مقالات منوعة جديدة

بحث عن عمرو بن العاص , تعرف عل بطولات فاتح مصر

بحث عن عمرو بن العاص - تعرف عل بطولات فاتح مصر 13225959982

بحث عن عمرو بن العاص , تعرف عل بطولات فاتح مصر

بحث عن عمرو بن العاص - تعرف عل بطولات فاتح مصر 315B23362Fd7Df9D138A13F166651273

عمرو بن العاص..داهيه العرب وفاتح مصر

عمرو بن العاص بن وائل السهمي قائد اسلامي عظيم تمتع بعقليه قياديه مميزة، بالاضافه لدهاء
وذكاء مكنه من اجتياز العديد من المعارك والفوز بها، اعلن اسلامه في العام الثامن للهجره
مع كل من خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وفي الاسلام كان ابن العاص مجاهدا
وبطلا، يرفع سيفه لنصرته، عندما اعلن اسلامه قال عنه رسول الله “صلى الله عليه وسلم”
{ اسلم الناس وامن عمرو بن العاص }.

لقب “بداهيه العرب” لما عرف عنه من حسن تصرف وذكاء، فما كان يتعرض الى اي
مازق حتى كان يتمكن من الخروج منه، وذلك بافضل الحلول الممكنة، فكان من اكثر رجال
العرب دهاء وحيلة

بحث عن عمرو بن العاص - تعرف عل بطولات فاتح مصر 20160704 160.

حياته

ولد عمرو بن العاص في الجاهليه والده هو العاص بن وائل احد ساده العرب في
الجاهلية، شرح الله صدره للاسلام في العام الثامن من الهجرة، ومنذ ذلك الحين كرس عمرو
حياته لخدمه المسلمين فكان قائد فذ تمتع بذكاء ودهاء كبير، قام الرسول “صلى الله عليه
وسلم” بتوليته قائدا على الكثير من البعثات والغزوات، فكان احد القاده في فتح الشام ويرجع
له الفضل في فتح مصر.

قبل الاسلام

قبل ان يعلن عمرو بن العاص اسلامه كانت له احدى المواقف مع النجاشي حاكم الحبشه
والذي كان قد هاجر اليه عدد من المسلمون فرارا بدينهم من المشركين واضطهادهم لما عرف
عن هذا الحاكم من العدل، ولكن قام المشركون بارسال كل من عمرو بن العاص –
كان صديقا للنجاشي – وعبد الله بن ربيعه بالهدايا العظيمه القيمه الى النجاشي من اجل
ان يسلم لهم المسلمين الذين هاجروا ليحتموا به، فرفض النجاشي ان يسلمهم لهم دون ان
يستمع من الطرف الاخر وهم المسلمين ولما استمع لهم رفض ان يسلمهم الى عمرو وصاحبه.

بحث عن عمرو بن العاص - تعرف عل بطولات فاتح مصر 20160704 161

قال له النجاشي ذات مره : يا عمرو، كيف يعزب عنك امر ابن عمك؟ فوالله
انه لرسول الله حقا، قال عمرو: انت تقول ذلك؟ قال: اي والله، فاطعني، فخرج عمرو
من الحبشه قاصدا المدينة، وكان ذلك في شهر صفر سنه ثمان من الهجرة، فقابله في
الطريق خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وكانا في طريقهما الى النبي “صلى الله عليه
وسلم” فساروا جميعا الى المدينة، واسلموا بين يدي رسول الله، وكان النجاشي قد اعلن اسلامه
هو الاخر.

قال عمرو بن العاص عندما جعل الله الاسلام في قلبي اتيت النبي فقلت: ابسط يمينك
فلابايعك، فبسط يمينه، قال فقبضت يدي، فقال: مالك يا عمرو؟ قلت: اردت ان اشترط، قال:
تشترط بماذا؟، قلت: ان يغفر لي، قال: اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله؟
وان الهجره تهدم ما كان قبلها؟ وان الحج يهدم ما كان قبله؟، وما كان احد
احب الى من رسول الله “ولا اجل في عيني منه، وما كنت اطيق ان املا
عيني منه اجلالا له، ولو سئلت ان اصفه ما اطقت، لانني لم اكن املا عيني
منه اجلالا له، ولو مت على تلك الحال لرجوت ان اكون من اهل الجنة”.

