شيئا واحدا كان يحزنهما . وهو انه لم يكن لهما ولد . وكم اشتهيا ان
يكون لهما ولد . وما مر يوم واحد الا رددا فيه هذه الجمله (( اه
ياليتنا نرزق ولدا ))
وفي احد الايام بينما كانت الملكه تستجم . رات ضفدعه تخرج من الماء وتكلمها قائله
. ( لا تحزني عما قريب ترزقين طفله )
فرحت الملكه فرحا عظيما .وذهبت مسرعه الى زوجها الملك فروت له الخبر .
وبعد شهور قليله تحقق قول الضفدعه . فولدت الملكه طفله ملات قلبها وقلب زوجها فرحا
. كانت الطفله جميله جدا .ما راها احد من الزائرين الا صرخ ( اه ما
اجملها )
اما والده الملك فلشده اعجابه بطفلته امر بان تقام لها في القصر حفله عماد عظيمه
. يدعى اليها جميع اصدقائه ومعهم الملوك والملكات والامراء والاميرات من جميع البلدان المجاوره .
بعد ما انتهت حفله العماد اقتربت الجنيات من الطفله ليقدمن لها هداياهن السحريه .
فقالت الاولى ” سيكون وجهك جميلا جدا .
وقالت الثانيه ” ستكون افكارك جميله .
وقالت الثالثه ” هديتي لك هي اللطف والمحبه .
وقالت الخامسه ” غناؤك سيكون حلوا مثل غناء البلبل .
قالت هذا وخرجت مسرعه من القصر . وهي في حاله غضب شديد .
ذعر الجميع حين سمعوا لعنه الجنيه الشريره .
واخذت الملكه تبكي وتنتحب . والملك لم يعرف كيف يحاول تهدئتها .
واذا بالجنيه الثانيه عشر التي لم تقدم هديتها بعد تقترب من الملكه وتقول . (
لا تبكي ايتها الملكه اني قادره على مساعدتك . حقا اني لا اقدر ان ابطل
سحر الجنيه الشريره . لكني استطيع ان اجعله خفيفا .ضعيف التاثير .)
ان الاميره سوف تنخز اصبعها بمغزل في سن الخامسه عشره . لكنها لن تموت .
بل تنام نوما يطول مئه سنه .
سمع الملك والملكه هذا القول فذهب خوفهما . وشكرا الجنيه الثانيه عشره .
لكن الملك لم يرضى ان تنام ابنته مئه سنة. لذلك امر بحرق كل ما في
المملكه من مغازل . وارسل جنوده الى جميع المدن والقرى ليشهدوا عمليات الحرق .
فقامت حاشيه الملك و طافت ارجاء المملكه و جمعت كل المغازل فاحرقها الملك و لم
يبقى في المملكه ايه ال غزل فاطمان الملك على حياه ابنته.. و لكن بعد مرور
خمسه عشر عاما كبرت الاميره و اصبحت اجمل فتاه في المملكه كما تمنت لها الجنيه
الطيبه و عندما جاء ميلادها السادس عشر دهبت الاميره لتلعب مع كلبها المدلل و اثناء
سيرها سنعت صوتا غريبا ات من اعلى البرج فصعدت ادراجه حتى وصلت الى غرفه امراه
عجوزه مع اله غريبة.
و سالت الاميره العجوزه عن تلك الاله كحب استطلاع فقالت العجوزانها ال غزل اذا اردتي
ان تغزلي مثلي فتعالي و جربي, و دفع حب الفضول الاميره ان تتقدم من اله
الغزل و جلست بالقرب من العجوز لتغزل و لكنها وخزت اصبعها و سقطت على الارض
و كانت هذه الامراه العجوز نفسها الجنيه الشريره و عندما شاهد الملك ابنته ممده على
الارض بدون حراك حزن حزنا عميقا و خشي موتها و لكن الجنيه الطيبه طمانته و
قالت له لا تحزن ايها الملك ان الاميه لم تمت بل ستنام لمده مئه عام
و ساجعلكم تنامون معها في بفس الفتره حتى لا تخاف الاميره عندما تستيقظ,فقامت الجنيه الطيبه
بتحريك عصاها السحريه فنام جميه من في القصر نوما عميقا.
و اصبحت الحياه في القصر هدوء تام بعد نوم الجميع و نمت حول جدرانه نباتات
كثيفه و انتشرت اشاعات و اقاويل بين الناس على انه يوجد تنين متوحش داخل القصر
الصامت.
و بعد مرور مئه عام صادف ان كان امير يتجول في المدينه و شاهد رجلا
عجوزا فساله عن اخبار القصر و الاشاعات التي سمعها من الناس فاجاب العجوز(منذ خمسين عاما
اخبرني والدي انه سمع من جده انه هناك اميره نائمه في هذا القصر),فاندهش الامير بشده
و اتجه الى القصر ليرى بنفسه ما سمعه من العجوز.و اثناء دخوله الى القصر وجد
الامير صعوبه كبيره في شق طريقه فالنباتات كانت كثيفه جدا بحيث انه كلما قطع غصنا
ازداد نموه بشكل عجيب فصاح:لم ارى او اسمع من قبل بنبات كهذا,و فجاه جاءت جنيه
شابه طيبه و اعطته سيفا كبيرا و له اشاره صليب في مقبضه.
و بفضل هذا الشيف استطاع الامير ان يقطع اغصان النبات و ان يصل الى القصر..و
لكنه فوجئ بوجود تنين له لهب ناري و عندما امسك الامير سيفه ليرد عنه اللهب
فانبعث ضوء من اشاره الصليب و تحول الى شعاع قوي اعمى الضوء القوي التنين فاستطاع
ان يضع سيفه في رقبه التنين فتحول مباشره الى جنيه شريره سرعان ما ماتت
عندما ماتت الجنيه اختفت هي و النباتات الكثيفه التي غطت القصر فدخلت اشعه الشمس و
تفتحت الازهار و غردت الطيور فحل الربيع بالقصر لاول مره بعد مئه عام وقف الامير
ينظر حوله و هو مندهشا فظهرت الجنيه الطيبه و شكرته و قالت لهانحن بانتظارك يجب
عليك ان توقظ الاميرة).
و عندما دخل الامير صاله القصر فوجد الملك و الملكه و الحراس و جميع من
في القصر نيام,و عندما وصل الى الغرفه الخاصه بالاميره وجدها في غايه الجمال امسك بيدها
و قبل جفونها فاستيقظت الاميره و في نفس اللحظه ابطل مفعول السحر و استيقظ كل
من فب القصر.
اقام الملك وليمه كبرى و شكر الامير و قال له اطلب مني ما شئت فقال
الامير(اريد ان اتزوج من الاميرة)فوافق الملك فورا و بارك جميع من في المملكه زواج الامير
من الشاب الشجاع و الاميره الجميلة.
و جاءت الجنيات السبعه ليحتفلن بالزواج و كانت امنيتهن هذه المره ان ينجب الزوجان طفلا
جميلا و عاشا حياه سعيده ملؤها الهناء..