تعريف السلطان سليم الاول
السلطان الغازي سليم الاول القاطع (بالتركيه العثمانية: غازى ياوز سلطان سليم خان اول؛ وبالتركيه الحديثة:
Yavuz Sultan Selim Han I او I. Selim) هو تاسع سلاطينالدوله العثمانيه وخليفه المسلمين الرابع
والسبعون، واول من حمل لقب “امير المؤمنين” من ال عثمان. حكم الدوله العثمانيه من سنه
1512 حتى سنه 1520.[3] يلقب “بالقاطع” او “الشجاع” عند الاتراك نظرا لشجاعته وتصميمه في ساحه
المعركة، ويعرف بالغرب باسماء سلبية، فعند الانگليز مثلا سمي “سليم العابس” (بالانگليزية: Selim the Grim)،
نظرا لما يقوله بعض المؤرخين بانه كان دائما متجهم الوجه. وعند الفرنسيين عرف باسم سليم
الرهيب (بالفرنسية: Selim le terrible).
وصل سليم الى تخت السلطنه بعد انقلاب قام به على والده، “بايزيد الثاني”، بدعم من
الانكشاريه وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم بمطارده اخوته وابنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الاخر، حتى لم
يبق له منازع في الحكم. وفي عهده ظهرت السلاله الصفويه الشيعيه في ايران واذربيجان، ونشبت
بينها وبين العثمانيين حرب ضروس انتصر فيها السلطان سليم، ومن ثم حول انظاره نحو السلطنه
المملوكيه فغزا اراضيها وقضى عليها نهائيا بعد ان استمرت 267 سنة.
يتميز عهد السلطان سليم الاول عما سبقه من العهود بان الفتوحات تحولت في ايامه من
الغرب الاوروبي الى الشرق العربي،[4] حيث اتسعت رقعه الدوله اتساعا كبيرا لشملها بلاد الشام والعراق
والحجاز وتهامه ومصر، حتى بلغت مساحه اراضيها حوالي مليار فدان يوم وفاته. وكان من نتيجه
فتوحات السلطان سليم ان ازدهرت الدوله العثمانيه في ايام خليفته، “سليمان الاول”، بعد ان اصبحت
احدى اهم دروب التجاره البرية: طريق الحرير ودرب التوابل، تمر في اراضي الدولة، ولاكتسابها عدد
من المرافئ المهمه في شرق البحر المتوسط والبحر الاحمر.