عمرو قائدا حربيا

كانت اولى المهام التي اسندت له عقب اسلامه، حينما ارسله الرسول “صلى الله عليه وسلم”
ليفرق جمعا لقضاعه يريدون غزو المدينة، فسار عمرو على سريه “ذات السلاسل” في ثلاثمائه مجاهد،
ولكن الاعداء كانوا اكثر عددا، فقام الرسول “صلى الله عليه وسلم” بامداده بمائتين من المهاجرين
والانصار برئاسه ابي عبيده بن الجراح وفيهم ابو بكر وعمر، واصر عمرو ان يبقى رئيسا
على الجميع فقبل ابو عبيدة، وكتب الله النصر لجيش المسلمين بقياده عمرو بن العاص وفر
الاعداء ورفض عمرو ان يتبعهم المسلمون، كما رفض حين باتوا ليلتهم هناك ان يوقدوا نارا
للتدفئة، وقد برر هذا الموقف بعد ذلك للرسول حين ساله انه قال ” كرهت ان
يتبعوهم فيكون لهم مدد فيعطفوا عليهم، وكرهت ان يوقدوا نارا فيرى عدوهم قلتهم ” فحمد
الرسول الكريم حسن تدبيره.

بعد وفاه الرسول “صلى الله عليه وسلم” وفي خلافه ابي بكر “رضي الله عنه”، قام
بتوليته اميرا على واحدا من الجيوش الاربعه التي اتجهت الى بلاد الشام لفتحها، فانطلق عمرو
بن العاص الى فلسطين على راس ثلاثه الاف مجاهد، ثم وصله مدد اخر فاصبح عداد
جيشه سبعه الاف، وشارك في معركه اليرموك مع باقي الجيوش الاسلاميه وذلك عقب وصول خالد
بن الوليد من العراق بعد ان تغلب على جيوش الفرس، وبناء على اقتراح خالد بن
الوليد تم توحيد الجيوش معا على ان يتولى كل قائد قياده الجيش يوما من ايام
المعركة، وبالفعل تمكنت الجيوش المسلمه من هزيمه جيش الروم في معركه اليرموك تحت قياده خالد
بن الوليد، وعمرو بن العاص وابو عبيده بن الجراح وغيرهم وتم فتح بلاد الشام، انتقل
بعد ذلك عمرو بن العاص ليكمل مهامه في مدن فلسطين ففتح منها غزة، سبسطية، ونابلس
ويبني وعمواس وبيت جيرين ويافا ورفح.

كان عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” اذا ذكر امامه حصار “بيت المقدس” وما ابدى
فيه عمرو بن العاص من براعه يقول: لقد رمينا “ارطبون الروم” “بارطبون العرب”.

فتح مصر

بعد ان توالت انتصارات وفتوحات عمرو بن العاص في الشام، توجه نظره الى مصر، فرغب
في فتحها فارسل الى الخليفه ليعرض عليه الامر وكان حينها عمر بن الخطاب متوليا الخلافة،
وبعد تفكير وتردد اقتنع عمر بن الخطاب بفكره عمرو.

وبالفعل قام ابن العاص باعداد العدد والعتاد من اجل التوجه لفتح مصر فسار على راس
جيش مكون من اربعه الاف مقاتل فقط، ولكن بعد ان قام الخليفه باستشاره كبار الصحابه
في الامر راوا الا يدخل المسلمين في حرب قاسية، وقام عمر بن الخطاب بكتابه رساله
الى عمرو بن العاص جاء فيها ” اذا بلغتك رسالتي قبل دخولك مصر فارجع، و
الا فسر على بركه الله”، وحين وصل البريد الى عمرو بن العاص وفطن الى ما
في الرسالة، فلم يتسلمها حتى بلغ العريش، فاستلمها وفضها ثم سال رجاله: انحن في مصر
الان ام في فلسطين؟، فاجابوا : نحن في مصر ، فقال : اذن نسير في
سبيلنا كما يامر امير المؤمنين”.

توالت انتصارات عمرو فدخل بجيشه الى مدينه الفرما والتي شهدت اول اشتباك بين الروم والمسلمين،
ثم فتح بلبيس وقهر قائدها الروماني ارطبون الذي كان قائدا للقدس وفر منها، وبعد ان
وصل المدد لجيش عمرو تابع فتوحاته لام دنين، ثم حاصر حصن بابليون حيث المقوقس حاكم
مصر من قبل هرقل، لمده سبعه اشهر وبعد ان قبل المقوقس دفع الجزيه غضب منه
هرقل واستدعاه الى القسطنطينيه ونفاه، فانتهز المسلمون الفرصه وهاجموا حصون بابليون مما اضطر الروم الى
الموافقه على الصلح ودفع الجزية.

توالت فتوحات عمرو بن العاص بعد ذلك في المدن المصريه الواحده تلو الاخرى حتى بلغ
اسوار الاسكندريه فحاصرها وبها اكثر من خمسين الفا من الروم، وخلال فتره الحصار هذه مات
هرقل وجاء اخوه بعده مقتنعا بان لا امل له في الانتصار على المسلمين، فاستدعى المقوقس
من منفاه وكلفه بمفاوضه المسلمين للصلح.

