كيف تخطط لحياتك طارق السويدان pdf
3 بالمائه ممن يخططون يملكون مما يملكه ال 97% الذين لا يخططون. فكيف تخطط لحياتك؟
الذين يخططون لا يتعدون 3% وهم الذين يقودون المجتمعات ماليا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا, كيف تخطط
لحياتك؟
اذا فشلت في التخطيط, فقد خططت للفشل, كيف تخطط لحياتك؟
يرى العلماء من خلال دراسات اعدت ان نسبه الذين يخططون لحياتهم لا تصل 3% من
مجموع الناس كلها, وان هذه النسبه القليله هي التي تقود المجتمعات في مجالات الحياه المتنوعة.
في دراسه اعدتها جامعه هارفارد الامريكيه عام 1970 سالوا فيها مائه طالب عن خططهم في
المستقبل, وما اذا كانت لديهم خطط واضحة؟! 3% فقط اجابوا بالتفصيل عن خططهم المستقبلية, والبقيه
لم يعرفوا ما الذي يريدون تحقيقه بعد.
بعد عشرين سنة, قامت الجامعه بالبحث عن المائه طالب, فوجدت الثلاثه هؤلاء يملكون اكثر من
90% من ممتلكات المائه كلهم.
التخطيط سر النجاح:
التخطيط سر نجاح الناجحين في الدنيا, واهم من التخطيط ايضا: ان تكون للانسان رسالة.
يرى العلماء النفسانيون ان الذين لا يحملون رساله اكثر عرضه للمشاكل والصدمات النفسيه والاجتماعية.
الرساله والرؤيه اهم ما تضعه لنفسك الان:
انا صلاح الراشد من مركز الراشد للتنميه الاجتماعيه والنفسية, ارحب فيك في جوله مع الذات,
وتحديد المصير.
ساكون مضيفك ومساعدك في هذا اللقاء, وسوف استعرض لك كيفيه وضع رساله ورؤيه لحياتك, سوف
استعين بامثله واقعيه من تجاربي الشخصية.
هذه اللحظات التي سوف تقضيها في تعلم هذه المادة, ومن تطبيق ما فيها, قد تكون
اهم الساعات في حياتك كلها. هذه الماده بعنوان: الرساله والرؤية.
في هذه المادة, سوف نستعرض بالاضافه الى اشياء كثيره اخرى: اهم مسالتين تحتاج اليهما للانطلاق
في حياتك.
1 تحديد رساله لحياتك.
2 ووضع اهداف.
سوف تتعلم عده امور, منها:
كيف تكتشف رسالتك الحاليه في الحياة؟
كيف تضع او تغير في هذه الرسالة, وفق ما تتمناه؟
كيف ترسم خطه استراتيجيه وبعيده المدى لحياتك؟
كيف تضع خطه قصيره المدى وسريعه التنفيذ؟
كيف تطبق الخطة؟
كيف تكون شخصا منجزا وفعالا؟
هذه المعلومات عاده ما تعطى في خمس دورات, قد صغتها لك باسلوب مسهل, تغنيك عن
كثير من الكلام والتفاصيل.
سوف اخذك في جوله روحانيه نفسيه وخيالية, وخطوه خطوه تنتهي بك في وضع رسالتك ورؤيتك
في الحياة, باذن الله.
كل ما اود ان اتمناه لك, هو انك فعلا مستعد لذلك, بعدما تضع خطتك ورؤيتك
لحياتك, وتتبع بعض الارشادات التي ساذكرها لك, سوف تفاجا من التغيرات التي ستطرا على حياتك,
سوف ترى ابواب التوفيق تفتح لك, ستشعر ان لحياتك معنى, سوف تحب الحياة, وسوف لن
تهاب الممات, سوف يتساوى لك الامران.
ستثري جوانب حياتك المتنوعة, وسوف تترك لمن بعدك ارثا ماليا, او علميا, او خلقيا, او
غير ذلك.
هذا الموضوع المهم ليس لثقافه معينة, ايضا, قد تكون استاذ, دكتور في الجامعة, وقد تكون
من حمله الشهادات الابتدائية, حتى اذا كنت لا تقرا ولا تكتب, فيمكنك متابعه هذا الموضوع,
شريطه ان تجد من يقرا ويكتب لك.
