ما هو تاريخ البربر , حياة فرعونية عجيبة لا تعرفها

ما هو تاريخ البربر , حياة فرعونية عجيبة لا تعرفها

الامازيغ (بالامازيغية: ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ) هم مجموعه من الشعوب الاهليه تسكن المنطقه الممتده من واحه سيوه شرقا
الى المحيط الاطلسي غربا وهم السكان الاصليون لشمال افريقيا[6]، ومن البحر الابيض المتوسط شمالا الى
الصحراء الكبرى جنوبا، وهي المنطقه التي كان يطلق عليها الاغريق قديما باسم نوميديا.[7]

وهم قبائل كثيره وشعوب جمه وطوائف متفرقة، وقد قسمهم بعض نسابه العرب الى فرقتين: البرانس
والبتر، وقالوا ان البرانس هم بنو برنس بن بربر، والبتر بنو مادغيش الابتر بن بربر.
وبعضهم ارجعهم الى سبعه اصول متفرقه وهي اردواحة، ومصمودة، واوربة، وعجيبة، وكتامه وصنهاجة، واوريغة. وزاد
بعضهم: لمطة، وهسكورة، وجزولة.

واختلف المؤرخون العرب في اصل تسميه البربر، الا انه من الثابت اليوم انها كلمه اغريقيه
اطلقها اليونانيون على من لا ينتمي لحضارتهم (المميزه باللغه الاغريقيه والدين اليوناني)، لذلك نجد المؤرخ
اليوناني هيرودوت، يطلق وصف البربر او البرابره على الفرس

وكذلك اطلق الرومان لفظ البربر على كل من لا ينتمي لمنظومتهم الثقافيه والحضاريه الاغريقو رومانية.
ولعل بقاء الشمال الافريقي خاضعا للنفوذ الروماني الى غايه الفتح الاسلامي قد يفسر بقاء اسم
البربر لصيقا بغجر شعوب المنطقة.

ولا يفوتنا رصد معاني البربره في لغه العرب، وهي كثره الكلام بلا منفعة، ويقال دلو
بربار: لها في الماء بربره اي صوت. ويقال ايضا بربر الشخص اي اكثر الكلام في
جلبه وصياح وغضب ونفور ، صوت عاليا عند الهياج :- بربر المساجين في الحبس.

من المشاهير: ماسينيسا، ويوغورطا، ويوبا الثاني، وكسيلة، والكاهنة، وطارق بن زياد،،و وابن بطوطه ومحمد بن
عبد الكريم الخطابي، وزين الدين زيدان وعباس بن فرناس.

الامازيغ مميزين في الرسومات الفرعونيه بالاوشام والريش فوق الراس

وردت كلمه “مازيغ” في نقوش المصريين القدماء وعند كتاب اليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمه
التي عاصرت الامازيغيين. وقد عرف الامازيغ قديما في اللغات الاوروبيه باسماء عديده منها المور او
الموري (Moors/Mauri)، ومنها اشتق اسم المورو والموريسكيون وحتى اسم موريتانيا والتي تعني ارضنا.

اما الاغريق فقد اطلقوا عليهم اسم المازيس [11] Mazyes، كما ان المؤرخ اليوناني هيرودوتس اشار
الى الامازيغ بالكلمه ماكسيس [12] Maxyes، والكلمتين معا تشبهان في مخارجهما لفظه مازي(غ)س. واطلق المصريون
القدماء على جيرانهم الامازيغ اسم “المشوش”. اما الرومان فقد استعملوا عده تسميات للشعب الامازيغي بينها
النوميديون، الموريتانيون، والريبو وحتى البرابر. وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم المغاربه واهل المغرب او
البربر نقلا عن الرومان.

كلمه “مازيغ” مفرد تجمع على “ايمازيغن” ومؤنثه “تمازغيت” وجمع المؤنث “تمازغيين”. ويحمل هذا اللفظ في
اللغه الامازيغيه معنى الانسان الحر النبيل او ابن البلد وصاحب الارض، ويجعلها بعضهم نسبه لابيهم
الاول “مازيغ”.

وتختلف اللهجات ذات الاصول الامازيغيه في نطق هذا اللفظ فهو عند طوارق مالي “ايموهاغ” بقلب
الزاي هاء، وعند طوارق منحنى نهر النيجر الغربي “ايموشاغ”، اما في اغاديس بالنيجر فينطقونه “ايماجيغن”،
والمقصود بجميع هذه التصحيفات انما هو “ايموزاغ” او “ايمازيغن”.

