ماهي حيقيه الجنابه واسباب الجنابه
ان من المؤسف ان يكون انسان قد يصل الى عمر العشرين وما فوق وهو يجهل
شء اساسي من اموره الجسدية،
قد يكون اللوم من الاباء بشكل خاص الذين لا يعلمون ابنائهم شيء اساسي يكون مبتلى
به الشباب كالجنابه ، بل
ومع الاسف فان الفتيات هم اكثر الضحايا الاتي لم يعلموا عشل تحصهم مثل غسل الحيض
والتي تتعرض له الفتاه
من البلوغ الى مرحله الياس .
على كل حال، والمهم ان الانسان يتعلم ما جهله حتى لا يكون:-
1- على نجاسه وهو لا يشعر .
2- واقع الحواجز والموانع بينه وبين ربه، لان الجنابه تعتبر حاجز سميك .
3- على وساخه جسديه .
4- ولا يكون اي عمل يعمله باطلا، لان العمل كالصلاه من دون طهاره من الحدث
الاكبر كالجنابه او الصغرى كالبول والغائط والريح ووووو تعتبر باطله .
فحتى لا يقع في مثل هذا الخطا الذي قد لا يكون الانسان عالما به، عليه
ان يتعلمه وليضمن ان اعماله كالصلاه والصوم والحج والعمره صحيحه من ناحيه البدايات لها .
قد يتسائل الانسان وخاصه البالغين هذه الاسئله :-
1- ما هي حقيقه الجنابه .
2- ما هي اسباب الجنابه .
3- وكيفيه غسل الجنابه .
4- ما هي الامور التي تحرم على الجنب .
وغيرها من الاسئله .
اولا:- ماهي حيقيه الجنابه ؟
الجنابه هي عباره عن حاله تكون في الانسان بخروج المني من جسم الانسان سواء الرجل
او المراة، والمني: هو ماء يخرج من مخرج البول سواء في اليقظه او المنام، وخروجه
تفريغ من قوه شهويه في الانسان وعند خروج المني يكون الانسان في حاله نجاسه ماديه
ومعنويه فعند ذلك تجب عليه الغسل مباشره ليرجع الى حاله الطهاره الجسديه والروحيه .
ومواصفاه المني: حسب ما رايته عند احد المراجع الاعلام:-
1- له رائحه كرائحه الخبز المترطب .
2- له لون الابيض او لون اصفر مبويض .
3- له لزوجة، تختلف لزوجه المني الخارج بالاستمناء عن لزوجه الاحتلام .
4- يسبب ارتخاء للجسم وخمول بسيط للجسم .
ثانيا:- ما هي اسباب الجنابه ؟
اسباب الجنابه هي كالتالي:-
1- الاحتلام: خروج المني عند النوم بسبب رؤيه ما يجعل المني يخرج (في حاله النوم)
.
2- الاستمناء: وهو العبث بالعضو التناسلي للانسان ذكرا ام انثى مما يؤدي لخروج المني، فيشعر
لحاله الرجفه البسيطة، وتسمى بالعاده السرية، او التعبير الاجتماعي “التجليخ” .
3- الجماع: وهو ما يكون بين الرجل والمراة، فيكون عليهما الغسل بالاتصال الجنسي .
علامات الجنابه هي كالتالي:
1- خروج المني من “الذكر”: عضو التناسلي الذكري، او المراة، ولا تفرق بخروجه بالاستمناء او
بالاحتلام .
2- ارتخاء الجسم اوحصول الرجفه والخمول في الجسم .
ثالثا:- وكيفيه غسل الجنابه ؟
غسل الجنابه قسمه الفقهاء الى نوعين :-
اما غسل ترتيبي او ارتماسي، وكلا له كيفياته .
الغسل الترتيبي يقسمه اكثر الفقهاء الى قسمين او ثلاثه وهي كالتالي :-
القسم الاول: الراس مع الرقبه يغسل بالماء ليصل الى البشره ويغسل كل ما في الراس
الخارجية، اما الداخليه كداخل الاذن ومنافذ الانف لا يلزم غسلها، لكن يستحب الاستنشاق والمضمضه لتزول
رائحه المني العالقه بالانف .
القسم الثاني: الشق الايمن للجسم ويتبعها العورتين والاليه اليمنى (عضله الفخد) .
القسم الثالث: الشق الايسر للجسم ويتبعها العورتين والاليه اليسرى (عضله الفخد) .
بعض الفقهاء يجمع بين القسم الثاني والثالث والبعض يقول لو غسل الجسم من دون مراعاه
الترتيب بينها فانه مجز لكن لابد ان يغطي الماء كل عضو من اعضاء الجسم، كلا
على حسب مرجعه وليراجعها .
رابعا:- ما هي الامور التي تحرم على الجنب ؟
اولا: ايصال شيء من البدن الى كتابه القران الكريم , او اسم الله تعالى واما
اسماء الانبياء والائمه الطاهرين عليهم السلام، او ان يلا يمسها ايضا .
الثاني : دخول المسجد الحرام ومسجد النبى -صلى الله عليه واله وسلم- وحتى
المرور فيها.
ا
هل يجوز للرجل الجنب او المراه الجنب ان يخرج او تخرج من بيته دون ان
يغتسل ؟
قال المصنف رحمه الله: [باب الغسل من الجنابة:
عن ابي هريره رضي الله عنه:
(ان النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينه وهو جنب
قال: فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ثم جئت،
فقال: اين كنت يا ابا هريرة؟
فقلت: كنت جنبا فكرهت ان اجالسك وانا على غير طهارة،
فقال: سبحان الله! ان المسلم -وفي رواية: المؤمن- لا ينجس)].
