فضل سورة طة و دعاء الامام الحسين فقضاء
الحمد لله
اولا :
صح ففضائل سورة ( طة ) الاحاديث التالية :
1- عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال فبنى اسرائيل و الكهف و مريم و طة و الانبياء : ( هن من العتاق الاول ،
وهن من تلادى )
رواة البخارى (4994)
قال البيهقى ف“شعب الايمان” (2/476) :
” ( العتاق ) : جمع عتيق ،
والعرب تجعل جميع شيء بلغ الغاية فالجودة عتيقا ،
يريد تفضيل هذي السور لما تضمنت من ذكر القصص و اخبار الانبياء عليهم الصلاة السلام و اخبار الامم ،
و ( التلاد ) : ما كان قديما من المال ،
يريد انها من اوائل السور البيتة فاول الاسلام لانها مكية ،
وانها من اول ما قراة و حفظة من القران ” انتهي .
ويقول الحافظ ابن حجر ف“فتح الباري” (8/388) :
” ( من العتاق ) جمع عتيق و هو القديم ،
او هو جميع ما بلغ الغاية فالجودة ،
وبالثاني جزم جماعة فهذا الحديث ،
وقوله ( هن من تلادى ) اي : مما حفظ قديما ،
والتلاد قديم الملك ،
وهو بخلاف الطارف ،
ومراد ابن مسعود انهن من اول ما تعلم من القران ،
وان لهن فضلا لما فيهن من القصص و اخبار الانبياء و الامم ” انتهي .
2- عن ابي امامة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( اسم الله الاعظم فسور من القران ثلاث : ف” البقرة ” و ” ال عمران ” و ” طة ” )
رواة ابن ما جة (3856) و الحاكم (1/686) و حسنة الالبانى ف“السلسلة الصحيحة” (746) و قال رحمة الله :
” قول القاسم بن عبدالرحمن ( الراوى عن ابي امامة ) ان الاسم الاعظم فاية ( و عنت الوجوة للحى القيوم ) من سورة ( طة ) لم اجد فالمرفوع ما يؤيدة ،
فالاقرب عندي انه فقوله فاول السورة ( انني انا الله لا الة الا انا..) فانه الموافق لبعض الاحاديث الصحيحة ،
فانظر “الفتح” (11/225) ،
و “صحيح ابي داود” (1341) ” انتهي .
ثانيا :
جاء ففضائل سورة طة احاديث ضعيفة و اهية ،
اذكرها هنا للتنبية عليها ،
ولتحذير الناس منها :
1- عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ان الله تبارك و تعالى قرا ” طة ” و ” يس ” قبل ان يخلق السماوات و الارض بالف عام ،
فلما سمعت الملائكة القران قالت : طوبي لامة ينزل ذلك عليها ،
وطوبي لاجواف تحمل ذلك ،
وطوبي لالسنة تتكلم بهذا )
رواة الدارمى (2/547) و قال المحقق : اسنادة ضعيف جدا جدا ،
عمر بن حفص بن ذكوان قال احمد : تركنا جديدة و حرقناة .
وفى “المعجم الاوسط” (5/133) ،
وقال ابن حبان ف“المجروحين” (1/208) : ذلك متن مقال .
وكذا قال ابن الجوزى ف“الموضوعات” (1/110) ،
وقال ابن كثير ف“تفسير القران العظيم” (5/271) : به نكارة .
وقال الالبانى ف“السلسلة الضعيفة” (1248) : منكر .
وانظر “الكامل” (1/216) ،
و “لسان الميزان” (1/114)
2- عن معقل بن يسار رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( اعملوا بالقران ،
احلوا حلالة ،
وحرموا حرامة ،
واقتدوا فيه ،
ولا تكفروا بشيء منه ،
وما تشابة عليكم منه فردوة الى الله و الى اولى الامر من بعدى كيما يخبروكم ،
وامنوا بالتوراة و الانجيل و الزبور و ما اوتى النبيون من ربهم ،
وليسعكم القران و ما به من البيان ؛
فانة شافع مشفع و ما حل مصدق ،
الا و لكل اية نور يوم القيامة ،
وانى اعطيت سورة البقرة من الذكر الاول ،
واعطيت ” طة ” و ” طواسين ” و ” الحواميم ” من الواح موسي ،
واعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش )
رواة الحاكم ف“المستدرك” (1/757) و قال : ذلك حديث صحيح الاسناد و لم يظهراة .
والطبرانى ف“المعجم الكبير” (20/225) و ضعفة الالبانى ف“السلسلة الضعيفة” (2826) و ابن حبان ف“المجروحين” (2/65)
3- ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول فدعائة :
( يا رب ” طة ” و ” يس ” و يا رب القران العظيم )
قال ابن تيمية رحمة الله “مجموع الفتاوى” (5/173-174) :
” لا خلاف بين اهل العلم بالحديث ان ذلك الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ” انتهي .
4- ( من قرا ” طة ” اعطى يوم القيامة ثواب المهاجرين و الانصار )
ذكرة الزمخشرى و البيضاوى ففضائل سورة طة ،
وهو من الاحاديث الموضوعة .
انظر “الكشف الالهي” للطرابلسى (1/178)
واما ما سالت عنه من فضل قراءتها جميع ليلة ثلاث مرات فلم اجدة فكتب السنة ،
بل لم اجدة حتي فكتب الموضوعات ،
ولم يثبت فذلك شيء عن النبى صلى الله عليه و سلم ،
فينبغى التنبة و الحذر ،
والحرص على العمل بالصحيح من سنة النبى صلى الله عليه و سلم و نبذ الضعيف و المقال .
والله اعلم .
- فضل سورة طه
- فواءد جديدة لسورة طه
- فضل سوره طه
- دعاء سوره طه
- دعاء سورة طه
- دعاء سيدنا الحسين بسورة طة وياسين
- سورة طه ودعاء
- فضائل سورة طه
- فضل الحواميم
- فضل حب سورة طه