«الامازيغ» او الايمازيغن، وهي كلمه يرجح اصلها اما الى مفرد كلمه “امازيغ” التي تعني الرجل
الحر او النبيل في لغه الطوارق الامازيغيه القديمة.[14] ووفقا للحسن بن محمد الوزان والمشهور ب
ليون الافريقي و صاحب كتاب وصف افريقيا، فان كلمه «امازيغي» قد تعني “الرجل الحر”،

صوره لرجل من امازيغ المغرب في بدايات القرن العشرين

وجدير بالذكر ان كلمه «بربر» ظهرت لاول مره عقب نهايه الامبراطوريه الرومانية، واتفق كافه مؤرخي
العصور القديمه على ان كلمه «بربر» لم تستعمل قبل ذلك العهد على الاطلاق.

اللغه المعياريه الامازيغية

وقد عبر غابرييل كامب، عن هذه النقطتين بقوله:

«في الواقع، لا توجد اليوم لغه بربرية، بالمفهوم الذي تكون فيه انعكاسا لمجموعه تحس بانتماء
موحد، ولا شعب بربري ولا عرق بربري. على هذه الاوجه السلبيه كل الخبراء متفقون. —
غابرييل كامب

يضاف اليها ان كل الالسنه البربريه بلا استثناء، تستعمل ما بين%20 و%30 من المفردات الاتيه
من العربية. وقد اقر الباحثون البربر الامازيغ بعد ذلك ايضا بهذه الصعوبات، حيث تستلزم معيره
لغه امازيغيه موحدة، جلوس ممثلين عن كل الناطقين بها للاتفاق على المصطلحات التي ستستخدم للدلاله
على الشيء الواحد. وقد تم انشاء المعهد الملكي الامازيغي بتاريخ 17 اكتوبر 2001 بقرار من
العاهل المغربي محمد السادس، لابداء الراي للملك في التدابير التي من شانها الحفاظ على اللغه
والثقافه الامازيغيتين والنهوض بهما في جميع صورهما وتعابيرهما. قام المعهد بمعيره لغه امازيغيه واخراجها للوجود،
واختار لكتابتها، بشكل مفاجئ، حرف التيفيناغ. ومع ذلك كان هناك بعض الانتقادات التي وجهت للمعهد،
مثل سيطره عناصر سوسيه (بلاد السوس) عليه، مما انعكس على اللغه المعياريه الامازيغية، التي اعتبرها
الناشط العروبي ذو الاصول الريفيه اسماعيل العثماني ذات مضمون سوسي (تشلحيت)، منتقدا اختيار حرف التيفيناغ
لكتابتها

الكتابة

حروف من تيفيناغ

اختلف الباحثون حول الاصل الذي تفرعت عنه كتابه تيفيناغ، فهناك من اعتبره مجهول المصدر، وهناك
من جعله اكتشاف محلي، وهناك من جعلها فرع من الابجديه الفينيقيه وهناك من جعلها فرع
من اليونانية. ولكن بعيدا عن هذا التضارب الذي لا تقف وراءه دائما اراء علمية، وجد
ان خط التيفيناغ. وقد اشار الى هذه المساله الباحث محمد شفيق احد منظري الحركه الامازيغيه
قائلا:

«تسمى هذه الحروف تيفيناغ، ولقد اولت هذه التسميه تاويلات مختلفة، واقربها ان الكلمه مشتقه من
“فينيق او فينيقيا”. ويطابق ذلك اصل هذه التسمية، وقد تكون الكتابه الامازيغيه غير منقوله عنها
بل تنتمي معها الى نماذج قديمه جدا.[21]»

خط التيفيناغ

خط التيفيناغ خط ابجدي قديم وقد قام المعهد الملكي للثقافه الامازيغيه بمعيرته. وهو الخط الذي
تبناه النظام التعليمي في المغرب لتعليم الامازيغيه في بعض المدارس الابتدائيه وهو وليد الابجديه الفينيقيه
حسب ميكائيل اوكونور[22]، بينما يرى هيجوني ان الكتابه اخترعها الامازيغ ذاتهم ويرى كوهين ان اصل
الكتابه يبقى غير معروف وان محاولات تاريخ اشتقاق اصل الكتابه من الكتابه الفرعونية، الاغريقية، الفينيقية،
او غيرها تبقى غير ناجحة[23].