هذا الموضوع لكل انسان يود ان يضع لحياته معنى, وان يتعلم كيف يحقق امانيه بطريقه
تضمن له بعون الله ذلك, فالموضوع صيغ لك بطريقه عمليه تسلكها خطوه خطوة.
اذا كنت فقط تقرا, دون ان تطبق, فهذه الماده ليست لك, هناك مواد كثيره لي
في مركز الراشد اذا اردت, مصاغه بطريقه عرض المعلومة, هذه الماده ليست كذلك, هذه الماده
عملية, لذا فالتطبيق فيها واجب.
دعنا نبدا على بركه الله تعالى.
حكي عن حكيم عربي قال: ليس للحياه قيمه الا اذا وجدنا فيها شيء نناضل من
اجله. وروي عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه انه قال: ‘رب همه احيت
امة’.
ما الرسالة, وما الرؤية, اود ان ابدا اولا بتعريف ذلك:
الرساله :
ويحلو للبعض ان يسميها المهمة, او الدور, هي ما تود ان تسير عليه في الحياة,
ولذا فانك تقول لشخص: ما رسالتك في الحياة, او ما دورك في الحياة؟ او ما
مهمتك في هذه الحياة؟ وتكون الرساله عن شيء عام, وطريق دائم.
الرؤيه :
هي النتيجه النهائيه التي تسعى شخصيا لصنعها, هي ما تود الوصول اليه, والرؤيه كلمه عامه
للاهداف.
وبما ان الاهداف تنقسم الى ‘بعيده ومتوسطه وقصيره المدى’.
دعنا نفرق بين الرساله والرؤية
الرؤية
الرساله الرؤيه مقصد وهدف تصل اليه, مثل: رؤيتي ان اكون مديرا.
الرساله غير محدده بهدف, مثل: ان تكون رسالتي ان اعلم الناس.
الرؤيه شيء ينتهي, فبعد ان تكون مديرا, تكون قد انتهت رؤيتك.
الرساله شيء لا ينتهي, فانت تعلم الناس حياتك كلها.
الرؤيه نتيجة
الرساله اتجاه
الرؤيه كمية
الرساله نوعية
الرؤيه تحسب وتعد
الرساله تشعر وتحس
اذا, هكذا نكون عرفنا الفرق بين الرساله والرؤية.
دعني احدثك عن الشخص الذي عنده رساله ورؤية, وعن الشخص الذي لا يحمل رساله ولا
رؤية:
الشخص الذي يحمل رساله ورؤية, كابتن يقود سفينة, وينقل البضائع بين البلدان, ويعرف الموانئ الجيده
من الموانئ غير الجيدة, كما انه يعرف اماكن القراصنة, ويعرف متى تاتي العواصف, وكيف يتصرف
معها اذا اتت, ويعرف كيف يدير البحارة, والاتصال بهم… وهكذا, فهو واضح في اتجاهاته ومقاصده.
بينما الشخص الذي لا رؤيه له ولا رسالة, كمثل قبطان سفينة, لا يدري اتجاهه, ولا
يعرف عن القراصنه شيء, ولا دلاله له في الاجواء البحرية, او اداره البحارة, فهو احيانا
يتمتع بالهواء الطلق, لكنه احيانا يتعرض للقراصنة, واحيانا ينزل في ميناء اهله مضرون, واحيانا يخسر
بعض رجاله بسبب العواصف التي لا يعرف كيف يتعامل معها, او متى تاتي.
اذا الشخص الذي لا رساله له ولا رؤيه له, معرض لهزات اجتماعية, ونكبات مالية, واضطرابات
نفسية.
هل تعرف كيف تستخلص رساله من غايات متكررة؟
الشخص يدور دائما حول رسالته, الرساله في الغالب سامية, لكن قد يكون التطبيق والوسيله خاطئة.
دعني فقط اذكرك بصيغه الرسالة.
الرساله مستمرة, تاتي كفعل, مثل: تامين او اسعاد, او تقوية, او تعليم, او مساعدة, او
رفع, او تحقيق….
الرساله في المضارع, ليست في الماضي, ولا في المستقبل, بل هي الان وكل زمان.
الرساله مختصرة, لكن تشتمل على عده معاني في حناياها.
