ملخص مسلسل سنوات الضياع
يعد مسلسل سنوات الضياع ثاني الاعمال الدراميه التركيه المدبلجه التي تعرض في العالم العربي، وهو
من الاعمال المميزه التي اجتذبت الكثير من عشاق الدراما التركيه من الجمهور العربي. احداث مسلسل
سنوات الضياع تدور حول اربع شخصيات رئيسيه هم يحيى، رفيف، عمر وشقيقته لميس، حيث يحيى
ورفيف ثنائي مخطوبان ويعملان بجهد لكي يتمكنا من شراء منزل الزوجيه واتمام زواجهما، في الوقت
الذي يتعمل فيه رفيف لدى عمر بشركته ويحاول التقرب منها. مع تطور احداث مسلسل سنوات
الضياع يتعرض يحيى لعمر ويدخل السجن ليخرج منه انسانا اخر يسعى للانتقام ويبدا خطته بمحاوله
التعرف الى لميس والتقرب منها. احداث مثيره وتطورات تفصح عن الكثير فالى اين تقودهم سنوات
الضياع! مسلسل سنوات الضياع دراما تركيه من انتاج 2005، تاليف نيلغن اونيس واخراج ايدين بولوت،
بطوله وتمثيل بولنت اينال في دور يحيى، توبا بويكستون في دور لميس، سنان توزجو في
دور عمر، اوزغي بوراك في دور رفيف، واريم التوغ.
قصه الجزء الاول[عدل]
قصه حب تحمل في طياتها الكثير من مشاعر الحزن والالم والانتقام بين شابه جميله رقيقه
اسمها رفيف تعيش في حي فقير وخطيبها الشاب الفقير يحيى الذي يحاول جاهدا شراء منزل
استعدادا لزواجه من رفيف..رفيف تعمل خياطه في مشغل شركه (تك ستايل) التي تملكها عائله ابو
شعر..يتعرف عمر-ابن صاحب الشركة- على رفيف ويبدا بالتقرب منها ويوما بعد يوم يزداد حبها في
قلبه وتنتشر الاشاعات في كل مكان حول حب ابن صاحب الشركه الثري للفتاه البسيطه الفقيره
الى ان يسمع يحيى اطرافا من تلك الاشاعات وتتفجر الغيره في قلبه تلك الغيره التي
لا مبرر لها لان رفيف تحبه حبا جما…
فيطلب منها ان تترك عملها بل ويتجاوز الامر ذلك الى ضربها وتحطيم جوالها الذي اهداه
عمر اليها..تتوتر الامور بينهما شيئا فشيئا الى ان يذهب يحيى الى المعرض الذي تعمل فيه
رفيف ويدعوها لتمسك بيده ليخرجا هربا من ذلك المكان الذي يهدد علاقتهما ولكن رفيف تابى
خوفا ان تخسر عملها..و يطرد يحيى امام عينيها -بعد ان ضرب عمر- وهي لا تحرك
ساكنا..ذلك الموقف هو ما ستظل نادمه عليه حتى النهاية…و في اثناء فتره الخلاف بين رفيف
ويحيى يدعوها عمر لتصبح وجها اعلانيا لعطر جديد فتوافق.. تنتشر صور رفيف في شوارع استانبول
فيراها يحيى ويذهب الى حفل الافتتاح ويحطم بدراجته الناريه زجاج المعرض ويدمر كل شيء… فيدخل
يحيى السجن ويتعرف داخله على رجل ثري اسمه كمال وهو صاحب شركات كبيره يواجه خصما
قديما يسعى للانتقام منه هو اميره صاحبه الاعمال المشبوهه والحيل الماكرة..
