روايه نوف و مشعل
بسم الله ا لرحمن الرحيم….
قامت نوف على صوت صراخ وبجي نطت من فراشها وركضت صوب الصراخ شافت امها وخواتها
يبجون ويولولون حاولت انها تستوعب السالفه وانها تفهم اللي قاعد يصير بس ماقدرت المنظر لحاله
ارعبها وخلاها ترجف سالت اختها ابتسام بصوت مبحوح وخايف
نوف: ابتسام شصاير ؟؟
شافتها اختها بنظره حزينه وكانها عاجزه عن الرد بس جاوبتها والدموع تنزل من عيونها كانها
النهر اللي ماله نهاية
ابتسام: ا..ا..ابوي…ما..مااااااااات
طاحت هذي الكلمات على نوف مثل الجبل مثل البرق لما يشق السما ومثل الرعد لما
يهز صوته البشر وما صارت تحس بل الهوا اللي تتنفسه حست انه روحها طلعت منها
والدنيا صارت سوده صارت تقول بنفسها :لا هذا حلم انا لحد الحين نايمه هذا موحقيقه
انا لازم اقعد لازم اقعد غمضت عيونها حيل وصارخة: انا لازم اقعد… الكل شافها وراحولها
وامها ركضت عليها كانت نوف معروفه عند الكل انها الغاليه على قلب ابوها وانها الدلوعه
عنده واهي اللي ماخذه قلبه واهي اللي كان ابوها دايما يقصد ويشعر فيها باشعاره
راحت امها وضمتها حيل وقالت لها والدموع تركض من عينها
الام: ماعليه يا نوف ترى الموت علينا حق وهذا يومه ..
شافت نوف امها واهي مو مصدقه الكلام اللي امها تقوله يعني فعلا ابوها مات من
غير ما تشوفه ولا تودعه افلتت نوف نفسها من حضن امها وراحت تركض صوب الدوانيه
رايحه تشوف المكان اللي دايما ابوها كان يقعد فيه المكان اللي مخاوي ابوها المكان اللي
تعودت تلقى ابوها فيه وعنده استكانت الشاي ويسرح باشعاره وكانت دايما باسمها اهي نوف ..حاولت
امها تمسكها وتمنعها بس كانت نوف اسرع منها فتحت باب الديوان ولقت فيه رياجيل وانصدموا
لوجودها لقت وجوه مالوفه بس ما كان هذا اهتمامها كان اهتمامها انها تلاقي ابوها قاعد
بمكانه وعنده استكانت الشاي لكن اللي شافته غير جذي لا ابوها كان موجود ولا استكانت
الشاي اللي ماكانت تفارق مقعده حست بدوخه قويه وانها ما تقوى على الوقوف استنكرت الوضع
وهزت براسها نافيه الحقيقه المره وبكل الم ومعانه وقهر صرخت نوف صرخه كلها حزن تخلي
شعر الجسم يوقف صرخه توقف القلب من كثر الالم غمضت نوف عينها وانهارت على الارض
و صارخه من حشاها والالم يعتصر قلبها ..
نوف: يباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لا تخليني تكفى يبا لاااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااااااااااا
اقشعر بدن الموجودين كلهم لمنظرها وما عرفوا شيسوون غير واحد منهم قام بسرعه وضمها حيل
وحاول انه يحتويها مو لانه كان متاثر من اللي صار على العكس كان معصب حيل
اولا :لانها دخلت ديوان الرجال وثانيا: لانها دخلت عليهم ببيجامه النوم كانت بجامتها ورديه وصغيره
وتوصل لعند الركبه ونص كم وضيقه ضمها من ورى وقربها حيل من صدره ورفعها عن
الارض ودخلها البيت وهي كانت منهاره مو عارفه شكانت تسوي واول ما دخلها لفت وجهها
عليه ولا ما تشوف الا ذاك الطراق اللي لف وجهها ومن كثر قوته ماعرفت تتوازن
وطاحت على الارض حطت ايدها على خدها واهي مصدومه وتطالع الارض وما سمعت الا صوت
مثل زئير الاسد كله عصبيه وكان يوجه لها الكلام : تراج مو اول ولا اخر
وحده يتوفى ابوها و شنو كنتي تفكرين فيه لما دخلت الديوان بهشكل انتي اكيد استخفيتي
شوفي عاد هذا وانا نفسي اللي قاعد يحذرج اذا شفتج داخل الديوان ولا سمعت لج
اي حس داخل البيت بكبره بيجيج شي العن من هالطراق انتي فاهمه؟؟
حاولت نوف انها تستوعب منو هذا صاحب هالصوت رفعت وجهها والدموع تنزل من عينها وشافته
بس ما قدرت تتعرف عليه قامت من على الارض وحاولت انها تركز اكثر بس ماطلع
معاها شي وردت عليه بصوت حزين بس فيه شويه من الخوف ..
نوف: ومنو تكون انت ؟؟
رد عليه بطريقه بارده وضيق عيونه وقالها بتحدي : بعدين بتعرفين…
وطلع وراح لديوان الرجال ما عرفت شتسوي ردت لاستنتاجها وقالت هذا اكيد حلم ردت لدارها
وحطت راسها على السرير وتهز نفسها وتردد انا الحين بقوم من الحلم انا… الحين بقوم
… انا الحين بقوم… الى ان نامت وبعد فتره قامت من النوم ولقت هدوء بالبيت
تنفست بهدوء وقامت من سريرها بحذر ورحت تلبس روب البجاما اللي كان معلق عند المرايه
ولبست الروب ولفت وجهها وشافت نفسها بالمرايه وانصدمت كان خدها متورم مكان الطراق افتحت باب
غرفتها وراحت تركض بسرعه ونزلت من الدرج مثل المجنونه لقت امها وخواتها قاعدين يتكلمون مع
واحد صوته ما كان غريب ولما قربت اعرفت انه اهو الشخص نفسه اللي طقها فتحت
الباب بقوه وكانت عيونها موجها على الرجال وكلامها موجه لامها وقالت بصوت حزين: يمه ابوي
مات ؟؟ فتحت امها ذراعها لبنتها عشان تضمها وركضت البنت على حضن امها وانهارت بالبجي
وصارت تقول كلام يعور القلب اما الرجال اللي كان قاعد طلع من الغرفه واهو معصب
وصفق الباب وراه فزت نوف من صوت الباب العالي قالت بعصبي