
القطط مفيده لذلك . وبالتدريج انتشرت القطه المنزليه في كل انحاء العالم وصار توليدها وتربيتها
بطرق عديده مثل الكلاب.
الكلاب والدببة:
الكلاب مثل القطط من اكله اللحوم وهي ذات ارجل طويله وتركض على اصابع قوائمها ولما
كانت القطط تفضل الصيد بمفردها فتفاجيء فريستها وتنقض عليها فان الكلاب تطارد الفريسه على مسافات
طويله الى ان تنهكها .
وفيما عدا الثعلب لا تصطاد الكلاب بمفردها فلها حاسه شم مرهفه وسمع قوي والكلاب حيوانات
اجتماعيه تحب التجمع قطعانا وكل قطيع له قائد.
الذئاب :
طرق الصيد لدى فصيله الئاب هي افضل مثال فالذئاب تصطاد جماعات او عائله من حوالي
سته افراد وتتواجد الذئاب في مناطق واسعه من اميركا الشماليه واوروبا واسيا رغم انها قد
ابعدت عن المناطق الاهله بالمزارع . ورغم الروايات والقصص فنادرا ما تهاجم الذئاب الانسان .
والكويوتي الاصغر حجما ( في اميركا الشماليه ) وابن اوى في افريقيا هي اكله جيف
اكثر مما هي صياده . وهناك انواع متعدده من الذئاب.
الكلاب الاليفه :
غالبيه انواع الكلاب التي تعيش في البلاد الشماليه البارده مثل كلاب الاسكيمو متحدره من الذئاب
فطريقه معيشتها وسلوكها مشابهان وهي تعتبر سيدها بمثابه قائد القطيع وتعتمد عليه اكثر بكثير. وال***
يلتهم طعامه . مثل الذئب بينما للقطط تهذيب ارفع والسبب هو ان القطه البريه تستطيع
ان تاكل طعامها على مهل بينما الكلاب والذئاب تعيش جماعات والاسرع في الاكل ينال **طا
اوفر من الطعام . وجراء ال*** مثل جراء القطط تحب اللهو والمرح واللعب مقدمه لعمليات
الصيد عندما تكبر وتربى الكلاب الان لتقوم باعمال متعدده منها الصيد والتقاط الطيور والحراسه وارشاد
العميان ولجر الزحافات والثلجيه وكحيوان اليف في المنازل.
الثعلب :
يميل الثعلب الى الانفراد في معيشته وفي طريقته للصيد متتبعا اثر فريسته على طريقه القطط
والثعالب نفسها تشكل فريسه للحيوانات وللانسان على السواء ولذلك فهي شديده الحذر لا تخرج الا
في الليل ولكن لم يزل الثعلب موجودا بكثره في انحاء العالم وكثيرا ما يدخل الى
المدن والقرى للبحث عن طعام . والثعلب القطبي يعيش في اقصى الشمال ويتغير لون فرائه
فيصبح ابيض في الشتاء اما الثعلب الفضي فيربى في مزارع خاصه لاجل فرائه.
الضبع :
مع ان منظرها يشبه الكلاب الا ان الضباع تنتسب الى فصيله اخرى فهي لا تحسن
الركض مثل الكلاب وظهرها اشد انحدارا نحو الوراء وتوجد اربعه انواع من الضباع : المرقطه
والبنيه اللون تعيش في سهول افريقيا وذات الخطوط في شمالي افريقيا وذئب الارض كما تسمى
توجد في افريقيا الجنوبيه وهذا الاخير يقتات بالحشرات وفكاه ضعيفان اما سائر الانواع فقويه الفكين
وتاكل الجيف وبامكانها تكسير العظام الغليظه . وكان الناس يعتقدون ان الضبع حيوان جبان ينتظر
حتى ياكل فضلات الاسود ولكننا نعلم الان ان الضباع تفتك بفريستها بنفسها وكثيرا ما تخيف
الاسود وتطردها (( وضحكه )) الضبع من الاصوات المالوفه في البراري الافريقيه .
الدببه :
الدببه اضخم اكلات اللحوم وهي تدب على اربع على مسطح اقدامها بحيث تترك اصابعها الخمس
اثرا على الارض وبعض انواع الدببه تحسن التسلق ومع ان لها انيابا عريضه وفكا قويا
مثل اكله اللحوم الا انها تاكل كل شيء من الديدان الى ثمر العليق الى الفرائس
الكبيره . معظم الدببه تعيش في البلدان الشماليه ولها فراء غليظ يقيها صقيع الشتاء واكثر
الانواع انتشارا هو الدب الاسمر ويتواجد في اميركا الشماليه واوروبا الى اسيا والهند وتختلف احجام
الدببه اكبرها الدب الاسود في جبال روكي الاميركيه ودب كودياك في الاسكا . وتعيش انواع
اخرى من الدببه السوداء في اميركا كما يعيش الدب الكسلان في الهند. اما دب اقصى
الشمال الدب القطبي الابيض فيعيش في ثلج وجليد القطب متجولا بمفرده اكثر الوقت ويعيش على
اصطياد الفقمه .
صغار الدببة:
يركز الدب اهتمامه في الصيف على اكل اكبر كميه ممكنه من الغذاء وعندما ياتي الشتاء
ينسحب الى مكان امين يختبيء فيه ويسبت وفي هذا الفصل يولد الصغار ويكون حجم المولود
الجديد من اصغر المواليد نسبه الى حجم الام. فقد يبلغ وزن الام 220 كجم بيما
لا يصل وزن المولود الى اكثر من بضعه غرامات. وتتغذى الصغار بحليب الام واول مره
يغادرون فيها الوكر تكون في الربيع ويظل الصغير مرافقا لامه مده ثلاثه سنوات . ويمكن
ان يصبح الدب الصغير اليفا ويتدرب على القيام بانواع الالعاب في السيرك وحدائق الملاهي .
