من هو مخترع الرادار
بدات قصه الرادار في سنه 1904 عندما قام مهندس الماني (Christian Hulsmeyer) باختراع جهاز قادر
على كشف تواجد الاشياء على بعد مساقه محددة. تلقى Hulsmeyer براءه اختراع لاختراعه في نفس
السنة. ومع ذلك فانه كان نيكولا تيسلا هو اول من كشف عن امكانيه استخدام الترددات
للكشف عن وجود السيارات، فضلا عن مسارها. وشهدت السنوات اللاحقه تهافت العلماء الاميركيين والاوروبيين على
ىتطوير اجهزه الرادار المختلفة. ياتي ذلك في اعقاب الحرب العالميه الاولى، حيث بدات الامم تدرك
مدى اهميه الرادار في الحروب.
كان الفرنسي ايميل جيراردو (Emile Girardeau) واحدا من الرواد في تاريخ تطوير الرادار في عام
1934 حيث حصل على براءه اختراع لعمله .وايضا في ذلك العام، كان لامريكا رادارها الخاص
وهو من اختراع الدكتور روبرت (Dr. Robert Page). كما اخترع المهندس الروسي (P.K. Oschepkov) رادار
السريع ( RAPID) حيث كان قادرا على كشف تواجد سياره في حيز مكاني قدره 3
كلم ، وفي العام الموالي تم اختراع نمودج مشابه في هنغاريا من طرف (Zoltan Ray).
نظام الرادار لروبرت واتسون (Watson wat)
ولكنه كان اختراع واطسون وات الذي اظهر امكانات الرادار الكاملة. في عام 1935، عرض واطسون
عمله لدى وزاره الطيران البريطانية. خلال هذا الوقت، كان البريطانيون اكثر قلقا ازاء شعاع الموت
الالماني المزعوم.
وقال واطسون ان مثل هذا الجهاز حصري ولايوجد مثيله في ذلك الوقت . وقد اعجبت
وزاره الطيران البريطانيه بالاختراع الذي اصبح جزءا من منظومه الدفاع البريطانيه ، وهو بذلك اول
نظام رادار في العالم.
الحرب العالميه الثانيه والحرب البارده :
وشهدت الحرب العالميه الثانيه تطويرات اسريعه في تكنولوجيا الرادار. وتشارك كل من البريطانيين والالمان في
سباق طويل لانتاج رادارات اكبر حجما واكثر تطورا. ولكن الالمان (كما اليابانيون) كانو غير قادره
على تسخيرالجهاز بشكل كامل. ما جعل البريطانيين اكثر فعاليه في استحدامه.
الحرب البارده ادت الى تطوير اكثر لانظمه الرادار المتطورة. وكان واحد منهم على (Pinetree Line)
التي اخترعتها الولايات المتحده في اوائل 1950. . واعقب ذلك النظام الصاروخي للانذار المبكر من
اي هجوم محتمل بالصواريخ الباليستية.
انواع انظمو الرادار:
وقد شهد تاريخ الرادار ظهور انواع مختلفه من التشكيلات والنظم. ومن بينها رادار الامواج المستمره
(continuous wave radar)، رادار دوبلر (Doppler radar) وغيرها. وتستخدم انواع مختلفه من الرادارات لاغراض بيولوجيه
ومناخية.
كما تستخدم ترددات مختلفة. لانظمه الرادار الساحلية، فان نطاق الترددات هو من 3 الى 30
ميغاهرتز. ولتحذير من الصواريخ الباليستيه تستخدم ترددات من 300 حتي 1000 ميغاهرتز. لمراقبه الحركه الجويه
من 1 الى 2 غيغاهيرتز. لتوجيه الصواريخ من 8-12 غيغاهرتز. تردد لمراقبه المطار 24-40 غيغاهرتز
وغيرها …..
وقد اتسم تاريخ الرادار بالتطور السريع والمذهل ولا يزال ذلك الى يومنا هذا. صحيح ان
الرادار بدا كوسيله حربيه لكنه الان يلعب دورا مهما في تسهيل المواصلات ومراقبه الطقس و
ما الى ذلك من المنافع.