بحث عن عمرو بن العاص - تعرف عل بطولات فاتح مصر 20160704 162

وجاءت عدد من البنود في اتفاقيه الصلح هذه منها: ان تدفع الجزيه عن كل رجل
ديناران ماعدا الشيخ العاجز والصغير، وان يرحل الروم باموالهم ومتاعهم عن المدينة، وان يحترم المسلمون
حين يدخلونها كنائس المسيحيين فيها، وان يرسل الروم مئه وخمسين مقاتلا وخمسين من امرائهم رهائن
لتنفيذ الشروط، وقام عمرو بن العاص بارسال رسول الى الخليفه عمر ليبلغه بشاره الفتح، وقد
مهد فتح الشام لفتح مصر وذلك بعد ما علمه الروم والاقباط من قوه المسلمين.

عمرو حاكما لمصر
قضى عمرو بن العاص في فتح مصر ثلاث سنوات، وقد استقبله اهلها بالكثير من الفرح
والترحيب لما عانوه من قسوه الروم وظلمهم، وقد كانوا خير العون لعمرو بن العاص ضد
الروم، وكان عمرو يقول لهم: يا اهل مصر لقد اخبرنا نبينا ان الله سيفتح علينا
مصر واوصانا باهلها خيرا، حيث قال الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم”: ستفتح عليكم بعدى
مصر فاستوصوا بقبطها خيرا، فان لهم ذمه ورحما.

وقد كان عهد ولايه عمرو على مصر عهد رخاء وازدهار فكان يحب شعبها ويحبوه وينعموا
في ظل حكمه بالعدل والحرية، وفيها قام بتخطيط مدينه الفسطاط، واعاد حفر خليج تراجان الموصل
الى البحر الاحمر لنقل الغنائم الى الحجاز بحرا، وانشا بها جامع سمي باسمه وما يزال
جامع عمرو بن العاص قائما الى الان بمصر، وظل عمرو واليا على مصر حتى جاء
عثمان على الخلافه وقام بعزله.

اللقاء الثاني بين الروم والمسلمين

كان الاقباط في فتره حكم الروم يعانون من قسوتهم واضطهادهم، واجبارهم على ترك مذهبهم واعتناق
المذهب الرومي، فجاءت احدى المواقف الهامه والتي اكدت على مدى احترام المسلمين للديانات الاخرى، فقد
كان للاقباط رئيس ديني يدعى بنيامين حين تعرض للقهر من الروم اضطر للفرار، وعندما علم
المسلمون بالامر بعد الفتح ارسلوا اليه ليبلغوه انه في امان، وعندما عاد احسنوا استقباله واكرموه،
وولوه رئاسه القبط، وهو الامر الذي نال استحسان واعجاب الاقباط بالمسلمين، فاحسنوا التعامل معهم.

جاءت المعركه الثانيه بين المسلمين والروم بعد ان علم ملك الروم ان الحاميه الاسلاميه بالاسكندريه
قليله العدد، فانتهز هذه الفرصه وارسل بثلاثمائه سفينه محمله بالجنود، وتمكن من اختراق الاسكندريه واحتلالها
وعقد العزم على السير الى الفسطاط، وعندما علم عمرو بن العاص بذلك عاد من الحجاز
سريعا وجمع الجيش من اجل لقاء الروم ودحرهم، وبالفعل تمكن عمرو من قياده جيشه نحو
النصر فكانت الغلبه لجيش المسلمين، ولم يكتفي ابن العاص بهذا بل سارع بملاحقه الروم الهاربين
باتجاه الاسكندرية، وفرض عليها حصارا وفتحها، وكسر شوكه الروم واخرجهم منها، كما قام بمساعده اهل
الاسكندريه لاسترداد ما فقدوه نتيجه لظلم الروم والفساد الذي قاموا به اثناء فتره احتلالهم للمدينة.

بعد معركه الاسكندرية، واثناء خلافه عثمان بن عفان رضي الله عنه قام بعزل عمرو عن
ولايه مصر وولي عليها عبد الله بن سعد بن ابي سرح، ثم في عهد معاويه
بن ابي سفيان عاد اليها عمرو مره اخرى واستمر واليا عليها حتى وفاته.

الوفاة

كانت اخر الكلمات التي انطلقت من فمه قبل وفاته ” اللهم امرتنا فعصينا .. ونهيتنا
فما انتهينا .. ولا يسعنا الا عفوك يا ارحم الراحمين”، وقد كانت وفاه عمرو بن
العاص في مصر هذه البلد التي فتحت على يديه، وشهدت ازهى عصورها عندما كان واليا
عليها، فتوفى عام 43ه.

Previous post
مغامرة خطيرة , تعرفي على شخصية زوجك عن طريق شكل راسه
Next post
معرفة نوع الجنين بالجدول الصيني