دراسات واكتشافات

اثبتت الدراسات[24] على عينات من الحمض النووي لعدد كبير من سكان شمال افريقيا في: المغرب
والجزائر وتونس ان الصفه E-M81او(E1b1b1b) _التي قدر عمرها ب 5600 سنة_[25][26] هي الصفه المميزه بشكل
خاص لذوي الاصول الامازيغيه الناطقين بها وذلك بنسبه 60 الى 80 في المائة، وعند عرب
المغرب بنسبه 30 الى 50 في المائة، والصفه E-M78 بنسبه 2 الى 12 في المائه
عند الناطقين بالامازيغية، وبنسبه 10 الى 44 في المائه عند عرب المغرب، والصفه E-M35 عند
الناطقين بالامازيغيه بنسبه 8 في المائه وكذلك بالنسبه للصفه J-M267، وهذا يجعلنا نستنج ان الانتماء
اللغوي لا يعكس تماما الانتماء العرقي.[26][27]

واثبتت الدراسات ان 62 في المائه من طوارق النيجر لا يختلفون في جيناتهم عن باقي
سكان النيجر و 9 في المائه فقط منهم يحملون الجين المميز للامازيغ E1b1b1b. كما وقد
ثبت وجود هذا التطفر بنسب قليله بين بدو صحراء النقب ولبنان وقبرص التركيه وفي اسطنبول
التركيه وشمال شرق تركيا وجنوبها الغربي وفي جنوب الجزيره العربيه وجد بنسبه ضعيفه 0.6% في
الامارات العربيه المتحدة[28].

واثبت هذا العلم ايضا ان هذه الصفه (E1b1b1b) تمثل اقل من 8% من الشعب المصري؛
فهي ليست من صفات المصريين. بينما يمثل العنصر الرئيسي (E1b1b) بانواعه من 45% – 50%
من الشعب المصري [29] وثبت ايضا ان اليهود المغاربه ليسوا من السلاله المغربيه E-M81 او(E1b1b1b)
فهم يتوزعون على السلالات (5% من E1b1b1 و15% من E1b1b1a و 30% من G2a و
20% من J2 و 10% من J1 و 10% من T و 10% من R1b1c)
وهذا حسب دراسه Shen et al. 2004 [30] وكذلك الامر فان السلاله المغربيه ليست مكونا
لسلالات اليهود الليبيين وهذا يوضح ان المغاربه لم يعتنقوا الدين اليهودي.

اما بالنسبه للغوانش سكان الجزر الخالدات فالسلاله المغربيه تمثل بينهم 26,64% [31]

قبائل الجزائر[26] نسبه الجين المغربي عندهم اقل منه عند بعض مجموعات شمال افريقيا المعربة. E1b1b1b
(E-M81) نسبته (47.36%) وR1*(xR1a) نسبته (15.78%) و J1 نسبته (15.78%) و F*(xH، I،J2،K) نسبته (10.52%)
و E1b1b1c (E-M123) نسبته (10.52%)

وفي عام 2007 اكتشف باحثون اوروبيون مجوهرات حجريه ملونه بماده نباتيه قرب مدينه بركان(مغاره زكزل)المغربية،
وقدروا عمر المستويات الاركيولوجيه التي وجدت فيها هذه المجوهرات البدائيه ب 82.000 سنة[32] وهذا يؤكد
ان هذه البلاد سكنتها شعوب اخرى قبل الامازيغ.

مستعملي اللغه الامازيغيه في كل المغرب الاسلامي

يعيش الامازيغ في المنطقه الجغرافيه الممتده من واحه سيوه بمصر (بشكل ضئيل) الى جزر الكناري،
ومن ساحل البحر الابيض المتوسط شمالا الى اعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي جنوبا.

مع وصول الاسلام الى شمال افريقية، استعرب جزء من الامازيغ بتبنيهم اللغه العربيه لغه الدين
الجديد. وبقي جزء اخر محتفظا بلغته الامازيغية.

