لماذا الشرع حلل اربع زوجات
قد لا يدرك الانسان في لحظه من لحظات حياته غايه الشريعه الاسلاميه و مقصدها في
بعض الامور و المسائل ، و الحقيقه ان ذلك راجع الى ضعف عقول الناس و
افتقارها ، فالانسان مهما بلغ من العلم و العقل فانه يبقى ناقصا ، فيه من
العيوب و الافات ما فيه ، و يبقى العلم المطلق لله سبحانه ، فهو خالق
البشر ، و هو العالم بما يصلح احوالهم ، و اذا ادرك الانسان ذلك امن
بالله و شريعته ، و التزم بسنه النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و
هديه ، و ان من الامور التي يثار الجدل حولها كثيرا قضيه تعدد الزوجات في
الاسلام ، فكما نعلم بان اعداء الاسلام على مدار التاريخ يتربصون به ، و ينتظرون
بين الفينه و الاخرى الفرص للنيل من شريعه الاسلام ، و ما درى هؤلاء الضالون
ان من سمات الشريعه الاسلاميه انها ربانيه المصدر ، قد شرعها الله لعباده ، و
بالتالي فان ما علم منها بالضروره هو صحيح صحه مطلقه لا ياتيه الباطل من بين
يديه و لا من خلفه ، فلماذا اباح الله سبحانه و تعالى للرجل ان يتزوج
اكثر من واحده ، و ما هو الرد الانسب على من يتطاول على شريعه الاسلام
و يهاجمها متخذا ذرائع واهيه ؟ .
لقد حاور عدد من علماء المسلمين علماء الغرب في مساله تعدد الزوجات ، حيث بين
العلماء المسلمون ان هذه القضيه انما اباحها الله لحكم كثيره ، و نحن نعيش في
عصر كثرت فيه الحروب و سفك الدماء ، حتى فاق عدد الاناث في بعض البلدان
عدد الذكور ، و لا يخفى على احد ما تسبب هذه المساله من فتن كثيره
في حال عدم توفير ازواج للنساء اللاتي لا زوج لهن
كما تقتضي الضروره لجوء الرجل للزواج من اخرى بسبب مرض زوجته او عدم قدرتها على
الانجاب ، و ان العجب العجاب حين ترى علماء الغرب و مفكريه ينتقدون هذه المساله
في شريعتنا ، و تراهم يبيحون و يقنون الزنا و الفاحشه ، فيبيحون للرجل ان
يجامع عددا غير محدود من النساء متى شاء ، و بدون اي ضوابط ، بينما
تراهم يحرمون العلاقه العفيفه الشريفه على كتاب الله و سنه نبيه ، و لا شك
بان هذا من الضلال الكبير .
- الشرع حلل اربع حلوات