و اثناء وجود يحيى في السجن تزداد علاقه عمر برفيف متانه ويساعدها بماله حين تحتاج
اختها سوزان الى اجراء عمليه خطيره لتعاود المشي بعد حادث تعرضت له..و بعد كل الدعم
والمساعده التي قدمها عمر لرفيف وامام مشاعر الحب التي يكنها لها فضلا عن رغبه امها
بزواجها من رجل ثري لا تملك رفيف الا ان توافق على هذا الزواج وخاصه بعد
ان زارت يحيى في السجن لتعتذر منه فنهرها وطلب ان لا يراها الى الابد…يخرج يحيى
من السجن بعد ان سدد له كمال خسائر تحطيم المعرض..و يذهب الى زفاف عمر ورفيف
فيتحطم قلبه من رؤيه رفيف -حب حياته- وهي توافق على الزواج من عمر فيحاول الانتحار
ولكنه ينجو باعجوبة…و يبدا يحيى بالعمل مع كمال في شركته..فكمال اصبح يثق به لان يحيى
انقذ حياته من مكيده حاكتها اميره لقتله داخل السجن..و لان يحيى ابدى له ايضا ذكاء
مميزا في امور البورصة!!… و تبدا لعبه الانتقام..الانتقام من عائله ابو شعر التي سرقت منه
حب حياته وادخلته السجن واذلته..حتى ان رفيف كانت تجول في ذهن يحيى كجزء من خطه
الانتقام تلك رغم حبه الكبير لها الذي كتمه في قلبه بسبب كبريائه… و كجزء من
تلك الخطه يتقرب من لميس شقيقه عمر للايقاع بها في مصيدته..فلميس تبحث عن فارس احلامها
وها هي الان تجده كما تعتقد..و لكن سرعان ما تكشف اوراق يحيى امام رفيف وعمر
ولميس التي تحطم قلبها بعد ان عرفت خداع يحيى..و يحيى بدوره احس بتانيب الضمير..
و ليحيى شقيقه تدعى فخريه متزوجه من جميل الذي يدمن على الشرب ويضرب زوجته دائما
عندما يكون ثملا..و كالعاده يعتذر منها ويعدها الا يشرب ثانيه ولكن وعوده تنهار امام اول
كاس تقع عينه عليه..و ليحيى صديق مخلص يدعى صالح..كان صالح يحب فخريه قبل ان تتزوج
ويتردد دائما في افصاح مشاعره اليها الى ان اتى ذلك اليوم المشؤوم الذي سبقه فيه
جميل اليها..و صالح الان يدفن في صدره مشاعر الحب التي اضنت فؤاده ويحاول دائما ان
يكون الى جانب فخريه في كل ظروفها الصعبة.. بدا جميل يشك بتلك المشاعر الخفيه ويغار
فاوغر صدر يحيى على صديقه وشقيته فتشاجر معهما..و لكن يحيى تبين الحقيقه في النهايه وهي
ان شقيقته لم تخن يوما زوجها وان صديقه من المستحيل ان يغدر به رغم ذلك
الحب الكبير الذي يحمله في قلبه لفخرية.. و تمر الايام وتحمل معها مفاجئه كبيره وهي
ان جميل قد سافر فجاه وطلق فخريه ولم يكن يعلم انها حامل..حاولت فخريه ان تجده
وان تتصل به لتخبره عن الطفل ولكن محاولاتها ذهبت ادراج الرياح..يطلب صالح يد فخريه للزواج
ويقرر ان يربي ابنها كابن له..
عندما تكتشف رفيف انها حامل من عمر تقرر التخلص من الطفل والانفصال عن عمر لاقتناعها
بفشل العلاقه بينها وبينه..لان عمر جرح مشاعرها واهانها وجعلها تشعر بانها متهمه دائما لاعتقاده بعوده
علاقتها بيحيى وسبب ذلك الاعتقاد انه راى صوره لهما اثناء زفاف صديقتها سمر من صديق
ليحيى اسمه علي..و تلك الصوره احتفظت بها رفيف مع رساله حب قديمه من يحيى..كل ذلك
جعل العلاقه تتوتر بين رفيف وعمر.. تترك رفيف منزل عائله ابو شعر وتقيم عند صديقتها
سمر واثناء اقامتها تلتقي بيحيى عند الفنار البحري وتخبره عن ندمها الشديد..و تساله عن امكانيه
عودتهما بعد طول الفراق وتمسك بيديه وقد اغرورقت عيناها بالدموع… يترك يحيى يدها ويخبرها بحرقه
عن ابنه البحر التي فقدها..تلك الفتاه المليئه بالحب والجمال والتي لا يمكن ان تكون رفيف..و
يعلن لها انه مستعد لدفع حياته ثمنا لعوده تلك الفتاه اليه..ثم يغادرها غير ابه بدموعها
التي تتلالا على وجنتيها..يغادرها والالم يعتصر قلبه دون ان يقر بذلك.. تذهب رفيف لاجهاض الطفل
ولكنها تتراجع في اخر لحظه داخل غرفه العمليات لان عاطفه الامومه نهرتها..فتعود الى عمر الذي
يعاملها بجفاء ايضا ويطردها من مكتبها في الشركه لان طلب انفصالها عنه كان دليلا على
عدم حبها له..
