روايه اجنبيه مكتوبه و مترجمة
البارت الاول ..
كان واقفا في مطار دنفر يودع جديه ليركب الطائره العائده الى لوس انجلوس
و بالطائره كان يفكر بالشهرين الذين قضاهما مع جديه وافكار خطرت في باله و هو
يراقب الاضواء تخفت شيئا فشئيا فكر في اخر سنه له في الثانوية
و ماذا سيدرس في الجامعه و من تلك الافكار المتعلق بالمستقبل الغامض …
و في لوس انجلوس استقبله افضل اصدقائه ابناء عمه جاك و اليكس لياخذانه الى بيته
حيث يقيم مع والده ليوناردو جارسيس دلفالي رجل الاعمال الارمل الذي فقد زوجته منذ عام
تقريبا ..
حمل حقائبه و اسرع ليضم جاك بقوه عندما لمحه من بعيد ” كيف حالك يا
رجل ؟!”” انا بخير.. مشتاق لك.. لا تبتعد اكثر مره اخرى يا رجل ماذا كنا
نفعل من دونك ؟! ”
اكمل اليكس عن جاك و ضم صديقه ” لقد قتلنا الضجر و الملل لن تذهب
الى دنفر في المره القادمه الا و نحن معك افهمت ؟! “قال جونيور و هو
يضحك بصوت عال ” لا في السنه القادمه سنذهب الى نيويورك يا شباب “” نيويورك؟!”
قال جاك مستنكرا.” نعم نيويورك..”
ثم ابتسم ابتسامه اظهرت اسنانه البيضاء و غمزتاه الساحرتان كان جونيور يتحدث عن مدى شوقه
لابيه و كيف تركه هذه المده الطويله وحيدا و تجاهل تساءلهما بشان نيويورك فلقد عاد
لتوه من دنفر حيث الحياه الريفيه هناك فماذا يريد من المدينه المزدحه و المزعجه و
التي تختلف كليا عن دنفر..
بينما هم يتجهون بالسياره التي يقودها جاك بجنون كالعاده صاح جونيور به موبخا بمزح” هي
جاك هديء من سرعتك المجنونه .. لا اريد ان اموت اريد ان ارى والدي بعد
هذه الغيبه الطويله هل لك ان تبطيء من سرعتك”
” لا تخف يا رجل ستصل بسلام و ستعانق والدك يا مدلل ”
قال جاك و غمز بعينه الى اليكس الذي ضحك بدوره .. انتبه الى سخريتهم و
قال عابسا ” اصمت انا لست مدلل انا فقط مشتاق اليه الا تفهم ”
” بالطبع انت مشتاق اليه “اجابه و غمز مره اخرى الى اليكس الذي لم يتوقف
عن الضحك فقام جونيور بضرب جاك على راسه مما جعلهم يضحكون بصوت مرتفع لانهم اثاروا
غيظه ركن جاك السياره و حملوا حقائب جونيور التفتت جاك حتى يعلق على الكس الواقف
مستند على السياره ” ما بالك يا ضعيف الا تعرف كيف تحمل حقيبه ؟!”
” تعال و جرب كم هي ثقيله ماذا وضعت فيها يا جونيور ؟! كاني احمل
صخور ” قال مازحا لم يعلق جونيور بل اكتفى بان نظر اليهم بابتسامه و هو
يحمل جواز سفره و حقيبه ظهره التي اخذها معه داخل الطائره .
بينما كان الشباب يتحدثون و يضحكون في الخارج كان الاب ليوناردو منتبه لوصولهم و الضجيج
الذي احدثوه فدخل في هذه اللحظه جونيور و ابتسامه كبيره تظهر اسنانه المصفوفة” ابي!!!”
حضن والده و هو مغمض عينيه , ضمه والده و ربت على كتفه و هو
يرى الحقائب التي يحملها جاك و اليكس و عندما فتح جونيور عينيه راى خلف ابيه
امراتان في غايه الجمال و الاناقه واحده ترتدي فستان ابيض يصل الى ركبتيها و شعرها
احمر جميل له جسد طويل و رشيق و يقارب عمرها سبعه و ثلاثين عام بينما
الاخرى اصغر سنا قد تكون ابنتها و خمن عمرها السابعه عشر ترتدي تنوره قصيره و
قميص ابيض ضيق فتح عند الصدر يظهر جمال قوامها و شعرها الاشقر الرائع مرفوع للاعلى
و خصل شقراء تنزل على كتفيها و هي بدورها طويله و رشيقه وقفتا ترمقانه و
كانهما ملاك بلباسهما الابيض و بجمالهما الاخاذ..
ابتسم جونيور لهم في استغراب و نظر الى ابيه متسائل فقال له والده متساءلا و
لم ينتبه بان جونيور شاهد المراتين ” كيف كانت رحلتك يا بني ؟!”سكت لفتره و
هو ما زال ينظر الى هاتين المراتين الواقفتان في الصاله و هو يقف عند مدخل
الباب ثم استوعب سؤال ابيه و تجاهل هاتين المراتين بابتسامه مصطنعه ” لقد كانت اكثر
من رائعه و استمتعت كثيرا ”
“جيد جيد و هل قمت بمساعده جدك في الحقل و بالاعتناء بالجياد ؟!”لا يزال الاستغراب
في عيني جونيور و هو يجيب ” اه بالطبع ” لم يستطع جونيور ان يتحمل
السؤال الذي يلج في صدره فالتفت الى ابيه ” ابي “و اشار على المراتين ”
لم تعرفني عليهما !! ”
بلع الاب ريقه و نظر باتجاه المراتين التي بدت على الكبيره القلق و التوتر ..
هز براسه ثم قال” اسمع … هذه مليسي زوجتي و هذه ابنتها فيرونيكا ” فتح
جونيور عينيه الزرقاء مستغربا و اخذ يتنفس بسرعه و بدا الغضب يظهر على معالم وجهه
و كسا الالم عيناه الجميلتان المليئتان بالرموش الطويله فحمل حقيبته و خرج مسرعا الى سياره
جاك الذي لا يزال ينتظر في الخارج مع الكس و هما متوقعين حصول هذه النتيجة..ركض
ليو خلف ابنه ” جونيور انتظر ”
فصرخ جونيور بغضب ” جاك.. اليكس.. هيا “” يا بني انتظر دعنا نتفاهم “نظر جونيور
من خلال نافذه السياره الى جاك الذي لا يزال واقفا خارج السيارة” الن نذهب هيا
اني اقول لك هيا اريد الذهاب من هذا المكان “فركب جاك و الكس و انطلقا
بالسياره ..”هل كنت تعرف عن زواج ابي ؟!”سال جونيور جاك بحده و الغضب يتطاير من
عينيه عندما ابتعدا عن المنزل ” نعم و لم ارى الوقت المناسب كي نقول لك
ارجوك افهم موقفنا ”
قال جاك مهديء ابن عمه بصوت كله تعاطفتنهد جونيور بصوت عال يملؤه الالم و اسند
راسه الى خلفه تارك الهواء السريع يتلاعب بخصلات شعره البنيه اللون و ينسه حزنه و
خيبه امله …
نظر جاك الى الكس نظره تعاطف مع ابن عمهم ..و في منزل ليو وقف الاب
خارج يشتم بينما وقفت زوجته مليسي على الباب تنظر اليه بقلق ” ارجوك ليو ادخل..
الجو بارد ..ارجوك ادخل ” دخل ليو غاضبا فصعد الى غرفته و اغلق الباب خلفه
بقوه هزت المنزل كله ” سيهدا بعد لحظات يا امي لا تقلقي ” قالت فيرونيكا
لامها مطمئنه ” لست متاكده من ذلك ان ليو يحب ابنه جدا و لا يرضى
ان يحزن ابنه عليه “” الم تري كيف كان يرمقنا ابنه ؟!”
” نعم لقد رايته لقد كان مستغربا و شاكا بما سيحدث يا ليو المسكين ”
” لقد كنت واثقه برده فعله فلقد تزوج والده من امراه اخرى و لااعتقد بانه
سيسكت عن هذا الوضع ارى بان حياتنا لن تكون هادئه يا امي بوجود هذاالصبي “”
لن اتركه يفعل اي شيء .. ساقف بوجهه ”
…و في هذه اللحظه اوقف جاك سيارته في منزله و سال جنوير ” هل ستنام
عندنا اليوم ؟!” قال جونيور بتكاسل ” لااعلم ” “ما بالك يا رجل ؟! اعلم
بانك متضايق لكن ذلك لا يعني نهايه العالم ”
” انها نهايه العالم بالنسبه لي فابي الذي اعتقدت بانه اوفى صديق خذلني و خذل
امي لم يدم على وفاتها سنتين لقد نسيها بكل سهوله يا له من رجل عديم
احساس ” قالها صاراعلى اسنانه بعصبيه” و ماذا ستفعل ؟! ” قال جاك متسائلا” لا
اعلم ” اجاب جونيور و هو يضرب راسه على الكرسي بحسره مغمض عيناه” هل ستترك
البيت لها ولابنتها ؟!”قال اليكس بهدوء
لكن جونيور هب صارخا” بالطبع لا فهذا منزلي و منزل امي و لن يكون منزلها
ابدا ساسعى بكل جهدي ان اتخلص منها و من ابنتها ” ” ماذاستفعل يا مجنون
؟!” قال جاك مستغربا” لا اعلم لكني لن اتركها بسلام لن اتركها تتمتع في منزلي
متخذه مكان امي اسمعت؟!!” ؟” اذا متى تريد ان تعود الى البيت ؟!”
” غدا صباحا بعد ان تهدا الامور ” قال جونيور بعد تنهيده طويله بينت المه
و قله حيلته” حسنا جدا سنعمل انا و اليكس على ان تنسى ما حدث ما
رايك ان نخرج مع الشباب ونحتفل بعودتك ”
قال جاك مشجعا جونيور على النهوض” هيا اني بحاجه الى النسيان ” و قام معهمو
في المنزل كانت فيرونيكا مستلقيه على فراشها تقرا روايه عاطفيه و لكن بالها لم يكن
مع الروايه بل كان مع الشاب الاسمرالطويل العريض الذي كان يلبس قميص ازرق تحته بلوزه
بيضاء و جينز و كان مسرح شعره بطريقه تجعل خصلات شعره الاماميه واقفه و تطير
بالهواء و كان ينظر اليها بعنين زرقاء كلون السماء و رموش طويله و غمزتان واسنان
بيضاء تظهر بابتسامه رائعه كانت تراه في روايتها التي بين يديها بدل الاحرف السوداء من
اين له هذا الشعر البني الفاتح ان لاباه شعر اسود داكن و من اين له
تلك العينين الساحرتين فعينا ليو سوداء كالليل و من اين له غمزتان يا الهي من
اتى هذا الشبيه بالهه الاغريق و كيف خرج بعصبيه جعلته مثيرا اكثر ؟!!
هل يعقل ان يكون هذا حب من اول نظره ؟! لا لا مستحيل .. ابعد
تلك الفكره من راسها و حاولت جاهده ان تركز مع الكلمات و الروايه التي بين
يديها …
و بعد احتفال دام الى اوجه النهار رجع الشبان الثلاث منهلكين من الاحتفال الرائع الذي
اقامه اصحابهم فالقى جونيور بجسمه على الفراش مفكرا بكل شيء حدث بتوديعه جده و جدته
و استقبال ابناء عمه له و استقبال ابيه و زوجته و ابنتها !!! ابنتها !!!
ابنتها!!! فيرونيكا …
يا لها من رائعه بشعرها الاشقر الذي يصل الى كتفيها و عيناها الارجوانيه الغريبه بحياته
لم ير عينان بهذا اللون العجيب و رموشها الطويلةالساحره و قوامها الرشيق و انفها الدقيق
و فمها الممتليء يا لها من فتاه خلابه كيف استطعت ان ابعد عيني عنها كيف
؟!! كيف لي ان اعجب بها و هي من اعدائي يجب ان اكف عن التفكير
بها لكن لها اجمل عينين ..
” هي جونيور هل نمت ؟!”سال جاك بتثاؤب قاطعا على جونيور افكاره” لا ” رد
جونيور ناعسا” بمن تفكر اذا ؟!” ” لا احد “” انه يفكر بتلك الفتاه جلوريا
” قال اليكس متاكدا و اوثقا ” قلت لكم لااحد ”
” انها جميله جدا , لم لم تاخذ رقم هاتفها و تدعوها لتناول العشاء ”
قال اليكس مقترحا” لم لا تدعوها انت انك مسحور بها انا لدي انيتا و ساذهب
غدا لاراها و الان دعني انام بسلام ” و تثائب جونيور”مممم اذا تصبح على خير
” قال اليكس و غط في نوم عميق..
انتضرونى في التكمله ..
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 3
قديم(ة) 06-11-2010, 08:28 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
البارت الثانى
فتح جونيور عينيه بتثاقل بسبب ضوء الشمس المتخلل بين ستائر الغرفة
” اااااه ه ه .. استيقظوا يا شباب انها الساعه الواحده ظهرا ”
و قفزا من الفراش على الارض و اخذ يبحث عن بلوزته التي القاها على الارض
.. لبسها و دخل الى الحمام ليغتسل و يلبس و عندما خرج من الحمام وجد
ان جاك و الكيس لايزالوا نائمين فصرخ بمرح يوقظهم
” هي استيقظوا استيقظوا حريق حريق في المنزل … انقذوا انفسكم ”
” اصمت يا جونيور و دعنا ننام لقد تعبنا في الامس ”
رد جاك بعصبيه و بصوت ناعس
” اه نعم تعبنا بسبب الاحتفال الذي اقيم من اجلك فارجوك دعنا ننام ما زال
صوت الموسيقى العالي في اذني ”
قال اليكس و اخذ الوساده و غطى بها وجهه حتى يحجب اشعه الشمس عن عينيه
” حسنا انا ذاهب الى المنزل و سالقاكم فيما بعد ..”
حمل جونيور اغراضه و فتح كبت جاك و اخذ منه قبعه و اخذ مفتاح سياره
جاك
” ساخذ سيارتك .. الى اللقاء و شكرا على القبعه يا جاك ”
و اغلق الباب خلفه نزل الدرج بخفه و سرعه و ركب السياره و انطلق الى
المنزل.. و بالطريق اخذ يفكر كيف سيواجه والده و زوجته الجديده و ابنتها …
بعد دقائق قليله فترجل من السياره و حمل حقائبه و اتجه الى الباب لم يجد
سياره والده في الكاراج مما اراحه قليلا , دخل المنزل و وضع حقائبه في المدخل
و صعد الدرج الى غرفته و بينما هو يصعد الدرج ظهرت فيرونيكا ابنه زوجه ابيه
في وجهه فوقف ينظر اليها متحديا من راسها الى اخمص قدميها بجراه ثم اتجه الى
غرفته و اغلق الباب بقوه فاهتز البيت باكمله
وقفت فيرونيكا مدهشه مما راته و سرت قشعريره في جسدها بسبب القرب و نظرته الوقحة
” يا الهي ”
تنهدت و اكملت خطاها الى المطبخ ..فتحت البراد لتكب لها كوب ماء بارد يبرد على
قلبها الذي اشتعل بسبب نظراته الحارقه هي مازالت ترتجف من تلك النظره و تفكر في
نفسها
( ما بال هذا الشاب يا له من وقح لن اسكت ..ماذا يظنني ذلك المغرور
)
دخل جونيور المطبخ قاطعا عليها حبل افكارها مما جعلها تتجمد في مكانها , حاول فتح
البراد لكنها كانت تستند عليه و بيدها ابريق الماء فصاح بوجهها و في عينيه حقد
لا مفر منه
” ما بك ابتعدي الا ترينني احاول فتح البراد؟! ام تظنين بانك هنا صاحبه المنزل؟!
ليكن في علمك انا ولدت في هذا المنزل و ساموت فيه اتفهمين ؟! اخبري والدتك
بهذا الكلام … و الان ابتعدي و الا ابعدتك بيدي ”
طفح الكيل منه و لم تستطيع ان تكبح جام غضبها فصبته عليه و هي تصرخ
و احتقن الدم في وجهها
” هل انت هكذا دائما لا تعرف كيف تطلب بادب انا لم اقل باني صاحبه
هذا المنزل..و لما تتخذ معي موقف المعادي انا لم افعل لك شيئا و لم ارك
الا بالامس ولم اتكلم معك حتى .. ”
تنفست بعمق حتى يعود لها الهدوء .. استغرب صوتها العالي الذي خرج من فتاه ناعمه
..فتكلم بهدوء و تحدي
” انا عاده اتكلم بكل احترام لكن ليس مع امثالك انت و امك و الان
لا اريد النقاش معك فابتعدي ”
ازاحها بيده و فتح البراد و اخذ منه كولا و صفع الباب و خرج و
هو يشتم
وقفت مصدومه فما فعله لتو قد تعدى الحدود و يجب ان توقفه و تلزمه حدوده
.. رنين الهاتف اوقضها من صدمتها .. ظل يرن و كان الصوت منبعث من غرفه
الجلوس ركضت تلتقط الهاتف و وجدت جونيور يشاهد التلفاز بغرفه الجلوس
” الو ”
ردت على الهاتف و هي تنظر اليه بطرف عينيها .. كان يحاول الانصات
” هاي فيرو كيف الحال لقد اشتقت لك ”
” اهلا اهلا جولي انا بخير و انت ؟ كيف هي الي ؟”
ردت فيرو ببهجه مما جعل جونيور يرفع راسه و يلقي عليها نظره استهزاء
” انا بخير و الي بخير ايضا سناتي قريبا كي نحضر معك حفله المدرسه ”
“اه حقا سانتظركما على احر من الجمر اه كم اشتقت اليكما ”
اغرورقت عياناها بالدموع فقام جونيور برفع صوت التلفاز و هو يبتسم بسخرية
رفعت السماعه عن اذنها و قالت له بانزعاج
” الا تراني اتحدث بالهاتف ؟! اخفض الصوت انها مكالمه من لندن..”
رفع كتفيه بلا اكتراث
” و ما خصني انا ,اريد ان اسمع ما يقال بالتلفاز و انت تثرثرين لا
استطيع ان اسمع شيئا ”
صرت على اسنانها بغضب
” جولي اتصلي غدا فانا مع مخلوق مزعج حاليا و لا استطيع ان اكلمك براحه
بال ”
” من هو هذا المخلوق المزعج ؟! ”
” انه ابن ليو لقد اتى لتوه من دنفر و انه يشكل خطرا علينا و
ازعاج محتم ”
همست جولي بابجهه الاخرى من الهاتف و كان الشخص القريب من فيرونيكا يسمع
” وهل هو جذاب كوالده؟!” قهقهت جولي
رفعت فيرو راسها لتنظر الى جونيور انه اكثر جاذبيه من والده لكنها ازاحت هذه الفكره
فورا من راسها و قالت بانزعاج
” لا و الان الى اللقاء جولي ”
” يا لك من محتاله تردين انهاء المكالمه كي لا تحدثيني عنه لا باس سنتكلم
عنه لاحقا الى اللقاء” و اغلقت السماعه .. تنهد جونيور دون ان يلتفتت ناحيتها و
قال بوقاحة
” لم اتوقع ان تنهي المكالمه ”
تجاهلته وصعدت غرفتها غير مكترثه بما قال , و هنا دخلت مليسي و صوتت
” عزيزتي انا هنا تعالي و ساعديني بحمل الاكياس من السياره ”
رد جونيور بانزعاج و قال بعصبية
“عزيزتك في غرفتها لا داعي لان تصرخي فهي لن تسمعك .. اف لا يمكن ان
يحظى الرجل ببعض الراحه في منزله ”
اقتربت من الكنبه حيث يجلس ممد رجليه على الطاوله و بيده علبه كولا عبست بوجهه
للمنظر الذي راته لكنها سرعان ما رسمت ابتسامه مصطنعه و قالت بمرح
” اهلا بعودتك جونيور ..اذا سنتعشى جميعا الليله ؟”
لم يرفع راسه لينظر اليها بل اكتفى بالرد عليها و عينيه مسمرتين على جهاز التلفاز
و قال بغير اكتراث و صوت خالي من الملامح
” لا تلعبي دور الزوجه الحنون اعرف بانك لا تاملين وجودي لكنني سابقى سواء شئت
ام ابيت فلا داعي لان اذكرك منزل من هذا ”
عصرت قبضه يدها بعصبيه و ارادت ان تصفعه لكنها تذكرت بان بذلك ستهدم العلاقه بينها
و بين ليوناردو .. قالت له و هي تبتعد
” لا انا امل بوجودك في المنزل لانه يسعد اباك و ما يسعده يسعدني و
لا داعي لتذكرني لاني اعرف منزل من هذا ” اجابت بتحد
نزلت فيرو الدرج قفزا و رات بان والدتها قابلت ذلك المتعجرف لكنها غيرت الموضوع حتى
تبهج والدتها فيبدو عليها الانزعاج بسببه
” مرحبا امي لقد اتصلت جولي و قالت انها ستاتي و الي لتحضر حفله المدرسه
”
ضمت والدتها التي اجابت بدورها و بالفعل لقد ابهجها الخبر
” خبر سعيد كنت احتاج اليه ”
و نظرت الى جونيور و دخلت المطبخ ترتب اغراضها و تحضر طعام العشاء مع ابنتها
…
على الطاوله اجتمع الجميع ما عدا جونيور الذي تاخر متعمدا عن العشاء لمده ربع ساعه
فبقي الطعام باردا على المائده ..فبدا ليو متململا و اخذ ينقر باطراف اصابعه المائده ثم
سال بعد ان نفذ صبره
” اين هو ؟! امتاكد انه قال سيحضر؟!”
” نعم يا عزيزي متاكده ”
نظرت الى ابنتها بعصبيه و همست
” انه متعمد .. اتمنى لو اقتله”
غمز لها فيرو بحركه من عينيها حتى تتحلى بالصبر و بعد دقائق دخل جونيور و
كانه سيد الكون ابتسم بسعاده عندما راى بان الجميع ينتظره على العشاء الذي لم يلمس
بعد
” اه هل تاخرت ؟! ”
همست مليسا لابنتها ” ساحطم راسه المتعجرف”
” هيا لناكل ” قال الاب بعصبية
وضعت الطعام و كان ستيك و خضار مسلوقه و عصير التوت ( طعام جونيور المفضل
)
نظر الى الطبق الشهي امامه لكنه تذكر بانه تناول العشاء مع صديقته انيتا فاراد ان
يلعب عليهم لعبة
” لا استطيع ان اكل اللحم و الخضار ”
قال جونيور واضعا يديه على بطنه مظهرا ازدراءه
” لم لا انها اكلتك المفضله ؟!” قال الاب مستغربا
لكن جونيور لعب بملامح وجهه و كانه يريد ان يتقيا امامهم و تكلم بهدوء و
انزعاج مصطنع و لو كانت جائزه الاوسكار تقدم للناس عامه لقدمناها لجونيور الان
” لانني رايت في حقل جدي بقره ياكلها الدود و الدماء يغطيها و مصرانها ملقيه
على الارض بجانبها و الذباب يتطاير فوق عينيها و اتى المنظر امامي ”
و بلع ريقه بازدراء و كانه سيتقيا
وضعت فيرو شوكتها و ابعدت الصحن و قامت الى الحمام , و ابعدت مليسي طبق
اللحم و اكتفت باكل الخضار لكن ليو لم يكترث و قال
” لابد انها كانت مريضه لكن طعمها لذيذ هيا كل ”
و بدا يقضم الطعام بنهم
قامت مليسي و الغضب يكتسحها لتطمان على فيرو .. طرقت باب الحمام و سالتها بقلق
” هل كل شيئ على ما يرام ؟!”
اجابتها فيرو بعد ان فتحت الباب و استندت عليه بدت عينيها مدمعتين و فمها احمر
مبلل جففته بمنديل
” نعم نعم لكن ذلك اللعين ساقتله لقد جعلني اتخيل المنظر لن استطيع ان اكل
”
وقف جونيور مستند على باب حمام الضيوف يسمعهم و ابتسامه انتصار ساخره على شفتيه و
قال ساخرا
” و هل ستقتليني و انا نائم ؟! ”
نظرت اليه و هي تتنهد بعصبيه غسلت فمها و ابتعدت بسرعه فضرب رائحه شعرها الرائعه
انفه
” لم فعلت ذلك ؟! ” قالت الام بعصبية
قال مصطنع البراءة..
” انا لم افعل شيئا كنت افسر لابي لم لا استطيع ان اكل اللحم الذي
اعتقده بانه طعامي المفضل الذي لم يعد ذلك بعد ان رايت البقره و الدماء …”
صمت اذنيها بيدها و سارت مبتعده عنه فهي ليست مستعده لن تتقيا بدورها .. ضحك
بجنون حتى وقع على الارض…
و في المساء استيقظت مليسي على صوت ارتطام و اصوات ناس يضحكون فتحت المصباح و
نظرت الى الساعه التي تشير الى الثالثه صباحا وشتمت و هي ترى ليو يغط في
نوم عميق دون ان يشعر او يسمع الضوضاء استقامت و فتحت الستاره لتجد جونيور و
اصدقائه يلعبون كره السله و يضحكون وكان الساعه الثالثه عصرا ..
” ااااه ”
لم تستطيع ان تكلمهم فتبدو كالغبيه امام شله صبيان عديمي الاحساس رجعت الى فراشها و
غطت راسها بالغطاء و حاولت ان تنام ثانيه لكن دون جدوى حتى اشرقت شمس الصباح
لترحب بيوم جديد..
” مليسي حبيبتي انا ذاهب الى العمل و من ثم ساتجه للمطار عندي اجتماع لمده
اسبوع في شيكاغو ارجوا ان تهتمي بالبيت.. ”
اقترب منها فتعلقت برقبته
” تجاهلي جونيور .. لا تكترثي لتصرفاته انا اعرف بانه يحاول بشتى الطرق ان يغيظك
لكنك كوني صبوره ”
اومات براسها طاعه لاوامر الزوج الذي تحبه طبع قبله صغيره على شفتيها و اخرى على
وجنتها ثم ودعها خارجا…
” امي لم استطع ان انم بالامس بسبب جونيور و رفاقه ”
قالت فيرو و هي تاخذ كوب ماء مع اقراص مهدئه للصداع و بدا عليها الارهاق
فالقت بجسدها الرشيق على الكنبه و انضمت لها مليسي و هي تحتسي فنجان قهوة
” و انا كذلك يا الهي سيقلب حياتنا جحيما ”
” حسنا امي لننسى الموضوع و نخرج فاليوم سبت.. عطله .. لنستمتع ”
” اصبت لنذهب الى السوق و من ثم نخرج لنتعشى و نحضر فليما ما رايك؟!