ينتشر المتحدثون حاليا باللغه الامازيغيه في العديد من الحواضر (فكيك، اكادير، الناظور، الحسيمة، الخميسات،تنغير،ورزازات، يفرن،غدامس،
جادو، نالوت، زوارة، كاباو،تاغما، سوكنة، اوجلة، تيزي وزو، البويرة، بومرداس، بجاية، باتنة، خنشلة، ام البواقي،
غرداية، تمنراست، ايليزي، مطماطة، تطاوين، جزيره جربة، تبسة، سوق اهراس، سطيف، برج بوعريريج، جيجل، بسكرة،
ادرار، قالمه وقسنطينة. وينتشرون ايضا على شكل تكتلات لغويه او قبليه كبيره الحجم واسعه الانتشار
ببوادي وقرى المغرب الكبير.

المغرب

يشكلون 40% من اجمالي عدد سكان المغرب بحسب دراسه اجرتها جامعه اريزونا وبواقع 10.4 مليون
نسمة[2]. (ملاحضه مهمة: الدراسه احصت الناطقين باللغه الامازيغيه فقط و لا يمكن الاعتماد عليها في
احصاء عرقي، يتوزع الناطقون باللغه الامازيغيه في المغرب على ثلاث مناطق جغرافيه واسعة، وعلى مجموعه
من المدن المغربيه الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراويه الصغيرة. المناطق الثلاث الامازيغيه اللغه في
المغرب هي:

• – منطقه الشمال والشرق: وتمتد على مساحه حوالي 50.000 كيلومتر مربع ويسكنها الناطقون بالريفيه والزناتية(الزناسنية).
  ويوجد الناطقون بالريفيه والزناتية(الزناسنية) ايضا ببعض المناطق في الاطلس المتوسط واقليم فكيك Figuig، بالاضافه الى
  تواجدهم بمدن الشمال الغربي (طنجة، تطوان) ومدن الشرق. وتتميز هذه المنطقه بتنوعها الجغرافي، واطلالها على
  البحر المتوسط والانخفاض النسبي لدرجات الحراره مقارنه ببقيه المغرب.
• – منطقه الاطلس المتوسط:(كافران وخنيفره واموزار مرموشة) هي منطقه واسعه متنوعه جغرافيا ومناخيا لا تطل
  على البحر، وتبلغ مساحتها ما لا يقل عن 50.000 كيلومتر مربع. وتتميز بقساوه في المناخ
  تتراوح ما بين البرد القارس في اعالي جبال اطلس وجفاف الصحراء الشرقية.
• – مناطق سهل سوس: وهي مناطق واسعه متنوعه يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار
  في الداخل والبارد في جبال الاطلس. يبلغ مجموع مساحه هذه المناطق ما لا يقل عن
  60.000 كيلومتر مربع. وتنتشر في هذه المناطق (تاشلحيت / تاسوسيت).

الجزائر

Un Maure, par Jean-Léon Gérôme

تنتشر اللغه الامازيغيه في الجزائر بمناطق كثييره اهمها:

• منطقه القبائل: وتنتشر بها اللهجه القبائليه في المنطقه الواقعه شمال الجزائر ويبلغ عدد المتكلمين بها
  حوالي 15 مليون نسمة، مستعمله في منطقه القبائل التي تضم كل من ولايات ولايه تيزي
  اوزو، ولايه بجاية،بومرداس،البويره وجزء من ولايه سطيف وولايه برج بوعريرج وولايه البليده وولايه المديه والجزائر
  العاصمه لتواجد الولايات الاخيره على الحدود مع تيزي وزو وبجاية.
• منطقه الشاوية: تستعمل اللهجه الشاويه في الجزائر من حيث التعداد البالغ قرابه 6.5 مليون نسمة،
  مستعلمه في ولايات باتنة، وخنشله وام البواقي وتبسة
• بنو مزاب: تتركز اللغه المزابيه اساسا بولايه غردايه (تغردايت) الواقعه في الخط الاحمر بين الشمال
  والجنوب وهي الشبكه الجغرافيه المسماة: وادي مزاب يبلغ تعداد المتحدثين بالمزابيه حوالي 100 الف نسمة.
  
