مقالات منوعة جديدة

فضل سورة الكوثر والنصر

فضل سورة الكوثر والنصر 37222

فضل سوره الكوثر والنصر

فضل سورة الكوثر والنصر 2D8E0D77D45F7975F0273Df189D86Ec5

فضل سوره الكوثر
في مجمع البيان عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال : من قرا ( انا
اعطيناك الكوثر ) في فرائضه ونوافله سقاه الله يوم القيامه من الكوثر
فضل سوره النصر
في مجمع البيان عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال : من قرا ( اذا
جاء نصر الله والفتح ) في نافله او فريضه نصره الله على جميع اعدائه

فضل سورة الكوثر والنصر 20160721 369

سوره الكوثر هي من السور المكيه اي من السور التي نزلت على الرسول محمد صلى
الله عليه وسلم وهو في مكه وقبل الهجرة، ويقع ترتيبها في القران الكريم الثامنه بعد
المئه بين سور، وهي السوره الاقصر بين سور القران الكريم كله واياتها ثلاث دون البسملة،
وهي بعد العاديات بترتيب نزولها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبتعداد كلمات
سوره الكوثر تجد انهم من عشر كلمات فقط واثنين واربعين حرفا، اما عن سبب نزولها
فقد وردت القصه على لسان ابن عباس فقال انها نزلت ردا على العاص بن وائل
السهمي، الذي قيل انه كان يحادث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف فجاء
قوم راوه وانكروا محمد عليه الصلاه والسلام، فسالوه من هذا؟ فقال: (الابتر)، وهو لفظ لمن
لا ولد له، وكان عبد الله بن رسول الله قد مات حديثا (وقيل القاسم)، وكان
يقول اذا ذكر محمدا صلى الله عليه وسلم: (دعوه فانما هو رجل ابتر لا عقب
له، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه)، بل وكان يقول له في وجهه: (اني لاشنؤك
وانك لابتر من الرجال)، فنزلت سوره الكوثر ردا عليه وعلى كل من يذم رسول الله
صلى الله عليه وسلم. وللتوضيح (ان شانئك) اي ان مبغضك، (الابتر) هو مقطوع النسل.

فضل سورة الكوثر والنصر 20160721 370

{اذا جاء نصر الله والفتح} الخطاب للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم، {نصر الله}
النصر هو تسليط الله الانسان على عدوه بحيث يتمكن منه ويخذله ويكبته، والنصر اعظم سرور
يحصل للعبد في اعماله، لان المنتصر يجد نشوه عظيمة، وفرحا وطربا، لكنه اذا كان بحق
فهو خير، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «نصرت بالرعب مسيره
شهر»(234) اي ان عدوه مرعوب منه اذا كان بينه وبينه مسافه شهر، والرعب اشد شيء
يفتك بالعدو، لان من حصل في قلبه الرعب لا يمكن ان يثبت ابدا، بل سيطير
طيران الريح فقوله: {اذا جاء نصر الله} اي نصر الله اياك على عدوك {والفتح} معطوف
على النصر، وعطفه على النصر مع ان الفتح من النصر تنويه بشانه، وهو من باب
عطف الخاص على العام، كقوله تعالى: {تنزل الملائكه والروح فيها} [القدر: 4]. اي في ليله
القدر فجبريل من الملائكه وخصه لشرفه، و(ال) في الفتح للعهد الذهني، اي: الفتح المعهود المعروف
في اذهانكم، وهو فتح مكة، وكان فتح مكه في رمضان من السنه الثامنه للهجرة، وسببه
ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما صالح قريشا في الحديبيه في السنه
السادسه الصلح المشهور نقضت قريش العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم وخرج اليهم من
المدينه بنحو عشره الاف مقاتل خرج مختفيا وقال: «اللهم عمي اخبارنا عنهم»(235) فلم يفاجاهم الا
وهو محيط بهم ودخل مكه في العشرين من رمضان، من السنه الثامنه للهجرة، مظفرا منصورا
مؤيدا، حتى انه في النهايه اجتمع اليه كفار قريش حول الكعبه فوقف على الباب وقريش
تحته ينتظرون ما يفعل، فاخذ بعضادتي الباب وقال: يا معشر قريش، ما تظنون اني فاعل
بكم؟ وهو الذي كان قبل ثمان سنوات هاربا منهم وصاروا الان في قبضته وتحت تصرفه،
قال: ما تظنون اني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا، اخ كريم وابن اخ كريم، قال: فاني
اقول لكم كما قال يوسف لاخوته {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم} [يوسف: 92].
اذهبوا فانتم الطلقاء(236)، فعفى عنهم عليه الصلاه والسلام، هذا الفتح سماه الله فتحا مبينا، فقال
تعالى:{انا فتحنا لك فتحا مبينا}[الفتح: 1] اي بينا عظيما واضحا، ولما حصل عرف الناس جميعا
ان العاقبه لمحمد صلى الله عليه وسلم وان دور قريش واتباعها قد انقضى فصار الناس
{يدخلون في دين الله افواجا} اي جماعات بعد ان كانوا يدخلون فيه افرادا، ولا يدخل
فيه الانسان في بعض الاحوال الا مختفيا، وصاروا يدخلون في دين الله افواجا، وصارت الوفود
ترد على النبي عليه الصلاه والسلام في المدينه من كل جانب حتى سمي العام التاسع
(عام الوفود) يقول الله عز وجل اذا رايت هذه العلامه {فسبح بحمد ربك واستغفره} كان
المتوقع ان يكون الجواب فاشكر الله على هذه النعمه واحمد الله عليها ولكن {فسبح بحمد
ربك واستغفره} وهذا نظير قوله تعالى: {انا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا. فاصبر لحكم ربك}
[الانسان: 23، 24]. كان المتوقع فاشكر ربك على هذا التنزيل وقم بحقه، ولكن قال: {فاصبر
لحكم ربك} ايذانا بانه سوف ينال اذى بواسطه ابلاغ هذا القران ونشره بين الامه {فسبح
بحمد ربك واستغفره} عند التامل تتبين الحكمه فالمعنى انه اذا جاء نصر الله والفتح فقد
قرب اجلك وما بقي عليك الا التسبيح بحمد ربك والاستغفار {فسبح بحمد ربك} اي سبحه
تسبيحا مقرونا بالحمد. والتسبيح: تنزيه الله تعالى عما لا يليق بجلاله. والحمد: هو الثناء عليه
بالكمال مع المحبه والتعظيم. اجمع بين التنزيه وبين الحمد {واستغفره} يعني اساله المغفرة. فامره الله
تعالى بامرين:

فضل سورة الكوثر والنصر 20160721 23

الامر الاول: التسبيح المقرون بالحمد.

والثاني: الاستغفار. والاستغفار هو طلب المغفرة. والمغفره ستر الله تعالى على عبده ذنوبه مع محوها
والتجاوز عنها. وهذا غايه ما يريد العبد، لان العبد كثير الذنب يحتاج الى مغفره ان
لم يتغمده الله برحمته هلك، ولهذا قال النبي عليه الصلاه والسلام: «لن يدخل احد منكم
الجنه بعمله» قالوا: ولا انت يا رسول الله؟ قال: «ولا انا الا ان يتغمدني الله
برحمته»(237). لان عملك هذا لو اردت ان تجعله في مقابله نعمه من النعم، نعمه واحده
لاحاطت به النعم

 

 

Previous post
اشكال جديدة لاجمل العبايات عبايات بناتية , اللون الاسمر في الملابس الحديثة
Next post
طريقة تحضير الكيك العادي , اجمل كيكة في الفرن بطريقة بسيطة