”
” فكره رائعه يا امي”
حضنت والدتها و قبلتها الاخرى على جبينها
دخل جونيور و هو يغني بصوت منخفض و ثم دخل المطبح حيث تقف مليسي و
فيرو اخذ يتاملهن بوقاحه و مبتسما بسخرية
” يا له من نهار جميل.. سادعو بعض الاصدقاء هذا المساء ارجو ان لا اراكم
الليله ”
و اخذ يرشف من الشراب الذي بيده ثم خرج و قد ترك مليسي تفقد اعصابه
” يا له من **** ”
” لا عليك امي لنخرج و نستمتع هيا ”
جرت امها نحو الباب و دفعتها بمرح لتصعد الى السياره …
ذهبتا الى السوق و ثم الى السينما فالمطعم الايطالي الذي يبعد عن منطقتهم حوالي 45
دقيقه و عندما رجعتا وجدتا حديقه المنزل مليئه بالاوساخ و علب العصير و الكولا و
الكثير من الصبيان و الفتيات يجلسون على الشرفه و عشرات من السيارات تصطف خارج المنزل
و في كاراج المنزل و صوت الغاني الشبابيه المزعجه تنبعث من داخل المنزل الى الخارج
.. باختصار .كان زلزال اصاب المنطقه توسعت حدقتا مليسا في استغراب و دهشة
“ماذا يحصل في المنزل؟! هل هذا منزلنا ؟! ”
نزلت مسرعه من السياره حتى تدخل المنزل و وجدت احتفالا كبير و المكان ملئ بالشباب
و الشابات يرقصون في كل مكان و يغنون و الاضواء خافته و الاوساخ تملا الارض
, كاد ان يغمى عليها من هول ما ترى
” يا الهي ”
وضعت يديها على راسها غير مصدقه ما ترى رات جونيور يقف على طاوله الطعام بيده
شراب و يمسك بخصر فتاه و يراقصها و يدور حتى وقف و راها مصدومه فابتسم
بانتصار و صاح بصوت عال و كله عداء
” رحبوا بزوجه ابي الجديده و ابنتها فيرو ”
صفق الجميع و هم يضحكون .. فاقتربت مليسي و اطفات المسجل المزعج ليعم الهدوء ..
عندها صاح جونويور باصدقائة
” و الان ينتهي الاحتفال يا شباب ”
قفز من على الطاوله مارا بالقرب من مليسي و فيرو المتلهبتين غضبا و قال لهم
ببروده اعصاب
” الى اللقاء ”
خرج مع رفاقه تاركين المنزل باقل من خمسه دقائق فارغا منهم و الفوضى تعمه
” ساجن ساجن سيقتلي ذلك الوغد من سينظف تلك الفوضى من ؟؟”
صرخت بهستيريا و تلقى بعلب الكولا على الارض بدل من سله المهملات .. اسرعت فيرو
لتحتضنها و ربتت على كتفها
” اهدئي امي اهدئي سنتعاون انا و انت بتنظيفه ”
تلفتت و هي ترى الفوضى العارمه في كل ركن و زاويه في المنزل و كان
اعصار اجتاح المكان و قلبه راسا على عقب .. قامتا بالتنظيف الشاق حتى الساعه الثانيه
فجرا فتهالكت كل واحده على فراشها بعد هذه الليله المتعبه ..
و في الليله التاليه سمعت مليسي صوتا و ضجيجا في غرفه الجلوس التحتيه ففتحت باب
غرفتها و اطلت براسها اسفل الدرج لترى جونيور و اربعه من رفاقه يلعبون ( البلاي
ستيشن) و يتكلمون و يصرخون بصوت عال ..
فتكملكها الغضب و صرخت تنادي عليه
” جونيور هل لك ان تخفض صوتك قليلا الا يكفي ما فعلته بالامس؟! ”
تجاهلها و اكمل لعبه و هم ياكلون الرقائق و الفشار و كانه لم يسمعها
” اه لقد خسرنا ” قال اليكس و هو يضرب صديقهم الرابع على رقبته
لكن جونيور و جاك رفعا يديهما بفرح و صرخا بصوت عال و هم يهللون
” ربحنا ربحنا ”
وقف جونيور ينظر الى اليكس الذي تقبل فكره خسارته امام جونيور و جاك بروح رياضية
” و الان ماذا ستقدمون لنا بمناسبه فوزنا عليكم انا و جاك ؟”
ثم خرجا من المنزل بعد ان اقترح عليهم اليكس ان يذهبوا الى البار ..
و في الطابق العلوي دخلت مليسي غرفه ابنتها و الغضب يتطاير من عينيها كانت فيرونيكا
مستيقظه بدورها
” لا اتحمل وجوده لا استحمل ماذا افعل ؟”
” لن تستطيعي عمل شيئ استحمليه يا امي ”
” لا استطيع سانتظره ريثما يرجع و ساضع له حدا لتصرفاته ”
و خرجت من غرفتها و نزلت الى الصاله و لم تجده وجدت الفوضى فقط تبعتها
فيرو لتوقفها
” امي انتظري هل جننتي انه يامل ان تصابي بالجنون و تفقدي اعصابك و صبرك
انا اقول ان تشكينه لوالده افضل ”
و في تلك اللحظه دخل جونيور كان قد نسي مفتاح السياره رفع راسه و نظر
اليهم رافعا حاجبيه ثم توقف عيناه على جسد فيرو بلباس النوم القصير و الخفيف
” ماذا تفعلان بهذا الوقت من الليل؟!”
بادلته فيرو نظرات الازدراء
” ليس من شانك ,”
” هيا امي لنذهب و ننام ”
و مسكت يد امها تقودها الى الدرج , لكن مليسي وقفت فقد طفح الكيل و
بلغ اشده
” نحن مستيقظات بسبب ازعاجك الا تنام في الليل؟ هل انت وطواط ؟ اليس لديك
مدرسه غدا تذهب اليها ؟!”
رفع يديه معترضا على صراخها و توسعت حدقتا عينيه
” هي اهدئي و لا تصرخي بوجهي ..من انت كي تقولي لي ماذا افعل؟؟!! انا
حر بتصرفاتي لا احد يستطيع ان يفعل شيئا اذا انا اردت ..عليك ان تفهمي و
تهتمي بشؤونك الخاصه و لا تتدخلي في شؤوني سافعل ما يحلو لي و انام متى
ما اردت ان انام افهمت ؟! ”
اقتربت مليسي كي تصفعه لكنها استدركت الامر و تراجعت خطوة
” يا لك من وقح كيف تكلم امراه اكبر منك بهذا الشكل اتمنى ان يكون
والدك هنا ليرى
كيف تتصرف مع من هم اكبر منك سنا ”
الاقت جملتها الاخيره و صعدت الدرج بعصبيه .. رمقته فيرو بنظره توبيخ ثم تبعت والدتها
..
لا يعرف لم تالم من نظرتها تلك وقف وكانه خاوي القلب .. لنظراتها و عينيها
الارجوانيه سحر غير طبيعي لا يعقل ان تكون من البشر …
و في الصباح قامت مليسي بايصال ابنتها بينما ذهب جونيور الى نفس المدرسه بسيارته الخاصه
كان اليوم الاول للسنه الدراسية..ما ان دخل جونيو من الباب الرئيسي حتى تحوم حوله الفتيات
اليه يتملقونه و يمتدحونه من كل جانب و كان نجم مشهور وقفت فيرو تحدق بهم
باستهزاء و تقول لصديقتها الجديده كارلا التي تعرفت عليها بالصدفه في احد الاسواق و لفت
انتباه كارلا لكنت فيرو البريطانيه و تجاذبتا وقتها اطراف الحديث و بالصدفه كانتا معا في
نفس المدرسه انها فتاه لطيفه لها شعر اسود قصير و قوام رشيق لكنها ليست طويله
كما فيرونيكا و ليس لها جمالها.
” من يكون يا ترى ؟!! براد بت ؟!”
” حقا انك فتاه جديده , انه ذا شعبيه كبيره في المدرسه انه جذاب حقا
و هو كابتن فريق المدرسه لكره القدم و صاحب نفوذ كبير و شخصيه مرحه انه
محبوب لدى الجميع و كذلك ابنا عمه اليكس ذاك الاخر له جمال من نوع خاص
بينما جاك فهو له لون ذهبي غير طبيعي”
مر الصبيان بالقرب منهن و فرمق فيرو بوقاحه و ابتسم لكارلا و قال لها و
هو عابرا
” صباح الخير كارلا ارى انك تعرفت الى فيرونيكا؟! ”
فتحت فيرو عينيها و قالت لكارلا
” انه مغرور ماذا ترين فيه ؟؟!و من تلك التي تلتصق به ؟!لقد رايته تلك
الليله في المنزل عندما اقام حفله و جن جنون والدتي ”
” انها انيتا عشيقته انها مجنونه به و مغروره جدا و وقحة.. ”
” اها اذا هو ينتقي فتيات من نفس فصيلته ”
ضحكتا لتعليقها الظريف اشارت لها و هم يدخلون الفصل الى المكان الذي يجلس فيه جونيور
و جاك و اليكس صدمت فيرو لوجدها بنفس فصل جونيور و تمنت انها لم تدخل
لتراه وهو يعانق انيتا التي تجلس على حضنه..اشاحت وجهها بعيدا عنهما و جلست على الكرسي
بالقرب من كارلا..
و عند نهايه اليوم الدراسي حملت فيرو كتبها و اتجهت مسرعه لتضعهم في خزانتها و
لسرعتها اصطدمت بجسم قوي و سقطت فوقه على الارض و تبعثرت كتبها و عندما فتحت
عينيها وجدت نفسها تحدق بعيون زرقاء كلون السماء عيون اعجبت بها من قبل و سمعته
يتاوه ويشتم و ما ان استوعب انها فيرو حتى صرخ
” يا لك من خرقاء الا ترين امامك ؟؟!ابتعدي عني ”
و ازاحها عنه و هب واقفا بينما استلقت هي على الارض تحاول ان تدرك ما
حدث .. ثم نطقت تدافع عن نفسها
” كنت مستعجله حقا فانا احمل كتب ثقيله و لم ارك امامي لانك كنت مسرع
ايضا ..فامي تنتظري في الخارج و لا اريد ان اتاخر و انت لم لم تر
امامك يا اخرق”
اجابت و هي تجمع كتبها عن الارض
” لانني كنت اودع انيتا و انا انظر الى الخلف و لم انظر اليك ”
” اوه روميو يا مسكين لا تستطيع ان تبعد نظرك عنها ”
” اه نعم فجمالها خلاب اسر عيني ”
” عينيك ام قلبك لا ابه انها غلطتك هيا اعتذر ”
فتح عينيه بدهشه و قال مستهزءا
” يا لك من مسكينه انا لا اعتذر لاحد خاصه انت ”
” لانك بلا اخلاق و مغرور و عديم احساس و…”
وضع يده على فمها فتجمدت هي بمكانها نظر الى عينيها الجميلتين و قد اصبحت عينيه
الزرقاء اكثثر حدة
” اذهبي لامك و اوقفي هذه الاهانات هيا و الا خنقتك بيدي ”
زاحت يديه عن فمها بعنف و صرت على اسنانها
” اياك ان تمسكني يا قذر اني اكرهك و اكره لمستك التي تسلخ جلدي ”
و خرجت مسرعه و الدموع تملا عينيها
” ما بك يا عزيزتي لم انت مستاءه ؟!”
تساءلت مليسي بقلق و هي تمسك يد ابنتها التي دخلت السياره بعصبية
” لا شيء امي هيا انطلقي ”
اجابت و هي تبعد نظرها عن جونيور الذي يرمقها من بعيد بنظرات حقد و هو
يفتح سيارته
عندما دخلتا المنزل و جدتا ليو ينتظرهم في غرفه الجلوس فاتحا ذراعيه لهما
” اهلا بعودتك يا حبيبي لقد اشتقنا لك كثيرا يا لها من مفاجاه ساره ”
” و انا اشتقت لكم ايضا كيف هي الايام من دوني ؟!”
” جحيم و”
ارادت ان تكمل لكن دخل جونيور قاطع كلامهم
” اذا عدت و اخيرا كيف حالك يا ابي ؟! ”
” انا باحسن حال هل احسنت التصرف يا جونيور؟! ”
ابتسم لابنه الذي كان يحدق بمليسي و هو يقول
” بالطبع ما رايك يا مليسي هل اسات التصرف معكم ام كنت بعيدا عنكم لدرجه
لا تشعرون بوجودي ؟! ”
و اقترب منها و همس في اذنها
” اجيبي بتفكير و لا تكدري والدي اذا كنت تهتمين له ”
بللت فمها و قالت و هي تنظر باتجاه جونيور بحقد
” نعم لقد احسن التصرف و كان يقضي معظم الوقت مع اصحابه ..هيا حبيبي لنتغدى
و من بعدها تسترخي لابد انها كانت رحله طويله ”
امسكت بذراع زوجها تقوده لغرفه الطعام
و هنا التفت جونيور ناحيه فيرو يرمقها بنظرات خاليه من التعبير لكنها القت عليه نظره
تحدي ثم تبعت والدتها غرفه الطعام فلحق بها جونيور و جلس على الطاوله يستمع لحديث
ابيه عن عمله
” اذهبت مع جونيور الى المدرسه يا فيرو ؟” سال ليو
” لا امي اخذتني الى هناك ”
فالتفتت ليو الى ابنه مؤنبا
” لم لم تاخذها معك يا جونيور ؟”
” لم يطلب مني احد ؟ ”
اجاب رافعا كتفيه بلا اكتراث … فقالت مليسي و هي تضع يدها فوق يد ليو
” لا باس يا حبيبي انا لم اجد صعوبه في الاستيقاظ صباحا لاخذها الى المدرسه
و لا نريد ان نثقل على جونيور لابد انه لا يريد ان تكون معه ”
لكن ليو قال غاضبا و امرا
” لا لن تستيقظي صباحا و جونيور سيجد وجود فيرو معه صحبه ممتعه اسمعت يا
جونيور ؟!ستاخذها معك ”
سكت جونيور قليلا فتحركت عضلات وجهه بعصبيه و قال بصوت امتزج به التحدي و الغضب
” بالطبع ساجد متعه كبيره ” ..
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 4
قديم(ة) 06-11-2010, 08:58 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
الفصل الثالث
في الصباح استيقظ جونيور متاخرا عندما سمع طرق على الباب
” جونيور استيقظ ساتاخر و انت السبب ”
قالت فيرو بغضب و الحاح
فتح الباب و هو يتثاءب و يحك راسه و بالكاد فتحت عيناه
” حسنا حسنا يا مزعجه تحلي بالصبر ”
اغلق الباب بوجهها .. لكنها ظلت واقفه تحدق بالباب و تسترجع صوره جسمه العاري ..
انه مثير .. هلعت من تلك الفكره و سرعان ما بدلتها بان ركضت مسرعه الى
المطبخ .. بعد دقائق نزل و ركب السياره و لحقت به فيرو وقفت امامه متخصرة
” الن تقول لي تعالي ؟! اسمع انا لا انوي الذهاب معك لكن اباك هو
من قال ذلك ”
حملق فيها مستغربا فقد كبرت الطفله الصغيره و اصبحت تجيد الكلام و القتال
” تعالي و اركبي في المقعد الخلفي ساذهب لاحضار انيتا لتذهب معنا ”
ادار محرك السياره و انطلق مسرعا
” يا الهي سنتاخر اكثر .. ”
” لا باس تحلي بحس المغامره و استرخي هيا اركبي انت من سياخرنا الان”
ركبت و هي تتذمر انصدمت عندما رات جونيور يشعل سيجاره و ينفث دخانها نظر اليها
و ابتسم
” ماذا الم تري من قبل في حياتك رجل يدخن و يبدو مثيرا ”
ضحك بشقاوه فاشاحت بنظرها عنه لان طرا على مخيلتها منظره هذا الصباح عاري الصدر ..
وقفوا امام منزل انيتا التي نزلت مسرعه نظرت الى جونيور و حملقت فيه معترضه وجود
فيرو التي تجلس في الخلف لكنها رفع كتفيه ( اي لا باليد حيله ) عندها
قالت بتذمر
” لقد تاخرنا يا حبيبي ”
ركبت بالمقعد الامامي و قبلته قبله صغيره و سريعة
” وقفت الانسه فيرو تتشاجر معي ”
ارادت ان تهجم عليه فيرو ضربا فقالت بعصبية
” يا الهي .. يا لك من كذاب مراوغ.. انا ام انت الذي لم تستيقظ
باكرا ؟؟!!”
لم يعرها اهتمام بقيت هي منزعجه و عصبيه ..
طول الطريق كانت انيتا ملتصقه به تقبل رقبته و اذنه و تدخن من سيجارته و
هو ينظر بين حين و اخرى الى وجه فيرو من المراه مره تصطاد عينيه عينيها
و مره تشيح عنه بغضب و انزعاج لكنه بدا مستمتعا بملاحقتها عبر المراه .. عندما
و قفت السياره نزلت فيرو مسرعه و دخلت باب المدرسه مما اضحك انيتا و حثها
لتعلق على فيرو
” انظر الى الشاطره التي لا تتاخر ابدا على الحصص ”
دخلت فيرو الفصل و حمد ربها بان المدرس لم يصل بعد
” اسفه لتاخري ”
قالت فيرو و جلست في مقعدها و همست لكارلا بما حدث التي وجدت الامر مضحكا
..
بعد الظهر ذهبت لتنتظر جونيور بالقرب من سيارته و لكنها لم تجده و بقيت هناك
حتى خلت الساحه من الطلبه و الطالبات فطلبت من كارلا ايصالها للمنزل .. دخلت المنزل
و هي تصيح و تصرخ
” لن اذهب معه مره اخرى لقد اهانني و ذهب عني لن اذهب معه ”
قالت لامها ماذا فعل بها جونيور و اخبرتها بانه يدخن و له صديقه مزعجه يصحبها
معه
” صدقي يا امي بانها لم تلقي علي التحيه عندما صعدت الى السياره و كانني
غير موجوده .. لقد شعرت باني غير مرحب بها .. ”
عندما قالت مليسي لزوجها عن تصرف ابنه الذي رد ببساطة
” انه شاب و يحب المزاح و انا اعرف بانه يدخن و حاولت منعه اكثر
من مره لكنني لم استطيع ما باليد حيله يا عزيزتي ”
عندها دخل جونيور و اصطنع القلق عندما وجدهم جالسين
” اين كنت يا شقراء لقد انتظرتك لمده طويله ؟ مساء الخير ابي”
هبت بوجهه
” انا ذهبت لمكان سيارتك فلم اجدك و اعتقدت انك ذهبت عني”
قال بحنيه عجيبه لاول مره تراه هكذا لكنها عرفت بانه كان يمثل على والده
” لقد انتظرت لنصف ساعه و عندما لم اجدك ذهبت لايصال انيتا ”
ابتسم ليو فقد وجد ان الموقف كان سوء تفاهم و توقيت لكن فيرو كانت متاكده
بانه تعمد ذلك فقط ليغيظها فقال لها ليو
” حسنا فيرو لا تتاخري في المره القادمه عليه ”
لكنها قالت بكبرياء تحفظ كرامتها
” لن تكون هناك مره ثانيه ساذهب مشيا ”
حدق ليو بابنه مؤنبا
” لا لن تدعها تذهب مشيا يا جونيور و انتظرها لدهر ان استطعت و لكن
لا تذهب عنها انها فتاه فهل ترضى لاختك ان تمشي وحدها و تكون عرضه للشباب
المزعجين بالشارع ؟! انت ابني و اعرفك جيدا .. لا ترضى بهذا ”
نظر الى فيرو بتحد و ابتسامه شيطانيه علت شفتيه الملتوية
” سانتظرها دهرا ”
في اليوم التالي خرج جونيور مارا بالمطبخ ليجد فيرو تاكل فطورها فقال و هو يفتح
الباب
” هيا يا انسه ”
تبعته بسرعه و ركبت السياره في المقعد الخلفي .. نظر اليها بالمراه و قال وهو
يرتدي نظارته الشمسية
” ماذا ؟ هل اتظنين باني سائقك ؟! هيا تعالي و اجلسي بالمقعد الامامي ”
رفعت حاجبيها باستغراب و قالت باستهزاء
” الن تذهب لاحضار انيتا ؟”
” لا ”
قالها باختصار فقفزت بالمقعد الامامي رمقها بسرعه ثم انطلق بالسياره …
و في الظهيره بعد انتهاء المدرسه وقفت فيرو تنتظره مستنده على سيارته فاتى و هو
يمشي كانه رجل مهم و العالم كله تحت امره سار معه مجموعه من الشبان ..
لم يلتفت اليها مما جرح من انوثتها و جعل قلبها الصغير يعتصر الما فهي
” هيا اركبوا ”
هتف جونيور و ركب الجميع ما عدا فيرو التي لم تعرف ماذا تفعل انها الفتاه
الوحيده فهل تركب انزل نظارته الشمسيه من عينيه ينظر اليها بسخرية
” الن تركبي ؟!”
فكرت قليلا و هي ترى السياره و قد امتلات بالشبان و ليس هناك مكان لها
” و اين اجلس لا يوجد مكان ؟”
قال واحد من الشباب
” يمكنك ان تجلسي في حضني يا جميله ”
ضحك جونيور و اشار بيده
” هيا ازيحوا للملكه لتجلس”
تقلصت بين الشباب الثلاثه و اخذ جونيور ينظر اليها من مراته و يبتسم بسخريه اوصلها
الى المنزل وما ان ترجلت من السياره حتى انطلق مسرعا مع رفاقه ..
” اتتصورين لقد تقلصت بين ال**** في سياره جونيور , كنت ساموت من الخجل ”
قالت لجولي وهي تتذمر معها على الهاتف .. ضحكت جولي فهذا كل ما تتمناه الفتاه
.. لكن فيرو اكملت حديثها عن انزعاجها من تصرفات جونيور
” و كان يرمقني بنظرات يستهزا مني ساجعله يندم على فعلته”
” الا تعتقدين بان معجب بك ؟!”
” لا مستحيل ؟! ”
” و لم ؟! ”
فكرت فيرو قليلا و حاولت ان تتذكر نظراته ففي بعض الاحيان تراه يرمقها بنظرات اعجاب
و افتتان لكنها ابعدت تلك الفكره من راسها و قالت
– ” لانني ابنه مليسي زوجه ابيه ”
” مممم .. لا اقتنع بتلك الاعذار ”
و في الصباح التالي كان جونيور ينتظرها و لم تنزل من الدرج فاخذ يضرب باب
حجرتها لكنها لا تجيب حاول فتح الباب لكنه مقفل عندها قرر تركها بالمنزل فانطلق بالسياره
بسرعه لانه تاخر كثيرا في انتظارها عن الحصه الاولى و عندما فتح الباب راها جالسه
في مقعدها تبتسم انتصار عندما راته مصدوما و غاضبا ..
” اسف لتاخري ”
قالها و هو يلهث لانه كان يركض ليلحق على نهايه الحصه الاولى
” و انا اسفه لتاخرك لكنك لن تدخل ”
قالت المعلمه بكبرياء .. لكنه اراد ان يعترض
” و لكن كنت ..”
قاطعته قبل ان يكمل
” اخرج و اذهب الى المديره ان كنت تريد الدخول ”
” حسنا حسنا ”
نظر الى فيرو بعصبيه و كانه يتوعدها بشيء ..
و بعد انتهاء الحصه خرجت فيرو مع كارلا تضحك بينما جونيور ينتظرها بالخارج قرب الفصل
و ما ان خرجت حتى مسك معصمها و ضغط عليه بقوه و قال و قد
اقترب وجهه من وجهها
و اشتعلت عيناه الزرقاء غضبا بلعت ريقها و اخذ ققلبها ينبض بشده حتى كاد ان
يخرج من صدرها و يركض مبتعدا و اختلطت مشاعرها بين الخوف و الغضب و الرغبه
الجامحه بتقبيل شفتيه الحمراء الغليظه .. اوقضها صوته الغاضب
” يا لئيمه لم فعلت ذلك ؟ لقد سببت لي مشكله اخرى مع المديره ”
غطت خوفها بابتسامه و اصطنعت عدم الاكتراث فبدت بين يده جذابه جدا و هي تزيح
بخصله سقطت على عينيها
” انا لم افعل شيء.. و ما دخلي انا اذ انت تاخرت ؟!في المره القادمه
تعلم كيف تستيقظ باكرا ” اجابته بسخريه و بروده اعصاب لكنه كان بعيد كل البعد
على ان يكون هاديء
” ها ها ها يا لك من مضحكة.. ”
و سرعان ما تبدلت ملامح لتصبح اكثر حده و اصبحت هي اكثر رغبه بتقبيله
” ستندمين على فعلتك هذه و لن تاتي معي مره اخرى اريحي رجليك اليوم لانك
ستتعبيها غدا ”
افلت معصمها بقوه و استدار ليذهب مع رفاقه .. لكنها ظلت بمكانها تسترد انفاسها التي
تقطعت و قامت بتدليك معصمها و هي ترى اثار اصابعه ..
عندما دخل المنزل هذا الظهر قال متذمرا الى والده الذي رفع راسه من الجريده التي
بين يديه
” لقد تاخرت اليوم عن الحصه الاولى بسبب تلك المعتوهة.. و سببت لي مشكله اخرى
مع المديرة”
و اشار على فيرونيكا التي كانت تتحدث مع والدتها بشان زياره جولي و الي
” هل هذا صحيح يا فيرو ؟!”
قالت ببرود
” لا انا قلت له بالامس بانني ساذهب مع كارلا .. لابد انه لم ينتبه
الى ما قلت .. كعادته ”
” نعم صحيح لقد قالت له ”
قالت مليسي تدافع عن ابنتها .. لكن جونيور جن جنونه فصرخ فيهم
” طبعا صحيح لذلك كنت انتظرها لمده طويله و هي لم تنزل و ذهبت لايقاضها
لكن لا احد يرد ”
اشار بسبابته اليها
” لن تركب معي غدا ”
بعدها خرج من غرفه الجلوس و صافقا الباب خلفه و سمعوا صوت سيارته تنطلق مبتعدة
ابتسمت مليسي لابنتها معجبه بافكارها … لكن بدا الانزعاج على ليو ..
