تعريفه وطرق علاجه , ما هو العنف الاسري

ما هو العنف الاسري

 8aba3084a749a5abcc273c47bf880e90

ان العنف الاسرى هو اشهر نوعيات العنف البشرى انتشارا فزمننا هذا،
ورغم اننا لم نحصل بعد على دراسة دقائق تبين لنا نسبة ذلك العنف الاسرى فمجتمعنا الا ان اثارا له بدات تخرج بشكل ملموس على السطح مما ينبا ان نسبتة فارتفاع و تحتاج من كافة اطراف المجتمع التحرك بصفة سريعة و جدية لوقف ذلك النمو و اصلاح ما ممكن اصلاحه.

 20160718 1921

قبل الخوض اكثر فمجال العنف الاسرى علينا اولا ان نعرف الاسرة و نبين بعض الامور المهمة فالحياة الاسرية و العلاقات الاسرية و التي ما ان تتحقق او بعضها حتي نكون ربما و ضعنا حجرا اساسيا فبناء سد قوي امام ظاهرة العنف الاسري.

تعريف الاسرة:


* الاسرة: هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشا من اقتران رجل و امراة بعقد يرمى الى انشاء اللبنة التي تساهم فبناء المجتمع،
واهم اركانها،
الزوج،
والزوجة،
والاولاد.

اركان الاسرة:

 20160718 1922




فاركان الاسرة بناء على ما تقدم هي:


(1) الزوج.


(2) الزوجة.


(3) الاولاد.

وتمثل الاسرة للانسان «الماوي الدافئ،
والملجا الامن،
والمدرسة الاولى،
ومركز الحب و السكينة و ساحة الهدوء و الطمانينة

الان و بعد التحدث عن تعريف الاسرة و تكوينها لننتقل الى وصف العلاقة الطبيعية المفترضة بين اركان هذي الاسرة.

((الرافة و الاحسان اساس العلاقة الاسرية السليمة))

(1) الحب و المودة: ان ذلك النهج و ان كان مشتركا بين جميع افراد العائلة الا ان مسؤولية ذلك الامر تقع بالدرجة الاولي على المراة،
فهي بحكم التركيبة العاطفية التي خلقها الله تعالى عليها تعد العضو الاسرى الاكثر قدرة على شحن الجو العائلى بالحب و المودة.


(2) التعاون: و ذلك التعاون يشمل شؤون الحياة المختلفة،
وتدبير امور المنزل،
وهذا الجانب من جوانب المنهج الذي تقدم فيه الاسلام للاسرة يتطلب تنازلا و عطاء اكثر من جانب الزوج.


(3) الاحترام المتبادل: لقد درج الاسلام على تركيز احترام اعضاء الاسرة بعضهم البعض فنفوس اعضاءها.

من الثوابت التي يجب ان يضعها مدير العائلة -الزوج- نصب عينية هي «ان الله سبحانة و تعالى لم يجعل له اية سلطة على زوجتة الا فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي،
وليست له اية سلطة عليها خارج نطاق هذا الا من اثناء بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء فحدودها،
وتتعلق بخروج المراة من بيتها من دون اذن زوجها».


اما ما تقوم فيه المراة من الواجبات البيتية التي من خلالها تخدم الزوج و العائلة فانه من قبيل التبرع من قبلها لا غير،
والا فهي غير ملزمة شرعا بتقديم جميع ذلك.
وان كان البعض يرقي بهذه الوظائف التي تقدمها المراة الى مستوي الواجب الذي يعبر عنه بالواجب الاخلاقى الذي تفرضة الاخلاق الاسلامية.

 20160718 1923




فاذا عرف الزوج بان هذي الامور البيتية التي تتبرع فيها الزوجة لم تكن من صميم و اجبها،
بل تكون المراة محسنة فذلك،
حيث ان الاحسان هو التقديم من دون طلب،
فماذا يترتب على الزوج ازاء هذي الزوجة المحسنة؟


الا يحكم العقل هنا بانه يجب على الانسان تقديم الشكر للمحسن لا ان يقابلة بالجفاف؟


ان هذي الحقيقة التي يفرضها العقل هي عين ما اكد عليه القران الكريم فقوله تعالى:


{هل جزاء الاحسان الا الاحسان}.