و كجزء اخر من خطه انتقامه كان يحيى قد بدا بشراء اسهم شركه -تك ستايل-
التي طرحها عمر في البورصة..و شيئا فشيئا وبذكاء يحيى الشديد في البورصه يتوصل بحصته من
الاسهم الى الوصول الى مجلس الادارة..و يذهب يحيى الى المعرض لحضور اول اجتماع له في
مجلس الاداره مزهوا بانتصاره ومتذكرا ذلك اليوم الذي طرد فيه من هذا المكان امام رفيف
وكيف حطمه فيما بعد بدراجته الناريه ولكنه يدخله الان كمالك شرعي في هذه الشركة!!…و بذلك
يزداد حقد عمر عليه بالاضافه الى صديقه مراد الذي يحب لميس.. و تمر الشركه بازمه
ماليه مما يضطرهم الى تسريح عدد كبير من العمال لا ذنب لهم…يغضب يحيى من هذا
الخبر فمعظم هؤلاء العمال من ابناء حيه الفقير..و تلك الازمه تصل جسرا بين لميس ويحيى
الذي بدا يحب لميس فعلا رغم انه حاول خداعها في البداية…لميس ويحيى ضد تسريح العمال
وكذلك رفيف التي وقفت مع افكارهما وساعدت في هذه المشكله رغم غيرتها الشديده من علاقتهما..فهي
الان تشعر بندم كبير على حب عمرها الذي اضاعته… و يقوم يحيى ولميس بتنفيذ مشروع
السوق المفتوح..و هذا المشروع لاقى بدايه معارضه عبود ابو شعر والد لميس لكن سرعان ما
وقف مع ابنته بعد ان حظي المشروع بنجاح كبير والاهم من ذلك انه اعاد الى
العمال المسرحين حقوقهم…
و يتورط زوج رفيف -عمر- بلعب القمار في صاله اميره التي اصبحت شريكتهم ايضا في
شركه -تك ستايل- ويعلم يحيى بذلك ويخبر رفيف التي لم يخف عنها شيء ابدا بعد
ان لحقت بزوجها سرا الى صاله القمار فعملت على ان تشغله عن الذهاب مساء..و رغم
محاولات رفيف يخسر عمر خساره كبيره في القمار ويقف عاجزا عن تسديد دينه لاميره التي
ترسل اليه من يصيبه بالرصاص ولكن ينجو بعد ان تدخل الطلقه في قدمه..و امام اصرار
اميره وتهديدها يقدم عمر اسهمه في الشركه اليها مقابل الابقاء على حياته وحياه زوجته وطفلهما..
تقف رفيف الى جانب زوجها في محنته تلك وتميل علاقتهما الى الاستقرار من جديد… يحيى
-بعد ان كان هدفه الانتقام- يسعى لاعاده الشركه الى سابق عهدها بعد ان اصبح مالكا
فيها اما عمر فعلى العكس كان السبب في وصول اسهمه الى الانتهازيه اميره فكان لا
بد من وضع حد لاميره من قبل كمال عدوها وصديق يحيى…تخسر اميره كل ممتلكاتها بما
فيها اسهم عمر بعد لعبه قمار بينها وبين كمال وفي تلك الليله تاخذ اميره لميس
رهينه حتى تستعيد ممتلكاتها..لميس قد اتت لاستعاده اسهم شقيقها فوقعت بين يدي اميره ويحيى هو
الذي انقذها في النهاية.. و بعد لعبه القمار تلك تصيب اميره ايضا شخصا عزيزا على
كمال هو صديقه اكرم مما يدفع بكمال الى توكيل امر الاسهم الى يحيى ورفض اعادتها
الى عائله ابو شعر التي عرضت عليه ذلك..فكمال يحمل عمر مسؤوليه ما جرى لاكرم فكيف
له ان يعيد اسهم عمر اليه وهو يرى اكرم في المشفى بين الحياه والموت؟؟… و
بتلك الاسهم اصبح يحيى المالك الاكبر في الشركه وله العديد من الصلاحيات حتى انه طرد
عمر من الشركه بعد جدال دار بينهما لان عمر رفض تسديد تعويض العمال المسرحين..
