علاج ارتفاع هرمون الاستروجين
الاستروجين من الهرمونات الهامه جدا في جسم المراة…
تلعب هرمونات الاستروجين دورا اساسيا في العديد من اجهزه الجسم.
يؤثر الاستروجين على الثديين والرحم، واعضاء اخرى مثل الدماغ، الكبد، والقلب…
يلعب الاستروجين ايضا دورا هاما في المحافظه على العظم.
اذا، يبدي الاستروجين في الجسم مجموعه مختلفه من التاثيرات الايجابيه والسلبية…
التاثيرات الايجابيه للاستروجين:
ا- على الجهاز التناسلي
يعتبر الاستروجين عامل حيوي وهام لقيام الجهاز التناسلي الانثوي بوظيفته بصوره مناسبة، حيث يبدي الاستروجين
التاثيرات التالية:
تطور الخصائص الجنسيه المميزة
يعد الاستروجين مسؤولا عن تطور الخصائص الجنسيه المميزه الاوليه والثانويه خلال مرحله البلوغ، بما في
ذلك تطور الرحم، قنوات فالوب، المهبل، الثديين، بالاضافه الى نمو الشعر في منطقه العانة…
على الدوره الطمثية
يلعب الاستروجين ايضا دورا اساسيا في الدوره الطمثية.
في المبيضين، تكون كل بيضه متوضعه في كيس صغير، او جريب، يقوم بتحرير الاستروجين.
يقوم الاستروجين بدوره، بتحفيز الغده النخاميه على تحريض الاباضة.
عندما تكون مستويات الاستروجين قليله جدا، كما هو الحال اثناء انقطاع الطمث، او عندما تكون
المراه قليله الوزن جدا، ينقطع الطمث.
في الحمل
يلعب الاستروجين دورا رئيسيا في تحضير الجسم للحمل، وفي تطور الجنين.
لقد وجد الباحثون ان الاستروجين يحمي الحمل، من خلال ضبط مستويات البروجسيترون، وايضا تحريض عمليه
تطور الاعضاء والانسجه الحياتيه للجنين بما فيها الرئتين والكبد.
يؤدي وجود كميات غير كافيه من الاستروجين اثناء الحمل الى الاجهاض.
ب- جهاز الدوران
يؤثر الاستروجين في الخلايا الكبدية، لانقاص الكوليسترول الضار LDL (الذي يسد الشرايين) وزياده الكوليسترول المفيد
HDL (الذي يزيل الكوليسترول عن الشرايين)، وبالتالي يساعد الاستروجين في منع حدوث الامراض القلبية.
ج- تاثيرات اخرى
المحافظه على العظم
يساعد الاستروجين في المحافظه على كثافه العظم عبر تسهيل امتصاص الفيتامين د (الذي يساعد على
تثبيت الكالسيوم في العظام)، وتقييد عمليه ارتشاف العظم.
الادراك
توجد مستقبلات الاستروجين في عده مناطق من الدماغ، وبتراكيز عاليه في اللوزه “الجزء من الدماغ
الذي يتحكم بالمزاج”.
وبالتالي تمتلك هرمونات الاستروجين تاثيرا هاما على الذاكره (بشكل خاص الذاكره اللفظية) وعلى الاستقرار العاطفي.
التاثيرات السلبيه للاستروجين:
>> الاستروجين هرمون هام جدا في حياه المراة، فهو كما راينا، يبدي الكثير من التاثيرات
المفيدة، الا ان هذا لا يمنع وجود بعض التاثيرات السلبيه التي يبديها الاستروجين ايضا.
فالاستروجين يقوم بتحريض اعاده الانتاج الخلوي، وبشكل خاص في بطانه الرحم، وفي القنوات الناقله لللبن
للثديين، لتعزيز ادرار اللبن. لكن لسوء الحظ، يزيد هذا التكاثر الخلوي من خطر حدوث السرطان.
>> من الواضح ان الاستروجين يبدي عده تاثيرات مختلفه وبعيده المدى في الجسم. عندما تبدا
مستويات الاستروجين بالتموج او الانحدار، يمكن لعده اعراض فيزيائيه ونفسيه ان تظهر.
ان هبوط مستويات الاستروجين، هو نتيجه حتميه لتقدم العمر، لكن بالمقابل، توجد خيارات علاجيه يمكن
لها ان تساعد على تحقيق استقرار المستويات الهرمونية.
