بحث عن الملك شريعه حمورابي
حمورابي (حمورابي بالاكديه تلفظ امورابي وتعني المعتلي) حكم بابل بين عامي 1728-1686 ق. م
حمورابي (حمورابي بالاكديه تلفظ امورابي وتعني المعتلي) حكم بابل بين عامي 1728-1686 ق. م حسب
التاريخ المتوسط هو من العموريين، وهو سادس ملوك بابل وهو اول ملوك الامبراطوريه البابلية، ورث
الحكم من ابيه سين موباليت ,كانت بلاد الرافدين دويلات منقسمه تتنازع السلطه ،فوحدها مكونا امبراطوريه
ضمت كل العراق والمدن القريبه من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق
اخرى. وكان حمورابي شخصيه عسكريه لها القدره الاداريه والتنظيميه والعسكرية. ومسلته الشهيره المنحوته من حجر
الديوريت الاسود والمحفوظه الان في متحف اللوفر بباريس، تعتبر من اقدم واشمل القوانين في وادي
الرافدين بل والعالم. وتحتوي مسله حمورابي على 282 ماده تعالج مختلف شؤون الحياه الاقتصاديه و
الاجتماعيه و هو على جانب كبير من الدقه لواجبات الافراد وحقوقهم في المجتمع، كل حسب
وظيفته ومسؤوليته و يشتمل قانون حمورابي الذي صدر في السنوات الاخيره من عهده قمه ما
وصلت اليه وحده البلاد السياسيه و الحضاريه حيث طبق القانون على جميع المدن و الاقاليم
التي ضمتها الدوله البابليه و ضم القانون مختلف القواعد و الاحكام القانونيه كمبدا التعويض و
مبدا القصاص و مبدا عدم جواز التعسف باستعمال الحق الفردي و مبدا القوه القاهره و
كان يتم تعديل بعض القوانين و اضافه القواعد التي تتطلبها المرحله الجديده التي تمر بها
الامبراطوريه ، و قد قام حمورابي باتباع سياسه مركزيه تعتمد على سلطته دون اي تدخل
من قبل الكهنه و كانت الامبراطوريه تدار من قبل الحكام الذين يعينهم في المدن و
الاقاليم المختلفه و كان كل حاكم مسؤول عن اداره شؤون اقليمه بصوره عامه و تتركز
واجباته في حفظ الامن و الاستقرار و الاشراف على تنفيذ المشاريع العامه و المحافظه على
امن و سلامه طرق المواصلات اضافه الى مسؤوليته المباشره عن اداره المقاطعات و الاراضي الملكيه
و كان حمورابي على اتصال دائم بحكام اقاليمه و موظفيها يوجههم و يبعث اليهم بالتعليمات
التفصيليه في مختلف القضايا كبيرها و صغيرها و يستدل من مجموعه الرسائل الملكيه الكثيره التي
ارسلها الى حكامه و لا سيما الى حاكم مدينه لارسا. بعد وفاه حمورابي تولى الحكم
خمسه ملوك اخرهم “سمسو ديتانا” الذي هاجم الحيثيون البلاد في زمنه في عام 1594 ق.
م واحتلوها، وخربوا العاصمه ونهبوا كنوزها بعدها رجعوا الى جبال طوروس.
التاريخ
حمورابي هو ملك من السلاله الاولى التي حكمت مدينه بابل، ورث قوه ابيه سين موباليت
وبدء حكمه في عام 1792 ق م، بابل كانت واحده من دويلات في منطقه السهل
الرسوبي، الملوك الذين حكموا قبل حمورابي كانت منطقه حكمهم تتكون من بابل وسيبار وكيش وبورسيبا
تمكن حمورابي من هزيمه مملكه لارسا في الجنوب ومملكه اشنونه وحارب كذلك الملك الاشوري شمشي
ادد الاول وتمكن من هزيمه العيلاميون في الشرق و شن حربا على بلاد سومر الجنوبيه
فضمها الى مملكته و استولى على مدينه اشور و افتتح المدن القريبه في بلاد الشام
و سواحلها وكون امبراطوريه ساميه و قد قام حمورابي بنشر الحضاره البابليه و ثقافتها في
البلاد التي فتحها و عني عنايه شديده باداره المملكه و ضبطها و قام بمشاريع عديده
بخاصه مشاريع الري فنشر الرخاء في البلاد كما عنى عنايه خاصه بالشؤون الدينيه و العدل.
استخدم حمورابي فائض القوه لديه لبناء اسوار المدن والمعابد و القصور و حددت البيوت الخاصه
شوارع المدينه الضيقه و المتعرجه و كان للبيت النموذجي فناء مركزي تحيط به الغرف و
كان يحيط بالمدينه سور ضخم للدفاع عنها ضد الغزاه و كان له عده بوابات يعقد
عندها التجار اسواقهم و قد تاجر هؤلاء بالمواد الغذائيه و المنسوجات و مواد البناء و
المواشي و قد كان التجار
البابليون يرحلون الى بلاد الشام و بلاد اشور و الممالك الواقعه على الخليج العربي و
كانوا يتاجرون بالمنسوجات و الحبوب مقابل الذهب و الفضه و الاحجار الكريمه . في سنه
1801 ق م هاجم العيلاميون مدينه اشنونه وقاموا بتدميرها وكذلك دمروا مدن اخرى وبعد ذلك
قرر العيلاميون محاربه حمورابي فقرر حمورابي التعاون مع مملكه لارسا، الا ان مملكه لارسا لم
تف بوعدها بمساعده حمورابي بسبب خوفهم من العيلامييون الا ان حمورابي تمكن من هزيمتهم وبعد
ذلك قرر مهاجمه مملكه لارسا بسبب عدم مساعدتهم له كما وعدوا فتمكن من اسقاط مملكه
لارسا، وبعد ذلك اتجه حمورابي الى الشمال فتكمن من فتح مدينه ماري) واليبو وقطنا ووصل
الى ديار بكر شمال سوريا، وفي عام 1750 ق م توفي حمورابي وورثه ابنه سمسو
ايلونا.
