هل العقيقة فرض ام سنة, هل يأثم الإنسان بترك العقيقة؟
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(مع الغلام عقيقة، فاهريقوا عنه دما،
واميطوا عنه الاذى
شرح الحديث
ما هي العقيقة؟
المراد بالعقيقه شرعا: الذبيحه التي
تذبح عن المولود سواء كان ذكرا او
انثى.
وسميت عقيقة؛ لانها تقطع عروقها عند
الذبح.
والعق في اللغة: القطع، ومنه عق
الوالدين؛ اي قطع صلتهما.
وقد يطلق اسم العقيقه على شعر
المولود
هل العقيقه واجبة..؟
« وهذا موضع اختلف العلماء فيه؛ فذهب
اهل الظاهر الى ان العقيقه واجبة
فرضا،منهم داود بن علي
وغيره،واحتجوا
لوجوبها بان رسول الله صلى الله عليه وسلم
امر بها وفعلها، وكان بريده الاسلمي
[راوي الحديث، والراوي اعلم بما روى]
يوجبها، وشبهها بالصلاة،
فقال: الناس يعرضون يوم القيامه على
العقيقه كما يعرضون على الصلوات
الخمس، وكان الحسن البصري يذهب الى
انها واجبه عن الغلام يوم سابعة،
وكان الليث يذهب الى انها واجبه في
السبعه الايام، وكان مالك يقول هي سنة
واجبه يجب العمل بها،وهو قول
الشافعي واحمدواسحاق وابي ثور
والطبري»
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في
العقيقه …العقيقه سنه مؤكده ،
معنى حديث:{ كل غلام مرتهن بعقيقته}
قال الامام العثيمين/ { كل غلام}:وهل
مثله الانثى؟. {مرتهن بعقيقته}:
المرتهن هو الماخوذ رهنا، والرهن هو
الحبس.
مثال ذلك: رهنت عندي ساعة: اخذت
الساعه منك، فالساعه الان مرتهنة.
{ كل غلام مرتهن}: اي محبوس بعقيقته.
وما معنى الحبس هنا، او الارتهان؟
ذكر عن الامام احمد- رحمه الله-
ان المراد انه محبوس عن الشفاعة
لوالديه؛ لان الغلمان اذا ماتوا صاروا
حجابا من النار لوالديهم فيكون مرتهن
اي محبوسا عن الشفاعه لوالديه.
ولكن ابن القيم – رحمه الله- نظر في هذا
القول، وقال ان المعنى: هو انه
حبوس- هو نفسه- عن مصالحه، وان
للعقيقه تاثيرا في انطلاقه الطفل
وانشراحه وسعه ادراكه؛
لان العقيقه شكر لله عز وجل على هذا
الولد، والشكر للنعم يزيد، فيزداد
هذا الغلام – سواء ذكرا او انثى-
يزداد عقلا وفهما ويسلم من الشرور
بسبب العقيقة»
والمقصود باميطوا عنه الاذى
حلق راسه اماطه الاذى عنه، وازالة
الشعر الضعيف ليخلفه شعر اقوى وامكن
منه
وانفع للراس، مع ما فيه من التخفيف
عن الصبي وفتح مسام الراس ليخرج
البخار منها بيسر وسهولة، وفي ذلك
تقويه بصره وشمه وسمعه.
يحتفل بقدوم الطفل، بذبح عقيقه اي
شاتين للصبي او شاه للانثى في اليوم
السابع للميلاد.
الحديث: ان رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
قال: في العقيقه عن الغلام شاتان
مثلان، وعن الجاريه شاة؛ وفيه: انه عق
عن الحسن والحسين، رضوان الله عليهما،