فارس احلام البنات للزواج
فارس الاحلام فكره جميله وحلم ليس له وجود، فهو من صنع خيال كل فتاة، تتخيله
وسيما وقويا ومهذبا وحنونا وكريما. تجمع فيه كل صفات الرجال الذين تعجب بهم سواء في
القصص الرومانسيه او حكايات الاهل وافلام الابيض والاسود القديمة، ومؤخرا انضمت الي قائمه مصادر الاحلام
المسلسلات التركية، ورغم صعوبه ان تجد اى فتاه فارس احلامها كما تخيلته، فقد تجد مظهره
كما تريد والاختلاف من حيث الشخصية، وقد تجد العكس، لكن تظل الفكره دائما هي الحلم
الجميل المرتبط بالزواج، كل هذا برغم تغير ظروف المجتمع والعادات والتقاليد وارتفاع سقف طموح فتيات
2020، وبين جراه شباب 25 يناير، ورومانسيه كريم بطل المسلسل التركى الشهير. حكايات كثيره مرتبطه
بفارس الاحلام سنتعرف علي بعضها في السطور التالية.
– سالى: احلم بكريم
في البدايه تقول سالى كمال: مازلت احلم بفتى الاحلام الذى ياتى ليخطفنى على حصان ابيض
كما كان يحدث فى الافلام القديمة، واتصور ان فكر البنات لن يتغير مع الزمن، فالبنت
مهما نجحت ووصلت لاعلى المناصب فى حياتها وعملها ستظل دائما تحلم بالعريس الذى تبنى معه
اسره وحياه جديدة، وكل ما تغير بين فتى الاحلام الان وزمان هو ملامح هذا الفارس
نفسه ومواصفاته، زمان كانت البنات تحلم باى رجل. فالمهم هو الزواج دون الاهتمام بمواصفات هذا
الرجل، اما الان فاصبحت البنت تدقق بشده فى اختيارها، وتضع مواصفات تصل احيانا لدرجه المستحيل
فى فتى احلامها، وذلك بسبب الانفتاح على العالم الذى جعل سقف طموح البنت فى عريسها
مختلفا تماما عن زمان، وانا احلم بفتى احلام مثل كريم بطل المسلسل التركي فاطمه وذلك
لعده اسباب اهمها: ان ملامحه شرقيه الى درجه كبيره اى انه يشبه المصريين، ايضا شهامته
واخلاقه ورجولته التى لا تتعارض ابدا مع حبه وحنانه كما ظهر في المسلسل، وهذا النموذج
فى الرجل هو ما احلم به بالضبط، واتمنى ان اقابل شابا مثله يحمينى ويخاف على
ويكون سندا لى فى الدنيا.
– اية: نفسى فى ثورجى
اما ايه الجندى فتقول: لا اظن ان فكره فتى الاحلام الان عند البنات اختلفت كثيرا
عن الماضي، خاصه ان الزمن قد يغير فى اشكالنا او اسلوب حياتنا ولكنه لا يغير
فى افكارنا وعاداتنا وتقاليدنا التى نشانا وتربينا عليها، كما اظن ان البنت التى تقول: ان
فكره الزواج لا تهمها وان مستقبلها وحياتها العمليه فى مقدمه اولوياتها. تكذب على نفسها قبل
ان تكذب على من حولها، فالفتاه مهما حققت من نجاحات فى حياتها ولم تتزوج او
تقابل فارس احلامها تظل دائما لديها شعور بالنقص، وانها لم تحقق اهم خطوه فى حياتها
كانثى، لذلك فانا بحكم ما اراه من صديقاتى واقاربى استطيع تاكيد ان فكره فتى الاحلام
مازالت تداعب خيال كل البنات وان اختلفت مواصفاته، فاذا كان بعضهن يبحثن عن رجل مثل
كريم او مهند اشهر ابطال المسلسلات التركيه التى استطاعت ان تجعل معظم البنات فى مصر
يحلمن بان يرزقهن الله بزوج مثلهما خاصه فى رومانسيتهما المفرطة، فان البعض الاخر يحلم بشاب
مصرى اصيل خاصه بعد ثوره يناير التى اكدت ان شباب مصر ليسوا جميعا سطحيين كما
يقال عنهم، فالشباب المصري استطاعوا ان يبهروا العالم كله بثوره سلميه نجحت في اقصاء نظام
ديكتاتورى عنيف فى اقل من 18 يوما، وهذا هو النموذج الذى احلم به، فانا اعترف
بان مواصفات فتى احلامى تغيرت كثيرا بعد الثوره واننى اصبحت اتمنى ان ارتبط بشاب ثورجى
لان من كان يخرج للشارع وهو مستعد لان يضحى بحياته فى سبيل حريه وطنه فهو
بالتاكيد افضل من اطمئن على نفسى وحياتى معه.