• الطوارق: يستعملون اللهجه التارقيه عند الطوارق الذين يفضلون تسميه تماجيغت؛ اي بقلب الحرف (Z) الى
  حرف الجيم، يتواجد الطوارق في ولايات: تمنراست، واليزي، وادرار وبشار. يبلغ عدد المتحدثين بها نصف
  مليون نسمة، كما ان الطوارق يتواجدون كذلك في ليبيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو.
• الشناويه يتواجد استعمال هذه اللهجه بجبال الشنوه بولايه تيبازه و ايضا ولايه الشلف يبلغ تعدادها
  حوالي 600 الف نسمة.
• الشلحة: متواجده بولايه تلمسان ولايه البيض على الحدود الجزائريه المغربيه مستعمله ببني بوسعيد، يبلغ عدد
  المتحدثين بها حوالي 13 الف نسمه واصل امازيغ المنطقه من قبيله زناتة.
• امازيغ تقارقرانت: ويتواجدون بالقرب من ورقله وتوقرت ونقوسه عدد مستعمليها غير محدد. كما يتواجد بالجزائر
  الكثير من المناطق الامازيغه المعربه حيث تستعمل هذه المناطق الكثير من الكلمات الامازيغيه مثلما هو
  الحال في ولايه جيجل وسكيده وحتى بعض المناطق بغليزان. كما نجد لهجه تزناتيت بتيميمون ولايه
  ادرار ولهجه اخرى يتكلمونها في اقلي ولايه بشار واخرى بالبيض (بوسمغون)، ويوجد بولايه البليده امازيغ
  ” بني صالح وبني ميصره وبني مسعود”

تونس

يشكل الامازيغ اليوم في تونس 100,000 نسمه ينتشرون في مطماطه، تطاوين، جزيره جربة، ڨفصة، الڨصرين
وتكرونه والكاف

ليبيا

دار تقليديه بمدينه غدامس.

يتركز الناطقون بالامازيغيه في جبل نفوسه ويستعملون اللهجه (الجبالية) وفي الشمال الغربي بمدينه زواره (تامورت)
او (اتويلول) و(الغدامسية) في غدامس وفي الشرق جالو واوجله وواحه الجغبوب.

مع الاشاره الى الكثير من المناطق التي تعرب لسانها وبقت اسماءها امازيغيه كتاجوراء ذو الاصول
امازيغيه حيت كانت تاجوراء تسمي قديما تاكوراء ومرادفها بالامازيغيه المشي، وزليتن ومصراته وورفله وترهونه وككله
وسرت ومسلاته وغريان وجنزور وزناته في طرابلس وغيرها.

وتعني كلمه سرت باللغه الامازيغيه (خليج) واصل تسميه مصراته يرجع الى كلمه مسراته وهي مشتقه
من الجذر مسر الذي هو الجذر مصر في اللغه العربيه الفصحه ويعني المدينه او طمي
السيول (الطين الاحمر) حسب ما ورد في لسان العرب لابن منظور، اما الالف والتاء في
اضافه للجمع والهاء ايضا اضافه للجمع من عرب الفتح.

مصر

السيوي هم المجموعه العرقيه الامازيغيه المتواجده في مصر. ويقطن معظمهم في واحه سيوة. يوجد بالواحه
حوالي 23000 نسمة[33][34][35] ويتحدثون اللغه السيوية، وهي لغه امازيغيه شرقية[36] حسب لغات العالم.كما يوجد عدد
كبير من الامازيغ في قنا والذين ينتمون لقبائل الهوارة.

دياناتهم

اتخذت المعتقدات البربريه القديمه اشكالا عدة، مما يظهر انه لم تكن لهم ديانه موحدة. فقد
ورد في كتب التاريخ القديم تاثرهم بمعتقدات الشعوب التي احتكوا بها، فعرف عنهم عبادتهم للالهه
الفينيقيه تانيت، وعباده الاله امون (الليبيون الامونيون)، وعباده الشمس والقمر، وتقديس لارواح الاجداد. ويبدو ان
بعضهم مارس شعيره تحنيط الموتى (مومياء الغوانش، المومياء الليبية)

