تفاصيل عن الرحم المائل
توسط الرحم تجويف الحوض.. وهو على خلاف اعضاء الجسم الداخليه الاخرى له حريه الحركه ولكن
ذلك يتم في حدود معقولة. والمعروف بالطبع ان الرحم قريب من اعضاء اخرى يختلف حجمها
من ان لاخر مثل المثانة، فعندما تمتليء المثانه يميل الرحم الى الخلف: في هدوء وبطء..
ثم يعود الى وضعه الطبيعي بعد ان تفرغ المثانه ما بها.
والذي يحتفظ بالرحم في مكانه ووضعه وجود اربطه مختلفه تسمح له بثبات الوضع.. وفي الوقت
نفسه يحريه الحركة. والرحم عاده يميل وينثني الى الامام، يحدث هذا في اغلب الحالات، الا
انه في حوالي 20% من النساء ياخذ الرحم وضعا مختلفا فيميل الى الوراء.
واجابه على سؤالك : فالرحم المائل للخلف لا يمنع الحمل كما قلت لك .. صحيح
انه قد يؤخر حدوث الحمل في بعض الاحيان.. حيث ان الخلايا الذكريه «الحيوانات المنوية» قد
تجد بعض الصعوبه في الوصول بالقدر الكافي الى تجويف الرحم. الا ان الذي يحدث هو
انه تصل ويحدث الحمل.
ثانيا اذا حدث الحمل فان الرحم ينمو في الاشهر الاولى حتى يملا تجويف الحوض، وما
ان يصل الحمل الى نهايه الشهر الثالث حتى يصلح الرحم من وضع نفسه بنفسه! ويضطر
الى ذلك حتى يتمكن من النمو والصعود الى تجويف البطن. انها القاعده لما يحدث عندما
يتم الحمل داخل الرحم المائل. فالرحم في الشهر الثالث يصلح وضع نفسه بنفسه. هذه هي
القاعده ولكن ما هو غير ذلك هو الاستثناء. فقد يحدث الاجهاض نتيجه لميل الرحم ولكن
ذلك نادر الحدوث.وقبل اتخاذ اي خطوه للعلاج في هذه الحاله يجب اولا التاكيد من اننا
امام احدى هذه الحالات النادره التي يسبب فيها ميل الرحم حدوث الاجهاض.
فاذا ما تاكدنا من وجود هذا الارتباط بين وجود الميل وحدوث الاجهاض هنا يمكن ان
يتم العلاج لتصحيح وضع الرحم، وذلك عن طريق الجراحه التي تتم بفتح البطن.
بعد ان تمر شهور الحمل، وبعد ان تتم الولادة، يعود الرحم مره اخرى الى ميله
القديم دون ان يسبب ذلك اي مشكلة. وقد تحمل الزوجه مره اخرى، وفي بدايه كل
حمل يكون الرحم مائلا الى الخلف.. وعند الشهر الثالث من الحمل يصلح الرحم من وضع
نفسه.. ويستمر الحمل، وتتم الولاده ليعود كما كان.. مائلا من جديد الى الخلف.
هناك نوعان من الميل الذي يحدث للرحم؟
نوع من الميل المتحرك.
والنوع الاخر الثابت.
فالميل المتحرك معناه ان الرحم يمكن اصلاح وضعه.. بل ان الطبيب يستطيع ان يصلح وضع
الرحم اثناء الفحص المهبلي. فياتي بالرحم الى الامام، ويتم ذلك في سهوله ويسر. ولكن ما
ان يترك الطبيب الرحم حتى يعود تلقائيا الى وضعه: مائلا الى الخلف.
اما الميل الثابت فهو الحاله التي يكون فيها الرحم مائلا ولا يمكن ان يتزحزح من
مكانه!
وهذا النوع يحدث نتيجه لوجود التصاقات تشد الرحم وتثبته ليبقى هذا مائلا.هنا في حاله هذا
الرحم الثابت الميل يمكن ان يحدث الاجهاض. فمن العسير على ذلك الرحم الثابت الميل ان
يحرر نفسه من هذه الالتصاقات وهكذا يبقى ثابتا في ميله، لتكون النهايه الاجهاض.وفي هذه الحاله
يمكن ان نقول: الميل الثابت للرحم يمكن ان يسبب الاجهاض.. اما الميل المتحرك فانه لا
يتسبب في حدوث الاجهاض.
والرحم المائل للخلف له عده درجات :
وميل الرحم الى الخلف يكون في درجات:
ميل بسيط..
ميل متوسط..
ميل شديد..
وفي حاله الميل الشديد ينقلب الرحم راسا على عقب.. ومما لا شك فيه انه كلما
ازداد ميل الرحم للخلف وجد صعوبه اكبر في اصلاح ذلك الوضع اثناء الحمل. وعلى ذلك..
فان الشك يتجه اكثر الى الميل كسبب في حدوث الاجهاض كلما كانت درجه ميل الرحم
الى الخلف كبيرة.. وكل هذه الامور يكشفها الطبيب اثناء الفحص.. وفي استطاعته بسهوله ان يعرف
ما اذا كان الميل شديدا او بسيطا.. وما اذا كان الميل متحركا او ثابتا.. وما
اذا كان هناك ضيق او اتساع في مدخل الحوض.الا ان ذلك لا يكفي وحده لتوجيه
الاتهام الى الميل الخلفي كسبب في حدوث الاجهاض…
وعليه اختى فاذا كان الميل بسيط او متوسط فلا يوجد فيه مشكله ان شاء الله
لكن لو الميل شديد فقد تحتاجى الى تصليح لوضع الرحم خاصه لو الرحم ثابت لا
يتحرك ….
ثم الشىء الاخر انه فى حاله ميل الرحم يفضل ان يتم الجماع والمراه على بطنها
وهذا الوضع قد يساعد على وصول الحوينات المنويه الى قناتى فالوب افضل من ان يتم
الجماع بالوضع العادى اى المراه على ظهرها …
لذلك انصحك انه عند الزواج والبدء فى الجماع ان تضعى مخذه وتنامى على بطنك بحيث
يكون الوضع قريب على الوضع لفرنسى ( اكيد لا علم لكى به ) لكن دون
ان تقفى على ركبتيك ويديك …ثم تظلى على نفس الوضع اى بطنك على المخذه وذلك
لتكون المنطقه اعلى من باقى الجسم ومنه يستطيع السائل المنوى الدخول والاتجاه الى احد قناتى
فالوب