موضوع عن البحريه الفرنسية
تثبت فعاليات معرض يورونافال 2010 انه الوجهه الابرز في مجال البحريات. اذ احتضن جناح شركه
اداره الانشاءات البحريه والصيانه الفرنسية، DCNS، حفل توقيعها اتفاقيه مبتكره مع وزاره الدفاع الفرنسية، توضع
بموجبها سفينه الدوريه العامله في عرض البحر غوويندGowind تحت تصرف البحريه الفرنسية.
وستكون هذه السفينه التي تبنى وفقا لبرنامج تمويل ذاتي من DCNS، متوفره للبحريه الفرنسيه لمده
ثلاث سنوات، كي تحصل في نهايتها على شهاده قبول كسفينه “مجربه في البحر” و”مؤهله للعمليات
البحرية”، مصدقه من سلاح بحريه عالمي المستوى، الامر الذي يعتبر من المؤهلات الفاعله في الاسواق
العالمية.
وتعتبر الاتفاقيه نفسها شكلا مستحدثا للتعاون ما بين الحكومه الفرنسيه وشركه خاصة.
وقد وقع وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران، ورئيس الاركان في القوات البحريه الفرنسيه الاميرال بيار-
فرانسوا فوريسييه، والرئيس والمدير العام التنفيذي لشركه اداره الانشاءات البحريه والصيانه الفرنسيه DCNS باتريك بواسييه،
الاتفاقيه في 26 تشرين الاول/ اكتوبر.
من ناحيته، رحب رئيس مجلس الاداره والمدير العام التنفيذي لشركه DCNS، باتريك بواسييه، بتوقيع الاتفاقية،
معتبرا انها “تمثل خطوه كبيره الى الامام في نطاق توسعنا في مجال السفن الحربيه الصغيره
الحجم.”
واشار الى ان “عمليه وضع سفينه الدوريه التي تم تمويل بنائها بموجب برنامجDCNS للتمويل الذاتي،
بتصرف البحرية، بادره من نوع جديد تندرج في المخطط الاستراتيجي لنمو شركتنا.”
وستتمكن القوات البحريه الفرنسيه من استعراض مكانه سفينه “غوويند” المصنفه ضمن سفن الدوريه العامله في
عرض البحر، وقيمتها العملانيه بالنسبه للمهام الحاليه والمستقبلية، والمتراوحه بين مراقبه المنطقه الى مكافحه القرصنة،
ومكافحه الارهاب، ومراقبه سفن صناعه الاسماك وحمايه البيئة، ومنع تهريب المخدرات، وتوفير المساعدات الانسانية، والقيام
بعمليات البحث والانقاذ وعمليات الامن والسلامه البحرية.
وتستطيع سفينه “غوويند”، البالغ طولها الاجمالي 87 مترا، ان تبقى في عرض البحر لمده 3
اسابيع، بمدى يصل الى 8 الاف ميل بحري، وسرعه قصوى تصل الى 21 عقدة.
ويتضمن التصميم توفير حيز لطوافه صغيرة، ولطاقم بعدد مخفض يصل الى 30 فردا، وبحيز يتسع
ل 30 راكبا اضافيا.
وتعتبر سفينه الدوريه هذه ممثله على مستوى القاعده لعائله سفن غوويند. اذ يمكن للفرقاطات الصغيره
التابعه لعائله غوويند والعامله كسفن دوريه في عرض البحر، ان تزود بمجموعه مختلفه من نظم
الاسلحه ووفقا للمهام التي تناط بها.
اما السفينه التي تتصدر هذه القائمة، فهي سفينه مقاتله متوسطه الوزن تعمل على الجبهه الامامية،
وتستخدم لعمليات الردع او كوسيله لمنع قيام عمليات عسكرية. لذا، زودت السفينه باسلحه دفاع ذاتي
بالاضافه الى اسلحه هجوميه ضد الاهداف الارضيه والبحرية، بالاضافه الى وسائل تمكنها من نشر قوات
تشارك في المعارك على اليابسة.
ومن اهم التحديثات التي تتمتع بها عائله سفن غوويند هو جسر قياده برؤيه بانوراميه بزاويه
360 درجة، وقدره نشر زوارق قوات الكومندوس بطريقه خفيه في اقل من 5 دقائق، كما
انها مزوده بالكامل لاطلاق انظمه الطائرات دون طيار. وصممت هذه المميزات لرفع مستوى جهوزيه السفينه
للقيام بالعمليات البحريه وعمليات الكوماندوس وعمليات خفر السواحل المنطلقه منها.
واستفادت مجموعه غوويند من خبره DCNS الواسعه في مجال تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات الخاصه بالقيادة،
ما يسهل تجهيزها لمراقبه منطقه العمليات الموسعة. كما ان قدرتها على العمل بالتناغم مع مراكز
التحكم المتواجده على السواحل والسفن الاخرى العامله على نفس الشبكة، تمكنها من اكتشاف بطريقه تلقائيه
التحركات المشبوهه التي تقوم بها السفن والوسائل البحريه الاخرى.
يعتمد النجاح في سوق الفرقاطات الصغيرة/ سفن الدوريه في عرض البحر الفائقه التنافس، على قدره
هذه المجموعه على تحسين ادائها الكلي.
وكجزء من هذا الجهد تعتمد DCNS على برنامج غوويند للقيام بمراجعه تصاميمها وطرق انتاجها من
الالف الى الياء.
وتهدف الشركه الى التوصل الى بناء السفينه بوقت قياسي قصير، اي اقل من 20 شهرا،
بدءا من القيام بعمليه القطع الاولى، وصولا الى وقت التسليم الى الزبون (البحريه الفرنسية) في
خريف العام 2011.