مر فتره طويله على الحداثه الاخيره .. حيث عدت الايام بصعوبه و كانت مليئه بالمشاجرات
و المشاحنات بين جونيور و زوجه ابيه و ابنتها… و كالعاده عندما يكونوا بحضره ليو
تكون الامور بينهم على وفاق و ما ان يبتعد لحظه حتى يكشر الجميع عن انيابهم
و يبرزون مخالبهم .. جن جنونهم و شكته مليسي الى زوجها العديد و العديد من
المرات و في بعض الاحيان كان ليو يدافع عن ابنه على انه شاب و ضد
فكره زواج والده و انه مع الايام سيعتاد .. لكن الامر لم يجري كما تشتهي
السفن كما اعتقد ليو بل زاد الامر عن حده و فرض عقابات على ابنه و
منعه من الخروج لكن الاخير كان يتسلل خارج و لا يعود الا في الفجر و
ايضا كان يعاقب لذلك بان ياخذ منه مفتاح السياره لكن خلسه يسرق المفتاح و يخرج
و لا يعود الا باليوم التالي ليتلقى عقاب من نوع اخر و اخر و هكذا
مرالشهرين …
و في صباح احد الايام دخل ليو غرفه جونيور كان نائما و مستغرقا باحلامه فاكتشف
الاخر طريقه جديده و فعاله لايقاظ ابنه السهير الشقي .. اخذ غيتار جونيور المعلق على
الحائط و عزف عليه عليه بانغام غريبه و مزعجه .. قفز جونيور من نومه فزعا
و فتح عينيه بتثاقل ليرى ما يجري
-” ااااه ابي ماذا تفعل هنا ؟! او ماذا تريد؟ اترك الغيتار ارجوك ”
-” استيقظ الان ”
-” لم ؟”
-” لان الساعه تعدت الثانيه ظهرا هيا استيقظ .. يكفيك نوما ”
-” و ماذا في ذلك ابي ارجوك دعني اكمل نومي الهانيء ”
اخذ الوساده و صك بها اذنيه .. لكن ليو جذبها و القاها ارضا
-” تعلم ان لا تسهر في الليالي المقبله و الان هيا اريدك في مهمه ”
-” ابي ارجوك ”
وضع راسه على الوساده الاخرى و اخذ الغطاء و غطى به راسه لكن ليو اسرع
و جذبه و القاه على الارض
صرخ جونيور
” حسنا حسنا قل لي ماذا تريد ؟ ما هذه المهمه ”
-“اريدك ان تذهب للمطار فاقارب فيرونيكا على وصول ”
-” احضر من ؟!”
قال مستغربا
-” جولي و الي انهما ابنتا اختا مليسي و سياتيان من لندن اليوم .. هذه
هي المهمه ان تذهب للى المنزل .. انا ساكون في اجتماع متاخر و سارجع للعشاء
و تستطيع ان تعزف لنا بغيتارك هذا ”
-” ابي لكنني اتفقت مع رفاقي على الخر…. ”
-” اتريدني ان اترجاك كثيرا يا بني افعل ذلك من اجلي ”
-” و لم علي ان احضرهما انا ؟! حرمك المصون تستطيع ان تسوق السياره و
تذهب لاحضارهما”
” لا ستكون هنا لتعد العشاء ..”
” ماذا عن ابنتها المدلله ؟! ”
” جونيور لو كان لديها رخصه قياده لذهبت .. ما بك ؟! قلت لك افعل
ذلك من اجلي انا ؟”
” حسنا سافعل ما تريد ”
استقام من جلسته و بدل ثيابه و من بعدها نزل الدرج وجد فيرو تنتظره عند
المدخل فخرج امامها دون ان يلقي عليها التحيه او كلمه او اي شيء انه لم
ينظر اليها حتى و هذا ما يزعجها كثيرا ..
قاد السياره بسرعه مجنونه و شتمته اكثر من مره لكنه لم يعلق بل ظل ساكتا
طول الطريق و كان ليس هناك احدا معه اوقف السياره عند اقرب مصفط وجده ثم
ترجل و سار داخل المطار لتلحق به و هي منزعجه من تصرفه البارد هذا الصباح
و كانت تفضله ان يتشاجر معها على هذا السكوت القاتل ..
وقف جونيور بعيدا قليلا عن فيرونيكا يدخن سيجارته و بعد دقائق قليله كانت جولي تركض
ناحيه فيرو و تضمها بشده بينما الي تدفع العربه وهي تصرخ
-” فيرو فيرو عزيزتي ”
-” اشتقت اليكما”
قالت فيرو و هي تبكي و تضم جولي التي قالت بصوت مبحوح
-” و نحن كذلك ”
تركت الي العربه و انظمت الى ذلك الاحتضان الكبير
وقف جونيور ينظر اليهن ثم ذهب و دفع عربه الي دون التي تركتها في الوسط
مما جعل رجل الامن يتذمر
-” هيا لا اريد ان اتاخر على رفاقي ”
قال جونيور و هو يدفع العربه خارج المطار
-” واو من هو ذلك الوسيم ؟!”
سالت الي عندما انتبهت لوجوده
-” انه جونيور ابن ليو ..لا تنخدعي بمظهره ”
قالت فيرو و هي تجر الفتاتين خارج و تلحق بجونيور الى السيارة
لكزتها جولي بخفه و قالت موبخه فيرو بمرح
-” حقا؟! لقد سالتك هل هو جذاب كوالده و قلتي لي لا ”
رفع كتفيها بلا اكتراث و قالت
-” انا لا ارى الظاهر ”
في السياره تحدثت الفتيات عن لندن و كيف انهوا دراستهم هناك كي يلتحقوا بالجامعه في
لوس انجلوس و ما عليهن ان يفعلوا من امور تتعلق بتاجير شقه تكون قريبه من
الجامعه و الى غير ذلك من كلام الفتيات
-” اووف ”
تنهد جونيور بضجر و فتح الراديو على محطه للاغاني المزعجه توقفت جولي عن التكلم و
اخذوا ينظرون اليه .ز فتساءلت الي مستنكره تصرفه الغير لائق
-” ما به ؟! ”
-” يشعر بالضجر المسكين ”
قالت جولي و ضحكت بصوت عالي مما جعل جونيور يرفع بصره الى المراه ليلقي نظره
..فتصطدم عيناه بعينان ارجوانيتان تحيطهما رموش ذهبيه ..انزلت فيرو عيناها و اصطبغ وجهها باللون الاحمر
بعد تلك اللحظه الصغيره التي جرت بينهما ..
و على العشاء اجتمع الجميع على المائدة
-” كيف كانت رحلتكن ؟!” سال ليو
-” مهلكه لم ننم لاثنا عشر ساعه ” اجابت الي
قالت مليسي ” اذن اسرعن بانهاء طعامكن لتذهبن للنوم ”
-” لا يا خالتي اشعر بطاقه زائده لكن لا باس في الراحه ” قالت جولي
بمرح .. جولي من نوع الفتيات الاتي يحبن الثرثره و يبحثن عنها في كل مكان
.. معروف عنها بعفويتها و مرحها و طاقتها الزائده على الدوام بالرغم من مظهرها البريء
الناعم الا انها قويه كالصغر و لا تسكت عن الحق مما حدث ..
-” جونيور ما رايك ان تعز…”
قاطع جونيور والده قبل ان يلقي باقتراحه فبدا جونيور وقد ضاق و استقام واقفا
-” لا ابي في مره اخرى يجب ان اذهب لاتدرب مع الشباب استاذنكم”
استغرب تصرف ابنه فهو لم ينبس ببنت شفه اليوم و لم يعلق على شيء ..
كما يفعل كل مره !!
-” كما تريد يا بني ”
ذهبت الفتيات لحجره فيرو يستريحون بعد يوم طويل وشاق لكنهم جلسن في الشرفه بلباس النوم
يشربون الحليب مع البسكويت ..
بدت كل واحده منهما بريئه و ناعمه فجولي لها شعر اشقر قصير و تقطر انوثه
لها عينان واسعتان بلون العشب الاخضر و وجنتان ممتلئتان قليلا تزين احداهما غمازه صغيره و
معروف انها سريعه التاثر بالاشياء المحيطه بها و مدرسه ناجحه في تعليم اصول التعامل مع
الرجال فهي من تلجا اليها فيرونيكا و الي للاستشارات العاطفيه …
بينما الي لها شعر اشقر غامق عن جولي و فيرو و لها لون برونزي مميز
و يحسدنها عليه و عينان كبيرتان زرقاء و انف دقيق و جسم ممتليء بعض الشيء
لكنه يضفي عليها انوثه اكثر و هي رزينه لها عقل راجح ومع ذلك فهي مرحه
و مدبره جيده للمقالب و هي عمليه جدا لا تحب المظاهر كثيرا لكنها تهتم بنفسها
بشكل معقول .. انها الحكيمه بينهن
اما فيرونيكا فهي اطولهن و ارشقهن لها عينان واسعتان سحرتا جونيور بلونهما الارجوني و فم
ممتلئ و وجنتان بارزتان و لها رقبه طويله جميله و هي تمتاز بجنونها و حبها
للموضه و الازياء و المساحيق التجميل و هي تشبه عارضات الازياء و دائما تلفت نظر
الشباب و تاسر قلوبهم بمجرد مرورها امامهم .. و مع ذلك فهي فتاه ناضجه و
مسؤوله تتصرف برزانه و لها نعومه فائقة..لكنها سريعه التاثر فهي عاطفيه و حساسه جدا ..
ركن جاك سيراته امام منزل جونيور فتحا المسجل ليستمعوا الى بعض الانغام فاشعل جونوير سجاره
و اخذا ينفث دخانها بالهواء .. تنبه جاك الى صوت فرفع راسه و اشار حيث
الفتيات يجلسن على الشرفه بالطابق العلوي
-” جونيور هل تجلس فتيات لندن على الشرفه بلباس النوم ؟؟!”
-” اين ؟دعني ارى ”
رفع جونيور راسه و نظر باتجاه الشرفه و بسرعه بديهه استطاع ان يميز فيرو من
بدهن ابتسم ..
قهقه اليكس بمكر و قال
-” يا الهي انهن بلباس النوم شيء مثير .. ما رايكما ان نسكب عليهن ماء
لنرى اوضح ما يوجد تحت لباسهم الرقيق”
ضربه جونيور و هو يضحك
-” يا لك من احمق انها فكره جيده لكن كيف؟”
كانت الفتيات يتحدثن عندما نظرت جولي الى الاسفل حيث سياره جاك و بها شابين ينظران
باتجاههن .. فقالت و هي مندهشه تشير عليهم
-” انظرا انه جونيور مع رفاقه ينظرون الينا”
اقتربت فيرو من الحاجز و القت نظرة
-” يا الهي انهم يخططون لشيء ما ..هيا لندخل و نغلق الباب انا اعرف نواياه
السيئه ذلك المغرور ”
دخلت الفتيات و اغلقت فيرو باب الشرفه .. عندها ضرب اليكس المقعد بقبضته متحسرا
-” لا.. يا لخيبه الامل ”
اتى يوم السبت الجميل المشرق .. جلست الفتيات في الحديقه يتناولن الفطور و معهن مليسي
عندما ركن جاك سيارته و ترجل منها اقترب منهن
-” صباح الخير ”
-” اهلا جاك صباح النور ”
قالت مليسي
-” اين جونيور ؟! هل ما زال نائما ؟؟ لدينا تدريب ”
-” اعتقد بانه نائم انه لا يصحى في العطل الاسبوعيه الا الظهر اذا اردت اذهب
و اوقظه ”
-” لا داعي انا مستيقظ و جاهز لتمرينات شاقه ايضا ”
قال جونيور قاطعا عليهم حديثهم و هو خارج .. راته فيرو وسيما و هو يبتسم
باشراقه هذا الصباح فابعدت هذه الفكره فورا عن راسها .. اخذ قطعه خبز من المائده
و صعد الى السياره ليذهبا للتدريب.. التفتت جولي تسال فيرو عن ذلك الوسيم
-” من هذا ؟!”
-” انه جاك ابن اخ ليو.. انه مقرب جدا من جونيور .. و هو كان
ينظر الينا تلك الليله ”
-” انه جذاب ايضا ما هذه العائله ؟؟! كل رجالها جذابين ”
وفي ملعب المدرسه بينما يتدرب الشبان لتقويه عضلاتهم و ليتجهزوا لنهائي كره القدم لمدارس المنطقة
-” انها جميله ” قال جاك
اجاب جونيور و هو يمدد رجليه
-” من هي ؟ انا لا ارىفتيات جميلات حولنا لابد انها تاثير التدريبات الشاقه عليك
”
-” امم لا اعرف اسمها لكنها كانت تجلس بالقرب من فيرو لها شعر اشقر قصير
و لها غمازه ..اه انها جميله ”
ابتسم جونيور
-” اعتقد انها جولي ”
رجع الشبان الى المنزل و عندما دخلوا وجدوا ليو و الجميع يلعبان الورق لذلك لم
ينتبهوا لهم
-” ماذا تلعبون ؟”
سال جاك بفضول
-” لعبه الافتراء اتود ان تنضم الينا ”
قال ليو و هو يزيح ليجلس جاك معهم .. نظر الى جولي التي كانت ترمقه
بطرف عينيها و قال
-” بالطبع لكن متى العشاء ؟؟! فنحن نتضور جوعا بعد تلك التدريبات الشاقه ”
استدار ليوناردو ليقابل ابنه الذي يبدو بان الوضع لم يعجبه بان ينضم صديقه مع شله
الاعداء
-” و ماذا عنك يا اليكس الن تنضم الينا ؟؟ و انت يا ابني العزيز؟
”
وجد بان الامر قد يكون مسليا ان يزعجهم و هم مستمتعين باللعب
-” بالطبع و لم لا يا ابي هيا اليكس ”
جلس على الارض معهم و بالقرب من فيرو خاصه .. كانوا يلعبون و نسى جونيور
ان يزعجهم و نسي غضبه و حقده على مليسي و ابنتها و بدا مركزا على
اللعبه و مستمتعا و كان لعبه جيد فهو حريف بلعب الورق
-” هيا العشاء جاهز ”
قالت مليسي قاطعه اللعب عليهم
-” اذا انا الفائز ” قال جاك
-” لا انا الفائزه انكم محتالين و غشاشين لقد رايتك تمرر الورقه لجونيور ”
قالت جولي معترضه و مع ذلك رسمت ابتسامه زادت عليها جمالا و اسرت قلب جاك
بها
-” حسنا قولي ما تشائين يا …. ”
-” جولي ”
-” يا جولي ”
قال جاك اسمها مبتسما و ينظر اليها باعجاب فاشاحت بنظرها عنه و ابتعدت لتجلس بالقرب
من فيرو .. فاسرع ليجلس على المقعد اماها فازدادت خجلا
-” اذا متى ستكون مباراتكم يا شباب ؟” سال ليو
-” بعد غد ”
قال جونيور و يهو يقطع الدجاج
-” امل ان تحصلوا على الكاس النهائي ”
-” و نحن كذلك يا عمي فقد تعبنا جدا لقد تدربنا كثيرا و في كل
وقت و كل مكان حتى تحت المطر تدربنا ”
قال جاك و هو يتفاخر بنفسه امام جولي ليكسب اعجابها
بعد العشاء ارادت جولي ان تصعد الدرج لتخلد الى النوم لكن جاك اوقفها
-” جولي انتظري ”
-” عذرا ؟!!”
نظرت اليه بتساؤل
-” انتظري اريد ان اقول لك شيئا او بالاحرى اسالك ”
-” تفضل اسال ”
-” اني اتساءل من سياخذك الى حفله المدرسه ؟!”
-” ممم لم اقرر بعد لكني ساذهب مع الي و فيرو بالتاكيد”
-” لا ..اقصد هل استطيع ان اخذك معي ؟!”
نظرت اليه مبتسمه مظهره اسنانها اللؤلؤيه و غمازتها
-” بالطبع , تصبح على خير يا جاك ”
تنهد مبتسما و قد ارتاح لانها وافقت فلقد كان طول الوقت على العشاء يفكر بطريقه
لتقرب منها و ليدعوها للخروج معه و قد وجدها
” تصبحين على خير جولي ”
عندما صعدت الى الحجره قال له اليكس معترضا
-” ارى بانك وجدت من يذهب معك ؟! و انا لم اجد احدا ”
-” انتظر قليلا ”
استدرا جاك يبحث عن الي و عندما وجدها صاح يناديها
-” الي ”
كان اليكس واقفا يحملق بجاك الذي يبدو بانه جن
-” نعم ” ردت عليه باستغراب و اقترب حيث يقف الاثنان ..
-” ان اليكس يود ان يسالك سؤال ”
و دفع اليكس ناحيتها بذراعيه مم جعل اليكس يضطرب و يحك راسه متوترا يبحث عن
كلمات لقد وضعه جاك في موقف محرج
-” هيا يا غبي اسالها .. قل لها من سياخذك الى الحفلة؟! هيا ”
تشجع اليكس عندما ابتعد جاك لفسح لهما المجال للتحدث
-” الي هل استطيع ان اخذك الى الحفله فجاك سياخذ جولي و جونيور سيذهب مع
انيتا فهل ..”
ابتسمت لتوتره و قالت قبل ان يكمل جملته
” بالطبع و ساكون مسروره ”
-” شكرا لك ”
ابتسمت و لحقت بجولي الى الغرفه .. عندها اقترب جاك منه قائلا بفخر
-” و الن تشكرني انا ؟!”
لكن الاخر تجهم و عبس وجهه و قال بانزعاج
-” لا لن افعل لانك احرجتني اماها لم اكن مستعدا ”
-” يا ناكر المعروف لولاي لما دعوتها الى الحفل ”
تجاهله الكيس و ذهب بعيدا عنه …
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 5
قديم(ة) 06-11-2010, 08:59 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
والتكمله غدا باذن الله ..
:)
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 6
قديم(ة) 06-11-2010, 09:01 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
-4-
-” لا استطيع ان اصدق بانهن حصلن على رفيق للحفله في ثالث يوم من وصولهن
و انا التي اقيم هنا ”
قالت فيرو لكارلا تتصنع الغضب و هي تمزح
-” استطيع ان اخذك انا الى الحفله و و سيكون ذلك شرف لي ”
التفت فيرو و رات مارك ذلك الفتى الذي يرمقها بنظرات اعجاب منذ اول يوم لها
في المدرسه و يحاول التقرب منها كلما سنحت له الفرصه ففي الكافتيريا قدم لها سلطته
و حمل حقيبتها عنها و مره ساعدها بحمل الكتب التي تكدست على درجها و في
كثير من الاحيان كان يفتح لها الباب لتدخل ..
-” لطف منك ان تدعوني لكن ..”
اجابت بخجل و قد تورد خداها
-” لا .. لا تقولي لكن انا لم اجد فتاه اصطحبها معي فارجوك لا تجعليني
اذهب وحيدا”
-” حسنا اذن ” و ابتسمت
ابتهج لانها وافقت على مرافقته بسهولة
-” جيد جدا سامر لاصطحبك في الثامنه , الى اللقاء في الغد اذن ”
و ذهب بعيدا عنها و هو يرنم بانغام و قد بدا سعيدا جدا .ز التفتت
كارلا و قالت و هي مدهوشة
-” واو بمجرد انهائك لجملتك السابقه حصلتي على رفيق جذاب ”
-” ساذهب اليوم مع جولي و الي لشراء الفساتين و مكملاتها الن تاتي معنا ؟!”
-” و لم لا ؟ فكره جيده اريد ان اتعرف اليهن ”
بعد انتهاء المدرسه اصطحبت مليسي ابنتها و جولي و الي و برفقتهن كارلا الى السوق
لشراء الفساتين و الاحذيه لحفل المدرسه الذي يقام كل سنه حيث ترتدي الفتيات فساتين سهره
و يتزين و تقوم التقاليد على ان يصطحب كل فتاه شاب و يحضر معه سوار
من الور لتضعه على معصمها .. بينما يرتدي الشبان بذل سهره و يكون الحفل عاده
لانتخاب ملك و مكلمه لكل عام و يضيف على ذلك جو من الرقص و الغناء
و الموائد ..
-” كم انتن جميلات ”
قالت مليسي بمرح و هي تشاهدن مرتيدن ثيابهن باليوم التالي
-” نعرف ذلك ”
اجابت جولي مازحه فضحك الجميع
-” هيا فالشباب سيطير عقلهن اذا لم تنزلن الان انهم هنا ينتظرون بفارغ الصبر ”
نزلت جولي بفستانها الاخضر كلون عينيها العاري الصدر بلا اكمام تزينه بدبوس فضي يبرق و
يلمع كل ما تحركت تحت الاضواء ..وضعت الضلال فوق عينيها بشكل انيق و رسمت اللون
الاحمر على شفاهها و اسدلت شعرها الذهبي القصير على كتفيها رافعته عند جبهتها للاعلى ..انبهر
جاك بجمالها الذي وقف يحدق فيها وكان يبدو بدوره انيقا يلبس بذله سوداء و قميص
ابيض و ربطه عنق سوداء ايضا مد يده اليها فناولته يدها برقه اخذها و طبع
قبله صغيره بعد ان وضع سوار الورد من الليلي على معصمها
-” انك رائعه الجمال يا جولي ”
ابتسمت له بخجل و قالت
-” و انت تبدو وسيم يا جاك ”
نزلت بعدها الي و كانت تلبس فستان ذهبي بلا اكام ايضا مفتوح عند الصدر و
عاري الظهر يليق بلون بشرتها البرونزي العجيب كما رفعت نصف شعرها كله الى الاعلى بعد
ان قامت بتمويجه و زينته بورده ذهبيه على الجنب كما زينت عينيها بظلال ذهبي بينما
وضعت اللون العنابي الغامق على شفاهها ..
-” يا الهي ”
قال اليكس معلقا عندما شاهدها تنزل لتبهر الجميع فابتسمت الي لانه لم يستطع ان يعبر
عن جمالها فقالت له
-” و انت تبدو … يا الهي ”
قالت بمزح فقد كان يلبس مثل جاك بذله سوداء و قميص ابيض و ربطه عنق
سوداء ايضا..
وقف مارك الذي يرتدي مثل الشباب ينتظر نزول فيرونيكا التي نزلت كالملاك بلباسها الابيض القصير
و هو ايضا بلا اكمام و عاري الصدر و الظهر ( ديكونتيل) مزين بالدانتيل الاسود
عند الوسط و يزين رقبتها الطويله الجميله و رسغها لؤلؤ ابيض وكانت قد رفعت شعرها
عاليا بمشبك اسود على الطريقه اليابانيه كما لونت عينيها بضلال اسود و شفتاها باللون الاحمر
الغامق كانت خلابه فرفع مارك بصره كما فعل الجميع معه منسحرين بجمالها الاسرحتى جونيور الذي
اخذ يحدق بها بانبهار و قد تناسى و جود انيتا بالقرب منه ..نظر الى فيرو
غير مصدق وجود ملاك على الارض فامسكت انيتا بوجهه و ادارته ناحيتها وقد تملكتها الغيرة
-” ما رايك في لبسي يا حبيبي ”
نظر اليها بسرعه و قال باختصار
-” رائع ”
ثم اشاح ناحيه فيرو يمعن النظر فيها مجددا ..
كان هو ايضا وسيم جدا وانيقا يلبس بذله سوداء و قميص اسود .. يحب ان
يخرج جونيور عن التقاليد فكما يقول المثل (خالف تعرف ) و قد فتح ازراره الثلاث
الاولى من دون ربطه عنق و مبعثر شعره الى الاعلى بطريقه عصريه و قد بدا
كنجم سينمائي في ليله الاوسكار ..التفت فيرو اليه بسبب اختلاف مظهره عن بقيه الشباب و
كان مميزا و له وسامه حاده اصطدمت عيناهما ببعضا و مرت لحظه قصيره بادلا نظرات
الاعجاب ادرك فيرو بان الجميع يقف حولهما و قد شاهدا ذلك العرض الصغير المتعلق بافتتان
كل واحد منهما للاخر اذا ليس هناك للانكار ..اشاحت بسرعه عنه و اشبكت يدها باصابع
مارك .. تنهد جونيور بعصبيه و قد شعر بالغيره لكن ليس له الحق بتلك المشاعر
لذلك جذب انيتا قائلا
-” هيا هيا لنذهب ”
و في الحفله التي اقيمت بقاعه المدرسه الكبيره رقص الشباب مع الفتيات اللاتي رافقناهن و
كان جاك و جولي في وفاق تام كما اليكس و الي لم يفترقا عن بعض
للحظه و تغزل مارك بفيرو التي بدات تنفر منه لكثرت مدحه لها و تغزله و
التصاقه بها .. انزعجت منه و ارادت ان تتفسح قليلا فقالت له انها ستذهب الى
دوره المياه و انها تعبت من الرقص
و بينما هي تمشي رات جونيور واقفا ينظر الى الراقصين و يرشف من الكاس الذي
بيده فمرت بجانبه و غصب عنه التفتت ليحدق فيها
-” لم انت وحيدا؟! لا ارى رفيقتك ”
فاشار الى صديقته التي كانت ترقص مع شاب اخر دون ان ينطق و دون ان
تتغير تعابير وجهه بدا غير مكترث بتلك المدعوه انيتا حاولت ان تبحث عن مشاعره الحقيقه
في عينيه لكنها لم تجد الا الاضواء المنعكسه .. فقالت متساءلة
-” اها هل تشاجرتما ؟؟”
هز راسه نفيا و رشف مره اخرى من كاسه و قال بضجر
-” ابدا.. لكني سئمت من الرقص معها فهي تحب الرقص على الانغام السريعه لكنني افضل
الرقص بانغام هادئه .. ”
و اخيرا استدار حتى يوجهها و رات من خلال عينيه شبح ابتسامه شقيه فاردف برقة
” حتى يتسنى لي ان اخذ التي ترقص معي بين يدي و الصقها بي هذا
برايي ما يسمى رقص يا انسه فيرونيكا .. فهل توافقينني ؟!”
بلعت ريقها و هي تسمعه يلقي بكلماته و كانه عاشق مجنون يحب الرومانسيه كيف لرجل
قاسي ان يكون هكذا حساس و رومانسي .. و لحسن الحظ بدات موسيقى هادئه بالعزف
فرفع حاجبه و ابتسم لها فترك الكاس الذي بيده و مد يده و قال برقة
-“هل ترقصين معي ؟!”
قالها و هو ينظر اليها بنظرات غزل وقفت تفكر قليلا و قد صدمها هذا التغير
المفاجيء لكنها اعجبت بهذا الرجل المختلف الذي لا يشبه جونيو على الاطلاق فابتسمت له و
قالت بمرح
-” نعم ولم لا ؟؟!”
اخذها من يدها الى وسط القاعه واضعا يديه على خصرها .. تعلقت برققبته .. تمايلا
على انغام الموسيقى و عينيها بعينيه .. قربها اكثر منه مما جعلها ترتجف قليلا لشده
اقتراب جسديهما فراقصها على انغام الموسيقى الهادئه و في هذه اللحظه زال شعور الكراهيه و
الحقد و انسجما مع بعضهما البعض .. الاصقها بجسده اكثر فلم تستطع ان تكبح رغبتها
بوضع راسها على صدره العريض .. همس في اذنها بلطف يداعبها
-” انك ساحره .. سحرتيني بجمالك يا فيرونيكا ..فنسيت اني اكرهك ”
رفعت راسها عن صدره و حملقت بين عينيه الجميلتين كانت تريد ان تستكشف اذا كان
يستهزا او يسخر منها لكنها لم تجد الا شخصا عاشقا و هائم بالحب ..نظرت اليه
ماخوذه بجاذبيته و اقتربت منه اكثر و اعادت واضعه راسها على صدره مره اخرى فاسند
ذقنه على شعرها و استشقه عبيره..