المرحله الاولى: الوثنية

عبد الامازيغ القدماء، كغيرهم من الشعوب، الارباب المختلفة؛ فبرز من معبوداتهم تانيث واطلس وعنتي وبوسيدون.
ومن خلال دراسه هذه المعبودات وتتبع انتشارها في الحضارات البحر الابيض المتوسطية، يمكن تلمس مدى
التاثير الثقافي الذي مارسته الثقافه الامازيغيه في الحضارات المتوسطية. وكانت «تانيث» هي ربه الخصوبه وحاميه
مدينه قرطاج، وهي ربه امازيغيه الاصل عبدها البونيقيون كاعظم ربات قرطاج وجعلوها رفيقه لكبير الهتهم
بعل، ثم عبدت من طرف الاغريق؛ حيث عرفت باسم اثينا بحيث اشار كل من هيرودوت
وافلاطون انها نفسها تانيث الامازيغية،وقد سميت اعظم مدينه اغريقيه الى هذه الربه الامازيغيه اثينا[بحاجه لمصدر]. ويرجح المؤرخون ان هذه الربه قد عبدت في تونس حول بحيره تريتونيس مكان
ولادتها؛ حيث مارس الامازيغ طقوسا عسكريه انثويه تمجيدا لهذه الربة.

الى جانب هذه الالهه عبد الامازيغ ايضا «اوشت»، والشمس، وهو ماذكره هيرودوت وابن خلدون، كما
مارسوا العباده الروحيه التي تقوم على تمجيد الاجداد كما اشار الى ذلك هيرودوت.

المرحله الثانية: اليهودية

من خلال نقوشات موجوده في شمال افريقيا يتبين ان اليهود قد عاشوا في تسامح مع
القبائل الامازيغية. ويرجح ان اليهود نزحوا اول الامر مع الفينيقيين الى شمال افريقيا ويذكر ابن
خلدون ان قبائل عديده من الامازيغ كانت تدين باليهوديه قبل الفتح الاسلامي وبعضها بقي على
هذا الدين حتى بعد الفتح.

المرحله الثالثة: المسيحية

امن الامازيغ ايضا بالديانه المسيحية، ودافعوا عنها في محنتها، من امثال توتيلينونس وارنوبيوس، كما برز
اوغسطين كاحد اباء الكنيسة، وكذلك تحكي المراجع العربيه ان كسيله بن لزم كان على النصرانية،
وقد تكون قبائل البرانس التي كان على راسها كذلك كانت على هذا الدين.

المرحله الرابعة: الاسلام

وامن الامازيغ ايضا بالديانه الاسلاميه وقاموا بنشرها. ويمكننا ان نلمس مدى تشبث الامازيغ بالاسلام والدفاع
عنه في نص ماقاله ابن خلدون:

.

.

ثقافتهم

هذا القسم فارغ او غير مكتمل، يمكنك المساهمه واضافه المعلومات عبر الضغط هنا.

ملابسهم واكلاتهم

الملابس : البرنس (بالامازيغية : اعلاو) مع تطويل الواو وهو رداء ذو غطاء لراس مخروطي الشكل يصنع
من الصوف غالبا لحمايه الامازيغ من البرد القارس خاصه في الجبال
الاكل: فيشتهرون بالكسكس (كسكسو)الذي هو اكله امازيغيه معروفه الزميطه (تازميط) والتي هي من الشعير ويعض
النباتات الاخري

البسيسه (اضمين) وهو ايضا خليط من النباتات والشعير ارن قامان :دقيق شعير يخلط بالماء ويشرب صباحا
غالبا وايضا “زيراوي” وهي اكله حلوه المذاق تصنع من الثريد المقطع الى قطع صغيره يضاف
اليها التمر المكدس (الغرس) ثم تخلط مع زبده الماعز او البقر واحيانا يضاف اليها العسل
وتقدم غالبا في الافراح والمناسبات

من عاداتهم

تعتبر العادات والتقاليد الاجتماعيه للامازيغ من روافد التاثير الاسلامي الى الامازيغية؛ حيث اتخذوا منها وسائل
للتلقين والاستيعاب والفهم. ومن اهم العادات التعليميه التي نذكر منها: «التعليم الليلي» و«عرس القران» و«بخاري
رمضان» و«المولد النبوي» ثم «ادوال» بنوعيه: النزهه والسياحات.

التعليم الليلي

للمسجد او (تيمزكيدا) في حياه الامازيغيين اهميه قصوى باعتباره النادي العام لاهل القرية، ولايختلف عنه
الا من لاخير فيه. ولاستاذ المسجد احترام، وهو الامام، والمؤذن (غالبا) وقارئ الحزب، ومعلم الدروس
المسائيه لعموم اطفال القرية، الذين وجدوا في التربيه الاسلاميه بالامازيغيه عادات تحفزهم للتلهف على حضور
دروس المسجد الليليه المختلفه عن الدروس النهاريه التي تعلم الملازمين دراسه القراءه والكتابه باللغه العربيه
وحفظ القران، فالليل يخصصونه للمراجعه عندما يتفرغ استاذهم للدراسه الليليه التي تهتم كل مساء بتعليم
الاطفال ذكورا واناثا، وبالرعاه والحرفيين الذين لاوقت لهم للدراسه نهارا، وبهذه الدروس يتعلمون قواعد الاسلام،
واحيانا قد يضطر بعض الاساتذه لتغريم المتخلفين منهم.

