مقالات منوعة جديدة

رواية شما وهزاع الجزء الاول , الشاب الذي يحكي قصة المه التي ابكت الملايين

رواية شما وهزاع الجزء الاول - الشاب الذي يحكي قصة المه التي ابكت الملايين Shama Haz

رواية شما وهزاع الجزء الاول , الشاب الذي يحكي قصة ألمه التي أبكت الملايين

رواية شما وهزاع الجزء الاول - الشاب الذي يحكي قصة المه التي ابكت الملايين 20160714 2866

حينما استيقظت ذلك الصباح، كانت السماء تمطر بغزارة، وكادت الطرقات تخلوا من المارة، ان الجو
غير مناسب للخروج او العمل.. لكن ماذا افعل بالمواعيد، … توقعت ان تعتذر بعض العميلات
عن الحضور، فمع جو ممطر وعاصف كهذا يصعب عليهن الخروج، … (( الو… هلا اتصلت
بالعميلات لتتاكدي من انهن سيحضرن بالنسبه للاستشارات اليوم…)) (( انهن هنا دكتورة… على الاقل استشاره
الساعه التاسعه والعاشره وصلن وهن في الانتظار…!!!))… رغم المطر، ورغم العاصفة، يحضرن انهن بالفعل يعانين،
..وعلي ان اخرج فورا، .. رغم انه كان بودي لو استمتع بهذا الجو الذي قل
ما نراه، …

انهيت استشارتي الاولى، وكنت امضي عشر دقائق بين كل استشاره والتي تليها في التدوين، ..
(( دكتوره .. ملف لشما،… )) (( شكرا دعيها تدخل لو سمحت))…كانت شما قد حجزت
هذا الموعد منذ فتره طويلة، وكنت اخشى ان مشكلتها التي وصفتها ذلك اليوم بالمصيبة، قد
تفاقمت وباتت اكبر… دلفت شما عبر الباب، امراه في التاسع والعشرين من عمرها، طويله القامة،
حنطيه البشرة، في عينيها جاذبيه خاصة، تجملها تلك الرموش السوداء الطويلة، مدت يدها لتصافحني ((
كيف حالك يا دكتوره … ما بغينا نشوفج … )) (( حياج الله …تفضلي.. كيف
حالك الان…))… (( اسوا من ذي قبل .. والحمد لله )) قالتها بتنهد، وادنت راسها
الى الجانب اليمين.. ولوت شفتيها (( لقد مضى وقت طويل منذ ان طلبت هذا الموعد،
كنت ايامها اعاني كثيرا، اما اليوم، فانا في مشكله اكبر… لاني… لاني تهورت يا دكتوره
واخشى اني قد خسرت زوجي الى الابد…. )) وبدات تبكي… (( استرخي.. عزيزتري لن يصيبك
الا ما قدر الله لك، لا استشارات ناعمه الهاشمي ولا غيري ستحول بينك وبين ما
قدر لك… فاسترخي لعل الله ييسر لك امرك… اشربي كوب العصير… )) .. انتظرتها حتى
هدات..