كما ان يحيى يرفض ان يكون عمر مدير معمل تابع للشركه بعد ان طرده فتذهب
رفيف الى يحيى تطلب منه ان يساعد زوجها ويعينه المدير ولكن يحيى يرفض ذلك ويعاملها
بقسوه مستغربا من جراه رفيف التي دفعتها لطلب مساعده عدوه؟؟ كما ان يحيى يحملها مسؤوليه
تحوله الى شخصا اخر بعد ان كان شابا بسيطا يجول على دراجته الناريه وينتظر حبيبته
امام الفنار البحري..و برايه انه قد خسر بسببها اشياء كثيره اهم من حبها!!.. و لكن
رفيف تصارحه بانها واثقه بحبه للميس وانه يريد ان يبدا حياه جديده معها دون ان
يعترف بذلك ولهذا فهو يدافع عن ماضيه امام رفيف… تخرج رفيف غاضبه من مكتب يحيى
الذي يحاول اللحاق بها بسيارته نادما على ما قاله لها فتتعرض رفيف لحادث سياره ويسعفها
يحيى وعلى اثر ذلك الحادث يكتشف الجميع انها مصابه بمرض خطير (روماتزم القلب) وان عليها
ان تبقى في المشفى حتى الولادة… يطلب يحيى الزواج من لميس ويلبسها الخاتم سرا ورغم
كل ما تحاوله ام لميس لمنعها من هذا الزواج يزداد حبهما.. و تواصل اميره مكائدها
للانتقام فمن محاوله تفجير السوق المفتوح الى خطتها الاخيره حيث تحيك مؤامره تحاول من خلالها
خطف جمانه زوجه كمال في حفله خطوبه يحيى ولميس -التي لم يعلم بها اهلها- يسارع
كمال لانقاذ زوجته لكنه يقتل على يدي خالد -مساعد اميرة…تنهار اميره بالبكاء الذي يفضح حبها
لكمال رغم كل ما خططته للنيل منه…و تقبض الشرطه على اميره وهي تحاول الانتحار مع
جمانه بسبب موت كمال..
و يعود جميل فجاة..و من وقع الصدمه على فخريه تلد قبل اوانها وتنجب طفلا تسميه
احمد..كان الموقف في المشفى محرجا جدا حيث اجتمع والد الطفل الحقيقي مع زوج فخريه الحالي..قرر
جميل للمره الثانيه الانسحاب من حياه فخريه مبررا ذلك بعدم قدرته على تقديم اي شيء
لابنه..
قررت سوزان شقيقه رفيف ان تبحث عن والدهما الذي تتحاشى امهما مفيده ان تذكر شيئا
عنه وعن سبب تركه لعائلته..و تجد سوزان والدها امين وقد تبين لها ان مسجون بجريمه
قتل ارتكبها..لقد قتل زوج امراه كانت تعمل عنده..و قد اعتقدت مفيده ان امين كان يخونها
مع تلك المراة.. و مع ظهور تلك المراه واسمها ياسمين تبين ان امين لم يخن
زوجته يوما وانه قتل ذلك الرجل دفاعا عن النفس ولكن احساسه بتانيب الضمير منعه من
الدفاع عن نفسه ليبقى سجينا خلف قضبان السجن الموحش.. و بعد ذلك يخرج امين من
السجن ويبقى الى جانب ابنته المريضه رفيف التي خبات شوقا كبيرا لوالدها الذي حرمت منه
وهي صغيرة..