توقف الان, واستخلص رساله من غاياتك المتكرره في سطر واحد فقط, ثم اكتبها.
قد تحتاج دقائق, او ساعات, او يوما, او حتى اسبوعا, خذ حصيلتك من الوقت, المهم
ان تفعل ذلك اولا, ثم عاود القراءة.
الان, بدات تفهم نفسك اكثر, وقد ياخذ عقلك الباطن ساعات او ايام, يستنتج فيها اشياء
سوف تنفعك في المستقبل, فقط اطلق لعقلك العنان, قد ترى احلاما, او تشعر بمشاعر, فقط
رحب بها, فهي اما ان تكون ايجابية, فهي سعيده بما بدات تدركه, او سعيده بالانسجام
بينها وبين العقل والجسد والروح, واما ان تكون سلبيه فهي تخرج وتعبر عن نفسها.
الان, اريد ان اخبرك بكيفيه ان تضيف لرسالتك شيئا او تعدل فيها.
انت الان لديك رساله حالية, تريد ان تعدل وتضيف عليها, ان استعدت الحالة, ربما تكون
رسالتك هذه سامية, لكنها قد تكون اسمى, يكفي فقط ان تعرف رسالتك, فهذا بحد ذاته
معين جدا.
دعني اعينك ببعض الملاحظات التي قد تستفيد منها بعض الشيء.
اولا: هل نفسك في الرسالة, او لا؟
لاحظ ان رسالتي التي اكتشفتها كانت كالتالي:
اسعاد الاخرين والتاثير فيهم. رسالتي لم تكن تحتوي على نفسي, من هنا ادركت كيف اني
كنت اعمل الليل والنهار من اجل اسعاد الاخرين والتاثير فيهم.
لقد استلمت لجنه خيريه انذاك, وكانت ميزانيتها خمسه عشر الف دينار, كان المفروض من هذه
اللجنه ان تعرف بالاسلام لغير المسلمين, وكانت اعداد غير المسلمين في الكويت تقارب ثلث مليون,
تصور وانا وعامل, ومساعد لي, هو صديقي الفاضل وائل عبد الرحمن صدقة, المساعد في اعداد
هذه المادة, بدانا في تنفيذ هذه الفكرة.
في غضون اربعه سنوات, اصبحت اللجنه قويه جدا على مستوى الخليج, ومعروفه على مستوى العالم,
وادخلت بفضل الله اكثر من عشره الاف شخص في الاسلام, وتركتها وميزانيتها تعادل مليون دولار.
انها رسالة, ونعمت الرسالة, لكني في ذلك الوقت خسرت اهلي واولادي وصحتي, كانت مشاكلي الاسريه
كثيرة, ووضعي المالي متواضع, وكنت اراجع عياده القلب للفحوصات, وزاد وزني, ولازمني القلق والتوتر.
رسالتي لم تحتو نفسي, لذلك اضفت لها: اسعاد نفسي والاخرين, والتاثير فيهم.
بمجرد ان فعلت ذلك, ووضعت الخطط المعينه لذلك, تحسنت نفسيتي, واصبحت صحتي في حاله ممتازة,
وصرت والحمد لله اتدرب, ما لا يقل عن ساعه الى ساعتين, ثلاث مرات في الاسبوع,
واعطي نفسي من الاسترخاء ما لا يقل عن ثلاث ساعات اسبوعيا, واصبحت سعيدا اسريا.
فاذا لاحظت نفسك غائب عن الرسالة, فانصحك ان تضيفها الى رسالتك, الذي لا يعطي نفسه
سوف لن يستمر, سوف يصل الى مرحله تتعبه, هو كقائد السياره الذي يقول: لا وقت
لدي لتغيير الزيت, او ملئها بالبنزين, ما الذي سيحصل؟ ستقف السيارة.
اذا, هذه الملاحظه الاولى: تاكد من وجود نفسك.
الملاحظه الثانية: لا تنس الاخرين. هناك من يجد في رسالته, ان رسالته احتوت نفسه, لكن
لم تحتو الاخرين. مثل: اكون واثقا في تحقيق نجاحي, او ان ابلغ قمه النجاحات في
علم الهندسة, هذه الرسالة, وتلك, خاليه من الاخرين.