ان اقل الشكر الذي ممكن ان يقدمة الزوج للزوجة المحسنة هو «ان يعمل بكل ما عندة فسبيل ان يحترم الام زوجته،واحاسيسها،
وتعبها،
وجهدها،
ونقاط ضعفها».

مسؤولية الزوج تجاة زوجته:


1- الموافقة،
ليجتلب فيها موافقتها،
ومحبتها،
وهواها.


2- و حسن خلقة معها،
واستعمالة استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.


3- و توسعتة عليها».

مسؤولية الزوجة فالتعامل مع الابناء و ركزنا فهذا الجانب على مسؤولية الزوجة لانها الجانب الذي يتعامل مع الابناء اكثر من الزوج:

1- تزيين السلوك الحسن للاولاد و توجية انظارهم بالوسائل المتاحة لديها الى حسن انتهاج هذا السلوك،
ونتائج هذا السلوك و اثارة عليهم فالدنيا،
وفى الاخرة.


2- تقبيح السلوك الخاطئ و المنحرف لهم،
وصرف انظارهم ما امكنها هذا عن هذا السلوك،
واطلاعهم على الاثار السيئة،
والعواقب الوخيمة التي ممكن ان تترتب على السلوك المنحرف و الخاطئ.


3- تربية البنات على العفة و الطهارة،
وارشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات،
وتحذيرهن من الاقتداء باللاتى يشتهرن بانحرافهن الاخلاقي.
كما تحذرهن من الاستهتار،
وخلع الحجاب و عدم الاستماع الى ما يثار ضدة من الاباطيل من قبل اعداء الاسلام و من يحذو حذوهم.


4- الاعتدال فالعاطفة و عدم الاسراف فتدليل الاولاد هذا الذي يقود الى ضعف شخصية الاولاد،
وعدم ارتقائها الى المرحلة التي تتحمل بها مسؤولياتها.


5- توجية انظار الاولاد الى المكانة التي يحتلها الاب فالاسرة،
وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه،
والاقتداء فيه -علي فرض كونة رجلا يستحق الاقتداء به- و هذا كى يتمكن الاب من اداء دورة فتوجية الاولاد،
واصلاح المظاهر الخاطئة فسلوكياتهم.


6- اجتناب الاصطدام بالزوج -وخاصة امام الاولاد- لانة ربما يخلق فجوة بينهما تقود الى اضطراب الطفل و خوفة و قلقه.


7- و جوب اطلاع الاب على المظاهر المنحرفة فسلوك الاولاد،
او ما ربما يبدر منهم من الاخطاء التي تنذر بالانحراف و عدم الانسياق مع العاطفة و الخوف من ردة فعل الاب.


8- صيانة الاولاد عن الانخراط فصداقات غير سليمة،
وابعادهم عن مغريات الشارع،
ووسائل الاعلام المضللة.
من قبيل البرامج المنحرفة،
والكتب المضللة.


9- محافظتها على مظاهر اتزانها امام الاولاد و هذا كى لا يقتدى الاولاد بها،
لانهم على فرض عدم قيامها بذلك سيقعون فتناقض بين اتباع ما تقوله الام،
او تمارسه.

مسؤولية الزوج -الاب- تجاة الاولاد:

1- ضرورة اختيار الرحم المناسب للولد بان يختار الزوجة الصالحة التي نشات فبيئة صالحة.


2- تهيئة الظروف المعيشية المناسبة التي تمكنهم من العيش بهناء.


3- حسن اختيار الاسم و هو من حق الولد على ابيه.


4- ان يحسن تعليم الاولاد و تربيتهم التربية الصحيحة،
ويهيئهم التهيئة السليمة ليكونوا ابناء صالحين مهيئين لخدمة المجتمع.


5- ان يزوجهم اذا بلغوا.