– نيرمين: فارس احلامى من الماضى الجميل
اما نيرمين رمضان فلها راى اخر فى فارس الاحلام حيث تقول: كل بنت تحلم بفارس
الاحلام، وهذا الامر لايرتبط بالزمن وانما هو احساس يولد مع البنت ويظل يكبر معها حتى
تصل الى مرحله الارتباط والزواج، ولا يتغير هذا الحلم او يختلف باختلاف طبيعه دراسه الفتاه
او عملها، فمهما وصلت البنت الى اعلى وارفع المناصب تظل تحلم دائما بالزواج والامومه وفارس
الاحلام، وان كنت ارى ان الشىء الوحيد الذى اختلف هو مواصفات هذا الفارس، ولكن للاسف
معظم الشباب الان لا يقدرون مسئوليه وقدسيه الزواج كما ينبغى، لذلك ففارس احلامى الذى ارسمه
فى خيالى – خاصه بعد ان التحقت بالجامعه ورايت مستوى فكر شباب جيلى – هو
رجل من زمن الماضي الجميل، تماما مثل والدى، يعرف كيف يقدر زوجته واسرته ويخاف عليهم
ويحترم كلمته ويبذل اقصى ما فى وسعه من اجل اسعاد زوجته لدرجه انه يجعلها تشعر
كانها ملكه متوجه على عرش حياته، لكن ايضا لابد من الاعتراف بان الشباب فى مصر
اختلف كثيرا بعد الثورة، واصبح اكثر تحملا للمسئولية، لدرجه انه مستعد لان يضحى بحياته فى
سبيل تحقيق حريه وامن واستقرار بلاده، فشباب مصر اختلف تماما بعد ثوره 25 يناير، وهذا
امر لابد ان نعترف به، لذلك مواصفات فارس الاحلام عند بعض البنات اصبحت مرتبطه بشباب
25 يناير بوطنيتهم وشهامتهم وقدرتهم على تحمل المسئولية.
– غادة: خارج الحسابات
اما غاده الطويل فرايها مختلف تماما. تقول: حكايه فتى الاحلام هذه لم تعد تخطر على
بال بنات كثيرات الان، واعتقد ان تلك الفكره كانت زمان اما الان فقد تغيرت هذه
الصوره تماما واصبحت البنت تفكر فى مستقبلها وعملها ودراستها، وحكايه فتى الاحلام والزواج تلك قد
تاتى فى الطريق او لا تاتى، اى ان الموضوع لم يعد يفرق كثيرا، خاصه فى
ظل الظروف التى نعيشها الان والتى جعلتنا جميعا سواء بنات او شبابا، نفكر فى مستقبل
وطننا وكيف نستطيع ان نعبر به المشاكل التى تمر بها ثوره 25 يناير، فنحن كشباب
كل ما يهمنا الان هو الوقوف بجانب مصر حتى نحقق اهداف الثورة، واظن ان عددا
كبيرا من البنات الان يفكرن مثلى، فقصه فتى الاحلام لم تعد ضمن حساباتنا ولا اولوياتنا،
فالمهم هو اعاده بناء مصر من جديد، ونحن كشباب اخذنا على عاتقنا تبنى مشروع نهضه
حقيقيه تعود بمصر لما كانت عليه ايام حكم محمد على، حيث كانت فى قمه قوتها،
وتضعها فى مصاف الدول العظمى فى العالم كله، وهذا هدف لن نتنازل عنه ابدا، وسنضحى
من اجله بالغالى والنفيس كما يقولون.
– فرسان 25 يناير
ويعلق دكتور مدحت عبدالهادى، المحلل النفسى وخبير العلاقات الزوجيه على مواصفات فارس احلام بنات مصر
في 2020، قائلا: اتصور ان هذه النتيجه تبدو طبيعيه الى درجه كبيرة، فقد استطاع الشباب
فى مصر ان يثبت للعالم كله انه قادر على تغيير مستقبل وطنه ورفض الاستسلام للظلم
والقهر وللاتهامات بانه سطحى او تافه كما كانوا يهاجمونه، لذلك فليس غريبا ان تاتى مواصفات
فارس الاحلام عند عدد كبير من بنات اليوم مرتبطه بشباب 25 يناير الذى اثبت انه
يستطيع ان يتحمل مسئوليه وطن باكمله. فكيف لا يستطيع ان يتحمل مسئوليه زوجه واسره بالموده
والرحمه التى حثنا الله سبحانه وتعالى عليها فى الزواج، وهذا ايضا هو ما اجاب به
الامام الغزالى عندما سالوه عن الزواج، فقال: الزواج ليس لمفاتن انثى ولا لوسامه رجل. وانما
هو لاعمار بيت على موده ورحمه وسكينة، ولذلك اعتقد ان فكره فارس الاحلام اصبحت اكثر
واقعيه ومرتبطه بشباب استطاع ان يغير مستقبل وطن باكمله.