ورفعت عينيها المبلولتين بالدمع لتقول… (( احبه، لا تتخيلين الى اي درجة… اشعر اني ساموت
لو فارقني.. لكني لا اعرف كيف اتصرف معه، اني اخسره كل يوم، بتصرفاتي، لم اعد
قادره على التحكم في اعصابي، اصبحت تفلت مني رغما عني… كل يوم مشاكل، كل يوم
.. تعبت، لا تعلمين الى اي مدى اكون في حاجه اليه، الى حضنه، وفي نفس
الوقت اتشاجر معه، واشعل الدنيا، واقعدها، لقد سامت من نفسي، ولم اعد اعرف ماذا اريد،
احيانا احس انه يستحق امراه افضل مني، امراه اجمل واكثر رقه وواثقه من نفسها، واحيانا
احس انه لي وحدي، وعلي ان اقاتل من اجله، … جئت اليك اليوم، لترشديني لاني
متاكده اني اتخبط، وما افعله ليس صوابا… لكني لا اعرف لماذا استمر في هذه التصرفات،
ولماذا افسد حياتنا بهذا الشكل يوميا… انا لم اكن هكذا منذ البداية، .. ففي البدايه
كنت ملاكا هادئه وجميلة، لكن اليوم، .. اصبحت مجرد بومه اصدر الضجيج ليل نهار… اووه..
)) سالتها (( هل احببت العصير … )) سالتني مستغربه (( نعم )) … ((
اسالك عزيزتي هل احببت العصير…)) (( نعم شكرا… )) وحدقت بي مستغربة، كيف انها تبكي
وتشكوا، وانا اسالها عن العصير… !!!! (( ما رايك لو تشربين المزيد، ..)) (( لا
شكرا، لا اريد… دكتوره انا اواجه مشكله كبيرة، ولا وقت لدي علي ان اخبرك بسرعه
عن مشكلتي….رجاءا فالوقت يمر، زوجي قد يتزوج من اخرى في ايه لحظة..
رجاءا دكتوره ساعديني واعذريني اذا كنت عصبيه في وصف مشكلتي لكني لا استطيع مؤخرا السيطره
على اعصابي…))، … (( اني متفهمه كل ما تقولين… ولا اطلب منك سوى الهدوء، اهدئي
قليلا، اذا لا ترغبين في العصير يمكنني ان اطلب لك شيئا اخر..)) بحلقت في وقالت
(( لا شكرا… )) وابتلعت ريقها، وصمتت… !!! اشفقت عليها من كل قلبي، الا انه
لا يمكنني ان اخبرها باي شيء… لقد قطعت وعدا على نفسي، بان لا ابوح امامها
باي شيء…

رواية شما وهزاع الجزء الاول - الشاب الذي يحكي قصة المه التي ابكت الملايين 20160714 189
(( عزيزتي شما، عميلتي التي كان من المقرر ان تاتي عند الحاديه عشره اعتذرت بسبب
سوء الاحوال الجويه كما ترين، هل تحبين ان تقضي ساعتين في الحديث معي، .. !!!))
(( حقا، بالتاكيد دكتوره هذه فرصه ممتازة، اصلا انا كنت ارى ان ساعه واحده لاحكي
مشكلتي لا تكفي… !!! )) قلت مبتسمة، (( يبدوا ان لديك حكايه مميزة…!!!)) … تنهدت
(( كثيرا، حكايتي مع هزاع جميله رغم انها بدات بشكل تقليدي جدا، لكني في الحقيقه
عشت معه اجمل سنوات عمري… )) (( نعم هذا هو الكلام، هكذا يمكننا ان نجلس
على الاريكة، تفضلي من هنا… ))
احب كثيرا ان اجعل جلستي مع عميلتي اقرب الى جلسات الشاي، حيث تحكي مشكلتنا كما
تحكي لصديقتها، واشير عليها كما اشير على صديقتي، .. (( ساطلب الشاي والبسكويت ما رايك
)) قالت باستسلام (( جيد، لكني لن اكل البسكويت… علي ان اخفف وزني…)) ابتسمت من
كل قلبي، .. تماما كما وصفها…!!!
شما الفتاه العنيدة، … عنادها يشبه الضغط الذي لا يفتا حتى يحطم الاعصاب، انها عبقريه
صغيرة، في مساحه من الهدوء يمكنها ان تصنع ضجه كبيرة، تفكر كثيرا، تتحرك دائما، ورغم
ذلك تشعر انها ساكنة، متزنة، عاقلة، وثقيلة…!!!، ولديها وهم كبيييييييييير، بانها ضخمة، بدينة، ممتلئه ودبة،
… لكني اصبت بالذهول حينما رايتها، فهي ذات قوام ممشوق، جميل ومتناسق،
قلت (( ما رايك يا شما، لو تسردين لي حكايتك، منذ البداية، واعدك ان كل
شيء سيكون على ما يرام باذن الله.. ما رايك… )) (( لا مانع لدي دكتورة،
لكني اليوم اقيم في بيت اهلي، انا متخاصمه مع زوجي، وهو قرر الزواج من اخرى،
.. واخشى ان الوقت سيضيع مني، وانه سيتركني ويتزوج من ميوووووه، تلك الافعى… لقد لفت
ودارت لتاخذه مني.. )) .. (( قلت لك منذ البداية، كل شيء في هذه الدنيا
مقدر للانسان قبل ميلاده، فان قدر الله عليك امرا لن يقدمه ولن ياخره شيء، فظني
بالمعبود خيرا، ثم اني لا استطيع ان اعالج مشكله لا اعرف عن جذورها اي شيء،
ولك مني وعد، بان كل شيء باذن الله سيكون على ما يرام… )) (( كلامك
يطمانني يا دكتورة، اشعر في حديثك براحه وسكينة، توكلت على الله… واليك حكايتي…