-” و انت تبدو وسيم جدا يا جونيور ”
و عندما رفعا راسهما بعد ان توقفت الموسيقى .. استغربت بعد ان رات بان القاعه
فارغه تقريبا من الطلاب فقالت بدهشه و هي تنظر اليه
-” اين الجميع ؟!”
لم يجبها بل كان يتسم لها بعذوبه فاردفت متسائلة
” متى اتينا الى الحديقه ؟! لقد كنا نرقص بالقاعه ”
-” انا احضرتك الى هنا و انت لم تشعري بشيء فقد كنت ماخوذه بوسامتي ”
قال لها بلطف و كم بدا ساحر و هو يبتسم لها كانه انسان مختلف عن
ذلك المغرور الحاقد .. لم تستطع مقاومه تلك الابتاسه .. فرحبت بفمه الذي اقترب من
شفتيها و قبلها بحنان .. احست بضعفها و تجاوبها معه فخشيت من ذلك التجاوب ..ا
فتحت عينيها و استوعبت ما يحدث فابتعدت عنه بسرعه و يدها على قلبها الذي بدا
ينبض بعنف دخلت القاعه دون ان تلتفت اليه كانت تهرب منه فرات الجميع يرقصون ..
لمحت مارك من بعيد فهرولت باتجهاهه امسكت ذراعه و جذبته
“هل تاخذني الى البيت يا مارك من فضلك .. اني احس بتعب مفاجيء ”
نظر اليه بقلق و قال بخيبه معترضا
-” لكنني لم ارقص معك كفايه ”
هزت ذراعه بخفه و قالت بانزعاج
-” ارجوك ”
طاوعها .. فخرجا من القاعه دون ان يشعر بهما احد.. عندما وصلا الى المنزل قال
لها
” هل تريدني ان اجلس معك حتى يعود الجميع ؟! ”
-” لا احد في المنزل و ساكون على ما يرام اريد ان انام اشكرك للطفك
معي و حقا لقد استمتعت ”
ابتسمت له و طبعت قبله على خده
-” هل تقبلين دعوتي للعشاء يوم الاثنين بعد اعلان نتائج الامتحانات النهائيه ؟ ”
-” سافكر في الموضوع يا مارك و ساتصل عليك , الى اللقاء ”
المسكين لقد امل بقبله وداع لكنه تفهم وضعها فهي بدت متضايقه و تعبه .. دخلت
المنزل… القت بنفسها على الفراش تفكر بما حدث بينها و بين جونيور( هل كان يقصد
تقبيلها ؟؟! ام كانت وليده اللحظه و الجو الرومانسي المحيط بهما ؟؟ ام هي انتقام
من نوع اخر ؟!! يا الهي لا استطيع ان افهم هذا الرجل ) ان مشاعرها
مختلطه و كانت حائره و بقيت لفتره طويله تفكر بتلك القبله و بجونيور الذي صدمها
تغيره المفاجيء …
دخلت جولي حجره فيرو باندفاع و عندما وجدتها مستلقيه على الفراش هاجمتها قائلة
– ” اين كنت يا حمقاء لقد قلقنا عليك انتظرنا ان تفرغ القاعه لعلنا نجدك
انت و مارك ..و لولا جونيور لاكملنا البحث عنك حتى اوجه الصباح”
-” اسفه لقد احسست بتعب مفاجيء فقلت لمارك ان يعود بي الى المنزل ”
-” لم لم تقولي لنا انك ذاهبه ؟”
-” قلت لك يا جولي كنت تعبه فلم استطيع ان ابحث عنك من بين الجموع
لاقول لك باني ساغادر و اسفه للمره الالف لانني افزعتكم و جعلتكم تقلقون بشاني و
لم اترك خبرا عند احد لكن جونيور راني و اعتقدت بانه سيخبركم ”
-” و كيف تشعرين الان؟!”
سالت الي و هي تمسح على راسها بهدوء
-” انا بخير شكرا ”
ثم اردفت قائلة
” هل استمتعتم اليوم ؟!”
اجابتها الي
” اه كثيرا .. ان اليكس رجل خلوق و جذاب ”
اضافت جولي
– ” و جاك .. اشعر باني وقعت بحبه .. ماذا عنك يا فيرو يبدو
ان الكثير فاتك ”
سالتها فيرو
” ما الذي فاتني ؟! ”
” لقد تم انتخاب ملك و ملكه الحفله و توقعي من ؟! ”
كانت تعرف الاجابه لكنها مع ذلك سالت
” من ؟! ”
صفقت جولي و قالت بمرح
” جونيور و صديقته المغروره انيتا .. اتصدقين ذلك ؟! ”
قالت الي
” و لم لا تصدق .. ان وسيم جدا و ساحر و له اسلوب و
اناقه مختلفه ”
لم تعلق .. القت براسها على الوساده و سرحت بعيدا عنهم كانت تتخيل منظره و
تاج الملك يعلو راسه و من ثم ياخذ انيتا و يقبلها بحراره .. شعرت بالغيره
من تلك المتعجرفه و تمنت ان تكون هي مكانها و تبادله القبلات و العناق ..
نام الجميع ماعدا فيرو التي ظلت مستيقظه تفكر و تفكر بذلك الوسيم الذي قبلها و
بشفاته الناعمه و لمسته الحنونه التي مازالت تشعر بها و اذا بها تسمع صوت عزف
غيتار يصدر من غرفه الجلوس ..لبست كمشيرها فوق قميص نومها و نزلت الدرج بهدوء حتى
لا ينتبه اليها .. وجدت جونيور يعزف و يغني بصوت شجي اثر فيها و تذكرت
انها رات ذلك الغيتار من قبل و لكنها تساءلت لم يكون يا ترى؟! فاذا بها
ترى جونيور يعزف عليه معزوفه حزن و الم و انسجمت مع الانغام التي يعزفها الى
ان شعر بوجود شخص يراقبه فتوقف عن العزف و قال
-” من هنا ؟”
لم تجبه فوقف و حمل غيتاره و بدا يبحث عن الشخص الذي يستمع اليه خلسه
حاولت ان تبتعد ببطيء كي لا يراها و لكنه كبسها متخفيه تستمع اليه سالها بعصبية
-” منذ متى و انت هنا ؟”
اجابته بندم
-” منذ فتره ”
وقفت تنظر اليه و هو يحدق بها لفتره ثم قال بصوت حنون امر
-” هيا .. عودي الى حجرتك ”
فاستدار عنها و عاد الى غرفه الجلوس .. لحقت به
-” لا اشعر بالنعاس و احب ان استمع الى عزفك ”
قال بسرعة
-” لن اعزف لانني متعب و ساذهب لانام ”
تشجعت لان تطلب منه
-” ارجوك اغنيه واحدة… من اجلي ”
رمقها بحدة
” من اجلك و من تكونين ؟ ”
انكسر قلبها بكلمته فاحمرت خجلا و راته يرحل..تحرك لسانها باعجوبه و قالت بعصبية
“انا حقا لا افهمك ”
توقف عند الدرج و التفتت اليها وجدها متلهبه غضبا و حيره فقال لها بهدوء
“ماذاتقصدين ؟”
وقفت متحديه تنظر اليه
-” انت تعرف ما اقصده جيدا انني اتكلم عما حدث اليوم في الحفله لقد بدوت
رجلا مختلفا لينا و حنونا و الان فجاه ينقلب كل شيء وتكشر عن انيابك ؟!
لم انت هكذا؟!! ”
وقف لفتره يفكر في ما يريد ان يقول و كان الكلمات طارت من عقله و
عندما لم يجد الكلمات قرر ان يتجاهلها فاشاح بوجهه عنها و صعد درجتين ثم توقف
عندما سمع صوتها الذي قال باصرار
” هل انت خائف من قول الحقيقه يا جونيوير ؟ ام انك تعتقد بانك ارتكبت
خطا فادح ؟؟! اجبني لم انت هكذا؟ من انت ؟”
قالت بحده وغضب جعلته يلتفتت اليها و يقول لها بعصبيه تخرج من عينين زرقاوين و
كان كلماتها هذه بارود و اشتعل
” تريدين ان تعرفي من انا ؟ حسنا ساقول لك ؟, انا الذي توفيت امه
باقل من سنتين و مازلت متالما فراقها فهي كانت صديقتي و اختي .. و اعود
لارى امراه تحتل مكانها في منزلها و غرفتها و فراشها و حتى زوجها الذي تخلى
عنها و نسيها و تصنع الالم في عزاءها و اذا به يقع بسحر امراه اخرى
و تحتل كيانه .. اما انا فلن اسمح لتلك المراه ان تصل يدها لتحتل ابنها
.. الان عرفت من انا؟”
صدمت من كلامه الجارح المتالم و صدمت حين رات الدموع تتجمع و تتدافع لكنه امسك
الدموع في عينيه فالقت بذراعيها حوله و ضمته بقوه تشد من عزيمته و تبث فيه
الروح وقف جونيور متصلبا غير مصدق ماذايحدث و لكنه سرعان ما نسي همه و شدها
اكثر اليه كان قربها منه دافئا جعل اعصابه المتصلبه تهديء شيء فشيئا ثم ابعدها عنه
ليقبل شفتيها فيتبدل الشعور الحاقد الى شعور غريب لم يالفه من قبل و هي تجاوبت
معه بلذه و تمسكت به اكثر.. رفع عينيه ليراها مغمضه العينين ..اجلسها على الكنبه و
جلس امامها على الارض ينظر اليها باعجاب فهذه المراه شعرت بالمه فجعلت عناقها يواسيه بدل
الكلمات اخذا يتبادلان النظرات يتكلمان بلغه العيون فاغمض عينيه و وضع راسه على حضنها فاخذت
تلعب بخصلات شعره الناعم حتى غفى على حضنها فنامت هي جالسه في مكانها مرتاحه البال
…
فتحت فيرو عينيها تقاوم ضوء النهار المنبعث من النافذه وجدت نفسها بفراشها و مغطاه بلحافها
الدافيء حاولت ان تتذكر كيف جاءت الى حجرتها لكنها لم تتذكر الا ما جرى بينها
و بين جونيور فما حدث بالامس كان بالنسبه لها حلما جميلا…
” هي يا كسوله استيقظي”
هزتها جولي و هي تضحك
-” اه .. جولي كم الساعه الان ؟؟!!”
ثم تثاءبت و هي تستقيم جالسة
-” انها الثانيه عشر ظهرا استيقظي سياخذنا الشباب لنتغدى معا في مطعم للبيتزا .هيا ”
-” اين كنت بالامس ؟! ”
سالتها الي و هي ترتدي قرطيها امام المراه و كان انعكاس فيرو يبدو مستمتعا و
سعيده و كانها رات حملا جميلا
-” لقد كنت نائمه في غرفتي ”
قالت بارتباك عندما رات الي تحدق بها
-” لا اصدقك لاني لم اجدك في فراشك ”
رات بان ليس هناك ما يدعو لجعله سرا خاصه و ان كل شيء باد على
وجهها قامت من الفراش و هي تقفز مثل راقصه الباليه و ترنم بانغام .. تبادلت
الي و جولي النظرات و هما تضحكان استغراب لتصرفات فيرونيكا
-” حسنا .. لقد كنت مع جونيور .. انه عازف عيتار ماهر و له صوت
..اه .. حنون جدا .. تكلمنا قليلا ثم الت الامور الى ان ينام على حضني
و لا اعرف كيف اتيت الى هنا لابد انه حملني ..صدقيني كنت اعتقد ما حدث
بالامس حلما”
صفقت جولي و قالت
– ” لقد كنت اعرف يا فيرو بانه معجب بك منذ البدايه و انت كذلك
..”
اضافت الي
– ” جيد اذا ستهدا العاصفه و اخيرا “…
ارتدت فيرو فستان اصفر ضيق عند الخصر و واسع حتى الركبه و ربطت شعرها من
نصفه لتترك الباقي ينسدل محدث ثوره امام عين جونيور الذي لم يبعدها عنها طول الطريق
و في المطعم و حتى اثناء الحديث حيث لم تشاركهم بل بقيت ساكته و هي
تشعر بالخجل منه و من نظراته الثاقبه لكنها مع ذلك احبتها و ارادتها اكثر من
الاحاديث و الطعام اللذيذ الذي وضع امامها …
و كما هو بدا هادئا طوال الوقت و يجيب عن الاساله الموجه اليه باختصار حتى
لا يضيع ثانيه في عدم التركيز بها و بجمالها انه يكون رسمه لها في مخيلته
ثم يحفرها حتى تثبت في الذاكره و يستدعيها ريثما شاء فتبقى معه الى الابد …
مر اسبوع و الشبان يتدربون على نهائيات كره القدم التي ستقام قريبا في ملعب المدرسه
حيث كل سنو في ملعب مدرسه مختلفه و هذه السنه ستكون في لوس انجلوس ..
و اتى اليوم الموعود حيث الاعصاب مشدوده و الكل متوتر بما بينهم اهالي اللاعبين و
الحكام و الطلبه و الاصدقاء حتى المدرسين ..
ذهب الجميع الى المباراه النهائيه لكره القدم في الثانويه دخل الشباب الملعب فاحدثت صيحه و
جلبه و تصفيق الجمهور المفتعل الذي شجعهم حتى نهايه المباراه مما جعل اللاعبين يلعبون بجد
و بنشاط حتى انتهاء الشوط الاول لكن الفريق الاخر كان يلعب في مهاره مع بدايه
الشوط الثاني و قد حاول احد اللاعبين ان يصيب جونيور كابتن الفريق الذي كان يحرز
الاهداف في الشوط الاول لكنه حاول بجهد ان يتفاداهم قدر الامكان حتى اصبح الفريقان متعادلان
و افترظ الحكم عليهم شوط حاسم
نادى المدرب الشباب ليضعوا خطه جديده و مدروسه بعنايه اطلق عليها الخطه (ب)
-” جونيور اسمعني يجب ان تسيطر على الكره و اذا شعرت بالخطر اعطها لجاك و
اذا شعرت يا جاك بالخطر ارجع الكره لاليكس الذي سيتبعك في الخلف افهمت يجب ان
نفوز يا شباب ان البطوله ستكون من نصيبنا”
تصافحوا كلهم مع بعض و صاحوا بصوت واحد ( هيييي )
ثم عادو اللاعبين الى ارض الملعبين كان الجمهور حامسي و من بينهم جلست الفتيات على
اعصابهم و هم ياملون ان يكون الفوز من صالحهم …لم يتبع جونيور خطه المدرب بل
لعب على مزاجه فاحرز اخر هدف في اخر دقيقه مما اثار غضب المدرب وقتها لكنه
فرح بالنتيجة.. قام الجمهور من مكانهم يصفقون لجهد كابتن الفريق جونيور و يهنئونه .. تبادل
اللعبين الاحضان و التبريكات و كان منظر جونيور ينم على انه بذل مجهود لا يستهان
به لكنه مع ذلك لم ينسى ان يبحث بين الجمهور عنها و وجدها و د
وضعت يدها على صدرها و كانها ظلت طول الفتره تدعو له لمعت عيناه ببريق الحب
فتطايرت الكلمات عبر عينيه لتستقر في مقلتيها .. بعد ذلك دخل حجره تبديل الشباب و
اخذ دشا سريعا ينعشه ثم ارتدى ثياب نظيفه .. لان العاده تلزمه ان يذهب الى
مطعم البيتزا كما اعتاد اللاعبين كلهم ان يرتادوه في حال فوزهم..
بعد المباراه جلس الجميع على الطاوله في مطعم للبيتزا ثم دخل جونيور و معه انيتا
..
– ” مرحبا اسف على التاخير ”
نظر الى فيرو التي رمقته و هي مصدومه و قد اعتصر قلبها من الغيره لكنها
اشاحت براسها تحدث جولي حتى لا يشعر بالاهميه لكن حاول قدر الامكان ان يجذب انتباهها
اليه دون جدوى فهي لم تشا ان تزعج نفسها بالنظر اليه و تلك المتعجرفه انيتا
ملتصقه به ..
بعد الانتهاء من الاكل و الاستمتاع بالاحاديث و المقالب قال جونيور و قد تغيرت ملامح
وجهه ليصبح اكثر جديه .. ايتقام واقفا فالتفتت اليه الجميع و انصتوا
– ” اريد ان اخبركم شيئا”
لاحظ الجميع تغير ملامح وجهه الى حزن و ارتباك
“ما بك يا جونيور ؟”
سال احد الاصدقاء
“ماذا تريد ان تقول ؟؟! ”
قال جاك قلقا على ابن عمه الذي بدا متضايقا و كانه يحمل اخبار مزعجة
-” بعد حفل التخرج مباشره ساغادر الى نيويورك ”
-” نيويورك ؟! لماذا ؟!”
قال اليكس بصوت عال يملؤه الدهشة
-” نعم نيويورك اتذكر عندما اخبرتكم بانكم ستزوروني في نيويورك عندما رجعت من دنفر؟! ”
-” و لماذانيويورك يا حبيبي ؟!”
قالت انيتا بحزن و هي تحاوط وجهه بيدها الامر الذي ازعج فيرونيكا اكثر من خبر
المغادره ..
-” لانني قبلت بكليه الهندسه في جامعه نيويورك …سادرس الهندسه يا شباب”
ابتسم بفخر ثم وضع يده على كتف انيتا و يلمس شعرها برفق اغمضت فيرونيكا عينيها
خوفا من ان يرى جونيور الغيره التي زادت اشتعالا
-” لكن لم لا تدرس هنا فهذا التخصص متوفر هنا? ”
قال جاك معترضا فكره الذهاب الى نيويرك
-” جاك انه حلمي الذهاب الى نيويورك حلمي ”
-” و لم العجله لن يبدا الفصل القادم الا بعد شهرين؟! ”
قال اليكس
-” لاني اريد ان اسجل في الفصل الاول و اسجل المواد و ابحث عن شقه
قريبه من الجامعه و تاثيثها .. ارجوكم اريد دعمكم لي فلا تخيبوا ظني ”
نظر الى فيرو التي انزلت عينيها متضايقه من انيتا و من الخبر
-” حسنا يا صديقي سناتي اليوم لنساعدك في توظيب اغراضك ”
قال جاك و هو يربت على كتف جونيور داعما اياه فحضنه الاخر بقوه الى صدره
-” اشكركم جميعا …ساذهب لابي الان و اراكم في المساء الى اللقاء ”
و جذب انيتا من ذراعها و انطلق الى ابيه
-” انا فخور بك يا ولدي عندما تعود ستمسك زمام الامور في الشركه فهي بالنهايه
لك”
و عانق ابنه
-” لكنني ساشتاق لك ”
-” و انا ايضا..ستزورني اليس كذلك يا ابي ؟!!”
-” بالطبع و اي مساعده يا بني انا في الخدمه فكم ابن لي ؟!”
-” اشكرك يا ابي”
في المساء في غرفه جونيور احضر جاك معه صناديق ليضع فيها الاغراض لشحنهم و اغراض
اخرى ليحملها معه في الطائرة
– ” اين اضع هذا ؟!”
سالته جولي و هي تمسك حقيبه صغيره يوجد بها معجون اسنان و فرشاه و معدات
النظافة
-” في حقيبتي التي ساخذها معي في الطائره ”
اجابها و هو يصفف قمصانه في الحقيبه الكبيره التي وضعها فوق فراشه .. وقفت فيرو
تنظر الى حقائبه بحزن و تنظر الى حركه جسمه المتناسقه و هو يعمل بانسجام ..
لم تستطع ان تراه و تفكر به بان سيغادر قريبا فخرجت الى الشرفه و تنهدت
بصوت سمعه جونيور فتوقف عن التصفيف و اتجه حيث تقف في الخارج امسك ذراعيها بيده
القويه فانزلت راسها لكنه رفعه بابهامه من ذقنها بلطف يحاول ان ينظر الى عينيها لكنها
كانت تزيح بنظرها عنه فادار بوجهها ناحيته لتتلاقا عيناهما
-” هل انت بخير ؟ !تبدين شاحبه ؟”
لا لست بخير فانا اشعر بتوعك ”
و اشاحت بنظرها عنه مره اخرى فادار وجهها اليه بعنف
-” اذهبي و ارتاحي فلقد اوشكنا على الانتهاء شكرا لمساعدتك ”
استدارت لتغادر لكنه لمس يده فوقفت لحظه بعدها واجهته كان يبدو عليه شيء من الحزن
قال لها بهدوء
” اسف يا فيرونيكا.. لم انو ان اتعبتك صدقيني لم اقصد ذلك “-” لا باس..
تصبح على خير اراك في الصباح ”
خرجت من غرفته مسرعه و اغلقت باب حمامها فنزلت دموعها بغزاره لانها ستفارقه قريبا لقد
اعتادت على وجوده و بدات تقع في حبه لا بل وقعت و تكسرت ايضا ..كيف
ستعيش بعيدا عنه و هي التي تشم بقايا رائحه عطره عندما يمر من امامها ؟
كم ستشتاق لهذه الرائحه و لابتسامته الساحره و لعينيه الشيطانيتين كم تحبه و تحب ازعاجه
لها و و لطفه معها و احبته حتى عندما كان قاسي معها وظلت تبكي الى
ان سمعت جولي تناديها
-” فيرو اريد الدخول الى الحمام اريد ان افرش اسناني لانام ما الذي يؤخرك؟! بدات
اقلق عليك هيا اجيبي ”
فتحت فيرو الباب و القت بنفسها على جولي فضمتها الاخرى و هي تعرف سبب بكائها
لكنها ارادت ان تسمع ذلك من فيرو
-” ما بك يا عزيزتي؟!”
لم ترفع راسها لكنها قالت بصوت مخنوق
-” ساشتاق له ”
ثم انفجرت بنوبه بكاء حضنتها بقوه و هداتها ثم قالت برقة
-” يا الهي انت مغرمه به”
-” نعم.. اعتقد ذلك.. ماذا افعل ؟”
” لا اعلم يا عزيزتي اهدئي ”
بقيت جولي و الاي يهدانها طوال الليل الذي لم يسدل ستارته حتى بدات نوبه البكاء
.ز كانت تبكي بحرقه لان ليس بيدها ان تفعل شيء و ليس من حقها ان
تطلب منه الا يغادر و يبقى معها لانها ..لانها ..تحبه بكل جوارحها .. هذه الكلمه
ارادت ان تسمعها منه لكن لا يبدو عليه بانه يبادلها هذا الحب و ما اقسى
ان يكون الحب من طرف واحد …
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 7
قديم(ة) 06-11-2010, 09:03 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
-5-
على خشبه مسرح المدرسه وقف الطلبه و الطالبات بلباس التخرج الكحلي مستمتعين بانتههاء مرحله مهمه
من حياتهم و هم يستلمون شهادات التخرج .. و بعد الصوره الجماعيه صفق الحضور و
الاهالي بسعاده و فخر عندها القى الخريجين قبعاتهم لتتطاير بالهواء مره و مرتين و يلتقطونها
مجددا .. المرح و الفرح و البهجه و السرور الابتسام و الضحك .. كل معاني
السعاده نراها في وجوه الخريجين ..الا شخص واحد !!!
ضم جونيور اصدقائه و بارك لهم التخرج و بادلهوا التبريكات بدورهم
-” يا شباب ساشتاق لكم ”
قال له احد الشباب و هو يصافحه مودعا
-“ارجوك جونيور اخبر جاك عن احوالك و اوضاعك كي يطمئننا عليك
-” سافعل بالتاكيد و ساسال عنكم ايضا ”
التفت ليجد فيرو تتكلم مع كارلا تدعوها فكارلا ستسافر اليوم ايضا لتسكن مع جديها في
(نيو مكسيكو ) و تكمل دراستها الجامعيه هناك و قد اصبح الحزن حزين بالنسبه لفيرو
المسكينه التي لم تكتمل فرحتها اليوم ..
-” لا اعرف لم تسافرين ؟”
-” فيرو انا لا اود و لكني ملزمه .. انت تعرفين ..والدي سينفصلان .. و
الافضل لي ان اغادر لاعيش مع جداي بالاضافه الى اني قبلت بالجامعه هناك”
-” انا اسفه لسماع ذلك .. لكن اتمنى لك السعاده ..راسليني دائما فانت صديقه عزيزه
علي و اه كم ساعدتيني كثيرا .. لن انساها لك ”
-” سافعل يا افضل صديقه عرفتها لن انساك ابدا.. و اعدك بان ارسل لك اخباري
مرفقه بصور ”
” سانتظرك بكل شوق ”
احتضنتا بعض بقوه و بكت كل منهما على كتف الاخرى لكنهما ابتعدتا عن بعض و
انتباتهما موجه ضحك لفتره قصيره عندما قطعها والد كارلا … ابتعدت عنها كارلا فبكت فيرو
وحيده خلف الشجره حتى لا يلمحها احد فهي ليست مستعده لتوديع المزيد من الاصدقاء ..
كان جونيور يرقبها منذ البدايه و راى بانها بدات تتوارى خلف الشجره فاقترب منها مد
يديه على خدها بنعومه يمسح دمعه سقطت من عينيها رفعت راسها لتنظر اليه فضمته الى
صدره لاشعوريا فهي بحاجه اليه اكثر من اي وقت مضى .. قالت بصوت مبحوح
-” لم يذهب كل الذين اهتم لهم ؟”
لم يعلق جونيور لكنه اكتفى بضمها و شم رائحه شعرها العجيبه الرائعه و عندما بكت
اعتصر قلبه فعصرها على صدره لعل الالم الذي بداخله يختفي
و في المطار ودع جونيور الجميع بحراره و اخبرهم بانه سيكون على اتصال و اخذ
ينظر الى فيرو و يبتسم لها لكنه كان يوجه حديثه للجميع
-” الى اللقاء جميعا”
قالوا بصوت واحد و هم يلوحون له بيدهم عندما بدات يتراجع الى نقطه الجوازات …
” الى اللقاء جونيور ”
” اعتني بنفسك يا بني ”
” اتصلا بي يا صديقي حالما تصل ”
ظلت فيرو تنظر اليه حتى دخل الى البوابه عندها همست بينها و نفسها
– ” الوداع جونيور ”
جلس في الطائره ينظر الى المسافه التي بينه و بين الارض و يرى اضواء لوس
انجلوس تخفت تدريجيا ليحل محلها الغيوم ووجه فيرو المبتسم الجميل و رموشها الساحره التي تحمي
اروع عينين ارجوانيه راها في حياته .. اه كم سيفتقد عينيها و صوتها الناعم …
بدات اضواء نيويورك تظهر من بعيد و بدات متلالئه ابتسم جونوير لروعه المشهد و قال
في نفسه
-” من هنا يبدا تحقيق الحلم . نيويروك ها انا قادم اليك ”
و عندما حطت الطائره نزل الركاب بانتظام لكنه قرر ان يجلس بمقعده حتى يخف الازدحام
عند الباب .. التفتت فراى بان الجميع قد خرج الا فتاه لها شعر احمر قصير
و جسم رشق تحاول حمل حقيبتها الثقيله فاتى جونيور يحملها عنها
-” دعيني اساعدك يا انسه ”
” شكرا لك ”
مشت بقربه خارج الطائره فاخذ عربه ووضع حقيبتها الثقيله عليها دافعا اياها تجاهها
– ” تفضلي ”
ابتسمت له بامتنان
-” شكرا لك مره اخرى ”
-” انا في الخدمه في اي وقت ”
و ابتسم لها بعدها مشى بعيدا عنها ليضع حقائبه على عربه و يدفعها حت نقطه
ختم الجوازات لتاشيره الدخول الى نيويورك .. خرج من المطار ليستقل تاكسي و يذهب الى
فندق قريب من جامعه نيويورك ..