رفيف تصارع مرضها في المشفى..ذلك المرض الذي سيهددها بالرحيل اثناء ولادتها..و عمر بقي الى جانبها
مخلصا لها يحيطها بالرعايه والحنان ويؤملها بالسفر الى ايطاليا بعد ولادتها للعيش مع ابنتهما المنتظرة…
تعاود يحيى ذكريات حبه الاول لرفيف ويكتشف كم ظلمها والمها وكم منعها ان تكون صريحه
معه ويصارح بذلك لميس التي تتطلب منه ان يذهب اليها في المشفى لان الجميع يجب
ان يقف الى جانبها بعد ان ازدادت خطوره مرضها ولكي يفتح معها صفحه جديدة.. في
المشفى تهنئ رفيف يحيى بزواجه من لميس وهي تحبس الدموع في عينيها طالبه منه ان
يتذكر ايامهما كجزء من الماضي..اما يحيى فيعترف لها بانه لم ينس حبه لها ابدا رغم
كل ما حصل..ثم تطلب منه ان يسامحها فيجيبها انه لم يحقد عليها يوما وان ما
بدر منه كان غيره حمقاء وانه قد سامحها منذ زمن بعيد… و كان كمال قد
قرر قبل وفاته تقديم اسهم عمر هديه زفاف يحيى ولميس..الامر الذي يزيد غضب عبود والد
لميس الذي اكتشف صدفه لما تخطط له ابنته للزواج من يحيى سرا..و تكون اخر الكلمات
التي ينطق بها على فراش الموت ان تعده ابنته بان لا تتزوج يحيى ابدا وان
تستعيد كل الاسهم التي يملكها يحيى ويصر عليها فتعده والالم يحطمها من الداخل… تذهب لميس
الى يحيى بعد وفاه والدها الذي صادف يوم زفافها وتخبره بانها لن تتزوجه وتخفي عنه
الحقيقه بمبررها اللامنطقي..(فكرت طوال الليل فوجدت اننا غير مناسبين لبعضنا!!!)….
قصه الجزء الثاني[عدل]
عاشت رفيف في صراع داخلي دائم وعادت تراودها ذكريات حبها الاول وبدا ان الموت كان
كريما مع رفيف، حينما انتشلها من الصراع في الوقت الذي كان فيه قاسيا على عمر
ويحيى معا…توفيت رفيف معلنه نهايه اجباريه لهذا الصراع الدائم ما بين الحب والالم والانكسار والطموح.
فقد ماتت بعد مكوثها عده اشهر بالمستشفى ووضعت ابنتها “رفيف الصغرى” في حين استقبل يحيى
الخبر بشكل خاص ودفن مع رفيف خاتم الزواج الذي كان قد قدمه لها اثناء علاقتهما
في حي “غازي” الفقير. و يقرر عمر السفر الى ايطاليا مع شقيقته لميس تاركا وراءه
طفله صغيره لتربيها مفيده والده رفيف..و قد اسماها رفيف على اسم والدتها..كانت الطفله بنظره مذنبه
رغم براءه وجهها الصغير المشرق لانها حرمته من حب حياته…
و تمضي اربع سنوات ويعود عمر مع شقيقته لميس من ايطاليا مضطرين وذلك لحضور اجتماع
مجلس الادارة…عادا يحملان ذكريات اليمه فعمر حاول الهروب لينسى رفيف ولميس هربت من حبها الاول
مصممه على اعاده اسهم الشركه التي اصبحت في يد يحيى كما اوصاها والدها قبل ان
يموت.. و جمانه كانت قد كتبت منذ اربع سنوات املاكها التي ورثتها من زوجها كمال
ليحيى واكرم..اما هي فذهبت لتتعالج في المشفى بعد صدمتها بوفاه زوجها بين يديها.. و يحيى
بعد ان اصبح غنيا ورغم اصله البسيط الفقير لم ينس حيه (حي غازي) ابدا ولم
ينس الاعمال الخيره التي كان يقوم بها كمال ولذلك سار على نهجه وقام بافتتاح مدرسه
في حيه الفقير سماها باسم كمال.. و تبدا محاولات يحيى للتقرب من لميس من جديد
وتساعده جمانه في ذلك..و لميس بدورها تبدا بالتصرف بسياسه غريبه كلما رات يحيى او سمعت
صوته… انها سياسه الهرب..انها تهرب من حبها وتهرب من واقعها وماضيها..لان وعدها لوالدها لا يفارق
مخيلتها ابدا..فتعيش لميس المزيد والمزيد من الاسى..ولا تجد مناسبه توضح فيها موقفها من يحيى فلسانها
دائما يعجز عن الكلام كلما راته فتهرب..يستغرب يحيى من هذا التصرف.. ويبقى الحال على وضعه
الى ان تحارب لميس مخاوفها..و تقتنع ان والدها قد فهم الموضوع فهما خاطئا بظنه ان
يحيى حاول تدمير عائلتهم وشركتهم..فتعود الامور بين يحيى ولميس الى مجاريها..و يتجدد حبهما الذي يواجه
معارضه والدتها واخيها عمر الذي يكره يحيى.