رسالتك ينبغي ان تحتوي على الاخرين, يمكن ان تكون في الاولى: ان اكون واثقا, وان
احقق مع الاخرين نجاحات. وفي الثانية: ان اساعد في تحقيق النجاحات في علم الهندسه بما
يخدم السلك الهندسي والبشرية.
لاحظ ان رسالتي احتوت اسعاد نفسي والاخرين.
لما كانت رساله صديق الدكتور نجيب الرفاعي: العلم, كان في ضمنها التعلم النفسي, والتعليم لغيره,
هذا التوازن بين نفسك والاخرين, وفي الحديث: ‘ان لنفسك عليك حقا’.
ورساله الانبياء من اعظم الرسالات, وهي تبليغ الدعوه للاخرين {وما علينا الا البلاغ المبين} [يس:17],
اي رسالتك في البلاغ المبين, لكن {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} [محمد: 19] كما في سوره
القتال. {قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيره انا ومن اتبعني وسبحان الله وما
انا من المشركين} [يوسف:108] اذا, ضمن الاخرين في الرسالة, فانت ضمن الاخرين مع نفسك في
الرسالة.
ملاحظه اخيرة: وهي اننا كمسلمين, غايتنا الكبرى, رضا الله سبحانه وتعالى عنا, فبامكانك ان تضيف
في بدايه رسالتك: ارضاء الله تعالى.
فرسالتي, مثلا, اصبحت ارضاء الله باسعاد نفسي والاخرين, وتنوير مجالات حياتهم المختلفة. هناك كثيرون, اعمالهم
في خطر. وقديما قال احد العارفين: الناس في هلكه الا العالمين, والعالمون في هلكه الا
العاملين, والعاملون في هلكه الا المخلصين, والمخلصون على خطر عظيم.
والسبب: تلك النيه الخفية, ومن هنا تدرك ان الاسلام اعطى للنيه وضعا خاصا.
علق ابو داود السجستاني رحمه الله صاحب ‘السنن’ على حديث عمر ‘انما الاعمال بالنيات’, قائلا:
النيه ثلث الدين.
الرؤية:
عليك ان تعرف ان الرؤيه التي نقصدها, هي اهدافك الاستراتيجية, اي اهدافك بعيده المدى. الشيء
الذي تخطط له لتعمله غدا, او هذا الاسبوع, نسميه هدف قصير المدى.
الشيء الذي تخطط له الشهر القادم او السنه القادمة, هذا نسميه متوسط المدى.
الشيء الذي تخطط له بعد خمس سنوات او عشر سنوات, هذا نسميه بعيد المدى, او
هدف استراتيجي.
الاهداف بعيده المدى, هي الروح, اود هنا ان اذكر لك حقيقه اكتشفها علماء التخطيط والادارة:
اكتشفوا ان الذي يخطط على المدى القصير عاده ما يحقق اقل مما خطط, بينما الذي
يخطط على المدى البعيد, عاده ما يحقق اكثر مما خطط.
يعني اذا كنت تضع خطه لاسبوع او شهر, ولديك متابعه جيدة, فانت عاده ما تحقق
70 80%, بينما اذا كنت تضع خطه لعشر سنوات, ولديك متابعه جيدة, فعاده ما تحقق
120 150%.
سؤال: ايهما افضل: ان تضع خطه قصيره المدى, ام خطه بعيده المدى؟
ج: طبعا خطه بعيده المدى, وسوف تتعلم كيف تضع رؤى وخططا استراتيجية, وخططا متوسطه المدى,
وخططا قصيره المدى كل جزء من هذا التخطيط مهم.
هناك معلومه اخيره اود ان اذكرها لك في هذا المقام:
ستيفن كافي ‘Steven Cavy’ في كتابه ‘الاولى اولا’ ‘First Things Firs”, ذكر موضوعا مهما في
التخطيط.
اريد منك ان تحضر كشكولا, او دفترا, وتكتب عليه في الخارج او في اول صفحه
بالخط الكبير والجميل ‘الرساله والرؤية’, ثم تكتب تحت ذلك اسمك بالكامل, في الصفحه التي تليها
اكتب رسالتك التي ارتضيتها, ثم في الصفحه التي تليها اكتب اعلى الصفحه في الوسط ‘الاهداف
الروحانية’ اكتب الان.