الان و بعد تبيان الاسرة و اهميتها و علاقاتها و حقوق افرادها نعود للحديث عن موضوعنا الاساسى و هو العنف الاسري:

ولاننا نعلم يقينا مما سبق ذكرة اعلاة ان الاسرة هي اساس المجتمع و مصدر قوتة و تفوقة فاننا نؤكد على حقيقة ان العنف الاسرى اكثر فتكا بالمجتمعات من الحروب و الاوبئة الصحية لانة ينخر اساس المجتمع فيهدة او يضعفه.

ومن هنا تاتى اهمية الاسراع الى علاج ذلك المرض قبل ان يستفحل.


لنستعرض الان بعض مسبباتة التي نعرفها:

ان ظاهرة العنف الاسرى جاءت نتيجة للحياة العصرية،
فالضغط النفسي و الاحباط،
المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية،
تعد من المنابع الاولية و الاساسية لمشكلة العنف الاسري.

والعنف سلوك مكتسب يتعلمة الفرد اثناء اطوار التنشئة الاجتماعية.
فالافراد الذين يكونون ضحية له فصغرهم،
يمارسونة على افراد اسرهم فالمستقبل.

ايضا فان القيم الثقافية و المعايير الاجتماعية تلعب دورا كبيرا و مهما فتبرير العنف،
اذ ان قيم الشرف و المكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستعمل العنف احيانا كواجب و امر حتمي.
وايضا يتعلم الافراد المكانات الاجتماعية و اشكال التبجيل المصاحبة لها و التي تعطى القوي الحقوق و الامتيازات التعسفية اكثر من الضعيف فالاسرة،وهذا ينبطق احيانا بين الاخوة و الاخوات.

من هم الاكثر تعرضا للعنف الاسري:

تبين من كل الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الاسرى فمجتمعاتها ان الزوجة هي الضحية الاولي و ان الزوج بالتالي هو المعتدى الاول.


ياتى بعدين فالترتيب الابناء و البنات كضحايا اما للاب او للاخ الاكبر او العم.

فبنسبة 99% يصبح مصدر العنف الاسرى رجل.

مسببات العنف الاسري:

اثبتت الدراسات على مستوي العالم الغربى و العربي كذلك و بما بها السعودي حسب موضوع فجريدة الوطن يوم الاربعاء الموافق 5 ربيع الاخر 1427ة ان ابرز المسببات و اكثرها انتشارا هو تعاطى الكحول و المخدرات.

ياتى بعدة فالترتيب الامراض النفسية و الاجتماعية لدي احد الزوجين او كلاهما.

ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لاى اسباب احدث غير المذكورين اعلاه.

دوافع العنف الاسري:

1- الدوافع الذاتية:


وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الانسان،
ونفسه،
والتى تقودة نحو العنف الاسري،

2- الدوافع الاقتصادية:


فى محيط الاسرة لا يروم الاب الحصول على منافع اقتصادية من و راء استخدامة العنف ازاء اسرتة و انما يصبح هذا تفريغا لشحنة الخيبة و الفقر الذي تنعكس اثارة بعنف من قبل الاب ازاء الاسرة.

3- الدوافع الاجتماعية:


العادات و التقاليد التي اعتادها مجتمع ما و التي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذي التقاليد- قدرا من الرجولة فقيادة اسرتة من اثناء العنف،
والقوة،
وذلك انهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته،
والا فهو ساقط من عداد الرجال.


و ذلك النوع من الدوافع يتناسب طرديا مع الثقافة التي يحملها المجتمع،
وخصوصا الثقافة الاسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة و الوعي،
كلما تضاءل دور هذي الدوافع حتي ينعدم فالمجتمعات الراقية،
وعلي العكس من هذا فالمجتمعات ذات الثقافة المحدودة،
اذ تختلف درجة تاثير هذي الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.

نتائج العنف الاسري:

1- اثر العنف فيمن مورس بحقه:


هنالك اثار كثيرة على من مورس العنف الاسرى فحقة منها:


ا- تسبب العنف فنشوء العقد النفسية التي ربما تتطور و تتفاقم الى حالات مرضية او سلوكيات عدائية او اجرامية.