هذا الحديث يتعلق بباب الغسل فذكر فيه ابو هريره انه كان جنبا ودخل السوق وعليه
جنابة، فصادف انه لقي النبي صلى الله عليه وسلم، فاستحيا وكره ان يجلس معه عليه
الصلاه والسلام وهو جنب، فذهب مختفيا ورجع الى بيته فاغتسل، وبعدما اغتسل جاء، فاستنكر النبي
صلى الله عليه وسلم منه ذلك الذهاب بدون استئذان،
ولما رجع ساله، فاخبره بعذره، فاستغرب ذلك وسبح الله تعجبا، واخبر بان المؤمن طاهر البدن
ولا ينجس،
وانما النجس هم الكفار، كما في قوله تعالى:
انما المشركون نجس [التوبة:28].
فقوله: (ان النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة) يعني: في بعض
ازقتها واسواقها، قوله: (لقيه) بمعنى: نظر اليه وتقابل هو واياه، وقوله: (وهو جنب) اي: عليه
جنابة،
اما من جماع، واما من احتلام، ولا تصح عبادته الا بعد الغسل، وذلك ان الله
تعالى اوجب الطهاره الصغرى للحدث
نفسه، وهي الوضوء كما تقدم، واوجب الطهاره الكبرى التي هي الغسل اذا كان هناك جنابة،
فقال تعالى:
لا تقربوا الصلاه وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابري سبيل حتى
تغتسلو
ا [النساء:43] يعني: لا تفعلوا الصلاه وانتم جنب حتى تغتسلوا، وقال تعالى:
وان كنتم جنبا فاطهروا
[المائدة:6]، وسمي الجنب جنبا؛
لانه يتجنب اشياء لا يتجنبها غيره، فالجنب يتجنب الصلاة، ويتجنب المساجد، ويتجنب قراءه القران، ويتجنب
الطواف
بالبيت، ويتجنب مس المصحف ولو لغير قراءة، وامر بان يبادر بالاغتسال حتى يزيل ذلك الاثر،
او تلك النجاسه التي هي
نجاسه معنوية. ولكن يجوز ان يؤخر الجنب الاغتسال الى الوقت الذي يحتاج فيه الى عبادة،
فهذا ابو هريره اخر
الاغتسال واصبح جنبا اما من احتلام واما من جماع ودخل السوق وذلك في وقت الضحى
لقضاء حاجه او نحوها دون ان
يغتسل، فدل على انه كان قد عرف انه يجوز تاخير الغسل من الجنابة. وقد ثبت
ان الصحابه رضي الله عنهم اذا اصاب احدهم جنابه ولم يجد ماء ليغتسل به في
الوقت القريب، ويخشى ان تفوته المجالس العلميه فانه يتوضا ويدخل
المسجد لحضور مجالس النبي صلى الله عليه وسلم التعليمية، فيقتصر على الوضوء؛ لان الوضوء يخفف
الجنابه فابو
هريره اخر الاغتسال لاجل حاجة، ولما راى النبي صلى الله عليه وسلم كان من احترامه
ومن تعظيمه له الا يجالسه
وهو على تلك الحال، فراى ان يذهب الى البيت حتى يغتسل ويتطهر، فيقول: (انخنست)، يعني:
ذهبت بخفيه الى البيت واغتسلت، والاغتسال معروف. واما قوله: (اين كنت) يعني: لماذا ذهبت يا
ابا هريره واختفيت عنا وقد رايناك؟ فقال: (اني كنت جنبا) كلمه (جنب) تصدق على الرجل
والمراه والجماعه وغيرهم فيقال: هؤلاء الجماعه جنب، وهذا الرجل جنب، وهذه المراه جنب، يعني: كل
منهم عليه جنابة، وقوله: (فاستحييت) وفي رواية: (فكرهت ان اجالسك وانا على غير طهارة)، كانه
راى حرمه النبي صلى الله عليه وسلم وقداسته، وراى انه اذا جالسه لا بد ان
يسمع منه قرانا او لا بد ان يسمع منه حديثا، او راى ان النبي صلى
الله عليه وسلم لا تجوز مجالسته الا على طهاره كاملة، فذهب واغتسل، ولكن بين له
النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك لا يهم وان المؤمن طاهر وان كان عليه
جنابة. فقوله: (ان المسلم لا ينجس) وفي رواية: (ان المؤمن لا ينجس) معناه: ان المؤمن
موصوف بانه طاهر طهاره معنوية؛ لان الايمان طهر اهله، فالاسلام والايمان طهر المسلمين من الشرك،
اما المشركون فانهم نجس كما ذكر الله تعالى، وان كانت النجاسه ليست حسية،
ففي هذا دليل على جواز مجالسه الجنب، ومصافحته، وان الجنابه لا تتعدى، بل يجوز ان
تجالسه وان تصافحه وان تخاطبه وان تكلمه وان تمسه، ولا ينالك شيء من نجاسته فهو
طاهر طهره الايمان، وانما عليه هذا الحدث، وهذا الحدث لا يسمى نجاسه وانما يسمى حدثا
يسبب الاغتسال.
وهناك امور ومسائل تتعلق بمسائل الجنابه والغسل بتفصيل اكثر في الرسائل العميله لكل مرجع من
المراجع .
واحب ان اذكر ان اثناء الغسل يستحب النيه للغسل نيه القربه [ اي التقرب بالغسل
الى الله, وامتثال الامر الالهي ] ليحضى على الثواب الالهي .