و في هذه الاثناء يدخل دخيل على حياه لميس هو صاحب الاعمال الثري تيم المهووس
بحب لميس الذي يحاول بشتى الوسائل ابعادها عن يحيى بمحاولته قتل يحيى واصابه عمر بالرصاص
وتوجيه اصابع الاتهام الى يحيى, وبذلك ينجح في ادخال الشك الى قلب لميس التي صدقت
ذلك..لان تيم ارسل من يسرق مسدس يحيى ويصيب به عمر ثم يلقيه في سياره يحيى
لتراه الشرطه وعندما تاكدت براءه يحيى بالوصول الى السارق عادت لميس معتذره الى يحيى فلم
يابه لامرها..لم يتقبل فكره ان لميس شكت به في لحظه من اللحظات.. لم يعتد عمر
على وجود ابنته في البداية..كان يعاملها وكانها لا تمت له بصله لانها تذكره بوالدتها التي
خسرها..و لكن عاطفه الابوه كانت اقوى من كل شيء..و يوما بعد يوم اصبحت رفيف الصغرى
بالنسبه لوالدها زهره عمره التي لا يستطيع العيش بدونها.. و تبدا قصه حب جديده بين
عمر وشابه تدعى فريده فقدت ذاكرتها بعد ان صدمها يحيى بسيارته, فتعمل مربيه لابنه عمر
رفيف الصغرى التي كانت قد تعلقت بها كثيرا وشعرت بين ذراعيها بالحنان الذي حرمت منه
بموت والدتها…
و تكتشف لميس انها حامل من يحيى..كانت لميس لا تنوي اخباره لانها تعتقد انه بدا
يحب فتاه اخرى تدعى سحر..و لكنها في النهايه تقرر اخباره وعندما يعلم تيم انها تنوي
ذلك وانها مصره على الاحتفاظ بالطفل يتفق مع والدتها هاله على تزوير وثيقه طبيه تثبت
ان هذا الطفل ليس ليحيى ويسعى تيم جاهدا لايهام يحيى ان هذا الطفل هو طفله..
يصدق يحيى ذلك ويبتعد عن لميس بعد ان انكر ابوته للطفل امامها دون ان يخبرها
دليله..و يقرر الزواج من سحر التي تعاني من مرض خطير في راسها.. و سحر هي
مهندسه ميدانيه تنضم لشركه ابو شعر لتشرف على مشروع ممول من قبل تيم، وهي مهندسه
محترفه في عملها لذلك تكتشف ان تيم يمول مواد بناء رخيصه وفاسده لهذا المشروع بهدف
ايقاع لميس وعمر في الديون معتقدا انه بهذه الطريقه سيجعل لميس تطلب مساعدته وترضى بالزواج
منه, تتعرف سحر على يحيى وتقع في حبه وتنشا بينها وبين يحيى صداقه قوية…و عندما
يكتشف تيم ان سحر على علم بالاعيبه يرسل لها من يخطفها ويقتلها ولكن يحيى واكرم
ينقذانها في اخر اللحظات…
تيم يواصل مكائده للتقرب من لميس ومؤامرته على شركه ابو شعر تنجح..بعد ان يبلغ البلديه
عن تلك المواد الفاسده فيوقف المشروع وتغرق العائله بالديون وتعلن الشركه افلاسها وتنتقل العائله الثريه
للعيش عند مفيده والده رفيف بعد ان فقدوا كل ممتلكاتهم بما فيها منزلهم الذي يعيشون
فيه, ويتجاوز الامر ذلك الى دخول عمر السجن بسبب الديون.. وفي اثناء وجود عمر في
السجن يتعرض لضربه سكين من قبل احد المساجين مما يستدعي نقله الى المشفى..و يسارع يحيى
للبحث عن دم لانقاذ عمر رغم سوء العلاقه بينه وبين لميس..حتى ان يحيى يدفع تكاليف
