الغردقة، مدينه مصرية، تتبع محافظه البحر الاحمر ادرايا.
اكتسبت الغردقه اسمها من شجره الغردق، الذي ينمو بكثره في هذه المنطقة. كان الصيادون ياتون
من شبه الجزيره العربيه ويلتقون عند شجر الغرقد. وكانت نقطه التقاء الصيادين بعد الانتهاء من
الصيد عند شجره الغرقد ذات الارتفاع الكبير. كان هناك في ذلك الوقت تردد مستمر لجمله
بعينها وهى “نتقابل عند الغرقد” ومنها اشتق مؤخرا اسم الغردقة.[بحاجه لمصدر] تم تشييد استراحه استجماميه
في موضع هذه الشجره للملك فاروق. وبعد التاميم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر فقد
اصبح هذا المبنى نادي القوات المسلحه للرياضات المائية, وموقعه الان امام مركز الاستعلامات السياحيه بالمدينة.
يعد تاريخ المدينه قصير جدا، فلا توجد اي اثار او معابد او ذكر لهذه المدينه
في التاريخ المصري القديم. كانت الغردقه ملتقى للصيادين القادمين من شبه الجزيره العربيه من قبائل
الجهينه والرشايده والمعازة، والمدينه في ذلك الوقت لم تكن سوى مجموعه من المنازل البدائيه التي
كان يسكنها البدو، وتمركزوا بصفه اساسيه في منطقه السقالة. عمل سكان المنطقه في صيد الاسماك
وتجفیفه، وصید اللؤلؤ.
اكتشف البترول في تلك المنطقه سنه 1913،[2] وبدا الانتاج الاقتصادي للتصدیر في ابار الغردقه عام
1921. كانت شركه ابار الزیوت الانجلیزیه المصریه المحدوده (شركه تابعه لمجموعه شل العالمية)[3] من اوائل
الشركات التي بدات في انتاج النفط بهذه المنطقة. بلغ انتاج الغردقه من البترول من تاریخ
الاكتشاف وحتي 1996 (41,448 ملیون برمیل). ومع انخفاض الانتاج بصوره كبيره تم نقل عدد كبیر
من العاملین الي راس غارب وحقول الشركه في سيناء مثل راس سدر، ولم یتبق سوي
عدد محدود من العاملین حتي 1954 لایزید عددهم عن 40عامل. مع انخفاض الانتاج البترول اعتمدت
الغردقه علي الخدمات باعتبارها عاصمه المحافظة.
فندق شيراتون الغردقه افتتح عام 1963
ظلت السیاحه في هذه الفتره فردیه لمحبي البحر. شهدت استراحه الملك فاروق الكثیر من زیارات
الملك حیث كان یقوم برحلات الصید، وبعد الثوره تحولت الي استراحه للمشیر عبد الحكيم عامر
الذي قام بشراء سبع مراكب صید تم توزیعها علي الصیادین وتم انشاء جمعیه للصیادین تتولي
تقدیم الخدمات لهم ومراقبه بیع الاسماك من الصیادین لشركه المصاید. افتتح فندق شیراتون الغردقه في
عام 1963 -كلف ملیون جنیه تقريبا- علي ید شركه شیراتون العالمیه فكانت نقطه تحول من
انتاج البترول الى السیاحه فصدور القرار الوزاري رقم 70 لسنه 1964 باعتبار محافظه البحر الاحمر
محافظه سیاحیه ولكن بقیت الغردقه في اعتمادها علي صید الاسماك وتقدیم الخدمات ومركز اداري للمحافظه
ومدیریاتها المختلفه فتم انشاء مصنع اسماك سرباكس وشركه تسویق الاسماك وبقیت السیاحه محدوده في فندق
شیراتون وفندق عروس البحر.[ملاحظه 2]
شهدت بدایه الثمانینات طفره هائله في مجال السیاحة.[2] يعد الفریق يوسف عفيفي [ملاحظه 3] اول
من اطلق مشروعات تنميه مدينه الغردقه لتحويلها الى مدینه سیاحیة.
الجغرافيا
تقع مدينه الغردقه على الشاطئ الغربي للبحر الاحمر على خط طول 48′ 33° شرقا وخط
عرض 15′ 27° شمالا، تتبع اداريا لمحافظه البحر الاحمر، وهي عاصمه المحافظة. ويحدها شمالا مدينه
راس غارب بمسافه 143 كم، وجنوبها مدينه سفاجا بمسافه 61 كم، وتطل على ساحل البحر
الاحمر من جهه الشرق، وغربها مباشره جبال البحر الاحمر.[4] تغطي الغردقه مساحه 40 كم من
الشريط الساحلي للبحر الاحمر