مقالات منوعة جديدة

حياة الميت بعد الموت , ماذا ينتظرنا في العالم الاخر

حياة الميت بعد الموت - ماذا ينتظرنا في العالم الاخر 2014 635264838198129470

حياة الميت بعد الموت , ماذا ينتظرنا في العالم الاخر

حياة الميت بعد الموت - ماذا ينتظرنا في العالم الاخر 893F8Ba192A4476Dffbd2Ce7923Ffa7A

روى الامام احمد (17803) عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخره نزل
اليه ملائكه من السماء بيض الوجوه كان وجوههم الشمس معهم كفن من اكفان الجنه وحنوط
من حنوط الجنه حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى
يجلس عند راسه فيقول : ايتها النفس الطيبه اخرجي الى مغفره من الله ورضوان قال
: فتخرج تسيل كما تسيل القطره من في السقاء فياخذها فاذا اخذها لم يدعوها في
يده طرفه عين حتى ياخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كاطيب
نفحه مسك وجدت على وجه الارض قال : فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على
ملا من الملائكه الا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان باحسن اسمائه
التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها الى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح
لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتى ينتهى به الى السماء
السابعه فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين واعيدوه الى الارض فاني
منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تاره اخرى ، قال: فتعاد روحه في جسده فياتيه
ملكان فيجلسانه … ) .
فذكر الحديث في سؤال القبر ، ثم ذكر قبض روح الكافر ثم قال : (
فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملا من الملائكه الا قالوا ما هذا الروح الخبيث
فيقولون فلان بن فلان باقبح اسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به
الى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ، ثم قرا رسول الله صلى الله
عليه وسلم : (لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنه حتى يلج الجمل في
سم الخياط ) فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الارض السفلى فتطرح
روحه طرحا ثم قرا : (ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفه الطير او
تهوي به الريح في مكان سحيق ) فتعاد روحه في جسده وياتيه ملكان فيجلسانه …
) ثم ذكر سؤال القبر .
صححه الالباني في “صحيح الجامع” (1676) .
انظر اجابه السؤال رقم : (4395) .

حياة الميت بعد الموت - ماذا ينتظرنا في العالم الاخر 20160628 1304

وقال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله :
” في هذا الحديث ان الروح تبقى بعد مفارقه البدن ؛ خلافا لضلال المتكلمين ؛
وانها تصعد وتنزل خلافا لضلال الفلاسفه ؛ وانها تعاد الى البدن ، وان الميت يسال
فينعم او يعذب ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (4/ 292) .
وورى ابن ماجه (4262) عن ابي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (
الميت تحضره الملائكه ، فاذا كان الرجل صالحا، قالوا: اخرجي ايتها النفس الطيبة، كانت في
الجسد الطيب ، اخرجي حميدة، وابشري بروح وريحان ، ورب غير غضبان ، فلا يزال
يقال لها ذلك حتى تخرج ، ثم يعرج بها الى السماء ، فيفتح لها، فيقال
: من هذا ؟ فيقولون : فلان ، فيقال: مرحبا بالنفس الطيبه ، كانت في
الجسد الطيب ، ادخلي حميده ، وابشري بروح وريحان ، ورب غير غضبان ، فلا
يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها الى السماء التي فيها الله عز وجل .

واذا كان الرجل السوء ، قال : اخرجي ايتها النفس الخبيثه ، كانت في الجسد
الخبيث ، اخرجي ذميمه ، وابشري بحميم ، وغساق ، واخر من شكله ازواج، فلا
يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ، ثم يعرج بها الى السماء ، فلا يفتح
لها ، فيقال : من هذا ؟ فيقال: فلان ، فيقال : لا مرحبا بالنفس
الخبيثه ، كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمه ، فانها لا تفتح لك ابواب السماء
، فيرسل بها من السماء، ثم تصير الى القبر ) صححه الالباني في ” صحيح
ابن ماجه ” .