وبدات شما في سرد حكايتها……

رواية شما وهزاع الجزء الاول - الشاب الذي يحكي قصة المه التي ابكت الملايين 20160714 190
ومن هنا تبدا الحكاية…

(( هيا بسرعة، الرجل قد مل الانتظار)) قالت امي تستعجلني، بينما رمقت اختي الكبرى بقلق
وتوتر، (( هل تعتقدين اني ساعجبه، … اخشى ان اسبب له صدمه ))، (( انك
كالقمر، ستعجبينه بالتاكيد ))… (( ارجوك دعك من المجاملات، .. اني ارتجف خوفا، ماذا لو
لم اعجبه وخرج كالخاطب السابق، ولم يعد، … هذه المره لن احتمل الصدمه ابدا، قد
اموت يا عليا)).. (( تخلصي من هذه الافكار ياشما، ليس كل الرجال متشابهون، هذا الرجل
سبق ان راك اكثر من مرة، حينما كان ياخذ اخته من الكلية)) .. (( من
بعيد، لقد راني من بعيد، لكنه لا يعلم اني هكذا))..(( انك ماذا…؟؟)) … (( اني
هكذا، ارجوك قولي لي شيءا يشجعني لكن لا تجامليني)) .. (( اقسم بالله انك جميله
وجذابة، وما تعتقدين انه عيب فيك، اجده ميزة، امتلاء جسدك ومظهرك جميل، ومحبب لبعض الرجال،
صدقيني هناك نسبه كبيره من الرجال يحبون هذا النمط من الجسد، وكونك لم تعجبي الخاطب
السابق لا يعني انك لست جميلة، …اخرجي اليه هيا، لقد طال انتظاره وانتظار والدته، ..
هيا، توكلي على الله، واحسني الظن فيه ))

قرات الفاتحه في نفسي، بشكل تلقائي، فانا اقراها عاده كلما اقدمت على تجربه جديدة، …
ثم القيت نظره سريعه الى وجهي، وقلت في نفسي،(( امتلك عينان جذابتان، وعلى الاقل لدي
هذا الوجه ذو الابتسامه الملائكية))، …. وفجاه وبينما كنت الج الى غرفه الضيوف، شعرت بطاقه
غريبه تتملكني، وثقه لا اعرف من اين جاءت، رمقت امي في الزاوية، ونبهتها الى وجودي،
فهللت (( هلا .. هلا، تعالي، اقتربي، هذه ابنتي شما يا ام هزاع، …، ))
اطرقت راسي، وشعرت بالاحراج، فيما قالت والدته، (( يا هلا ومرحبا، ماشاء الله تبارك الله،
طول وجمال، … هيا يا هزاع، …. قم وسلم على العروس))، كنت لا ازال واقفه
في مكاني، حينما اقترب مني بثقة، كان طويلا، اطول مني قلت في نفسي (( الحمد
لله ها قد اجتاز اول شروطي)) ثم طفت بعيني سريعا على كتفيه (( وعريضه ايضا
يالله انه عريض، اعرض مني بكثير )) حدثت نفسي وابتسمت بغبطه ابتسامه خفيفة، اعلم انها
تميزني كثيرا، … قال بصوت جهوري رخيم (( كيف حالك…))،
فغصت الكلمات في حلقي، وقلت بتلعثم.. (( بخ…بخير )).. ضحكت امه اثر ذلك وقالت ((
لا تخجلي يا بنتي، ارفعي عينيك انظري اليه فهذا حقك…. انظري لعل الله يكتب بينكما
الالفه ))… زادني كلامها خجلا، وحرجا، .. لكن والدتي التي تعرفني جيدا تدخلت، وقالت ((
تعالا هنا، اجلس يا هزاع، اجلسي يا شما هنا، … )) وبدات في تقديم الحلوى
لنا، وفيما انشغلتا امي ووالدته في احاديث جانبية، نظر الي كمن بتفحصني، وقال (( في
ايه كليه تدرسين)) ابقيت عيني الى الامام ولم انظر اليه وقلت (( اداب/ تربيه اسلاميه
)).. (( جيد .. وهل اخترت الكليه عن حب للمادة، ام لانها المتوفرة…)) … نظرت
اليه نظره خاطفه وقلت بسرعه (( بل احب الماده ))… نظرتي اليه غيرت شيءا في
نفسي، شعرت بالالفه سبحان الله وادركت في لحظات انه الرجل الذي اريد، والذي حلمت به
طويلا…. فتنفست الصعداء وبدا توتري يخفت، ويحل محله الرغبه في اجتذابه،

