كيف يصلي اليهود في معابدهم , تعليمات للصلاة وأناشيد غريبة
الصلاه في اليهوديه (بالعبرية: תְּפִלָּה, تيفيلا) تتم بتلاوه الصلوات في المحافل اليهودية. تعليمات وشروط الصلاه
موجوده في كتاب الصلاه اليهودي التقليديسيدور (بالعبرية: סדור).
ويصلي اليهود ثلاثه مرات في اليوم:
صلاه في الصبح: (שַחֲרִת)، تتكون هذه الصلاه من ثلاثه اقسام، تبدا بالادعيه والاناشيد وفي القسم
الثاني قراءه التوراة، والقسم الاخير يبدا بالدعوه والمنادات للصلاه لتقام عامه ويبداون وقتها بقراءات من
التوراه وادعيه واناشيد.
صلاه في العصر: (מִנְחָה)، وهي صلاه لا تقسم وكلها قراءات من التوراه واناشيد وادعية، ولا
يدعى فيها للصلاه عامة.
صلاه في المساء: (מַעֲרִיב) يدعى فيها للصلاه عامه ، ويتم فيها قراءات من التوراة.
احكام الصلاة
«فاذا قال كبير [الموجودين في المحفل] “اشكروا الرب” فانهم [الموجودين] يردون “اشكروا الرب” (…) رابي
حنان بن رابا قال: انه لواجب ديني ان نكرر بدايه مقاطع الصلاة، فاذا قال [القاريء]
“خلصنا الان نتوسل اليك يا الهنا” فيردون عليه [الموجودون اثناء الاحتفال] قائلين “خلصنا الان نتوسل
اليك يا الهنا”[1]»
كتب الحاخام موسى بن ميمون القرطبي، بان الصلاه لا تصح بدون غسل الايدي.[2] ونظرا لاهميه
تنقيه اليدين قبل الشروع بالصلاة، فعلى المسافر الذي لا يجد ماء ان يبذل قصارى جهده
للحصول عليه ولو اضطره ذلك الى العوده الى الوراء لمسافه ميل واحد، ما يساوي لمده
عشرين دقيقة، كي يحصل عليه ويغسل يديه، ثم يصلي. وكذلك اذا عرف بانه سوف يجد
الماء على بعد اربعه اميال من سكان وجوده عليه ان يتابع مسيره ليصل اليه. واذا
تعذر ذلك ولم يجد الماء فهو يستطيع ان يستعمل التراب او الصخر او نشاره الخشب
لتنقيه اليدين.[3]
ونجد في المشنا[4] بان اليهود يقفون للصلاه مقابل مكان البيت المقدس الذي كان في القدس.
وقد قال الحاخام سعيد الفيومي في كتابه الذي كتبه بالعربية:
«واي راكب بحر او نهر او سفينه او مركب ليس يعرف القبله فليقصد ربه ويصلي
امام وجهه اينما كان فان عرف بيت المقدس منه فليستقبله من جميع افاق العالم. ومن
صلى فوق سرير او كرسي او وطاء مرتفع فصلاته غير جائزه [5] ولا يحل للمؤمن
ان ياكل شيئا من الغد من قبل صلاه الغداه في كل يوم ولا يحل له
ان يعمل عملا من الصنائع او شغل اذا حضرت الصلاه ايه صلاه كانت.»[6]
واضاف هذا الحاخام ماذا يفعل المصلي عندما يصلي، وكتب «يجب ان يصف قدميه ولا يفرقهما.
ويجب ان تعتقد انه قائم بين يدي ملك الملوك وسيد الساده ومن ادب الصلاه ان
يخفض المصلي طرفه الى الارض وان يشير بقلبه الى السماء قاصدا ولا يرفع صوته لان
الله عالم كل خفي».[7]
ان اليهود يغطون رؤوسهم اثناء اداء الصلاه علامه للتقوى والاحترام امام المولى تعالى.[8] ويغطي بعض
اليهود رؤوسهم في كل الاوقات لكن ذلك يعد من باب التقليد والعاده وليس من باب
الواجب الديني.[9]
وخلال فتره التلمود وفي بعض الحالات، كانت الصلاة، لا تصح بدون غسل الجسم.[10] وبالاضافه الى
ذلك وفي نفس الفتره وبعدهاكان اليهود يسجدون بعد الصلاه بالكامل وبخاصه في ايام الصوم .[11].
ويغسلون ارجلهم ايضا قبل الصلاة[12] وكذلك قال الحاخام سعيد الفيومي في كتابه: «وينبغي ان نثبت
شروط الصلاه التي لا بد منها. اما قبل كل صلاه لا بد من غسل اليدين
وحد ذلك الى الزندين والرجلين الى الكعبين من اي صنعه عمليه بعد الاستنجاء وغسل الوجه
على هذا الترتيب.»[13]
يمكن الجمع بين الصلوات في حال الضرورة. تارجح او تذبذب الجسد في الصلاه للامام والخلف
مسموح به مع وجود بعض المعارضين للحركة. الرجل يجب ان يلبس الطاقية، وللمراه ان تلبس
اكمام طويله ولبس طويل والمتزوجه يجب ان تغطي كامل شعرها. وكان يهود الشام يخلعون احذيتهم
قبل الدخول الى الكنيس،[14] ويغسلون ارجلهم قبل دخول الصلاة.[12]