حياة الميت بعد الموت - ماذا ينتظرنا في العالم الاخر 20160628 1305
ففي هذين الحديثين بيان حال الروح بعد الموت وقبل الدفن ، وهو انها اذا كانت
روح العبد المؤمن فان الملائكه يبشرونها قبل قبضها بمغفره الله ورضوانه ، ثم يحنطونها ويطيبونها
ثم يصعدون بها وهي سعيده الى ربها سبحانه ، فيقول الله عز وجل : (
اكتبوا كتاب عبدي في عليين واعيدوه الى الارض ) فتعاد الروح الى جسدها الذي كانت
فيه ثم يسال صاحبها في القبر فيثبته الله بالقول الثابت ، ويفسح له في قبره
مد البصر.
اما اذا كانت روح الكافر فان الملائكه يبشرونها بالنار وسخط الله ، ثم يصعدون بها
، مقبوحه ذليله خائفه ، فلا تفتح لها ابواب السماء ، ثم تطرح ارضا ثم
تعاد الى جسده ، فيفتن صاحبها في قبره ويضيق عليه ، وياتيه من حر النار
وسمومها .

فالفتره التي تكون بين قبض الروح والدفن وسؤال القبر : هي بالنسبه للمؤمن اول رحله
السعاده الابديه ، حيث يبشر بالجنه والنعيم المقيم ، ويكتب كتابه في عليين ، وهنالك
تفرح روحه وتسعد ، فلا تشقى ابدا .
وهي بالنسبه للكافر اول رحله العذاب الابديه حيث يسخط الله عليه ولا ياذن بفتح ابواب
السماء ولا ابواب الرحمه له ، ويكتب كتابه في سجين ، وهنالك تشقى روحه فلا
تسعد ابدا .

حياة الميت بعد الموت - ماذا ينتظرنا في العالم الاخر 20160628 1306
قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله :
” سائر الاحاديث الصحيحه المتواتره تدل على عود الروح الى البدن ؛ اذ المساله للبدن
بلا روح : قول قاله طائفه من الناس ، وانكره الجمهور ، وكذلك السؤال للروح
بلا بدن : قاله ابن ميسره وابن حزم ، ولو كان كذلك لم يكن للقبر
بالروح اختصاص ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (5/ 446) .

وينظر : ” فتاوى نور على الدرب ” للشيخ ابن باز رحمه الله (4/ 310-311)
.

ثانيا :
هذه الامور من امور الغيب التي يجب على المسلم فيها التسليم ، ولا يسال عن
الكيفيه ، فان حياه البرزخ لا يعلم احد كيفيتها وكنهها الا الله .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ان موت الانسان يعني خروج الروح من الجسد ، وعندما يدفن في القبر هل ترد
الروح الى جسده ام اين تذهب؟ واذا كانت ترد الروح الى الجسد في القبر فكيف
يكون ذلك ؟
فاجاب :
” ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الميت اذا مات فانها تعاد
روحه اليه في قبره ، ويسال عن ربه ودينه ونبيه ، فيثبت الله الذين امنوا
بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ، فيقول المؤمن: ربي الله ، وديني الاسلام
، ونبيي محمد ، واما الكافر او المنافق فانه اذا سئل يقول: ها، ها لا
ادري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته .

وهذه الاعادة- اعني اعاده الروح الى البدن في القبر- ليست كحصول روح الانسان في بدنه
في الدنيا؛ لانها حياه برزخيه ولا نعلم كنهها، اذ اننا لم نخبر عن كنه هذه
الحياه ، وكل الامور الغيبيه التي لم نخبر عنها ، فان واجبنا نحوها التوقف ؛
لقول الله تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر
والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا ) الاسراء/36 . انتهى من ” فتاوى نور على
الدرب للعثيمين” (4/ 2) بترقيم الشامله .

Previous post
مودال قندورة عراسي 2024
Next post
اجمل الاشعار عن الحب , صور و ابيات مكتوبة تخلي قلبك ينبض