((اريده ان يعجب بي ويصر على الزواج مني، اريد ذلك هذا الرجل يعجبني)) قلت في
نفسي.،

(( هل لديك ايه مشاكل في الدراسه )) .. (( لا بالعكس الدراسه سهله ))
.. (( يمكنني مساعدتك على كل حال، فانا خريج قانون )) .. (( اوه حقا،
كنت اتمنى دراسه القانون، لكني ترددت، لاني خشيت ان لا اجد وظيفه مناسبه )) اردت
ان اقول له ذلك لكني في الحقيقه لم اقل، لم استطع، كنت انطق الكلمات بصعوبة،
فابتسمت فقط وادرت وجهي مخفيه ابتسامه سعيده وعريضة، بينما سمعته يقول ممازحا (( اذا انت
شخصيه خجوله ان كنت تشعرين بالخجل، فستخرج والدتك من المجلس لتاخذي راحتك )) فضحكت امي
وقالت (( لماذا اخرج انا؟؟، انها خجله منك فلن يؤثر خروجي )) فقال (( اذن
فلتخرج امي هههههههه)) وهنا ضحكوا جميعا، فيما قالت امه (( انه يحب المزاح، هو دائما
هكذا يحب ان يجعل الجلسه مليئه بالضحكات، اخواله واعمامه وكل رفاقه يحبون فيه هذه الميزه
))

كانت والدتي قد اتفقت مع عليا، ان تناديني بعد عشر دقائق من دخولي غرفه الضيوف،
فهي لا تحب ان تطول فتره بقائي بصحبه الخاطب، … طرقت اختي عليا باب المجلس،
فاشارت الي والدتي بالخروج، … فوقفت واستاذنتهم لاخرج من الغرفة، فيما قام هو بسرعة، وقال
(( لحظه من فضلك، … شما، انظري الي جيدا، الامر لا يستعدي كل هذا الخجل،
انظري الي لتقرري عن قناعة، … وعن نفسي، فانا جد سعيد بك….))، طرقت كلماته شغاف
قلبي، اذا فقد اعجبته، لا بد ان جبهتي الان، اصبحت كواجهه المحلات التجاريه تتلون وتومض،
رفعت عيني ورمقته بسرعة، لكنه كرر قوله (( انظري الي مجددا)) فرفعت عيني من جديد
وفي هذه المره لم اتمكن من مقاومه ابتسامه خاصه استولت على وجهي، فغضضت بصري وهربت
من امامه مسرعه خارج صاله الجلوس، وبقيت اجري حتى وصلت غرفتي واقفلتها في وجه عليا،
التي كانت تجري خلفي، وقلت في نفسي، ((رباه ماهذا الشعور))، …

