من اقوال نبيل العوضي
اقوال عن التسامح للشيخ نبيل العوضي :
اذا اردت الدرجات العلا ، اذا اردت ان يعفو الله عنك ،
كما عفوت عن الناس ، تذكر من ظلمك واعف عنه .
اذا سبك احدهم ، او شتمك ، او تكلم عليك ،
عرفته ام لم تعرفه اطلقها من قلبك صريحه ، وقل يارب ، عفوت عنهم جميعا
رجاء عفوك ومغفرتك .
” …فمن عفا واصلح فاجره على الله …”.من ايه (٤٠) ، سوره الشورى .
من فضائل هٰذا الدين ، ومن محاسن اخلاقه ، ومن المقامات التي يجد فيها العبد
اجرا عظيما عندالله جلا وعلا ، العفو عن الناس ، والجزاء من جنس العمل .
العفو عمن اخطا في حقنا ،
هٰذه المرتبه ندبنا اليها، بل هي من المكارم ، وخلق يجعل الانسان عزيزا بين الناس
، لا ذليلا كما يظن البعض .
قال صلى الله عليه وسلم :
“مازاد الله عبدا بعفو الا عزا “.
اذا عفا الانسان عفا الله عنه وان صفح للناس اخطاءهم غفر الله – عز وجل
-له :
” …فليعفوا وليصفحوا الاتحبون ان يغفر الله لكم… “.
سوره النور ، من ايه (٢٢).
من اراد ان يغفر الله له فليعف .
.. قال صلى الله عليه وسلم :
“وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا” .
اذا جنى عليك احد وظلمك في مالك او في بدنك او في اهلك او في
حق من حقوقك ، فان النفس شحيحه تابى الا ان تنتقم منه ، وان تاخذ
بحقك وهٰذا لك فقد قال تعالى: ” …فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى
عليكم …”.
سوره البقره ، من ايه ( ١٩٤) .
وقال تعالى:
” وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به …” .
سوره النحل ، من ايه (١٢٦).
ولا يلام الانسان على ذٰلك ،
لٰكنه اذا هم بالعفو ، وحدث نفسه بالعفو ، قالت له نفسه الاماره بالسوء: ان
هٰذا ذل وضعف ، كيف تعفو عن شخص جنى عليك او اعتدى عليك ؟
وهنا نتذكر قول الرسول – عليه الصلاه والسلام – :
“وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا ” ،
والعز : ضد الذل ، وما تحدثك به نفسك انك اذا عفوت فقد ذللت امام
من اعتدى عليك ، وهٰذا من خداع النفس الاماره بالسوء ، ونهيها عن الخير فان
الله – تعالى – يثيبك على عفوك هٰذا عزا ورفعه في الدنيا والاخره .