اوقف السائق التاكسي عند باب فندق قريب من التايم سكوير بشارعين تقريبا نزل جونيور متجها
الى موظفه الاستقبال التي ابتسمت له مرحبه .. ناولته مفتاح غرفه ليرتاح فيها فيبدا غدا
بالبحث عن شقه قريبه تكون قريبه من الجامعه التي سيرتادها بعد شهرين ..
و بينما هويصعد الى غرفته في المصعد راى الفتاه التي ساعدها في المطار تهم بالدخول
.. كاد باب المصعد ان يغلق عليها لكنه اسرع بايقافه حتى تدخل ..ابتسم لها ما
ان عرفها و قال بدهشة
” يا لها من صدفه ”
قالت له و هي تضحك
” حقا انها صدفه سعيده ”
سالته بفضول لتتجاذب معه الحديث
” هل انت هنا في عمل ؟!”
” لا انا هنا كي ارتاح قليلا ”
استغربت لكنها قهقهت و قالت
“ترتاح من من ؟!
” من الرحله كي ابدا غدا في البحث عن شقه قريبا من الجامعه ”
-” اها لقد اعتقدت بانك اتيت لترتاح من زوجتك ”
ضحك بصوت عال و رفع يديه كي يريها بان لا يوجد خاتم في اصبعه
-” يا لها من طريقه تسالين فيها ان كنت متزوج ام عازب و هل ابدو
لك كرجل متزوج؟”
غمز لها فضحكت معه وصل المصعد الى الطابق الخامس عشر حيث غرفته
–” غرفتي في هذا الطابق صدفه سعيده ان التقيك يا انسه عمتي مساءا ”
–” عمت مساءا اتمنى ان اراك غدا صباحا ”
-” و انا كذلك الى اللقاء ”
دخل غرفته فالقى بنفسه على الفراش و غط في نوم عميق ..
استيقظ باكراو بنشاط فهو يحتاج للنشاط خاصه و انه سيبدا اليوم بعمليه البحث عن شقه
.. اخذ الجريده للتي علقها عمال التنظيف على الباب ..اخذها بين يديه و نزل الى
المقهى الموجود في نفس الفندق .. طلب من النادل فنجان قهوه .. اشعل سيجارته ثم
فتح الجريده على صفحه الاعلانات و اخذ يبحث عن اعلان شقق و احاط التي يعتقد
بانها تناسبه بدوائر كي يذهب ليلقي نظره عليها فيما بعد .. اقترب النادل منه بفناجنه
و وضع على الطاوله امامه و عندما ابتعد النادل راى من خلفه الفتاه ذات الشعر
الاحمر القصير التي ساعدها بالامس و التقاها صدفه في المصعد كانت وحيده تشرب قهوتها و
تستمع بمراقبه الماره و الداخلين و الخارجين من الفندق.. حمل فنجانه اتجه اليها و جلس
قابلها و دون سابق انذار ابتسم لها
– ” هل تنتظرين احد يا انسه ؟”
بادلته ابتسامه مشرقه كهذا الصباح الجميل فبدت له بشوشه و لها وجه طفولي
” لا ابدا تفضل ”
ازاحت حقيبتها من امامه .. انتبهت للجريده التي بيده التي فتحت على صفحه الاعلانات و
تذكرت بانه اخبرها بالامس بانه يبحث عن شقه قريبه فسالته
-” هل وجدت شقه مناسبه ؟”
-” نعم .. كم واحده .. و لكني يجب ان اذهب لارهم بنفسي ”
-” و متى ستذهب ؟”
نفث دخانه بطريقه مغريه ثم ابتسم بمكر
-” بعد ان انهي فنجان القهوه ام انك تريديني ان اذهب الان ؟”
لم تستطيع ان تبعد عينيها عن وجهه الوسيم فقالت و هي تشعر بالحرج
-” لا .. بالطبع لا ..فوجودك يسليني ”
اهتز ذقنه و رن صوته بضحكته التي اعجبتها و جعلت خدها يتورد عندما توقف عن
الضحك و نظر اليها .. اضطربت و احس بها لذلك قال حتى يزيل التوتر فيما
بينهم
” بالمناسبه انا جونيور جارسيس ديلفالي و من لوس انجلوس و انا هنا كي التحق
بجامعه نيويورك ”
مد يده عبر المائده فتلقتها يد ناعمه و صغيره جدا بالنسبه ليده الكبيره .. سارت
قشعريره بجسمها فجذبت يدها بسرعه حتى لا يشعر بها و قالت باسمه تخفي ما احست
به من توتر
-” اهلا و سهلا جونيور انا جنيفير و انا من المسيسيبي و اتيت لالتحق بالجامعه
ايضا بعد ان قبلت .. اريد اتخصص في علم الجغرافيا ”
فتح عينيه دهشه ثم ابتسم
-” يا لها من صدفه اخرى .. و اين ستقيمين ؟”
-” في سكن الجامعه مع صديقه اعرفها من قبل و ستاتي اليوم لتاخذني من الفندق
فهي من سكان نيويورك و تعرف المنطقه جيدا فما رايك ان ناخذك الى المكان الذي
تريده؟!”
اجابها بتهذيب
-” لا.. شكرا فانا لا اريد ان اتعبكم معي ”
لكنها بدت سعيده بالفكرة
” لا صدقني ستسر اذا عرفت باني وجدت صديقا يرتاد نفس الجامعه التي نرتادها و
خاصه و انك من لوس انجلوس .. ”
اراد ان يشكرها و يرفض بتهذيب فهو بالكاد يعرفها و لا يريد ان يثقل عليها
-” و لكن..”
قاطعته
-” انها هنا انظر”
اشارت على فتاه طويله لها شعر اسود و بشره سمراء و تشبه عارضه الازياء نيومي
كامبل .. اعجبته الفكره فابتسم عندما اقتربت من طاولتهم .. وقفت جينيفير تحتضنها فقالت الاخرى
-” جين عزيزتي اشتقت لك ”
-” و انا ايضا ..”
ثم اردفت و هي تشير على جونيور بابتسامة
” الكسندرا هذا جونيور ”
وقف ليمد يده مصافحا و قال لها
” تشرفت ”
-” و انا ايضا ”
قالت جين بمرح
-” لقد تعرفت على جونيور بالطائره و التقيته في الامس كذلك صدفه .. و انه
يرتاد معنا الجامعه نفسها صدفه اخرى .. و هو يبحث عن شقه قريبه من الجامعه
..فما رايك ان ناخذه معنا و نبحث معه ؟”
بدت الكسندرا مرحبه باقتراح صديقتها فقالت
-” رائع هيا اذا لنذهب كي لا نضيع وقت هيا جونيور ”
لا يزال جونيرو رافضا بان تصطحبه فتيات بالكاد يعرفهم و يساعدونه باختيار شقه . .
قال مترددا
-” هل انتن متاكدات بانكن…”
جرته جنيفير من يديه
” هيا ”
ركبوا سياره الكسندرا البيوك … و انطلقت بها بين شوارع نيويرك المزدحه .. اخذ جونيور
يمتع ناظريه بمناظر نيويرك بمبانيها المتلاصقه من بعض و ناطحات السحاب .. و الناس العابرين
بين السيارات المتكدسه بالشارع و بالكاد تتحرك .. و منظر التاكاسي الصفراء ملات الشوارع ..
كانت الكسندرا تعطيهم معلومات كلما توقفت عند مكان .. فاشار على مبنى طويل و شاهق
الارتفاع .. قالت
” هذا مبنى الامباير ستيت ”
قال جونيور و هو يشعر بسعاده غامرة
” يجب ان ازور كل مكان هنا ..”
قالت الكسندرا و هي تلمس البهجه بصوته
” ساخذك الى كل مكان انت و جين ”
” انا ممتن لك ”
” على الرحب و السعه ”
توقفت سيارتها في عده مباني و القوا نظره على العديد من الشقق .. فبعضها كان
صغيرا جدا . .. و الاخر كبيرا .. و اخرى باهضه الثمن .. و الثانيه
بعيده جدا عن الجامعه .. استغرق البحث اكثر من اربع ساعات و شطب جونيور على
كل الاعلانات في الجريده التي احضرها معه .. الا واحده و اخيره .. وقفت السياره
عند مبنى يبعد عن الجامعه بخمس دقائق و يستطيع ان يذهب له سيرا بمجرد ان
يعبر شارعين قالت الكسندرا و قد بدا عليها التعب
-” انه اخر مكان ..اتمنى ان يعجبك ”
صعدوا ليروا الشقه كانت متوسطه الحجم لكنها واسعه و لها نوافذ كبيره و تحتوي على
ثلاث غرف نوم و صاله و مطبخ كبير و شرفتين احدهما تطل على حديقه و
الاخرى في الجهه الثانيه تطل على الشارع المزدحم و من هناك يستطيع ان يرى الجامعه
من حيث هو واقف
-” انها رائعه لكنها باهظه الثمن ”
قالت الكسندرا بعد ان سالت البواب عن السعر .. لكن جونيور احبها و شعر بالارتياح
و انها ستكون المكان الانسب فهي تقع في حي راق و سكان المبى بدوا له
اناس ودودين
-” لا باس فانا انوي ان اعيش هنا لخمس سنوات ساخذها الان ”
وقع عقد الايجار و دفع دفعه اولى من النقود ليستلم المفتاح اليوم.. قالت الكسندرا و
هي تمزح
-” واو يا جين من اين تعرفتي على هذا الفاحش الثراء؟! ”
غمزت له فابتسم لها
-” لقد تاخر الوقت ارجوكم اذهبوا و ساذهب انا الى محل للاثاث ”
-” لا باس جونيور سناخذك الى اي مكان و نساعدك في الاختيار ”
قالت له جينيفير التي يبدو بانها استمتعت برفقته اليوم و اكتشفت بان له شخصيه مرحه
و جذابه و بالفعل فلقد انجذبت له و شعرت بانها ترتاح لهذا الغريب ..
-” لا لقد تعبتم معي لمده اربع ساعات .. يجب ان ترتاح ارجلكن .. اقدر
لكم تعاونكم معي ”
-” ما رايك ان نرتاح قليلا و ناكل ثم نذهب مع بعض الى محل الاثاث
؟؟!”
لم تكن جينفير تنوي ان تودعه الان لذلك اقتحت عليه بذلك الاقتراح .. فكر قليلا
-” امممم ..”
لكن الكسندرا قطعت عليه تفكيره و قالت له باصرار
-” هيا و لا تضيع الوقت في التفكير سنذهب معك ”
ذهب الثلاثه الى مطعم قريب من شقه جونيور الجديده و طلبوا بيتزا لذيذه ثم بعد
الغداء اتجهوا الى محل للاثاث و رجع شقته الجديده محملا بالمفروشات كنبات كحليه و طاوله
بيضاء و طاوله طعام صغيره تكمل الطقم الابيض الذي اشتراه .. بينما اثاث غرفته فكانت
بالوان السنديان الفاتح ..و بعد يوم طويل ذهب الى الفندق ليرتاح مودعا صديقتيه الجديدتان شاكرا
لهما حسن تعاونها.. قالت له الكسندرا
-” الى اللقاء يا جونيور سنراك غدا و بعده و بعده ”
التفتت ناحيه جنفير التي غمزت له حين فتح باب المصعد ليخرج منه حيث غرفته
و في المصعد رغم التعب الذي بدا على جنيفير الى انها كانت مبتسمه بسعاده و
هي تنظر الى الباب من حيث خرج .. لكزتها الكسندرا معلقة
“يا شقيه انت معجبه به؟”
-” لا ”
-” لقد رايتك .. و رايت نظراتك له على الغداء و حين يتحدث او حين
يبتعد كنت تتتبعينه ”
لم تعلق فما قالته الكسندرا صحيح هي معجبه به معجبه جدا فهو يحمل صفات الرجل
الذي تتمناه كل فتاه له شخصيه واثقه و رقيق التعامل مع الفتيات كما ان له
خفه ظل و نبره صوت رجوليه تجعلها تنصت الى حديثه رغم عنها ..
فتح باب حجرته و القى بنفسه على الفراش ليرتاح قبل ان يغير ثيابه و دون
ان يشعر بالوقت غط في نوم عميق …
في الصباح الباكر استقل سياره اجره حتى يكمل تاثيث الشقه .. و في الظهر ذهب
الى الشقه و معه اصباغ .. قام صبغها بالوان هادئه فقد استعمل اللون الرمادي بالازرق
للصاله و غرفه الطعام بينما استخدم اللون الزيتي الفاتح لغرفته و وضع ملاءه بيضاء مع
وسادات لها تدرجات الابيض مع الزيتي و القى بسجاده على الارض الخشبيه نفس لون الوسادات
ثم وضع اطار يحمل صوره والديه و علق لوحه كبيره لمنظر قارب ابيض في بحر
ازرق يتدرج الى اللون الزيتي كانت الغرفه رائعه و بسيطه تمثل رجل هاديء و مسالم
ورومانسي.. انتهت شقته في ثلاثه ايام فقط ..
و في اليوم التالي حضر العشاء لصديقتيه الجديدتين احتفالا بالشقه الجديده .. حضرت جين و
الكسندرا كل واحده منهما تحمل صندوق هديه مغلف ناولته اياه ما ان فتح لهما الباب
مرحبا .. بدا ساحرا و قد نمت له لحيه خفيفه و قد سرح شعره للخلف
بالجل و كان يرتدي قميص اسود و بنطال فضفاض بيج .. لم تره جين منذ
ثلاثه ايام لانشغاله المتواصل بتاثيث شقته الجديده .. انبهرت بوسامته و رجولته فقالت
-” يا الهي كم تبدو رائعا .. لا ..اقصد انها رائعه .. الشقه ”
انتبهت الكسندرا بان صديقتها قد اخطات بالللفظ فقالت تساندها
-” اوافقك تماما.. لكني لم اعتقد بان هناك رجال لديهم حس رائع و ذوق رفيع
في الديكورات و الاثاث ..من اين عثرت على هذا الرجل يا جين ؟!”
قالت الكسندرا فابتسم جونيور محرج و قال مازحا
“هيا كفى ثرثره و تفضلا على العشاء الذي اعددته خصيصا لهذه المناسبة”
جلس الجميع على المائده و بدا جونيور باحضار الاطباق ابتسمت الكسندرا لجينيفير و هي ترى
قطع الدجاج الحلو و البطاطا المهروسه و المكرونه الصينيه و اخيرا احضر قنينه شراب التوت
البري فتحها و قال
– ” شرابي المفضل .. ”
سكب لهما فرفعت جين كاسها و رشفت منه
– ” امم انه لذيذ فعلا .. الكسندرا لديه ايضا ذوق رفيع في اختيار الشراب”
ضحك جونيور و من ثم حمل قطعه لحم و وضعها في طبق جين و ثانيه
في طبق الكسندرا كانت الفتاتين مبهورتان بالوضع الساحر .. رجل مختلف عن بقيه الرجال ..
يعد طعام العشاء و يسكبه لهما .. امر رائع يحصل لهما .. تذوقت جين قطعه
من الدجاج الحلو و ارادت ان تعلق على الطعم الرائع لكن جونيور كان ينظر اليها
و يحدق بها و هي تبلع لقمتها .. شعرت بالخجل
“قل لي جونيور من انت ؟” قالت جين
-” من انا ؟” نظر اليها مستغربا
صححت من جملتها و هي تقطع قطعه اخرى من اللحم اللذيذ
“اعني قل لي عن نفسك فنحن لا نعرف عنك شيئا ”
ابتسم و قال بمرح
-” اممم .. حسنا ..انا جونيور غارسيس ديلفالي من لوس انجلوس احمل جذور ايطاليه من
ناحيه ابي و جذور يونانيه من ناحيه امي و انا الابن الوحيد , اهذا كافي
؟!”
” رائع .. جذور ايطاليه و يونانيه و له وسامه و ذوق رفيع في التاثيث
و اختيار الاطباق و الشراب .. اعتقد بانك اله من الهه الرومان …”
ضحكوا لتعليقها الظريف الذي جعل جونيور يشعر بالاطراء .. كانت جين تنظر اليه و هو
يضحك مظهرا سطره اسنان لامعه .. انتبه لنظراتها فتوقف عن الضحك و بادلها تلك النظرات
.. حتى شعرت بالاحراج فانزلت عينيها الى الطبق .. رات الكسندرا تلك اللحظه بينهما و
التوتر الذي حدث فقالت لتلطف الجو
“هل تريدني ان اصدق يا جونيور بانك اعددت الطعام بنفسك ؟!”
-” نعم ”
اجابها واثقا
قالت الكسندرا مازحه تسخر منه
-” اه نعم صحيح انت قمت بصنع المكرونه الصينيه و الدجاج الحلو و ..”
-” نعم و هل في ذلك مشكله ؟! فانا احمل جذور صينيه ايضا ”
انفجر الجميع ضاحكا و بعد العشاء ساعدت الفتاتان جونيور بغسل الصحون و تنظيف المكان ثم
اتجهوا الى غرفه الجلوس لمشاهده فيلم ( صمت الحملان)
-” انه فيلم قديم جدا”
قال جونيور و هو يقلب غلاف الفيلم الذي احضرته جين و الكسندرا معهما
-” انه تقليد …ان الكسندرا تحب ان تشاهده مره في السنه و اليوم يصادف يوم
مشاهدته ”
رفع حاجبيه
” اذا سحتفل بمرور …”
-” سبع سنوات ” قالت الكسندرا
-” حسنا سنحتفل بمرور سبع سنوات على مشاهدته ”
التفتت الكسندرا-بعينيه حول الغرفه بينما جونيور يضع الفيلم في الفيديو
” واو لمن هذا الغيتار ؟”
قال مازحا
-” انه من جدي الاسباني ”
ثم ضحك جونيور بعد ان سمعهما يضحكا
قالت له جين
-” ارجوك اعزف لنا قليلا”
كان لا يزال يمزح عندما قال
-” لا اعرف انه مجرد ذكرى من جدي لكن لا باس في بعض الانغام المزعجه
”
اخذ الغيتار من يد الكسندرا و بدا يعزف و يغني بطريقه مضحكه و انغام مختلفه
عن الكلمات التي ينطق بها التي ليس لها معنى منطقي
-” هيا ارجوك اريد ان اسمع عزفك ” قالت جينيفير
اصبحت عينيه حاده و لوى شفتيه
-” امرك يا سيدتي ”
قالها بطرقه ساحره و شيطانيه غمز لها بعينه ثم بدا يعزف و يغني بصوت رائع
و هاديء يليق بالاغنيه التي تقول كلماتها
” هل تؤمن بالحب من اول نظرة
قد اكون الرجل المناسب لك
استطيع ان احقق احلامك
قد اكون مجنون اذا قلت لك ” انا احبك ”
ان جنيفير تؤمن بالحب من اول نظره و هذا ما حدث معها حين رات جونيور
يساعدها في المطار …لكن كانت تفكر في نفسها و هي تراه يضم الغيتار الى صدره
و يعزف على اوتاره بانسجام .. رات ملامحه تتغير مع كلمات الاغنيه .. لقد عزف
جونيور هذه الاغنيه عندما سمعته فيرو تلك الليله التي لا تنسى ابدا انها ذكرى سعيده
و مؤلمه في نفس الوقت لذلك قرر جونيور ان يتوقف عن العزف و يترك الغيتار
من يده …
-” لا ارجوك اكمل لقد كنت رائعا ”
قالت الكسندرا تحثه على الغناء من جديد لكنه بدا متالما فقال بصوت هاديء و هو
يستقيم واقفا
-” ارجوك اعفيني ”
-” حسنا كما تريد هيا اذا لنشاهد الفيلم ”
جلس على الكرسي الكبير و وضع رجليه على الطاوله التي امامه و جلست الفتاتان على
الكنبه القريبه من الكرسي الذي يجلس عليه جونيور و استغرق الجميع بمشاهده الفيلم الذي يعد
تقليد بالنسبه لالكسندرا و ما ان انتهى الفيلم حتى التفتت الكسندرا ناحيه جونيور تساله عن
رايه عن الفيلم ..لتجده نائما
-” انظري الى المسكين لقد نام من التعب ” قالت الكسندرا
-” يا الهي كم هو وسيم حتى و هو نائم .. ”
قالت جين و هي تنظر اليه باعجاب
-” اوافقك كما انه لطيف جدا و يختلف عن بقيه الشباب الطائشين ”
سكتتا لبرهه بينما ينظران الى ملامحه الحاده التي اصبحت اكثر ارتياحا و هو نائما ..
قالت جين و في صوتها نبره قلق
-” اتعتقدين بان له صديقه ؟!”
-” لم لا ؟ فهو جذاب جدا وذو شخصيه فريده ”
تالمت جين و قالت بضيق
-” لا تقولي ذلك فانا اتمنى ان احظى بفرصه معه ”
-” لم لا تجربين
حظك معه يا عزيزتي ؟! ”
ما ان انتهت الكسندرا من جملتها حتى فتح جونيور عينيه و نظر الى عين جين
التي اضطربت و اشاحت بنظرها عنه بسرعه و ابتعدت حتى ترتدي معطفها و خشيت بان
يكون قد سمع حوارهما .. لكنه بدا عليه بان لم يسمع شيئا عندما سال الكسندرا
التي اضطربت بدورها
-” هل نمت طويلا ”
قال و هو يتثاءب .. ارتاحت جين لانه لم يبدو عليه بانه سمع شيئا فاجابته
-” كنت كالطفل البريء ”
-” بماذا كنت تحلم ؟ هل يمكن ان تحلم بصديقتك او خطيبتك او اي امراه
جميله ”
قالت الكسندرا فهي تريد ان تساعد صديقتها المتيمه بهذا الرجل
ضحك و هو يتمقط و يمد ذراعيه و يتثائب
-” و هل هذه طريقه اخرى لتساليني ان كان لدي صديقه يا الكسندرا ؟”
ثم ابتسم بطريقه مثيره لانه اكتشف ما تقصده و ذكر جينيفير بسؤالها عن زوجته ..
ابتسمت جنيفير باضطراب .. و قالت الكسندرا باحراج
-” لا لم اق…”
قاطعها
-” لا باس كنت امزح معك لكن ساجاوب عن تساؤلاتكما وقت ما شئتما .. نعم
انا لي صديقه لكني ليس بيننا علاقه حب كما تعتقدا .. و بصراحه كنت ارى
امي بالحلم ”
-” اها فهمت”
بدات الكسندرا مهتمه .. انفعلت جين بداخلها فهذا يعني بان لديها فرصه مع هذا الشاب
الساحر و لن تضيعها .. ابتعدت عنه حتى لا ينظر من خلال عينيها الى الفكره
التي طرات براسها
-” حسنا جونيور نشكرك على استضافتنا و على العشاء اللذيذ الذي اعددته بنفسك الذي تعلمته
من جدك الصيني الاصل .. لكننا يجب ان نذهب .. و انت يجب ان تنام
”
قهقه و قال لهما
-” لا شكر على واجب و سنجتمع في مرات اخرى و اخرى .. ”
تذكر الصندوقين و قال لهما
” اه شكر على الهديه .. سافتحها الان اذا لم تمانعا ”
” بالطبع لا ”
قالت الكسندرا و هي تساعدها في فتح الصندوق الذي احضرته .. اخرج منه لوحه لتعليق
” انها رائعه شكرا لك الكسندرا .. لقد احبتت البطاقه ”
” على الرحب و السعة.ز هيا افتح علبه جين ”
اخذت الصندوق الثاني ليفتحه لا شعوريا رفع عينيه الى جين و ابتسم لها .. يبدو
عليه بان احب هديه جين اكثر فهي عباره عن زجاجه مدوره كبيره و يوجد بداخلها
منظر لمدينه نيويورك بمبانيها و التايم سكوير و الامباير ستيت و برج الحريه .. اخذ
يقلبها راسا على عقب فتنغمر المدينه بالثلج ..
” احبها .. شكرا لك جينيفير ”
اومات براسها و هي تبتسم له .. وضع الزجاجه على طاوله التلفاز و وضع اللوحه
بالقرب منها ليعلقها لاحقا ..
فتحت الكسندرا الباب و قالت لجونيور
-” حسنا جونيور عزيزي ..يجب ان نذهب ”
اكملت جنيفير عنها و قالت
-” لقد استمتعتنا .. شكرا لك ”
وقف امامهما و قال بامتنان
” و انا كذلك اشكر لكما تلبتكما لدعوتي و للهديتين ”
استدارت الكسندرا و نزلت درجتين و توقفت عندما احست بان جين لا تزال واقفه ..
راتها تبادل جونيرو النظرات و الابتسامات .. تركتهما حتى قالت جين بخجل و قبل ان
تستدير لتتبع الكسندرا
– ” الى اللقاء ”
رفع يديه ملوحا
” الى اللقاء ”
اقتربته منه قبلته جين على خده ثم استدارت بسرعه و نزلت الدرجات … وقف على
الباب و اخذ يبتسم و يتحسس مكان القبله .. و فجاه قفزت فيرونيكا في تفكيره
و تذكر تقبيله لتلك الفتاه التي سحرته بجمالها و رشاقتها و ذكاءها و خلقها و
كل شيء فيها فهو يحبها و مغرم بها.. لم يفكر بفيرو بينما فتاه اخرى هي
من قامت بتقبيله .. تلك التي تبدو و انها مهتمه به .. يشعر بانه يجب
ان ينسى فيرو و يمضي بحياته .. فلم يكتب لهما ان يعيشا قصه حب لانهما
متعاديان و هذا سيكون صعب جدا لهما ..