كانت علياء تهمس خلف الباب، (( شما افتحي الباب، … اني قلقه عليك ))… كان
قلبي يخفق بشدة، ولا اكاد استوعب واقعي، ثم سمعتها من جديد تقول بنفاذ صبر ((
ان لم تفتحي ساستدعي والدتي، … لا تجعليني اقلق ))… فتحت الباب بينما لم اكن
اعي ما افعل، ..نظرت الي علياء بدهشة، ثم قالت (( اوه لا، … هل اعجبك،
وجهك يقول انه اعجبك، ….)).. هززت راسي بالاجابة، وقلت (( واعجبته ايضا قال اني اعجبه،
وانه سعيد بي )) .. صرخت اختي بسعاده (( يااااااااه، حقا، مبرووووووك، هل حقا قال
ذلك، ياله من شاب، انه جريء فعلا، وكيف رددت عليه ))… (( بالهرب، لقد هربت
من امامه، ..)) .. (( كان حريا بك ان تفعلي ذلك، لم يكن هناك ما
هو انسب من هذا التصرف ))… (( هذا رايك )) …. (( بصراحه ..نعم، فلو
كنت مكانك لهربت انا الاخرى، مثل هذه المواقف جميلة، لكنها محرجة….)) ثم نظرت نحوي بابتسامتها
الحانيه وقالت (( مبروووووووك اختي الحبيبة، مبروك يا شما، تستحقين كل الخير ))…..ثم استطردت ((
اذا لماذا اختبئت في الغرفه ))… (( لا اعرف، كنت اريد ان ابقي وحدي لاهدا
اشعر بارتباك كبير ))… (( الله الله))…

رواية شما وهزاع الجزء الاول - الشاب الذي يحكي قصة المه التي ابكت الملايين 20160714 191

مضت دقائق قبل ان يدخل فهد، شقيقي الذي يصغرني بخمسه اعوام، … دخل كعادته، مفتعلا
الخشونة، ناظرا من تحت حاجبيه الغاضبين، … (( ابي يقول هل تقبل شمه هزاع زوجا
ام لا ))… ضحكت عليا وسالته (( ولما تقولها هكذا، ههههههههه، لم يعجبها )) ففتح
فمه واسعا، وقال (( هاااااااا، لم يعجبها، لكنه شاب وسيم، ومميز، وبصراحه الجميع فرحون به
…. الم يعجبك يا شما، … اصلا عليك ان تحمدي الله على هذا العريس المتميز))،
ابتسمت وقلت له (( فليحمد ربه هو ايضا، فقد اعجبني )) فتنفس عميقا وقال ((
اووووووووف، الحمد لله )) وهم بالعوده الى والدي، لكن عليا استوقفته وقالت له (( فهد،
لحظة، اريد منك خدمه صغيرة، …….عندما يهم هزاع ووالده بالرحيل، هلا استوقفتموهما للحديث قرب الباب
بحيث نستطيع رؤيتهما، …. )) (( تقصدين هزاع ام والده)) ..(( هزاع طبعا، وما علاقتنا
بوالده)) .. نظر فهد الى عليا بريبه وقال (( لماذا ماذا تنويان …. !!!)) …
(( ايه نوايا فقط اريد ان اراه )) فتساءل مستنكرا (( تريه انت، ولماذا ترينه،
انت متزوجه، …. !!!)) … (( يا الهي الا تفهم، اريد ان اساعد شما في
اتخاذ قرارها…. طيب طيب ، شما تريد ان تراه من جديد … لم تره جيدا
في غرفه الضيوف، لانها كانت مرتبكه )) … فكر قليلا ثم قال (( وهل ستغير
شما رايها بعد ان تراه مجددا..؟؟ )) وهنا قلت بحماسه (( لا لا ابدا، اخبر
ابي اني موافقة، لكني اريد ان اجري بعض حساباتي الشخصية، )) واشرت بيدي اشاره تعني
اتساع وطول…. فقال متذمرا (( اخ منكن انتن الحريم، اعان الله الرجال ….))
(( انظري ذك هو الى اليمين، …))… (( ايهم، … هل هو صاحب الغتره البيضاء
ام الحمراء… ))… كان هناك رجلين شابين وهزاع، ووالده، كان يصعب علي ان احدد لعلياء
ايهم هزاع، … (( نعم هذا هو الذي يصافح ابي )) … (( واو، انه
رائع، انظري اليه كيف يتحدث …)) … ابتسمت واستغرقت في النظر اليه، كان شابا وسيما
جدا، وعريض، اهم شيء انه طويل وعريض اطول واعرض مني، لكي اشعر معه بانوثتي، كنت
طوال الوقت احلم برجل اكبر حجما مني، لكي اصبح في حضنه كالعصفورة، لا يناسبني الزواج
برجل نحيف او قصير، مع انهم رائعون ايضا، فشقيقي حمد نحيف جدا وقصير ايضا كاخوالي،
… وهو متزوج من فتاه اصغر منه حجما، نحيفه وقصيرة، وحينما يقفان قرب بعضهما، يشعرانك
بالتوافق، انهما توامان، متناسبين رائعين، …

