موضوع عن نهر النيل
نهر النيل التي سميت مصر بهبه النيل اي انها لم توجد دوله مصريه لو لم
يوجد النيل، فالنيل هو النعمه التي نعمت بها تسع دول افريقية، يقع في الجزء الشمالي
الشرقي من القاره الافريقية، وينبع من بحيره فيكتوريا التي تكمن في اثيوبيا، ويكون النيل هو
المسبب الرئيسي لجعل دوله مصر مثل الجنه الخضراء فيما يحيطه.
ولقد استطاع قدماء المصريين العمل على التنميه الزراعيه والتنميه الصناعيه والهندسه العمرانية، وكل هذا اعتمد
بشكل رئيسي على مياه نهر النيل، التي لطالما تعلق معدل المحصول الناتج على نسبه فيضانه
في العام، وهذا السبب الذي جعل الفراعنه تقدسه وتنعته باسم الاله حابي الذي كان يمدهم
بالعطاء في منظورهم كعباد للفراعنة، وقد كانوا يعطونه فتاه من اجمل الفتيات المصريه يزينوها ويجملوها
ويقذفونها في النيل حتى يفيض ويسقي الدلتا كلها بوفرة، وظلت هذه الخرافه سائده الى ان
جاء الفتح الاسلامي، وعمل على ابطال هذه العاده الشنيعه التي قتلت الالاف من الفتيات على
مر العصور، لان عمرو بن العاص عندما اخبروه بهذه العاده فقال لهم دعونا نشاور الخليفه
عمر بن الخطاب، فلما وصل الخبر الى عمر بن الخطاب ارسل بكتاب لعمرو بن العاص
وامره بالقائه في النهر، فلما قراه عمرو بن العاص وجد فيه التالي “من امير المؤمنين
عمر بن الخطاب الى نيل مصر، اذا كنت تجري من عندك فلا
تجري، وان كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسال الواحد القهار ان يجريك”، والقى عمرو
بن العاص الرساله في النيل قبل معاد فيضان النيل بيوم وكان يدعى ذلك اليوم بيوم
الصليب، وتجهز المصريون للرحيل من ديارهم خوفا من غضب النيل، فاصبح النيل وهو يجري 16
ذراعا، ومن يومها بطلت هذه العاده التي تخالف الشريعه الاسلامية، ولقد امتازت مصر بوفره الموارد
الزراعية، حتى ان الخليفه عمر بن الخطاب طلب العون والغوث في عام الرمدة؛ مما اصاب
المسلمين من جوع وقحط في بلاد الحجاز، ولقد ارسل اليه عمرو بن العاص مددا اوله
عند الخليفه واخر المدد عند عمرو بن العاص، وهذا يدل على وفره خيرات بلاد مصر
بسبب نهر النيل والزراعه المتوفره في حوضه بشكل كبير، ولكن من المتعارف اليوم ان حصه
مصر من مياه النهر لم تعد تكفي الاعداد الهائلة؛ لان الحصه اعطيت في السنوات التي
كانت النسمه في مصر قليلة، والان تجاوز عدد المصريين 90 مليون نسمة، هذا ناهيك عن
التلوث ورمي النفايات وغسل الاواني ورمي الحيوانات الميته ومخلفات المصانع فيه، هذا كله جعل المياه
غير صالحه للشرب وممرضة، ولكن هل سيبقى الوضع على ما هو عليه؟
ان النيل يكون في اثيوبيا في مرحله الشباب ويتدفق بمنسوب اعلى من مصر بمعدل خمس
مرات من معدل التدفق في مصر، ثم يسير في السودان ليكون في مرحله الكهوله وهو
اقل بقليل من اثيوبيا في التدفق، ولكنه يصل مصر وهو في حاله الشيخوخة، ولقد اثبتت
المصادر التاريخيه ان النيل قد تراجع معدل التدفق اليه، وان الاهرامات كانت مبنيه في القدم
على ضفاف النهر، والان تراجع النهر واصبحت الاهرامات بعيده جدا عن النهر، وهذا يعني انه
يتحتم على المصرين الحفاظ على مورد النيل لتبقى مصر في نعمه ولا يحل عليها القحط
والجفاف.