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 8
قديم(ة) 06-11-2010, 09:04 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /ستكتمل غدا :)
-6-
جلست فيرو تتصفح كتابها لكنها لا تدري ماذاكانت تقرا فبالها لم يكن مع الكتاب لان
بالها في نيويورك مع شاب اسر قلبها و كبله بسلاسل و قيود و القى بالمفتاح
في البحر ..
-” بمن تفكرين ؟ حتما ليس بالكتاب الذي بين يديك ”
قالت جولي و هي ترى صديقتها و عينيتها مسمرتين على منطقه اخرى غير الكتاب الذي
بيدها .. اجابتها دون انكار
-” اني افكر بجونيور.. الم يتصل ؟! الم يقل لك جاك شيئا عنه؟! مر اسبوعان
و لم اعرف عنه شيئا .. ”
قالت جولي و هي لا تريد ان تجعل صديقتها تشعر بالخيبه لكنها مظطره لان تقول
الحقيقة
-” لا ابدا لم يقل لي جاك شيئا .. انا اسفه يا عزيزتي ”
انزلت عينيها على الكتاب محاوله ان تنسى ولعها و شوقها له .. فغيرت الموضوع
-” لا عليك قولي لي كيف هي علاقتك بجاك اني ارى تطور ملحوظ؟”
ابتسمت جولي و قالت بعفويه و بمرحها المعتاد
-” انه رجل رائع رائع واعتقد باني وقعت في حبه ”
سعدت فيرو لسماعها ذلك
-” جيد ان جاك لطيف جدا ”
اضافت جولي
-” و وسيم ايضا ”
قالت ضاحكة.. اردفت
-” سياخذني غدا الى العشاء ثم الى شقته ”
غمزت لفيرو التي فهمت قصدها .. فاومات براسها
-” اه جيد اتمنى لك كل الحظ ”
-” شكرا ”
خرجت جولي مودعه صديقتها و تركت فيرو تغرق في بحر افكارها .. و حسرتها على
الحب الذي لم يكتمل ..
مر على وجود جونيور في نيويورك شهران تعرف على المدينه جيدا و تعرف على اصدقاء
جدد و بدا بتجهيز نفسه للفصل الجديد الذي سيكون اول خطوه لتحقيق طموحه حمل كتبه
الثقيله و خرج متجها سيرا الى الجامعه التي تبعد عن سكنه عشره دقائق اي مسافه
شارعين تقريبا وقف عند مقهى قريب من الجامعه و اشترى ثلاث اكواب من القهوه و
عند مدخل الجامعه راى الكسندرا و جنيفير وقافتان مع بعض الاصدقاء .. اقترب منهما مقدم
لهما القهوه الدافئه لتنشطهم قليلا فدائما ما يكون اول اسبوع من الدراسه متعب لان المرء
تعود السهر في الصيف لكثره الاحتفالات و التجمعات الشبابيه و ما غيرها من متعه الصيف
..
اخذت جين القهوه و ابتسمت لجونيور بامتنان لانقاذها من النعاس الذي سيطر عليها
-” اه جنير لقد انقذتني و ستكمل معروفك اذا حملتني و وضعتني على الكرسي في
قاعه المحاضرات ”
-” و انا من سيحملني اذا حملتك ؟”
و غمز لها بعينيه فضحكت له
-” هيا لندخل ”
ثم دفعها بلطف يحثها على التحرك
جلسوا في القاعه التي تكتظ بالطلبه و الطالبات المزعجين و كانهم ناموا بالامس مبكرا فهو
لا يعرف سبب نشاطهم و حركتهم الزائده التي يبدو هو بيعدا كل البعد عن تلك
الحيويه و يبدو بان يريد ان يعود الى شقته ليعود للنوم ..علق جونيور معترض و
يده على خده و قد تطرفت عيناه
-” يا الهي هل سكان نيويورك دائما بهذا النشاط ؟!”
اجابته الكسندرا ضاحكة
-” لا فقط في اول النهار ثم ستنتهي هذه الطاقه مع انتهاء الوقود ”
” بالطبع لان هذه الطاقه تاتي من القهوه التي بيدينا ”
قالت جين معلقه و هي تضحك .. ابتسم جونيور و قال و هو ينظر الى
ما تبقى من قهوته
-” لكني لا ارى اي مفعول لها انني اتخيل سريري و غرفتي و بيجامتي ارييييييد
ان انااااااام ”
ما ان دخل الاستاذ حتى سكت الجميع تقريبا ..وضع حقيبته على الطاوله و اخرج اوراق
منها و قام بتوزيعها على الحاضرين ..
-” هذه الاوراق مهمه جدا انها تشرح لكم قوانين الماده و الجامعه و طريقه رصد
الدرجات و ما الى ذلك من محتوى المقرر الرجاء الاطلاع عليها .. و الاستفسار عن
اي شيء تتوقفون عنده ..”
طالع جونيور الاوراق التي بين يديه و هو لا يشعر برغبه في قراءتها لذلك وضعها
جانبا .. فقال الاستاذ بعد ان اجاب على بعض الاساله المتعلقه بالاوراق
” و الان سنبدا المحاضره الاولى كي لا نضيع وقت فهذه الماده كثيفه تحتاج الى
وقت لنفهمها فارجوا منكم التعاون اذا اردتم النجاح في مادتي لنبدا.. اسمي دكتور توماس وليامسون
…و ساقوم بتدريسكم علم الانثروبولوجيا ..”
تثاؤب جونيور ثم نظر الي صديقتيه الناعستين و ابتسم.. من الجيد ان يكون معهما في
ماده مشتركه بجميع الطلبه بمختلف تخصاصتهم ..
و في لوس انجلوس بدا اليوم الدراسي للفتيات بنشاط تام فهذا اول يوم تذهب فيه
جولي و الي الي جامعه في امريكا فهما اعتدتا الدراسه في لندن موطنهما
-” يا الهي انه شعور جميل لكن الجامعه هنا لا تختلف كثيرا عن الثانويه هناك
”
قالت الي بمرح
-” حقا, اين هم الشباب ؟”
اخذت جولي تلتفت تبحث عنهم او بالاخص تبحث عن جاك صديقها الحميم فبعد مرور شهرين
من وجودها في لوس انجلوس توطدت العلاقه فيما بينهم بشكل جيد كما ان الي اغرمت
باليكس ايضا و بدات علاقتهما تنضج يوم عن يوم بينما فيرو التي تفتقد جونيور قررت
ان تحاول ان تعيش و تنسى المها لفراقه .. لذلك فتحت المجال لمارك ان يدعوها
للعشاء بين حين و اخرى و يخرج معها كلما سمحت الظروف لكن كما يقول المثل
” القلب يعشق مره واحده ”
-” مرحبا يا حلوتي ”
التفت جولي على الشخص الذي التصق بها فابتسمت له
-” مرحبا يا وسيم ”
-” كيف الحال هل نمت جيدا بالامس ام كنت تفكرين بي طوال الوقت ؟”
-” لا لم اكن افكر بك ايها المغرور ”
-” اشك في ذلك ”
اخذها بين يديه و قبلها
قالت فيرو و هي تجذب الي
-” هيا لنذهب لقد تاخرنا نراكم يا شباب في المحاضره التاليه الى اللقاء ”
-“الى اللقاء يا جميلات ”
قال جاك و هو يراهن يبتعدن
شهران دراسه مرا بخير و تعب قليل و اقترب فصل الخريف و امتحانات منتصف الفصل
..
-” اين جونيور لم اره اليوم ” قالت الكسندرا
-” لقد اتصلت به لكنه لم يجيب هل تعتقدين انه نائم و نسي ان يستيقظ
” قالت جين
-” لا بد من ذلك ”
-” لنذهب و نرى ”
اتجهتا الى شقه جونوير .. اخذ جرس الباب يرن و يرن و يرن و بدا
القلق يتسلل اليهن
-” اين هو بدات اخشى عليه ”
قالت جين و الاضطراب يكسو ملامحها – كانت الكسندرا بدورها قلقه لكنها بدت اكثر شجاعه
تطمان صديقتها
” لا لا تقلقي لابد انه يستحم او …”
بعد خمسه عشر دقيقه تقريبا فتح جونيور الباب و كان يبدو بحاله يرثى لها فوجهه
احمر و انفه احمر و عيناه تدمعان و بالكاد يفتحهما شعره مبعثر ويلبس شورت و
جاكيت .. ترك الباب مفتوح لتدخلا رمت جين بنفسها عليه تضمه ..
-” يا الهي لقد انشغل بالي عليك اين كنت ؟ ماذا يجري؟ لم لا ترد
على الهاتف او جرس الباب ؟ يا الهي هل انت بخير تبدو …”
قالت الكسندرا مهدئه و هي تسحبها بعيدا عنه فهو لا يبدو عليه الطاقه ليتجاوب معها
و مع تساؤلاتها
-” اهدئي يا جينيفير ان جونيور مريض و كفي عن هذه الاساله ”
استلقى على الكنبه و وضع يده على راسه
-” اه ان راسي سينفجر لم انم بالامس .. اسف يا جين لقد كنت نائم
عندما طرقتما الباب لذلك لم اجيب على اتصالك ايضا”
-” لا باس اتريد بعض المهدئات تبدو بحاله سيئه ”
وافقها
-” سيئه جدا ”
تلحف بالغطاء و وضع راسه على الوساده لكنها استقام من جديد
-” اسف تفضلوا ”
جلست جين بالقرب منه وضعت يديها على جيبنه الساخن.. شهقت و قالت
-” يا الهي انت حار جدا ”
قهقه و علق بشقاوة
” شكرا لك ”
ثم اغمض عينيه و لا يزال يبتسم
-” يا سخيف انت مريض جدا و تمزح ايضا ”
-” الم تذهب للطبيب؟”
قالت الكسندرا
-” لا لا داعي صديقيني هذا بسبب تغير الجو ساخذ بعض المسكنات و اخلد للنوم
و ساصبح بعد ان استيقظ عل خير ما يكون ”
-” لا اعتقد ذلك ان حرارتك مرتفعه جدا يبدو انك مصاب بالحمى ..جونيور ارجوك دعنا
ناخذك للمستشفى ”
قالت جنيفير و هي مازالت تضع يديها على راس فاخذ جونيور يديها ووضعها بين يديه
-“جيني يا عزيزتي شكرا على اهتمامك بي لكن لا تقلقي فانا استطيع ان اهتم بنفسي
اذا ازدادت حالتي سوءا ساذهب بنفسي و الان ارجوكما اذهبا الى الجامعه كي لاتتاخرا على
المحاضره الاولى و انا سانام ”
وقفت الكسندرا و جذبت جين
-” كما تريد جونيور هيا جين ”
وقفت جين و نظرت الى ذلك الرجل القوي و قد خارت قواه
-” لكننا سناتي لنطمئن عليك بعد ان تنتهي المحاضرات ”
اوما براسه و عينيه مغمضتين
-” حسنا جدا شكرا على اهتمامكما ”
-” اعتن بنفسك ”
قالت الكسندرا.. فاجابها بهدوء
-” سافعل الى اللقاء ”
بعد الانتهاء من المحاضرات الطويله و الممله ذهبت الفتاتان لشراء حساء دافيء لجونيور المريض لعله
يعود الى طبيعته بعد تناوله الحساء الدافيء .. طرقا على الباب لكن لا احد يجيب
-” يا الهي انه يحب ان يفعل ذلك لم لا يرد ؟ايريد ان يوقف قلبي؟
”
قالت جين بعصبيه فهي لم تتوقف عن التفكير به طوال الوقت و سرحت عن المحاضرات
..
-” اعتقد بانه نائم لنحاول مره اخرى ”
ظلت تطرق على الباب لمده عشره دقائق فساورهم الشك
-” لا اعتقد بانه لا يسمع رنين الهاتف و دقات الباب ”
قالت جين بانزعاج.. فقالت لها الكسندرا بفكرة
-” لنادي حارس البنايه ليفتح لنا الباب هيا ”
و بعد دقئق فتح الحارس الباب فركضت جين الى غرفه جونيور فلم تجده ذهبت الى
غرفه الجلوس و المطبخ و اخيرا وجدته على ارض الحمام منبطح صرخت باعلى صوتها و
اقد اصابها الهلع
-” النجدة”
سمعت الكسندرا صراخ جين فركضت هي و الحارس الى الحمام .. وضعت يدها على فمها
و هي ترى جونيور على الارض و جين فوق راسه ..قالت الكسندرا الى الحارس
-” هيا لنحمله و ناخذه الى المستشفى ”
حمله حارس الى سياره الكسندرا و اخذوه الى اقرب مستشفى وضعوه على الفراش و ادخلوه
غرفه الفحص و بعد نصف ساعه خرج الدكتور
-” ما به يا دكتور هل هو بخير ؟”
سالت الكسندرا
-” نعم هو بخير لكنه يعاني من حمى شديده و اعتقد انه لم ياكل شيئا
فمعدته فارغه ”
سالته جين بقلق
-” و الى متى سيظل هنا؟”
-” تقريبا ثلاثه ايام الى ان ننتهي من فحصه وعمل اشعه للدماغ و للجسم لنتاكد
من صحته ”
-” شكرا دكتور ”
في لوس انجلوس دخل الاب ليو منزعجا بعد عودته من العمل
-” ما بك يا ليو تبدو مستاء ”
سالت مليسي و هي تربت على كتفه.. قال بنبره منزعجه و قد بدا عليه التعب
-” انا قلق على جونيور ”
التفت اليه فيرو ما ان سمعت اسمع جونيور تركت ما بيدها من اوراق وقالت له
-” ما به جونيور؟”
-” لا اعلم انا قلق لقد اتصلت عليه اكثر من مره لكنه لم يجيب على
هاتف الشقه و لا المحمول احس بان مكروها اصابه ”
حضنته مليسي و ابتسمت له تبعث فيه الطمانينيه و قالت له بصوت هاديء
-” لا يا حبيبي يمكن انه لم يسمع او انه كان يستحم او نسي هاتفه
و خرج من المنزل مع اصدقائه ”
-” لا .. لا .. جونيور حريص على هذه الاشياء و اذا لم اتصل انا
هو سيفعل .. فدائما يتصل علي في العمل .. انا جدا قلق و لن ارتاح
الا اذا ذهبت و اطمانت عليه”
سالته باستغراب
-” هل ستذهب الى نيويورك ؟! ”
اومات و هو يعيد طرح تلك الفكره براسه
” نعم .. ساذهب ”
” متى يا حبيبي ؟!”
-” الان ساتصل على سام حت يحجز لي تذكره في اسرع وقت .. اسف يا
عزيزتي ”
تضايقت لكنها فكرت بان هذا ابنه و هو لم يره منذ سته اسهر تقريبا ..
يجب ان تازره فقالت له
-” حسنا يا عزيزي ..سارتب حقيبتك ”
و بعد ساعات طارت الطائره متجه الى نيويورك و بمجرد وصول الاب اسرع لختم جواز
سفره و خرج مسرعا و استقل تاكسي و ذهب الى شقه ابنه الذي ارسل له
العنوان على البريد الاكتروني من بل .. دفع للسائق و خرج من السياره مهرولا على
الدرج دق الباب اكثر من مره .. و اتصل ليسمع صوت الهاتف من خلف الباب
.. جن جنونه .. و اصابه الهلع عندها نزل ليسال الحارس الذي قال له بان
ابنه في المستشفى و قال له ما حدث بالتفصيل فاسرع ليو و ذهب الى المستشفى
و بعد دقائق كان يقف عند باب الغرفه التي ينام فيها جونيور و الاجهزه مثبته
عليه من كل جهه وقف ينظر اليه و هو يلهث من التعب ثم سال الفتاتان
اللتين وقفتا بالقرب من فراشه…
-” كيف حاله ؟”
سال جين و الكسندرا و هو يدخل و يضع يديه على راس ابنه و يمسح
على شعره
-” انه بخير انه فقط يعاني من حمى شديده ”
اجابت الكسندرا و هي مستغربه من الرجل الذي دخل فجاة
-“اه الحمد لله لقد جن جنوني عليه كنت اعرف بان مكروها اصابه ”
جلس بالكرسي بالقرب منه و اخذ ينظر اليه ثم استوعب وجود الفتاتان الغريبتان
-” انا اسف لم اعرفكما على نفسي انا ليو غارسيس ديلفالي والد جونيور و لقد
وصلت للتو من لوس انجلوس فقد احسست بان مكروه اصاب ابني فاسرعت بالمجيء و من
انتما ؟”
-” انا جنيفير و هذه الكسندرا لقد تعرفنا على ابنك من اول يوم في الطائره
و اصبحنا اصدقاء ”
-” اهلا و سهلا تشرفت بمعرفتكما ”
مد يده يصافحهما
-” و نحن ايضا ”
-” ماذا جرى له؟ ان جونيور قوي البنيه و لم يصل في المرض لان ينام
في المستشفى من قبل الا عندما انكسرت ساقه و هو في الثانويه و انكسرت يده
مره ايضا انه احمق و شقي لكنه قوي .. و لم يستسلم للمرض .ز حتى
انه يرفض الذهاب الى الطبيب ”
ابتسمت جينفير لسماعها شيء عن حياه جونيور الغامضه فهو لا يحب ان يتكلم كثيرا عن
حياته الشخصيه و له اسبابه الخاصة
-” لا اعلم ماذا جرى له يا سيدي فقد كانا معا بالامس نتعشى و نلعب
الورق .. كا بكل قواه البدنيه و العقليه ”
-” ساذهب لاتكلم مع الدكتور لاسال عن حالته عن اذنكم ”
قبل ان يخرج فتح جونيور عينيه ثم اغلقهما ثم فتحهما فجاه و كانه راى شبح
امامه و حاول ان يستقيم بجلسته لكن ليو دفعه للخلف و هو يبتسم
” لا تتحرك ”
-” ابي ؟!”
قال بصوت خافت و مدهوش
-” اه يا جونيور لقد اشتقت لك يا بني ماذا جرى لك؟”
اقترب منه و اخذ يربت على راسه و يمسح عليه
-” ابي اين انا ؟ ”
و اخذ يتلتفت في الحجره .. راى الكسندرا و جين فسالهما
-” لم اشعر بالبرد و دوار ”
-” انت في المستشفى لقد اغمي عليك و احضرتك جين و الكسندرا الى هنا ”
التفتت ليو الى الفتاتين و ابتسم لها بامتنان لاهتمامهما بابنه .. لكن جونيور بدا غير
طبيعي و ساله
-” و كيف عرفت انت ؟ و متى اتيت ؟ و كم يوم اغمي علي
؟”
رفع نفسه و جلس على الفراش مسند ظهره على الوسادة
-” لقد اتصلت عليك مرارا لكنك لم تجب على اي من اتصالاتي ..شعرت بوجود شيء
خاطيء و ان مكروه اصابك فقررت ان اتي الى هنا ..حجز لي سام اول طائره
تقلع اليوم و اتيت ”
-” شكرا ابي لوجودك فانا مشتاق لك و اريد ان اريك كل شيء ”
نسي جونيور بان في المستشفى و بدا هزيلا و متعبا
-” و انا يضا مشتاق لك ياعزيزي ”
طرات فيرو على باله فسال والده
-” كيف حال الشباب ؟ و فيرو و جولي والي ”
-” الجميع بخير و يسالون عنك و قال لي جاك بانه سياتي و اليكس لزيارتك
قريبا ”
-” خبر جيد .فانا متشوق لرؤيتهما ”
ظلا يتحدثان عن السته الاشهر الفائته و المستجداتت .. اخبره عن علاقه جاك و جولي
و كذلك اليكس و الي .ز فاخبره بان جاك قال له عن كل شيء الا
عن علاقه فيرو بمارك الامر الذي جعله يستاء و يتضايق لكنه ظل ساكتا دون ان
يعلق على امر فيرو فهي لم تخصه .. و لم يحدث بينهما شيء غير قبلتين
و هذا لا يعني شيء كما يبدو بالنسبه لفيرو .. كان يتدثان عن كل شيء
حتى دخلت الممرضه تقاطعهما و تخبرها بان وقت الزياره انتهى
-” انا اسف يا بني يجب ان اذهب هلا اعطيتني مفتاح شقتك ”
-” بالطبع انه هناك فوق الجاكيت اذهب و ارتاح يا ابي و ساكون بخير ”
-” سافعل الى اللقاء في الغد ”
استدار ليو ليخرج لكن يد جونيور اوقفته التفتت لينظر الى عينيه و ليته لم يفعل
ليرى هذا الانكسار و الضعف .. شعر بانه يائس و ليس بيده شيء يفعله من
اجل ابنه و لو استطاع ان يمنحه صحته و بدنه لفعل ..قال بنبره المت قلب
والده اكثر من نظراته
– ” ابي .. شكرا لك ”
اختنق صوت ليوم و لم يتسطيع ان يجيب ابنه .. احس بغصه كادت ان تنفجر
لكنه تحلى بالصبر و نظر الى ابنه يايماءه ثم استدار ليخرجه ..
استقل تاكسي الى شقه جونيور .. صعد بالمصعد ثم توقف عند مدخل الباب .. فتحه
بهدوء و انار الاضواء .. اخذ يتمشى فيها و هو يبتسم لما يراه .. ان
ابنه يعرف كيفيه تاثيثه .. له ذوق رائع في اختيار الالوان و الاثاث البسيط و
هو الشيء الذي لا يتشارك فيه مع والده ..دخل الغرفه فوجد على المنضده القريبه من
الفراش اطار يحمل صوره ليو مع زوجته السابقه والده جونيور حمل الاطار و نظر الى
وجه زوجته السابقه فتسارعت الدموع تتجمع في مقلتيه
-” اه يا ليزا عزيزتي كم انا مشتاق اليك .. لاتقلقي على ابننا جونيور فقد
غدا رجلا يتحمل المسؤوليه و سيصبح مهندس عما قريب و سيدير شركاتي واضمن لك يا
ليز بانه سيكون بخير .. شكرا لك حبيبتي انجابك اياه فهو ما تبقى منك و
ساحافظ عليه .. كل ما انظر الى عينيه و كانني اراك من خلالها ..انا لم
انساك و لن انساك ابدا .. تصبحين على خير و شكرا لك يا حبيبتي مره
اخرى لانجابك جونيور و حسن تربيته ليكون سندا لي ..شكرا جزيلا ”
وضع الاطار مكانه ثم استلقى على وساده ابنه و غط في نوم عميق..
7
في اليوم التالي دخل ليو مكتب مكتب الدكتور الذي يعالج جونيور ليساله عن حال ابنه
اخبره بان ابنه اول مره ينام فيها بالمستشفى و ان ذلك ليس من المعتاد ..
– ” اخبرني يا دكتور هل من المعقول ذلك ؟!”
كان يتساءل عن سبب مكوث ابنه في المستشفى ليومين ؟ و هو لا يعاني الى
من حمى و قد يستطيع ان يرتاح في المنزل لكن الذي جعله يرتاب من الامر
هو الاشعه التي تاخذ لابنه باستمرار و ان جونيور مخدر طوال الاربعه و عشرين ساعه
فهذا ليس من الطبيعي براي ليو..
بدا صوت الدكتور هادئا و واثقا و حاول ان يكون مطمئنا اكثر .. تنحنح قبل
ان يتحدث
-” يا سيد غارسيس ديلفاني .. ساكون صادقا معك و اخبرك بالحقيقه .. لقد قمنا
باجراء اشعه مقطعيه لابنك بعد ان راينا من خلال الفحص وجود ورم و قد اكدت
لنا الاشعه ذلك .. لكن لا تقلق ان ابنك مصاب بورم صغير في الراس حديث
النمو اي لم تظهر له الياف بعد ..و لذلك كان يشعر بدوار و الحمى التي
لا تفارقه .. سنقوم باستئصاله فورا و كلما اسرعنا كان افضل له ”
و كان صاعقه ضربته بقى متجمدا و مصدوما .. وقف الدكتور و اقترب منه ربت
على كتفه و ابتسامه صغيره رسمها على شفتيه
– ” سيد ليو .. ستكون الامور على ما يرام .. صدقني ”
عندما استدرك الامر و الكلام الذي قاله الدكتور بدا يصرخ بدهشة
-” كيف يحدث هذا ؟؟ ان ابني شاب … شاب قوي و ذو صحه جيده
كيف يحدث له ذلك؟؟ يا الهي لا استطيع ان افقده لا استطيع ”
-” لا تقلق يا سيدي ان نجاح هذه العمليه مضمون و لن ينتشر الورم في
راسه لانه كما قلت لك حديث النمو اي يسهل السيطره عليه لانه صغير و ليس
له الياف ليتشعب و ينتشر بالجسم كله و لن يحتاج الى علاج كيميائي يا سيد
فاهداو اطمان لن تفقد ابنك يا سيد غارسيس ديلفالي سابذل ما في وسعي ”
اثر كلام الدكتور الواثق على نفسيه ليو فهدا قليلا
-” و كم سيبقى هنا بعد اجراء العمليه ؟”
-” اسبوع بالكثير ”
-” و متى ستقوم باجراء العمليه له ؟”
-” غدا صباحا”
-” هل يعلم عن الامر ؟!”
-” لا .. ساخبره بنفسي بعد قليل”
وضع يده على راسه فالصدمه لم يختفي مفعولها بعد
-” يا الهي ”
عاد الى شقه دون ان يمر على جونيور فهو لا يريد ان يراه ابنه و
قد خارقت قواه و منهار .. اتصل على مليسي ليخبرها بالخبر المجزع .. لم يستطيع
ان يمنع دموعه من الانهمار ..
-” يا عزيزي ساتي لاقف بجانبك يا حبيبي ”
-” لا يا مليسي ابقي حيث انت مع ابنتك ..انا بخير ”
-” انك لست بخير انا اعرف من صوتك ساتي غدا تبدو متعبا يا عزيزي و
لن اسمح ان يصيبك مكروه ارجوك اريد ان اكون بقربك ساتصل بسام كي يحجز لي
اليوم مساءا و ساخبر فيرو لتنام عند جولي و الي لا تقلق عليها .. اريد
ان اكون بالقرب منك يا ليو”
تنهد و اجابها بسرعه فهو لا يريد ان يتجادل مع احد و لي له خاطر
بذلك
-” كما تريدين ”
اغلقت مليسي الهاتف و ذهبت الى غرفه فيرو و الانزعاج باد على ملامحها.. راتها فيرو
فسالاتها بقلق..
-” ماذا بك لم انت شاحبه ؟”
توترت فنزلت دمعه على خدها و هي تقول
-” اتصل ليو ..”