ب- زيادة احتمال انتهاج ذلك الشخص -الذى عاني من العنف- النهج ذاتة الذي مورس فحقه.


2- اثر العنف على الاسرة:


تفكك الروابط الاسرية و انعدام الثقة و تلاشى الاحساس بالامان و قد نصل الى درجة تلاشى الاسرة.


3- اثر العنف الاسرى على المجتمع:


نظرا لكون الاسرة نواة المجتمع فان اي تهديد سيوجة نحوها -من اثناء العنف الاسري- سيقود بالنهاية،
الي تهديد كيان المجتمع باسره.

الحلول:


1.
الوعظ و الارشاد الدينى المهم لحماية المجتمع من مشاكل العنف الاسري،
اذ ان تعاليم الدين الاسلامي توضح اهمية التراحم و الترابط الاسري،


2.
تقديم استشارات نفسية و اجتماعية و اسرية للافراد الذين ينتمون الى الاسر التي ينتشر بها العنف


3.
وجوب تدخل الدولة فامر نزع الولاية من الشخص المكلف فيها فالاسرة اذا ثبت عدم كفاءتة للقيام بذلك و اعطائها الى قريب احدث مع الزامة بدفع النفقة،
واذا تعذر هذا ممكن ايجاد ما يسمي بالاسر البديلة التي تتولي رعاية الاطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الاسري.


4.
ايجاد صلة بين الضحايا و بين الجهات الاستشارية المتاحة و هذا عن طريق ايجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات و المساعدة اذا لزم الامر.

الخلاصة:


اننا عندما نريد ان نربى و نثقف كلا من الولد و البنت نربيهما على اساس ان كلا من الرجل و المراة يكمل احدهما الاخر.


فانوثة المراة انما هي بعاطفتها،
وحنانها،
ورقتها.


كما ان رجولة الرجل انما هي بارادته،
وصلابته،
وقدرتة على مواجهة الاحداث.


فالرجل يعانى من نقص فالعاطفة،
والحنان،
والرقة،
والمراة -التى تمتلك فائضا من ذلك- هي التي تعطية العاطفة،
والحنان،
والرقة.
ولهذا كانت الزوجة سكنا {لتسكنوا اليها}.


والمراة تعانى من نقص فالارادة،
والحزم،
والصلابة،
والرجل -الذى يمتلك فائضا من ذلك- هو الذي يمنحها الارادة،
والحزم،
والصلابة.
ولهذا كان الزوج قيما على الزوجة كما يقول تبارك و تعالى:


{الرجال قوامون على النساء}.

فالتربية تكون اذن على اساس ان المراة و الرجل يكمل احدهما الاخر».

وهنالك طرق يمكن انتهاجها لمساعدة الزوجات و الاطفال الذين تعرضوا للعنف الاسري،
والخطوة الاولي تكمن فدراسة و جمع ما امكن من معلومات حول ديناميكة اسرهم.

1.
توفير اماكن امنة للنساء و الاطفال يمكنهم الذهاب اليها للشعور بالامان و لو لوقت يسير و ممكن متابعتهم هنالك من قبل المختصين.


2.
العمل على تعليم النساء و الاطفال على تطوير خطط للامان لهم داخل البيت و خارج البيت.


3.
التعاون مع الجهات المختصة برعاية الاسر و الاطفال لايجاد حلول تتوافق مع جميع اسرة على حدة.


4.
تدريب الاطفال على ممارسة ردود افعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر العنف الذي مورس عليهم.


5.
تعليم الاطفال على سلوكيات ايجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب و المشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية امنة و سليمة.

تم بحمد الله تعالى و امل ان اكون ربما و فقت فتغطية اغلب جوانب المقال الذي يحتاج الى وقت و جهد اكبر من قبل الجميع و ما قدمتة هنا الا جهد فرد قابل للصواب و قابل للخطا و كلى ثقة فيمن يطلع عليه فان يقوم نقاط الضعف التي فيه

 

  • ما معنى العنف الاسري


تعريفه وطرق علاجه , ما هو العنف الاسري