موضوع عن الثقه بالاخرين
الثقه كلمه تتردد على مسامعنا كل يوم ، رغم قله حروفها،الا انها
تحمل معاني كبيره وكثيرة.
الثقه بالاخرين والتلاعب بالمشاعر
موضوع جميل شدني لان افتحه هنا ،واناقشه مع فكركم النير .
والذي اتمنى ان لا تبخلو علي به .
الثقه …كلمه …صغيره قليله الحروف … ولكن ..تحمل الكثير الكثير ..من المضمون .
الثقه شعور ثمين بداخل كل انسان منا … ومن المفترض ان لا نهبه الا من
يستحقه .
ولكن قد نخطئ.. ونحيد عن الصواب احيانا.. في اختيار هؤلاء الاشخاص .
فنزرع بذور ثقتنا في قلوب جرداء ،لانها لاتعطينا سوى الاشواك .
ويا لخيبه الامل … التي نشعربها حينما نكتشف اننا اخترنا الشخص الخطا
ولكم يتالم احدنا حين يثق ببعض الناس ويبثه اسراره،
ثم يكتشف فجاه ان ذلك البعض ليس اهلا للثقة،
ولا خزينه امينه للاسرار،
ولم يكن يستحق منذ البدايه مجرد الاهتمام،
ناهيك عن الاحتفاء به وفتح حجرات قلبك له ليسكنها كما تسكن الحنايا قلب الانسان .
الادهى من ذلك حين تسعى اليه بملء اشواقك وخواطرك لترتاح في روضته،
فاذا بك تكتشف ان تلك الروضه مليئه بالاشواك والمصائد التي نصبت لاصطياد مكنوناتك
لصبها في اذان الوشاة،
وذلك للاسف مقابل ثمن بخس قد يكون حقيقيا وقد لا يكون الا مجرد وهم وسراب
فلا يعود صاحبه حتى بخفي حنين .
والغريب انك حين تصد عن امثال هؤلاء وتترفع عن مجالستهم او مواجهتهم
فانهم ينزلقون الى هاويه اتهامك بالجبن والضعف وغيرهما من الاوصاف الذميمة
التي يمتلئ بها قاموس ثقافتهم الهشه .
ان التلاعب بمشاعر الناس امر مستهجن منكور،
لا يمكن ان يقوم به الا انسان مريض القلب ضعيف الفكر يستغل القلوب الطيبة،
لتحقيق اغراض دنيئه دون عابئ باداب الاتصال والتواصل مع الاخرين ،
فيظهر لك بمظهر الملاك وهو في سراديب نفسه المظلمه شيطان رجيم ،
فليحذر الواحد منا امثال هؤلاء المخادعين بعد ان يكتشف حقيقتهم النكراء ،
طالما يستحيل الكشف عنهم منذ اول وهله بسبب براعتهم في التقنع بلثام البراءه والسماحه والوقار
.
لا نقول بسوء الظن بالناس ابدا،
لان الاصل في الانسان هو الطيب والكرم ،
وليس الخبث واللؤم .
لكن بعض النفوس قد تنحرف عن الجاده والفطره السويه فتحاول خداع الاخرين
والتغرير بهم وتتصور انها تخدع غيرها بينما في واقع الامر لا تخدع الا نفسها
ولا ترى الاخرين الا من خلال طبعها المتاصل او انحرافها العارض فتتصور الشر في كل
الخلائق
وتسيء الظن بالجميع ! .
ولولا ان في المقابل نفوسا كريمه وقلوبا حنونه وعقولا راجحة
نتحاور معها ونهدا عند ضفافها ونرتاح في سكون رياضها لاستحالت الحياه الى جحيم .
لكن رحمه الله ابت الا ان تقرن الخير والحب والجمال باضدادها لتتميز الاشياء
ويدرك الانسان معانيها بجلاء ووضوح ويستبين اهميه القيم الجميله والاخلاق الفاضلة
في توازن الانسان وسيره في الحياه الصعبه ومواصله مشوارها حتى النهايه .
ان الحياه بلا قيم ومبادئ لا تساوي شيئا ،
وتبدو لنا متجهمه كئيبه في جحيم غيابها .
مما يحتم علينا جميعا ان نبني جسور الثقه وحسن الظن بالاخرين،
وان نلقي بذور الامل والتفاؤل في النفوس القاحله الجرداء،
ولكن دون افراط ولا تفريط.
اخيرا
ماهي الثقة؟
ماذا تعني لكم الثقه في حياتكم العملية؟
فيمن تثقون؟
هل الشخص الذي تثق فيه يجب ان تتوفر فيه شروط؟
فماهي هذه الشروط؟
سؤال اخير؟ هل انت واثقه من نفسك؟ وواثقه ماخطته اناملك؟