سيره الملك سعود بن عبد العزيز ال سعود
ولد بمدينه الكويت في اليوم الرابع من شهر شوال عام 1319ه المصادف الرابع عشر من
شهر يناير عام 1902م و تلقى مبادئ القراءه والعلوم الدينيه على يد عدد من علماء
نجد و تدرب في مدرسه والده الملك عبد العزيز.
و في عام 1352ه / 1933م بويع بولايه العهد ، حيث بدا يشارك في الاشراف
على تنفيذ سياسه والده ، و يضطلع باعباء الحكم .
و لما توفى الملك عبد العزيز _ رحمه الله _ في 2 من ربيع الاول
عام 1373ه/ 9 نوفمبر 1953م ارتقى عرش المملكه العربيه السعوديه ، و جدد له اخوته
و اعمامه و اهل الحل و العقد البيعه ، ثم عهد بولايه العهد لاخيه صاحب
السمو الملكي الامير فيصل .
و بتعاون الاخوين تم عدد من الاصلاحات الداخليه و المشروعات العمرانيه و نورد نماذج مقتضبه
لبعض مظاهر التعاون _ اهمها :
انشاء مجلس الوزراء و اسناد رئاسته الى الامير ” فيصل ” و قد عقد اول
جلسه له في الرياض يوم الاحد 2 رجب عام 1373ه / 7 مارس 1954م .
النهضه التعليميه : فقد تم تحويل مديريه المعارف الى وزاره المعارف و عين صاحب السمو
الملكي الامير ” فهد ” وزيرا للمعارف ، و قفز التعليم قفزات هائله من حيث
الكم و الكيف .
النهضه العمرانيه : و هي من اوسع النهضات و ابرزها ، فالمشروعات كثيره و اهمها
توسعه المسجد النبوي الذي اعتمد مشروعها في عهد الملك عبد العزيز ، ثم توسعه المسجد
الحرام .
و في عام 1377ه / 1958م تعرضت البلاد لازمه ماليه و اداريه بسبب الظروف في
المنطقه العربيه فقرر الملك سعود في رمضان 1377ه / مارس 1958م منح صاحب السمو الملكي
الامير ” فيصل ” ولى العهد و رئيس مجلس الوزراء ، سلطات واسعه لرسم سياسه
الدوله الداخليه و الخارجيه و الماليه و الاشراف على تنفيذها و لاعاده النظر في نظام
مجلس الوزراء و تعديل ما يجب تعديله من الانظمه القائمه .
ثم صدر امر ملكي برقم 42 و تاريخ 9 شوال عام 1381ه / 17 مارس
1962م اصبح بمقتضاه صاحب السمو الملكي الامير فيصل نائبا عن جلاله الملك في جميع شؤون
الدوله حال حضوره و حال غيابه .
و في عام 1384ه / 1964م اعتلت صحه جلاله الملك سعود كثيرا ، فقرر السفر
الى الخارج للعلاج و البقاء هناك ، فارسل الى اخيه في اليوم الثاني من رمضان
عام 1384ه الموافق 5 يناير 1965 يعلن فيه تنازله عن الحكم لاخيه ” فيصل ”
و يبايعه ملكا على البلاد على كتاب الله و سنه رسوله و في شهر ذي
الحجه عام 1388ه / فبراير 1969م توفى الملك سعود بن عبد العزيز في اثينا عاصمه
اليونان ، و نقل جثمانه الى مكه المكرمه حيث صلى عليه في المسجد الحرام ثم
نقل في الحال الى الرياض فدفن في مقبره العود رحمه الله و غفر له .
من اقوال الملك سعود :
جاء الاسلام فنقلنا من الضعه و المهانه الى اعلى الدرجات فكنا امنع الناس جانبا ،
و كنا القاده ، و كنا الهداه الداعين الى الله .
ان اجتماع كلمه المسلمين و توحيد صفوفهم ، ولم شعثهم هو اعظم ما يجب على
كل مسلم ان يعمل لتحقيقه ، و انني ادعو المسلمين جميعا .. ان يجمعوا على
الحق صفوفهم و ان يوحدوا كلمتهم و ان يكونوا كالبنيان المرصوص .
للملك سعود بن عبدالعزيز ال سعود 109 ولدا وبنتا
53 ولدا و56 بنتا