في الصفحه التاليه اكتب ‘الاهداف الذاتية’, في الصفحه التاليه اكتب ‘الاهداف الاجتماعية’, في الصفحه التاليه
اكتب جانبا اخر يهمك مثل ‘الاهداف المالية, الوظيفية… ‘وهكذا, ضع على الاقل خمس جوانب رئيسيه
في حياتك.
في خطتي الشخصيه المكونه من 38 صفحه من القطع الكبيره والمجلده والملونه والمخططة, وفيها اجمل
الرسومات, وضعت 8 جوانب اسميتها مستويات؛ المستوى الايماني, والمستوى السياسي, والمستوى الدعوي, والمستوى الاجتماعي, والمستوى
المادي, والمستوى الخيري, والمستوى الثقافي, والمستوى الشخصي.
قم الان بكتابه الجوانب المهمه بالنسبه لك.
دعني انبهك بان رؤيتك يجب ان تتوافق مع رسالتك, فاذا كانت رسالتك اجتماعية, فالجانب الاجتماعي
هو الاهم بالنسبه لك.
التنبيه الاول: اذا كانت رسالتك دعوية, فيجب ان تضع الجانب الدعوي كاحد الجوانب الرئيسيه بالنسبه
لك… وهكذا.
التنبيه الثاني: ان لا تنسى نفسك في الاهداف, واهم ما اقصده: التطوير الذاتي. هذا الجانب
غايه في الاهمية, ينبغي ان تعرف ان هذا العصر عصر المعلومة, والذي لا يتطور كل
يوم, تفوته سنه الذي لا يتطور لمده سنة, يعيش في عصر سابق, ويتعداه الزمن.
لا يمكن ان تكون سعيدا وناجحا في زمن يتطور بالدقيقة, وانت تعيش في معلومات الثمانينات,
والتسعينات, وتقنيات المعلومه من المجله والجريدة.
ان العلم في مثل هذه البرامج وامثالها, والدورات التدريبية, وما شابه ذلك, ينبغي ان تجعل
من اهدافك الرئيسيه التطور الذاتي.
التنبيه الثالث: ان لا تنس اهلك, فانت لا تعيش وحدك, فرسالتك ينبغي ان تكون من
ضمن بيئه او جماعه من الناس تحيط بك؛ اهلك جزء منك, فاحملهم معك.
التنبيه الرابع: ان لا تنس الجانب الروحاني الايمان, انت هنا بسبب, يقول الله تعالى: {وما
خلقت الجن والانس الا ليعبدون} [الذاريات:56] هنا واجب حتمي, اجعل هذا الجانب اهم الجوانب.
الان, تاخذ بحدود عشره اوراق وتعنونها بالرؤية, ثم تكتب في الصفحه الاولى, كما قلنا, الاهداف
الروحانية, ثم بقيه الجوانب في الصفحات التالية.
سوف تكتب في هذه الورقه الاشياء التي تود ان تحققها في نهايه حياتك على هذه
الارض, هناك مجموعه طرق يمكن ان تنفذها للحصول على هذه النتيجة:
الطريقه الاولى: ان تتخيل انك وبعد دفنك, قد وقف شخص بمقربه من قبرك, ثم صار
يتحدث عنك وعن مناقبك, وعن الاشياء التي حققتها في حياتك.
الطريقه الثانية: ان تتخيل, بعد مماتك صفحه في الجريده او المجلة, تتحدث عن مناقبك ونجاحاتك,
التي حققتها في حياتك.
الصوره الثالثة: اذا كانت فكره الموت تزعجك, ان تتخيل ان عمرك في الثمانينات, وانك تجلس
في مكتبك الخاص, او في صاله الاستقبال, وصحافي يلتقي معك, ليدون ذكرياتك.
او تتخيل انك تجلس في الشتاء قرب المدفاة, واطفالك يجلسون من حولك, وبايديهم اوراق واقلام
يكتبون تجاربك, وانت تعدد عليهم نجاحاتك.
او ان تتخيل انك تجلس في مكان تكتب فهي ذكرياتك حتى تنشرها على الملا, او
تعطيها لاحد من بعدك يستفيد منها.
او ان تتخيل كتاب فيه مذكرات نجاحاتك التي حققتها في حياتك, اختر ما شئت. المهم
ان تخط كل ما تتمناه, ان تحققه في هذه الدنيا.