وللاطفال عادات يمارسونها تشوقهم الى هذه الدروس الخاصة، كاعتيادهم الانطلاق بعد صلاه المغرب في عموم
ازقه القريه مرددين انشادات جماعيه باصوات طفوليه موحيه تحث الصغار على الالتحاق بالمسجد لتلقي الدروس
الدينية، التي لايتخلف عنها ذكورهم واناثهم ما لم يبلغوا سن البلوغ، وعاده مايلتقي الجميع في
الطريق المؤدي الى المسجد فيكونون صفا واحدا حاملين الحطب (ليستعمل في الاناره وتدفئه ماء الوضوء)،
وهم يرددون مرددات خاصه بتلك المسيرة. وقد ثمن «ديكو دي توريس» هذه الدروس في احدى
ليالي سنه 1550م، التي شاهد فيها كيف يعلم بها الامازيغيون اولادهم، وبعدما وصفها بدت له
معقوله جدا، اذ بعد ان يرعى الاطفال قطعانهم طوال النهار يجتمعون عند المساء في منزل
معلم، وعلى ضوء نار عظيمه يوقدونها بالحطب الذي حملوه معهم يستظهرون دروسهم.

سلوكت

هناك عادات هياها الامازيغيون لتنتقل عبرها الافكار الاسلاميه من العربيه الى الامازيغية. ومن ابرز تلك
العادات سلوكت التي تدعم الحضور الاسلامي في البيئه السوسية، فاثناءها يقرا القران جماعيا، وتنشد قصيدتا
البرده والهمزيه للامام البصيري، وكل ذلك باللغه العربية، ويتم فيها الشرح بالامازيغية؛ لان كل الفقهاء
الامازيغيين يفسرون معاني القران قدر المستطاع.

ان «سلوكت» احتفال خصصه الامازيغيون للطلبه كي يحضروا في جميع المناسبات، ويؤكدوا على حضور الاسلام
في كل الممارسات، ولحضور مناسباتها يكون الطلبه قد تهيؤوا واستعدوا وتزينوا باحسن ماعندهم، ويستقبل مجيئهم
بغايه الفرح والسرور، ويجلسون في احسن مكان وعلى اجمل فراش، وتقدم اليهم احسن انواع الاطعمة،
ويعبرون عن فرحتهم بحماسهم في اداء «تاحزابت»، وانشاد شعر يمدح الكرماء في مايسمونه «ترجيز». ويعتمد
حفل «سلوكت» على ثلاث دعائم: تاحزابت والبوصيري وترجيز، ولكل منها دور في التفاعل القوي بين
الامازيغيين والمتن الاسلامي.

تاحزابت

«تاحزابت» نسبه الى حزب القران الكريم، والمقصود بها نوع من اداء قراءه القران برفع الصوت
باقصى مافي حلوق الطلبه من قوه وتمطيط في القران جماعه في منتزهاتهم (ادوال)، او في
المواسم التي يتلاقون فيها. وطريقه انشاده تخلق تواصلا، ويتجلى تاثيرها على ملامح القراء الذين يؤدونها
بحماس تجسده حركاتهم الموقعه بايقاع طريقه القراءة، ويعبر عنه اندماجهم في الاداء، وكذلك ترحيب الناس
وتشجيعهم لجوده القراءة. ولعل هذه الاحتفاليه هي سر المحافظه عليها رغم ماواجههم من انتقادات؛ حيث
قاومها كبار العلماء، ولكن لم يفيدوا فيه شيئا، وقد اهتم الشعر الامازيغي التعليمي بالمتن القراني،
فنظمت ابيات ومقاطع بعضها خاص بالرسم القراني، وبعضها بالتجويد. وكثيرا ماتنشد بالامازيغيه خلال حفل سلوكت
القراني.