المشفى التي عجزت العائله عن تسديدها..و هكذا تبدا علاقه عمر بيحيى تصفو شيئا فشيئا.. و
تبدا لعبه لميس لخداع تيم فتوهمه انها تحبه لكي يدفع ديون عمر وبالفعل تنجح في
ذلك ويخرج عمر من السجن..حتى انها تجعله يكتب بيتهم باسمها بعد ان اشتراه في المزاد
العلني..و كان تيم قد اشتراه ليعيده الى عائله لميس بهدف الحصول على موافقتها على الزواج
منه.. ولكن خداع لميس لم يستمر فبمساعده يحيى تكتشف انه قاتل والده وانه شخص خطير
وهو بدوره يكتشف لعبتها فيجبرها على الزواج منه مقابل ابقاء يحيى على قيد الحياه فتوافق…
و يخطف تيم لميس الى مكان بعيد وبعد بحث طويل يجدها عمر ويحيى وينقذاها بعد
ان كاد يحيى يدفع حياته ثمنا لذلك، فتيم حاول الالقاء بلميس من اعلى الجبل وقبل
ان تلقي الشرطه القبض على تيم يصيب يحيى برصاصه في صدره عندما يحاول انقاذها وينقل
الى المستشفى ويعلن الطبيب هنالك انه مات ولكن لميس تترجى الاطباء لمحاوله انقاذه مره ثانيه
فتنجح بذلك. و تصبح عائله لميس ممتنه ليحيى بعد ان انقذ لميس وكاد يموت من
اجلها..و تكتشف تلك العائله جانبا رائعا من شخصيه يحيى بما يحمله من حب صادق للميس.
و بعد خروج يحيى من المشفى يحضر للزواج من سحر دون ان يعلم ان لميس
تحمل ابنه..هو يكتم حبها المتاجج في قلبه رغم انه ما زال يظن ان الطفل هو
ابن تيم..و انه سيشعر بعذاب الضمير ان هو تخلى عن سحر التي تحبه وتشعره دائما
انها مستعده لتحدي مرضها من اجله..اما لميس فقد رفضت ان تخبر يحيى بحقيقه الطفل وذلك
كي لا تجرح مشاعر سحر وهي في هذه الحال.. و هكذا يتالم الحبيبان ويعيشان ايام
الفراق المليئه بالاحزان والدموع بعد ان اضحت علاقتهما شبه مستحيلة..
تعلم سحر بحقيقه الطفل ليله زفافها من قبل هاله فتصدم بالخبر وتتجادل مع لميس التي
لم تشا ان تعلم سحر..تتهم سحر لميس انها سرقت سعادتها وقبل ان تغادر صاله الزفاف
تسقط ارضا ويتم نقلها الى المشفى حيث تجري لها هناك عمليه ناجحه تشفى من خلالها..
و بعد تفكير طويل تخبر سحر يحيى بحقيقه الطفل وتطلب منه العوده الى لميس لما
ادركته من ان حبهما لن يمح مهما حدث.. يهرب تيم من السجن ويطارد يحيى ولميس
الذين قررا الذهاب الى بيت جبلي بعد اتمام معامله الزواج..و اثناء الطريق كاد يحيى ان
يصدم بشاحنه بسبب مطارده تيم له دون ان يعرفه يحيى اما لميس فقد راته من
النافذه فازداد خوفها وانهارت فحملها يحيى بعد ان تعطلت سيارتهما وذهب به مشيا لتلد في
البيت الجبلي حيث لا اطباء ولا مشافي الا قابله وجدها يحيى مما يزيد الامر سوءا..و
تضع لميس ابنهما زين بعد ولاده عسيره كادت تموت فيها وتنقل الى المشفى بعد ان
فقدت كميات كبيره من الدم وتجرى لها عمليه جراحيه وبذلك تنجو من الموت.. و يتزوج
يحيى ولميس في جو عائلي جميل وعيون تيم ترقبهما من بعيد..
