روايه الهروب من الواقع
الهروب من الواقع…. كلمه باتت رائجه في ايامنا هذه… فقد
اعتبرها البعض وسيله للدفاع عن النفس… فيما اعتبرها اخرون خيانه عظمى… اهمالوتقصير… تخلي عن الذات…
تخلي عن فعل الواجبات وتحمل المسؤوليات….
الا انها واقعيا… ليست الا هروبا من المشاكل والهموم… سعيا الى وجود عالم اكثر امانا
وهدوءا وطمانينة…
عالم لا تشوبه شائبة….
لا يحظره اوهام الناس…
لا تتعداه ولا تصل اليه افكار وتطلعات الحالمين من البشر…
لا تكثر فيه الانتقادات والتعليقات….
عالم بناه هذا الانسان من وحي وضعه الذي يعيشه _ او يحلم بوجوده_
عالم بدا يتخيل وجوده , وينسج تخيلاته على اوراق الزمن… ولكنه بات حلما لا اكثر..
لا يخلو من نسمات الامل.. ذلك الامل بالتحقق, وهو ليس بالمستحيل!
ولكنه يستوجب وجود اراده لحب التغيير, وعزيمه قوية, ومجهود مضاعف, وتطبيق اكثر من مجرد التفكير…
الواقع ! كلمه تحمل في طياتها افكار وتوجهات عديدة…. كلمه تنبع منها اسرارالشخصيه الانسانية…
كلمه تعبر عن نفسيه كل انسان…. هو اشبه بالمراه التي تعكس الواقع الذي يعيشه كل
فرد منا…
فمتى كان هذا الواقع اليما… كانت الشخصيه خجولة.. لها جوانب مظلمة… واسرار مخفية.. تطمح الى
الاستقلالية…
الا انها لا تستطيع ان تخفي ملامح الحزن عن الوجه, او في التصرفات
والسلوكيات…
وغالبا ما تخفي طيبه قلب تكسر الحجر, ولمسه حنان تدفىء السهر!
اما اذا كان الواقع رضيا, فيعكس بدوره شخصيه صادقة, صريحة, مندفعة, مبادره ومساعدة, …
انى وجدت مراه لها تعكس صفاتها… بادرت هي ايضا الى سرد واقع شموخها, وعزتها وكرامتها…
شخصيه تتعلم من اخطاءها…. تتلقى ضربات في الصميم.. ولكنها تبقى
صامدة… لا تهان!
لا بل تستمد قوتها من قصص ماضيها ومجد حاضرها..
تتلقى.. لا بل تستقبل اراء الاخرين برحابه صدر, خاصه اذا ما توجهوا اليها بعين الناصح
الامين..
في الخلاصة… هي نفسيه طيبه وخيره !