اما انا مع حجمي الكبير بعض الشيء، والذي ورثته من عماتي واعمامي، احتاج الى رجل
ضخم مثلي، يستطيع ان يستوعب حجمي، وحينما اقف الى جواره نبدوا متناسقين معا، …
كنت دائما مؤمنه باهميه التوافق الجسدي في الزواج، واجده مهما بنفس اهميه التوافق النفسي، والعاطفي

(( هل تعتقدين انه مناسب لي … انظري الى كتفيه، اليسا اعرض من كتفي ))
… (( ماهذا السؤال …؟؟ بالتاكيد هما اعرض، فهو رجل وانت امراه !!!))… (( اقصد
هل تعتقدين ان وزنه اكثر من وزني )) … وهنا التفت علياء الي وقالت ((شما،
… ارجوك لا تبدئي في هذا، … الرجل مناسب ، ويكفي انه صرح لك بسعادته
بك، … وانت تعلمين ان هذا لا يحدث في المقابله الاولى، … لقد جاء هذا
الرجل لخطبتك عن قناعه مسبقة، انه يريدك ايا كان شكلك او حجمك، …ثم ما به
حجمك جسمك متناسق وجميل …. اتعلمين يا شما، زوجي دائما يطلب مني ان ازيد وزني،
… )) بحلقت فيها وقلت (( اووه، لا ، هل يعقل، لكن جسدك جميل، اني
اغبطك عليه، فرغم انجابك لطفلك لا زلت تتمتعين بقوام جميل…)) .. (( نعم جميل في
نظرك، لكن زوجي من الرجال الذي يحبون المراه الممتلئة، .. وهناك غيره كثيرون، … ولهذا
فقد قررت ان ازيد وزني قليلا، … )) … (( وانا اتساءل منذ فترة، ما
سبب هذه الزياده المفاجاه التي طرات عليك، … هل حقا هو طلب منك ذلك ام
انك تواسيني …)) (( اقسم لك، انه طلب ذلك وبجدية….))، … (( الى اي حد…؟؟
)) (( ليس كثيرا، احتاج الى ثلاثه كيلو جرامات اضافية، .. لكني اتبع نظاما خاصا،
اريد ان ازيد استداره هذه المنطقة….. )) … (( اوه،، ههههههه، الرجال…. ياالهي اعانك الله
))..(( ليس امرا قصريا بالطبع، ..لكني احب ان افعل اي شيء يجعله سعيدا، .. فهو
يعاملني بالمثل، وبصراحة، اعتقد ان هذا سيثري حياتنا على كل حال، …لكني متاكده ايضا، انه
يحبني كما انا، ومعجب بي كيفما وجدني وراني لاول مرة…!!!)) … (( ماشاء الله، كنت
دائما اشعر بان علاقتكما مثالية، … زوجك رجل طيب ))…..(( وزوجك ايضا)) … (( لكني
لم اتزوجه بعد، …)) … (( انظري هاقد رحلوا، … لقد اضعت علينا الفرصة، …
)).
تابعي ايضا …. في الحلقات القادمة…..

(( الو، مرحبا، ارغب في عمليه شفط دهون، … نعم، .. بالضبط، ..
في الثانيه والعشرين من عمري، .. لا ابدا، لم يسبق لي، .. ))
تابعي ايضا في الحلقات القادمة……سقطت جالسه على الكرسي من هول الصدمة، .. كان هزاع قبل
لحظات هنا في غرفتي،
وامامي مباشرة، وسالت امي التي كانت لا تزال تقف قرب الباب (( لماذا فعل بي
والدي ذلك…؟؟))

  • رواية شما و هزاع
  • شما وهزاع
  • شما وهزاع الجزء الاول
  • قصة شما وهزاع الجزء الاول
  • شما وهزاع 2020
  • هزاع وشمة الجزء الاول
  • رواية شما وهزاع الجزء الرابع
  • رواية شما وهزاع 2020
  • روايه سما و هذاع
  • شما و هزاع
Previous post
فوائد الزنجبيل والقرفة للحمل , تركيبات عشبية رائعة لتسهيل الولادة
Next post
فساتين واسعة للمحجبات