ظهور الحناء بعد النوم

ما حقيقه النوم ؟ قال الخطابي في غريب الحديث: هو الغشيه الثقيله التي تهجم على
القلب فتقطعه من معرفه الامور الظاهرة. وقيل تعريف غريب وهو: انه عباره عن جريان الدم
الى الكبد واجتماعه فيه ليس الا. وقد ثبت عن النبي [صلى الله عليه واله وسلم]
انه قال: النوم اخو الموت، ولا ينام اهل الجنة. صححه الالباني في الصحيحة[1087] ويوجد في
الوقت الحاضر [ عده نظريات ] حاولت ان تفسر النوم، ومنها: النظريه الوعائية:وتفسر النوم بقله
ورود الدم على الدماغ. النظريه الكيماوية: وتقول ان النوم عباره عن ناتج عن اثر التفاعلات
الكيماويه والايض، فتتكون مواد سامه في الدم تكثر فتمر على الدماغ وتزداد فينام.

نظريه بافلوف: المتعلقه بالكف والاثارة. نظريه راي ميديس: وهو استاذ العلوم الانسانيه في جامعه لندن،
وفسر النوم بالعادة، ويقول ان الانسان اعتاد على النوم ولذا ينام، ولذا اذا عود نفسه
على ترك النوم شيئا فشيئا لم ينم البتة، وظل مستيقظا. وهذه الاضطرابات او الحيره في
امر النوم عند من لم يؤمن بالغيب، اما المسلم والمؤمن فيؤمن بما جاءه عن الله
ورسوله، لانه يعلم ان ذلك الخبر الصادق لتضمنه للعلم والصدق وكمال البيان،

كما قال تعالى[ الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير]،،

،، فيؤمن ايمانا مجملا بما اجمل، ومفصلا بما فصل، ويوكل العلم الى عالمه، وسواء ادرك
الكيفيه او لم يدركها، وسواء علم حكمه الامر او لم يعلمها، ويذعن لله ولحكمته وشرعه
وشريعته، لسان حاله ما قالته الملائكة:[سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم
الحكيم]. واعلم ان النوم ابتداء امر محير في هجومه على الانسان وسيطرته عليه وقطع علاقه
هذا الانسان بالعالم الخارجي، دون ادنى اراده من الانسان، والبعض ينتظر ساعات ولا ياتيه، وقد
ياتيه في الوقت الذي لا يريده فيه، والبعض يهرب من الفراش ومن النوم خوفا مما
تعود ان يصيبه فيه وياتيه من الكوابيس او الجاثوم .