بيت شعر عن البكاء
تغنى الشعراء و تغزلوا بالعبرات التي تنزل من عين المراه و اعتبروها شيئا جميلا عندما
يختلط كحلها الاسود بدموعها ، و شبهوا دموع المراه بالانهار و البحار و منهم من
شبهها بحبات البرد او قطرات الماء النقيه او الفيروز و اللؤلؤ و المرجان ، فالدموع
اذن هي عنوان العذاب و الفراق و الهجران و اللوعه و وسيله للتخفيف من معانات
القلب والروح .
قصيده حقائب الدموع و البكاء – للشاعر نزار قباني
اذا اتى الشتاء —– وحركت رياحه ستائري
احس يا صديقتي —– بحاجه الى البكاء
على ذراعيك — على دفاتري
اذا اتى الشتاء
وانقطعت عندله العنادل
واصبحت ..
كل العصافير بلا منازل
يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي اناملي.
كانما الامطار في السماء
تهطل يا صديقتي في داخلي..
عندئذ .. يغمرني
شوق طفولي الى البكاء ..
على حرير شعرك الطويل كالسنابل..
كمركب ارهقه العياء
كطائر مهاجر..
يبحث عن نافذه تضاء
يبحث عن سقف له ..
في عتمه الجدائل ..
اذا اتى الشتاء..
واغتال ما في الحقل من طيوب..
وخبا النجوم في ردائه الكئيب
ياتي الى الحزن من مغاره المساء
ياتي كطفل شاحب غريب
مبلل الخدين والرداء..
وافتح الباب لهذا الزائر الحبيب
امنحه السرير .. والغطاء
امنحه .. جميع ما يشاء
من اين جاء الحزن يا صديقتي ؟
وكيف جاء؟
يحمل لي في يده..
زنابقا رائعه الشحوب
يحمل لي ..
حقائب الدموع والبكاء..