البرده والهمزية

لا ينعقد ال «سلوكت» بدون انشاد قصيدتي: «البردة» و«الهمزية» للبوصيري، واذا كانت «تاحزابت» قناه للقران
في مجال التفاعل بين الاسلام والامازيغية، فان البرده والهمزيه قناتان للمديح النبوي من تاليف الامام
البوصيري (ت 696 ه 1296 م)، اكتسبتا نوعا من القدسيه التي يوحي بها تلازمهما لتاحزابت
القران، ولان الاعتقاد في قدرات القران امتد الى كتب دينيه مثل صحيح البخاري ودلائل الخيرات
(للجزولي) الذين يحظيان في شمال افريقيا باحترام بالغ، الا ان اهم مثال في هذا المجال
هو: البرده التي ترجمت الى الامازيغيه وتكتب بها التمائم، وتنشد عند الدفن وتكتب على جدران
المساجد، وتعتبر مع الهمزيه ملازمتين لل «سلوكت» القرانيه اكثر من غيرهما من جل ماالف في
المجال الاسلامي، ثم ان انشادهما في نصهما العربي صار من اروع واعذب الالحان التي يتاثر
بها المستمعون في احتفالهم بالطلبة.

ترجيز

«الترجيز» صيغه امازيغيه لكلمه الترجيز في العربية، والمقصود بها في حفله ال «سلوكت» هو انشاد
الاشعار العربيه بطريقه خاصة، اذ يبدؤها فرد واحد منهم ثم يرددها بعده الاخرون، ويتدخل اخر
مضيفا او مجيبا سابقه. ويمثل هذا الترجيز قمه التفاعل بين المستمعين الامازيغيين الذين يجهلون العربية،
وبين الطلبه الذين قد يدركون بعض معاني ماينشدون، والعلاقه الجامعه للتاثر بين المستمعين والقراء هي
طريقه الانشاد مما له علاقه واضحه عند العارفين بطريقه انشاد حوار العقول الشعريه خلال العرض
الشعري في احواش، ومن اجمل مايوحي بوجود تلك العلاقة، ذلك الشعور الغامر الذي يعكس فرحه
التاثر بمقروء سلوكت نهارا، وفرحه التمتع بالشعر المنشد في احواش ليلا، تلك العاده التي تواكب
قراءه القران في تاحزابت وانشاد الاشعار العربيه في الاحتفال بالطلبه في المواسم الكبرى حيث يلتقي
عشرات الحفاظ في مجموعات يخصص لها مكان معين في الموسم. وتتناوب المجموعات على قراءه ربع
حزب من القران لكل جماعه على حدة، فاذا وصل دور مجموعه منهم جاء جميع الحاضرين،
ووقفوا عليهم يحصون عليهم الانفاس، فاذا مالوا ولو خطا في وقف او اشباع او قصر
او توسط او غير ذلك من انواع التجويد صفق لهم جميع الحاضرين من الطلبه تشهيرا
للسامعين بعظم الزلة، وربما سمع التصفيق العوام المشتغلون بانواع الاتجار خارج المدرسه فيصفقون هم ايضا
لما رسخ في اذهانهم من فظاعه ذلك.

وهناك من يقول عن سلوكت انها تامغران لقران، اي عرس القران، لانها احتفال له مقوماته
الخاصة. فهو احتفال لا يهتم بتبليغ خطاب ديني بالامازيغيه بصوره مباشرة، ولكن الاعتقاد في حصول
الثواب به هو الذي جعلهم يقبلون عليه بكل حواسهم مخصصين له النهار كله كما يخصص
قسط من الليل لاحتفال احواش.

ولكن الاحتفال بالقران في عرسه تامغرا ن لقران لا يتناقض مع احتفال الرمز الشعري في
عرسه: احواش لان العادات الامازيغيه تعتبرهما غير متناقضين، بل ان احدهما يكمل الاخر باداء وظائف
محددة، ذلك ان سلوكت احتفال بكلام الله، وسنه رسوله وبحفاظهما، اما احواش فاحتفال بفنيه كلام
العباد، وبنبل اعمالهم المعبر عنها بلسان الشعراء ءيماريرن وروايس ان سلوكت واحواش احتفالان لاتتم بهجه
مناسبه امازيغيه بدونهما، بل ان من عوائد المغرب وخصوصا سوسنا الاقصى، ان الاعراس والختمات القرانيه
في الافراح والاحتفالات عندهم سواء.