>>بما ان الاستروجين يلعب ادورا حيويه وبعيده المدى كهذه في الجسم، فانه من غير المفاجئ
ان تختبر المراه مجموعه متنوعه من التغيرات الفيزيائيه والعاطفية، عندما يبدا انتاج الاستروجين بالانحدار، مثل:
هبات الحرارة، اضطرابات النوم، وتقلبات المزاج.
في الاعوام التي تسبق انقطاع الطمث او ما يعرف بسن الياس، تنحدر مستويات الاستروجين، لكنها
ترتفع بصوره دوريه الى مستويات اعلى من المستويات الطبيعية، والتي تؤدي بدورها الى اعراض شبيهه
باعراض المتلازمه السابقه للحيض.
بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الاستروجين بشكل ملحوظ، وسيكون على النساء احتمال الاعراض المعرفيه والفيزيائيه
لانخفاض الاستروجين.
>> اذا، يمكن للتموجات التي تحدث في مستويات الاستروجين، سواء اكانت بالزياده او النقصان ان
يكون لها بعض التاثيرات السلبيه على المراة…
فيما يلي سنستعرض الاعراض التي تظهر عند ارتفاع او انخفاض مستويات الاستروجين في جسم المراة:
اعراض ارتفاع مستويات الاستروجين (سيطره او هيمنه الاستروجين)
– مضض (ايلام) الثدي.
– احتباس الماء.
– الهيوجية.
– دورات طمثيه اقصر.
– اعراض اكثر شده للمتلازمه السابقه للحيض.
اعراض انخفاض الاستروجين (عوز الاستروجين)
– هبات الحرارة.
– اضطرابات النوم.
– جفاف المهبل.
– زياده الوزن.
– تقلبات المزاج، الاكتئاب.
– خساره العظم.
خيارات العلاج
>> من الواضح اذا ان وجود مستويات صحيه من الاستروجين، امر ضروري واساسي لكي تكوني
في صحه جيدة. لحسن الحظ، توجد عده حلول لتحقيق استقرار الهرمونات في المستويات الطبيعية.
ليس عليك، ان تتكيفي مع الحياه مع الاعراض التي تترافق مع المستويات الناقصه من الاستروجين.
العلاجات الفعاله لتصحيح عدم التوازن الهرموني موجوده ومتاحة، لكن من الضروري جدا ان تجدي الخيار
العلاجي الصحيح والمناسب لاحتياجاتك.
>> تتضمن الخيارات العلاجيه المناقشه هنا تغييرات نمط الحياة، والاجراءات الطبية…
كخطوه اولى للحصول على الراحه من الاعراض المرتبطه بانقطاع الطمث او سن الياس، يجب على
النساء ان يبذلن جهدا لتغيير العوامل التي من السهل التحكم بها في حياتهن، مثل الحميه
والتمارين الرياضية.
لكن من جهه اخرى، فان هذه التغييرات في نمط الحياة، تساعد في علاج اعراض عدم
التوازن الهرموني، الا انها في الوقت ذاته، لا تصحح المشكله الكامنة.
لبلوغ الراحه القصوى من الاعراض المرتبطه بانقطاع الطمث، على المراه استشاره طبيبها حول الانخراط في
علاج دوائي محدد يساعد على عكس انحدار مستويات الاستروجين.
تغييرات نمط الحياة
بالرغم من ان التغييرات في نمط الحياة، قد لا تؤثر فعليا على المستويات الهرمونية، الا
انها تساعد في تلطيف اعراض عدم التوازن الهرموني.
خطوات سهله لحياه صحية
* احصلي على راحه كامله اثناء الليل: النوم الكافي ضروري للحفاظ على صحه جيدة، ومنع
عده اعراض من اعراض عدم التوازن الهرموني.
* تناولي نظام غذائي صحي، ومغذي: يمكن لنظام حميه غذائي منخفض الشحوم والسكريات، وغني بالفواكه
والخضار، والنباتات الاستروجينيه مثل فول الصويا، ان يساعدك في محاربه التاثيرات الجانبيه لعوز الاستروجين.
* القيام بالتمارين الرياضيه المنتظمة: عليك ان تعلمي ان انزيم الاروماتاز aromatase، الذي يحول التستوسترون
وهرمونات اخرى الى الاستروجين، يوجد بمستويات عاليه في الكتله العضلية.
النساء اللاتي لديهن عضلات اكثر، سيكون لديهن بالتالي مستويات اعلى للاستروجين، من النساء اللاتي تعشن
نمط حياه كسول…..
* كوني اجتماعية: الانخراط مع الاخرين والحصول على الدعم العاطفي المناسب، يمكن له ان يساعدك
على التعامل مع الاعراض العاطفيه لعدم التوازن الهرموني.
