هل تقبلين فكره الزواج
مفاجاه “هل تقبلين الزواج بي” تعمم الرومانسية
لم يكن يعلم ان المفاجاه التي يحضرها لحبيبته، ستكون مصدر قلق بالنسبه له. يسال نفسه،
“هل ستنجح؟ هل ستقبل بي زوجا؟”. لا يعرف ماذا سيكون جوابها لكن الاكيد انه خطط
لهذه اللحظه لايام بدقة، سيما بعد سنوات الحب التي جمعتهما.
حانت لحظه الحسم، دقات القلب تتسارع، يداه تتعرقان، يجلس امامها في مكان اختاره لرمزيته او
جماله، يركع امامها مقدما “الخاتم” الذي اشتراه للمناسبه المنتظرة. اما هي فلبت دعوته الى العشاء
من دون توقعات، “شو عم يعمل؟!”، دموع الفرح تبرق في عينيها، ماذا تفعل؟ هل تقول
“نعم”؟! انها اللحظه الحاسمه ولا مجال للتردد.
ربى (23 سنة) لبت دعوه حبيبها هادي للعشاء في احد مطاعم برمانا الرومانسية. بدت الامسيه
عاديه في البداية، وكان الجو هادئا، جلسا في انتظار صديقيهما. اخبر هادي عائلته وعائله ربى واصدقاءها
انه ينوي طلب الزواج من حبيبته. منظم المفاجاه يعطي تعليماته في الخارج، وربى وهادي في
الداخل يتحادثان في حين ان هذه اللحظات المهمه للشابين تؤرخ بفيلم فيديو (لمشاهدته اضغط هنا)
يصوره شخص، بهاتفه الشخصي. دقت الساعة! دخلت الفرقه الموسيقية، “الوضع كان طبيعيا حتى توجهت نحونا”.
وقف هادي امام ربى، ما اثار ارتباكها، ركع وقدم لها الخاتم “هل تقبلين الزواج بي؟”.
دموع ربى تنهمر من دون ان تشعر، تقص ربى تلك اللحظات بفرح كبير وكانها قصه
من قصص الاميرات الخيالية. في تلك اللحظة، لم تجد ربى الكلمات المناسبه لتصف الحال التي
كانت تعيشها “كتير خجلت… ما كنت عارفه شو بدي احكي”، الا ان السنوات الثلاث التي
امضياها سويا كانت كفيله باقتناع ربى بهادي شريكا من دون اي تردد. لم تتوقع الشابه
يوما ان يقدم هادي الذي ينطبق اسمه على شخصيته على هذه الخطوة، خصوصا انه كثير
الانشغال، وفق ما تشير. ال”نعم” كانت مؤشرا للمنتظرين في الخارج للدخول والاحتفاء بالحبيبين. دموع ربى
لم تتوقف وفرحه هادي لا توصف.
“طلب ايدي من اهلي”
هذه العاده الغربيه اصبحت منتشره في مجتمعنا، الا انها لم تلغ التقليد المعتمد لدى العائلات
اللبنانية، فرغم ان هادي طلب الزواج من ربى في المطعم، الا ان “زياره الاهل” واجبة،
فالتقاليد تحتم على الشاب ان “يطلب ايدها من اهلها”، ليخطبها وليحدد موعد الزواج بعدها. فرحت
ربى بطريقه طلب هادي الزواج منها،و تقول : “رغم انها ليست الطريقه التقليديه الا انه
من الجميل ان يشعرني اني مختلفه و انه يحبني، وذلك يبقى جزءا من حياتنا لا
ينسى”، لافته ان الامر يختلف عن ان ياتي اهله لزياره اهلي.
يقول هادي انه اراد مفاجئه ربى “بشي Special لانها شخص مهم بحياته”. شربل يوافق هادي
وربى الراي فهو بدوره فاجا زوجته، “الProposal خطوه جميله يبادر من خلالها الشاب تجاه حبيبته”،
ويضيف ان زياره اهلها يبقى واجبا لا مفر منه. اما ايفا فتقول ان زوجها اقدم
على الخطوه عينها، مشيره انه “عندما زار زوجي اهلي كي يطلب يدي لم يكن الا
من باب الاحترام”. فتقاليد الخطبه والزواج امست بالنسبه للكثير من اللبنانيين واجبا تجاه المجتمع ليس
اكثر، وفق ما اجمع عليه كثيرون.
“هل تقبلين ؟”
الطريقه التي تقدم من خلالها هادي لطلب يد ربى، استغرقت وقتا قليلا كان كافيا للاحتفاظ
بذكريات جميله موثقه بات الالاف يعمدون الى مشاركه مثيلاتها مع اصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي،
وكان في الامر مزيدا من اشهار الحب واثباته. فما رايكم بالشاب الذي انتج فيلما كي
يطلب الزواج من حبيبته؟ او ذلك الذي ركع في وسط المجمع التجاري وطلب يد حبيبته
امام الجميع؟ افكار كثيره يبتكرها الشبان وحتى الشابات كي يفاجئوا الحبيب بسؤال يغير مجرى حياته.