و على الفور قاطعتها فيرو
” هل جونيور بخير ؟”
-” اتمنى ذلك ”
بدا قلبها يضرب بشده فتكلمت بحده تستحث والدتها على الافصاح
-” ماذا به يا امي تكلمي ارجوك ”
-” سيقوم باجراء عمليه له غدا صباحا لاستئصال ورم صغير حديث النمو في راسه ”
فتحت فمها و عينيها من الصدمه و لم تستطع ان تنطق باي كلمه سوا
-” يا الهي ”
وضعت يديها على فمها و ذهبت الى غرفتها و الدموع تتساقط كالشلال من عينيها قفلت
باب .. القت بنفسها على الفراش و خبئت وجهها بالوساده و ظلت تبكي حتى اغشاها
النعاس و نامت حتى الصباح ..
سمعت طرق شديد على باب غرفتها اوقضها من النوم
-” فيرو افتحي الباب هل انت بخير؟”
كانت جولي تضرب على الباب بشدة
– ” فيرو ساجن اين انت ما بك ؟”
فتحت الباب فيرو و القت بنفسها على جولي تحتضنها
-” هل انت بخير تبدين شاحبه و عينيك منتفخه هل كنت تبكين ارجوك اخبريني ؟”
-” اين امي الم تقل لك شيئا ؟”
-” لا انا لم ار امك لا اعتقد انها هنا فالمنزل لا يوجد به احد
قولي لي انت ”
جرتها داخل الحجره و جلست على الفراش غطت وجهها بيدها و بكت احتضنتها جولي
” ما بك يا عزيتي ؟!”
-” انه جونيور ”
-” ما به هيا تكلمي ؟”
قالت بعصبيه و خوف
-” انه في المستشفى و سيقوم باجراء عمليه في راسه لانه مصاب بورم ”
-” انه مصاب بالسرطان ؟”
قالت في دهشة
-” نعم لكن الورم صغير و حديث النمو اي لم ينتشر بجسمه ”
-” لا باس اهدئي ان بعد اجراء العمليه سيكون على احسن حال و كما كان
سابقا ”
-” اتمنى ذلك من كل قلبي ”
-” و انا ايضا يا عزيزتي لنصلي له ”
-” سانتظر قرب الهاتف فانا اعرف بان ليو سيتصل ليخبر امي ”
ذهبت لتبحث عن امها في كل ارجاء المنزل لكنها لم تجدها بل وجدت ورقه من
امها معلقه على البراد :
( فيرو انا ساذهب الى نيويورك لاكون بالقرب من ليو
انه يحتاج الي ..ارجو ان تكوني بخير ..لن اغيب طويلا ..اذهبي عند جولي و الي
الى ان اتي اقفلي ابواب المنزل جيدا و اهتمي بدراستك و لا تقلقي ساخبرك بكل
شيء
ملاحظة: اسفه لاني ذهبت فجاه فانا لم اشا ان اوقظك
احبك )
حطت الطائره في مطار نيويورك نزلت مليسي مسرعه لتحتضن زوجها الذي استقبلها شاحب الوجه و
غيرحليق مسكت وجهه بين يديها و امعنت النظر فيه
” هل انت بخير؟! متى اكلت اخر مرة؟”
ضحك بالم فلم يكن بمزاج يسمح له بان يضحك
– ” لا عليك انا بخير هيا لنذهب بعد ساعتين سيدخل جونيور غرفه العمليات ”
-” اريد ان اراه ”
اصطحبها الى الشقه اولا لتضع اغراضها ثم اخذها بعد ذلك الى المستشفى دخلت و رات
شاب ضعيف حليق الراس يجلس على الفراش و على جسمه اجهزه معقده يشبه الى حد
ما جونيور الشاب قوي البنيه ذو الشعر الرائع الكثيف .. راته بشفقه عندما شاهدته يقرا
كتاب بين يديه فرفع راسه ليراها فاعتصر قلبها لرؤيتها نظرات الحزن و الالم في عينيه
الزرقاء الجميله البراقه التي اختفى وميضها ..ابتسم و لاول مره يبتسم لها .. اغروقت عينياها
بالدموع عندما سمعت صوته ينادي باسمها و كان اشتاق لها
-” مليسي ؟!”
-” كيف حالك يا عزيزي ؟”
اقتربت منه ووضعت يديها على يديه و قبلت راسه الحليق .. رغم ما به فهو
وسيم جدا حت من غير شعر كثيف يغطي راسه ..
ابتسم لها .. و مع ذلك لم يختفي الالم في عينينه
” كيف حالك انت و فيرو و باقي الفتيات ؟”
نظرت الى زوجها ثم اجابت
-” الجميع بخير و الكل قلق عليك ”
دخل الدكتور قاطعا عليهم كلامهم
-” اسف لمقاطعتكم ”
-” لا باس ”
قال ليو..
اقترب الدكتور من جونيور و كلمه بصوت هاديء و واثق
-” هل انت مستعد يا بني ”
هز جونيور راسه ايجابا
-” بالطبع خلصني يا دكتورمن ذلك المتطفل الغريب الذي في راسي”
ضحك الدكتور فجونيور بدا شجاع جدا و قد تقبل الامر
-” انت ولد شجاع يا جونيور ”
و بعد ساعتين اصبح جونيور مخدرا و مستلقي في غرفه العمليات و الاجهزه على جسمه
و الاطباء ..الممرضات من حوله ..
بينما ليو متوترا يجول في الغرفه و يخرج الى الممر يمر قرب غرفه العمليات ينظر
بين حين و اخرى من خلال النافذه الصغيره ..
-” لقد تاخر مرت ساعتين على وجوده في غرفه العمليات ”
-” اهدا يا حبيبي .. ارجوك اجلس ..سيكون بخير ”
-” لا استطيع ان اهدا وابني بين الحياه و الموت لا استطيع ”
-” يا الهي يا ليو لا تقل ذلك .. لن يموت ارجوك اجلس و لو
قليلا ”
جلس وارخى جسده و اسند راسه .. عندما هدا وقفت مليسي
-” ساتصل على فيرو هل ستكون على ما يرام اذ اتركت دقيقتين؟”
-” نعم ارجوك اذهبي واحضري لي فنجان من القهوه راسي سينفجر ”
ابتعدت عنه لتتصل على فيرونيكا ..التقطت الثانيه السماعه من ثاني رنه و كانها كانت منتظره
لهذه المكاملة
-” الو ”
سمعت صوت والدتها و حاولت ان تستكشف الامر من خلال صوتها الذي ليس له ملامح
-” امي كيف حالك و ليو ؟ هل جونيور بخير؟”
-” انا بخير لكن ليو متعب جدا يحتاج الى النوم لكنه عنيد و لا يسمع
لي ان اعصابه قد تلفت .. و جونيور المسكين مازال في غرفه العمليات انه شجاع
و واثق من الدكتور و قد تقبل الموضوع بصدر رحب .. اتصدقين بانه كان يضحك
و ينكت مع الدكتور طول الطريق الى حجره العمليات .. ”
” حقا ؟!”
” نعم و كانه سيذهب ليشاهد فيلما كوميديا .. كان يلطف الجو و يشد من
عزم والده .. لا اعرف من المريض فيهما .. لا تقلقي عليه يا ابنتي العزيزه
سيكون بخير انا متفائله ..”
” يا الهي ارحتيني جدا يا امي ”
” يا حبيبتي .ز ماذا عنك ؟ كيف حالك ؟
-” انا في شقه جولي و الي و الشباب جاك و اليكس هنا ينتظرون اتصالك
لتخبرينا عن جونيور ارجوك امي لا تتاخري في الاتصال حالما يخرج من غرفه العمليات لنرتاح
اكثر و نطمان عليه”
-” حسنا يا عزيزتي سافعل لكن لا تقلقوا عليه فجونيور له رغبه بالحياه و التشافي
..حسنا يجب ان اذهب فليو ينتظر فنجان القهوه ..اتصل بك لاحقا ”
-” الي اللقاء”
اغلقت السماعه و احضرت القهوه لزوجها راته يتدث مع جنيفر و الكسندرا و ما ان
وصلت حتى فتحت غرفه العمليات و اخرج منها جونيورالنائم.. تجمع الجميع حوله ينظرون اليه والى
راسه الملفوف بالشاش اقترب الاب من الدكتور ليساله عن حال ابنه فاجابه الدكتور و ابتسامه
انتصار على شفتيه .. ربت على ذراع ليو
-“ان لك ابن مكافح يا سيد ليو انه بخير و بعد ساعه سيفيق من تاثير
المخدر ويستطيع ان يتكلم معكم كما السابق ”
تنهد ليو بارتياح و لم يستطيع ان يسيطر على نفسه فبكى فرحا
اتصلت مليسي على ابنتها تطمئنها على جونيور و ما ان اغلقت فيرونيكا السماعه اخذت تبكي
فيرو .. احتضنت جولي بقوه و بكت معها ايضا .. انفعل جاك و شعر بالخوف
ما ان راهما فصرخ فيهما قائلا و الهلع اصابه
-” هل جونيور بخير؟”
-” نعم نعم”
اجابت فيرو و الدموع تكاد تخنقها
-” الحمد لله ”
جلس على الكرسي فلقد شدت اعصابه بما فيه الكفايه و يحتاج لان يسترخي قليلا اغمض
عينيه ..
-” لنذهب و نحتفل بسلامه جونيور هيا يا جميلات ”
قال اليكس بمرح و هو يجذب يد الي
-” اذهبوا انتم انا اريد ان ارتاح و انام ”
قالت فيرو و هي تمسح دموعها و قد بدا عليها التعب فهي لم تنم بالامس
..
-” لا سنذهب جميعا و بعد الاحتفال ارجعي و نامي اذا رفضتي طلبي ساضطر لان
احملك على اكتافي هيا اذهبي و غيري ملابسك نحن نتظرك بالسياره هيا ”
قال اليكس مازحا
-” حسنا اذا.. بما اني لااستطيع ان اجاريك ساذهب لابدل ملابسي.. اعطني عشره دقائق ”
-” خمسه ”
و اشار بيده الى الساعة
-” حسنا خمسه ”
ذهب الجميع الى مطعم مكسيكي شربوا و اكلوا و رقصوا حتى الفجر ثم رجع الجميع
ليناموا مطمئنين البال الا فيرو التي كانت تفكر بجونيور و كيف التقته و كيف كانت
علاقتهما تشوبها الصراعات و المشاحنات و فكرت بتلك الليله التي اخذها بين احضانه و قبلها
بحنان ما زالت تشعر بقبلاته و لمساته على جسدها انها تحبه و ستحبه الى الابد..
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 9
قديم(ة) 06-11-2010, 09:49 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
8
مر اسبوع على اجراء العمليه لجونيور الذي تحسن و رجعت صحته باحسن ما يكون حمل
حقيبته و لبس قبعه بيسبول ليغطي بها راسه الذي كان يغطيه في السابق الشعر البني
الرائع ..
خرج من المستشفى مع ابيه الذي اخذه الى شقته ما ان فتح الباب حتى وجد
باقات الزهور و علب الشوكلاته تملا المكان .. كان يبتسم و هو يقرا البطاقات ..
حتى مر على البطاقه ما قبل الاخيره ليتوقف نبضه .. كانت الباقه من فيرونيكا و
كتبت عليها بخط يدها الرائع :
( حمدا لله على سلامتك يا جونيور .. اتمنى لك الشفاء الدائم .. اعتني بنفسك
و عد لاهلك سالما .. مع تحياتي .. فيرونيكا )
اعاد قراءه البطاقه اكثر من مره .. يتخيلها هي التي تتكلم و تخبره بتلك الكلمات
العذبه و الرسميه جدا ..
قاطعه والده عن تخيلاته عندما اخبره بانه يريد ان ياخذه الى الغداء ..
-” هيا يا بني فانااتضور جوعا ”
تبه الى صوت والده فوضع بطاقه فيرو بين بقيه البطاقات التي ارسلت له و اسرع
جونيور خطواته و دخل الحمام ليغتسل و يحلق ذقنه و يغير ملابسه .. لبس قبعه
تتماشى مع قميصه الابيض المقلم بالازرق و البني و البيج رافع اكمام قميصه الى كوعه
و فاتح ازرار قميصه الثلاث الاولى مع بنطال بيج و حذاء بني كان وسيم و
لا ياثر عدم وجود شعر في راسه على وسامته و اناقته ..
اخذه والده الى مطعم قريب جدا من الجامعه ما ان دخل جونيور حتى وجد رفاقه
و زملائه و زميلات الجامعه يصرخون بصوت واحد
” مرحبا بعودتك سالما”
– ” الحمد لله على سلامتك يا جونيور لقد اشتقنا اليك ”
القيت الشرائط و المفرقعات و البالونات عليه و هو يضحك مستمتع بهذا التجمع الغفير من
الطلبه و الطالبات و الاساتذه و اصدقائه و اهمهم جنيفير و الكسندرا
ضم جننيفير و الكسندرا بقوه الى صدره و احاط كل واحده بذراعه .. جين بالذراع
اليسرى و الكسندرا باليمنى ..
” شكرا لكم جميعا شكرا ”
قال بصوت عال فيسمعه المحتفلون به
” لولا دعواكم لي لما كنت هنا واقف معكم احتضن هاتان الجميلتان ”
قبلته الفتاتان على خده في نفس الوقت فابتسم و غمز للشباب .. التقط له والده
صوره .ز بعدها عزفت الموسيقى و اخذ كل واحد فتاه ليراقصها .. كان جونيور يراقص
جين و الكسندرا التي بدات تبتعد شيئا فشيئا لتفسح المجال لصديقتها المغرمه الرقص معه
بعد الحفل الرائع رجع جونيور الى البيت مع ابيه .. بعد اجراء العمليه عادت مليسي
في اليوم التالي الى لوس اجلوس …
” ابي شكرا لك ”
ضم اباه و اخذ يبكي بحرقه و الم
” جونيور.. جون ..عزيزي ..ارجوك ..كفى.. توقف ”
و اخذ ليو يمسح دموع ابنه باصابعه و كانه طفل في السابعه توقف جونيور عن
البكاء و قال لوالده ..
” لقد زارتني امي في غرفه العمليات و مسكت بيدي و مسحت على راسي تقول
لي تشجع ان اباك في حاجه اليك ..اه يا ابي ..لم استطع ان اكلمها لاني
كنت نائم .. اتمنى ان فعلت فانا مشتاق لها .. مددت يدي لاذهب معها لكنها
بدات تتوارى عن نظري .. اردت ان اصرخ و انادي عليها لكن صوتي لم يخرج
..”
راه الاب فضمه مره اخرى الى صدره ثم اخذ ينظر اليه
” اه يا بني .. شكرا لله لانك عدت لي ”
توقف جونوير عن البكاء و استعاد رباط جاشه .. و على الكنبه و هم جالسان
يشاهدان التلفاز ساله ليو
” هل ستكون بخير اذا ذهبت غدا ؟”
” طبعا ”
” هل انت متاكد ؟”
” بالطبع يا ابي .. ساعود لحياتي الطبيعيه و للدراسه .. ساكون بخير .. صدقني
.. عد الى زوجتك .. و حمل سلامي للجميع بالاخص جاك و اليكس ..”
” جيد اذا ساذهب لارتب حقيبتي و اذهب انت لترتاح و تنام ”
” حسنا اذا اردت المساعده ..”
قاطعه مبتسما
” لا اريد منك سوى ان ترتاح ”
” كما تريد ”
في الصباح وصل ليو الى المنزل استقبلته مليس
ي بذراعيها فضمها و اخبرها عن الاحتفال الذي اقامه اصدقاء جونيور لخروجه من المستشفى و
كيف تحسنت صحته وغدا كما كان في السابق شاب قوي ذو روح مرحه و انه
سيبدا اليوم باكمال دراسته و حياته..
” خبر رائع يا حبيبي ”
كانت فيرونيكا تستمع لحديثهما فدخلت و هي مبتسمه و سعيده لما سمعته
” مرحبا ”
احتضنها ليوناردو بذراعين مفتوحتين
” اهلا يا ابنتي الجميله كيف حالك ؟”
” بخير .. ماذا عنك ؟ و جونيور؟”
” كما ترين يا عزيزتي لم اكن احسن من اليوم .. و جونيور انه كالحصان
.. اه ذكرتيني .. هذا لك”
اخرج من حقيبته مظروف ابيض و ناولها اياها .. استغربت عندما قلبت المظروف الذي لم
يكتب عليه شيء ..
” شكرا لك ليو”
” على الرحب و السعه يا عزيزتي”
تركتهم يتغازلون و ابتعدت لتختلي بالمظروف الغريب الذي بين يديها .. فتحته و اخرجت منه
بطاقه صفراء رسم عليها وجه ضاحك .. ابتسمت ما ان راته .. فتحت البطاقه لتجد
كلمات سوداء ( شكرا للورود انها جميله و عبق عبيرها اروع .. جونيور )
تجمعت الدموع في عينيها و كادت ان تنزل لولا دخول والدتها .. اسرعت بوضع البطاقه
في المظروف الابيض و خرجت من المنزل …
استيقظ جونيور و قام من فراشه بتكاسل ذهب الى المطبخ ليجد جينفير تجهز له الفطور
وقفت تنظر اليه و دقات قلبها تتسارع و هي تنظر اليه عاري الصدر مفتول العضلات
لاول مره .. كادت ان تفقد وعيها لسحره .. فتح عينيه مستغربا وجودها في المطبخ
وقفا ينظران الى بعض لفتره ثم استوعبت جين ماذا يحدث بينهما فاشاحت بوجهها و اكملت
تحضير الفطور بخجل و تكلمت دون ان تنظر اليه ..
“هيا يا جونيور ارتدي ثيابك و اغتسل لتاكل فانت تحتاج الى الطاقه هذا الصباح ”
ظل واقفا يستوعب الشراره التي كانت بينهم ثم دخل الغرفه و خرج لابسا قميص اخضر
و جينز و قبعته بيسبول تغطي راسه ..
” صباح الخير ”
اجابته بابتسامه عريضه تشوبها الخجل
” صباح النور يا كسول ”
اخذ خبزه و قضمها
” لقد فاجاتيني لكن شكرا لاحضارك الافطار ”
اصطبغ اللون الاحمر على خديها عندما اخذ ينظر اليها باعجاب و وقف بالقرب منها فضرب
عطره الرجولي بانفها ..
” انا في رسم الخدمه ”
بعد الفطور مشى الاثنان الى الجامعه و بدا جونيور يومه كما كان في السابق حتى
وقت العصر ثم رجع الى الشقه ليرتاح فيخرج في المساء مع صديقتيه و غالبا مع
جينيفير فقط …
بدا الاثنان يتقاربان من بعضهما اكثر فاكثر.. اصبح جونيور يخبر جينفير بكل شيء و اصبحت
جنيفير تعد له الافطار كل صباح.. بدا جونيور يرتاح لها.. و بدات هي تغرم به
لدرجه الجنون .. وكم طارت من الفرح حين دعاها مره للخروج كصديقين حميمين الى العشاء
في احدى المطاعم الفاخره و بعد ذلك شاهدا مسرحيه (” لايون كنغ )في بردواي ثم
اخذها الى شقته ليشربا القهوه حتى منتصف الليل ..
” جونيور يجب ان اذهب فقد تاخر الوقت ”
وقفت لتغادر لكن جونيور جرها من يديها لتجلس مره اخرى
” لا تذهبي فمازال الليل باوله .. بالاضافه الى ان ليس لي نيه بالبقاء لوحدي
”
” لقد تاخر الوقت و ساذهب وحدي مشيا في هذا الليل”
” سارافقك لاحقا هيا اجلسي الان ”
جلست على حضنه و ابتسمت له
” كما تريد يا مولاي ”
وضع يديه خلف ظهرها يقربها اليه ثم وضع شفتيه الناعمتين على شفتيها و قبلها قبله
طويله ثم قبلها على رقبتها اسندها على الكنبه و اكمل تقبيله فتفجرت المشاعر بينهما حتى
ذابت في فمه و تلوت بين يديه و اصبحت الاهات كالانغام العذبه على جسديهما…
استيقظت في الصباح و حملت ملابسها من الارض و مشت على اطراف اصابعها الى الحمام
كي لا توقظه .. و غادرت الشقه ..
استقظ جونيور و تمطط على الفراش فلم يجدها قربه ذهب الى الحمام و بينما هو
يستحم سمع رنين الهاتف اخذ المنشفه و لفها على خصره و ما ان خرج من
الحمام ليرد عليه حتى توقف الرنين .. القى شتيمه عندما عاد الى الحمام و خرج
منه للمره الثانيه عندما سمع طرقا على الباب .. لف المنشفه مجددا على خصره ..
فتح الباب ..وقف مصدوما و لم تتحرك عضلات وجهه و بقيت عيناه مسمرتين على المراه
ذو الشعر الاسود واقفه امامه .. القت انيتا بنفسها عليه و اخذت تمسح قطرات الماء
عن صدره ..
” جونيور.. حبيبي لقد اشتقت اليك لا اصدق ما اصابك لقد سمعت الخبر صدفه من
جاك .. لقد انتظرت ان تنتهي الامتحانات حتى اتي لازورك.. هل انت بخير ؟لم تقف
و تنظر الي هكذا؟ انها مفاجاه اليس كذلك؟ ”
تحسست عضلات صدره بيدها ثم قربت فمها لتقبله و هو مازال مصدوم ..
” الن تدعوني للدخول ”
تنحى جانبا ليدعها تمر و تدخل دون ان ينطق بحرف
” شقه رائعه لطالما كان لك ذوق في كل شيء ”
التفتت اليه ضمته
” لا سيما في الفتيات ”
ثم قبلته على شفتيه مره اخرى
استوعب جونيور وجود انيتا في نيويورك و في شقته و على صدره .. ابعدها عنه
بهدوء و دخل غرفته ليلبس وقف ينظر في المراه ليجد امامه رجل تعقدت حياته بما
فيه الكفايه .. فكر بما حدث بينه و بين جينيفير في الامس .. ابتسم لتلك
الخاطره .. عندما طال بها الامر بالانتظار صاحت به فخرج من الغرفه و اتجه الى
حيث تقف .. كانت تتمشى بشقته الواسعه و تنظر من خلال النافذه على الماره و
الشوارع .. اقترب منها و ادرك بانه يجب ان يقول شيئا لانيتا التي نسي امرها
منذ فتره ..
” ماذا تحبي ان تشربي ؟”
” ماء بارد اذا سمحت ”
اتجه الى المطبخ و خرج ليجلس قربها و بيده كاس من الماء .. سالها بهدوء
لشعوره بانه من الاخلاق ان يتحدث مع ضيفته و صديقته التي لم يقطع علاقته بها
حتى الان و التي نسي بامرها
” كيف حالك ؟”
رشفت من الماء ثم اجابته
” بخير ”
اخذت تمرر يديها بين خصلات شعره القصير الذي نبت قليلا خلال الاسابيع الماضيه و اعجبها
كثيرا ..
” كيف هي الدراسه ؟” سالها
” جيده , ماذا عنك ؟”
” ممتازه ”
” يا الهي لقد نسيت حقيبه ملابسي عند الباب هل تستطيع ان تحضرها ”
” اي باب ؟”
سالاها مستغربا و قد طرات فكره بقاءها معه براسه فارعبته .. دهشت من سؤاله
” باب شقتك بالطبع .. ما بك؟ و ارجوك ضعها في الغرفه التي سانام فيها
”
” هل ستنامين هنا ؟”
توسعت حدقه عينيه فهذا ما خشيه
” هل تريدني ان انام في فندق يا جونيور انها فرصه ان نكون وحدنا لثلاثه
ايام ”
انزلت شفتها السفلى مصطنعه الحزن و الدلع
” ثلاثه ايام ؟ وحدنا ؟ جيد ”
قالها باضطراب و خيبه امل ثم ذهب لاحضار حقيبتها و وضعها في غرفه نومه ..
كانت يتحدث مع نفسه و بان في ورطه من نوع مختلف .. قرر ان يترك
الموضوع للقدر و يتصرف حسب الموقف برايه لذلك قال لها
” هيا دعيني اريك المنطقه ”
سعدت لاقتراحه فوقفت لتشبك يديه بيديها ..
بعد يوم طويل قضياه في شوارع نيويورك و مطاعمها رجع الشقه فالقت انيتا نفسها على
فراش جونيور ..
” اه لقد تعبت و استمتعت بوقتي معك كالايام السابقه عندما نخرج مع و نستمتع
بوقتنا ثم نرجع الى بيتي فنستمتع اكثر هنا ”
و اخذت تمسح على الفراش بطريقه تحثه ان ياتي و يلقي بجسده عليها لكنه وقف
ينظر اليها كالمعتوه دون حركه .. حسنا اذا هو لم يفهم ما تقصده خلف كلامتها
.. لذلك تركت الفراش و اقتربت منه و تعلقت برقبته و قبلته بحراره .. ابعدها
عنه بجفاء و فتح الدرج ليخرج منها شورت قصير و بلوزه للنوم ..
” انا سانام بالصاله خذي راحتك ”
وقفت تنظر اليه و هو يخرج من الغرفه دون ان يستدير ليلقي بنظره عليها فشعرت
بخيبه الامل و الضيق و الغضب ..
تمدد على الكنبه واضعا راسه على الوساده و تغطى بلحاف .. احس بوجود شخص يحدق
فيه ففتح عينيه ليرى انيتا واقفه تستعرض قميص نومها الاسود الشبه شفاف امامه .. تخصرت
عندما رات التوتر في عينيه و شعرت بسرور لانها لا تزال تملك القدره على اغراءه
..
” ما رايك ؟”
تحشرج صوته فقال و هو يتنحنح
” را..را..ئع .. رائع ”
حاوطت رقبته و همست بصوت مثير
” اعرف يا جونيور بانه دائما مرحب بك و انك تستطيع ان تنام معي بالغرفه
و ..”
ابعد يديها عن رقبته و استقام ليقف بعيد عن الكنبه مقاطعا كلامها و اغراءها له
” ارجوك انيتا اريد ان انام يجب ان استيقظ غدا باكرا لاذهب الى الجامعة.. لدي
يوم طويل ”
انزعجت لجفاف تصرفه معها و قسوته جارحا بذلك انوثتها فقالت له بعصبية
” حسنا حسنا كما تريد .. انت الخاسر .. تصبح على خير يا جونيور”
اسرعت خطاها الى الغرفه و اغلقت الباب خلفها بقوه فتذمر جونيور ووضع راسه و فكر
بالمصيبه التي حلت به فقلبه تسكنه فتاه تدعى فيرونيكا و عقله تسكنه فتاه اخرى تدعى
جينفير و تسكن غرفته فتاه تدعى انيتا!!! كيف حدث له ذلك و كيف يتستطيع ان
يخلص نفسه من هذه الورطة….؟
\
فتح عينيه بالصباح على صوت احد يحاول ان يفتح باب شقته فتذكر انه وضع المفتاح
في القفل كي لا تضع جينيفير مفتاحها لتجهز له الفطور كما تفعل كل يوم بعد
خروجه من المستشفى الشهر الماضي .. فتنفجر غضبا عندما ترى انيتا نائمه بفراشه بلباس نومها
الشفاف .. فهما على علاقه جيده و لا يريد ان يخسر جنيفير لمجرد رؤيتها لصديقته
القديمه التي لم ينفصل عنها بعد .. قفز من الكنبه التي نام عليها و فتح
الباب راته عاري الصدر فاقتربت منه تقبله و تدفعه للداخل لكنه خرج و اغلق الباب
خلفه و هو مازال يلصق شفتيه على شفتيها و يحشرها بين جسده و الحائط و
يقبلها باثاره و عنف مثير
” ماذا يجري ؟”
استغربت تصرفه فدفعته و سالته بعد ان اغلق الباب
” لا شيء.. لا شيء ”
اجاب بتوتر و حاول تقبيلها من جديد لكنها ابعدته و باستنكار سالته
” اذا.. لم لا تدعني ادخل ؟”
” لاني كنت انظف الشقه بالامس فنمت و لم اكمل التنظيف اعني ان الاشياء مبعثره
على الارض و الطاولات و..”