ثعلب الماء (القضاعة) والغرير والراكون
معظم اصناف عائله ابن عرس لها اجسام طويله نحيفه وارجل قصيره . وهي تركض بطريقه
القفز ، وتشتهر بشراستها بالصيد ، الا ان بعض الانواع تقتات بالنباتات والحشرات .
*** عرس والقاقم :
*** عرس الاوروبي من اصغر الانواع ، لا يتعدى طوله 22 سم والانثى اصغر من
ذلك وهو يفضل العيش منفردا ويصطاد مع افراد عائلته احيانا وتقتات هذه الحيوانات بالثدييات الصغيره
كالفئران وفئران الحقل. اما القاقم فيصطاد الارانب وطيور الارض . وراس ذنبه اسود اللون وفي
البلدان الشماليه الثلجيه يتغير لون جلده الى الابيض فيسمونه عندها (( ارمين)) وهو من انواع
الفرو الفاخره وهو مثل *** عرس اي يلجا الى الصيد مع جماعته وكثيرا ما تدخل
هذه الحيوانات الى جحر حيوانات اخرى لكي تفترسها . ولهذه المخلوقات غدد رائحه تستخدمها للتفاهم
فيما بينها وكذلك للدفاع فرائحه بعض الانواع مثل فار الخيل المنتن والظربان الاميركي كريهه لدرجه
انها تبعد الحيوانات الاخرى عنه .
الدلق والمنك :
الدلق واقرباؤه بارعه في تسلق الاشجار حتى ان بعضها يتمكن احيانا من اصطياد السناجب. والدلق
مثل المنك والسمور مرغوبه بسبب نعومه وجمال فرائها لذلك اصبحت نادره الوجود في بعض الاماكن
. والمنك حيوان اميركي بالاصل ويربى الان في مزارع خاصه لاجل فروه الثمين وقد استطاعت
بعض الحيوانات منه ان تهرب لتعيش طليقه في البريه الاوروبيه وهي صياده ماهره وسباحه سريعه
تسطو على الطيور المائيه .
الشره والغرير :
يعش الشره وانواعه في اوروبا الشماليه واسيا واميركا ، وهو من اكثر انواع فصيله ***
عرس ونظره مثل الغرير الكبير الحجم . والغرير حفار قوي ينقب التراب ويعيش في مجموعه
من السراديب يحافظ على نظافتها ويجعل اماكن خاصه يستخدمها بمثابه بيوت خلاء. وهذه الحيوانات تاكل
كل ما تجده من نبات وجذور وحيوانات صغيره وديدان وارجلها قويه واظافرها حاده وهي تمشي
على مسطح قدمها والغرير الاوروبي يعيش في الامكنه الحرجيه بينما صنوه الاميركي يفضل السهول .
وهي كلها ذات خطوط سوداء وبيضاء على جلدها مثل انذار لاعدائها ويمكنها ان تعض بقوة.
اما (( غرير العسل)) في افريقيا فيفتش على خلايا النحل لينقبها وياكل عسلها.
القضاعه (ثعلب الماء) :
هذه المخلوقات المائيه الرشيقه وهي سباحه ماهره انسيابيه الشكل ولها ذنب مستدق للقياده واصابع مشبكه
وهي ليليه حييه ( خجولة) ونادرا ما ترى كما انها تحب التجول والتنقل ومن المؤسف
انها اصبحت قليله الوجود بسبب اصطيادها اولا ثم بسبب تلوث الانهار حيث تحب ان تتواجد
لتصطاد السمك وصغار القضاعه تجب اللعب ومنظرها وهي تلهو من اجمل المناظر الطبيعيه . اما
القضاعه البحريه فتعيش على شاطيء اميركا الغربي وتقضي اكثر الوقت عائمه على ظهرها ولها عادات
غريبه مثلا ان تغوص الى القعر وتجلب حجاره ومحارا وتضعها على بطنها وتستعمل الحجاره لتكسر
المحار . وكادت القضاعه البحريه ان تنقرض بسبب صيدها لفرائها الا انها الان محميه وعادت
للتكاثر.
النمس :
مع ان النمس يشبه *** عرس الا انه اقرب الى عائله القطط والكلاب ومع انه
يعيش في العالم القديم اصلا الا ان بعضا منه جيء به الى نيوزيلاند وجزر الهند
الغربيه لمكافحه الافاعي والجرذان . والنمس الهندي مشهور بقدرته على قتل الحيات . خصوصا الكوبرا
ولكنه يقتل ايضا كل انواع الفرائس بما فيها الدجاج وللنمس قريب هو الرباح ويشبه قطا
مرقطا له ذنب محلق وهو متسلق ماهر .
الراكون والباندا :
يعيش الراكون في اميركا ووجه مستدق وارجله مسحاء وهو متسلق ماهر ويفضل المناطق الحرجيه القريبه
من الماء. وطريقته في الاكل ان يفتش تحت الحجاره على الاسماك الصغيره والربيان وفي وقت
ما كان الصيادون يرتدون قبعه خاصه من جلد الراكون مع ذنبه مدلى منها اما الان
فقد تركوه يتكاثر وهو من الحيوانات التي تاتلف ويقتنيها الناس في منازلهم. اما الباندا الذي
يعتقد بعض العلماء بانه قريب من الراكون فيعيش في اسيا ودب الباندا الجبار في اواسط
اسيا اما النوع الاصغر الاحمر اللون فيعيش في جنوب شرقي جبال الهملايا وهو يتسلق الشجر
ليقتات باوراق الشجر والثمار وبعض الحيوانات الصغيره وبيض الطيور.