و سعاده الزوجين لم تكتمل عندما يخطف تيم ابن لميس…و لا تجف دموع الام المسكينه
من البكاء على طفلها..ثم يحضر تيم لميس تحت التهديد كي تعتني بطفلها دون ان تخبر
الشرطة..و يتوصل يحيى الى مكان زوجته وابنه ويخبر الشرطة..و يصل الى مكان تيم ويهرب مع
لميس الا ان مسدس تيم اصبح موجها اليهما لقتلهما وهما يقفزان من فوق سور بيته..اراد
تيم ان يقتلهما دون ايه رحمه ولكن امام وصول الشرطه ومحاصرتهم له وادراكه انه سيعود
حتما الى السجن ينتحر امام يحيى ولميس..بعد ان يسال لميس سؤاله الاخير: لما لم تحبيني
يوما؟
جميل يعود الى حياه فخريه للمره الثانية..و لكن عودته هذه المره مختلفه بعض الشيء..فقد عاد
رجلا ثريا مطالبا بعوده ابنه اليه..و لشده تعلق صالح باحمد يحاول ابعاده عن والده..فيعود جميل
الى الشرب ثانيه بل ويحاول الانتحار ايضا..و بعد صراع طويل على احمد يشعر صالح وفخريه
بالم وندم كبيرين لابعاد الاب عن ابنه ويذهبان اليه للاعتذار ويحضران معهما احمد ويطلبان منه
ان ينادي جميل بكلمه (ابي) تلك الكلمه التي جعلت عيني جميل تذرفان دموع الفرح..
فريده بعد ان بدات باسترجاع ماضيها تكتشف انها كانت راقصه في ملهى وقد ساعدها رجل
يدعى نزار وخلصها من تلك الاجواء المشبوهه وخطبها وها هو يعود من جديد للصراع مع
عمر للفوز بحبها… و تعود فريده الى عمر بعد ان تكتشف ان نزار متزوج وقد
اخفى عنها ذلك.. يذهب عمر الى مشغل مفيده لاعلام الجميع عن قراره بالزواج من فريدة..لكن
دموع مفيده لا تخفى عن عمر فيصارحها -و قد اغرورقت عيناه بالدموع- بحقيقه دفنها في
صدره..و هي انه رغم حبه لفريده ورغبته في الزواج منها الا ان ابنتها رفيف بقيت
وستبقى وحدها اميره على قلبه فهو لن يستطيع ابدا ان يمحوها من ذاكرته وقلبه..!!
و لكن السعاده تابى الا ان تغادر عمر وفريده عندما تتورط بتوقيع عقد عمل والذهاب
الى بيت مشبوه للرقص وتحصيل المال لمساعده عمر الذي اصبح فقيرا, ولكن عمر يترصدها ليكشف
امرها وتقوم الشرطه بالقبض على كل من كان بالمنزل بما فيهم عمر وفريدة. يشعر عمر
باهانه كبيره ويترك فريدة..كما ان والدته هاله تقنعه بالابتعاد عنها لانه لن يستطيع ابدا ان
يمش مرفوع الراس مع زوجه يعلم الجميع انها كانت راقصة..فتحاول فريده الانتحار باستنشاقها للغاز ولكن
يحيى ينقذها…تقرر فريده ان تسافر, ولكن عمر طبعا لم يتخل عنها بسهوله فيذهب الى المحطه
لاسترداد حبه الذي اضاعه..
و في الختام يقام لعمر وفريده عرس كبير وتتفق فريده مع عمر على ان يشارك
يحيى ولميس في الزفاف لان لميس حرمت من ارتداء فستان زفافها الابيض الذي احتفظت به
حسنا والده يحيى منذ خمس سنوات يوم وفاه والد لميس…. بعد قصه الحب الحزينه التي
عاشها يحيى مع رفيف اختار له القدر ان تكون لميس شريكه حياته في النهاية!!!