“جيد .. هيا ساساعد في تنظ…”
تلعثم و اجابها و هو يمسح على كتفها مع ابتسامه مضطربة
” لا ..انا .. ما .. ما رايك ان تذهبي الى شقتك و تجهزي الفطور
.. او ما رايك ان نخرج لنتفطر في المقهى القريب من الجامعه ؟”
نظرت اليه في ريبه و شك .. فتصرفاته غريبه هذا الصباح .. اومات براسها
” حسنا.. كما تريد .. سانتظرك في غرفه الجلوس ريثما ترتدي ثيابك ”
” لا اذهبي و احجزي لنا طاوله و سالحق بك في غضون عشره دقائق ”
حركت يدها بالهواء بانزعاج و قالت
” حسنا ..”
اجابته و هي تشك بشيء ما عندما راته يمسح جبهته المتعرقة
” هل حقا انت بخير ؟”
” نعم نعم انا بخير هيا اذهبي بسرعه و كما قلت لك سالحق بك لن
اتاخر ”
قبلها بسرعه و دخل و لم ينتظرها تغادر .. ظلت واقفه في مكانها تحاول تفسير
تصرفاته الغريبه ..
ذهب الى المطعم القريب و جلس على الطاوله اخذ لائحه الطعام و طلب كروا سون
بالجبن مع كابتشينو اخذت جين تنظر اليه شاكه بشيء يجعله متوترا حتى و هو ياكل
.. نظر اليها رافعا احدى حاجبيه و هو يبتسم
“ماذا ؟ لم تنظرين الي بهذا الشكل؟ هل تفكرين بالليله الماضيه ؟ ”
انزلت راسها خجلا فضحك و قضم الكرواسون
” لا يا …..”
سكتت لتجمع الكلمات المتبعثره في راسها فقال عنها مازحا
” يا … وسيم يا … ماذا بك يا جين ؟”
ضحكت بسخريه .. ماذا بك ؟؟ بل ماذا بك انت .. ارادت ان تنطق بتلك
الكلمات لكنها لم تخرج على لسانها ..
” اني افكر فيك هذا الصباح لقد كنت مضطرب و متوتر ماذا يجري هل تخبيء
شيء ما عني يا جونيور ؟ ”
” لا ابدا لا ”
بلع ريقه الذي جف ثم رشف من الكابتشينو ليرطب حنجرته .. اشار على طعامها الذي
لم تلمس منه شيئا …يحاول ان يغير الموضوع و يشتت شكوكها .. فقال لها امرا
بلطف
” اكملي طعامك لنذهب.. هيا ”
خرجا ليلتقيا بالكسندرا في الطريق الى الجامعه جلسوا في الصف الاول من المدرج و استمعوا
الى الاستاذ و المحاضره الممله التي لم يستمع جونيور منها شيئا فقد كان يفكر بطريقه
يخلص نفسه بها من الورطه التي وقع فيها ..
” اليوم هو اخر يوم لكما في هذا الفصل الدراسي و بعد اسبوع من الراحه
سنبدا الفصل الصيفي و انا من سيقوم بتدريس ماده الفيزياء اذا اردتم التسجيل لهذا المقرر
.. تستطيعوا ان تنصرفوا اراكم لاحقا”
اوقظ الاستاذ بكلماته هذه جونيور من افكاره حمل كتبه و خرج مسرعا دون ان يلتفتت
الى جين و الكسندرا ..
” جونيور جونيور انتظر ” نادته الكسندرا
” ماذا ؟!!”
توقف و استدار..
” انسيت ان اليوم سنذهب الى الاحتفال الذي يقيمه شارل في منزله ”
” لا لم انسى …اراكم لاحقا ”
قال كلماته باختصار ثم مشى مسرعا لكن يد الكسندرا اوقفته
” لقد اتفقنا قبل الذهاب الى الحفل ان نتغدى معا نذهب.. جونيور ما بك ؟
لم انت مستعجل ؟!”
” لا استطيع ان اتغدى معكم فيجب ان اكمل …”
نظر الى جنيفير التي تحدق به .. فاسرع باكمال كذبته
” اكمل تنظيف الشقه .. نعم .. يجب ان الحق لانتهي بسرعه كي استطيع ان
اتي للحفله ”
” اتريد ان نساعدك ثم نذهب للغداء ؟”
اقترحت الكسندرا .. لكنها اجاب و هو يبتعد و يرجع الى الخلف
” لا.. شكرا لعرضك .. الى اللقاء في المساء لا تنتظروني اذا تاخرت ارجوكم اذهبوا
قبلي ”
” كما تريد ”
رفعت الكسندرا كتفيها بلا اكتراث
” ماذا به اليوم ؟”
سالت الكسندرا جين فاخبرتها الاخرى ما حدث في الصباح عندما ذهبت لتتفطر معه و انه
لم يدعوها للدخول بل تعذر بامر تنظيف الشقه و انها لا تصدق عذره ..
اسرع جونيور و دخل شقته راى انيتا تاكل في المطبخ بلباس النوم الشبه شفاف الذي
ارتدته بالامس لتغريه .. كانت بالفعل مغريه بجسدها الرشيق و شعرها الاسود و بشرتها البيضاء
وقف ينظر اليها فاقتربت منه و الصقت جسدها شبه العاري بجسده و اخذت تقبله لتثيره
بينما فشلت بالامس فهي تستطيع ان تجعل اي رجل يذوب .. ادركت الوضع و تذكر
ورطته فاوقفها و ابعدها عنه.. و سار في الاتجاه الاخر من المطبخ حتى لا ينظر
الى عينيها و خيبه الامل ..
” انيتا … يجب ان تذهبي ”
رفعت راسها غير مصدقه ما يقول
” لم يجب علي ان اذهب ؟؟ جونيور لقد اتيت من لوس انجلوس من اجلك
”
“اعرف ذلك لكنني .. ”
سكت لبرهه فاقتربت منه و حاوطت رقبته بيدها .. انها تستخدم سلاحها الانثوي ليتجاوب مع
رغباتها .. تشجع بعد سكوته ليضيف
” انا اسف يا انيتا لكني …”
قاطعه صوت فتح الباب و دخلت منه الكسندرا مع جينيفير التي وقفت مصدومه من الفتاه
شبه العاريه التي تلتصق بجونيور دفع جونيور انيتا الى الخلف برفق.. ثم حاول ان يدنو
من جين ليشرح لها الوضع لكن تلك خرجت من الشقه و الدموع تتساقط من عينيها..
” جينيفير انتظري ارجوك ”
خرج خلفها لكنها كانت تركض مبتعده و لم يستطع اللحاق بها اراد ان يدخل الشقه
لكنه راى الكسندرا تنظر اليه و كانه مجرم متهم بقتل اوبسرقة
” يجب ان تفهميني ارجوك الكسندرا دعيني اشرح لك ”
قال لها متوسلا فتجاهلته و خرجت دون اكتراث وقف ينظر الى انيتا الذي احمر وجهها
من الغيظ و كانت تنفخ بقوه ..
” من التي ..؟”
اجابها قبل ان تكمل سؤالها و الضيق مسيطر على ملامحه
” انهما صديقتاي جنيفير و الكسندرا ”
تخصرت و هي تثكله بالاسالة
” هل هناك علاقه بينكما ؟”
دون ان ينظر اليها و من غير ان يشعر بالندم اجابها واثقا
” نعم ”
زاد جوابه المختصر الواثق غضبها فصرخت به بصوت عال
” يا الهي جونيور هل نسيتني ؟! انك لم تقطع علاقتك بي … هل كنت
تعتقد بذهابك الى نيويورك ان علاقتنا انتهت ؟؟ الم تعد تحبني؟؟ ماذا عني يا جونيور
؟؟ ”
القت عليه الاسئله بعصبية.. تكلم بهدوء على الرغم من عصبيتها
” انيتا انا و انت لم … اعني لم يكن هناك علاقه بيننا انت من
اعتقدت ذلك انا كنت اعتبرك مجرد صديقه ”
ضربت صدره بقوة
” صديقه اقمت علاقه معها و عاشرتها اكثر من مره ”
اوقفها ممسكا يديها بقوة
” انت اردت ذلك و انا كنت احتاج الى امراه ت…”
جذبت معصمها من قبضته و صرخت بشتائم ..
” يا لك من اخرق و وقح و …”
سارت مبتعده عنه و دخلت الغرفه ..و حملت حقائبها و ارتدت جاكيت طويل فوق قميص
النوم ثم خرجت من الشقه لم يوقفها لكنه خرج خلفها راكضا ليذهب الى جينيفير..
” اين هي يا الكسندرا ؟ ”
اشارت بانها في حجرتها دون ان تسمعه صوتها
فتح باب غرفتها و راها تبكي بحرقة
” اخرج اخرج لا اريد ان اراك ”
قالت جنيفير بصوت عال.. فاقترب منها و مسك كتفيها بيديه
” لا..يا جينيفير .لن اخرج اريد ان افهمك الوضع واخبرك بالحقيقه ”
صمت اذنيها بيدها و صرخت و عينيها مغمضتين
” لا اريد ان اسمعك.. لا اريد لا اريد ”
دارت عينها في الغرفه فراى الكسندرا جالسه على الفراش تنظر اليهما ..
” ارجوك الكسندرا امنحينا عشره دقائق ”
” لا الكسندرا ابقي هنا ”
تعلقت جنيفير بيد الكسندرا كي لا تخرج لكن جونيور نظر الى الكسندرا فخرجت جلس على
الارض قبالها يمسح دموعها باصابعه فارجعت راسها الى الخلف كي لا يلمسها.. تكلم بهدوء رغم
انفعالها..
” اتذكرين عندما سالتيني هل لدي صديقه فاجبتك نعم لكني لا احبها ؟”
هزت راسها ايجابا
” انها هي التي رايتها اليوم في شقتي اسمها انيتا كانت صديقتي عندما كنت في
الثانويه لكنني لم احبها يوما .. تستطيع ان تقولي بانها كانت صديقتي مؤقتا حتى اجد
فتاه تسكن قلبي و عندما اتيت الى هنا وجدتك انت الفتاه الجميله الانيقيه .. جين
يا حبيبتي لقد ساعدتيني من اول يوم قابلتك فيه و لم استطع ان ارد لك
معروفك فكل ما استطيع ان اقدمه لك هو اخلاصي لصداقتنا وهذا قليل بالنسبه لك و
لو بيدي لاعطيتك روحي وقلبي و كل شيء تريدينه جيني عزيزتي انا لا اريد ان
اجرحك لكن يوما ما ساترك هذه المدينه و ارجع الى اهلي في لوس انجلوس و
انت سترجعين الى ديارك و لن نتقابل ثانيه فارجوك لا تتعلقي بي فانا لا استحقك
.. و اسف ان كنت لعبت بمشاعرك و لكن ليس بسوء نيه .. جيني قلبي
ليس خاليا .. لقد اعتقد باني قد اقع بحبك لكنني لم اقدر ..ارجوك افهميني ”
توقف دموعها عن الانهمار .. رات حبا متدفقا يخرج من عينيه حب قرات عنه في
الروايات حب كحب روميو و جوليت .. لكن هذا الحب ليس لها .. و ليس
لانيتا .. انه لاخرى مجهوله .. لم يتحدث عنها .. شعرت برغبه قويه جعلتها تتعلق
برقبته و قبلته طويلا ثم ابعدته عنها بسبب الالم الذي سببه لها دون قصد ..
دخلت الحمام تبكي فكل ما حدث هو خطاها لانها احبته منذ اول وهله .. بقي
في حجرتها ينتظرها طويلا و عندما لم تخرج فكر بان يعطيها مجال لتريح بالها و
تهدا اعصابها .. خرج و رجع الى شقته يفكر باليوم الطويل و لم يذهب الى
حفله شارل لانه لم يكن بمزاج يسمح له بالاحتفال .. و كذلك فعلت جين و
الكسندرا ..
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 10
قديم(ة) 06-11-2010, 09:50 PM
صوره انووسه الرمزية
انووسه انووسه غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: روايه حب غير متوقع /كامله
-9
– ” هيا يا فيرو سنتاخر على الطائره … ان لندن تنتظرنا ”
كانت تنزل الدرج بسرعه و هي تحمل حقيبتها اليدويه و شعرها الاشقر يتطاير مع قفزاتها
الصغيرة
– ” حسنا حسنا يا عجوله انا قادمه لا داعي لان تعجليني ”
– ” اسرعي فجاك بالسياره ينتظرنا هو من سيقلنا الى المطار ”
بدا فصل الصيف حيث يسافر اغلب الطلاب فقد ققرت الفتيات ان تقضين فصل الصيف في
لندن مع عائلتهما بينما سيذهب الشباب الى نيويورك ليقضوا الصيف عند جونيور
– ” دعيه ينتظر”
– ” لا اريد ان اجعل حبيبي ينتظر لاننا سنتضطر لان نسقي النبته التي نبتت
على راسه ”
ضحكت جولي و فيرو و هما تخرجان من الباب الرئيسي .. ودعت والدتها و ليو
و خرجت لتركب السياره صاحت جولي بمرح
– ” هيا يا حبيبي انطلق فانا لا اريد ان اتاخر على لندن لندن لندن
”
انطلق جاك بالسياره و ركنها عند باب المطار وضع اغراض الفتيات بالعربه و دفعها الى
الداخل حتى مكان ختم الجوازات وقف جاك و اليكس يودعان الفتيات
– ” ساشتاق لك يا حبيبي ”
ضمت الي اليكس و قبلته .. شعرت جولي بالغيره فالقت بنفسها على جاك تقبله بدورها
– ” و انا ايضا ساشتاق لك يا جاكي ”
– ” و انا اكثر يا حبيبتي ”
وقفت فيرو تنظر الى العشاق يتغزلون ببعض .. فطرا جونيور على بالها و قبلته اللذيذه
التي لا تزال تحس بها .. جذبت الي و جولي من يدهما و ودعت جاك
و اليكس
– ” هيا اسرعن .. جاك .. اليكس .. اعتنيا بجونيور ”
ابتسم لها اليكس و لوح بيده
– ” لا تقلقي عليه .. الى اللقاء يا فيرو ”
– ” الى اللقاء يا شباب ”
ركضت الفتيات لتلحقن بالطائره و ما ان دخلن حتى اعلن الكابتن الاقلاع جلست الفتيات في
مقعدهن كانت فيرو تشعر بتوتر فامسكت الي يدها تهداها اخذت تنظر الى ابتعاد الطائره عن
لوس انجلوس و اختفاء الاضواء تدريجيا مرت سبع ساعات و هن بالطائره نظرت الى النافذه
و رات اضواء لندن تتلالا .. و من الطبيعي ان تتساقط الدموع فهي لم تر
لندن منذ سنوات ..
بعد مرور نصف ساعه كانت فيرو تقف تبحث عن والدها الذي ركض ناحيتها يحتضنها فدفنت
راسها بصدره و تركت دموعها تنزل عليه
– ” ابي لقد اشتقت اليك ”
– ” و انا كذلك … كيف حالكن يا فتيات ”
– ” بخير ”
اجابت جولي و حملت حقيبتها و ركبت السياره في المقعد الخلفي بينما جلست فيرو بالمقعد
الامامي بالقرب من والدها الذي كان يلتفت بين حين و اخرى يبتسم لابنته كان تنظر
الى ابيها تنتظر الى ملامح وجهه الصارمه التي بدات تخف حدتها .. لقد تغير عن
اخر مره راته.. ففي كل مره تقابله يتغير و يكبر اكثر فهي لم تر والدها
منذ خمس سنوات لانه يعيش في جنوب افريقيا مع زوجته و ابنائه بعد طلاقه من
والده فيرو.. و كانت هي تجتمع بوالدها مره كل خمس سنوات يقضي ثلاثه اشهر معها
في بيت والديه في لندن حيث تجتمع العائله كلها هناك في المنزل الكبير.. اوقف السياره
امام المنزل الكبير ..نزلت فيرو مسرعه تلقي بنفسها في احضان جدها العجوز..
– “جدي .. جدي.. لقد اشتقت اليك كثيرا ”
– ” و انا ايضا يا صغيرتي فيرو العزيزه كيف حالك يا حبيبتي ؟”
مسحت اثر احمر الشفاه عن جبينه الابيض اللامع
– ” بخير يا جدي .. ماذا عنك ؟؟”
– ” مازلت على قيد الحياه كما ترين ”
ضحك الجميع لتعليق الجد ذو الشخصيه المرحه فهو رغم كبر سنه لم يصيبه الخرف او
العجز بل يمارس حياته طبيعيه و سعيده .. ارتدى نظارته الطبيه ليراها بوضوح اكثر ..
خلل اصابعه الطويله الضعيفه بشعرها الاشقر
– ” لقد اصبحت امراه رائعه الجمال ”
ابتسمت خجلا و اسندت راسها على صدر جدها عندما اقتربت جدتها و قبلتها .. قائلة
– ” كم رجل اوقعتيه في شباكك ؟”
رفعت راسها عن صدر جدها لتحتضن جدتها البشوشه الوجه و صاحبه الشعر الاحمر الشهير الذي
يتناسب مع وجنتاها الحمراء الممتلاتان ..
– ” صفر ”
ضكت تخبيء الحزن الذي شعرت به و نظرت ناحيه جولي التي ابتسمت لها بشفقه فهي
تحب جونيور بل تعشقه لكنها لا تعتقد بانه وقع في حبها ….
في اليوم التالي كان جونيور يقف في مطار ( جون اف كنيدي ) في نيويورك
ينتظر الشباب الذين لم يرهما منذ سنه تقريبا خرج جاك من البوابه و اتجه ناحيه
جونيور يضمه و يمسح على شعره و هو يضحك
– ” يا رجل لقد نبت شعرك ”
ضحك جونيور لتعليق صديقه المهضوم
– ” و هل تقصد بذلك انك لم ترني منذ مده و انك مشتاق لي
؟”
اقترب اليكس و ضمه و قال لجونيور
– ” نعم هذا ما قصده جاك فلا تهتم لتعليقه .. بالاضافه ان الشعر القصير
يليق بك كثيرا ”
” هل هذا صحيح ..”
” بالطبع .. لا ترتدي القبعه ”
” حسنا لقد رفعت من معنوياتي يا اليكس ..”
فتح جاك باب الشقه و صفر معلقا
– ” انها رائعه و واسعه ايضا ..هل تقيم حفلات هنا يا جونيور؟!”
– ” لا ابدا.. بل تستطيع ان تقول باني احضر الفتيات الى هنا ا ”
فتح جاك عينيه باتساع فجونيور ليس من عاداته ان يرافق اكثر من فتاه واحده و
الان يقول فتيات ..
– ” لابد انك تمزح ”
هز راسه نفيا و قال بثقة
– ” لا ابدا .. انها الحقيقة”
اراد جاك ان يعلق لكن جونيور تكلم عنه ..
– ” ضعوا اغراضكم هنا و دعوني اخذكم في جوله بالمدينه و اريكم الجامعه التي
ادرس بها ”
وافقه اليكس و هو يضع حقائبه على الارض
– ” حسنا هيا ”
خرج الشباب و تجولوا في المدينه حتى منتصف الليل شاهدوا جمال مدينه نيويورك بمبانيها الشاهقه
و ناطاحات السحاب .. اخذهم في جوله على متن القارب و راوا برج الحريه عن
قرب .. و بعد ذلك التجوال اللطيف ذهبوا الى احدى البارات و رقصوا حتى اوجه
الفجر
و في الساعى الثانيه عشر ظهرا كان الشبان لا يزالوا نائمين .. حتى كان جاك
اول المستيقظين .كان نائما على الكنبه في عرفه الجلوس .. وقف ليذهب الى الحمام و
هو يتمايل بمشيته و يفرك عينيه اثر النعاس سمع صوت حركه و صوتي انثوي صادر
من المطبخ اقترب ليلقي نظره خاطفه فراى فتاتان تعدان الفطور .. استغرب و لم يجعلهما
تنتبهان لوجوده .. اسرع الى لايقاظ اليكس .. و همس حتى لا تسمعه الفتاتان
– “اليكس .. استيقظ يا اليكس انظر.. ان جونيور صادق في كلامه ”
فتح الاخر عينيه بتثاقل و هو مستغرب من جاك و كلامه
– ” ماذا تقصد ؟”
– ” اعني ما قاله بالامس ..”
تثاءب اليكس و دفع جاك لا شعوريا بعيدا عنه ليكمل نومه
” اليكس يا غبي يوجد فتاتان هنا ”
فتح عينيه باتساعهما و فجاه استقام بجلسته
– ” اهذا صحيح ؟”
اوما جاك براسه و اشار على باب المطبخ الشبه مفتوح
– ” انظر هناك في المطبخ ”
وقف اليكس ليهرب الى داخل الحجرة
– ” يا الهي يجب ان اغير ملابس لا يمكن ان يروني بلباس النوم و
شعري اشعث و عيناي …”
لم يستطع ان يكمل جملته او ان يهرب لان الكسندرا دخلت غرفه الجلوس و بيدها
صينيه وضعتها امامهم .. وقف الاثنان مذهولين كالصنمين .. فابتسمت لهما و قالت
– ” مساء الخير يا شباب ”
اضطرب اليكس و شعر بالاحراج لوقوفه امام فتاه جميله جدا جدا بشورت النوم فقط ..
بلع ريقه قبل ان يجيبها
– ” اهلا … اهلا ”
و بعد ذلك خرجت فتاه اخرى بيضاء و جميله ايضا .. فتكلمت الفتاه السمراء مشيره
الى صديقتها
– ” انا الكسندرا و هذه صديقتي جينيفر نحن اصدقاء جونيور ”
مد يده يصافحها و ابتسم ثم اسرع لدخول الغرفه التي ينام بها جونيور حتى يغير
ملابسه و ينضم الى الفتيات الجميلات …
جلس جاك و اليكس على المائده يتناولن الفطور المتاخر الذي اعدته جين و الكسندرا و
يتحدثون عن بعض بعد التعارف عندما خرج جونيور من غرفته كان مبتسما و سعيدا بوجود
اصدقائه حوله
– ” ارى انكم تعرفتم على بعض .. لقد وفرتم علي جهد .. ”
– ” اهلا جونيور مساء الخير يا رجل ”
قال جاك و هو ياكل العجه الشهيه التي اعدتها جين
– ” اين سنذهب اليوم مع الفتاتان الجميلتان ”
انضم اليهم على المائده ..
– ” لا اعرف انت اختار المكان الذي تود ذهابه يا اليكس ”
– ” الى البار اريد ان ارقص ”
قالها و هو يؤدي حركه دائريه بديه و يرقص بلا انغام ..اضحك الجميع ..
قضوا الليل في الباراستمتعوا بوجودهم في نيويورك و لم يبقى مكان واحد في نيويورك لم
يقومةا بزيارته ..
” اريد ان اخذ هذه لجولي و واحده لي”
كان جاك يحمل بيديه تي شيرت بيضاء كتب عليها ( انا احب ان واي )
اختصار لي نيويورك
” و انا كذلك ”
قال اليكس .. قهقه جونيور و قال معلقا
-” بالطبع و الا لن يصدقوكما بانكما ذهبتما الى نيويورك ذي بغ ابل ”
ضحك جاك
” هذا صحيح يا هزلي ”
مر اسبوعان فثلاثه ثم اربع كالبرق لم يشعر جونيور بها و تركه اصدقائه عائدين الى
لوس انجلوس ..
و كذلك هي الحال .. مرت سنه فسنتين .. لاربع سنوات ياتي الشباب الى نيويورك
في الصيف و تذهب الفتيات جولي و الي و فيرونيكا ليقضوا الصيف في لندن عند
اسرهم …
حتى اتى اليوم الذي تخرجوا فيه ..
تخرج جاك من كليه الاداره وعمل كموظف اداري لاحدى الشركات المعروفه في لوس انجلوس..
بينما عملت جولي في احدى القطاعات التجاريه و توطدت علاقتها اكثر بجاك و اصبحت اكثر
جديه ..
اما بالنسبه لاليكس فهو اصبح محامي ناجح له سمعه قويه في كاليفورنيا و بالاخص لوس
انجلوس..
اما الي فاصبحت مستشاره قانونيه لاحدى البنوك المشهوره في لوس انجلوس …
و الحياه بالنسبه لها و اليكس كالسمن على العسل .. و كانهما خلقا لبعضهما ..
فجاك و جولي و الي و اليكس و جدوا توام روحهم و شاركهم في التخصاصات
و الاهتمامات و هذا سر نجاح العلاقات ..
فيرو تخرجت من كليه الاعلام وعملت كصحفيه لسنه كامله لكنها قررت ترك الصحافه و الاتجاه
الى الاعمال الحره فاشترت متجر قديم و قامت بتعديله و جعلته متجر للازياء تقوم هي
بادارته و تصميم الملابس فيه كان للمتجر على وزن اسم عائلتها (دايمون) فاسمته ( دايموند)
و لقد نجح المتجر باقل من سنتين … و اصبح له سمعه مشهوره في كل
انحاء البلاد حتى الذين في ولايات اخرى ياتون الى لوس انجلوس من اجل المتجر ..
و كانت تخطط لفتح متاجر اخرى في المستقبل حتى يتوسع نشاطاتها .. و كانت والدتها
المساند الرسمي لها و نائب المدير ..
اماجونيور فهو لم يعد الى لوس انجلوس لانه قرر ان يكمل دراسه الماجستير و الدكتوراه
في نفس الجامعه التي يرتادها و بقي له نصف سنه و يرجع الى دياره..
انتهت علاقته بجنيفير على الوئام و قررا ان يترسالان بالبريد الالكتروني كصديقين ..
و كما الحال بالنسبه لالكسندرا التي تعمل الان مدرسه لعلم الجغرافيا ….
و هكذا مرت السبع سنوات كالسبعه ايام …